ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 11:48 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :







الكتاب
: المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى





قال
جماعة من السلف: معنى ذلك: ادخلوا في السلم جميعه،
يعني: في الإسلام، يقال

للإسلام: سلم؛ لأنه طريق السلامة، وطريق النجاة في
الدنيا والآخرة، فهو

سلم وإسلام، فالإسلام يدعو إلى السلم، يدعو إلى
حقن الدماء بما شرع من

الحدود والقصاص والجهاد الشرعي الصادق، فهو سلم
وإسلام، وأمن وإيمان؛ ولهذا

قال جل وعلا: (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً)
أي: ادخلوا في جميع شعب

الإيمان، لا تأخذوا بعضا وتدعوا بعضا، عليكم أن
تأخذوا بالإسلام كله ،
(وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ) يعني: المعاصي
التي حرمها الله
عز وجل فإن الشيطان يدعو إلى المعاصي وإلى ترك دين الله
كله، فهو أعدى عدو؛

ولهذا يجب على المسلم أن يتمسك بالإسلام كله، وأن
يدين بالإسلام كله، وأن

يعتصم بحبل الله عز وجل، وأن يحذر أسباب الفرقة
والاختلاف في جميع الأحوال،

وإياك أن توالي أخاك لأنه وافقك في كذا، وتعادي
الآخر لأنه خالفك في رأي

أو في مسألة، فليس هذا من الإنصاف، فالصحابة رضي
الله عنهم اختلفوا في

مسائل ومع ذلك لم يؤثر ذلك في الصفاء بينهم
والموالاة والمحبة رضي الله

عنهم وأرضاهم.
والخلاصة:
أن الواجب على الداعية الإسلامي أن يدعو إلى الإسلام
كله، ولا يفرق بين الناس، وأن لا يكون متعصبا لمذهب دون مذهب، أو
لقبيلة
دون قبيلة، أو لشيخه أو رئيسه أو غير ذلك، بل الواجب أن يكون هدفه
إثبات
الحق وإيضاحه، واستقامة الناس عليه، وإن خالف رأي فلان أو فلان أو
فلان،
ولما نشأ في الناس من يتعصب للمذاهب، ويقول: إن مذهب فلان أولى من
مذهب
فلان، جاءت الفرقة والاختلاف، حتى آل ببعض الناس هذا الأمر إلى أن لا
يصلي
مع من هو على غير مذهبه، فلا يصلي الشافعي خلف الحنفي، ولا الحنفي خلف
المالكي
ولا خلف الحنبلي، وهكذا وقع من بعض المتطرفين المتعصبين، وهذا من
البلاء
ومن اتباع خطوات الشيطان، فالأئمة أئمة هدى: الشافعي، ومالك، وأحمد،
وأبو
حنيفة، والأوزاعي، وإسحاق بن راهويه، وأشباههم كلهم أئمة هدى ودعاة
حق،
دعوا الناس إلى دين الله، وأرشدوهم إلى الحق، ووقع هناك مسائل بينهم،
اختلفوا
فيها؛ لخفاء الدليل على بعضهم، فهم بين مجتهد مصيب له أجران، وبين
مجتهد
أخطأ الحق فله أجر واحد، فعليك أن تعرف لهم قدرهم وفضلهم، وأن تترحم
عليهم،
وأن تعرف أنهم أئمة الإسلام ودعاة الهدى، ولكن مع ذلك تحتاط لنفسك
ودينك،
فتأخذ بالحق وترضى به، وترشد إليه إذا طلب منك، وتخاف الله وتراقبه
جل
وعلا، وتنصف من نفسك، مع إيمانك بأن الحق واحد، وأن المجتهدين إن أصابوا
فلهم
أجران، وإن أخطئوا فلهم أجر واحد - أعني: مجتهدي أهل السنة أهل العلم
والإيمان
والهدى - كما صح بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
المقصود من الدعوة والهدف منها :
أما
المقصود من الدعوة والهدف منها : هو إخراج الناس
من الظلمات إلى النور،

وإرشادهم إلى الحق حتى يأخذوا به، وينجو من النار،
وينجو من غضب الله،

وإخراج الكافر من ظلمة الكفر إلى النور والهدى،
وإخراج الجاهل من ظلمة

الجهل إلى نور العلم، والعاصي من ظلمة المعصية إلى
نور الطاعة، هذا هو

المقصود من الدعوة، كما قال جل وعلا: (اللَّهُ
وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا

يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) .
الأمر الرابع:
بيان الأخلاق والصفات التي ينبغي للدعاة أن
يتخلقوا بها وأن يسيروا عليها
:
أما
أخلاق الدعاة وصفاتهم التي ينبغي أن يكونوا عليها،
فقد أوضحها الله جل

وعلا في آيات كثيرة، في أماكن متعددة من كتابه
الكريم منها
:
أولاً:
الإخلاص: فيجب على الداعية أن يكون مخلصا لله عز
وجل، لا يريد رياء ولا

سمعة، ولا ثناء الناس ولا حمدهم، إنما يدعو إلى
الله يريد وجهه عز وجل، كما

قال سبحانه : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى
اللَّهِ) ، وقال عز وجل
: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى
اللَّه
) .
ثانياً: أن
تكون على بينه في دعوتك - أي: على علم - لا تكن
جاهلا بما تدعو إليه: (قُلْ

هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى
بَصِيرَةٍ
).
فلا بد من
العلم، فالعلم فريضة، فإياك أن تدعو على جهالة،
وإياك أن تتكلم فيما لا

تعلم، فالجاهل يهدم ولا يبني، ويفسد ولا يصلح،
فاتق الله يا عبد الله، إياك

أن تقوله على الله بغير علم، لا تدعو إلى شيء إلا
بعد العلم به، والبصيرة

بما قاله الله ورسوله ، فعلى طالب العلم وعلى
الداعية أن يتبصر فيما يدعو

إليه، وأن ينظر فيما يدعو إليه ودليله، فإن

ظهر له الحق وعرفه دعا إلى ذلك،

سواء كان ذلك فعلا أو تركا، فيدعو إلى الفعل إذا
كان طاعة لله ورسوله،

ويدعو إلى ترك ما نهى الله عنه ورسوله على بينة
وبصيرة
.
ثالثاً: أن تكون
حليما في دعوتك، رفيقا فيها، متحملا صبورا، كما
فعل الرسل عليهم الصلاة

والسلام، إياك والعجلة، إياك والعنف والشدة، عليك
بالصبر، عليك بالحلم،

عليك بالرفق في دعوتك، وقد سبق لك بعض الدليل على
ذلك، كقوله جل وعلا
: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ، وقوله
سبحانه : (فَبِمَا
رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ) ، وقوله جل وعلا
في قصة موسى وهارون
: (فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ
أَوْ يَخْشَى
) .
وفي
الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم
من ولي من أمر أمتي

شيئا فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئا
فشق عليهم فاشقق عليه
) أخرجه مسلم في الصحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية



عدد المساهمات : 1898
تاريخ التسجيل : 14/11/2009

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 11:48 pm

(9/31)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


- البعد
عن مناسبات العائلة المشتملة على منكرات معلنة و ظاهرة إلا في حال وجود مصلحة
دعوية راجحة تعين على قطع هذه المنكرات مستقبلا

-
تنبيه المدعوة إلى أن صقل شخصيتها و ثباتها على مبادئها
يورثها حب الناس و
احترامهم و كسب ثقتهم مما يعينها على تغيير
حالهم بإذن الله تعالى

-
اختيار تشكيلة مناسبة و مؤثرة من الكتيبات و الأشرطة و
إهدائها و توزيعها على أفراد الأسرة

-
دراسة و اقتراح بدائل شرعية مريحة للعائلة ( قدر المستطاع )
لجميع المخالفات المرتكبة أثناء الزيارات و اللقاءات
.
و الأهم من ذلك كله الدعاء الصادق في ظهر الغيب و
التضرع إلى الله تعالى بأن
يشرح صدورهم و يحبب إليهم الهداية و الاستقامة
( و تخصيص الوالدين و
القرابة القريبة بمزيد من الدعاء و تسميتهم في
الدعاء
)
المستشار : محمد فرغل
المصدر : وسط نت ( بتصرف )
=============
.
كيف نجمع بين الأثنين
كيف توفق الداعية بين أمورها الخاصة التي لا تتعلق
بأمور الدعوة وبين أمور
الدعوة المكلفة بها ، أو أن تلزم الداعية نفسها
بأمور دعوية تجهدها مع
أمورها الخاصة ؟
الجواب
من التعارض بين متطلبات الدعوة وشئون المسلم إنما ينشأ من
أحد أمرين
:
1.
كثرة الأعباء وتحميل النفس مالا تطيق من الأعمال .
2.
سوء الترتيب وضعف التنسيق بين هذه المطلبات جمعها .
وعلاج ذلك يكون بمراجعة الداعية لوضعها ، والنظر في
أعمالها هل فيها شيء من
المبالغات والحماس الزائد في جانب متطلبات
الدعوة أو في جانب المصالح
الخاصة ، ومعالجة ذلك بالاعتدال والتوازن .
ثم بعد مراجعة التنسيق والتنظيم للوقت والأعمال بوضع جدول واضح ،
وتوزيع أعمالها ومسؤولياتها بحسب
الأولوية وتحديد الوقت المناسب لكل عمل تحت
شعار " أعط كل ذي حق حقه
" .
وإذا لم تنجح الداعية في تنظيم حياتها ومسؤولياتها فإنها
بالبديهة لن تنجح في تنظيم حياة الآخرين وتوجيههم
.
المصدر : نقل بتصرف من موقع "الوسط نت"
==============
.
أصاب بقنوط
الحمد لله الذي منّ علي بالالتزام من حوالي 4 أعوام
وبعد الالتزام بفترة سلكت
طريق الدعوة إلى الله مع أخواتي الآخريات،
وانغرست في حقل الدعوة، ولكن
هناك مشكلة تقابلني هي أنني عندما أقع في بعض
الذنوب المعينة تتدهور علاقتي
مع الله وأصبح في فتور، وربما تؤدي بي إلى
القنوط وتكون النتيجة أنني
أنقطع عن الدعوة في هذه الفترة بدعوى أن أهم
شيء هو إصلاح نفسي أولاً حتى
أستعيد قوة إيماني من جديد، فهل أجد عندكم من
حل لهذه المشكلة الصعبة؟

الجواب
السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحبًا بك،
وشكر الله لك ثقتك بإخوانك
في شبكة "إسلام أون لاين.نت"، ونسأل
الله عز وجل أن يجعلنا أهلاً لهذه
الثقة، وأن يتقبل منا أقوالنا وأعمالنا، وأن
يجعلها خالصة لوجهه الكريم،
وألا يجعل فيها لمخلوق حظًّا.. آمين، ثم أما
بعد
:
فاعلمي-أخييتي - أن الله عز وجل قد منّ عليك بنعم كثيرة، في
مقدمتها، نعمة الإسلام، ونعمة
الالتزام، ثم أكرمك بأن اختارك للقيام بأشرف
مهمة ألا وهي مهمة "الدعوة إلى
الله"، قال تعالى: "وَمَنْ أَحْسَنُ
قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ
وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ
الْمُسْلِمِينَ"، فاحمد الله
-أختي - على هذه النعم الكثيرة، وأدِّ شكرها
ليزيدك الله من نعمه وفضله قال
تعالى: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ
لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٌ"، ومن أداء شكر هذه النعم أن
تستمري في تبليغ دعوته سبحانه وتعريف عباده
عليه، بإرشادهم لطريق طاعته
وتحذيرهم من مغبة معصيته.
أما عما وصفتيه في رسالتك بأنه (مشكلة) تقابلك وأنت في طريق
الدعوة، عندما تقعين في بعض الذنوب، فإنني أعتقد أن هذا
أيضًا من نعم الله عليك، ذلك أنك -كداعية-
بمجرد أن تقعي في ذنب تستشعرين
بالخطر، هذه صفة طيبة، فلتحمدي الله عليها،
نعم. احمدي الله أن رزقكِ قلبًا
يستشعر خطورة الذنب في حق الخالق سبحانه، فكم
من الناس لم يمن الله عليهم
بهذه النعمة (نعمة استشعار خطورة المعصية)، غير
أن هذا الاستشعار يجب أن
يدفعك إلى مراجعة نفسك والمبادرة بالاستغفار
امتثالاً لقوله تعالى
: "وَالَّذِينَ
إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
إِلاَّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا
فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ
".
فحري بك أن تسارعي إلى التوبة والعودة إلى الله، لا
أن تصيبك المعصية بنوع من
اللامبالاة فتستمري المعصية، واعلمي أن الداعية
إلى الله ليس نبيًّا
معصومًا، وإنما هو بشر، يخطئ ويصيب، قد يقع في
ذنب أو معصية لكنه سرعان ما
يرجع إلى الله طالبًا منه العفو والغفران، وأنه
عندما يرتكب ذنبًا ولو كان
صغيرًا جدًّا فإنه يستشعر الخطر، فيؤنب نفسه،
ويعاتبها.. كيف لي أن أتجرأ
على معصية الله بعدما منّ عليّ بكل هذه النعم؟!
أما ما قلتيه من أن ارتكابك لبعض الذنوب يدهور علاقتك بربك، فهذا
هو الخطر، فالفارق بين المؤمن
والمنافق أن المؤمن إذا أذنب ذنبًا في حق الله
دفعه ذلك إلى المبادرة
بالتوبة وتحسين الصلة بالله، والإكثار من
الاستغفار، كما أنه ينظر إلى ذنبه
-ولو كان صغيرًا- على أنه كالجبل يوشك أن
يتهدمه، أما المنافق فإنه ينظر
إلى ذنبه -ولو كان عظيمًا- على أنه كالذبابة
وقفت على وجهه فيهشها بيده
!!!


(9/32)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


فإياكي إياكي أن
تتدهور علاقتك بربك، وليكن استشعارك الخطر لارتكابك بعض الذنوب
دافعًا لك
لمزيد من الفرار إلى الله لا من الله، واحذري أن تطول بك مدة
الفتور، فإنها
تؤدي على الكسل عن الدعوة، ثم إلى التثاقل عن حمل مهامها، ثم
إلى تركها
والبعد عنها، ثم... ثم... إلى القنوط من رحمة الله قال تعالى
: "وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ
إِلاَّ الضَّالُّونَ"، فاتقِ الله
في نفسك ودينك ودعوتك، وشمري عن ساعد الجد،
وعودي إلى ربك وخذي من معصيتك
دافعًا لمزيد من الطاعة.
وختامًا،
فإن من الأخطاء الشائعة في عالم الدعوة على الله قول البعض -ممن يستشعرون
التقصير أو يرتكبون بعض الذنوب
الصغائر- قولهم: إنني غير صالح لمواصلة الطريق،
عليّ أن أتوقف -لفترة- حتى
أصلح نفسي!!. وهذه هي بداية النهاية في حياة
الدعاة، عندما تسول لهم نفوسهم
أن انقطاعهم عن طريق الدعوة سيصلح حالهم!!،
فاعلمي أخيتي -حفظك الله- أن
الداعية تدعو إلى الله فإن الله يكرمها بإصلاح
حالها، فمثلاً لو كانت هذه
الداعية مقصرة في صلاة النوافل، أو مقصرة في
وردها القرآني، فإنه عندما
تذكر الناس بفضل وأجر النافلة وعظيم الثواب
المنتظر من المحافظة على الورد
القرآني فإنه -ولا شك- سيكون بعدها أشد حرصًا
عليهما
.
نعم الأصل أن الداعية يدعو الناس إلى ما يؤمن به، ويحافظ على
فعله، لكنه أيضًا لا يحرم
الأجر من الله إن ذكر الناس بسنة أو دعاهم إلى
الحفاظ على نافلة، أو فضيلة،
ومن إكرام الله له أن يصلح له نفسه وأن يرزقه
الحفاظ على ما يدعو الناس
إليه.
فامضي في دعوتك، ولا تتوقفي في الطريق، ولا تستسلمي لنوازغ الشيطان،
واجتهدي في الاستغفار والتوبة، واعلمي أن الله سيصلح لك قلبك،
وسيعيد إلى
إيمانك شبابه، فتوكلي على الله تعالى.. نسأل الله تعالى أن
يهديكِ إلى
الخير، وأن يصرف عنك شياطين الإنس والجن إنه سبحانه خير مأمول
.. وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
اسلام أون لاين - نقل بتصرف
=================
.
لا أريد أن أفشل في منزلي !
الأستاذة حفظك الله، دعيني لأشكو إليك همي، فأنا أعمل في
مجال الدعوة منذ سنوات
ومحملة -وربنا يتقبل- بكثير من الأعباء
الدعوية، حيث لا يخلو يوم من عمل
دعوي، وكذلك زوجي ولله الحمد داعية مجاهد على
نفس المنهج
.
ورغم كوننا هكذا، فإن أبناءنا للأسف الشديد لم يشبوا على
ما نريده ونتمنى، فابنتي عشر
سنوات لا تريد الصلاة ونلح عليها دائما
وتهملها، ولا تصلي إلا إذا أنبناها،
والابن الأصغر أيضا كذلك، غير أنهما أيضا لا
يتسمان بالهدوء والسكينة التي
أراها في أبناء أخواتي الداعيات. ولا أدري
لماذا وما العمل؟؟؟ لا أريد أن
أنجح خارج البيت وأفشل داخله، أرجوك ساعديني،
وقولي لي ماذا أفعل مع أبنائي
ليكونوا كما أريد؟
الجواب
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأخت الكريمة.. تقبل منك
صالح الأعمال ورزقك التوفيق والنجاح في عملك وبيتك وكل حياتك
.
أول ما بادرني من شعور عندما قرأت سؤالك هو القلق
الشديد على أبنائك؛ فالأطفال
جد صغار!! وأنا أقدر قلقك على عدم انضباط ابنتك
في
الصلاة،
لكني أدعوك إلى
الرفق ثم الرفق ثم الرفق بأبنائك، وليكن
اهتمامك الأول الآن هو تنمية
وتعميق صلة وعلاقة جميلة بابنك وابنتك؛ فقد
يكون رفض الفتاة لأداء الصلوات
نوعا من الاحتجاج على انشغالك الدائم عنها!! أو
نوعا من التمرد المصاحب
للمراهقة المبكرة.
ولكن دعيني أنصحك بخطوات عملية لتحبيب ابنتك في أداء الصلاة:
1-
أن تكفي تماما عن زجرها وتعنيفها في أي شيء يمس للصلاة!!.
2-
أدعوك إلى تحبيبها في الصلاة بكل ما هو جميل من الأحاديث
وحياة الصحابة
رضي الله عنهم وأحاديث الجنة مما يفتح شهية
الصغار لحب الصلاة
.
3-
لا مانع من أن تحضري لها ملابس صلاة جميلة جديدة وأن تعملي
جاهدة على أن تصلي مع أبنائك الصلوات الخمس
.
4-
أن تعتبري هذا الأمر مسألة لا تنجز في يوم أو أسبوع، ولكنها
تحتاج إلى
مثابرة
واستمرارية وصحبة جميلة بينك وبين ابنتك على وجه الخصوص
.
5-
لعل ذلك الأمر هو فرصة طيبة للغوص في شخصية أبنائك
وفهم خصائصهم النفسية؛
فتتعرفين على أنسب الوسائل التي تنفذين بها إلى
قلوبهم وبناء صداقة مع
الأبناء يساعد كثيرا على في التواصل معهم بصورة
سلسلة تجنب كثير من
المشكلات في فترة المراهقة وما بعدها.
6-
اعلمي أختاه أن كل ابن وكل ابنة نسخة فريدة؛ فلا تقارني أبناءك بأبناء
الأخريات، ولا تطلبي منهم أن
يكونوا مثل فلان أو فلانة، بل اعملي على أن
يكون ذواتهم بما منحهم الله من
صفات وخصائص، ودورك الأهم هو في اكتشاف هذه
الصفات والخصائص وتنميتها
وتقويمها إذا لزم الأمر.. وفقك الله لما يحب
ويرضى
.
المصدر : اسلام اون لاين ( بتصرف )
==============
.
أصاب بفتور
داعية لها انشغالات كثيرة في أمورها الخاصة ، وتعطي
ما تبقى من وقتها لأمورها
الدعوية ماذا تفعل في هذه الحالة مع حرقتها
الكبيرة على الأمة؟
.
الجواب
هو أن الداعية التي تعطي دعوتها فضول الأوقات
وزوائد الجهود ، بينما تقع
اهتمامها على الأكبر بمصالحها الدنيوية الخاصة
هي داعية تجوّزاً لا حقيقة ،
وصورة لا واقعاً ..
إن الدعوة إلى الخير لن تنتشر في الأمة ، وسلبيات المجتمع لن
تتغير بمثل هذه المساهمات الضعيفة ، وإذا لم نعط الدعوة
الأولوية فعلى الأقل اجعليها في درجة اهتمامك
بمصالحك الخاصة
.
لن تفلح أمة تجعل سعيها للدينار والدرهم أهم من سعيها للدين
ونشر الخير في نفوس الناس : (وجاهدوا في الله حق جهاده
) .
المستشار : د.مصطفى مخدوم
المصدر : الوسط نت
=============
.
أحب الدعوة.. دلوني على الطريق


(9/33)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


السلام عليكم، أنا
أحب الدعوة إلى الله، ولكني أرى المنكر ولا أعرف كيف أغيره،
ولا يوجد عندي
أسلوب؛ لدرجة أنه يوجد معي فتاة غير محجبة ولا أعرف كيف أبدأ
معها
وأناقشها؟
.
الجواب
السيدة الفاضلة ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فإن حبك للدعوة أمر محمود، وقد قال الله تعالى:
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً
مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ
الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].
ورغّب فيه النبي صلي الله عليه وسلم فقال يوما لعلي بن
أبي طالب رضي الله عنه: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك
من حمر
النعم". رواه البخاري
.
والدعوة إلى الله لا بد لها من علم {قُلْ هَذِهِ
سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي}
[يوسف: 108
].
ولحمة الدعوة وسداها هي الحكمة والموعظة الحسنة:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"} [النحل: 125]؛ فهذا
أمر ينبغي
تحصيله قبل الدعوة وفي أثنائها وبعدها وفي كل وقت، ولا يمتنع
المسلم عن
الدعوة مخافة الوقوع في الخطأ أو لقلة علمه، وقد قال النبي عليه
السلام:
"بلغوا عني ولو آية" [رواه البخاري
].
بالإضافة لذلك الجزء النظري لا بد من الاطلاع على سيرة من مارسوا
هذا الأمر، والاستفادة من
تجاربهم، فمن وعى التاريخ في صدره أضاف أعمارا
إلى عمره. وبهذا يتكون لديك
الكيفية والأسلوب.أ
وهكذا لا بد من التدرج وغرس العقيدة أولا، وملء قلبها بحب
الله والخوف منه واليوم الآخر، فإذا صح الأساس صح فوقه كل شيء،
وإذا فسد فسد
كل شيء، حتى لو صح إلى حين
.
ويمكنك بعد إيقاظ قلبها أن تعيريها أشرطة عن مناسبة عن
الحجاب ففيها فائدة إن شاء الله

المصدر: اسلام اون لاين..." بتصرف"
==============
.
أحس أني داعية فاشلة !
أنا مسلمة ملتزمة والحمد لله، وأحتسب نفسي داعية
إلى الله، أقوم بإلقاء الدروس
والمحاضرات كما أقوم بالدعوة بين طالباتي حيث
إني معلمة، أعيش مع والدي
حيث أني مطلقة (و ليس لدي أبناء) و لدي ثلاث
أخوات في سن المراهقة 13-15-18
سنة، المشكلة تكمن في أخواتي لأني كنت بعيدة
عنهن في صغرهن (عندما كنت
متزوجة لمدة 6 سنوات)، ولما عدت إلى بيت والدي
كن قد كبرن وأصبح من الصعب
التأثير فيهن، فهن عنيدات، ولديهن تصرفات كثيرة
خاطئة، كعدم الالتزام
بالحجاب الصحيح، وكثرة الخروج للأسواق و
المراكز، والجلوس على برامج الشات
.. واكتشفت منذ فترة أن إحداهن (15سنة)
تكلم شابا بالهاتف، دارت بي الدنيا
ولا أعرف حتى الآن كيف أتصرف وكيف أتأكد من
الموضوع، إن أخبرت أخوتي الرجال
سيحدث ما لا تحمد عقباه؛ خصوصاً وأني غير
متأكدة.. وإن كانت هناك دلائل
تؤكد ذلك لكن ليس قطعياً.. علاقتي معهن طيبة
إلا فيما يختص بالنصح
والإرشاد؛ فهن لا يقبلن مني النصح، بل ويتطاولن
علي أحياناً، وأحياناً
كثيرة يخفين أمورهن عني حتى لا أنصحهن وقد يؤدي
هذا الأمر بهن إلى الكذب،
وغالباً ما أكتشف الحقيقة فيؤلمني تصرفهن هذا
كثيراً.. عندما أرى تصرفاتهن
أحس أني داعية فاشلة.. حيث إني أصلح بنات الناس
ويسمعن لي ولا أستطيع أن
أصلح أهل بيتي.. ماذا أفعل وكيف تكون الطريقة
المثلى للتعامل معهن؟

الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ذكرت تصرفات أخواتك التي يظهر عليهن بعض السلوكيات
المنحرفة، وتشعرين بأنك
داعية فاشلة؛ لأنك تستطيعين نصح الناس ولم
تستطيعي التأثير في منزلك.. هذا
الشعور إحباط من مداخل الشيطان على أي داعية،
ويجب أن نعلم أنه ليس بأيدينا
قلوب البشر، وأننا نعمل الأسباب، والتوفيق بيد
ربّ العالمين سبحانه، فرسول
الله صلى الله عليه وسلم لم يهد عمَّه،
وإبراهيم عليه السلام لم يهد أباه،
ونوح لم يهد ابنه..
ولكن علينا أن نقوم بكل ما في وسعنا من أسباب إنقاذ من حولنا من
النار {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها
الناس
والحجارة
}.
لا شكَّ أنَّ الأسلوب اللبق والخلق الحسن والكلمة الطيب مفتاح
القلب، وأننا لو نشعر من أمامنا بحبنا له وخوفنا عليه، نعمل
الأسباب من
التشجيع والتفاؤل أحياناً واتخاذ الأساليب المتنوعة لدعوته من
داخل البيت
ومن خارجه
.
عرفي أخواتك على الأخوات الطيبات وعلى دور القرآن، ولا
شك في أنَّ بعضهم ألين من بعض، فابدئي بأقربهن إلى الخير ولا
تتحدثي عنهم
أمام الآخرين وحافظي على أسرارهن، ولا بدَّ أن تصلي إلى نتيجة
بإذن الله،
وعليك بالدعاء وستصلين إلى مبتغاك عاجلاً أو آجلاً، فلا تتسرعي
النتائج،
فيمكن أن لا يظهر أثر نصحك عليهن إلا بعد عدة سنوات
.
أما بالنسبة لأختك التي تتحدث في الهاتف؛ فبإمكانك
التأكد من ذلك عن طريق مسجل
الهاتف الذي يستخدم داخل المنزل، ثمَّ اختاري
الأسلوب المناسب للمعالجة،
إما بالمصارحة وإسماعها صوتاً، أو بالتلميح بعد
أن تتأكدي، وهناك قصص
واقعية مؤثرة للأخوات نوال عبدالله وأمل
عبدالله عن (رسائل حب) تحكي واقعاً
أليماً لفتيات سلكن هذا الطريق المؤلم، فحبذا
لو أهديتيها لأختك حتى تعتبر
بها، وعليك بكثرة الدعاء، وأسأل الله لكِ
الحكمة؛ فالحكمة: أن تضعي الشيء
في موضعه، سواء كان الموقف يتطلب ليناً أو
حزماً
.
أعانك الله وسدد خطاك.
د/ الجوهرة المبارك / لها أون لاين
=============
.
المرأة الداعية.. مشكلات من نوع خاص
ما هي المشاكل ذات الطابع الخاص التي تمس الدعوة النسائية؟
الجواب


(9/34)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


الدكتورة منى حداد: بسم
الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، إن المشاكل
ذات الطابع الخاص التي تمس الدعوة النسائية هي
عديدة، وربما لا نستطيع
حصرها في كلمات، من أهم هذه المشاكل المرأة
المسلمة ذاتها. فهي -أي المرأة
- إذا لم تعي دورها كما يجب فستقع في مشاكل عديدة
أثناء قيامها بواجب
الدعوة، وفي كامل سلوكها في الحياة. فمطلوب إذن
أولاً من المرأة الداعية
كما أراده الله لها، لا سيما أنه قال تعالى
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن
ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ}. هذا
العمل الصالح إنما أراده الله للمرأة كما أراده
للرجل، فحين تبدأ الداعية
المسلمة بإصلاح عملها سواء في حياتها الخاصة أو
في دعوتها لسائر بنات جنسها
ولكامل مجتمعها لا بد أنها ستحيا حياة طيبة
وستوفى أجرها بأحسن مما كانت
تعمل. المشكلة الأساسية إذن هي المرأة نفسها،
لا سيما أنها كما تشكل نفسها
تساهم في تشكيل باقي أعضاء المجتمع حين تربي
هذا الباقي على ما يريده الله
عز وجل من قواعد وسلوك، فهي الأم وهي الزوجة
وهي الأخت وهي الابنة. فلتنظر
المرأة إلى نفسها ماذا قدمت بحق ذاتها وبحق
مجتمعها ولتحدد خطها وطريقها
بعد ذلك. هذه المشكلة الأولى، وهناك مشاكل
عديدة، لا سيما منها ما تتعرض له
الأخت الداعية في المجتمع من ضغوطات أسرية كانت
أو اجتماعية أو اقتصادية
أو ربما حركية (تنظيمية).. كل هذه الأمور قد
تتعرض لها الأخت الداعية ولكن
نقول إذا تجاوزت المشكلة الأولى بالنظر لتحديد
قيمتها دورها وإنسانيتها فلا
شك أنها ستستطيع بعون الله تجاوز المشاكل
الأخرى مهما تعددت. أما عن تسمية
الدعوة النسائية على نسق الحركة النسائية فإنني
أقول: إذا ما بدأنا بدعوة
نسائية بحتة الآن فنحن على طريق العمل الدعوي
الإسلامي العام؛ لأن الله
سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم:
{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء
بعض}؛ فهو يقرن المؤمنين بالمؤمنات حين يأمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر
ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله
ورسوله. لقد حدد لنا سبحانه
وتعالى بل بشرنا بأنه سيرحمهم {أولئك سيرحمهم
الله}. نعتبر نفسنا في طريق
العمل الدعوي العام، ولا داعي لتسمية دعوتنا
بالدعوة النسائية على نسق
الحركة النسائية؛ لأنه عند ذلك سنضع الفوارق
والحواجز وبأيدينا بين المرأة
والرجل، وسنعود إلى الصراع الذي عاشته المرأة
مع الرجل منذ نشأة الحركات
النسائية، علمًا أننا في الإسلام لا نجد مطلقاً
داعياً لهذا الصراع طالما
أن الله سبحانه وتعالى أعد للجميع مغفرة وأجراً
عظيما وثواباً لكل عمل قدمه
الإنسان من ذكر أو أنثى.
المصدر : إسلام أون لاين
===============
.
تسمية الدعوة النسائية
س: هل صحيح تسمية الدعوة النسائية.. على نسق
الحركة النسائية؟ نحن الداعيات
المسلمات لا نجد مطلقاً فارقاً بين الرجل
الداعية والمرأة الداعية من حيث
الواجب ومن حيث الدور ومن حيث الأجر، فلِم
الصراع إذن؟ ولِم نكون دعوة
نسائية فحسب؟
الجواب
الأستاذة حكيمة المختاري: إن حمل أمانة عظيمة مثل أمانة
الدعوة إلى الله تعالى، وتبليغ كلمته عن رسوله صلى الله عليه
وسلم، مهمة
عظيمة كلف الله تعالى بها المرأة كما كلف الرجل. وخصوصية المرأة
أنها ذلك
المحضن الذي تتربى فيه الأجيال، منذ نعومة أظافرها، خصها الله
تعالى بالحلم
وسعة الصدر واللين واللطف ما تنفق به على النساء كافة على
الأقرب
فالأقرب. لا بد من الحديث أولا عن مصطلحي الدعوة والمرأة، فماذا
نقصد بالدعوة
ومَن هي المرأة الداعية والمدعوة؟ الدعوة هل هي دعوة للحجاب؟
أم للصلاة؟ أم
هي ربط بالله سبحانه وتعالى؟ وبالتالي اختيار الإنسانة
المدعوة بين زينة زائفة وبين ما عند الله عز
وجل. ولا بد أيضا للحديث عن
الدعوة في صفوف النساء من التعرض للسياق
التاريخي الذي مرت منه المرأة
موءودة تحت التراب إلى أن كرمها النبي صلى الله
عليه وسلم، وأرجعها إلى
المسجد؛ المكان الذي تلتقى فيه الدعوة بالدولة.
مرورا بعهد الخلفاء
الراشدين إلى الانكسار التاريخي الأول والذي
أصبحت فيه المرأة حبيسة
الجدران فانحبست بذلك قدرتها على التربية
والعطاء والمشاركة في الحياة
العامة للمسلمين. إن مشاركة المسلمة في الدعوة
إلى الله سبحانه وتعالى ركن
أساسي من أركان الدين. فمن الآيات التي نص فيها
الحق سبحانه على مكانة
المرأة في واجب السهر على دين الله قوله تعالى:
{وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ
بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنْكَرِ}؛ فهذا تكليف من الله سبحانه
وتعالى للمرأة بحمل العبء ودعم بناء المجتمع
الإسلامي ، تكليف من صميم
الدين.
المصدر:إسلام أون لاين
=============
.
مجتمع غربي
أنا أعيش حالياً في بلد غير إسلامي وحولي بعض
المسلمات منهن المتزوجات ومنهن
صغيرات السن والشابات، كيف أستطيع أن أدعوهن
إلى التمسك بقيم الإسلام
وأخلاقه في ظل المجتمع الغربي المفتوح الذي
نعيش فيه؟

الجواب
هذا المجتمع الغربي الذي تصفينه بأنه مفتوح
وتتساءلين عن كيفية الدعوة فيه
للتمسك بقيم الإسلام وأخلاقه هو مجتمع يستحق
منك الشفقة والاهتمام أيضاً
.
هذا المجتمع بكل سيئاته يحتاج إليك وإلى جميع الدعاة الذين
انتهجوا نهج الإسلام عملاً والتزاماً ومقولاً
.
هو بحق يحتاج إليك لتبرزي هذا الإسلام الذي في داخلك لتفوح
منك ريح المسك من خلال تعاطيك معه
.


(9/35)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


أما أخواتك المتزوجات
وصغيرات السن والشابات فعندما تكونين قدوة صالحة لهم فسيحببن فيك الدين والإيمان
والالتزام
.
افتحي للجميع قلبك ووسّعي صدرك لترتاح عليه كل مسلمة
وكل محتاجة إلى سماع كلمة
الحق ودعوة الإسلام. هذه الدعوة الربانية التي
يمكنها أن تستنقذ البشرية من
عثراتها ومن آلامها وأمراضها.
الجميع بحاجة إليك في ذلك البلد المفتوح، والذي يعني
الاستعداد للتلقي وللتبصر وللفهم وللأخذ
.
فهلا كنت تلك الداعية التي بإمكانها أن تكون شامة في
مثل هذا المجتمع الضائع
والتائه؟ أما بالنسبة للفريق من النساء
والشابات حولك فبإمكانك الاطلاع على
العديد من التوجيهات والبرامج التي تستطيعين
قراءتها ومتابعتها على جميع
المواقع الإسلامية، ما دمت تستعملين الإنترنت
فبإمكانك أن تستفهمي عن أي
أمر أو أي موضوع ولكن لا بد أولاً وابتداءً من
التزود بالثقافة الإسلامية
المطلوبة والضرورية دون أن تدعي إمكانية
الإحاطة في كل أمر وكل شيء
ولتنطلقي داعية مخلصة لدعوتها بين من تعرفين من
النساء
.
ولا تنسي مطلقاً أن تنشري عطرك في كل الأجواء التي تمرين بها من
خلال موقف صادق أو كلمة
طيبة أو معاملة حسنة أو منظر لائق أو استقامة
واضحة حتى يشار إليك بالبنان
وحتى تحببي الآخرين بدينك وبإسلامك.
المستشار : د.منى حداد
المصدر : إسلام أون لاين
... ================
.
نصائح لدعوة الجيران في رمضان
أريد منكم برنامجا دعويا أقوم به مع جيراني في رمضان، حتى
يكون هذا الشهر نقطة فارقة معهم
.
الجواب
إن نقطة البداية في دعوة الجيران هي إدراك المسلم
ما للجار من حق في الشريعة،
وذلك يجعل المرء يدرك أن عونه لجيرانه والأخذ
بأيديهم في سبيل عمل
الصالحات، والسعي لتقريبهم إلى الله تعالى واجب
شرعي، وحق اجتماعي، فالمسلم
لا يعيش منعزلا، ولا يعيش في المجتمع فردا،
ولكنه لبنة صالحة دءوبة تسعى
للحفاظ على هذا المجتمع. وليس الحفاظ هنا
محصورا في المحافظة على المنشآت
والمباني، والالتزام بقواعد المجتمع وقوانينه
فحسب، بل أساس صلاح المجتمع
قائم على صلاح الناس الذين يمثلون هذا المجتمع،
لأنهم هم المجتمع، وما
سواهم عوامل مساعدة، أو أدوات لازمة لتيسير
حياتهم. وفي ظني أنه ليست هناك
عقيدة أولت الجوار أهمية مثل الإسلام، حتى
أوصله النبي صلى الله عليه وسلم
إلى أن يكاد وارثا حين قال: (ما زال جبريل
يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه
سيورثه) رواه البخاري، وهذا الحديث المحفوظ
يحتاج إلى معرفة فقهه، حتى ندرك
ما فيه من معاني سامية لتلك "الرابطة
الجيرانية".. والأمر الأول: الذي
يُلحظ في الحديث أن الوصية بالجار تكررت بشكل
كبير جدا، على غير العادة في
كثير من شرائع الإسلام التي جاء الأمر بها،
وربما تكررت التذكرة فيها، لكن
لم نلحظ التكرار في الوصية على فعل شعيرة من
الشعائر مثل ما جاء في الجار،
وبعض الشرائع الأخرى، كالصلاة وحسن الخلق.
الأمر الثاني: أن الأمر تعدى
التكرار، بل وصل إلى حد الصلة الوثيقة التي
تعتبر الجار واحدا من الأسرة،
وبهذا المعنى يجعل الإسلام الجيران أسرة واحدة،
بل بالنظر في المجتمع نجد
بعض الجيران هم أقرب للإنسان من إخوته ومن أبيه
وأمه، وهذا يشير إلى إعجاز
الحديث من الناحية الاجتماعية. إذا كان هذا
التمهيد، فإن البرنامج المطلوب
لن يكون خطوات مرسومة بقدر ما هو تفتيح
للأذهان، ومحاولة للتفكير بشكل
جماعي يثير الاهتمام، ويدعو للإبداع والتجديد،
وفق قراءة الإنسان لحاله
ومعرفته بجيرانه، وما يمكن أن يقدمه لهم.
ومن أهم ملامح هذا البرنامج ما يلي:


(9/36)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:16 pm

{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


1- مصالحة
كل من بينك وبينه شحناء أو بغضاء من الجيران، إذ لا يمكن دعوة لأحد
أن يدعو أحدا
وبينهما شحناء أو ضغينة، وهذا بمثابة تنظيف التربة قبل
حرثها، ونزع للضرر من الأرض، حتى تؤتي ثمرها.
2- التمهيد لشهر رمضان،
والتذكير بفضله، من خلال إهداء بعض الملصقات
عنه، أو الشرائط التي تتحدث عن
فضله، أو إخباره ببعض البرامج التي تتناول
رمضان قبل مجيئها، فإن هذا يعد
من باب التهيئة النفسية قبل الفعل، وهي من
الأمور اللازمة لنجاح أي عمل
إنساني. 3- يمكن تزيين المربع السكني الذي
تعيشون فيه ببعض الزينة التي
تجعل هناك تهيئة عامة للشهر أيضا، وهذا شكل
يلحق النقطة السابقة مع تمايز
الوسيلة بينهما. 4- لو كان من الممكن استضافة
الجار وأسرته في إفطار جماعي،
فإن هذا يقرب العلاقة بين الأسرتين، ويجعل
القلوب تتآلف، ويمهد لك أن
تدعوه لما هو مباشر في الدعوة، وقد يكون لطيفا
أن تتفقوا على إقامة إفطار
لسكان "البناية، أو العمارة" في يوم
ما من أيام الشهر، وأن يساهم في ذلك كل
بيت بما يستطيعه، وأن تقوموا بتجهيز برنامج
مناسب لهذا اليوم، وأن يقوم
أحدكم بتلاوة الأذكار، ويكون هناك من يذكر
بدعاء الإفطار، وتصلون جماعة
.. 5- الزيارات الخفيفة له، والسؤال عنه قبل
رمضان إن أمكن، والاتفاق مع من
تراه متقبلا لهذا الأمر منهم على أن تقوموا معا
بزيارة غيره من الجيران. 6
- التعاون مع الجيران في بعض الأعمال الخيرية في
رمضان، كإفطار الصائمين، أو
الصدقة أو إرسال بعض الحاجات الأساسية للأسر
الفقيرة في محيط
المربع السكني، فتحريك الجار للخير يجلب في نفسه حب
الخير بشكل عام، ويدفعه للمزيد
من عمل الخيرات. 7- عمل مقرأة للقرآن في مسجد
الحي، أو في بيت أحدكم بعد
صلاة التراويح، أو في أي مكان ترونه مناسبا. 8-
الاتفاق مع الجيران على
الصلاة في مسجد تختارونه يكون قريبا، وأن يكون
الإمام حسن الصوت، وبه بعض
الأنشطة الدعوية، حتى يعيش الجيران جو رمضان.
9- عقد حلقة لتعليم القرآن
وحفظ آيات منه لأبناء الجيران، على أن يكون
الحفظ قليلا، والمقصود منه غرس
حب القرآن في نفس الأولاد، وأن تهدف هذه خطوة
للاستمرار فيها بعد رمضان
. 10- اقتراح اصطحاب الزوجات لصلاة التراويح
مع الرجال، حتى ينعمن بثواب
الصلاة وشهود جماعة المسلمين. 11- رصد جائزة
لمن يواظب على صلاة الجماعة
المفروضة في رمضان. 12- رصد جائزة لمن يحافظ
على صلاة التراويح في شهر
رمضان. 13- تفقد أحوالهم دائما، والحرص على
زيارة مريضهم، مع اصطحاب بعض
الجيران معك للمريض، حتى توثق العلاقة بين
الجيران جميعا. 14- الاتفاق مع
الجيران على الاستعداد للاعتكاف في أحد المساجد
قدر المستطاع، فإن لم يكن
الأيام العشرة كلها، فليكن بعضها، فإن لم يكن
فجزء من اليوم أو الليل
.. المهم أن تكون سنة الاعتكاف من العبادات
المطبقة بأي شكل. 15- الاستعداد
لقيام ليلة القدر، والاتفاق على المسجد الذي سيصلى
فيه، ومعرفة الأفضل
عندهم، هل في مسجد في الحي، أم الذهاب لأحد
المساجد الكبرى، المهم هو قيام
ليلة القدر.. وهي كما هو مشهور عند كثير من
الناس، وما عليه عدد من العلماء
أنها ليلة السابع والعشرين؛ وأن تحذر الحديث في
الخلاف في يومها، فعمل
الداعية غير عمل الفقيه، فالفقيه يبين الحكم،
والداعية يدفع الناس للعمل
به، فاهتم بالعمل ولا تهتم بالخلاف. 16-
الاهتمام بيتامى الجيران والحي،
والسعي في قضاء حوائجهم، وإشراك الجيران في
تلبية حاجاتهم الأساسية، وتوفير
ما يلزمهم من ملابس العيد. 17- تعجيل ما يفعله
الناس من حاجاتهم الدنيوية
قبل دخول العشر الأواخر، وألا تنشغل النساء
أكثر من اللازم بعمل "كعك
العيد" وغيره، بل التخفف منه، وشراء ما هو
جاهز أولى، وشراء ملابس العيد
مبكرا قبل العشر الأواخر، حتى يتفرغ الجميع
للاجتهاد في العبادة. 18- اجلس
مع الجيران، واجعلهم يشاركونك في وضع برنامج
لبعض الأعمال التي يمكن أن
تقوموا بها، فالمشاركة تجعل الناس يولدون
أفكارا جديدة، كما تحثهم على
العمل، لأنهم جزء منه، لا أنها أفكار مطلوبة
منهم يؤدونها. 19- حثهم على
السعي للتقليل من مشاهدة التلفزيون والفضائيات،
ويمكن انتقاء بعض البرامج
النافعة، وعمل ورقة ترصد أهم البرامج الدينية
المميزة في رمضان حتى تكون
المشاهدة نافعة، يؤجرون عليها، مع محاولة السعي
للتقليل من المشاهدة عامة
. 20- إحياء سنة أذكار الصباح والمساء
بتوزيعها مطبوعة، أو من خلال بعض
الشرائط المسجلة عليها. والله الموفق وهو
الهادي إلى سواء السبيل00

المستشار : أ.مسعود صبري
==============
.
دور الداعية في المنزل
لي أب يفعل المعاصي، ولا يصلي إلا نادراً، وأنا أحياناً
أنصحه، ولحرصي على هدايته قد أقسو في نصحه، فما توجيهكم - حفظكم الله-؟

الجواب


(9/37)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


قرأت مشكلة الأخت
مع والدها الواقع في بعض المعاصي والمشكلة يبدو أنها تتكرر
كثيراً مع بعض
الشباب وبعض الفتيات، بسبب الحماس الذي يتميزون به من جراء
ما حصلوا عليه
من العلم والمعرفة، ومن جراء الرفقة الصالحة التي تحثهم على
الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر.لكن قد يصاحب ذلك أحياناً بعض الجفاء
الناتج عن نقص
التربية، فالشاب، أو الفتاة حينما يعاد على مسمعه دائماً قصة
قتل أبي عبيدة
لأبيه- وهي ضعيفة سنداً ومتناً- ،أو قصة سعد حينما يقول
لأمه: "لو كانت لك مائة نفس" مع ما
ركب في الطبع البشري عند جيل الشباب من
الانصراف عن هموم الجيل السابق، وعدم القدرة
على تصور مشكلاته وظروفه، زد
على هذا وذاك أن الأصل في الكبير أنه في مقام
التوجيه والإرشاد بحكم السن
والخبرة، بينما الصغير محتاج إلى ذلك لقلة
خبرته وصغر سنه، وللوالدين في
ذلك وضع خاص فهم يتذكرون الابن جيداً منذ
ولادته، وطفولته، ومراحل حياته،
وتقلبات أحواله، وصبواته، وهفواته، و..،
و...والعوام عندنا يقولون: من عرفك
صغيراً حقرك كبيراً!وهذا له رصيد من
الواقعية.ولذا نجد في القرآن الكريم
توجيهاً شديد الأهمية إلى الوالدين
"ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً
" الآية، [الآحقاف :15]، وقال:
"ووصينا الإنسان بوالديه حسناً" الآية،
[العنكبوت : 8].وحتى في حال كونهما مشركين، بل
ودعاة إلى الشرك، ويجاهدون
الولد عليه، ونعرف جيداً معنى (المجاهدة)،
فالتوجيه الإلهي: "فلا تطعهما
وصاحبهما في الدنيا معروفا" الآية، [لقمان
:15].فهذا ملحظ تربوي مهم يجب
على الموجهين والمرشدين والقائمين بأمر الشباب
والفتيات في المدارس،
والمراكز، والحلقات، والتجمعات شدة العناية
بهذا الأمر، وحسن التوجيه في
شأن الأبوين خاصة، ومن يكبرهم سناً بعامة.نعم.
في كلام الأب جانب من الصواب
-فيما يبدو لي- فهو ما دام يصوم ويصلي ويحب
المساكين ويقرأ القرآن، فهذه
خصال طيبة يجب استحضارها وعدم إغفالها بحجة
وجود بعض المعاصي، و" الحسنات
يذهبن السيئات " الآية،[هود: 114]، فلماذا
نعتبر أن العمل الصالح لم يثمر
بوجود بعض الذنوب؟ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلاً أن تعد
معايبه ولماذا تستحضر الأخت الكريمة في مخيلتها
مثلًا: صورة والدها وهو
يشاهد مشاهد سيئة فتثور شهوته، ولا تقرن معها
صورة والدها وهو يعفر جبهته
في التراب، ويخاطب ربه سراً، فيقول: سبحان ربي
الأعلى، اللهم اغفر لي!إن
الرفق أمر نسبي، والأخت قد تكون رفيقة في نظر
نفسها، لكن نحتاج أن نسمع حكم
الآخرين عليها، وإلى أي مدى يوجد هذا
الرفق؟نعم. اعتقد أن الأخت صادقة في
وصفها نفسها بالرفق؛ لأنه لا يوجد ما يدعوها
إلى غير الصدق، وهي في مقام
الاسترشاد، لكن: ألا يوجد مستوى من الرفق
والصبر والحنو أبلغ مما كانت عليه
الأخت؟ أعتقد: يوجد.فلتبالغ في رقتها ورفقها مع
والدها ومع أسرتها.أمر آخر
مهم: الشباب والفتيات في سن التكوين يتأثرون
بالجو المحيط، فإذا حملناهم
تبعة غير عادية في إزالة المنكرات مما لا يقع
تحت طاقتهم وقدرتهم فمعناه
أننا أربكنا السياق التربوي لهم، وأنشأناهم في
بيئة قلقة، وهذا قد يعود على
الشاب والفتاة بالانحراف، وقد جربت هذا في
حالات عديدة.الشاب أو البنت في
سن السابعة عشرة، ويصاحب ذلك شعور بأنه مسئول
عن البيت تماماً، عن
الوالدين، والأسرة، والصغار، والخدم،
والسائقين، وأجهزة الإعلام، و
...، و...، وهم لا
يقرون له بهذه المسئولية، ويعتبرونه لازال مراهقاً لم ينضج
بعد، ويقولون
له: تكبر، وتعرف، ونشوف! فيحطمونه نفسياً، ويظل يعاندهم
ويعاندونه..هذا وضع تربوي غير سوي، ولا يحسن أن
يوضع فيه من يراد له أن
ينشأ سليم النفس، معتدل النظر.
حين نوجه الشاب إلى دوره في المنزل يجب أن نراعي:
أولاً: الدور الإيجابي المتمثل في الخدمات والمسؤوليات
العملية التي يجب أن
يؤديها، وبالنسبة للبنت، مثلاً: الطبخ -الغسل-
تنظيم وتنظيف المنزل، رعاية
الصغار، مساعدة الوالدة، خدمة الوالد.ثانياً:
الدور الإيجابي الدعوي
المتمثل في نشر الكتاب والشريط والمطوية،
وإقامة الدروس والمسابقات،
والنشاطات الإصلاحية لسائر أفراد
الأسرة.ثالثاً: الأخلاق الضرورية المصاحبة
لعملية الإنكار، ومنها كما ذكره السلف والأئمة:
الصبر وعدم المعاجلة،
والرفق وعدم الغضب أو العنف، والعلم بحيث يتأكد
من حكم المسألة التي
سينكرها، فلا ينكر ما يجهل، أو ما لم يتعود
عليه دون دليل شرعي، ويجب أن
يكون لديه القدرة على الإقناع، والأريحية في
النقاش، وعدم القابلية
للاستفزاز.قد يقال: هذه مثالية.نعم: لكن يجب أن
يربى الشباب على مثل هذا،
ويُحرص على أن يكونوا نموذجيين في تعاملهم،
وتستدرك أخطاؤهم، ولا يتركون
يصارعون واقعاً لا طاقة لهم به وهم أغرار أغضاض
محتاجون إلى التوجيه،
والدعم، والرعاية.
المستشار : سلمان العودة
=============
. (
قرارالمرأه في بيتها أولى )
الأستاذة الفاضلة زينب مصطفى، سامحيني على هذا الرأي،
لكني أرى أن المهمة الأساسية
والأولى للمرأة والتي يجب أن تضطلع بتا هي
رعاية بيتها وأولادها وإرضاء
زوجها، وأظن أنه في هذه الأيام والظروف التي
نعيشها لا مجال للزيادة على
هذه الواجبات لأنها صارت أخطر عن ذي قبل، فأرجو
منك دعوة النساء للقرار في
بيوتهن والقيام عليها، فتلك دعوتها.
الجواب


(9/38)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


وقد أجابت
الأستاذة الفاضلة بما يلي: الإبنه مها، جزآك الله خيرا على حرصك على
رعاية الأسر
والقيام بأولى واجبات المرأة على أكمل وجه. وما من أحد يدعو
النساء كل
النساء للانشغال بمختلف الأعمال وترك المهمة الأولى والرسالة
الأولى لها
وهي رعاية الأسرة وإسعاد الزوج، لكن في نفس الوقت نرى أن كثيرا
من النساء
لديهن القدرات والظروف الميسرة لخدمة المجتمع والقيام بحق
الدعوة.
وأعتقد أنه من المجانب للصواب تعميم أي رأي على كل النساء، فمن
استطاعت أن
تفي بحق بيتها وأسرتها إلى جانب أن تكون فاعلة في خدمة المجتمع
فذلك أمر طيب،
ومن قدراتها لا تتعدى الاهتمام ببيتها وأسرتها، فهو أيضا أمر
عظيم ولا بأس
به. ولكن بالنظر إلى ظروف الأمة الراهنة نرى أن المجتمعات
الإسلامية في
حاجة إلى تنمية في كافة النواحي التعليمية والثقافية
والاقتصادية، وعلى المرأة واجب ودور عظيم في
الإسهام في نهضة المجتمعات،
وكل ميسر لما خلق له، ولن تعدم امرأة وسيلة ما
للإسهام في هذا المجال
. وأعتقد
أن أساليب تربية الأجيال والمناهج التربوية تحتاج إلى تطوير وصياغة
جديدة تستند
إلى قيم الإسلام وتعاليمه، تكون قادرة على إعداد أجيال من
النساء
والرجال لها رسالة واضحة في الحياة وقادرة على القيام بمختلف المهام
في توازن طيب،
مما يثمر نهضة الأمة. ومع احترامي الشديد لرأيك ابنتي
الكريمة، فأنا لا أستطيع أن أدعو النساء جميعا
إلى القرار في البيت بالمعنى
الحرفي لذلك، لكني أدعوهن إلى بذل مزيد الجهد،
في رعاية الأسرة وخدمة
المجتمع، ونشر الدعوة كل بقدر اختصاصه وقدراته.
وحتى بالنسبة للاتي يقررن
في البيوت فإنهن يستطعن القيام بأعمال جليلة،
خاصة إذا أحسن استخدام
التقنيات الحديثة في التواصل، وأرجو ألا يكون
التقاعس عن القيام بأعمال
يعود نفعها على المجتمع هو مرادك للقرار في
البيت. وجزآك الله خيرا
.
المصدر : إسلام أون لاين
=============
. (
الوصفة الخاصة للتوفيق بين متطلبات الدعوة والمنزل
كيف تستطيع المرأة التوفيق بين واجبها الدعوي وبين متطلبات
بيتها؟

الجواب
أجابت الدكتورة منى حداد عن هذا السؤال أن من سخر
نفسه لله سخر الله له الدنيا،
فإذا جعلت الأخت الداعية صلاتها ونسكها ومحياها
ومماتها لله رب العالمين
فهل يصعب بعد هذا التوفيق بين العمل الدعوي
وبين واجبات الزوجية والأمومة
في البيت؟ إذن مطلوب من المرأة الداعية أن تصدق
النية مع الله عز وجل، ثم
مطلوب منها أن تكون على دراية لا أقول كبيرة
وإنما دراية قليلة عن التنظيم
مع شيء من الصبر.. هذه البنود تحتاجها الأخت
الداعية خلال سنوات زواجها
الأولى الصعبة حيث ولادة الأطفال وتربيتهم التي
لم تكن معتادة عليها، ولكن
ما أن تمر هذه الفترة ولا أحددها بما لا يزيد
عن عشر سنوات، فتعود الحياة
إلى البيت زوجاً وأطفالاً عادية وطبيعية حيث
يكبر الأولاد ويصبحون عوناً لا
عائقاً. وبالحب والرضا والتعاون يصبح الزوجان
شريكين في كل المسؤوليات
.. مسؤولية البيت ومسؤولية الدعوة. وتنتهي كل
المشكلات. وهذه وصفتي الخاصة
المجربة والناجعة أقدمها لكل أخت داعية تريد
حياة دعوية وأسرية ناجحة. كما
أضافت الأستاذة حكيمة مختاري بقولها : إن على
النساء الداعيات مهمة شاقة
وسهلة في نفس الوقت؛ أن تدعو النساء إلى
المساهمة في بناء صرح الأمة
الإسلامية، وأن تقنعهن في نفس الوقت بأن البناء
يبدأ من البيت. ولقد ذكرنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجبهة الحقيقية
للمرأة وذلك في قوله صلى
الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن
رعيته.. والمرأة راعية في بيت
زوجها ومسئولة عن رعيتها". من هنا يجب على
المرأة أن تعي واجبها الأول
والأساسي وهو الدعوة من داخل بيتها، تبدأ
دعوتها بتربية أبناء هم جيل الغد
وتتعداهم إلى الأم والخالة والعمة والجارة
والزميلة في العمل والمُدرسة،
وها هي تجد نفسها داخل الحقل الدعوي بامتياز.
من المؤسف ما نراه في بعض
البيوت من تفريط في أبسط ما أمر الله به
المرأة، وأبرز مثال على ذلك سوء
التعامل مع الزوج والأهل؛ بدعوى التفرغ للدعوة
خارج البيت
.
المصدر : إسلام أون لاين
(((((((((((((
الباب العاشر- حوار الأفكار
المرأة الداعية وتحدي الإعلام مع د. شيخة المفرج
متى ما شعرت الداعية بأنها وصلت إلى المستوى الذي
تسعى إليه فهذا مؤشر خطير في
مسيرتها الدعوية؛ لأن الدعوة إلى الله عبادة،
والعبادة لا تنتهي إلا عندما
تنتهي الحياة ...
1-
بداية نرحب بالدكتورة شيخة المفرج في لقائها بموقع دعوتها،
ونود أن نعرِّف قراءَنا بنبذة مختصرة عنكم ؟

أختكم في الله شيخة بنت مفرج المفرج، أستاذ مساعد بجامعة
الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قسم السنة وعلومها
.
2-
يلاحظ أن هناك انفتاحًا في عدد من الفضائيات الإعلامية على
احتواء برامج دينية نسائية، فما انطباعك لهذا الحضور والاحتواء ؟

ليس لي اطلاع على الفضائيات، ولكن أقول أن القناة
الفضائية التي تريد تحقيق
النجاح لا بد أن تعرف رغبة أكبر شريحة في
المجتمع وتلبي احتياجاتها حتى
تحقق لها الجمهور الواسع، وقد يكون البعض يريد
أن يصل لغاياته السيئة من
خلال النساء في مثل هذه البرامج التي تحمل
المسمى الديني، فيظهر التساهل
بالحجاب أو رغبة المرأة في القيادة أو التحرر
من قوامة الرجل... إلخ
.
3-
هل يمكن اعتبار ذلك الانفتاح الحاصل للفضائيات على البرامج
الدينية مؤشرًا لتنامي معدل الالتزام الإسلامي بين المجتمعات ؟



(9/39)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


مما لا شك فيه أن
نسبة ليست بالقليلة من دوافع هذا الانفتاح الحاصل في
الفضائيات على البرامج الدينية دافعه ارتفاع
معدل الالتزام الإسلامي، خاصة
بعد وجود قنوات جادة تسعى لإخراج الإسلام
بصورته الصحيحة التي فيها إنقاذ
البشرية من الظلم والضلال.
4-
وكيف يمكن الاستفادة من هذا الانفتاح على البرامج الدعوية
لتكثيف الحضور واختيار الرسائل التوجيهية التي تخدم قضية الدعوة ؟

يمكن الاستفادة من هذا الانفتاح بتتبع المتابعين
لهذه القنوات وإشعارهم بأوقات
هذه البرامج وقيمتها برسائل الجوال وغيرها،
خاصة عندما يكون البرنامج يخدم
ويساهم في إصلاح خلل أعرفه عند شخص من الأشخاص،
كأن يكون البرنامج عن بر
الوالدين، وأنا أعرف شخصًا عاقًا وأرغب في أن
يشاهده، فأخبره بموعده وأذكره
به.
5-
الإعلام الإسلامي الدعوي مازال يدور في قالبٍ واحد مهما
تعددت
مؤسساته،
فلماذا لا يتم عقد لقاءات كبرى لتقديم أوراق عمل ودراسات جادة
لتجديد الخطاب
الإعلامي الدعوي ؟

أنا لا أتفق معكم في هذه الجزئية، بل أرى أن هناك
محاولات جادة من جهات متعددة لتقديم الإسلام في قوالب متجددة
تناسب اختلاف
الفئات العمرية ونوعيات المدعوين، وهذا تراه جليًا في المعارض
الذي تكرر
قيامها في مدن المملكة تحت عنوان " كُن داعيًا "، لكن هذا لا
يمنع من عقد
لقاءات بين المهتمين بالدعوة سواء من الرجال أو النساء، وتبادل
المقترحات
والآراء، وعرض التجارب النافعة للاستفادة منها وتفعيلها
.
6-
من المعلوم قيام عدد من التجمعات التنصيرية بعقد لقاءات
دولية لها في عدد
من الدول الأوروبية، مثل: إيطاليا والنرويج؛
لتنظيم إدارة الإعلام بما يخدم
مصالحها ؟ فأين الشخصيات الدعوية الإسلامية من
عقد مثل هذه اللقاءات
والتنظيمات ؟
هذا تساؤل رائع، ونحن نشارككم في الرغبة بعقد لقاءات دولية إسلامية
لتنظيم إدارة الإعلام الإسلامي بما يخدم مصالح الإسلام والمسلمين،
ومن منظومة
مدروسة تعتمد على الوسطية التي لا إفراط فيها ولا تفريط،
يدعمها قيادات واعية على مستوىً عالٍ من
التعليم والفكر المنضبط بضوابط
الشرع.
7-
هل قامت المؤسسات الدعوية بدورها كما يجب في التوعية
الإعلامية للداعيات ؟

لا ننكر أن للمؤسسات الدعوية دور لا بأس به في
التوعية الإعلامية للداعيات من
خلال الدورات التي تقوم بها بعض الجامعات
والمعاهد والدور، ولكن مازلنا في
أول الطريق ونحتاج لتكثيف الجهود.
8-
ولماذا لا يتم التفكير بإنشاء معاهد إعلامية متخصصة للدعوة
؟

هذا الاستفسار يوجه لأصحاب الشأن، وفي كلية الدعوة والإعلام
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تلبية لهذا الجانب
.
9-
كيف يمكن للمرأة الداعية أن تختار مواضيعها بما يتناسب مع
الشريحة المستهدفة وبما يحقق أكبر قدر من الاستفادة للجميع ؟

الداعية الحكيمة الناجحة المؤثرة هي التي تتلمس جوانب
النقص في المدعوات، فتحاول
تسديدها بأسلوب ملائم، مع مراعاة المستوى
التعليمي للمدعوات، ومراعاة
المناسبة التي تمر وقت إلقاء المحاضرة.
10-
ما هي ضوابط الدعوة النسائية في الإعلام ؟
يمكن للمرأة المشاركة في الدعوة النسائية بعلمها
السيّال، ولكن لا أرى ظهورها
بأي حال من الأحوال، كما أني لا أؤيد إخراج
صوتها في البرامج، ولكن يكفي
التواصل معها عن طريق الكتابة، فتذكر ما تريد
إيصاله للمدعوين
.
11-
هل يمكن أن نعتبر أن المرأة الداعية قد امتلكت
الحرية الكافية في اختيار مسار
دعوتها، أم أنها ما زالت تخضع لقيود المجتمع
ومساراته ؟

أقول إن المرأة الداعية تخضع لضوابط دينها وما يأذن به الشرع
لها؛ أما المجتمع الآن - ولله
الحمد - قد أصبح أكثر وعيًا بضرورة دعوة المرأة
لبنات جنسها
.
12-
ومتى تشعر الداعية بأنها وصلت إلى المستوى الذي تسعى إليه ؟
متى ما شعرت الداعية بأنها وصلت إلى المستوى الذي
تسعى إليه فهذا مؤشر خطير في
مسيرتها الدعوية؛ لأن الدعوة إلى الله عبادة،
والعبادة لا تنتهي إلا عندما
تنتهي الحياة، قال تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ
حَتَّى يَأْتِيَكَ
الْيَقِينُ} (99) سورة الحجر، كما أن هذا
الشعور هو بداية انقطاع العطاء
.
13-
كيف تعكس الداعية الإعلامية النموذج المشرف للمرأة المسلمة
؟

لا شك أن الخلق الحسن الذي تتخلق به الداعية في
تعاملها مع الجميع، وحرصها
على التمسك بالحجاب الشرعي واللباس الساتر؛
لتكون صورة بعيدة عن المحاذير
الشرعية في تصرفاتها وشكلها ولباسها، أمرٌ في
غاية الأهمية لأنه مفتاح
لقبول كلامها وتوجيهاتها.
14-
من أين تستقي الداعية ثقافتها لكي تكون مؤهلة إعلاميًا ؟
الداعية ثقافتها مستقاة من المنبعين الأصليين: الكتاب
والسنة، وما يتعلق بهما من
كتب التفسير وشروح الحديث، بالإضافة إلى
القراءة في كتب السلف المتنوعة،
وسماع أشرطة العلماء العاملين، والاستفادة من
كل ذلك كفيل بأن يصقل شخصية
الداعية، وتأهلها لمواجهة المجتمع وإصلاحه بإذن
الله
.
15-
ما هي عوائق العمل الدعوي الإعلامي التي تواجهها المرأة
المسلمة
الداعية
من وجهة نظرك ؟

أقول قد يكون هناك بعض العوائق التي تعرض للداعية في طريق
الدعوة، كالالتزامات المنزلية من رعاية بيتها وأهلها وغير ذلك
.
كما أن عدم توفر المواصلات قد يكون عائقا، ولكن كل
هذا قد يزول بمحاولة
التوفيق بين التزاماتها المنزلية وأعمالها
الدعوية، وإشعار أهل بيتها
بأهمية ما تقوم به ليشاركوها هذا الهم، طمعًا
في المشاركة في الأجر بإذن
الله.
16-
كلمة أخيرة توجهينها للمرأة الداعية في المجال الإعلامي ؟


(9/40)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:17 pm

(9/40)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


أخيرًا أقول: أخيتي
الداعية اجعلي الإخلاص شعارك، وثقي أن الله سييسر لك كل عسير،
وسيجعل لك
قبولا بإذن الله، وتذكري قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا
مِّمَّن دَعَا
إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ
الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت، وتذكري أنك
تقومين بمهمة قام بها أشرف
البشر وهي الدعوة إلى الله، واحتسبي كل ما
يصيبك في هذا الطريق بأن كل ما
كان في سبيل الله فهو خير بإذن الله.
رزقني الله وإياكنّ الإخلاص في القول والعمل، ومنحنا تقواه في السر والعلن،
إنه ولي ذلك والقادر عليه، سدد
الله خطانا على طريق الحق حتى نلقاه.. آمين..
أختكم/ شيخة المفرج
.
===============
استغلال فرحة العيد في الدعوة إلى الله في لقاء مع أ. نوف
العنقري

وصف الحوار:
ضيفة الحوار : الأستاذة نوف العنقري
أجرت الحوار : حنان الحميميدي .
أيام العيد أيام فرحة وبشر وتضرع إلى الله تعالى
بقبول صيام وقيام الشهر الفضيل
،
وأمام فرحة العيد وبعد انتهاء شهر رمضان المبارك يتراجع بعض الناس عمّا
كانوا عليه من
علو الهمّة في العبادة والحرص على الطاعة ، وقد يقع بعضهم في
مخالفات
ومحاذير في أيام العيد نتيجة الفهم الخاطيء لهذه المناسبة
.
من هنا يظهر لنا أهمية الدعوة إلى الله في هذه
الأيام وضرورة استغلال فرحة
العيد في ذلك،وقد كان لنا لقاء مع الأستاذة
الكريمة والمربية الفاضلة / نوف
العنقري حول هذا الموضوع.
س1- البطاقة الشخصية ..
نوف العنقري عندي ولدين وثلاث بنات والحمد لله .
س2- ما هو عملك الأساسي وعملك التطوعي إن وجد ؟
أعمل مدرسة تربية إسلامية في الثانوية الرابعة , ومتطوعة في
برنامج الفتيات التابع لمؤسسة مكة
.
س3- ما هي الأنشطة الأكثر فاعلية التي تقومين بها في المصلى
وتلاحظين أنها تؤثر في الطالبات ؟

الدروس التي تلقى كل صباح منها السيرة النبوية
والتجويد وغيرها.. وكذلك الإشراف
على الحلقة التي هي واحدة من مجموعة من الحلقات
التي تعقد في وقت الفسحة
لحفظ ومراجعة القرآن.
س4- هل لك أنشطة أو محاضرات خارج نطاق مصلى المدرسة ؟
أحياناً.. كالمشاركة في ندوات أوإلقاء محاضرات في الأماكن
العامة إذا سمحت الظروف
..
س5- ما المواضيع التي تركزين مجهودك عليها في الأنشطة
والمحاضرات التي تقومين بها ؟

الإيجابيات- والجوانب الروحية – والدروس المستقاة من سيرة
الحبيب صلى الله عليه وسلم
.
س6- شخصيتك الدعوية هل كانت ثمرة موهبة أم علم ؟
لا يستغني أحدها عن الآخر، والفضل كله لله.. لكن العلم له
الجانب الأكبر، وفي الحقيقة لا أملك إلا القليل من العلم
.
س7- في رأيك، ما مسئوليات المرأة الدعوية ؟
الإحساس بمآسي المجتمع من حولها وهذا من شأنه أن يجعل
مسؤولياتها تكبر وتتعدى
بيتها وعائلتها وأقاربها وجيرانها وإن تمكنت
خارج بلدتها أن تنشر الخير
فلتفعل .
س8- هل كل امرأة مسلمة يمكن أن تدعو؟
نعم وبكل تأكيد إذا شعرت أنها تحمل هم..
س9- هل هناك أخطاء معينة تحذرين منها المبتدئات في طريق
الدعوة ؟

بكل تأكيد.. أهم خطأ يجب أن تحذر منه الأسلوب
المنّفر والجدال والدخول في
نقاشات في أمور كان من المفترض أن تتفقه فيها
أكثر، واحتقار الناس
.
س10- ما هو حق الداعية على الناس ؟ وحق الناس على الداعية ؟
برأيي حق الداعية على الناس الاحترام والتقدير, وحق الناس
على الداعية النصيحة والصبر والإحسان
.
س11- العيد فرحة واجتماع فكيف يمكن أن نستغل هذه الاجتماعات
في الدعوة إلى الله ؟

بإعداد هدايا مع مسابقات متنوعة يدخل فيها النفع والوعظ
بطريق غير مباشر.. وتوزيع علب هدايا تحوي حلويات مع شريط أو مطوية
.
س12- في رأيك هل الأنشطة الدعوية تقل أيام العيد أم تستمر
كما كانت قبل وفي رمضان ؟

الغالب أنها تقل مما كانت عليه قبل رمضان، ونلحظ ذلك
مع الأسف، بالرغم من أن فرحة
العيد واجتماع الناس من أهم الفرص التي ينبغي
أن تستغل في دعوة الناس فقد
كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يذهب إلى أماكن
تجمع الناس حتى يدعوهم
.
س13- أيام العيد إجازة في أغلب الوظائف الحكومية والخاصة ,
فهل تعتبر أيضاً إجازة من الدعوة إلى الله ؟

للأسف كما سبق أن ذكرت غالباً نعم ، وهذا أمر يسوؤني
حقيقة ، وبالتأكيد يسوء كل
محب لدينه إذ أن الدعوة إلى الله لا تعرف
الإجازات فهي في كل وقت وكل حين،
والداعية عليه أن يبذل كل ما بوسعه ويستغل كل
وقته في إيصال الخير للناس
, ولا يُفهم من قولي الداعية من يلقي المحاضرات
فحسب .. كلا ؛ بل كل من يعرف
من الخير شيئاً عليه أن يدعو إليه ويوصله للناس
, وأذكر هنا بما قاله النبي
صلى الله عليه وسلم : " من كتم علماً مما
ينفع الله به في أمر الناس، أمر
الدين، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من
نار" ؛ لذا علينا جميعاً أن نعمل
كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعض في أيام العيد
وغيرها
..
س14- كثير من الناس يسافرون خلال أيام العيد فما هي الوسائل
الدعوية الممكن عملها في
السفر لكي يجمع المسافر بين المتعة والأجر بإذن
الله ؟

توزيع مطويات دعوية، ومع الأهل يكثر من الوسائل مما لا يسع
المقام ذكرها , فمن الممكن أن
توزع المهام بين أفراد الأسرة فهذا يختار موضوع
كذا ويتكلم عنه قليلا لأنه
يملك الجرأة , وهذا مسؤول عن المسابقات
والهدايا، وهذا عن ما سيحضره من
أشرطة في الطريق ثم يجمع كل هذا عند أول اجتماع
في العيد إذ في العادة أن
يكون أول اجتماع هو الأكبر عدداً وهكذا.


(9/41)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


وأوصي هنا على
التعاون , إذ أن العمل الجماعي والروح الجماعية المخلصة لله تعالى
كفيلة بإنجاح
العمل , ومن لم يجد إلا نفسه فليتذكر أن الله معه وليمضي في
خدمة دين الله
ولو بأقل القليل
.
والله موفقه وهو حسبه.. وقد قال تعالى : ( وَالَّذِينَ
جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) (69) سورة العنكبوت
.
س15- وصلنا معك إلى نهاية الحوار .. نأمل أن تقدمي
لنا في سطور نصيحة للداعية
إلى الله لتشجيعها في استغلال أيام العيد في
الدعوة إلى الله ؟

أكبر نصيحة توجه إلى الداعية في أيام العيد
وغيرها... الإخلاص .. الإخلاص
.. الإخلاص ، فمن افتقد الإخلاص في عمله
فقد افتقد كل شيء ، ومن كسبه فقد كسب
كل شي .
ثم إني أوجه كل من أراد أن يدعو إلى الله في أيام العيد
خاصة أن
يتخير
الموضوع الذي يتلاءم مع فرحة الناس وبهجتهم , فلا يأتي بالموت مثلاً
والتذكير به
في أول أيام العيد والناس مبتهجة ؛ حتى لا ينفر الناس منه ،
وبالتالي
ينفروا من كل من يدعو إلى الله
..
يوجه الناس مثلاً إلى هديه صلى الله عليه وسلم إذا فرح , وعن وصف الصحابة
رضوان الله عليهم , ثم لا
بأس أن يتحبب الداعية إلى الله إلى الناس عن
طريق سؤالهم عن أحوالهم وأمور
دنياهم.
================
شروط الحسبة وأهميتها.. وثقافة المحتسب مع الأستاذة الفاضلة
فاطمة الجارد
.
وصف الحوار:
ضيفة الحوار: الأستاذة فاطمة الجارد.
أجرت الحوار: أسماء النجار.
الحسبة لها شأن عظيم ومكانة كبيرة في الإسلام.. وقد تجلى
ذلك في آيات وأحاديث كثيرة
...
حول الحسبة وأهميتها كان لنا هذا الحوار مع الأستاذة
الفاضلة فاطمة الجارد
...
نبذة يسيرة عن الأستاذة فاطمة الجارد..
فاطمة بنت صالح الجارد.
دبلوم في الحاسب الآلي.
بكالوريوس قرآن وعلومه.
ماجستير دعوة واحتساب. .
دارسة في مرحلة الدكتوراه في كلية الدعوة والإعلام، جامعة
الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قسم الدعوة والاحتساب
.
حائزة على إجازة في قراءة حفص عن عاصم.
حصلت على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية في السنة
النبوية لعام 1426هـ
.
1-
كيف استطعتِ التوفيق بين الجانب الأسري والتحصيل العلمي ؟
سبب توفيقي بينهما أن ليس لي ارتباطات غير عملي وبيتي، وهذا
سبب نجاحي ولله الحمد فيهما
.
2-
رسالتك في مرحلة الماجستير في الحسبة، نود أن تعطينا نبذة
عن موضوع رسالتك؟

رسالتي في ستة محاور أولها التعريف بالحسبة، وثانيها
أهمية الحسبة، وثالثها
الاحتساب بدرجة التعريف، و رابعها الاحتساب
بدرجة النصح والوعظ، و خامسها
الاحتساب بدرجة التعنيف، وسادسها الاحتساب
بدرجة التهديد
.
3-
هل من الممكن أن تعطينا مفهوماً عاما عن الحِسبة، وعن
أهميتها ومكانتها في ديننا ؟

الحسبة لها أهمية عظيمة فهي القطب الأعظم كما قال ابن
تيمية، لأن فيها نجاة للأمة
بأكملها، ولأن رسولنا و حبيبنا وقدوتنا كانت
الحسبة من أعظم صفاته التي
وصفه بها القرآن ، وكذلك صفة لجميع الأنبياء،
ومن أهمية الحسبة أنها سبب في
الفلاح ، وسبب في النجاة من العذاب ، ومكافحة
المنكرات والحد منها
.
4-
هناك معوقات في مجال الحسبة وبخاصة الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر، هل يمكن توضيحها ؟

من معوقات الحسبة : التخوف الذي يدخله الشيطان في
أنفس بعض الناس كما قال
تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ
يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ
تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم
مُّؤْمِنِينَ} (175) سورة آل عمران،
ومن المعوقات الخوف من النتيجة، فيعتقد بعض
الناس أنه مع كثرة المنكرات لا
فائدة من الحسبة ، وهذه من الشبهات التي يدخلها
بعض الناس في قلوب البعض
.
و من المعوقات الخوف من أن يصيب المحتسب مكروه من المحتسبين
الذين يحتسب عليهم،

و عدم وجود المحتسبين المؤهلين من الرجال والنساء .
5-
هل تتغير أساليب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتغير
الزمان والمكان والبيئة الاجتماعية ؟

نعم تتغير، وهذا التغير أشار إليه الله سبحانه
وتعالى في قوله: {ادْعُ إِلِى
سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ
أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن
سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
(125) سورة النحل
.
6-
هناك انحسار في رجال الحسبة ملحوظ، برأيك ما هي الأسباب في
ذلك ؟

أ ـ عدم وجود المؤهلين.
ب - الدخل الوظيفي بسيط جداً لا يستطيع أن يقتصر المحتسب
عليه في الكدح في هذه الحياة
.
7-
ما رأيك بثقافة المحتسب الإسلامية، هل هي ضرورية له؟ وما
مقدار هذه الثقافة في مجال العقيدة والفقه ؟

نعم أراها ضرورية وخاصة في أساليب الإنكار، وأرى أن
المحتسب لا بد أن يكون
مؤهله لا يقل عن بكالوريوس في الدعوة، مع ضرورة
الاستمرار في النمو العقدي
والفقهي عن طريق الدورات والدروس .
8-
قضايا التيسير ومراعاة الواقع، وتغيير الخطاب الإسلامي، والاعتراف بالآخر ..
هذه المفاهيم وغيرها
.. مادرجة
الاعتراف بها ؟ وهل هناك فكر معادٍ وراءها ؟

التيسير من طبيعة الخطاب الإسلامي وهذا الذي أمر به الرسول صلى
الله عليه وسلم، ولكن ليس
معنى التيسير إبطال العمل بالحكم أو تغييره،
وأما تغيير الخطاب الإسلامي،
فهذا فكر معاد، لأن الخطاب الإسلامي خطاب عام
وصالح لجميع الظروف والأزمنة
لا يحتاج إلى تغيير بل يخاطب كل فرد أو كل
مجتمع أو كل موضوع بما يناسبه
.
9-
هل تعتقدين أن الاحتساب باللسان يكفي لإصلاح المجتمع ؟


(9/42)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


الاحتساب باللسان من
أهم درجات الاحتساب، وله النصيب الأعظم من احتساب الرسول صلى
الله عليه
وسلم، وأرى أنه كافٍ مع الحاجة لبعض التغيير باليد في حدود ضيقة
.
10-
شواهدك في كتابك ( الاحتساب باللسان ) كلها من الصدر الأول،
أين الشواهد المعاصرة وكثير من المشكلات قد تغيرت؟

السبب يعود إلى أن الدراسة تأصيلية، فإذا كانت كذلك لابد أن
تكون من الصدر الأول
.
11-
ألا ترين أن كتابك تنقصه الأساليب التربوية الحديثة في
الاحتساب؟

نعم، والسبب في إجابة السؤال الذي قبله .
12-
ذكرت في كتابك أن من شروط المحتسب العلم .. ولم تذكري أن من
العلم معرفة
الاختلافات في الفروع الفقهية مثلا، وأنه لا
نهي عن المنكر في هذه الخلافات
؟
تطرقت إلى هذه المسألة ، وأما الإنكار في الخلافات فقد وقع
بين
الصحابة
وهذا دليل على أن من معه الدليل ينكر على من ليس معه دليل بحجته ،
ومقولة (لا
إنكار في مسائل الخلافات) أمر غير متفق عليه
.
13-
يدعي بعض العلمانيين أن الاحتساب يعارض حقوق الإنسان في
الرأي والرأي الآخر، فما
تصورك أنت ؟ بصفتك كتبت بحثاً في موضوع حقوق
الإنسان
.
هؤلاء ينادون بالحرية، والإسلام يعطي الإنسان الحرية ولكن
بحدود، بحيث أن هذه الحرية لا
تضره ولا تضر بمجتمعه، ومن حق المسلم على أخيه
أنه إذا رآه على منكر نهاه
وهذه هي الولاية التي أشار الله إليها بقوله
تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ
الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ
أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ
اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (71)
سورة التوبة
.
14-
المشكلة أن هناك فصام بين القول والعمل، فكثير من الحكومات
تدعي مراعاة حقوق الإنسان
وتدندن بهذا في وسائل الإعلام، ولكنها في
الواقع لاتراعي أبسط حقوق للإنسان
في مجتمعها، برأيك ما سبب ذلك ؟
هذه الدول هي بحاجة أن تتعلم حقوق الإنسان من دولة المملكة
العربية السعودية التي قامت على شرع الله
.
15-
بصفتك تهتمين بالتعليم والمناهج .. فما رأيك بالدعوات
المعاصرة لتغيير مناهج التعليم في العالم الإسلامي بعامة، والمملكة بخاصة؟

هذه دعوة مغرضة حتى يبقى النشء جيلاً بلا دين.
16-
هل من كلمة توجهينها للدعاة والداعيات إلى الله تعالى ؟
الاستزادة من العلم فهو قاعدة لكل داعية، والإكثار من
الدعاء فهو سلاح الداعية وسلاح
الأنبياء من قبله، فلو تأملنا دعوات الرسل
لوجدنا أن لهم في كل خطوة دعوة
وفي كل دعوة استجابة.
==============
أ.إيمان السعدون والعقيدة السليمة التي يجب أن يتحلى بها
الداعية
.
وصف الحوار:
ضيف الحوار: الأستاذة إيمان بنت فهد السعدون.
إن سلامة إيمان المسلم من سلامة عقيدته و ثباتها
.. و في هذا الموضوع نتحاور
مع الأستاذة إيمان بنت فهد السعدون / ماجستير
مناهج عامة من جامعة الملك
سعود، وتعمل حالياً مشرفة في وحدة التربية
الإسلامية، و مستشارة في موقع
لها أون لاين وموقع آسية .
س1- كيف نشأت فكرة التوجه إلى طريق الدعوة ؟ ومتى بدأتم بشق
طريق الدعوة بشكل جاد ؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء
والمرسلين محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين
.
نشأت فكرة التوجه إلى طريق الدعوة منذ الصغر، ومنذ
البدايات كنت أحمل هم إصلاح
نفسي ومن حولي، وإيصال الخير ونور الهداية
والعلم إليهم
.
أما شق طريق الدعوة بشكل جاد كان في سنة أولى كلية، حيث كان
هناك مصلى في كلية التربية
وكان فعال جداً، ويجمع النخبة من بنات الكلية،
ويؤلف بينهم، وينمي المهارات
والقدرات عن طريق الممارسة المباشرة للدعوة في
صفوف الطالبات في المصلى
.
س2- هل يحتاج الدعاة لمهارات متعددة في مختلف الفنون ؟ وهل
نوعية المهارات تكمن في الإلقاء وفنون التعامل فقط .. أم في غير ذلك ؟

نعم يحتاج الدعاة لمهارات متعددة في مختلف الفنون، ولكي
يظهر الوضوح والبزوغ بمهارة معينة يجيدها الداعية تميزه عن غيره
.
ونوعية المهارات متعددة وكثيرة, كفن الإلقاء وفنون التعامل
والتواصل والتقنية الحديثة وأخذ الحكمة من أي مكان يجدها
.
س3- كثر الكلام والاتهام في عقائد الدعاة والعلماء
بحجة بيان الحق لعامة الناس
والجرح والتعديل ؟ فما هي ضوابط الجرح والتعديل
وخاصة في شأن الدعاة
والعلماء ؟
لا ينبغي من الداعية الخوض في عقائد عامة الناس فما بالك بعلمائهم
ودعاتهم والمصلحين في الأرض، فهم أحق الناس بالصون والرعاية
والتقدير؛ لأن
التشويه والإفساد في عامة الناس مهلك فما بالك بدعاتهم و
قدواتهم وصالحيهم.
أما بالنسبة لضوابط الجرح والتعديل فهي حسب ما وردت في الشرع وعلى
قول العلماء الأفاضل, ولكن أرى الضابط الرئيس والأهم هو تقوى
الله عز وجل
وإصلاح النية، وأنا أنصح كل أخت وأخ داعية إلى الله أن يراجع
نفسه كثيراً
عند تحدثه عن الناس، وأن يتقي الله تعالى في أعراض الصالحين،
وأن اللحظات
التي يتحدث فيها عن الدعاة والمسلمين وهو يرى أنه على حق وإنها
دقائق خفيفة
محدودة, سينتقل بعد ذلك على دقائق ثقال وأيام طوال وحقوق
عظيمة، سيقف بين يدي الله تعالى وهو أولى الناس
بالتصديق بالله واليوم
الآخر والحساب, فلماذا يغفل عن ذلك وينزلق وراء
مهاوي اللسان ومهالكه، وكان
من الأولى تقوى الله في ذلك.
س4- ما سبب اهتمامك بموضوع العقيدة ؟
سبب اهتمامي بموضوع العقيدة أنه هو الأساس في الإصلاح، فإذا
صلح القلب صلح سائر الجسد
.
س5- موضوع العقيدة واسع و متشعب, على أي ناحية منه يكون
تركيزك عند تجهيزك لموضوع تودين إلقاءه ؟



(9/43)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


تجهيزي لموضوع في
العقيدة أنظر أولاً لحاجة الناس فيه ثم أبدأ بالتحضير
.
س6- كيف يمكن غرس العقيدة الصحيحة في أبنائنا منذ الصغر ؟
العقيدة في الصغار تأتي بعدة طرق منها : التلقين،
والقدوة، والحوار، وقص القصص،
وضرب الأمثال وغير ذلك، ومن المهم أن يكون
للداعية أو المربي أو المعلم هدف
واضح بين يكون هو محور حديثه ومرتبط بما يقول،
فيبلغ غايته عندما تكون
واضحة التركيز.
س7- ما رأيك بمنهج العقيدة في المرحلة الابتدائية ؟
منهج العقيدة في المرحلة الابتدائية منهج جيد، وأنا
من ضمن أعضاء اللجان التي
وضعت هذا المنهج، وقد رأيت بعيني حرص الأعضاء
الشديد على إتقان هذا المنهج
بجميع السبل المتاحة وباستشارة العلماء الأفاضل.
س8- هل ترين استخدام المصطلحات والتعريفات نفسها لمسائل
التوحيد لطلاب صغار لم يدركوا بعد؟

لا مانع من استخدام نفس مصطلحات وتعريفات مسائل
التوحيد للصغار على أن يختار
منها الأسهل بالفهم مع التوضيحات اللازمة، و
للمعلومية عندما يقدم إلى ذهن
الطفل المصطلح ثم يأتي تعريفه، هذا يساعد على
ربط الطفل بالعلم الصحيح
والمؤصل من كتب العقيدة, ثم التكرار والشروح
والأمثلة تساعد على فهمه
واستيعابه.
س9- في نهاية هذا الحوار النافع بإذن الله أترك لكم اختيار
كلمة ختامية تخصون بها الدعاة عامة، وزوار موقع دعوتها خاصة
...
كلمة ختامية ..
أولاً إلى إخواني وأخوات الإيمان حفظهم الله ورعاهم,
لا يشغلكم طول الطريق
وصعوباته ومن حولكم أبدا عن غايتكم وهدفكم،
فالله الله بالصبر
.
ثم أنتم أولى الناس بالتقوى فابحثوا عنها علماً وعملاً, وأقول لكم: اتقوا
الله في
حياتكم
اليومية فأنتم محل النظر، وراجعوا نواياكم وإخلاصكم فلا تغرنكم
الحياة
الدنيا, ولا يغرنكم بالله الغرور، وسلاحكم في طريقكم الصعب هو
التمسك
بالكتاب والسنة
.
ثم أقول لكم: إن انشغل الناس بالذهب والفضة فقد انشغلتم
بالذب عن دين محمد صلى الله عليه وسلم ودعوة الناس، فهنيئاً لكم
.
وإياكم والخلاف والاختلاف، فلا يلزم أن نكون كلنا
أسلوب واحد وطريقة واحدة، ولكن
يجب أن يكون لنا غاية واحدة ومنهج واحد, فإن
هذه الأمة ما أضعفها وأوهنها
والله إلا الاختلاف والفرقة بين جميع الناس،
وخاصة الدعاة والعلماء، وهم
القدوات التي ينبغي أن لا يختلفوا ذلك الاختلاف
الذي يفكك الصف ويوهن
القوى, وعلينا أن نحب لبعضنا البعض كما نحب
لأنفسنا، وأن نسأل الله تعالى
وإخواننا وأخواتنا في الله من العلماء والدعاة
التوفيق والنصرة والولاية
والرعاية من الله عز وجل, ولأن حقق أحد منهم
نجاح فنحن أولى الناس بالفرح؛
لأنها نجاح لنفس الغاية ونفس المنهج الذي نريده
حتى ولو لم نكن نحن الذي
تعبنا في ذلك.
وكلمة أخيرة لزوار الموقع ..
إن ما تقرؤونه إما حجة لكم أو حجة عليكم، فإن هذا العلم حري أن يتبع
ويعمل به، فإذا قرأ أحد منكم
فائدة أو حكمة فيجب أن نوطن أنفسنا بالعمل فيها.
وفي الختام الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل
الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.
==============
واقع الأنظمة وآليات تمكين المرأة من حقوقها الشرعية) مع
الدكتورة نجلاء المبارك
.
وصف الحوار:
ضيفة الحوار: الدكتورة نجلاء المبارك.
نجلاء بنت حمد بن علي المبارك، عضو هيئة التدريس بقسم
الدراسات الإسلامية/ كلية التربية الأقسام الأدبية، بالرياض
.
بكالوريوس كلية التربية قسم الدراسات الإسلامية 1407 هـ .
ماجستير 1413 هـ كلية التربية/ قسم الدراسات
الإسلامية، تخصص الحديث وعلومه، عنوان
البحث: " أحاديث الدماء الطبيعية عند
النساء بمسند الإمام أحمد، جمع
ودراسة وتخريج ".
دكتوراه 1420 هـ كلية التربية / قسم الدراسات الإسلامية /
تخصص الحديث وعلومه، عنوان البحث: " زوائد رجال التاريخ الكبير
للإمام
البخاري على تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر – حرف الألف
"
المهام التي كُلفت بها:
-
عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية/ كلية التربية.
-
عملت رئيسة اللجنة التأديبية بالكلية.
-
عملت عضو تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم.
-
عملت عضو اللجنة الاستشارية بمؤسسة إعمار المساجد.
-
عضو استشاري بموقع " لها أون لاين ".
-
بصفتك أستاذة في قسم الدراسات الإسلامية، فهل نالت المرأة
المسلمة في المجتمع العربي حقوقها الشرعية؟

-
تختلف المجتمعات العربية في توفير حقوق المرأة، ومهما يكن
من تقصير وخلل في هذا الجانب فهي أحسن حالاً بكثير من المجتمعات الغربية
.
-
هل تقف العادات والتقاليد عائقا في إعطاء المرأة حقوقها
الشرعية؟

-
لاشك أن بعض العادات والتقاليد تعوق إعطاء المرأة حقها،
فمثلاً
:
العضل ( وهو المنع من الزواج ) منتشر في كثير من
المجتمعات العربية، فتمنع
الفتاة من الزواج بغير ابن عمها وإن كانت كثير
من العادات والتقاليد توافق
الحق الشرعي للمرأة يبقى هناك بعض العادات
المخالفة للمقصد الشرعي وهنا
يأتي دور الناشطين في قضايا المرأة بوضع آلية
يتم من خلالها ضبط هذه
العادات والتقاليد بالضابط الشرعي.
-
تعلمين جيدا أن أعداء الإسلام العلمانيين والملحدين يستغلون موضوع حقوق
المرأة لمآربهم الخفية لإفسادها
وتعريتها.. فما واجب الداعيات تجاه ذلك، وكثير
من الأنظمة الإسلامية
والعربية تسير في ركب الغرب الصليبي إعلاميا
وفكريا ... فما هي الآليات
العملية والواقعية لإيقاف هذا السير؟ وما هو
دور الداعية الواعية في كشف
مخططات أعداء الإسلام تجاه المرأة المسلمة؟ وما
هو دورها في نشر الوعي
بحقوق المرأة الشرعية؟


(9/44)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:18 pm

(9/44)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


يحتاج الدعاة في ظل
هذا الزخم الإعلامي والفكري والحملات الشرسة ضد الإسلام
والمسلمين، وإصابة المجتمعات الإسلامية في أهم
أركانها وهي المرأة إلى جهود
مكثفة وعمل جاد ولانقاذ المرأة المسلمة - سواء
من الفكر الغربي أو
المعتقدت الموروثة التي تعمد إلى إهانة المرأة
المسلمة وتحقير شأنها
والسير
بالمرأة في منهج شرعي مستقيم يتوافق مع فطرتها ويستفيد من طاقاتها
ويحقق لها
الحرية بمفهومها الشرعي، ولذلك لابد لنا من أمور مهمة منها
:
1-
طرح قضايا المرأة بنوع من الشفافية بعيداً عن التحفظات غير
الشرعية
.
2-
تبصير الداعيات بقضايا المرأة المطروحة في أرض الواقع.
3-
فهم موقف التيارات المنحرفة من المرأة حتى نستطيع مواجهة
تلك التيارات
فلابد أن نعلم أن أعداء الإسلام ومن يدعمهم من
بني جلدتنا ممن يحملون الفكر
الغربي لايحكمون الشريعة الإسلامية في فهم
الحقوق والواجبات بل ينظرون لأي
خلل في التطبيق على أنه عيب في الشريعة بل قد
يتعاملون مع الأوامر الشرعية
على أنها إقصاء للمرأة وإهانة لها،
ويحاولون بث هذا الفكر من خلال المنتديات واللقاءات والأطروحات الإعلامية
المسموعة والمقروءة، وهذا موضوع
حضرته شخصياً أثناء الحوار مع الناشطات منهن
فمثلاً
:
يعتبرن كثرة الإنجاب تعطيل لاستثمار المرأة في مجال
التنمية، وكذلك ينظرن للقوامة على
أنها استخفاف بالمرأة وتحقير لها، وكذا المحرم
وغيره وغيره، وهن لا يستخدمن
الحوار الشرعي الذي من خلاله يلمن للأحكام
الشرعية بل يمارسن أسلوب التهكم
والسخرية الذي كانت تمارسه الأقوام المنحرفة مع
أنبيائها، لذلك عند الحوار
معهن لابد من تحديد مرجعية حتى لاتختلط الأوراق
وتتداخل الموضوعات
.
4 -
تبصير المجتمعات الإسلامية عامة والمرأة بشكل خاص بحقوق
المرأة وواجباتها وذلك بعدة وسائل منها
:
أ- نشر الوعي الإسلامي والعلم الشرعي بين أفراد المجتمع.
ب- جمع موضوعات للسنة النبوية الخاصة بالمرأة وتطبيقها على
الحياة العملية
.
جـ - تبصير الناشطات بقضايا المرأة بحقوق المرأة و واجباتها
من خلال دورات علمية مكثفة
.
د- تبصير الشباب والشابات بدور كل منهما في الحياة وذلك من
خلال المناهج الدراسية
.
هـ - الاستفادة من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة في طرح
قضايا المرأة من الجانب الشرعي
.
و- الاستفادة من المحاضرات واللقاءات الهادفة لطرح قضايا
المرأة
.
5-
مشاركة الداعيات المهتمات بقضايا المرأة في المؤتمرات
العالمية
.
6-
مبادرة الاتجاه الإسلامي لتبني قضايا المرأة ولاتكون
مواقفهم مجرد ردود أفعال لغيرهم بل مبادرات جادة هادفة لمعالجة قضاياها
.
-
هل يمكن أن توجزي لنا حقوق المرأة الشرعية بنقاط محددة؟
الحقوق الشرعية كثيرة، ويمكن تقسيمها إلى أقسام:
1-
حقوق تعبدية مثل حق الحج والصلاة في المساجد ( ولا تمنعوا
إماء الله مساجد
الله )، حق الصدقة من مالها بدون إذن زوجها،
الصيام الفرض، وغيره
.
2-
حقوق اجتماعية: كحق اختيار الزوج، حق الأمومة، حق الخلع كما
في قصة بريرة
.
3-
حقوق اقتصادية: كحق الملكية، وحق التصرف في المال المملوك
بالتجارة أو
الصدقة أو الهبة دون إذن الولي، وحق الإرث،
والنفقة، والمهر، ومتعة
المطلقة.
4-
حقوق سياسية: كحق البيعة كما في بيعة النساء للرسول صلى الله عليه
وسلم، وحق التصويت في الانتخابات، وحق مراجعة الحاكم كما فعلت
المرأة مع عمر
بن الخطاب رضي الله عنه
.
-
كيف نربي المرأة لتكون داعية؟ وهل يمكن أن تكون المرأة
المسلمة زوجة وراعية أسرة وداعية أيضا؟

المرأة كالرجل في مجال الدعوة، وحياة السلف رضي الله عنهم
مليئة بنساء حملن لواء الدعوة ليس فقط على مستوى مجتمعاتهم وأممهم
.
المهم أن ننمي في المرأة الهم الدعوي ونربيها عليه
كما نربي الرجل منذ السنوات
الأولى من الطفولة بحيث يكون أمر الدعوة هماً
يشغلهم، وترسم خطة مناسبة
بحسب المرحلة العمرية بحيث تتواكب مع قدرت
الداعية وظروف مجتمعه حتى يرى
المنكر أمر يقض مضجعه، ويحرص على تغييره بطريقة
مناسبة، ويبادر لنشر الخير
كتعليم الناس العلم الشرعي والمنهج النبوي من
خلال البرامج العملية كتوزيع
كتيبات العلم، ونشر محاضرات العلماء، وتوفير
بدائل عن المنكر
.
ولابد في مثل هذه الظروف خاصة أن تمارس المرأة دور
المرأة متعددة الأدوار التي يتمم
بعضها بعضاً بحيث لايؤثر دور منها على ماسواه،
فهي زوجة تقوم بحقوق زوجها
ومسؤولة عن أسرتها معتنية بأولادها، حريصة على
عبادتها ودعوتها فإذا هي
مارست كل دور بالقدر المناسب استطاعت أن تلم
بكل واجباتها
.
-
ما نصيحتك للمرأة المسلمة الداعية في عصر العولمة؟ وهل
أنت متفائلة لمستقبل المرأة
المسلمة.. والرياح الصفراء الفاسدة تحيط بها من
كل جانب؟

كلمة أخيرة تتوجهين بها إلى الدعاة إلى الله تعالى .
نصيحتي للدعاة عامة والمرأة خاصة هي :
1-
الاهتمام بالعلم الشرعي الموجه.
2-
الحرص على الأنشطة الدعوية، والمهم أن لا يكون الهم الدعوي
عبء على أسرة الداعية، وسبب في التفريط في مسؤولياتها
.
3-
المبادرة لخوض قضايا المرأة، ومتابعة الأحداث على أرض
الواقع
.
4-
الرفق في الدعوة، واستخدام الأسلوب العلمي الهادف بعيداً عن
المهاترات والصراعات التي لا تعود بفائدة على المجتمعات
.
5-
المشاركة في المؤتمرات العالمية الخاصة بالمرأة.
6-
تبصير أفراد المجتمع بما له وما عليه.
7-
العناية بفئة الشباب والفتيات وتحصينهم فكرياً.
8-
الاستفادة من وسائل الإعلام كمنبر دعوي مهم لا يفرط فيه.
9-
الالتفاف على العلماء وولاة الأمر.
10-
الحرص على توحيد الصف وجمع الكلمة والبعد عن الخلاف والفرقة
والنزاع
.


(9/45)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


11- الصبر
والاحتساب وعدم استعجال النتائج
.
و الحمد لله مجتمعنا بخير والصالحين فيه كثر، وهو
مجتمع بشكل عام متدين
ومحافظ والهجوم التغريبي على المجتمع جعل كثير
من أفراده يزداد تمسكهم أكثر
بتعاليم الإسلام.
(
يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره
ولو كره الكافرون * هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق
ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) التوبة
32-33

أعدت الحوار: أسماء النجار.
===============
بناء المرأة الداعية وتكوينها ) مع الدكتور عبد الكريم بكار.
وصف الحوار:
ضيف الحوار: الدكتور عبد الكريم بكار .
إن سبب قصور الدور الدعوي للمرأة هو عدم الاهتمام
بإعدادها، وعدم وجود تقاليد
علمية واجتماعية تدفع بالمرأة إلى القيام بنشر
العلم الشرعي على نطاق واسع
بين بنات جنسها، حيث إن هناك تخوفاً مستبطناً
وغير مبرر من أن يؤدي قيام
المرأة بدور اجتماعي وثقافي واسع إلى إهمالها
لواجباتها الأسرية، وإلى
تجاوز الضوابط الشرعية الخاصة بحركة المرأة في
المجتمع
...
حول رأي الدكتور بكار في سبب قصور الدور الدعوي للمرأة
المسلمة ... وطرق علاجه
.. وكيفية تكوين المرأة المسلمة فكرياً
واجتماعياً لتكون داعية بإذن الله
تعالى...كان هذا الحوار
السؤال الأول: بداية أستاذنا الفاضل:
هلَّا حدثتنا عن بطاقتك الشخصية، والمؤهلات العلمية التي
حصلت عليها، بالإضافة للمؤلفات، والأنشطة الفكرية والدعوية
.
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية.
بالنسبة للدراسة والشهادات العلمية التي حصلت عليها :
-
إجازة في اللغة العربية - درجة البكالوريوس، كلية اللغة
العربية بجامعة الأزهر
.
-
درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة
العربية بجامعة الأزهر
.
-
درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول
اللغة"، كلية اللغة
العربية بجامعة الأزهر، وكان عنوان الرسالة:
"الأصوات واللهجات في قراءة
الكسائي ".
التدرج الأكاديمي :
-
محاضر، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بريدة –
المملكة العربية السعودية
.
-
أستاذ مساعد، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بريدة –
المملكة العربية السعودية
.
-
أستاذ مشارك، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بريدة –
المملكة العربية السعودية
.
-
أستاذ مشارك، جامعة الملك خالد، أبها – المملكة العربية
السعودية
.
-
أستاذ، جامعة الملك خالد، أبها – المملكة العربية السعودية .
-
أستاذ، الجامعة العربية المفتوحة، الرياض – المملكة العربية
السعودية
.
مقالات وفعاليات ثقافية:
-
أكثر من 150 مقالة علمية ومقالة رأي في مجلا ت وصحف عربية
،منها
:
مجلة الفيصل (الرياض)، المجلة العربية (الرياض)،
مجلة البيان (لندن)، مجلة
المعرفة (الرياض)، مجلة الدعوة(الرياض)، جريدة
المسلمون (لندن
).
-
أكثر من 50 محاضرة عامة ومتخصصة في عدد من الجامعات
والمراكز الثقافية، ومنها
:
جامعة أم القرى (مكة المكرمة)، جامعة الإمام محمد بن
سعود الإسلامية (بريدة
وأبها)، كلية المعلمين (المدينة المنورة)،
جامعة الملك خالد (أبها)، جمعية
الإصلاح الاجتماعي (الكويت)، المراكز الصيفية
في المملكة العربية السعودية،
الندوة العالمية للشباب الإسلامي (الرياض)،
صندوق الحج (ماليزيا)، نادي
أبها الأدبي (أبها)، الغرفة التجارية الصناعية
بالقصيم (بريدة
).
-
أكثر من 80 حلقة تلفازية وإذاعية بثت في كل من:
المملكة العربية السعودية: التلفزيون السعودي (بريدة)،
إذاعة القرآن الكريم (الرياض)، قناة المجد (الرياض
).
مصر: قناة المجد (القاهرة).
تركيا: إذاعة بورصة (بورصة).
بالإضافة إلى الكتب والدراسات المتخصصة التي تصل إلى ثلاثين
إصدار
.
الهيئات والجمعيات:
-
عضو المجلس التأسيسي للهيئة العالمية للإعلام الإسلامي
التابعة لرابطة العالم الإسلامي (الرياض
).
-
عضو الهيئة الاستشارية بمجلة "الإسلام اليوم"
(الرياض
).
شهادات التقدير:
وقد حصلت على عدد من شهادات التقدير من عدد من
الجهات على مشاركتي في مختلف
الأنشطة، ونلت لقب (الأستاذ المثالي ) عام
1995م/ 1415هـ على مستوى كلية
اللغة العربية والعلوم الاجتماعية بجامعة الملك
خالد( أبها)، ومن الجهات
المصدرة لشهادات التقدير: جامعة الإمام محمد بن
سعود الإسلامية، جامعة
الملك خالد، جامعة أم القرى.
السؤال الثاني: قضية بناء الداعية وتكوينها، هل أخذت أهمية
جِديَّة في حياتنا ؟

نحن لا نختلف أن المرأة المسلمة لم تنل من الاهتمام
بتوعيتها وتهيئتها للمجال
الدعوي- ما تستحقه، وهذا يعود إلى تهميش دور
المرأة في الحياة العامة،
والخوف من تعليمها في بعض الأحيان، كما يعود
إلى سيطرة العادات والتقاليد
بعيداً عن هدي الدين الحنيف.
ولا ننسى أن الأمة حديثة عهد بأمية، وكثير من أوضاعنا
يميل إلى التخلف، وهذا كله يؤثر في مسألة إعداد الرجال والنساء
معاً للقيام
بالدعوة إلى الله تعالى
.
السؤال الثالث : ما أهمية التكوين العلمي والثقافي للداعية،
وهل يتم هذا التكوين في الجامعات ؟

لا شك أن المدارس والجامعات تقدم في مسألة تكوين
الداعية الكثير من الثقافة،
والكثير من المعرفة وأدوات الفهم، وعلينا أن
ننظر إلى الدعوة على أنها
اختصاص يجب أن يُدرس، ويُتعلم كما تدرس باقي
التخصصات، لكن الجامعات لا
تقدم كل شيء، حتى كليات الشريعة والدعوة، ولابد
من الاهتمام الخاص قبل
التخرج وبعده، وهذا الاهتمام يجب أن ينصب على
شيئين
:
1-
المعرفة النظرية.
2-
التدريب والحماسة.


(9/46)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


ولا حاجة إلى شرح
أهمية التكوين الثقافي للداعية، لأن الداعية كثيراً ما يجد
نفسه مرشداً
ومصلحاً اجتماعياً ومفتيا، ولهذا فإن عليه أن يعد نفسه إعداداً
جيداً للقيام
بهذه المهام
.
وأنا شخصيا أفضل للداعية بعد الاطلاع العام على علوم
الدعوة وبعد تحصيل حد مقبول من المعرفة بالأسلوب الدعوي وعموميات
الإسلام... أن
يتخصص في شيء يهتم به
:
فهذا يهتم بدعوة النساء، وهذا بدعوة طلاب الجامعات، وهذا
بدعوة الأطفال، وهذا بدعوة التجار والصناعيين وهكذا
...
فالإتقان والتميز يحتاج إلى التركيز، والتركيز يحتاج إلى
التخصص، ولاسيما في ظل الاتساع المستمر للعلوم والخبرات
.
السؤال الرابع: يُلاحظ انخفاض المستوى العلمي عامة
لخريجي الجامعات وخريجاتها
.. ماهي الأسباب؟ وألا ينعكس هذا على مستوى
الداعية العلمي والثقافي ؟

قد لا يكون من المهم أن نتحدث هنا عن أسباب انخفاض
المستوى العلمي لكثير من
جامعاتنا، فهذا حديث طويل، لكن لا نختلف أن
انخفاض مستوى الجامعات، يؤدي
إلى انخفاض مستوى خريجيها، هذا شيء ملموس
ومفهوم
.
و لا بد من أن يخضع المشتغلون بالدعوة والذين يتم إعدادهم
لممارستها إلى برامج خاصة، إذ إن
الجامعات لا تقدم كل شيء، ولابد من تدريب
وتعليم مكمل لما تفعله الجامعات
.
السؤال الخامس: تطرقتم في كتابكم ( تجديد الوعي ) إلى تنمية
المرأة، هل يمكن إعطاء القراء فكرة موجزة عما تقصد بتنمية المرأة ؟

أشرتُ في كتابي تجديد الوعي إلى أننا قصرنا في مساعدة
المرأة على ممارسة
واجباتها الشرعية الاجتماعية، وعلى القيام بدور
فعال في تقدم المجتمع،
والمقصود بتنمية المرأة:
عمل كل ما من شأنه الأخذ بيدها لتكون زوجة صالحة وأماً
فاضلة، وداعية ناجحة، وساعية في صلاح المجتمع
.
إن على المرأة أن تخدم الأمة، وتخدم الملة والدين،
كما يفعل الرجل، ولكن ضمن
الضوابط الشرعية المعروفة في مجال الحجاب، والاختلاط
بالرجال، وفي نطاق
مسؤولياتها الأسرية... والمسألة واضحة.
السؤال السادس: ألا ترى، ونحن في عصر العولمة، والغزو
الفكري، أنه من المهم أن تكون الداعية على وعي كامل بما يجري حولها ؟

لا نستطيع أبداً أن يكون وعينا كاملاً بما يجري
حولنا، فمعرفة البشر بالواقع
ستظل منقوصة، لكن تحسين وعي الداعية بما يجري
حوله شيء مهم جداً لأن
التطورات الكثيرة التي تجري في المجالات
المختلفة ـ تغيِّر في ترتيب
الأولويات وتوزيع الاهتمامات لدى الدعاة ولدى
غيرهم
.
وهذا يجعلني أؤكد على موضوع التخصص، حيث إن من الصعب فهم
الواقع من غير تخصص
.
وأعني هنا بفهم الواقع على نحو مركَّز:
فهم واقع المدعوين واحتياجاتهم الدعوية والحياتية
العامة، وفهم الظروف التي
تؤثر في توجهاتهم واختياراتهم، إلى جانب فهم
المشكلات التي يعانون منها،
وامتلاك رؤية لمساعدتهم في حلها.
السؤال السابع: من وجهة نظركم: هل تؤيد أن الكلام
النظري هنا وهناك حول المرأة والثقافة و...إلخ لا يستطيع أن يقف
أمام التدفق
الإعلامي، والفضائيات الفاسدة ؟ و ما هي الحلول العملية تجاه
هذا الواقع
المؤلم ؟

الكلام النظري جيد من أجل تكوين الوعي والمعرفة، لكن حين يكون
مصدر بياناتك هو قنوات فضائية سيئة ومتكاثرة، فإن مجرد الكلام
طبعاً لا يكون
كافياً
.
في معالجة الدفق الإعلامي السيئ لابد من اتباع ما نسميه (
الحلول المركبة ) مثل
:
عدم إدخال القنوات السيئة إلى البيوت، وتقليل ساعات
الجلوس أمام التلفاز،
وتكثيف البرامج التي تساعد الناشئة على تنمية
شخصياتهم بعيداً عن التلفاز،
والعمل على إيجاد بدائل إعلامية نقية.
إن إقبال كثير من الناس على مشاهدة الفضائيات نابع من الفراغ الفكري
والروحي الذي لديهم، وما لم يتم
ملء هذا الفراغ بشيء جيد، فإن مشاهدة القنوات
لن تتراجع
.
السؤال الثامن: ألا تلاحظ أن دور المرأة في الدعوة إلى الله فيه قصور كبير،
ما هو السبب في رأيك ؟

سبب قصور الدور الدعوي للمرأة هو عدم الاهتمام
بإعدادها، وعدم وجود تقاليد
علمية واجتماعية تدفع بالمرأة إلى القيام بنشر
العلم الشرعي على نطاق واسع
بين بنات جنسها، حيث إن هناك تخوفاً مستبطناً
وغير مبرر من أن يؤدي قيام
المرأة بدور اجتماعي وثقافي واسع إلى إهمالها
لواجباتها الأسرية، وإلى
تجاوز الضوابط الشرعية الخاصة بحركة المرأة في
المجتمع
.
ثم إن ( الكيف ) لا يأتي إلا بعد ( الكم )، فما دام عدد
الداعيات محدوداً، فمن الصعب أن نرى تفوقاً ظاهراً لأعداد كبيرة من الداعيات
.
ولكل قاعدة استثناء.
السؤال التاسع: ما نصيحتك، وأنت المفكر والداعية، للمرأة
الداعية، حتى تكون على مستوى جيد وعياً وفكراً وثقافة ؟

الذي أود أن أقوله هو: أن علينا أن ننشر فكرتين أساسيتين،
الأولى
:
أن الدعوة إلى الله تعالى شرف عظيم، ومنة كبرى يمن
بها الله على من يشاء من
عباده، وهي إلى جانب ذلك مهمة عامة، حيث ينبغي
على كل مسلم أن يدعوا إلى
الخير، وينشر المودة، ويهدي إلى الرشاد، ويعمل
على محاصرة الشر والمنكر على
قدر استطاعته وحسب ظروفه.
الثانية:
هي أن حاجة الأمة ماسَّة إلى دعاة وداعيات يحملن رؤية شاملة وعميقة للمهام
الدعوية، حيث إن عدم وجود
خبرات دعوية عالية في الساحة، يلحق أشد الأضرار
بالعمل الدعوي وبالمسلمين
عامة.
ونحن نحتاج في هذا السياق أن نركز على عدد من الأمور:
1-
الثقافة الشاملة، والخلفية التاريخية والفقهية، وفهم الواقع
على قدر الإمكان شيء مهم جداً بالنسبة إلى الداعية
.
2-
معرفة ممتازة بسنن الله تعالى في الخلق، وفهم جيد بطبائع
الأشياء، وخصائص كل مجال من مجالات الحياة
.


(9/47)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


3- إخلاص
وصدق وعزيمة وثقة بالله تعالى وبكرمه من غير حدود، إلى جانب الصبر على مشاق الطريق
وتكاليف الدعوة
.
4-
حب الناس، والعطف عليهم، والحرص على هدايتهم.
5-
دماثة الخلق والرقة واللطف واحترام الآخرين.
6-
البعد عن العصبية الحزبية، وإشاعة روح التعاون والإعذار،
وتقدير الاجتهادات المختلفة
.
7-
التركيز والتخصص والتعمق في شيء ما، أمور مهمة للنجاح.
8-
تدعيم الجانب الروحي؛ لأن طبيعة العمل الدعوي استهلاك
للطاقة الروحية لدى
الداعية، وليس أحب إليَّ في هذا من الإكثار من
الثناء على الله تعالى
ومناجاته والتذلل بين يديه وتملقه وطلب كل شيء
منه قل أو كثر
.
السؤال العاشر: هل من رسالة تود أن توجهها للمرأة المسلمة
من خلال موقع دعوتها ؟

أختي المسلمة:
هذه الدنيا دار ابتلاء، ووجودنا فيها عابر ولا ندري
متى تنتهي الفرصة الممنوحة
لنا، فلنجتهد في تقديم شيء نجده نوراً بين
يدينا يوم نكون بين يدي الله
تعالى .
وأنت أختي المسلمة ضمير هذه الأمة وروحها وسر جمال الحياة،
وسر
تراحم
مجتمعها، فكوني عند حسن الظن بك، ولا تحتقري نفسك، فأنت شيء كبير
جداً،
وتستطيعين فعل الكثير الكثير
.
والله مولانا ونعم المولى ونعم النصير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أعدت الحوار: أسماء النجار
================
حوار مع الأستاذة منيرة المفرج حول (واقع الدعوة إلى الله و
تطلعات المستقبل
).
وصف الحوار:
ضيفة الحوار: أ. منيرة المفرج.
العقيدة هي الأصل في الدعوة ... قدوتي في ذلك نبينا و
حبيبنا محمد صلى الله عليه
وسلم الذي استمرت دعوته ثلاثا وعشرين سنة، ثلاث
عشرة سنة منها كانت في
تثبيت العقيدة في القلوب، وهذا ما نحتاجه في
دعوتنا، لأن ما يحصل الآن من
البعض من غفلة عن الطاعات وتهاون في المعاصي
ليس سببه الجهل بالأحكام، بل
الغفلة عن عظمة الله وقدرته، لذا نحتاج لتثبيت
العقيدة الصحيحة في القلوب
أولاً ...
هذا مختصر لما تحدثت عنه الأستاذة منيرة المفرج ضيفتنا في
هذا اللقاء الشيق
..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
...
موقع دعوتها يرحب بكِ و يسره استضافتك في حوار ممتع بإذن
الله
...
س1 : نود أن تعرفينا بنفسك ومجال عملك...
منيرة سليمان المفرج، مشرفة بوحدة التربية الإسلامية - مركز
الإشراف التربوي بالرياض
.
س2 : هل من الممكن أن توضحي لنا طبيعة عملك ؟
التوعية التربوية في مجال التربية والتعليم، والإشراف على
أنشطة المصليات بالمدارس
.
س3 : حدثينا عن أولى خطواتك في اللحاق بركب الداعيات.. هل
كانت صعبة ؟

قولك (ركب الداعيات) يلبسني لقب داعية و هذا اللقب له
مواصفات وضوابط لم أبلغها بعد، والحقيقة أنني أعمل في مجال الدعوة ولست داعية
.
عموماً كل عمل بدايته لابد فيها من صعوبات، ولكن بفضل
الله يسر الأمر.ولا أنسى
صديقتي وأختي مها السويدان التي كان لها الفضل
بعد الله في تشجيعي ومساعدتي
على تجاوز الكثير من الصعوبات .
س4 : ما هو شعورك عند إلقائك لأول محاضرة؟
أول محاضرة لي كانت في مدرسة متوسطة، بداية شعرت بالارتباك
والحرج أمام زميلاتي المعلمات وطالباتي ثم يسر الله الأمر
.
س6 : ما هو سبب تركيزك في أغلب محاضراتك على موضوع العقيدة
؟

لأن العقيدة هي الأصل في الدعوة، قدوتي في ذلك
نبينا و حبيبنا محمد صلى الله
عليه و سلم الذي استمرت دعوته 23 سنة، ثلاث
عشرة سنة منها كانت في تثبيت
للعقيدة في القلوب، وهذا ما نحتاجه في دعوتنا؛
لأن ما يحصل الآن من البعض
من غفلة عن الطاعات وتهاون في المعاصي ليس سببه
الجهل بالأحكام بل الغفلة
عن عظمة الله وقدرته، لذا نحتاج لتثبيت العقيدة
الصحيحة في القلوب أولاً
.
ومما كان له أثر علي في هذا التوجه حضوري لدرس عن
أهمية العقيدة في الدعوة لأحد
الأخوات، وقراءة كتاب ( التوحيد أولاً) للشيخ
د. ناصر العمر حفظه الله
.
س10 : هل مستوى الدعوة إلى الله في حاضرنا مرضية باعتقادك؟
الدعوة إلى الله هي مهمة عظيمة، وهي مهمة الرسل
والأنبياء، ومهما يُبذل من جهود
وأموال وأوقات في الدعوة إلى الله فهو قليل،
ونتطلع للأفضل. والعاملين في
مجال الدعوة يبذلون الكثير نسأل الله أن يوفقهم
ويبارك في جهودهم ويسدد
خطاهم.
س11 : ما هي الموضوعات التي تلاحظين عدم تطرق الداعيات لها؟
طرحت الداعيات الكثير من المواضيع بارك الله فيهن، ولكن
حبذا طرح أكثر لموضوعات العقيدة والآداب الاجتماعية
.
س12 : ماهي اقتراحاتك لطرق أكثر فاعلية في الدعوة إلى الله
مستقبلاً؟

الجهود المبذولة في الدعوة كبيرة ولكن حبذا:
1-
التنسيق بينها لتوحيد الجهود وتوفيرالأوقات والأموال، لتكون
نتائجها أفضل
.
2-
الاهتمام بطرح الدروس العلمية في دور التحفيظ وحلقات
المساجد بدل التركيز على المحاضرات العامة
.
3-
عقد دورات تدريبية للقائمين على الدعوة لرفع كفاءتهم
ومهاراتهم، ولكن حبذا مراعاة الأوقات المناسبة لعقد هذه الدورات
.
س13 : ألكِ أمنية معينة في مجال الدعوة تطلبين من الله
تحقيقها؟

أسأل الله أن يوفق العاملين في مجال الدعوة، وأن
يرزقهم الإخلاص والثبات على
الحق، وأن ينفعهم وينفع بهم ويجعلهم مباركين
أينما كانوا
.
س14 : هل هناك خطط مستقبلية تنوين تنفيذها؟
كل إنسان لابد أن يكون له خطط مستقبلية خاصة
وعامة، لأنه لا يتحقق النجاح لأي
عمل مهما كان إلا بالإخلاص لله والمتابعة لشرعه
ثم بالعمل وفق خطط
مستقبلية واضحة.
س8 : كانت لك مشاركات بسيطة في بعض المجلات... ماهو المحور
الأساس الذي كانت تتحدث عنه ؟



(9/48)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:19 pm

(9/48)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


كانت مشاركتي في بعض
المجلات محورها في الغالب الدعوة وبعض الأمور المتعلقة بالمرأة
.
س9 : هل راودتك فكرة الدعوة إلى الله خارج المملكة العربية
السعودية؟

هي أمنية أن تصل الدعوة إلى خارج البلاد، ولكن لم
أفكر أبدا بالسفر للخارج من
أجل الدعوة لأن ذلك ممكن أن يتحقق دون سفرعن
طريق الشريط، والكتاب،
والمحاضرات، وعبر الهاتف، والمشاركة في مواقع
الشبكة العنكبوتية
.
س5 : كيف استطعت التوفيق بين حياتك الشخصية وحياتك الدعوية؟
بفضل الله أولاً ثم بتعاون أفراد أسرتي معي، حيث
تفهموا طبيعة عملي ومسؤوليتي
مما ساعدني كثيراً على تذليل كثير من الصعوبات،
كما أنني أحاول دائما وضع
خطة خاصة لي في مجال الدعوة تتوافق مع
مسؤولياتي الشخصية، ولكن هناك رسالة
أوجهها عبر موقع دعوتها لأخواتي المتعاونات
والمنسقات للأنشطة الدعوية
: ( تذكري أن من تعمل وتتعاون معك في مجال
الدعوة هي أم .. وزوجة ..وأخت
.. وابنة تتحمل الكثير من المسؤوليات
والالتزامات، فراعي ذلك رعاك الله وحفظك
) .
س7 : هناك مواقف عدة مرت بك كونك داعية وتختلطين كثيراً
بالنساء ... هلا ذكرت لنا موقفا أحزنك وموقفا آخر أسعدك؟

المواقف كثيرة جداً ولكن الموقف الذي أحزنني عندما كنت
في الحج ويسرالله لي زيارة
مجموعة من النساء من إحدى الدول الإسلامية التي
عرفت عن أهلها الحرص على
حفظ القرآن، وفعلاً وجدت الغالبية تحفظ القرآن
الكريم، ولكن أحزنني ما
وجدته من جهل وبدع وانحرافات عقدية لديهن، شعرت
خلالها بحزن كبيرلأننا
نتحمل مسؤولية دعوتهن.
ومما يسعدني كثيراً عندما أرى حرص أخواتي وتنافسهن على
إيصال الدعوة والخير للآخرين
.
س15 : كلمة أخيرة ترغبين في التوجه بها إلى الداعيات ..
وصية .. ( أختي العاملة في مجال الدعوة تذكري
حاجتك إلى الله وأنه لا حول لكِ
ولا قوة إلا به سبحانه، فاسألي الله الإخلاص
والثبات على الحق، وأن
يرزقك حسن التوكل عليه، وأن يوفقك ويسددك و ينفعك
وينفع بك ويجعلك مباركة أينما
كنت).
و جزاكم الله خير الجزاء ووفقكم لما فيه خير الإسلام
والمسلمين
.
أعدت الحوار : المحررة
================
تغريب المرأة المسلمة مع الداعية الدكتورة حياة باأخضر
وصف الحوار:
ضيفة الحوار: د.حياة باأخضر.
عندما تعلو الهمم، وتقوى العزائم، وتزداد الثقة بالله
والتوكل عليه تتفجر الطاقات، وتتيسر السبل، وتزاح كل العقبات
..
من أمثلة هذا النجاح الدكتورة الداعية حياة
باأخضر، فهي نعم القدوة التي
يحتذى بها وبأعمالها - نحسبها كذلك والله
حسيبها - في مجال الدعوة إلى الله
تعالى، ولمعرفة المزيد عن إنجازاتها وأعمالها،
وعن رأيها بموضوع تغريب
المرأة المسلمة، وماهي السبل للحد من هذه
القضية الهامة أجرينا معها هذا
الحوار .
س 1 : في البداية موقع دعوتها يرحب بك و يود أن تعطينا نبذة
عن حياتك الدعوية ؟

اسمي حياة بنت سعيد باأخضر، بفضل الله حصلت على درجة
البكالوريوس في تخصص
( دعوة
و ثقافة إسلامية )، ثم تخصصت في مرحلة الماجستير في العقيدة و كان
عنوان بحثي Sad
موقف الإسلام من السحر ) وهو مطبوع في جزأين،أما في مرحلة
الدكتوراه
فكان عنوان بحثي Sad التنبؤ بالغيب عند الفلاسفة المنتسبين إلى
الإسلام -
دراسة نقدية على ضوء عقيدة أهل السنة و الجماعة
).
أثناء دراستي للبكالوريوس شعرت بالحياء من الله لكوني
أدرس في قسم الدعوة و لا
أجرؤ على الوقوف أمام الناس لأدعوهم، كما أنني
كنت مصابة بتلعثم و تأتأة
أثناء حديثي مما يجعل كلماتي متقطعة غير
مفهومة، مع أنني – بحمد الله و
فضله – متفوقة .
وعندما نظرت إلى أترابي من زميلات القسم وجدت بعضهن قد نفضت غبار
الشيطان -وهو الحياء المذموم في الدعوة - فلماذا أنا لا أستطيع
فعل ذلك
أيضا؟! لماذا لا أزرع الثقة بالله في نفسي ؟ ! فقررت أن أبدأ الآن
في مصلى
الجامعة , وكان تخصصي في الدعوة جعلني قريبة الاطلاع على كيد
الأعداء و
حربهم المستمرة على الإسلام فحتى متى ننتظر؟ ففكرت في علاج لحالة
التأتأة التي
أعاني منها وذلك بألا أتكلم بسرعة، و في البداية لا أنظر
للحضور بل أوزع نظراتي في القاعة حتى لا أشعر
بارتباك ، وأي حرف لا أستطيع
نطقه بيسر أغيره بحرف آخر أستطيع نطقه .
و بفضل الله بدأت ألقي دروسا في مصلى الجامعة ولكن بدون إشراف من أستاذات
الجامعة، وبديهي أن إشراف
الأستاذات يعطي قوة و تمكن للداعية، و دقه و
صحة في الطرح، فلا يكون مجرد
عواطف منثورة .
و هذا درس لكل داعية من الجنسين : إذا رزقك الله قدرة على العطاء
فلا تتردد، وعالج مواضع قصورك بجميل التوكل على الله و صدق
الثقة به
سبحانه
.
وقد انقطعت في وقت الماجستير و الدكتوراه إلا من مشاركات
متفرقة لا أعتبرها إلا تدريب عملي على الدعوة ، ينقصه الكثير من
القوه العلمية
و الشخصية
.
و بعد الانتهاء مما سبق يسر الله لي الانضمام لمكتب توعية
الجاليات بمكة، و هناك بدأت العمل القوي في الدعوة، فبدأت
أخطط للنهوض
بالدعوة بمكة و من حولها، وقد جمعت في الدعوة بين
:
1-
الإلقاء للمحاضرات و الدورات ، و كلمات في الحفلات و
المناسبات
.
2-
اقتراح برامج للفتيات و للمراكز و لقناة المجد .
3-
كتابة المقالات في المواقع و المجلات .
4-
المشاركة في برنامج منتدى المرأة كضيفة أو كمداخلة كلامية .
5-
اقتراح خطط تطويرية لجهات دعوية و غيرها .
س 2 : كيف كانت بداية تدريسك للمسلمات غير العربيات ، و ما
هو سبب توجهك إلى هذا المجال بالتحديد ؟ و هل وجدتِ صعوبة في ذلك ؟



(9/49)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


بعد انتهائي من
مرحلة البكالوريوس رشحت للعمل كمعيدة بقسم الدعوة و الثقافة
الإسلامية
بالجامعة، فاستخرت الله و لم أجد نفسي مقبلة على العمل فيه،
فاعتذرت لهم
-رغم أنني لم أجد وظيفة بعد- ويشاء الله العليم الخبير أن
تخبرني إحدى
الأخوات في الله و التي تعمل بمعهد اللغة العربية لغير
الناطقين بها بوجود وظيفة فيه، فتقدمت و يسر
الله لي القبول، ثم حمدت الله
على ذلك فقد كان توفيقا منه سبحانه، فالمعهد
يعتبر من ثغور الإسلام المهمة و
التي يجب أن نوليه عناية خاصة و هامة، فهو موئل
عقول طلبة العالم الإسلامي
،
لينهلوا من علوم الإسلام و اللغة العربية على نهج أهل السنة و الجماعة
.
و قد ورد في سيرة الخليل بن أحمد الفراهيدي -إمام
اللغة العربية- أنه بعد
وفاته رآه أحدهم وهو نائم فسأله : ماذا فعل
الله بك ؟ فقال قد غفر لي
. فقال له : بم ؟ فقال له : بتعليمي الفاتحة
لعجائز نيسابور . فالحمد لله على
هذه النعمة العظيمة إذ أننا بمعهد اللغة
العربية لغير الناطقين بها لدينا
طالبات من كل بلد تقريبا وقد علمناهم كيف
يقرؤون جزأين من القرآن، و كيف
يعبدون ربهم على بصيرة . فاللهم لا تحرمنا
الأجر، و اجعل أعمالنا كلها
خالصة لوجهك، ولا تجعل لأحد فيها شيئاً
ومن البديهي أن تعليم طالبات لغة لا يتقنونها ، بل و لا يتكلمون بها أصلاً أمر
صعب للطرفين أستاذات و
طالبات، ويتطلب هذا الأمر قدرا من الصبر على
احتواء مشارب شتى في الفهم و
الهدف و البيئة و العقول، كما يتطلب ذخيرة من
الكلمات الميسرة ،خاصة عندما
تفاجأ الأستاذات بوجود طالبات لا يفهمن أيسر
الكلمات في اللغة العربية،
وعندئذ تكون الوسائل الحية و لغة الإشارة أيسر
السبل للوصول إلى الهدف
.
س 3 : هل يوجد إقبال على الدراسة من قبل المسلمات غير
العربيات ؟

بحمد الله يوجد إقبال منقطع النظير للتسجيل بالمعهد،
و لو نظرت إحدانا للكم
الهائل لملفات طلبات القبول،لرأت امتلاء القاعة
بأكملها إلى السقف، وهذا
الإقبال من خارج المملكة العربية السعودية و من
داخلها
.
من الجنسيات التي نقوم بتدريسها في المعهد : البوسنة ,
صربيا , مقدونيا , كوسوفا
, ألبانيا , تركيا , الأرجنتين , أسبانيا ,
بلجيكا , أمريكا , كندا , اليابان
, الصين , تايلاند , نيوزلندا , غيانا , سورنيام
, ترينداد , كمبوديا
, إيران
, إندونيسيا , الفلبين , ماليزيا , سنغافورة , بنين , ليبيريا
, بوركينا فاسو , النيجر, نيجيريا , توغو , غينيا
, غانا , قرغيزيا , روسيا
, داغستان , طاجاكستان , كازاخستان , فرنسا ,
مالي , ساحل العاج , السنغال
, الهند , باكستان , بنغلاديش , بورما , أثيوبيا
, سيرلانكا , الصومال
, نيبال
, جنوب إفريقيا , إيطاليا ,زائير , هولندا
.
س 4 : حول موضوع تغريب المرأة المسلمة لماذا يكون التركيز
على المرأة بالذات من قبل الغرب، و من قبل أتباعه المستغربين ؟

السبب في تركيز الغرب والمستغربين على المرأة لأنها
هي العنصر الرئيس الذي يؤثر
على المجتمع ، فهي الأم و الابنة و الزوجة و
الأخت، و بصلاحها أو بفسادها
تكون السمة العامة للمجتمع، لذا من الملاحظ أن
من يسعون لتغريب المرأة
المسلمة ويزعمون الدفاع عنها هم من فئة الذكور
لا الإناث،وذلك لتكون المرأة
سهلة التناول بالنسبة إليهم .
ونلاحظ أنه في الآونة الأخيرة توسع التغريب ليشمل
الشباب من الذكورأيضا، سواءً في طريقة تفكيرهم أو في ملابسهم
أو قصات
شعرهم، وذلك لنزع رجولتهم مما يجعل الرجال و النساء جنساً ثالثاً
أو رابعاً لا
ينتمي لأصله، ولا يعرف مآله و لا صورته الحالية الممسوخة
.
س 5 : هل بالإمكان إعطاؤنا مفهوماً للتغريب من وجهة نظرك ؟
مفهوم التغريب: هو غزو فكري غربي يسعى لإخراج المسلمة
من دينها أو لجحود فضائله،
و جعلها بلا هوية محددة لتكون سلاحاً فتاكاً
بأيدي الأعداء يقتل به
المجتمع المسلم .
س 6 : باعتقادك في وقتنا الحالي ما هي البرامج المتبعة في
تغريب المرأة المسلمة ؟

البرامج المتبعة لتغريب المرأة المسلمة عديدة منها :
1-
برامج تعليمية :
وذلك بوضع مناهج تقوم على الفكر المادي الغربي الذي
يمجد المادة، ويلغي الغيب
أو يضعفه، وبالتالي يضعف التوحيد الخالص لله و
الارتباط التام بالإسلام
.
2-
برامج إعلامية :
تشجع خروج المسلمة في البرامج و الأفلام سافرة
متبرجة، أو بحجاب سافر متمسح
بالدين وهو منه براء، لتنزع حياءها بل و قد
تنزع عفتها في جو مختلط قد يصل
للمجون وإعلان الفاحشة ،في صور شيطانية براقة
تحمل عناوين الحرية والتطور
.
3-
برامج اقتصادية :
تدفع المسلمة دفعاً للعمل في كل المجالات بالتدريج
بحجج واهية تزعم تنمية
المجتمع، وهي في الحقيقة تدعو لاختلاطها ، و
تستنزف قدراتها في عملها غير
الحقيقي .
4-
برامج اجتماعية :
تدعو إلى إشراك المرأة في أنشطة اجتماعية مختلطة و متعددة
،من خلال بعض الأنشطة المبثوثة في المجتمع و التي تزرع الشبهات في النفوس
.
5-
فتاوى دينيه مضللة :
تبث عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، والتي غدت كتسويق كبير
تختار منه المرأة من الفتاوى ما يناسب هوى نفسها
.
6-
المؤتمرات النسائية المتعددة :
التي تنادي بسلخ المسلمة عن دينها و فطرتها، و جعلها رقماً
من ضمن أرقام العولمة، يتغير موقعه حسبما يشاؤون
.
7-
الجماعات الشبابية :
التي انتشرت بين فتياتنا و فتياننا كسريان النار في
الهشيم، والتي جعلتهم
كأحجار الشطرنج يحركونهم في رقعة العمل الخيري،
في جو مختلط متميع ينزع
بالشباب نحو الخير بطرق ممزوجة بالشبهات .
8-
الدورات التطويرية للنفس :


(9/50)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


والتي يختلط فيها
الحق بالباطل ،و الإسلام الكامل بالفلسفات و الأديان الوضعية
،حتى تغدو المسلمة لا هم لها إلا المشي على الجمر، وجذب القدر –
نستغفر
الله
– و أن تكون قوة لا حد لها ولا مانع، تفعل ما تشاء و متى تشاء ولا راد
لإرادتها .
س 7 : ما هي اقتراحاتك للحد من عملية تغريب المرأة المسلمة
؟

للحد من تغريب المرأة المسلمة هناك اقتراحات عدة من أهمها :
برامج داخلية :
و أقصد بها برامج من داخل المسلمة، وتعني:
اعتقادها الجازم الذي لا شك فيه
ولاتردد بأنها تدين بدين كفل لها كل ما تحتاجه
لتصل للفلاح في الدنيا
والآخرة، و أنها هي التي يجب أن تقدم للعالم من
حولها علاجاً لكل أزماته و
قضاياه المصيرية .
و برامج من دخل الأسرة التي منوط بها تربية نسائها على هذا
المعتقد، و صيانة عقل و قلب نسائها من تيارات التغريب ،بربطهن
بالإسلام
سلوكاً حياً في أسرهن ،و توعيتهن بحقيقة مكائد الأعداء
.
برامج خارجية :
نحتاجها من وسائل التعليم و الإعلام، و الجمعيات
الدعوية، و المساجد، و الملتقيات
الثقافية لتقوم باستنهاض همم نسائنا للعمل
بالإسلام ،ولتكشف لهن خطط
الأعداء ضدهن، و تشرح لهن الإسلام كواقع يجب أن
نعيشه
.
و هذا يستدعي من هذه البرامج مواكبة العصر ببرامج علمية، و
قنوات إسلامية، و مجلات، و
مواقع نسائية، و ملتقيات تضم علماء ثقات،وبرامج
علمية للاستفادة من همم
الشباب في مناح خيرية متعددة .
س 8 : ما هي مظاهر تغريب المرأة المسلمة في مجتمعنا ؟
من مظاهر تغريب المرأة المسلمة في مجتمعنا :
-
مظاهر شرعية :
كالدعوة إلى إباحة اختلاط المرأة بالرجال في مواقع
العمل وغيرها، و نزع الحجاب
الحقيقي سواء للوجه أو حتى للشعر، وإباحة
ارتداء المرأة لملابس محرمة في
وسط الرجال أوالنساء .
-
مظاهر إعلامية :
تتمثل في ظهور المسلمة في القنوات و الصحف و المجلات و المواقع و هي
تفاخر بنزع الحجاب، و تسمي
الالتزام به رجعية و تخلفاً ،و تشجيع كل من تسن
سنة شيطانية في أي مجال كان
.
-
مظاهر اجتماعية :
كالحفلات المختلطة، و أماكن الترفيه المختلطة، و سرعة
انتشار المطاعم و مقاهي الإنترنت في الشوارع و المراكز التجارية
.
-
انتشار الأزياء العارية و الحجاب المتبرج في كل مكان، و
بأسعار في متناول الجميع
.
س 9 : لماذا ينظر الغرب للمسلمة في بلادي نظرة دونية ؟
من خلال استماعي لعدد من طالباتي فوجئت أنه إلى
الآن نظرة الغرب للمرأة
المسلمة في بلادي الحبيبة نظرة غير صحيحة ،
فقبل حضور طالباتي للدراسة كان
الاعتقاد السائد لهن أن المرأة هنا بلا عقل أو
حياة، وأننا نعيش في خيام
وسط الصحراء، فلما حضرن إلى مكة و شاهدن
أستاذات الجامعة بكين من الحزن،
فقد رأين سعوديات حاصلات على أعلى الدرجات
العلمية وهن متزوجات ، ومع ذلك
فإنهن عاملات سعيدات، و انبهرت طالباتي بمباني
الجامعة و أثاثها الفاخر لأن
الإعلام في بلاد الكفار ينشر صورا خاطئة عن
بلادنا، و يصورها في صورة
الجاهلية الغابرة .
ورغم أنهم يشاهدون بعضاً من نساء بلادنا المتبرجات أو المتحجبات
إلا أن الصورة الظالمة مازالت هي الأساس ،فالإسلام في ذهن
الكفار هو
صورة الرسول صلى الله عليه و سلم وهو يحمل السيف في يده و يتزوج
الكثير من
النساء
.
و لهذا يتوجب علينا نشر الصورة الصحيحة عن المرأة المسلمة
في أوساط الجاليات الزائرة لبلادنا، و في وسائل إعلامهم
.
س 10 : كلمة أخيرة توجهينها للداعيات للتركيز على هذا
الموضوع
.
كلمة للداعيات :
إن التغريب كيد شيطاني سيستمر مادام هناك إسلام و
مسلمون، و هذا من سنن الله
في الكون، و لا يعني ذلك الرضا بالواقع و
الاستسلام و الذل ‘بل يعني أننا
في الدنيا لم و لن نهدأ و نركن للدعة و النوم،
فأعداؤنا لن يناموا بل إنهم
يكدون الليل و النهار بلا كلل أو ملل، فلنتعوذ
بالله من جلد الفاجر و عجز
الثقة , كما أن دين الله منصور بفضله و كرمه
فلنكن نحن من ينصره
.
و هذا كله يتطلب منا دراية تامة و شاملة لمكايد الأعداء، و
متابعة مؤتمراتهم و وسائلهم لنعرف خططهم و كيفية مواجهتها
.
كما يتوجب علينا التقاء القلوب و الأيدي على الحق،
و عدم شغل أنفسنا بمهاترات
داخلية و شخصية تشتت جهودنا و تضعف هممنا و
تبعدنا عن بركة القبول
.
في نهاية الحوار موقع دعوتها يشكرك و يتمنى لك المزيد من
الإنجازات في مجال الدعوة و جعله الله في موازين أعمالك
.
================
د.منى العواد ...الفرصة للدعوة أمام الطبيب كبيرة وذات أرض
خصبة

وصف الحوار:
ضيفة الحوار : د. منى العواد .
اختلاط ومنكرات .. ماهو دور الطبيب المسلم اتجاههم ..
وكذلك دور الطبيبة المسلمة
.. هل قاما بحقهما في مجال الدعوة .. وهل
الدعوة فيها أمر سهل .. حول هذا
الموضوع كان لقاءنا مع إحدى الرائدات في هذا
المجال
..
نبذة عن الدكتورة منى العواد:
-
الدكتورة منى محمد سعد العواد استشارية نساء وولادة /
مستشفى النساء
والولادة/ مجمع الرياض الطبي , المشرفة على
التدريب في اختصاص النساء
والولادة بمجمع الرياض الطبي. ممثلة وزارة
الصحة في لجنة تطوير مستشفيات
النساء والولادة على مستوى المملكة
المؤهلات : - بكالوريوس طب وجراحة عامة/ جامعة الملك سعود.
-
دبلوم نساء وولادة / وزارة الصحة السعودية بالتعاون مع
الكلية الملكية للأطباء بإيرلندا
.
-
الزمالة العربية (الدكتوراه) في اختصاص النساء والولادة/
المجلس العلمي للاختصاصات / دمشق/سوريا
.
في بداية حوارنا معها كانت لها هذه الكلمات :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إلى القائمين على موقع دعوتها:


(9/51)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


أحب أن أحيي وأثمن
جهودكم في مجال الدعوة وأشكركم على استضافتي, وأنا أرحب بأي
مجال أستطيع
من خلاله الدعوة إلى الله , فلا تترددوا في مخاطبتي ,وأدعو
الله أن
يوفقنا وإياكم لما يجبه ويرضاه وجزاكم الله خيراً
.
-
الدعوة النسائية ..ماهي طبيعة علاقتك بها؟
-
الحمدلله رب العالمين الدعوة النسائية بالنسبة لي بدأت من
خلال الاشتراك
مع بعض الزملاء والزميلات بعمل أول لجنة دينية
في مجمع الرياض الطبي في
بداية عملي في المجمع, ومن ثم من خلال إعطاء المحاضرات
الطبية الدعوية في
المؤسسات الدينية والجامعات والكليات
والمهرجانات الثقافية ودور
التحفيظ,ومن ثم من خلال مشاركتي كرئيسة لطبيبات
الحرمين وحاليا من خلال
مشاركتي في مؤسسة مكة الخيرية وذلك بالإشراف
على منتدى عطاء الصحي , ومن
خلال إدارتي للفرع النسائي بالمركز الدعوي
الطبي التابع لمكتب الجاليات
بالبديعة.
-
القطاع الصحي بشكل خاص والمستشفيات بشكل عام تعد أرضا خصبة
للدعوة فماذا عن الجهود المبذولة في ذلك؟

-
الجهود المبذولة متواضعة وإن كان أفضلها في مستشفيات وزارة
الصحة وذلك لوجود إدارة للتوعية الدينية
.
-
ماهي العوائق التي قد تعترض طريق الدعوة في نظرك إذا كانت
في مجال كمجالك؟

-
من العوائق التي تعترض الداعية في مجالنا: عدم وجود الوقت
الكافي, اختلاف
اللغة (الانجليزية وغيرها), عدم وجود الدعم
الإداري في حال النهي عن
المنكر.
-
إلى ماذا تتطلع منى العواد نحو الارتقاء بالدعوة في
القطاعات الصحية ؟

-
أن يكون كل فرد داعية ,ولا يحقر أي عمل في مجال الدعوة وإن
صغر, فالمعاملة
الحسنة والكلمة الطيبة ونشر الكتيب والشريط
الإسلامي وتحفيز الهمم من أهم
الوسائل.
-
المراكز الدعوية في المستشفيات .. ماذا عنها وماذا ينقصها
في نظرك؟

-
المراكز الدعوية في المستشفيات مازالت في طور النمو وتحتاج
إلى الدعم من
داخل المستشفيات وخارجها مادياً ومعنوياً.
ولابد من تفعيلها بشكل أكبر
ولابد من التركيز على العنصر النسائي في الدعوة .
-
برأيك مالذي يمكن لطالب الطب تقديمه من أجل خدمة الدعوة في
هذا المجال ؟

-
على طالب الطب أن يكون داعية في نفسه أولاً , فاختيار
التخصص المناسب له
أثره في الدعوة, مثال على ذلك: أن تختار الفتاة
مجال النساء والولادة رغبة
في ستر عورات النساء . وعليه أن يحتسب الأجر في
كل مايقوله ويفعله , وأن
يخلص النية لله في عمله وأن يدعو من حوله ممن هم
أعلى منه أو أصغر منه
بالحكمة والموعظة الحسنة. وأن يفقه نفسه في
أمور الدين بما يستطيع. وأن
يجتهد في التحصيل العلمي بما لايتعارض مع أمور
الدين
.
-
قد يتعرض المرء لمواقف عده في الحياة لكن هناك مواقف تبقى
لتستقر في الداخل.. هل لك أن
تخبرينا عن أحد المواقف الدعوية التي لاتنسى
بالنسبة لك؟

-
المواقف كثيرة ولكن هناك بعض المواقف الطريفة التي
لاتنسى منها : أنني كنت يوما
أدعو الممرضات خلال مناوبتي في الإسعاف وأتاني
هاتف من خارج غرفة الإسعاف
فذهبت للرد عليه, وعندما عدت لاستكمال الحديث
لم أجد أحدا فاندهشت, وبعد
ثوان قليلة وجدتهن مختبئات, إحداهن وراء الباب
وأخرى وراء الطاولة وثالثة
وراء الستارة, ولما سألتهن عن سبب الاختباء
علمت أنهن خفن من أن تتأثرن
بالحديث.
-
برأيك هل يجب أن يكون لدى الطبيب مؤهلات من نوع معين
ليستطيع ممارسة الدعوة في عملة؟

-
أنا أعتقد أن أي مسلم داعية. والطبيب بحكم علمه باللغة
الانجليزية وبحكم
مكانته العلمية واحترام المجتمع له فالفرصة
للدعوة أمامه كبيرة, ولكن لابد
أن يحاول أن يفقه نفسه بقدر الاستطاعة عن طريق
الاطلاع والقراءة وسؤال
علماء الدين وحضور الدورات الشرعية وهي متوفرة
بشكل جيد ولله الحمد
.
-
ماذا عن سفر الأطباء المستمر... كيف يستثمرونه دعوياً
خصوصاً في المؤتمرات الطبية ؟

-
كما قلنا سابقاً لابد أن يثقف نفسه فقهياً, وإذا كان جديدا
في الدعوة أو
ممن لايحسنون الدعوة بالحوار فليحمل دائما معه
مطويات وكتيبات دعوية على
حسب البلد المسافر إليه. وليحاول دائما أن يمزج
الطب مع الدين فالطبيب أعلم
الناس بقدرة الخالق لما يراه من خلال عمله مع
الحياة البشرية
.
-
موقع دعوتها بريد الدعاة فهل هناك رسالة تحبين توجيهها لكل
من يعمل في مجال الدعوة بالقطاعات الصحية؟

لكل من يعمل في مجال الدعوة بالقطاعات الصحية أقول لهم ما
يأتي
:
-
على الداعية أن يجتهد ويثابر ولايحتقر من الأعمال شيئاً .
-
أن يعلم أن الدعوة ليست مقتصرة على رجال الدين فقط .
-
أن الكثير من إخواننا وأبنائنا داخل القطاع الصحي من يحتاج
للدعوة فلابد أن نعطيهم من وقتنا ولو اليسير
.
-
أن المستشفيات أرض خصبة للدعوة ففيها الجاليات المختلفة و
المذاهب واللغات
المتعددة ,وفيها الاختلاط وغير ذلك من الأمور
التي تحتاج للدعوة
.
-
أن يتحلى بالصبر ولا يستعجل الحصاد, وأن يكون قدوته في
الدعوةرسول الله صلى الله عليه وسلم
.
موقع دعوتها يشكر الدكتورة منى العواد لاستجابتها ويدعوالها
بدوام التوفيق والنجاح

==============
مشروع تفعيل الهوية ..د/هناء سنبل
وصف الحوار:
ضيفة الحوار : د.هناء سنبل .
الهوية الإسلامية ..ذلك الموضوع الذي أولته الكثير من
الاهتمام ومنحته من الرعاية
ماجعله ينمو في صورة مشروع فكري لاقى من النجاح
الكثير ..إنها ضيفتنا
الدكتورة /هناء سنبل ..
س 1 : بداية موقع دعوتها يرحب بك ويتساءل عن سبب اختيار موضوع
الهوية الإسلامية على وجه التحديد ليأخذ كل هذا الحيز والوقت
في النقاش
والعلاج
.
بداية اشكر الموقع الذي يهتم بأمر الدعوة النسائية والتي
وصف الله الخيرية

لهذه الأمة بها فقال سبحانه :


(9/52)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:19 pm

(9/52)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


} كنتم
خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
{
وأدعو الله لكن التوفيق.
ج1) تم اختياري لموضوع الهوية الإسلامية قبل ثلاث
سنوات عندما تم اتفاقنا
فجميع أقسام الندوة العالمية للشباب الإسلامي
لعمل ومتميز لشباب متميز
.
فسألت نفسي لماذا شبابنا غير مميز وقد كان فيه سابقاً( علي
ابن أبي طالب , عبدالله ابن عباس, أسامه ابن زيد , عائشة بنت أبي بكر
) .
وجدت رد السؤال هو بعدهم عن الهوية الإسلامية وذلك عن طريق
جهلهم بها
.
فقررت أن نقوم بمشروع يحمل شعار ( عزتي في هويتي )
س2) ما مفهوم الهوية " الإسلامية " في نظر د.
سناء ؟

ج2) الهوية الإسلامية في رآي هي باختصار شديد التي بفضلها
أكون تحت راية الرسول يوم القيامة
.
وفي الدنيا أصل بها إلى أكرم الأخلاق وإلى الحضارة الحقيقية .
س3 : العولمة لا محالة قادمة .. هكذا الجميع يعرف
..وبناء ً علية يعد لها
.. لكن السؤال يبقى .. كيف يمكن الحفاظ على
هوية أمة في ظل مستجدات كهذه؟

ج3) كيف يمكن الحفاظ على الهوية من ظل هذه
المستجدات ( العولمة وهو نشر الوعي
بأهمية الحفاظ على الهوية حتى لا تكون أمه
ممسوخة ليس لها قيم في وسط الأمم
وتفعيلها في الواقع وكما اعدئنا يخططوا فعلى
المؤمن أن يكون كيس فطن ويعلم
ما يدور حوله وبها هو أيضا يكون له رويا واضحة
وأهداف يسعى لها
.
س4) لنتحدث عن التعليم أو لنقل.. الشق الآخر
للتربية .. وكيف يمكن أن يكون
للمدرس والمدرسة دور في جعل الطلاب والطالبات
أكثر تعلقاً وتمسكاً بعُرى
الهوية؟
ج4) قد بدأنا فعلا التعاون مع المؤسسات التعليم التي كانت
مرجع
جداً
بمشروع الهوية وهو تكوين في كل مدرسة مجموعة من الفتيات يمثلن الهوية
الإسلامية
وينشروها بين زميلاتهن
.
وذلك بتدريب المرشدات الطلابيات ومشرفات المصلى وعمل ورش
عمل وكافة مشاريع لخدمة نشر الهوية الإسلامية
.
س5 ) برأيك إلى أي مدى تسهم التربية في قدرة النشء على
مقاومة هذا التيار وتمكنة من الإحتفاظ بهويته الإسلامية ؟

ج5)حتى تسهم في تربية نشئ قادر على مقاومة التيار العولمة
ويحفظ على هوية ( القدوة- ثم القدوة
)
وفي المنزل – وفي الإعلام –في المدرسة – في المجتمع .- في
الأسواق
.
لابد من تغيير المجتمع .
س6 ) هل ترين أن العولمة مقرونة بالواقع الحضاري
الملتهب بتوافد الأفكار
العقدية كانتا سبباً رئيسياً في قضية انعدام
الهوية لدى الجيل الحالي أو
لنقل غيابها؟
ج6) الهوية في ديننا ليست عقيدة فقط إنما تتميز عن غيرها أنها تستوعب
الحياة كلها " قل أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب
العالمين
" فالهوية تبدأ بقل يا أيها الكافرون حتى قول الرسول ليس منا من
عمل بسنه
غيرنا أو كما قال
.
س7ماذا عن الهجمة الإعلامية الملحوظة على الشباب المسلم
..وهل ترين أن الإعلام الإسلامي قادر على مواجهتها كما ً وكيفا ً ؟

ج7) أما عن الإعلام الإسلامي هو قادر بإذن الله أن
يتحدى على هذه الهجمة ولو
ترى الإعلام الهادف ألان في المحطات الفضائية
كانت نادرة سابقاً ولان تجدي
أيضا ملفات مختلفة وتتكلم مع جميع الفئات .
في نهاية اللقاء موقع دعوتها يتمنى لك التوفيق والسداد..
================
الأستاذة أمل خضر..الدعوة في السجن النسائي..
وصف الحوار:
ضيفة الحوار: أ.أمل خضر.
برامجنا الإصلاحية حولت السجينات إلى الداعيات..الأنشطة
الدعوية وحلقات التحفيظ
أهم البرامج الإصلاحية داخل السجن . - بعض
الأهالي يرفض, زيارة السجينة أو
استقبالها بعد خروجها. - ضعف الوازع الديني
أكثر عوامل الانحراف لدى النساء
- للنزيلة الحرية في إبقاء طفلها الرضيع معها حسب
رغبتها - مركز صيفي سنوي
للسجينات ومشاركة في المناسبات الوطنية - نعم..
هناك سجينات خرجن وعدن مرة
أخرى
لقاء - فوزية المحمد: لم تعد السجون كما كانت مجرد عزل
الإنسان عن
المجتمع
وحجزه لمجرد سجنه، بل أصبحت وسيلة للإصلاح والإرشاد والتوجيه يدخل
إليها عتاة
المجرمين فما يلبثون أن يخرجوا أناسا صالحين. السجون لدينا
اليوم هي
مؤسسة ثقافية توجيهية مهنية تهدف إلى مساعدة وتوعية وتوجيه وتثقيف
السجين، تسعى
لتأهيله وإصلاح اعوجاجه حتى يعود عضوا نافعا في المجتمع
. إدارة السجون اليوم ليست جهة عقاب أو جهة تنفيذ
حد، بل هي جهة علمية ثقافية
مهنية هاجسها أولا خدمة ومساعدة السجين وليس
عقابه.. تضع في نصب عينها أن
يخرج هذا السجين من سجنه وهو متسلح بالعلم
والثقافة والوعي وفي يده صنعة
تعلمها داخل السجن، ومع ذلك يبقى السجن سبة
ووصمة عار في جبين داخليه.. فما
بالكم إذا كان من يدخله امرأة؟! فهل تتحمل تلك
الأيادي الناعمة والقلب
الرءوم غياهب السجن؟ وكيف تواجه قسوة الأهل
ورفض المجتمع؟ وماذا تصنع إدارة
السجن لتأهيل هؤلاء الخارجات عن القانون ليخرجن
من رحمة السجن صالحات
تائبات.
كل تلك الأسئلة وغيرها سنحاول أن نتعرف عليها في حوار
مع" أمل
خضر" مديرة سجن النساء بالرياض لتروي لنا
ما يدور خلف تلك الجدران العالية
والأسوار المنيعة من برامج وأنشطة دعوية.
أقسام السجن، في البداية نود أن تعطي القراء نبذة عن أقسام
وعنابر السجن
:


(9/53)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


- بالنسبة
لأقسام السجن: هناك قسم الرعاية الاجتماعية والنفسية وقسم الإرشاد
والتوجيه
والمدرسة ومشغل الخياطة والأشغال اليدوية والرعاية الصحية، حيث
يوجد مستوصف
كامل لتقديم الرعاية الصحية للنزيلات وكذلك أمن السجن وهو
المعني بسلامة
النزيلات والمبنى والأجهزة ويوجد شؤون السجناء المعني
بمتابعة إجراءات سير قضايا السجناء. والسجن معد
لاستقبال النزيلات
السعوديات اللاتي تجاوزت أعمارهن (30) سنة
بالإضافة للأجنبيات من جميع
الجنسيات والأعمار. الدعوة هي الأهم
-
ما دور الجانب الدعوي في السجن؟ وكم محاضرة ودروسا دعوية
تلقى في السجن تقريبا خلال الأسبوع؟

يعد الجانب الدعوي في السجن هو الركيزة الأساسية
والمهمة لإصلاح النزيلة
وتهذيبها وتأهيلها للخروج مرة أخرى للمجتمع بكيان
جديد صالح وفعال في
المجتمع. بعد أن تكون قد عرفت كيف تقاوم الظروف
مهما كانت صعبة وتتمسك بما
يمليه عليها دينها الحنيف حتى تكسب رضا الله
وتبتعد عن المعاصي وإعطاؤها
الأمل في المستقبل بأنه سيكون أفضل إن هي حرصت
على إرضاء الله. وأهم
الأنشطة الدعوية: محاضرات، سماع أشرطة كاسيت
زائد فيديو وتوزيع كتيبات
ونشرات، استعادة كتب من المكتبة. أبرز الأنشطة
ما أهم الأنشطة الدعوية في السجن؟ وهل توجد أنشطة أخرى
للسجينات؟

النشطة الدعوية هي:
إقامة المحاضرات. إقامة مسابقات (في حفظ القرآن -
التفسير - حفظ الأحاديث
الشريفة). وتوجد أنشطة أخرى للسجينات مثل:
المركز الصيفي الذي يقام خلال
الإجازة الصيفية ويحتوي على: أنشطة دعوية -
أنشطة ثقافية - أنشطة ترفيهية
. بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى التي تقوم بها
الأخصائيات الاجتماعيات
والنفسيات، بالإضافة إلى المعلمات مثل:
المسابقات الثقافية والترفيهية
وتنفيذ اللوحات الإرشادية. والمشاركة في
المناسبات الوطنية مثل: (اليوم
الوطني - المهرجان الوطني للتراث والثقافة)
وذلك بفتح باب المشاركة
للنزيلات للمشاركة في هذه المناسبات، أما عن
طريق كتابة كلمات أو قصائد أو
تنفيذ لوحات أو أعمال فنية. حفظ القرآن
*
يوجد في السجن (قسم تحفيظ القرآن) ماذا يقدم هذا القسم للنزيلات؟ وكيف
ترين الإقبال عليه من قبل
السجينات؟ وهل تم لبعض السجينات حفظ القرآن
كاملا؟

-
يوجد في السجن قسم لتحفيظ القرآن ينقسم إلى ثلاثة أقسام: (1) حلقة
للمتعلمات. (2) حلقة
للأميات. حلقة للأعجميات. والإقبال على هذه
الحلقات جيد ولم يتم حفظ القرآن
كاملا ولكن أجزاء مختلفة.
هل تقدم الحوافز التشجيعية والمساعدات المادية مثلا
لمساعدتهن على الحفظ؟

.
نعم تقدم لهن الحوافز التشجيعية والمساعدات المادية
لمساعدتهن على الحفظ
.
*
ما دوركم في تمسك السجينة بدينها؟ وألا تعود لما كانت عليه
مرة أخرى؟

-
دورنا يكون عن طريق تكثيف المناصحة والوعظ والإرشاد بألا
تعود إلى ما كانت
عليه، ومن آثار النصح والإرشاد أنه تم خروج
داعيات من هذا المكان. وعدد
كبير من النزيلات دخلن في الإسلام من جنسيات
مختلفة
.
*
هل تعطينا بعض النماذج لسجينات ممن تغير مجرى حياتهن وتبدل
من حال إلى حال بعد دخولها السجن؟

-
نعم يوجد العديد من النزيلات اللاتي تغير سلوكهن بعد دخولهن
السجن
وبالتالي
ساهم في تغيير مجرى حياتهن بعد خروجهن من السجن، فهناك من دخلت
السجن وقد
كانت تعيش حياة لهو وطيش، ولكن بعد دخولها السجن ونتيجة جهود
الأخوات
العاملات في السجن استقام حالها وهناك بعض النماذج نذكر منها: إحدى
الأخوات بدأت
حفظ القرآن وهي داخل السجن والآن تقوم بدورها في إحدى دور
تحفيظ القرآن
الكريم بعد أن من الله عليها بحفظ القرآن الكريم كامل
.
وأخرى دخلت السجن وهي متمردة على المجتمع والتقاليد
وخرجت وقد تبدلت نظرتها وهي
الآن إحدى الداعيات اللاتي يشار إليهن بالبنان،
وقد حضرن عدة مرات للسجن
لإلقاء محاضرات للنزيلات وقد كانت المحاضرات
التي ألقتها مؤثرة جدا وقد
لاقت صدى طيبا لدى النزيلات لأنها أوضحت فيها
ما كانت عليه وكيف أصبحت وكيف
أن السجن وما تعلمته فيه أسهم في تبدل أحوال.
وأخت أخرى دخلت السجن وقد كانت تمارس مهنة الطرب، ولكن بعد دخولها السجن
وبمجهود الأخوات العاملات
وبمساعدة الداعيات المتعاونات تركت الطريق الذي
كانت تسلكه في السابق بعد
أن ذاقت حلاوة الإيمان ومجالس الذكر واستقام
حاله
.
يوميات السجن * الحياة اليومية للسجينات كيف هي؟ وما
ترتيبات المعيشة داخل السجن؟

-
يبدأ يوم النزيلة من الساعة السابعة صباحا وذلك بإحضار وجبة
الإفطار
وتوزيع
العلاج على المريضات منهن، ثم بعد ذلك تبدأ عملية تنظيف النزيلات
لعنابرهن وبعد
ذلك عند الساعة الثامنة صباحا يدب النشاط والحركة في مرافق
السجن، فهناك
بعض النزيلات ملتحقات بفصول المدرسة وحلقات تحفيظ القرآن
وهناك من هي ملتحقة بمشغل الخياطة والأشغال
اليدوية بالإضافة إلى النشاطات
الأخرى وتقوم الأخصائيات والمشرفات بالدخول
لعنابر السجن لتفقد السجينات
وحل مشاكلهن وإجراء الاتصالات الهاتفية لهن
للاطمئنان على ذويهن وبعد الظهر
تقدم وجبة الغذاء تعقبها فترة راحة حتى صلاة
العصر، حيث يبدأ خروج
السجينات الملتحقات بمدرسة محو الأمية وقد تقام
بعض النشاطات المسائية مثل
المحاضرات والنشاطات الثقافية. وينتهي اليوم
بتقديم وجبة العشاء عند الساعة
السادسة مساء.
الترفيه * هل يوجد بالسجن أنشطة ترفيهية للسجينات خلال فترة
معينة؟ أو دورات للخياطة ودورات للكمبيوتر مثلا؟



(9/54)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


يوجد أنشطة ترفيهية
وثقافية للسجينات متنوعة من مسابقات ومعارض وتقديم مسرحيات
وأناشيد، كما
يوجد دورات للخياطة بشهادات موثقة بإشراف جمعية النهضة
الخيرية والشهادة مقدمة من وزارة الشؤون
الاجتماعية. أما بالنسبة لدورات
الكمبيوتر ستطبق إن شاء الله في القريب.
تغير في السلوك * هل تلمسين تغيرا لشخصية بعض السجينات عما
كانت عليه وقت دخولها؟ تذكرين لنا مثالا لذلك؟

-
نعم نلمس ذلك بوضوح، فبعض السجينات في بداية دخولها السجن
تكون إنسانة
متمردة على الأنظمة مثيرة للمشاكل ولكن يتبدل
سلوكها بعد انتظامها في
البرامج والأنشطة المقدمة فيتحسن سلوكها ومثال
على ذلك: إحدى النزيلات كانت
تتمتع بقوة البنية وكذلك الشخصية الشرسة
المتمردة وكثيرة المشاكل ولكن
نتيجة جهود العاملات قمن بتهذيب سلوكها وذلك
بإلحاقها بالبرامج ودروس
التحفيظ وكذلك استغلال طاقتها الجسدية بتكليفها
بالعمل داخل مراقبة السجن
تم وبحمد الله تقويم سلوكها والسيطرة على
انفعالاتها فأصبحت قوة البنية
مستثمرة للعمل النافع بدلا عن إثارة المشاكل.
أبرز القضايا * في رأيك أكثر الأسباب وأهم القضايا التي
تؤدي لدخول النساء إلى السجن؟

-
انحراف النزيلة يكون نتيجة لعدة أسباب مجتمعة يمكن تلخيصها
في التالي: ضعف
الوازع الديني - الجهل - الظروف المادية
والاجتماعية والبيئية التي تنشأ
فيها النزيلة، بالإضافة للعوامل الذاتية
للنزيلة وقابليتها للانحراف. فقد
تنشأ النزيلة في بيئة اجتماعية منحرفة مما يؤدي
حتما لسلوكها نفس المسلك،
فعلى مدى سنوات عملي في السجن رأيت عددا من
النزيلات ينتمين للعائلة نفسها
فهناك البنات اللاتي سرن على نهج أمهاتهن، فبعد
أن كن لأمهات نزيلات في
السجن أصبحت البنات كذلك وهذه نتيجة حتمية
للبيئة التي نشأت فيه. وقد تنشأ
النزيلة في بيئة اجتماعية سوية ولكن لضعف
وازعها الديني وقابليتها للانحراف
تعرضها للتأثر برفقة السوء مما يؤدي لانحرافها
وقد تتدخل الظروف المادية
الصعبة للانحراف وذلك في بيئة مهيأة لذلك لنقص
الوازع الديني والقابلية
للانحراف.
الزيارات * كيف يتم نظام الزيارات للسجينات؟ وهل تتمكن
السجينة من الاتصال بأهلها هاتفيا؟

-
الزيارات والاتصالات متاحة للنزيلات، وهذا حق كفله النظام
لهن، وذلك وفق
ضوابط تنظم هذه الأمور بحيث تكون الزيارات
والاتصالات لذوي السجينات. فيمنح
تصريح الزيارة للزائر أو الزائرة بعد التأكد من
الإثباتات الرسمية وتتم
الزيارة داخل أماكن مخصصة عبارة عن كبائن مزودة
بأجهزة هاتف لتسهيل سماع
الصوت ولكل سجينة زيارتان في الأسبوع أحداهما
للزائرين الرجال والأخرى
للزائرات النساء، وتساوي في ذلك السعوديات
والأجنبيات. وقد تتاح الزيارة
الخاصة للنزيلة وذلك بالسماح لأطفالها أو
والدتها وذلك تحت إشراف الأخصائية
وتكون داخل المكتب وقد تمتد الزيارة لساعتين أو
أكثر. وذلك إدراكا منا
لأهمية مثل هذه الزيارة للنزيلات وأسرهن في ذات
الوقت. كما أنه في القريب
العاجل إن شاء الله سوف يتم إتاحة زيارة الخلوة
الشرعية لأزواج السجينات
وكذلك اليوم العائلي للسجينات كما هو معمول به
في سجون الرجال وذلك بعد
انتهاء العمل من إنشاء الأماكن المخصصة لذلك،
وبالإضافة إلى الزيارات هناك
الاتصالات الهاتفية التي تتاح للنزيلات
للاطمئنان على ذويهن، كما يسمح
للأجنبيات منهن بالاتصالات الدولية لمحادثة
ذويهن في بلدانهن
.
ما أهم المشكلات التي تواجه إدارة السجن مع السجينات؟
-
أهم المشاكل التي نواجهها هي عدم تقبل النزيلة للواقع فور
دخولها للسجن
وعدم تفهمها للأنظمة والتعليمات. كما تواجهنا
مع الأجنبيات مشكلة عدم
تفهمهن للأنظمة وإلحاحهن المستمر للسفر لبلادهن
دون مراعاة منهن بأن
الإجراءات لم تنته مما قد يؤدي إلى تسببهن في
إثارة المشاكل داخل السجن
.
هل يوجد دار لرعاية السجينات اللواتي لا يجدن
مكانا لهن في المجتمع بعد
خروجهن من السجن؟ مع الأسف أنه لا يوجد دار
لرعاية النزيلات اللاتي لا يجدن
لهن مكانا في المجتمع بعد الخروج من السجن ولكن
هناك تعاون مع الجمعيات
الخيرية ودار المسنات، حيث سبق أن تم إحالة بعض
النزيلات اللاتي لا عائل
لهن للسكن الخيري في الجمعيات الخيرية وكذلك في
دار المسنات. ونحن نناشد
المسؤولين بإيجاد دور مساندة للسجن تتولى تقديم
السكن والخدمات الأخرى
للنزيلات التي لا يجدن مكانا لهن في المجتمع
إما لرفض ذويهن عودتهن للسكن
مع العائلة أو لفقدهن المعيل، فهناك الأرامل
والمطلقات اللاتي لا يجدن من
يؤويهن.
كيف ترين العلاقات الاجتماعية بين السجينات؟
-
العلاقات الاجتماعية بين السجينات هي صورة مصغرة للمجتمع
الخارجي، فهناك العلاقات
الحميدة والعكس. وهناك بعض النزيلات اللاتي
ينظرن للفوارق الاجتماعية بينهن
مما يثير المشاكل ونحن نحاول جاهدين إزالة هذه
الفوارق وذلك بمعاملتهن
للجميع بعدالة ومساواة وإيضاح ذلك للنزيلات.
ما دور الأخصائية الاجتماعية والنفسية في السجن؟ وما الفرق
بينهما؟



(9/55)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


- دور
الأخصائية النفسية هو دراسة الحالة النفسية للنزيلة بعد تحويلها من
قبل الباحثة
الاجتماعية ومن ثم مساعدتها في حل مشكلتها النفسية بعد تشخيص
الحالة
وتحويلها إلى مستشفى الصحة النفسية لتلقي العلاج المناسب إذا استدعى
الأمر ومتابعة
حالتها وعمل برامج علاجية تناسب الحالة المرضية التي تعاني
منها دور
الأخصائية الاجتماعية في السجن هو عمل بحث اجتماعي للسجينة للوقوف
على المشكلة
التي كانت السبب في دخولها إلى السجن قد تكون بأسباب مالية،
اجتماعية
أسرية أو سلوكية والعمل على حلها بمساعدة النزيلة على تقبل بيئة
جديدة وهي
بيئة السجن والباحثة الاجتماعية مسؤولة عن الإشراف على عنبر كامل
بتكملة
احتياجاته اللازمة. والفرق بينهما: الأخصائية الاجتماعية تقوم بعمل
بحث حالة
السجينة من الناحية الاجتماعية ومساعدتها في حل مشاكلها
الاجتماعية والقيام بعمل الاتصالات للسجينة
وتوفير احتياجاتها داخل السجن
. الأخصائية النفسية عملها مكمل لعمل الأخصائية
الاجتماعية بالإضافة إلى
مساعدتها في حل المشاكل النفسية ومتابعة حالتها
ووضع البرامج المناسبة
للسجينة في سبيل تعديل سلوك السجينة من الناحية
السلوكية والانفعالية
والعاطفية.
*
بعض السجينات يكون لها أطفال دون السنتين أو فوقهما؟ هل يسمح لهم
بمرافقة أمهم؟ وكيف تكون رعاية الأطفال داخل السجن؟ وجودهم في مثل
هذا المكان
ألا يؤثر ذلك على سلوكهم مستقبلا حتى لا يكتسبوا خبرات سيئة من
السجن؟
-
فيما يخص الأطفال الذين أعمارهم أقل من سنتين فلنزيلة
الحرية
في
بقائه معها في السجن أو إخراجه وتسليمه لذويه. أما الأطفال فوق السنتين
فلا يسمح
ببقائهم داخل السجن فإذا لم يكن هناك من يقوم باستلام الطفل من
أقاربهن فتتم
إحالتهم إلى دار الحضانة المؤقتة لحين خروج أمه من السجن
.
ما هي أبرز المشكلات التي تعاني منها السجينات؟
-
من أبرز ما تعاني منه بعض النزيلات هو رفض أهاليهن لهن وعدم
زيارتهن وكذلك رفض استقبالهن بعد خروجهن من السجن
.
هل حدث أن خرج بعض من السجينات وعدن مرة أخرى وبرأيك ما
السبب في ذلك؟

-
نعم، يحدث كثيرا عودة بعض النزيلات للسجن مرة أخرى والأسباب
هي عودتها
للبيئة
الاجتماعية المنحرفة ورفقة السوء وعدم تبدل أوضاعها الاجتماعية
والمادية بعد
خروجها من السجن، وافتقادها للمساندة التي تساعدها على بدء
حياتها من
جديد بعيدا عن المؤثرات السلبية التي تسهم في عودته
.
من أبرز المشكلات لدى السجينات رفض المجتمع والأهل والزوج
له. ما دوركم في ذلك؟

-
نحاول جاهدين تقريب وجهات النظر وحل الخلافات بين النزيلة
وأهلها عن طريق
محاولات تبذل من قبل الأخصائيات الاجتماعيات
والنفسيات، بالإضافة إلى أن
هناك دورا كبيرا وفعالا يقوم به مكتب التوجيه
والإرشاد لدينا متمثلا في
الشيخ عبدا لعزيز الجمعية الذي له جهود واضحة
ومثمرة في تسوية الخلافات
الأسرية بين النزيلة وذويها أسفرت في حالات
كثيرة عن حضور ذوي السجينة
لأخذها من السجن بعد أن كانوا يرفضون ذلك. ولا
تقتصر جهوده على الأعمال
المكتبية بل تتعدى ذلك إلى زيارة ذوي النزيلات
في منازلهم وفي بعض الأحيان
السفر لخارج منطقة الرياض لهذا الغرض. ولا
تقتصر جهوده على حل مشاكل
النزيلات السعوديات فقط، بل تتعدى ذلك للأخوات
الوافدات، فهو في أحيان
كثيرة يقوم باتصالات هاتفية لخارج المملكة.
كلمة تختمين بها اللقاء؟
-
أتقدم لك بالشكر لاهتمامكم وأتمنى أن أكون قد أوضحت الصورة
عن السجن والتي
قد تكون مجهولة لفئة كبيرة من أفراد المجتمع
وقد يعد دور السجن مجهولا
بالنسبة لهم، حيث تسوء فكرة أن السجن مكان للعقاب
فقط ولكن بفضل الاهتمام
الإعلامي مؤخراً بدأت تتضح الصورة عن الجهود
المبذولة لإصلاح وتأهيل
النزيلات
================
الداعية منى صلاح: العمل الاجتماعي غائب عن خريطة الدعوة
الإسلاميّة

وصف الحوار:
ضيفة الحوار : أ.منى صلاح .
الصورة الرائجة للدعوة الإسلاميّة هي إما دعوة دينيّة
البحتة أو دعوة دينيّة
مقترنة بخطاب سياسي قد يقل فيكون مقبولاً أو
يزيد فتختفي معه الدعوة
الدينية أو تكاد؛ إذ يعتمد العمل السياسي على
الإكثار من الكلام غير
المقترن بالعمل، وفي مقابل هذه الصورة نجد
الفاعليّة في الجمعيّات
الإسلاميّة التي اختارت الدعوة الإسلاميّة
المقترنة بالعمل الاجتماعي. وفي
هذه السطور نقدم نموذجاً حياً للفاعليّة
الإسلاميّة التي اختارت العطاء في
المجال الاجتماعي .. إنها الداعية المسلمة
السيدة منى صلاح الدين الباحثة
الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعيّة
المصريّة.. فقد بدأت العمل حينما
تفوّقت بل وبرعت في تجويد القرآن الكريم، ونالت
عدة جوائز في هذا المجال
فصارت تتردّد على عدة مساجد لتعليم الفتيات
والسيدات أحكام التجويد .. ثم
تطور الأمر فبدأت في توصيل المساعدات
الاجتماعيّة إلى المحتاجين من الأيتام
والمعوقين والفقراء.. حتى عرفها الأغنياء
فوثقوا فيها، وأعطوها زكاة
أموالهم وصدقاتهم لتوزيعها على المحتاجين.. فمع
السيدة منى صلاح الدين كان
لنا هذا الحوار ..
خدمة الإسلام بالأفعال لماذا كان اختيارك لطريق العمل
الدعوي المقترن بالعمل الاجتماعي؟



(9/56)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:20 pm

(9/56)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


وجدت في نفسي منذ
الصغر زهداً في الشهرة والكلام الكثير.. ووجدت نفسي مشدودة
نحو العمل ..
وخدمة الإسلام ليست بكثرة الكلام ولكن بالفعل الإيجابي،
وتحبيب الناس البسطاء في الإسلام، وفي الالتزام
بما فيه فالبسطاء يعانون من
مشكلات كثيرة قد تزعزع إيمانهم بالله، وقد
تجعلهم يستجيبون للمنصّرين،
ويتركون الإسلام كلية كما يحدث في إندونيسيا
وماليزيا ومجتمعنا العربي مليء
بالأغنياء ولكن الصلة مقطوعة بين الطرفين
لأسباب كثيرة، والمفترض أن تقوم
مؤسسات المجتمع بهذا العمل التكافلي الكبير،
ولكنها قاصرة عن هذا الدور
لأسباب عدة، والعمل التطوعي الأهلي أكثر نجاحاً
في هذا الخصوص، إن هناك
مساحات غائبة عن خريطة الدعوة الإسلاميّة هذه
الأيام، وأنا اخترت حيزاً
بسيطاً لأعمل من خلاله .. وقد كان ذلك بفضل
الله ثم بتوجيه من والدي وهو
خبير في التربية والتعليم .. فقد كان له دائماً
دور في تقويم منطلقاتي
الفكرية وحمايتي من الشطط والدخول في خلافات
فقهية، ولذا فإنني على محورين،
المحور الأول إعطاء دروس التجويد وتعليم النساء
كيفية ترتيل القرآن ونطقه
صحيحاً بعد أن درسته في المعاهد المتخصصة ..
فالكثيرون يعتقدون أنهم طالما
يأخذون ثواباً على التعتعة فلا داعي للحرص على
القراءة الصحيحة، رغم أن
الله يأمرنا أن نرتل القرآن ترتيلاً؛ لأن ذلك
يجعلنا أقدر على فهم آياته
فهماً مستقيماً، أما الجانب العملي في الدعوة
فهو أن كثيراً من الأثرياء
والمقتدرين فيهم من الخير الكثير، ولكنهم لا
يجدون من يستحث نوازع الخير في
نفوسهم، كما أنهم لا يجتهدون في تتبع أحوال
ونوعيات المحتاجين.. ومن خلال
عملي كباحثة اجتماعية أحاول أن أجد طريقاً أوصل
من خلاله القادر بالمحتاج؛
فكثير من التجمعات الفقيرة منفصلة تماماً عن
التجمعات الغنية .. مع أن
الطرفين في حاجة إلى بعضها؛ فالغني في حاجة إلى
الفقير كي يطهر ماله ويمنحه
الحق المعلوم الذي أوجبه الله تعالى للسائل
والمحروم، والدور الذي أقوم به
هو إيجاد قنوات الاتصال والتلاحم بين المجتمع
المسلم عملاًً بقول رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المؤمنين
في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر
والحمى
"
من الفقراء إلى الأغنياء ما هي المجهودات الاجتماعية التي
تقومين بها؟

في البداية ركزت عملي على الملاجئ ودور الأيتام، فأذهب
إليهم لأتعرف على
ما يحتاجونه من ملابس وأدوات وأجهزة – الخ،
وأنتقل بين المصانع التي تنتج
الأجهزة التعويضية للمعاقين، وكذلك مصانع
الملابس، وأستحث فيهم جوانب
الخير؛ فمنهم من يعطيني ومنهم من يردني، ولم
أيأس وكنت أصبر وأعتمد على
الله طالما أنني لا أريد شيئاً لنفسي؛ فأنا
والحمد لله ميسورة الحال وحينما
لا يطلب الإنسان شيئاً لنفسه، ويخلص لله ويمشي
في قضاء حوائج الناس فإن
الله يفتح له القلوب المغلقة، وشيئاً فشيئاً
عرفني هؤلاء الناس ووثقوا فيَّ
وأصبحوا يعطونني كل ما أطلبه منهم؛ لأنهم
متأكدون أنه سيصل للمحتاجين ثم
تطور الأمر بعد ذلك .. فمن خلال تردّدي على
المساجد لإعطاء دروس التجويد
تعرّفت على كثير من السيدات، ومنهم الكثير من
الثريات اللاتي أحببن عمل
الخير، ولما عرفنني وجدن فيّ ضالتهن وصرن
يعطينني من أموالهنّ لأوزعها على
الفقراء والمحتاجين .. وأصبح لديّ كشوف كاملة
بها أسماء وعناوين وأرقام
هواتف الأثرياء والفقراء فنأخذ من هذا لنغطي
ذاك .. وهناك كثير من أهل
الخير تخصصوا مثلاً في علاج المرضى الفقراء
الذين لا يستطيعون تحمل نفقات
العلاج وإجراء العمليات الجراحية ودوري أن
استوثق عن مدى هذه الحاجة، ثم
نوصل هذا الفقير المريض بأحد هؤلاء الكرام ..
كما أصبحنا نعطي قروضاً
للمحتاجين يسددونها وقتما تسمح لهم الظروف، ومن
لا يستطع السداد نسقط عنه
جزءاً من القرض، وأحياناً يطلب منا صيادلة
طيبون تذاكر العلاج المرتفعة
الثمن والتي لا يستطيع الفقراء شراؤها ويقومون
بتوفير هذه الأدوية مجاناً
.
التنصير والعمل الاجتماعي هل استفدت شيئاً من أساليب
المنصرات اللواتي يعملن في المجتمعات الفقيرة؟

الانتشار الكبير الذي حققته المنظمات التنصيرية المتعددة
المذاهب على مستوى العالم
وبالذات في البلاد النامية، كان دائماً مرتبطاً
بإنشاء مؤسسات اجتماعية
شاملة تقدم مجموعة واسعة ومتنوعة من الخدمات
التعليمية والصحية والمادية
للمحتاجين فالجامعات ومعاهد التعليم الكاثوليكية
منتشرة من الفلبين إلى
أمريكا الجنوبية، والمستشفيات البروتستانتية
موجودة في بلدان إفريقية
الوسطى والجنوبية، وكذلك معاهد تخريج الحرفيين
وعيادات رعاية الأمومة وورش
صناعة الأطراف التعويضية والمصانع الزراعية كل
هذه المنشآت من الأساليب
التي تتبعها الكنائس الغربية والشرقية في
العديد من البلدان النامية،
ويستخدم المنصرون المرأة في تقديم الخدمات
العلاجية والاجتماعية للنساء
الفقيرات في هذه البلدان، وقد نتج عن هذا
الأسلوب نجاح كبير في نشر دعوة
وأفكار وعقيدة التنصير، ومن هنا أدركت أنني
لابد أن أستفيد من التجربة ،
وأدركت أيضاً أهمية العمل الاجتماعي في الدعوة.
المرأة تحتاج إلى تشجيع
تشتهر المرأة الغربية بتميزها في مجال العمل
التطوعي والاجتماعي
.
هل تعتقدين أن المرأة العربية تقل عن نساء الغرب في هذا
الشأن؟



(9/57)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


يجب أن نقرر أولاً
أن الظروف هي التي توجد العمل النسائي التطوعي تشجعه .. ثم
تتراكم بعد
ذلك الخبرة .. وهناك تجارب عملية للعديد من الجمعيات النسائية
العربية على
مستوى بعض البلدان، ولها خبرات تاريخية في هذه البلاد مثل
: فلسطين ولبنان والكويت والسودان، والنساء في
هذه البلدان ينطلقن من مبدأ
عقائدي في الأساس، ثم من خلال المحن العامة
تتبلور أدوارهن في العمل
الاجتماعي والخدمة الطبية؛ فالمحن والكوارث
تعمل على إيجاد مجموعات ميدانية
مدربة بين هذه الجمعيات على مستوى كافة البلدان
العربية والإسلاميّة. أننا
لا نقل بدرجة أو أخرى عن الجمعيات التطوعيّة
الأوروبيّة، ولكن المرأة
عندنا تحتاج إلى بعض الجرأة والثقة بالنفس،
والتشجيع من المجتمع والاعتراف
بنشاطها ثم تدريبها.
ما هي السلبية الرئيسة التي تعتقدين أنها سائدة في مجال
الدعوة الإسلاميّة؟

العمل الدعوي كلما اعتمد على مفاهيم لفظية فقط فإنه
يفقد فاعليته ومستقبله ويصبح
كلاماً في كلام؛ فالمسلم البسيط مطحون في
مشكلاته اليومية، ودخله لا يكاد
يكفي مصروفات التعليم والعلاج والملبس والمسكن،
وهو في هذه الحالة غير مؤهل
لاستقبال الرسالة الدعوية الكلامية، أما إذا
وصلنا إليه وقدّمنا له خدمة
تخفّف من مشكلاته كأن نعالجه ونعالج أبناءه أو
نقدم له مصروفات التعليم أو
جزءاً منها ساعتها سيشعر بدفء اليد التي تمتد
إليه، وستزيد ثقته في دينه
حينما يرى أن الذين يمدون له يد المساعدة إخوة
له في الدين. لكننا نلاحظ أن
العكس هو الذي يحدث في هذه الأيام؛ فكثير ممن
يتصدون للدعوة يخاطبون الناس
بأسلوب متشدد، ويصعّبون عليهم أمر هذا الدين
السهل البسيط بل قد يفسقونهم
ويكفرونهم، وهكذا أصبحوا عبئاً على الدولة
بدلاً من أن يصبحوا خدماً لها
. إن كثيراً من هؤلاء يخاطبون الناس بحدة وعنف
وتختفي معهم المودة والكلمة
الطيبة، أما العطف على الصغير ومد يد المساعدة
للكبير والانخراط في همومه
ودعوته بالحسنى وتقديم النموذج العملي للدعوة
.. كل ذلك غائب عن خريطة
اهتمام الكثيرين؛ فالكلام والسهر على حل
مشكلاتهم أمر صعب .. والله سبحانه
وتعالى لا يوفق إلى هذا الأمر إلا المخلصين من
عباده. من خلال خبرتك
العملية ..
ماذا تتمنين لمستقبل العمل الإسلامي الاجتماعي التطوعي؟
أتمنى الكثير .. أريد أن أرى مؤسسات أهلية كبيرة، كل منها
يخدم منطقته
فيجب أن نرى في كل حي مؤسسة اجتماعية يشرف
عليها أناس على تقوى وإخلاص ويثق
فيهم الناس .. ثم يكون لديهم إلمام كامل بأحوال
الفقراء في مناطقهم .. ثم
يتصلون بالأغنياء فيقدمون العلاج للمريض
والراتب الشهري للمحتاج حتى تزول
حاجته، ويتكفلون باليتيم حتى ينهي تعليمه أو
يتعلم صنعة ويصبح قادراً على
الكسب. لو أن في كل حي مجموعة متخصصة على هذا
النحو فسوف تكون النتيجة
مبهرة، فما بالنا لو قامت الدولة نفسها بجمع
الزكاة، وأنشأت لذلك وزارة
مستقلة لرعاية هذه الفئات المحتاجة لو تحقق ذلك
لاختفت مشكلة الفقر من
مجتمعاتنا الإسلاميّة أو على أقل تقدير لأمكننا
التخفيف منها إلى أبعد حد

================
أ. رقية الحجري: رؤيتي لأي إعلامية!
وصف الحوار:
ضيفة الحوار: أ.رقية الحجري .
يعتبر الإعلام اليوم هو المرجع الأول والرئيس والذي
يعول عليه الإسهام إما في
تعميق معاني الأخلاق والقيم الحميدة، أو الهدم
وتفكيك المجتمع.. ومازالت
الساحة الإعلامية النسائية في الوطن العربي
بشكل عام وفي اليمن خاصة بحاجة
إلى مزيدٍ من الكوادر النسائية الإعلامية
المؤهلة، كما هو لزامًا أيضًا أن
تكون هناك المؤسسات التي ترعى هذا التوجه
الإعلامي.. وحول المرأة وتفاعلها
مع قطاع الإعلام، كان لموقع (الإسلام اليوم)
هذا الحوار الذي أجراه مع
الأستاذة رقية عبدالله الحجري، الموجهة بوزارة
التربية والتعليم بدرجة وكيل
مساعد، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرحمة للتنمية
الإنسانية.. - مازالت نظرة
المجتمع للمرأة نظرة تحتاج إلى دراسة وتحليل..
- لا يوجد إعلام يخص العالم
العربي وطرح همومه ومعاناته. - الإعلام لم يكن
صحافة فقط؛ بل هو أوجه
مختلفة، والتغيير يتم حتى ولو بالكلمة..
يلاحظ بداية انتشار جيد للصحف والمجلات النسائية، كيف
تقيمون هذا المستوى الذي وصلت إليه الصحافة النسائية؟

الظاهرة في حد ذاتها إيجابية وتدل على مبادرة فعالة للمرأة
في المجال الإعلامي وتكون إيجابية إذا اتخذت مسارها الصحيح
.
ما الذي ينقص المرأة كصحفية أو إعلامية في تعاطيها مع
المادة الإعلامية؟

قد تكون الإعلامية إعلامية تجيد النقد اللاذع
الغير بناء، وقد تكون كاتبة
بليغة تستغل بلاغتها وطرح مواضيعها في صحف لا
تجد لها رواجًا ولم تأخذ
مكانها في المجتمع، وقد تكون في مستوى إعلامي
متدن لكنها تبذل قصارى جهدها
في التطوير والذي تحتاجه كل إعلامية هو: 1-
الخبرة؛ لأن الوقت يكسبها خبرات
فالاستمرار عملية لابد من المثابرة فيها والصبر
عليها حتى تحقق ما تصبو
إليه. 2- دورات في مجالات الصحافة و الإعلام.
3- مزيد من التواصل مع
الاتجاهات وأصحاب الاتجاهات المختلفة من
الإعلاميات ومحاولة جمع شتاتهن أو
إيجاد أية قناة للتواصل فيما بينهن. 4- محاولة
تطوير نفسها في مجالات عديدة
منها: قيادة الذات، وفن التعامل، وأدب الحوار،
وإدارة الوقت، وغيرها من
الأمور التي تطور الشخصية سواء عن طريق الدورات
أو التأسي بالقدوات سواء من
تاريخنا العريق أو سيرة أسلافنا أو الشخصيات
المثالية من عصرنا الحاضر
.
هل تشترط الدراسة الجامعية لممارسة المرأة العمل الصحفي أم
أن المجال موقوف للاستعداد الشخصي؟



(9/58)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


يحبذ أن تواصل
الإعلامية دراستها الجامعية لاسيما أمام نظرة المجتمعات الحالية
لأصحاب
المؤهلات وكيفية التعامل معها، لكن الإعلامية التي حال بينها وبين
مواصلة
تعليمها أسباب قاهرة؛ فإن هذه الأسباب ليست معيقة لها من مزاولة
عملها
كإعلامية
.
هل استطاعت الصحافة النسائية أن تلامس ما تحتاجه المرأة؟
إلى حد ما مقارنةً بما كانت تعانيه وما وصلت إلية.
لماذا تعمق المرأة عبر صحافتها فكرة انعزالها عن
المجتمع وذلك باهتمامها فقط
بالجوانب النسائية البحتة دون فتح نوافذ
لمعالجة القضايا السياسية، وبهذا
تكون قدمت إعلامًا منافسًا بقيادات نسائية مئة
بالمئة؟

مازالت نظرة المجتمع للمرأة نظرة تحتاج إلى دراسة وتحليل
ومعالجة من جميع الجوانب؛ إلا
أنها تناضل رغم الصعوبات، ودخول المرأة في
الصراعات السياسية قد يحجبها عن
نافذة الصحافة تمامًا؛ إلا أننا لا ننكر
مساهمتها في القضايا السياسية وتلك
هي الخطوة التي ستنتهي إلى الألف ميل.
ما هي معوقات الإعلام النسائي؟
معوقات الإعلام النسائي كثيرة أهمها إجابة السؤال
السابق. ما هو دور الصحافة
النسائية الملتزمة اليوم أمام الغزو الثقافي
الغربي المنحل الذي يسيطر على
الفضائيات؟ ومن خلال خبرتك كرئيس تحرير سابق
لأول مجلة نسائية إسلامية
يمنية ما المشروع الذي ترينه للتصدي ومواجهة
هذا الغزو؟ الإعلام لم يكن
صحافة فقط؛ بل هو أوجه مختلفة كلنا يعرفها،
وأنا أعتقد أن لكل شي دورًا في
التغيير حتى ولو كانت كلمة؛ فالكلمة القوية
كفيلة بأن تظهر الحق وتزهق
الباطل؛ لكن كيف نوجد هذه الكلمة؟ ومن ثم كيف
نجعلها قوية؟
!.
ما الذي يعاب علي الإعلام العربي اليوم؟
لا يوجد إعلام يخص العالم العربي وطرح همومه
ومعاناته، ولا يوجد إعلام أيضًا
يختص بأمة الإسلام وطرح همومها ومحاولة رفع
مستواها؛ والذي أعنيه هو
الفضائيات، أما الإعلام المقروء وغيره؛ فهناك
بعض الوجود له إلا أنه ضعيف
جدًا أمام الهجمة الشرسة.
بعيدًا عن الإعلام.. كيف تنظرون إلى تأثير الاتجاه السياسي
في أي مجتمع على ثقافة المرأة سلبًا وإيجابًا؟

بالنسبة للتأثير الإيجابي؛ فشخصية المرأة هي التي تعكس
هذا التأثير، وكلما كانت
شخصية فذه وصاحبة كلمة حق وتمتلك الحكمة
والبصيرة؛ كلما استطاعت أن تحطم
العراقيل وأن تقف أمامها وقفة جادة وقوية.
أين مكان الفتاه اليوم أمام مراكز البحث العلمي؟
أعيب على من يخص المرأة بهذا السؤال؛ لأننا كأمه يجب
أن نطرح السؤال على الجميع
ولا نخص به المرأة وجامعاتنا ومراكزنا البحثية
ومدارسنا تشهد على تفوق
الإناث على الذكور في أغلب المجالات.
هل يمكن أن تقدم مقاهي الإنترنت خدمة إيجابية للشباب
وخصوصًا الفتيات؟

كما أمكنها تقديم خدمة للفتيان يمكنها أيضًا أن
تقدمها للفتيات؛ إلا أن
الخدمات الإيجابية لا تتناسب أبدًا مع السلبيات
التي تعصف بشبابنا، لاسيما
من كانوا منهم في سن المراهقة.
كلمة أخيرة؟
أسأل المولى عز وجل أن يسدد الخطى وأن ينير الدرب وأن يوفق
الجميع إلى مافية الخير والصواب
.
================
خادمات.. تحولن إلى داعيات
وصف الحوار:
لماذا يعود مئات الآلاف من الخادمات بدون دعوة؟!
* "
توتي” تحولت إلى داعية وفتحت داراً للدعوة في
إندونيسيا
*
نحرص منذ لحظة قدومها على تعليمها كل شيء عن الإسلام *
جلبت لها الأشرطة والكتيبات وساعدتها على حفظ القرآن *
استثمرت جلوسي معها في المطبخ لتعليمها أحكام الشريعة *
لبست الحجاب عن قناعة تامة وتركت الشعوذة والكذب ...
هل من الممكن أن تتحول الخادمة إلى طالبة علم ؟!
هل من الممكن أن تمتليء
العقول والقلوب التي أظلمت بالجهل والشرك وفعل
كبائر المنكرات بنور العلم
الصافي الصحيح؟! هل من الممكن أن يُخرِّج أبناء
هذه البلاد الطاهرة أفواجاً
من حملة العلم الصحيح والدعاة إلى الله الذين
ينشرون تعاليم الإسلام في
بلادهم بين فئة فقيرة مستضعفة ما جاءت إلا
لخدمة الناس وتنفيذ أوامرهم بكل
ذلة ؟! نعم.. هذا ممكن.. بل هو واجب. نعم، واجب
قصّرنا فيه كثيراً. بين
أيدينا أمانة لم نرعها ونعطيها حقها الشرعي. لا
يمكن أن ننكر منكراً.. لا
يمكن أن نأمر بمعروف.. لا يمكن أن نقدم أي
نصيحة.. لا يمكن أن نصحح عقائد
.. وما هي حجتنا في ذلك؟ إنها خادمة!! إنه سائق!!
وماذا يعني هذا المصطلح في
نظرنا؟! يعني أنه آلة لتنفيذ المهمات فقط..
وليس إنساناً.. لا بل ومسلماً
سنقف وقفة طويلة بين يدي الجبار جلّ جلاله
لنُسأل عنه
..
بين أيديكم نموذجان لخادمتين تحولتا بفضل الله إلى امرأتين صالحتين، بل إلى
داعيتين
إلى
الله وهما نموذج من الكثيرات غيرهما ممن منّ الله عليهن بالعيش في كنف
أسرة تعرف
حقهن كمسلمات، وتحمل همّ الدين، وهمّ المسلمين في قلبها.. وتنظر
إلى هذه الفئة
بعين بصيرة لم يصبها العمى، كما أصاب كثيراً من قلوب وبصائر
كثير من
المسلمين. فإلى أم عبدالله التي نقلت خادمتها من ظلام الشرك والسحر
إلى نور الطهر
والإيمان. ثم ننتقل إلى دار البيان في الرياض ومع الخادمة
المتميزة “
توتي” في رحلة قصيرة ولكنها ثرية ونافعة بإذن الله
..
*
سمعت عنك حرصك على تعليم خادمتك العلم الشرعي، فيخرجن من
بين يديك صورة للمرأة المسلمة علماً وعملاً وخلقاً، فكيف ذلك؟



(9/59)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


ـ أبدأ معها منذ
اللحظة الأولى.. ففي المطار أعطيتها فور وصولها عباءة شرعية
وليس “ كاباً
” وغطاء وجه وأمرتها بلبسهما هناك، وعندما وصلنا البيت أكدت
لها بالإشارة
“لأنها لا تعرف العربية بعد”، أهمية لبس هذه العباءة وأخبرتها
أن غطاء الوجه
وحجاب الشعر لن أسمح بأن يسقط من على رأسها في البيت
أبداً.. ثم أخبرتها بألا تدخل مكاناً فيه رجل،
ولا يسمع صوتها أيضاً.. ولا
بد من التسامح معها في البداية، فلا تعنف بشدة
لأنها لم تتعود بعد، ولكن لا
تهمل ويسمح لها بالتمادي، بل توجه برفق حتى
تتعود وحتى لا تنفر أيضاً. ـ
حرصت منذ قدومها على تعليمها كل شرائع الإسلام
ولو كانت سنناً.. فأمام
المغسلة علمتها الوضوء الصحيح عملياً، ثم
انتبهت لصلاتها وتأكدت من قيامها
بها على الوجه الصحيح، كما كان هدي رسول الله
“، وكذلك في أوقاتها وبالذات
صلاة الفجر. ـ أحضرت لها كتيبات وأشرطة بلغتها
وفي موضوعات متعددة وجعلتها
توزع منها على أهلها في بلادها وعلى أيّ خادمة
تصادفها هنا ، بالإضافة إلى
استفادتها هي منها، وعلمتها أن عليها واجب
الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر، فعليها نصح كل من تراها مخالفة ، وأن
تعطيها من هذه الكتيبات
وتتابعها في ذلك حتى تتعود. ـ حرصت على أن تحضر
بعض المحاضرات التي تقام
لهن بلغتهن. ـ شجعتها على حفظ القرآن الكريم
وعلمتها الأحاديث الدالة على
الأجر العظيم في قراءته وحفظه وأظهر لها سروراً
كبيراً كلما سألتها ووجدتها
تقدمت، وحرصت على التسميع لها بنفسي وتصحيح
أخطائها وشرح معاني بعض الآيات
لها وشجعتها ببعض الهدايا والجوائز. انتهز
المناسبات ـ انتهز أيّ مناسبة
تمر لأعلمها أي حكم فيها، ففي حرب العراق
أناديها لتشاهد في التلفاز ما
يحصل لإخواننا هناك وأبيِّن لها كيف تسلط
اليهود والكفرة على الإسلام
والمسلمين، وأشرح لها الحقيقة كما هي لا كما
يزعمون. وفي يوم عرفة لا بد أن
أبيِّن لها عظم هذا اليوم والحديث الذي أخبر
الرسول صلى الله عليه وسلم عن
فضله فيه، وأخبرها أنه لا بد من كثرة الدعاء
والاستغفار وقراءة القرآن، ثم
أفرغها وقت العصر كله وأقول لها: هذا وقت مبارك
لا يضيّع في أمور الدنيا
فأشغليه بالقرآن والدعاء فتجلس في غرفتها
تتعبد. وكذلك الشأن في رمضان حتى
وهي تعمل في المطبخ أو أمام مقلاة الزيت أذكرها
بأنه وقت مبارك، فلا بد أن
تشغله بالتسبيح والتحميد والاستغفار وقراءة
القرآن فلا تضيع نهارها بالعمل
فقط.. ـ أحرص على أن تحضر صلاة العيد إن شاءت
وأبيِّن لها فضل ذلك ، وأن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك.. وهكذا
في كل مناسبة. ـ لقد جعلت
من وقت جلوسي في المطبخ فرصة ثمينة لتعليمها
أحكام الشريعة، وبالذات أمور
العقيدة وما يخص المرأة، فطول وقت جلوسي معها
دروس شرعية وتعليم، وهي تسأل
عمّا تشاء وأنا أجيب، وكم ضيعت المسلمة هذا
الوقت الثمين الذي بإمكانها أن
تُخرّج فيه طالبة علم، لأنه وقت طويل ويومي..
فبعضهن تتكبر عن الحديث معها،
وبعضهن تزعم بأنها لن تفهم ما تقول: كيف تفهمك
في أمور الدنيا ولا تفهمك
في أمور الدين؟! وبعضهن شغلته بما ليس أجدى من
تعليم الخير لمسلم يتعطش
لذلك.. طلاسم وتعاويذ ولكن أذكر ذات مرة بأنني
وجدت في حوزتها تعاويذ
وطلاسم فسألتها لماذا تحتفظ بها؟ فأخبرتني
بأنها تحتفظ بها لكي تحفظها من
كل مكروه.. فأخبرتها بأن هذا شرك بالله وهو
كبيرة من الكبائر المحرمة وقرأت
عليها شيئاً من الأدلة من الكتاب والسنَّة..
وأحضرت لها كتباً تخص هذا
الموضوع، فأقتنعت وتخلصت منها، ولكنها تفاجأت
حيث قالت: إنه يوزع لدينا في
المدرسة وبالمجان وأن المعلمة أخبرتنا بأنه
يحفظ من كل سوء، وبالذات في حال
الغربة والسفر!! ـ شي مهم لا بد أن تنتبه له
المرأة المسلمة عند تعليم
خادمتها وهو المعاملة الحسنة لها، والرفق بها،
والتلطف معها، واعتبارها
أختاً لها حق عظيم عليها وإشعارها بذلك،
حادثيها دائماً واقتربي منها أكثر
فهي في حال غربة ووحدة وفقر وحاجة، أشعريها
بأنك تعتبريها إحدى أخواتك وأنك
تحبين الخير لها، وترغبين بالاجتماع معها في
الجنة.. استخدمي أسلوب
الإقناع بكل تلطف وهدوء في تعليمها أحكام دينها
وليس أسلوب الإكراه
والتعنيف.. أرفقي بها في أعمال المنزل واجعلي
لها فرصة للراحة ولو ساعة
يومياً، لا تنقصيها مهما كان وساعديها إذا كثر
العمل لديها، وبالذات في
الولائم والمناسبات.. وإذا اضطرت للسهر ليلاً
حتى وقت متأخر بسبب مناسبة أو
غيرها فلا تجبيرها على الاستيقاظ مبكراً
كالعادة وأعطيها فرصة للنوم
الكافي والراحة من العناء وهي تشعر بكل ما
تشعرين به، وتتعب كما تتعبين. ـ
اجعليها تحتسب الأجر في كل ما تقوم به في
حياتها حتى تهون لديها الغربة
ويهون لديها العناء، وإذا كنت داعية مثلاً
وتريدين الخروج في الدعوة
فأجعليها تحتسب ذلك، مثلاً قولي لها سأذهب إلى
مكان فيه مئة امرأة وسألقي
عليهن محاضرة فأنت إذا انتبهت للبيت والأبناء
ووفرت لي جواً مريحاً للدعوة
إلى الله فأنت تأخذين نفس الأجر الذي آخذه ،
ويأتيك أجر مئة امرأة سمعت
كلامي، وهكذا في كل شؤون الحياة لا بد من
تذكيرها بالاحتساب في كل عمل
واستحضار النية فيه. ـ اسألي الله دائماً أن
يسخرها لك، وأن يسخرك لها، وأن
يشرح صدرها للإيمان، وأن يوفقك لتعليمها كل خير
وأن يكفيك شرها
.
صعوبات
*
ألم تواجهك أي صعوبات في تعليمها وهل تستجيب لك بسرعة؟ ـ
وهل سمعت بطريق لا صعوبات فيه؟
!


(9/60)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


ولكن لتكن المرأة
المسلمة على ثقة بأن كل طريق فيه رضا الله فإن الله يذلل لها
كل صعوبة
ويوفقها فيه متى ما صدقت مع ربها، فمثلاً من الصعوبات: ـ اللغة في
بداية مجيئها
وشرح بعض المصطلحات. ـ التأثر بالخادمات عند الاختلاط بهن،
فكثيراً ما
تأتي ومعها صور لهن أو أشرطة أغانٍ ولكن عندما أنصحها برفق
وأبيِّن لها
الأجر في الصبر على ما تهوى النفس وأحثها على أن تنصحهن لا أن
تتأثر بهن
أجدها تندم وتحزن وتشكرني على تذكيرها وتتخلص من كل ما معها أو
تترك ما
أمرنها به من معصية. ـ ومنها فعل بعض الأمور التي نهيتها عنها،
ولكن من
ورائي، مثلاً كانت تكشف غطاء وجهها إذا كنت غير موجودة عندها فلما
اكتشفت ذلك
ونصحتها فلم ترتدع، أظهرت لها حزني في هذا الأمر وقلت لها إذا
لم تستجيبي
فسأضطر لحرمانك من الذهاب معي لمنزل أهلي، وكانت تحبه كثيراً
لاجتماع
صديقاتها فيه، وفعلاً حرمتها من الذهاب لأسبوعين كاملين فارتدعت
. ولكن كل هذه الصعوبات تكون في الأشهر الأولى لمجيئها،
ثم تزول بحمد الله مع
مرور الأيام، وحسن التعليم لها، وها هي الآن
تعمل لديّ منذ 12 سنة، لا أرى
منها سوى الحرص على دينها وحسن الخلق في
تعاملها واستجابة سريعة لكل ما
آمرها أو أعلمها.
الشرك
*
كيف كانت خادمتك عند أول مجيئها وكيف أصبحت الآن؟
ـ كانت لا تعرف كثيراً من أمور دينها وعلى رأسها
الشرك بالله وأمور العقيدة
وكانت تعتقد بحل كثير من المحرمات كالسحر
والشعوذة والزنا واختلاط الرجال
بالنساء، بل تجهل الكثير من أحكام المرأة
والكثير من فضائل الأعمال والحمد
لله الآن تراها تظن بأنها من طالبات العلم من
أبناء هذه البلاد. ـ أيضاً
الحجاب أصبحت تلبسه كاملاً عن اقتناع حتى إنها
ذهبت إلى بلادها وعادت إلينا
كما خرجت من عندنا لم تخلعه أبداً.. بل حتى
حينما تزوجت لبسته ليل زفافها
ورفضت أن تصور ليلة زفافها بالرغم من أنه شيء
واجب لديهم في مثل هذه
الليلة. ـ أيضاً من الأمور التي كانت تتصف بها
في البداية وتخلصت منها هي
عادة الكذب، فكانت تكذب بكثرة، ولكني كنت أقول
لها: إن الكذب هو الذي
يغضبني منك وليس الصدق وإنك إن صدقت مهما فعلت
فلن أغضب منك مهما كان،
فكانت بعد ذلك إذا كسرت شيئاً أو فعلت أيّ أمر
تأتي فتخبرني فأثني عليها
وأدعو لها وأقول جزاك الله خيراً على صدقك
ومهما فعلت وتردينه عظيماً من
أمور الدنيا فلن يكون أعظم عند الله من الكذب
والخيانة.. والحمد لله الآن
لا أرى منها كذباً ولا خيانة في وجهي ولا من
ورائي وأمنت من شرها ومن
مشكلاتها واتهام غيرها بما فعلت. ـ كذلك القرآن
حفظت منه سوراً كثيراً
وتعلَّمت قراءته صحيحاً ولله الحمد.
*
هل تعتقدين بأن هذه الطريقة تجدي مع جميع الخادمات ؟


(9/61)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:21 pm

(9/61)إسلامية
الشاملة
...
SH.REWAYAT2.COM }}


ـ الله تعالى لم
يخلق النفوس متساوية وإلا لآمن من في الأرض كلهم أجمعون،
ولكن المسلمين فطروا على الخير ويحبون دينهم
وتعلُّم أمور دينهم، والكثيرات
منهن إذا عُلمن برفق يستجبن ولله الحمد، وإنما
التقصير منا نحن، وقد منّ
الله علينا بنعمة الإسلام الصحيح والعلم الغزير
في هذه البلاد، ولكننا
نقصّر ويعود المئات إن لم يكن الآلاف إلى
بلادهم كما رجعوا إن لم يكن
أسوأ.. بسبب تقصيرنا، بل وسوء معاملتنا لهم
وعلى كل حال حتى ولو لم تجد
المرأة استجابة كبيرة فيكفي أن تستجيب في بعض
الأمور وإن لم يكن كلها ويكفي
أيضاً أن تعذري أمام الله بأنك أديت ما عليك
والهداية من الله وحده، وأذكر
بأن الخادمة التي كانت عندي قبلها لم تكن
تستجيب بنفس القوة التي تستجيب
لي فيها هذه الخادمة ومع ذلك لم أجد هذا عذراً
مستساغاً لإهمالها، ولكني
بالطبع لم أحاول إعادة استقدامها مرة أخرى كما
فعلت مع هذه الخادمة التي
عاشت عندي اثنتي عشرة سنة. “ توتي” تفتح “ دار
البيان” “ توتي” تعرفها كل
معلمات وطالبات دار البيان في مدينة الرياض،
فهي إحدى العاملات المتميزات
فيها وهي إحدى ثمرات عناية المسؤولات في الدار
بالمنتسبات إليها . التقيت
بالداعية “حصة الحناكي” مديرة الدار فسألتها عن
“ توتي” المتميزة، وعن
عنايتهن في الدار بكل العاملات فيها، وطلبت أن
أجري لقاء مع “ توتي
فأخبرتني
بأنها سافرت منذ أسبوعين. تقول الأستاذة حصة: هؤلاء العاملات
أمانة عندنا
وواجب تبليغ هذا الدين ليعم كل من وجد على ظهر هذه الأرض
.. وإذا كان الكثير يظن: أن الواجب عليهم تجاه
هؤلاء العاملات يقف عند حد
تعليمهن أمور العمل والوظيفة، فهذا تقصير كبير
وواجب تعليمهن أمور دينهن
أعظم.. و” توتي” هي واحدة من أربع عشرة مستخدمة
تعمل في هذه الدار حرصنا
بفضل الله منذ التحاقهن بالعمل لدينا على
تعليمهن جميع أمور دينهن وتعليمهن
كتاب الله قراءةً وحفظاً وتدبراً، وذلك من خلال
توفير معلمة إندونيسية
تعرف اللغة العربية وعاشت في المملكة عمرها كله
وتقوم بتدريسهن القرآن
الكريم والفقه والعقيدة، كما حرصنا على حضورهن
للمحاضرات التي تنظمها مكاتب
الجاليات أو مؤسسة الحرمين أو غيرها، فكنا كل
يوم أربعاء نذهب بهن إلى
مؤسسة الحرمين، وكل يوم جمعة محاضرة في مسجد
الراجحي، والحمد لله وجدنا
ثمرة كبيرة لهذه الجهود وتغيّرت العاملات لدينا
تغيراً جذرياً. أما “ توتي
فامتازت عنهن بسرعة الفهم وسرعة التعلُّم
والحفظ وعلو الهمة حتى إننا كنا
نشارك في المسابقات التي تقيمها الندوة
العالمية للشباب الإسلامي وكانت
تحرز المركز الأول دائماً، وقد استطاعت أن تحفظ
لدينا خمسة أجزاء ولله
الحمد، بالإضافة إلى حفظ كثير من دروس الفقه
والعقيدة حتى أصبحت بفضل الله
معلمة لدينا تدرس العاملات المستجدات، وعرفت
بكثرة قراءتها للقرآن الكريم
فكنا نسمعها في الحافلة تردد ما تحفظه طوال
الطريق “وكان زوجها هو السائق
وكانت تلتزم بالحجاب الشرعي الكامل بالغطاء
الساتر والقفازين والشراب
.. وقبل أسبوعين سافرت إلى بلادها، وقد طلبت منها
أن تعود ولكنها رفضت، وقالت
الخير في بلادكم كثير ولكن أهل بلدي أولى بهذا
العلم وإنني أريد أن أذهب
إلى بلدي وأفتح داراً كداركم وأسميها باسم هذه
الدار صاحبة الفضل عليَّ
دار البيان”.
*
هل كنتم تستعينون بأسلوب التشجيع والجوائز حتى يقبلنا على
التعليم؟

ـ الرغبة في التعلُّم كانت موجودة في نفوسهن
والكثيرات غيرهن يحلمن بذلك
ويتمنين أن يساعدهن أهل هذه البلاد في تزويدهن
بالعلم النافع، ولكننا للأسف
لا نستغل هذه الرغبة لديهن. ولكننا أيضاً
نشجعهن تشجيعاً مادياً ومعنوياً
في وقت واحد، فقد وعدت المتفوقات بجوائز قيِّمة
كالذهب والمال وغيره، وكنت
أقيم لهن حفلاً تكريمياً كل سنة، كما أقيم
لباقي طالباتي، وأنزل كل طالبات
الدار ومعلماتها ليحضرن هذا الحفل ويشاركن
فرحتهن، وأضع في هذا الحفل كما
أضع في حفلات طالباتي فيحتوي على كلمة لي
باللغة العربية، تتولّى معلمتهن
ترجمتها كما يحتوي على فقرات منوّعة وأناشيد
باللغة العربية، ومعلمتهن
تترجم لهن ما يشكل عليهن، بالإضافة إلى الضيافة
بمأكولات ومشروبات خفيفة،
ثم توزيع الجوائز القيِّمة.
===============
حوار مع الدكتورة / رقية المحارب
وصف الحوار:
ضيفة الحوار: د.رقية المحارب .
الدكتورة رقية المحارب الأستاذة في كلية البنات في
الرياض ، إحدى البارزات في مجال
الدعوة النسائية ، ومن المهم أن نتعرف إلى
توجهات العمل الدعوي النسائي
: الواقع والطموحات ، كما أنه من المهم أن نتعرف
إلى بعض قضايا المرأة من
وجهة نظر المرأة نفسها ، ومن إحدى الناشطات في
الدعوة النسائية ، لذلك كان
لنا معها الحوار التالي :
كيف ترين واقع الدعوة في الوسط النسائي في المملكة ؟ وفي
الخليج عامة ؟



(9/62)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


ج: يقول تعالى : (ولئن شكرتم لأزيدنّكم) [إبراهيم
: 7] ونحن نتوجه بالشكر إلى
الله عز وجل على ما في مجتمعنا من دعوة وخير
وعلم ، ولا شك أن الطموحات
كبيرة لكن ما نراه - ولله الحمد - من مظاهر
العودة إلى دين الله ، والحرص
على الأعراض ، ونشوء شابات حريصات على الدعوة ،
وهن في سن السادسة عشرة
والثامنة عشرة أمر يسر ويثلج الصدر ، ومدارس
تحفيظ القرآن المنتشرة في كل
قرية ومدينة تملأ قلوبنا بالتفاؤل ، وتدفعنا
إلى مزيد من العمل من أجل
تسديد المسيرة الدعوية والاهتمام بالعلم الشرعي
نشرًا وتعليمًا في أوساط
البنات . كذلك ما نراه في الكليات والمدارس من
نشاطات المصليات واللجان
الثقافية والاجتماعية وغيرها يدل على نهضة
دعوية مباركة لا تزال في
بداياتها بحكم أن الدعوة في أوساط النساء كانت
مهملة فترة طويلة . وبالنسبة
للخليج فإنني أسمع عن نشاطات طيبة وعودة للدين
وتمسّك بالحجاب رغم ما
ينشره الإعلام عن نماذج منحرفة لا تمثل السواد
الأعظم من بنات الخليج . إن
ما ينشره الإعلام ويحاول إبرازه وتقديمه على
أنه نموذج للمرأة في الخليج
يؤدي - بدون شك - إلى ازدياد هذه النماذج ،
ولكن الأمل في وعي الفتاة
وإدراكها لمخططات المنافقين ، ووجود مرجعية فكرية
ثقافية تربي في قلبها
الاعتزاز بدينها . ومع ما أسمعه من خير فإن
هناك خللاً كبيرًا في التواصل
بين الداعيات ونقصًا في إيصال المعلومات عبر
وسائل الإعلام المختلفة ،
بالإضافة إلى مشكلات أخرى .
هل بالإمكان أن نتعرف إلى ملامح العمل الدعوي النسائي :
سلبياته وإيجابياته من وجهة نظركم؟

لا يخلو أي عمل من سلبيات ولا سيما إذا كان
حديثًا.. والعمل الدعوي النسائي
ضحية إهمال الدعاة والمصلحين . ربما يكون سبب
ذلك أن المرأة كانت مصونة من
التعرّض للفتن وللأفكار المنحرفة لعوامل
اجتماعية لا تخفى ، وبالتالي فإن
أي عمل في بداياته لا شك سيكون من أهم سلبياته
نقص الداعيات المؤهلات ،
وعدم وجود المرجعية النسائية أو القيادة
الدعوية النسائية القادرة على
ترتيب الأوراق ، ودراسة الأولويات ، وإنشاء
المشروعات المناسبة ،ومن
السلبيات ضعف اهتمام الدعاة - حتى هذه اللحظة -
بإيجاد محاضن تربوية تخرج
للمجتمع المصلحات المؤهلات ، كذلك من أبرز
السلبيات في نظري ندرة وجود
مؤسسات دعوية نسائية متخصصة توفر كل ما تحتاجه
المرأة من استشارة اجتماعية
وفقهية وتربوية وغيرها. وأما الإيجابيات فكثيرة
، منها : العاطفة لدى
المرأة فسرعة استجابتها للخير معلومة ، ومنها
قوة الترابط الأسري الذي لا
يزال يوفر دعامة للمحافظة واحترام التعاليم
الشرعية ، ومن الإيجابيات في
العمل الدعوي النسائي سهولة الوصول للمرأة
بخلاف الوصول للرجل لانشغاله
وغير ذلك .
كيف السبيل إلى تفعيل دور المرأة ، ولا سيما أن الدعوة النسائية
تعاني من فقر وضعف في المستوى والمؤهلات والاهتمامات ؟ وما الذي
تطمحون إليه
في مجال الدعوة ؟

عندما نتأمل في رموز العلمانية من النساء الحاملات راية
تغريب المرأة نجد أنهن أولاً كبيرات في السن في الغالب ،
وثانيًا شاركن في كثير من اللقاءات الثقافية
والمؤتمرات ، وثالثًا وجد من
تبناهنّ منذ سن مبكرة ومكّن لهن في الصحف
والمجلات وغير ذلك . هذه الخبرات
المتراكمة لا شك تؤدي إلى وضوح في التصورات -
وليس وضوح التصورات يعني صحة
التصورات - وهذا الوضوح نتج عنه تأليف كتب ،
ونظم قصائد ، وإقامة جمعيات
متنوعة ، وتأسيس دور نشر ومراكز بحوث وغيرها ،
وأدى هذا إلى تأثر طبقة من
النساء بهذه الطروحات . وعندما نأتي للحديث عن
كيفية تفعيل دور المرأة
الدعوي فإننا لا بد أن نبذل جهدًا كبيرًا فيه
من الألم والتعب ما فيه ،
وهذه سُنَّة من سنن الله الكونية كما قال تعالى
: (إن تكونوا تألمون فإنهم
يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون)
[النساء :104] . فالألم لا
بد منه ، ولكننا نسأل الله الإخلاص في القول
والعمل نرجو الجنة والنجاة من
النار . لا بد من إقامة المحاضن التربوية
والملتقيات الثقافية التي تكون
أهدافها واضحة وطويلة المدى ، بعيدًا عن ردود
الأفعال كما هو حالنا في كثير
من الأحيان . والذي أطمح إليه هو أن تبادر
المرأة المثقفة إلى ميدان
الدعوة ، وأن تساهم بمواهبها وقدراتها ، فنحن
بحاجة إلى الدعوة ودين الله
منصور ظاهر ، ولكننا نأمل أن نكون من الطائفة
التي ينصر الله بها دينه ، لا
بد لتفعيل دور المرأة من تشجيعها وإعطائها
الفرصة للكتابة والإلقاء في
المجتمعات النسائية ، وصقل تجربتها بالقراءة
وإقامة الملتقيات الثقافية
المكثفة لنخبة مختارة من الفتيات القادرات على
تحمّل الجهد الدعوي ، ولا بد
من تربية قوية للقلب ، واهتمام بالعلم الشرعي ،
والبعد عن تغليب جوانب
الترفيه على جوانب التأصيل الذي يحمي بإذن الله
من الشبهات والشهوات والله
المستعان .
ما هي وظيفة المرأة برأيكم ؟ وهل يعتبر الزواج هو نهاية ما تصل إليه
المرأة ؟ بمعنى : ما هو دور المرأة وواجباتها الدينية والاجتماعية
؟


(9/63)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


وظيفة المرأة هي
عبادة الله عز وجل ، والله عز وجل أمرها بأوامر حماية لها ، وهو
الخالق العليم
سبحانه ، وأوصاها بالقرار في البيت ، ولا يعني هذا القرار
ألا تخرج ،
كلا بل المقصود أن الأصل هو في قرارها في بيتها ، وهذه إحدى
صفات الحور في
الجنة عند قوله تعالى : "حور مقصورات في الخيام" [الرحمن
: 72] ، هذا القرار لا يعني أيضًا حبسها بين جدران أربع ، وعندما تتأمل
سيرة
الصحابيات
تجد عجبًا من فقههن رضي الله عنهن لمعنى القرار . أيضًا عندما
نقارن بين
بيوتنا اليوم وبيوت الصحابيات ، فإننا نستغرب من حالنا مع هذا
التوجيه الرباني
، وهذا الموضوع - موضوع القرار- يحتاج إلى تأمل ودراسة ؛
حتى ندرك الأسرار ، ولا يتسع المقام لهذا ،
فوظيفة المرأة هي في الالتزام
بأوامر الله عناية بقلبها ، وملاحظة لسلوكها ،
وتعلمًا لدينها ، وتربية
لأولادها ، وأن تعيش بين أقاربها ومعارفها
ناشرة للطيّب من القول والعمل ،
مبتعدة عن مواطن الفتن في مكان العمل والأسواق
إلاّ لحاجة ماسة . والزواج
في نظري نعمة من النعم تسخرها المرأة لطاعة
الله ، وتدرس ماذا أمرها الله
كزوجة من حسن التبعّل لزوجها ، وحسن رعاية
لأولادها ، وهو بداية للنشاط
الدعوي الكبير في نظري ، فالزوجة لديها من
مجالات الدعوة ما ليس لغير
المتزوجة ، فهذا زوجها تحاول دلالته إلى الخير
وحثه على أن يكون في الصف
الأول في كل شيء ، وهؤلاء أولادها تؤهلهم
وتعلمهم وتحثهم على معالي الأمور ،
وتتعاهدهم في صلاتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم ،
وهؤلاء أقارب زوجها تعاملهم
معاملة راقية فتعتني بمراعاة خواطرهم وإهدائهم
والبعد عما يسبب المشاحنات
والبغضاء والتغاضي عن الأخطاء ؛ فإن من ترك
شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ،
وتحاول أن تؤثر عليهم بقدر ما تستطيع ،
وبالأسلوب الحكيم المناسب فتزرع من
سنابل الخير ما تستطيع ، فهذه الدنيا مزرعة ، ومسكينة
تلك التي تجني على
نفسها بسوء القول والعمل . الزواج بداية لمشوار
الدعوة الحقيقي وفتح لأبواب
من الخير كثيرة .
لا تزال قضية "تحرر المرأة" تشغل الكثير
والكثيرات في
عالمنا العربي ، كيف تفهمين التحرر ؟ وما هي
رؤيتك للعلاقة بين الرجل
والمرأة ، هل هي علاقة سلطوية (سيد ومسود) ؟
التحرر في الحقيقة هو في الانعتاق من أسر الشهوات ، والذين يدعوننا إلى
الحرية اليوم انظر إلى
واقعهم ، ألا ترى أنهم أبعد ما يوصفون بالأحرار
، أليسوا عبيدًا لشهواتهم؟
أليست حياتهم الخاصة ناطقة بالضياع النفسي
والشقاء الكبير ؟ التحرر هو في
السيادة على شهوات النفس والاستعلاء على الباطل
، هو في ارتفاع الروح
وتحليقها عاليًا عن ثقلة الأرض ، هو في مقاومة
الشيطان وعصيانه واتباع
أوامر الله عز وجل . وكيفية العلاقة بين الرجل
والمرأة لم تكن تطرح سابقًا ؛
لأنها فطرية طبيعية ، خلق الله الجنسين مكمّلين
لبعضهما ، يحققان السكينة
والاطمئنان لنفسهما حتى تَعْمُرَ الأرض وتستمر
الحياة ويعبد الله رب
العالمين ، العلاقة بين الزوج وزوجته علاقة
محبة ومودة وسكن كما في القرآن
العزيز ، وهي في طروحات العلمانية قطعة من
العذاب ؛ لأنهم يريدون حياة
المجون ، ولأنهم لا يعرفون السعادة ، ولذا فهم
يتيهون في الأرض يبحثون عنها
ولن يجدوها إلا في اتباع شرع الله والتحاكم
إليه . وهي علاقة سلطوية لا شك
،
علاقة سيد بمسود ، ولكن السلطة هنا ليست القمع والتعذيب حسب ما تعودنا
عليه ، ولكنها
السلطة التي تضمن السعادة للزوجة ، فهي سلطة نافعة طيبة
للمرأة لا يمكن أن تكون المرأة سعيدة بدونها
طالما كانت في إطارها الشرعي ،
سيد ومسود ، الزوج سيد ؛ لأنه قائد الأسرة ولا
يمكن أن يكون للأسرة قائدان
،
وهذا قانون كوني لا تستقيم الحياة بدونه ، ولكن هذه السيادة مضبوطة
بضوابط شرعية
، لا بد لهذا السيد أن يلتزمها وألا يتحول إلى ظالم طاغية
. وقد وضع الشرع حلولاً للتعامل معه يفك الزوجة
من عناء المعيشة معه ،
السيادة للرجل حق له من خالقنا وانتقادنا لسلوك
معين لا يعني سلب هذا الحق
وتشويه صورته ، وما تصوره بعض المسلسلات من
قسوة وسطوة مجنونة يمارسها
الزوج على الزوجة لا يمثل إلا حالات لا تمثل
الغالبية . وتكرار طرح الصور
الشاذة ؛ يؤدي إلى نفور من الزواج وهذا هدف
موضوع مخطط له
.
الاستقلال المادي أحد أهم أركان مفهوم "تحرر
المرأة" عند دعاته ؛ لأن التبعية المادية
(النفقة) تستدعي التبعية الكاملة ، ومن ثمَّ
تمَّ التأكيد على "عمل
المرأة" ثم "الحقوق السياسية"
وغيرها . كيف تنظرين إلى حقوق المرأة ، ما هي
؟
وهل ثمَّة هضم متعمّد لشيء من تلك الحقوق ؟ وما رأيك بعمل المرأة كمبدأ
عام ، دون أن
نخوض في التفاصيل ؟



(9/64)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


. صحيح
أن الدعوات إلى عمل المرأة ليس إلا وسيلة لتحريض المرأة على أوليائها
بحجة
الاستقلال والاعتماد على النفس ، وبناءً عليه تلغى القوامة .وغير ذلك
فإن حقوق
المرأة مصونة في الشريعة ، ولا نحتاج إلى اتفاقيات صيغت ببيئات
ومجتمعات
مختلفة عنا عاشت ظروفًا معروفة - لا نحتاج إلى منظمات غربية
- للدفاع عن حقوق المرأة المسلمة ، فمنذ متى
نصرتنا هذه المنظمات ودافعت عن
حقوقنا ؟ أفي أفغانستان عندما كانت تقتل النساء
وتنتهك أعراضهن ؟ أم في
كشمير المسلمة ؟ أم في الشيشان ؟ أم في فلسطين
؟ حقوق المرأة عند هذه
المنظمات أن تخرج سافرة ، وحقوقها عندهم أن تقتحم
المطاعم والمقاهي
والملاهي عاملة وراقصة ومغنية ، وحقوقها عندهم
أن تشارك في المناسبات
الرياضية وأن تلبس ما تشاء وأن تقابل من تشاء
وقت ما تشاء . ولكن علينا
أيضًا أن نفكّر في حلول لبعض الممارسات المؤذية
للنساء في مجتمعاتنا
الناتجة عن نظرة دونية للمرأة ؛ بسبب البعد عن
الدين والعلم الشرعي ، فسرقة
مال المرأة حرام ، وحرمانها من الزواج جريمة ،
وإجبارها على الزواج بمن لا
ترغب وصمة عار ، وغير ذلك من الممارسات يجب أن
تتوقف حتى لا يعزف دعاة
التغريب على أوتار هذا الواقع المسيء للمرأة .
================
المرأة بين الواجب الأسري والواجب الدعوي.
وصف الحوار:
ضيفا الحوار : د. منيرة البدراني - الشيخ الدكتور سفر
الحوالي
.
تعيش المرأة الداعية هموماً كبيرة في القدرة على
تحقيق الواجبات المتعلقة بها؛
هم مجتمعها الصغير – الأسرة – والمجتمع الكبير،
كيف توفق بين هذين الواجبين
؟
هل حقيقة أن الزواج مقبرة الداعيات ؟ ولماذا يقل عطاء بعض الداعيات بعد
الزواج ؟ بل
ترى بعضهن صعوبة الاستمرار في الدعوة ؟ ولماذا تصاب الداعية
بالملل والسأم
من بعض طرق الدعوة ؟ هل الواجب على الداعية أن تدور في فلك
واحد من
مجالات الدعوة ؟ أسئلة كثيرة تهم المرأة نحاول أن نسلط الضوء عليها
لنبحث معاً عن
الإجابة . إن للمرأة طاقات وإبداعات قد تفوق بها الرجال في
مجالها ،
وخلال سنوات مضت كان هناك هدر لهذه الطاقات وعدم استغلال لها،
والآن بدت
بوادر جميلة في القدرة على توظيف هذه، تقول
:
د. منيره البدراني
"
في نظري يمكن توظيف هذه الطاقات بحسب إمكاناتها
الجسمية والعقلية والفكرية
والنفسية، فمثلا : من النساء من عندها قدرة على
تحضير مادة علمية جيدة،
والنظر في واقع الناس وأخطائهم ثم إلقائها في
تجمع نسائي، ومنهن من عندها
قدرة على التحضير وليس عندها جرأة على الإلقاء
والإقناع ، ومخاطبة
الجماهير، فيمكن لهذه أن تحضر المادة وتدفعها
إلى من يستفيد منها ويلقيها ،
ويمكنها أيضاً أن تكتب في مجلة أو دورية أو
غيرهما مما يطلع عليه الكثير
من الناس" . وقالت أيضاً : "ومنهن من
منّ الله عليها بالقدرة على الأمرين؛
تحضير المادة العلمية، والإلقاء والإقناع، وهذا
فضل من الله يؤتيه من يشاء،
ومن النساء من عندها قدرة على الإدارة في
المؤسسات الخيرية ، ونفع الدين
وأهله خلف الأضواء وفي كل خير" .
في حين تنقل الأخت عفاف فيصل عن الأستاذة /البندري العمر بأن مجالات استغلال
هذه الطاقات كثيرة، منها
: الأسرة، والمدرسة، والأقارب، والمستشفيات، ودور
تحفيظ القرآن الكريم، ودور
رعاية الأيتام، والملاحظة الاجتماعية . وترى
المشاركة سواء كانت معلمة أو
طالبة في الدعوة عن طريق الوسائل المتعددة
الحديثة، فتقول: سواء كانت طالبة
أو معلمة تستطيع أن تؤثر على الزميلات
والطالبات ، وحتى الطالبة تستطيع أن
تؤثر على معلمتها عن طريق المطويات والمجلات
الحائطية والإذاعة المدرسية ،
وعن طريق كلمة صادقة تلقيها أثناء درسها أو
محاضرتها أو حديثها مع من
حولها .
ويرى الشيخ د. سفر الحوالي – حفظه الله – أن لكل إنسان طاقة وجهد، ولابد
أن يصيبه الفتور، وهو من الأمور التي يشتكي منها الصالحون،
فيقول
:"إن مسألة الضعف والفتور مما شكا منه الصالحون والزهاد، فالنفوس
البشرية تعاني
الضعف والفتور، وإن الحالة التي يرغب فيها المؤمن لنفسه حالة
الخشوع
واليقين، الدمعة التي تذرف لذكر الله لا تدوم، بل تعقبها حالات من
مشاكل الدنيا تسلب
القلب البشري، ولم يسمَّ قلباً إلا لتقلبه، وما يعزي
المؤمن والمؤمنة أنه مبتلى في كل الأحوال، وأنه
يؤجر على كل ما يصيبه من هم
وغم، ويؤجر على أعماله، فتؤجر المرأة مثلاً على
حسن ابتعالها لزوجها
وتربية أولادها. جاءت الشريعة فرفعت مقدار
العابد في هذه الأمة حتى جعلته
يحتسب نومته كما يحتسب قومته؛ لذا تستطيع أن
تجعل هذه المسألة ليست قضية
فتور عن الطاعة، إنما تقلب لحالة معينة تمر بها
النفس البشرية، وتجعل لكل
حالة حقاً وواجباً لا بد أن تؤديه، فالرجل حين
يؤدي حق زوجته وأبنائه أو
والديه فهو يؤدي عبادة شرعية، فإذا كان الفتور
إنما بانشغال الإنسان عن
قراءة القرآن والعبادة ومثل هذه الواجبات،
فإنما هو نقلة من عبادة إلى
عبادة. لكن علينا أن نجاهد ونقاوم ونتوكل على
الله، فإن هذا أعظم التوكل
". وحول القدرة على التوفيق بين الواجب
الدعوي والواجب الأسري

يقول الشيخ د. سفر الحوالي : " أما التوفيق بين
الواجبات، فينبغي أن نعلم أن تكاثر
الأعباء مشكلة نشتكي منها جميعاً، وإن لم يكن
لنا مقدرة على ترتيب
الأولويات، وإعطاء كل ذي حق حقه نكون مقصرين،
فالمتزوجة إن قصرت في حق
زوجها وأبنائها تأثم، وإن كانت داعية ناجحة لا
بد أن يكون هناك منهج لتوفيق
بين هذه الواجبات. لا بد لها من الاستشارة،
استشارة الزوج، الأخوات
الداعيات في الأصلح لها؛ إذ إن الحالات البشرية
مختلفة، وكل إنسان له
ظروفه.."


(9/65)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:22 pm

9/65)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


وترى د. منيره
البدراني أن المشكلة ليس في صعوبة التوفيق بقدر ماهي مشكلة
داخلية لدى
النساء، وأن بيدهن القدرة على التوفيق بين هذين الواجبين بعد
توفيق الله
_جل وعلا_ فتقول : " المرأة التي تحمل هم الدعوة إلى الله
وإصلاح حال
المسلمين لا تستطيع التوفيق بين هذين الواجبين إلا بتوفيق من
الله
وبالاستعانة بالله، والدعاء في الأوقات والأحوال التي يرجى فيها إجابة
الدعاء، ثم
بتنظيم الوقت والبعد عن كل ما من شأنه تضييع الأوقات من
الملهيات المحرمة والمكروهة والمباحة، وتربأ
بنفسها عن كثير مما تنشغل به
كثير من النساء من اللهو" . وترى أن على
المرأة أن تعرف مقاصد الشريعة،
وتفهم واقع الحال والقدرة على ترتيب الأولويات
في حياتها، فتقول : "أيضاً
فهم الشرع فهماً صحيحاً من حيث تقديم بعض
الواجبات على بعض ، والعناية
بالأسرة وعدم إهمالها بدعوى الدعوة إلى الله،
في نفس الوقت الشعور بالواجب
تجاه المجتمع وعدم التقوقع في البيت" . في
حين أن إحدى الأخوات الداعيات
- والتي طلبت عدم ذكر اسمها - ذكرت حالاً
للداعيات مما تعيشه في واقعها،
وتشعر بسببه بكثير من الحسرة والشعور بتأنيب
الضمير، فتقول في كلامها
المؤثر - : " سأجيب على تساؤلكم بجواب
إنما هو حكاية واقع ، لمحاولة معرفة
الصواب ؛ لأن هذا الموضوع يشغل كثيرات غيري ،
ولم نجد حتى الآن ما تطمئن له
النفس ، أو يرتاح له البال، فالمرأة إما أن
تكون عاملة – موظفه – أو تكون
ربة بيت ، والحكم يختلف ، وسأتكلم عن النموذج
الأول بصفتي واحدة منهن
. فالمرأة الموظفة التي تحمل الهم تخرج يومياً
تقريباً من المنزل للمدرسة أو
للجامعة أو للدار، ثم تعود مع عودة أولادها
وزوجها، وهي منهكة تحتاج إلى
الراحة ، فإذا عادت وجدت الجميع بحاجة إلى
وجودها الصغير والكبير ، وشؤون
البيت بحاجة إلى إشرافها، فتشعر بتأنيب
الضمير؛لأنها تعد هذا تقصيراً، خاصة
وهي تسمع كلمات العتاب إما من الزوج أو من الأولاد
، مثلاً : ( نتمنى أن
نرجع ونجدك في البيت ) أو قريباً من هذا القول
، أضف إلى ذلك أن هذا هو
الوضع الطبعي الموافق للفطرة". ثم تضيف أن
هذه الحال موجودة في مكان عملها
أيضاً مما يسبب كثيراً من المعاناة النفسية،
فتقول :" ثم تفكر جدياً بترك
العمل ، فتسمع كلمات العتاب ممن حولها، مثل :
بقاؤك سد ثغرة ، لمن تتركين
المكان ؟ بنات المسلمين بحاجة لك ولأمثالك...
وهكذا، ولا تنتهي المعاناة
عند هذا الحد؛ لأنه لو اقتصر الارتباط على عمل
الصباح لقلنا: تبقى المرأة
وتعوض أولادها، وتجلس معهم أطول وقت ممكن ،
ولكن هذا في الحقيقة لا يمكن أن
يكون؛ لأن الارتباط الواحد يتبعه ارتباطات
متعددة والساحة بحاجة ، والنساء
قليل فترتبط مع دار في الأسبوع لدرس أسبوعي ،
والجيران لهم حق فترتبط معهم
بدرس أسبوعي ، والعمل يحتاج إلى تنظيم فتذهب
للاجتماعات ، وكذلك
المسؤوليات الأخرى فتجد نفسها في دوامة لا
تنتهي ، وإذا اعتذرت شعرت
بالسلبية والتقصير ، وإذا أجابت شعرت بالتفريط
في حق من تعول، وهذه مشكلة
المشاكل. وتضيف أن الداعيات بحاجة ماسة إلى
الحلول العملية لهذه المشكلة
التي تقع فيها كثيرات منهن بعيداً عن التنظير
المجرد، وأن واقع الدعاة
يختلف عن الداعيات، فتقول :" دائماً
نستشير أهل العلم، فيقولون: سددوا
وقاربوا ، وهذا كلام نظري لا يمكن تطبيقه ، نحن
نحتاج فعلاً إلى حلول عملية
من واقع مجرب، فالرجل ليس كالمرأة ، نسمع عن
رجال دعاة، ولكن هل يصلح أن
تكون المرأة داعية بالمعنى المتعارف عليه؟ ثم
تختم رسالتها قائلة :" الآن
وبعد تجربة دامت قرابة خمسة عشر عاماً أعترف
بالتقصير، وأرى أن الموضوع
يحتاج إلى دراسة متأنية" .
هذه الرسالة المعبرة عن واقع كثير من الداعيات -
والتي يرين من خلالها أن الوقت المتاح لا يخدم المرأة في القدرة
على التوفيق
بين خدمة أسرتها والقدرة على معالجة كثير من أوضاع المجتمع
النسوي في
سواء في المدرسة أوالوظيفة أوالمجتمع بشكل عام - تجعلنا نطرح هذا
السؤال : ما
الطرق المثلى لاستغلال الوقت وتنظيمه ؟



(9/66)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


ترى د.منيره
البدراني أن الطرق لتنظيم الوقت متعلقة بالمرأة نفسها لاشك أن
للقدرة على
استغلال الوقت وتنظيمه أهمية عظيمة في حياة المرأة الداعية،
سواء كانت
عاملة أو موظفة أو من ربات البيوت ، حيث تبتلى كثير من النساء
بكثرة النوم،
وأنا أنصح بتقليل النوم، والاستعانة بالله، وتقليل الخروج من
البيت، وعدم
البحث عمن يضيع معها الوقت، سواء في الهاتف أوخارج المنزل
أوداخله.
وتقول إحدى الأخوات الداعيات محذرة: إن عدم تنظيم الوقت قد يكون
سبباً في
تقاعس كثير من الداعيات عن العمل الدعوي، فتقول :" احذري تلبيس
إبليس عليك
بأمور كثيرة منها: أن يقلل مما تعملينه في نظرك، فيجعلك تظنين
أن عملك في
هذا المجال ليس بذي قيمة، أو يخوفك من أن يؤثر عملك التطوعي على
تربيتك
لأبنائك أو اهتمامك بزوجك، ولكن .. تذكري أنك _والحمد لله_ مسلمة،
وأن لهذا
الدين حقوق عليك عظيمة، وكثيرات من نسائنا يقضون وقت الضحى دون
استفادة؛
فمنهن من تصرفه في النوم ، أو الأسواق أو للمحادثة في الهاتف، ومع
ذلك لم يلبس
عليها إبليس" . ثم تضيف : "استعيني بالله وأقدمي، فبالتوكل
على الله
والإكثار من الدعاء بأن يقويك ويسدد خطاك، وأن يبارك لك في الوقت
تستطيعين
_بإذن الله_ التوفيق بين أعبائك المنزلية وعملك التطوعي، بحيث لا
يطغى جانب على
جانب، وهذا يحتاج إلى تضحية وجهد" . وترى أيضاً أن الكسل
والفتور من
أسباب ضياع الأوقات وعدم الاستفادة منها، فتقول :" احذري الكسل
والفتور فإنه
يقعد بك عن العمل، ويضيع الأوقات والفرص والمناسبات ، فالبعض
قد يفتح له
باب من أبواب الخير فيلج فيه، ولكن ما أن تمر أيام أو تعصف أدنى
مشكلة أو تقف
أمامه عقبة إلا وترك هذا الطريق ، وتمضي سنوات بدون فائدة ،
وما ذاك إلا
أنه فتح باباً فأعرضوا عنه، وقد لا يفتح هذا الباب مرة أخرى
فتمسكي أختي
بما أنت فيه، ولا تدعي الفرصة تفوتك فإن عمرك قصير والأيام
تطوى والمراحل
تنقضي" . وتقول إحدى الداعيات : " ومشكلة الوقت هذه تحتاج
إلى تنظيم
وعمل وتطبيق؛ لأن عدم تنظيم الوقت وتقسيمه قد يحدث فوضى عارمة لا
في المنزل فقط
بل في كل مجالات الحياة، فالإنسان العامل سواء في مجال
الدعوة أو أي مجال غيره بحاجة ماسة لتنظيم وقته
وعدم خلط هذا بذاك، فكل عمل
يجب إعطائه حقه فلا يطغى شيء على شيء آخر ...
وهذا بالنسبة للداعيات أيضاً
فمن تخرج من منزلها للدعوة إلى الله _تعالى_
يجب أن تضع جدولاً مقسماً
وواضحاً تمشي عليه حتى لا تحدث الفوضى في
حياتها الأسرية، وحتى توفق بين
عملها كداعية إلى الله وبين واجبها كزوجة وأم ....
إذن هل هناك مقترحات حول الوقت وتقسيمه؟
نقول: نعم، وإليك أختي الداعية بعض هذه المقترحات :
أولاً : عدم الخروج بتاتاً من المنزل قبل خروج الأبناء
للمدارس _إن كانوا طلاب مدارس

ثانياً : الحرص على الرجوع للمنزل قبل الساعة السابعة مساءً
_إذا كان العمل في المدة المسائية

.
ثالثاًً : عدم الاتكال على الخادمة في العناية بالأطفال
الصغار عند
الغياب،
ويمكن استبدال الخادمة بأم الزوجة أو أم الزوج أو الأخوات _إن أمكن
ذلك
.
رابعاً : لا تكن الأعمال الدعوية يومية، بحيث تضطر الأخت
الداعية
للخروج
من منزلها صباحاً أو مساءً بشكل يومي، بل تختار أوقاتاً متفرقة
تعطيها فرصة
متابعة الأبناء بالشكل الصحيح وقضاء متطلبات الزوج
.
خامساً : ألا يستهلك العمل الدعوي كل وقتها وتفكيرها.
وتضيف د.منيرة البدراني : " يجب الاستفادة من
الصباح؛ لأن فيه بركة لمن استطاعت
ذلك، كما أكرر أنه يفرق بين الداعية الموظفة
والمعلمة وربة البيت في
استغلال الوقت" وترى أنه من استغلال الوقت
الاستفادة الكبرى من أماكن
التجمعات في الدعوة إلى الله، فتقول : "
يجب علينا عدم الاستهانة بأماكن
التجمعات ( العائلية، المستشفيات، المصاعد،
الأسواق ... وهكذا
).
وحول سؤالنا عن دور المرأة الداعية تجاه مجتمعها
وأسرتها ترى الداعية / د.رقية
المحارب أن دور الداعية هو أخذ الناس باللين
والحكمة لجذب الناس من طريق
الباطل إلى طريق الحق المبين، وليس لمحاربة
فلان أو فلان، فتقول :" ليس
الهدف من الدعوة هو تحطيم أشخاص معينين أو
إسقاطهم، فلم يكن هم موسى _عليه
السلام_ القضاء على فرعون، بل كان يرجو أن يخرج
الناس من عبودية العباد إلى
إخلاص العبادة لرب العباد. فلا بد من البعد عن
السب والشتم، فهو ليس من
طرق الدعوة ولا من وسائلها، فهي جاءت لإسقاط
الباطل وبسقوطه يسقط من حمله
" . وتقول أيضاً :"
إن مهمة الداعية ليست تبكيت الناس ولا تقريعهم، ولا تبدأ
بعيبهم وذمهم؛ لأن هذا قد يثير حمية الانتصار
لأنفسهم أو لعدالتهم أو
لمذاهبهم أولأقوالهم، ويعين الشيطان عليهم، كما
ينبغي أن تكون دائمة القلق
لحال الناس من غير يأس ولا قنوط، فتحمل هم
الإسلام ولا تتجاهله كمن عنده
صداع في رأسه لا يمكن أن يتناساه أو يغفل عنه"
وتقول د. منيرة البدراني :
"
دور الداعية تجاه المجتمع :
1-
الشعور بحاجة المجتمع إليها .


(9/67)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


2- الاستعانة
بالله وتقديم ما يمكن من كتابة في الدوريات والمجلات، وإلقاء
الدورس
والمحاضرات، وإدارة دور التحفيظ والمؤسسات الخيرية ، فكل على ثغرة
من ثغور
المسلمين" طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، أشعث رأسه
مغبرة قدماه ،
إن كان في الساقة كان في الساقة، وإن كان في الحراسة كان في
الحراسة"
. أما الأسرة فهي الواجب الأول للمرأة " والمرأة راعية في بيت
زوجها ومسؤولة
عن رعيتها " . إن كانت زوجة فعليها القيام بحق زوجها ، وإن
كان لديها
أطفال فعليها القيام بشؤونهم من مأكل وملبس وعلاج ومتابعة
...، وعدم الاتكال
على الخدم . ويجب عليها تربيتهم وتعليمهم المبادئ الإسلامية ،
وغرس العقيدة
الصحيحة في نفوسهم والأخلاق الفاضلة ، والتحذير مما قد يضرهم
في دينهم من
مخاطر ومخالفات . وإن لم تكن زوجة فتحسن معاشرة والديها وأهل
بيتها ،
وتخدمهم بما تستطيع، وتدعو إلى الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن
المنكر ... )
وتختم كلامها بقولها :" ولا شك أن للمرأة قدرة فائقة على
التأثير على
بنات جنسها ، بل إن لها من القدرة ما ليس عند الرجل
" .
أخواتي الداعيات هذه بعض المناقشات لقضية لا يخالطنا
جميعاً الشك في أنها تهم
كثيراً من النساء المهتمات بجانب الدعوة،
واللاتي يرين أن لهن مهمة عظيمة
لابد أن يبادرن بها لخدمة هذا الدين العظيم.
===============
الشيخ الدكتور سفر الحوالي يتحدث عن: أهمية عمل المرأة في
الدعوة إلى الله وضروريته في زمننا الحاضر
.
وصف الحوار:
ضيف الحوار: د.سفر الحوالي .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف
المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
تتشرف الشبكة النسائية العالمية باستضافة الشيخ
الفاضل /سفر بن عبد الرحمن
الحوالي حفظه الله تعالى ورعاه وذلك في باكورة
سلسلة محاضراتها عبر غرفتها
المتواضعة على البالتوك نفع الله بها الإسلام
والمسلمين وأثاب شيخنا
الفاضل بالفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين
على حسن تعاونه وتلبيته
دعوتنا لإلقاء هذه المحاضرة التي عنوانها ((
أهمية عمل المرأة في الدعوة
إلى الله وضروريته في زمننا الحاضر)) فليتفضل
شيخنا الكريم مشكورا مأجورا
.
(
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه
ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا
مضل له ومن يضلل فلا هادي
له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه
أجمعين أما بعد : فاللهم لك الحمد
أولا وآخرا وظاهرا وباطنا على ما أنعمت به
علينا من نعمة الإيمان والإسلام
نشكرك كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك ثم
نشكر بعد ذلك الإخوة الكرام
والأخوات الكريمات الفاضلات الذين واللاتي
حرصوا جميعا على هذا اللقاء نسأل
الله الكريم رب العرش العظيم أن ينفعنا جميعا
بما نقول وما نسمع وأن يجعل
ما نعلم وما نتعلم حجة لنا لا علينا إنه على كل
شيء قدير. الواقع أيها
الأخوات الكريمات أن الأسئلة الكثيرة التي وصلت
إلينا كافية في أن نتحدث
وليتنا نفي الحديث عنها . كنت أريد أن أقدم
ببعض الأمور أو المقدمات
الكليات أوالقواعد العامة ثم رأيت أن كثيرا من
هذه الأسئلة يشتمل على هذه
القواعد ولذلك رأيت أن أبدأ مباشرة بالإجابة
وما يفتح الله تبارك وتعالى به
من مناسبة لأصلٍ أوقضيةٍ كبرى من قضايا المجتمع
الإسلامي ، قضايا المرأة
المسلمة قضايا دعوتها وقيامها بواجبها في عباده
الله تبارك وتعالى وتحقيق
ما أمر به وغير ذلك ، فكل ما يمكن أن يفتح الله
تبارك وتعالى به عليّ فيأتي
بإذنه تعالى في ثنايا هذه الأجوبة نسأل الله أن
ينفعنا وإياكم جميعا بها
إنه على كل شيء قدير.
كما هي مرتبة عندي هنا : من أخت تتحدث عن المرأة الداعية
الصابرة المحتسبة التي تقوم بأعمال الخير وتنجزها وتضيق أوقاتها
بذلك لكن
القضية هي أو المشكلة هي الفتور الذي يعتريها في بعض الأوقات فهل
من كلمة
يارعاكم الله لها لتكون دافعا لعلو همتها وبلسما لآلامها ومشاقها
التي تعيقها
في طريق الدعوة؟



(9/68)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


* أقول
لنفسي ولإخواني وأخواتي الفاضلات جميعا إن مسألة الضعف أو الفتور هي
مما شكى منه
الصالحون والزهاد وأولياء الله تعالى العباد الذين عرفوا حقارة
هذه الحياة
الدنيا وأنها إنما هي مزرعة ووقت يغتم للعمل للآخرة فاجتهدوا
في ذلك وعرفوا
عظيم رضوان الله تبارك وتعالى على من جاهد في سبيله واجتهد
في طاعته
ورضاه ومن صابر في ذلك وصبر فلما عرفوا هذا وهذا وجدوا أن النفوس
البشرية لا
تحتملهما بل تعاني من الضعف وتعاني من الفتور وتعاني من أن
الحالة التي
يرضاها ويرغبها المؤمن لنفسه حالة الخشوع والرغبة والرهبة ،
حالة الإنابة
إلى الله تبارك وتعالى ، حالة اليقين ، حالة الدمعة التي تذرف
لذكر الله عزو
جل أو للتفكر في شيء من آلائه ، هذه الحالة لا تدوم ..بل
تعقبها حالات من فترات وحالات من أشغال الدنيا
ومشكلاتها وحالات من معافسة
الأهل والأزواج كما قال حنظلة رضي الله عنه ،
وحالاتُ وحالات ، تنتاب القلب
البشري الذي لم يسمى قلبا إلا لتقلبه أقول : إن
هذا هو الذي أرق العباد
والزهاد من قبل ، وهو الذي يؤرقنا جميعا في هذه
الأيام وهو مشكلة كبرى لا
بد أن نشكو منها ولكن لابد أن نعترف بأنها
حقيقة بشرية إنسانية فالله تبارك
وتعالى اختص الملائكة الكرام بأنعم يسبحون
الليل واانهار لا يفترون أما
نحن فلا بد أن نفتر لما ركب فينا من الضعف
البشري ( وخُلق الإنسان ضعيفا
) ولما ركب فينا من وجوب بأداء أو مؤهلات ومكونات
تقتضي حقوقا وواجبات للزوج
أو للزوجة أو الأبناء وللكدح في هذه الحياة
الدنيا ولغير ذلك من الأسباب ،
لكن الذي يعزي المؤمن والمؤمنة أنه مبتلى في كل
الأحوال وأنه يؤجر على كل
ما يصيبه من هم وغم ونصب وأنه يؤجر على كدحه
لعياله ، وأنها تؤجر بحسن
تبعلها لزوجها وغير ذلك من الأعمال التي جاءت
هذه الشريعة الربانية المحكمة
العادلة فرفعت مقدار العابد من هذه الأمة حتى
جعلته يحتسب نومته كما يحتسب
قومته وجعلته لا يزرع زرعا فيأكل منه طير أو
إنسان أو بهيمة كما أخبر
النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان له به أجرا ،
فبهذا نستطيع أن نجعل
المسألة ليست مسألة فتور عن الطاعة أو العبادة
أو الدعوة بل نجعلها تقلبا
لحالات معينة تمر بها النفس البشرية ونجعل في
كل حالة من الحالات ، نجعل
لها حقا وواجبا لا بد أن تؤديه ، فالرجل عندما
يؤدي حق زوجته وأبنائه أو
والديه أو حتى بالكد في الدنيا عليهم فإنه يؤدي
عبادة شرعية فإن كان الفتور
إنما هو لانشغال الإنسان عن قراءة القرآن أو
الدعوة أو العبادة بمثل هذه
الواجبات فالحقيقة إنما هو نُقلة من عبادة إلى
عبادة ، من حالة يتقرب بها
إلى الله إلى حالة أخرى الأمر الآخر أن طبيعة
كون الإيمان يزيد وينقص هي
تتمثل فيها حالة البلاء والابتلاء الحقيقية
التي أُبتلينا بها { ليبلوكم
أيكم أحسن عملا } فالبلاء إنما يتحقق بذلك ولو
أن المؤمن إذا آمن بالله
تبارك وتعالى وبلغ درجة من اليقين لا ينزل عنها
أبدا لما كان البلاء بمثل
هذه الدرجة وبمثل هذه الخطورة ، لكن البلاء أنه
يعقب ذلك ضعف ، يعقب اليقين
شكٌ ويعقب الاجتهاد ضعفُ أو فتور ويعقب الإنابة
و الخشوع والرغبة والرهبة
فيما عند الله يعقبها غفلة أو إهمالُ أو تناسي
لذكر الله سبحانه وتعالى ،
يعقب الطاعة معصية .. وهكذا كل بني آدم خطاء
فأُجمل القول بأن هكذا خلقنا
ربنا تبارك وتعالى ، وعلينا ان نجاهد وأن نقاوم
وأن نعتبر ذلك جزءً من
البلاء الذي ابتلينا به والعون في ذلك لا يلتمس
إلا من الله عز وجل والتوكل
عليه عز وجل في هذا هو أعظم التوكل كما قال جل
شأنه {وتوكل على الحي الذي
لايموت وسبح بحمده } فالتوكل عليه عز وجل في
هذه أعظم من توكُل من توكَل من
العباد والزهاد في تحصيل رغيفٍ أو عملٍ او
معاشٍ أو أمرٍ من أمور الدنيا ،
التوكل عليه تبارك وتعالى في الثبات على الصراط
المستقيم والتوكل عليه في
طلب الهداية والتوكل عليه في ثبات اليقين وحالة
الخشوع وحالة الإنابة أعظم
من ذلك بكثير وهو الذي كان عليه الأنبياء
والعباد منذ أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى اليوم نسأل الله تبارك
وتعالى أن يجعلنا جميعا منهم إنه
على كل شيء قدير .
مجمله هو أن الإعلام الغربي يقوم بحملات واسعة وهجماتٍ على
ديننا وعلى عقيدتنا وتنشرها وسائل الإعلام المختلفة ، فالسؤال
كيف نستطيع
مواجهة هذا التحدي ورجاء التبصير بمدى خطورة هذه الهجمات
والحملات .. إلى أخره .؟


(9/69)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


* نقول
إيها الإخوة : هذا الدين منذ أن أنزل الله تبارك وتعالى وأهبط أبوينا
من الجنة إلى
الأرض وأهبط معهما عدوهما وعدونا جميعا الشيطان الرجيم ونحن
نعاني من
الكيد والمكر الشيطاني ثم كان للشيطان أولياؤه وأتباعه الذين
تكاثروا
والذين ذكرهم الله تبارك وتعالى في كتابه فمنهم اليهود ومنهم
النصارى ومنهم
المشركون ومنهم المنافقون وغير ذلك من أولياء الشيطان الذين
يمكرون مكرا
لا تطيقه الجبال ، الذين يكيدون لهذا الدين ليلا ونهارا ، لا
جديد في حقيقة
هذا المكر ، والله تبارك وتعالى يسلي نبيه صلى الله عليه
وسلم فيقول : { ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل
من قبلك } بأسلوب الحصر
.. ما يقال لك إلا ماقد قيل لأولئك الركب الطاهر
المؤمن من قبل فلا جديد في
أصل الموضوع ، الذي استجد أيها الأخوات
الكريمات هو أن التقنية الحديثة
..أن وسائل الإعلام الحديثة ..أن التواصل البشري
الذي نتج عن صورة
المعلومات التي تعيشها البشرية الآن _ والتي
يبدو أنها لا تزال في أولها
_ هو الذي أوجد أو جعل المشكلة تتضخم وتصبح
الفكرة أو الموضة أو الموجة أو
النزوة أو الانحراف أو الانحلال يمكن أن يصبح
في أرض ولكن يمسي في أرض أخرى
ويشرق ويغرب في أرض الله تبارك وتعالى في أيام
بل ربما في ساعاتٍ ودقائق
.. هذا هو الذي استجدَّ في هذا الموضوع ..
الذي إذا ينبغي أن نتخذه في
مواجهته هو مضاعفة وسائل الدفاع والهجوم معا
الدفاع بمعنى التحصين من
الشهوات والشبهات والقيام بواجب الدعوة إلى
الله تبارك وتعالى في هذا ،،
والجانب الأخر هو واجبنا في الدعوة أيضا أن
نقوم نحن باستغلال هذه الوسائل
الحديثة في الدعوة إلى الله عز وجل والإفادة من
هذه التقنية وهذا التقدم
وهذا التطور في نشر دين الله الحق بفضائله
وقيمه وأخلاقه وسلوكياته التي
تعجز عن الإتيان بها كل الأنظمة البشرية
الوضعية فإن الله تبارك وتعالى هو
الذي أنزل هذه الشريعة المحكمة وجعل ما عداها
كما قال عز وجل { أفحكم
الجاهلية يبغون } وكما قال تبارك وتعالى { ثم
جعلناك على شريعة من الأمر
فاتبعها ولا تتبعهم الجاهليون والجاهلون بأمر ا
أهواء الذين لا يعلمون
} فنحن
عندنا شريعة الجاهلية وأهواء الذين لا يعلمون والذين لا يعلمون لله
ودينه الحق
وإن علموا شيئا من ظاهر الحياة الدنيا فلا يضر ذلك بكونهم
جاهلين ،أقول
هذا من جانب .. والجانب الآخر هم أو أعداءهم هم المؤمنون
. الشريعة الإيمانية في جانب والشريعة الجاهلية
في جانب .. والوسائل المادية
هي مما يتنازعه الطرفان كما كانت صناعة الرماح
والسيوف مثلا في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم فتصنع للمؤمنين وللكافرين ،
وهذا يقاتل بها دفاعا عن
دين الله وجهاد في سبيل الله وذاك يقاتل بها
رياءً وكبراً وخيلاء وإظهارا
للباطل على الحق وهكذا.. إذا الواجب علينا في
هذه الحالة هو أن نكثر ونعمق
الدعوة والإيمان من خلال الاستخدام الأمثل
والأفضل لهذه الوسائل الحديثة
التي تقوم بهذا السوء ونقلبها ونحولها بإذن
الله تبارك وتعالى إلى أداة
للخير والبشائر في هذا الحمدلله مشجعة وكل من
جرّب من الإخوة أن يستخدم هذه
الوسائل رأى خير ذلك والله عز وجل ينمي الخير
ويباركه ويحق الحق بكلماته
ويمحق الباطل ويزهقه ويدمغه وهذا رجاؤنا وثقتنا
فيه تبارك وتعالى

مجموعة من القتيات متساهلات في أمر دينهن لا يتحجبن
الحجاب الكامل ويتبعن الموضات
الأزياء وقد يقمن صداقات محرمة إلى آخره ،
السؤال كيف نستطيع تغيير مجرى
حياتهن وجعل همهن أن يكون همهن هو خدمة هذا
الدين والدعوة إليه والأمر صعب
ويحتاج إلى جهد كبير معهن .؟


(9/70)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:23 pm

(9/70)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


* لا
شك في ذلك يعني ما يمكن أن نسميه الغافلات وكلنا غافل نسأل الله أن
يصلح أحوالنا
ويجنبنا ذلك ، كلنا في غفلة إلا مارحم الله عز وجل هؤلاء
الأخوات الغافلات أخواتنا في الإسلام اللاتي
أحوج ما يكون إلى النصح
والهداية لاشك أن العمل معهن يتطلب جهدا وعملا
دائبا ، ويتطلب مصابرة
ومثابرة وسعيا دؤوبا ، وتجارب ، بل .. منهجية
تأخذ من التجارب وتفيد من هذه
الأعمال وترتبها وتنظمها لتقديم الخير في أفضل
وأزكى وأقرب صورة تطمئن أو
ترق بها قلوب هؤلاء الأخوات والإخوة جميعا على
أيه حال ، يعني مسألة تغيير
العاصي إلى أن يكون مطيعا ، أو المبتدع إلى أن
يكون مستقيما على سنة نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم هي أيضا كتغيير الكافر
او من جنس تغيير الكافر
ليكون مسلما وإن كانت أخف عبئاً ، لكن على أية
حال هذا عمل الأنبياء وهذه
وظيفتهم وهذا شأنهم ، وهذا هم من وفقه الله
تبارك وتعالى لاقتفاء طريقهم
{ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن
اتبعني وسبحان الله وما أنا
من المشركين } أذكّر الأخوات الكريمات بأمر قد
يغيب عن الأذهان : أن
لانكتفي بمجرد إحكام المنهج الدعوي في كونه
كلمةَ او شريطا أو فيلما أو
نشرةً وتقديمه بأفضل الوسائل وما إلى ذلك بل
نحتاج إلى امر قبل ذلك ومعه
وبعده وهو الإخلاص لله سبحانه وتعالى والاجتهاد
في الدعاء والضراعة إليه
بأن يهدي الله تبارك وتعالى من ضل ويذكر من غفل
وأن يجعلنا جميعاً هداةً
مهتدين .. هذا الاهتمام وهذا الدعاء هو مما
تتواصل به القلوب وقد لا تدركه
الأبدان وقد لا يدخل تحت اختبارات المعامل
والتجارب لكن القلوب عندما
تتخاطب وتتجاوب الله عز وجل يفتح من الأساليب
ما لا يدركه البشر ، والكلمة
الطيبة لا تضيع إذا خرجت من قلب صادق فإنها مثل
البذرة الصالحة لو لم تنجح
أو تزرع اليوم فإنها بإذن الله تبارك وتعالى
إذا وقع عليها المطر ولو بعد
حين جاءها الوابل الصيب وجاءها الخير فأنبتت
ربما في مكان أو في زمان لا
يظن من ألقاها أول مرة أنه هو الذي ألقاها وأنه
هو الذي بذرها ولكن الحكيم
العليم عز وجل يعلم ذلك فيكون له أجرها وأجر من
عمل بها إلى قيام الساعة
سواء علم هو أو لم يعلم . المهمة شاقة ، لا شك
في ذلك .. والعمل صعب ، لكن
واجبنا جميعا هو أن نجتهد فيه ونسأل الله تبارك
وتعالى أن يوفقنا فيه وعلى
قدر الاجتهاد والتركيز مع فئة مؤمنة منتخبة صالحة
تكون عمادا لقيام الأمة
تكون النهضة العامة للأمة ، لابد من قاعدة قوية
، من نخبة ، فئة منتخبة
مصطفاة منتقاة من الإخوة والأخوات يتربون بل
يتزكون تزكية عالية منهجية
وبهؤلاء وعليهم تقوم الأمة . يعني هناك أمران
..جانب البلاغ العام لكن أمر
آخر ومهم جدا هو جانب التركيز على صفوة مختارة
تقيم الحجة على العباد
بالفقه وبالعلم وبالدين وبالزهد وفي الضراعة
والإنابة والرغبة والرجاء إلى
الله تبارك وتعالى ، فلا بد من السعي المتكامل
في هذا الشأن وهو باختصار هو
شأن الدعاة جميعا فأي كلام يمكنكَ أو يمكنكِ
أيتها الأخت الفاضلة أن
تقوليه في دعوتك إلى الله عز وجل فإنه يقال في
هذا الموضع وهو شأننا جميع
نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك جهودنا إنه
على كل شيء قدير
.
كيف ندعو نساء الغرب غير المسلمات إلى الإسلام وكيف
تستطيع المرأة المسلمة أن تقوم
بهذه المهمة ، التي تستخدم الإنترنت أو لا
تستخدمه ، وأنه ليس كل الأخوات
يملكن اللغة التي يمكن بها مخاطبة غير الناطقين
بالعربية؟

*
أولا أنا أشكر الأخت الفاضلة على أنها نبهتنا على جانب
مهم وهو دعوة غير المسلمين
وغير المسلمات للإسلام فهذا الجانب ربما يظن
بعض الإخوة والأخوات أنه لا
علاقة للمرأة به ، والحقيقة أن المرأة المسلمة
مطلوب منها في دعوتها إلى
الله أن تخاطب المشركات والكافرات كما تخاطب
المسلمات ، أما الإمكانات
والوسائل فهذه بما يقدره الله تبارك وتعالى {
فاتقوا الله ما استطعتم
} علينا نحن أن ننشر هذا الدين بلغتنا ، باللغة
العربية لمن يجيدها ونستفيد
من الإخوة الذين يتقنون لغات أخرى ولا نعنى لغة
واحدة بل لغات كثيرة ونحتاج
كل اللغات الإسلامي منها وغير الإسلامي في نشر
هذا الدين وتبليغه أرجع إلى
ما قلته في السؤال السابق أن النخبة المصطفاة
والقاعدة الصلبة القوية إذا
أقيمت فإن الترجمة تصبح عملا عاديا ، بمعنى أن
بإمكاننا _ونحن نرى هذا ولله
الحمد_ بإمكاننا أن نترجم أي كتاب لشيخ الإسلام
بن تيمية أو أي كتاب للشيخ
عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه أو أي محاضرة
لأي شيخ ، إما شفهيا وأما
كتابيا ، يعني استكمال ذلك ليس بالأمر العسير
وإن كنا لازلنا في الواقع
متخلفين فيه ، لكن هو أمر ممكن مع نوع من
الاجتهاد والمثابرة في هذا وهذا
يغطي ذلك الجانب ، لكن المهم هو قيام أو وجود
قاعدة قوية باللغة العربية من
الإخوة والأخوات الذين يجيدون الدعوة إلى الله
بهذه اللغة . ويبقى أنه لا
يغني هذا عن الأخوات الداعيات اللاتي يتكلمن
لغات أخرى من حيث الأصل أو ممن
يتعلم اللغات الأخرى من الناطقات باللغة
العربية فلاشك أن الواجب على
الجميع بقدر الاستطاعة هو أداء هذا الفرض
الكفائي الذي يريده الله تبارك
وتعالى منا جميعا
سؤال من أخت في مقتبل العمر نسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتها على
الاستقامة التي تقول أن الله قد منّ بها عليها منذ فترة إلا
أنها تشكو من
بعد الوالد والإخوة عن الدين وبقائها في فراغ في بيت بلا زوج
ولا وظيفة
فماذا تفعل في إصلاحهم وتقول أنها تشعر باليأس وتردد اللهم
أحييني ماكانت
الحياة خير لي وتوفني ماكانت الوفاة خير لي إلى آخره ...؟



(9/71)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


* الدعاء
هذا حق لكنه لا يدعى به بإطلاق إنما يدعى إذا اشتبهت الأمور ، نحن
الذي نراه إن
شاء الله في هذه المرحلة أنكِ لستِ في وضع غير طبيعي ، ووجود
أخت أو أخ
إنما أتكلم الآن للأخوات .. وجود أخت مستقيمة في بيت ليس بتلك
الاستقامة ،
أو وجود أخت ذات فراغ بلا زوج ولا عمل ، هذا أمر ليس بمستغرب ،
هو من بلايا
عصرنا المعقد ومشاكله التي يعاني منها كثير من الإخوة
والأخوات فلذلك نحن نقول ليس في الأمر ما يقتضي
الاقتراب من مرحلة اليأس
.. لا ، نحن نقول أيتها الأخت الكريمة إننا
مثل ما سبق الحديث آنفا نحتاج إلى
صبر ومصابرة نحتاج إلى دعوة إلى الله تبارك
وتعالى مستمرة ، نحتاج إلى
إيمان ، إلى ضراعة إلى الله عز وجل في تثبيتنا
واستقامتنا ، وتثبيت الأخوات
اللاتي أيضا نريد أن ندعوهم ، والأهل والوالدين
على نحو ذلك ، والله تبارك
وتعالى في القرآن ضرب لنا أمثلة من هذا :
فإبراهيم عليه السلام خليل
الرحمن إمام الموحدين الذي لا يمكن أن يقول أحد
أنه لم يقم بواجب الدعوة أو
لا يستطيعها او غير بليغ فيها إلى آخره .. هو
عاني ما عانى من أبيه ،
والنبي صلى الله عليه وسلم كذلك نلاحظ قصته مع
عمه أبي طالب وهكذا فالقضية
كما قال عز وجل : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن
الله يهدي من يشاء
} والوالدين
بالذات .. أوصي بالوالدين بالذات خيرا كما أمر الله تبارك وتعالى
{ وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب
إلي } المصاحبة بالمعروف
حقٌ جعله الله تبارك وتعالى للوالدين المجاهدين
لابنهما على الشرك وليس فقط
للطيبَين الطاهرَين المخبتَين المنيبَين { وإن
جاهداك على أن تشرك بي ما
ليس لك به علم فلا تطعهما } فهناك نهي صريح بل
براءة من ما يكون عليه
الوالدان من الشرك ومع ذلك فهناك أمر بالمصاحبة
بالمعروف أي المعاشرة
والخدمة والقيام بالواجب والبر والصلة والإحسان
وهذا من أعظم أسباب الدعوة
ولكن ليس المقصود فقط الدعوة ، هو مقصود لذاته
حتى لو لم يؤمن الأب وإن لم
يهتدي لا يسقط حقه في البر وفي الوفاء معه ،
أما مسألة عدم الزوج وعدم
الوظيفة فهذه أمور يشتكي منها المجتمع ويجب أن
تُحلّ لا عن طريق الأخت
وحدها بل عن طريق الأخت والأخوات والمجتمع ككل
يتعاون في هذا الشأن ويجتهد
وإذا جاء الزوج وهو موظف فالحمد لله هناك غنى
عن العمل وعن الوظيفة إلا
وظيفة الأمومة والحياة الزوجية والقيام بالدعوة
أيضا مع ذلك لكن المقصود أن
هذا من واجب الجميع التعاون فيه وعلى الأخت
الفاضلة أن تجعل دعاءها هو ان
ييسر الله تبارك وتعالى لها الحياة الطيبة
الكريمة وأن يمنّ عليها بزوج
يسعدها ويعينها على تقوى الله وعلى طاعته ونحن
جميعا ندعو ونقول آمين لها
ولأخواتها أجمعين.
عن المعركة بين الإسلام وأعدائه وأنها قائمة مستمرة وكل يوم تتجدد
فيها الخطط ضد المرأة بالذات والأسرة إلى أن قالت الأخت
الفاضلة فما هو سلاح المرأة المسلمة في هذه
المعركة الذي تصول به وتجول
لإعلاء كلمة الله والارتقاء بالدين ودحر أعداء
الإسلام والتفافهم؟



(9/72)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


* نعم
.. سلاح المقاومة ذكره الله تبارك وتعالى في كتابه في آياتٍ كثيرة ،
إن كانت
مقاومة قتالية في حال قتالهم لنا ، وإن كان في حال هجومهم وتخطيطهم
وعملهم
لإخراجنا من ديننا فمن ذلك الصبر ، الصبر ذكره الله تبارك وتعالى
في كتابه كما
قال الأمام أحمد لما عرضت عليه المحنة ، قال فتأملت في كتاب
الله فوجدت
الصبر في أكثر من تسعين موضعا { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير
حساب } الصبر
على هذا الدين ، الصبر لله والصبر بالله والصبر على أقدار
الله كل ذلك
مطلوب والصبر على الطاعة وعلى أدائها على أفضل وجه والصبر عن
المعصية واجتنابها
على أفضل وجوه الاجتناب والترك وأبعدها عن الاقتراب أو
الوقوع في الشبهات مع الصبر على أقدار الله
تعالى ومنها تسليط الأعداء
علينا وإظهارهم لحكمٍ يعلمها عز وجل ، كل ذلك
من الوسائل أو السلاح الذي
تقاوم به المرأة المسلمة والأمة المسلمة
أعداءها ، كذلك التقوى ، والتقوى
والصبر متلازمان وهذه في الجملة أيها الأخوات
الكريمات المصطلحات أو
الكلمات القرآنية تتداخل في معانيها فالصبر
واليقين والإحسان كلها تتداخل
لكن كلُ منها له معنى يخصه ولا يشركه الأخر فيه
ولا في جزئياته لكن عموما
التقوى والصبر لا بد منهما وتقوى الله عز وجل
أساس كل فلاح ولو لم يكن من
ثمرات وفوائد تقوى الله عز وجل إلا أنه من يتق
الله يجعل له مخرجا ويرزقه
من حيث لا يحتسب وأنه من يتقِ الله عز وجل يجعل
له فرقانا فيفرق بين الحق
والباطل ويعرف به الخير والشر لو لم يكن إلا
ذلك فهذا خير كبير وعظيم عند
الله عز وجل ، ثم هناك الدعاء وهو سلاح المؤمن
كما جاء في الحديث وسلاح
المؤمنة وقال صلى الله عليه وسلم (إنما تنصرون
وترزقون بضعفائكم بدعائهم
وإخلاصهم ) فلا بد أن نجتهد بالدعاء ، الدعاء
لهذه الأمة بالنصر والتمكين
والثناء والرفعة والدعاء على أعداء الإسلام
المحاربين لدين الله تبارك
وتعالى والدعاء بالهداية لمن يحاول أن يجتهد في
دعوته ليهديه الله تبارك
وتعالى كما قد سبق من قبل الدعاء هو من التقوى
ومن الصبر لكن خصوصيته لأنه
ذكره الله تبارك وتعالى ورأيناه في حياة النبي
صلى الله عليه وسلم
.. والأنبياء
..دعا نوح عليه السلام ،ودعا موسى عليه السلام ،ودعا إبراهيم
عليه السلام ،
سواء كان الدعاء لهم (لقومه) أو عليهم وكذلك دعا محمد صلى
الله عليه
وسلم وكان يدعو وعلمنا الله تبارك وتعالى الدعاء بل إننا في
الحقيقة في كل
ركعة من صلاتنا ندعو فنقول اهدنا الصراط المستقيم ، صراط
الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا
الضالين هذا كله من الدعاء وهو من
أعظم الأسلحة التي نقاوم بها أعداء الله تبارك
وتعالى ، مما يعيننا على
المقاومة في هذا وهو من الأسلحة العديدة في هذا
الثقة واليقين في نصر الله
عز وجل . وإذا أردتِ أيها الأخت الفاضلة ، أي
أخت منكن تريد أن تعرف حقيقة
وأثر ذلك فلتنظر كيف قصّ الله تبارك وتعالى
علينا في كتابه الكريم قصص
الأمم الغابرة وكيف أرانا أيام الله في الذين
خلوا من قبل وذكرنا بها وكيف
حدثنا عن مصارع القوم وعن ما آلوا إليه وعن ما
تركوا من جنات وعيون وزروعٍ
ومقام كريم وعن خذلان الله تبارك وتعالى لهم ،
كيف خانتهم قواهم وهم أحوج
ما يكونون إليها .. كيف يفرون من مساكنهم التي
طالما عمروها كيف تخونهم
وتنهار أمامهم جيوشهم التي طالما جمعوها
وألبوها ، كيف تنهار وتخسر أموالهم
وتكون حسرة عليهم وطالما جمعوها وكنزوها
وادخروها وانفقوها لحرب هذا الدين
الجليل وهكذا .. نجد عبرا ، نجد أياتٍ يقرؤها
الطفل المسلم وهو لا يزال في
المرحلة الابتدائية بل دونها عن هلاك عاد
وفرعون وثمود وأمثالهم وهذا مما
يعيننا أن نعلم أن عدونا الحاضر الآن إن كان
الصهيونيه العالمية وإن كان
القوى الطغيانية الأخرى ، وإن تألب علينا الشرق
والغرب والمنافقون معهم من
داخل مجتمعاتنا فكل ذلك في الحقيقة إنما هو
تكرار لما قد كان من قبل
والنتيجة واحدة ، والمهمة التي علينا نحن هي
الصبر والاستمرار واليقين بأن
مصير هذا الدين هو الظهور والعلو والانتصار
ومصير أولئك هو الدحور والخزي
والعار في الدنيا والآخرة والله تبارك وتعالى
يقول { ذلك ولو يشاء الله
لانتصر منهم } يعني بحنده الذين لا يعلمهم إلا
هو {ولكن ليبلو بعضكم ببعض
} أي إن هذا حكمة من الله عز وجل ليمتاز المؤمنون
عن أولئك وليكون للنصر
حلاوته وبهجته ورونقه .. لماذا ؟؟ لأنه يأتي
بعد الجهد البشري ، بعد ما
نبذل نحن من جهد بخلاف لو جاءنا مجانا بمجرد أن
نقول أننا آمنا .. لا
.. {أحسب
الناس ان يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } ما يمكن { ولقد فتنا
الذين من
قبلهم } لابد .. لكي ماذا . تظهر الحقيقة الساطعة التي هي في علم
الله ثابتة ،
لكن تظهر في الواقع البشري حقيقة الصادق من الكاذب ولكي يميز
الله الخبيث
من الطيب فاليقين في نصر الله عز وجل واليقين في أن كل قوى
الطغيان
والكفر في الأرض ستنهار وتدمر لسبب واحد هو الأساس وتأتي الأسباب
الأخرى
المادية تبعا ، وهو كفرها بالله وجحودها وطغيانها وبغيها وعدوانها
وكل ذلك من
الكفر ومظاهره وصوره ، هذا يجب أن يكون حاضرا في قلب كل مؤمن
{ لا يغرنّك } تحذير من الله سبحانه وتعالى { لا
يغرنك تقلب الذين كفروا في
البلاد * متاعٌ قليل } قليل .. مهما يكن فهو
قليل ، يعني أكبر طواغيت
العالم اليوم يحكم بلده أربع أو ثمان سنوات ..
قليل ، ماذا يعني ذلك
.. ماذا
يعني ، نحن في عمرنا المحدود أيها الإخوة والأخوات ، عمرنا نحن
المحدود هذا
أدركنا امبرطوريات انهارت ، أدركنا انهيار فرنسا وبريطانيا
مثلا اللتين
كانتا



(9/73)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


الدولتين العظميين ثم
انهيار الاتحاد السوفييتي هذا أدركه أبناؤنا سبحان الله
.. وسوف نرى بقوة الله عز وجل انهيار القوة
الطاغية الآن التي تتآمر علينا
وعلى أمتنا نسال الله تبارك وتعالى أن يرينا
فيهم عجائب قدرته وأن يكفينا
شرهم إنه على كل شيء قدير
السؤال السابع : بعض الفتيات هداهن الله يرددن ما ينادي به
دعاة التحرر _ وهو الرقّ حقيقةً _ والتغريب والعلمانية
ويطالبن بحريتهن ويتضجرن من وجود المحرم أو
ضرورة وجود المحرم معهن
وتقييدهن بالحجاب الشرعي .. كيف نخلّص بنات
الإسلام من هذه الأفكار
والثقاقات التي يروج لها البعض ؟؟
*
سبق في مجمل وفي مضمون الأسئلة الماضية ماقد يجيب عن هذا ، ربما يكون الجديد
في هذا هو أن هناك دعاة .. ما
يسمى دعاة التحرر والعصرية والتغريب كما ذكرت
الأخت والعلمانية كلها ألفاظ
متقاربة مترادفة ، المقصود في هذا الشأن أن
المدلول واحد هو : المهمة
الشيطانية .. وجود من يقوم بالمهمة الشيطانية ،
المهمة الإبليسية
الغاية الإبليسية { ليبدي لهما ما وري عنهما من
سوآتهما } إظهار العورات هذه مهمة
شيطانية حرص عليها إبليس عدو الله منذ أن خلق
الله سبحانه وتعالى أبوينا في
الجنة ورآهما ، وذريته والمتواطئون معه لا
يزالون حريصين عليها ، غاية ما
يسعون إليه هو الإفساد والتعري لكي تتمرد
المرأة المسلمة والفتاة المؤمنة
تتمرد على ربها عز وجل وعلى دينه وعلى شريعته
وعلى هدي نبيه صلى الله عليه
وسلم وتنسلخ من أخلاق أمهات المؤمنين الفاضلات
التقيات ، هذا العمل أو هذا
الجهد الذي يقوم به الآن البعض في ديار الإسلام
يجب أن يقاوم وأقولها بكل
صراحة الآن : يجب يا أخواتي الكريمات أن يقاوم
منكن أنتن بالدرجة الأولى ،
مهما كتبنا نحن أو قلنا يظل أننا نتكلم عن
غيرنا أما إذا قامت الأخوات
الفضليات بواجبهن وخاطبن ورددن وناقشن وبينن أن
الحرية كل الحرية في تقوى
الله عز وجل والالتزام بأمر الله وأن العبودية
والرق والذل والمهانة والخزي
والعار إنما هي في اتباع غير شرع الله تبارك
وتعالى والتحلل والانحراف
والانحلال وإن سمي ذلك تقدما وإن سمي عصرية وإن
سمي ما سمي ، فما من سمٍ
ولا شرٍ ولابلاءٍ في الدنيا إلا ولأهله اسمٌ
يسمونه به من أسماء الزيف
اللاتي يأتي أصحابها ، فلو قدموها للناس على
أنها السم الزعاف ما قبلها أحد
لكن تقدم في أثواب شتى من أثواب الزور والبهتان
والشعارات الخادعة
والمظللة لكي تسلب العقول ، مثلما سحر سحرةُ
فرعون أعين الناس واسترهبوهم
فيأتي هذا البهرج التقدم والحضارة والرقي والعصرية
والتغريب إلى آخره فيسلب
عقول ضعيفات الإيمان من المسلمات وبدلا من أن
تعبد الله عز وجل وأن تطيعه
تتعبد بقيود والتزامات يفرضها أصحاب الأزياء
وأصحاب الأهواء وأصحاب الشهوات
فيفرضون على المرأة شروطا باهضة وعلى الرجل ،
الحقيقة تكون المرأة هربت من
التكليف الشرعي الرباني وهو طمأنينة وهو راحة
وهو هداية وهو استقامة إلى
الالتزام لأهواء الذين لا يعلمون ولتشريعات وحي
شيطان الجن والإنس إلى
أوليائهم وهي في الحقيقة تحمل من معاني الذل
والخزي و المهانة ما سبقت
الإشارة إليه فأقول : أرجو من أخواتي الكريمات
أن كل واحدة منهن تعد نفسها
لتقوم هي بواجب في هذا الشان وكلما رفع أحد من
هؤلاء عقيرته بنداء التغريب
أو العلمنة أو التحرر يرفعن هن صوت الحق في
وجهه رافضاتٍ ذلك رفضا قويا
بأدلته من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه
وسلم والعزيمة والإصرار على
التمسك به وإن ارتدت عنه الدنيا كلها وإن
نابذته الدنيا كلها العداء نسأل
الله الثبات للجميع إنه على كل شيء قدير
كيف تستطيع الداعية الحصول على القبول بين الناس وكيف تتمكن مع كثرة الواجبات
من متابعة مشكلات الأمة
وهمومها والوقوف في وجه الغزو الثقافي .. إلى
أخره؟



(9/74)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


* كأني
أفهم من الأخت في الحقيقة للسؤال جانبان : الجانب الأول القبول عند
الناس ،
والجانب الآخر التوفيق بين الواجبات أو التنسيق بينها . أما القبول
فهو أولا من
عند الله تبارك وتعالى ، إذا أحب الله تبارك وتعالى نادى
جبريل ونادى في الملأ الأعلى إني أحب فلانا
فأحبوه فيحبونه فيوضع له القبول
في الأرض ، وبالعكس أعاذنا الله وإياكم إذا
أبغض عبدا من عباده ، ومعنى
أنه من عند الله أننا بالإخلاص لله والتقرب لله
عز وجل يمكن أن نحظى
بالقبول لا لذاتنا لكن نريد للحق أن ينتشر ،
ليس لذواتنا ولا نعني بالقبول
مجرد التقرب بالطاعات ، بل من شروط القبول
وصفاته ومؤهلات القبول أن نتحلى
بأخلاق القبول أو متطلبات القبول التي هي أو
منها : حسن الخلق والبشاشة
واللين { فقولا له قولا لينا } فالقول اللين
أدعى إلى القبول بلاشك بإجماع
كل العقلاء ، الكلمة الحسنة أدعى ، البر والصلة
، تعجب كيف أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم مع شدة عداوة المشركين له
وتتبعهم له ولا سيما عند
الهجرة وعن الاحتياطات التي عملوها للهجرة أن
الأمانات _ أماناتهم _ تكون
في بيته صلى الله عليه وسلم . الثقة في أمانة
المؤمن ، في أمانة الداعية
المسلمة وفي حبها وحرصها على الخير وإخلاصها
هذه من أعظم مايعطي الله تعالى
به القبول لها فتكون عند الناس الصادقة الأمينة
وإن لم يستجيبوا لها في
دعوتها كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك
، فللقبول مؤهلاته وهو على
أية حال في جانب القبول بالذات يمكن الإفادة (
وفي غيره ) من الفوائد أو من
التجارب البشرية الحديث منها والقديم في
التعامل مع الخلق ، وهناك شيء
منها جبلة وطبيعة كما كان كثير من الناس في
الجاهلية والإسلام محببين إلى
الخلق ، وهناك جانب مكتسب ، يكون الحلم بالتحلم
( إنما الحلم بالتحلم ـ
وإنما العلم بالتعلم ) كما جاء في الحديث أيضا
، فكل شيء يؤتي بالاكتساب
والمران والتدريب على ذلك حتى يحقق الإنسان
لنفسه القبول ، ليس طبعا لذاته
لكن لأننا نريد أن يقبل الناس الدعوة والناس
الآن بالذات في هذا الزمن ملوا
من شعارات تردد ويريدون حقائق يرونها في العدل
أو الإخلاص أو الصبر أو
القيام بالواجب أو النظام سواء كان ذلك على
مستوى الدول أو المجتمعات
والمؤسسات . أما التنسيق بين الواجبات فينبغي
أن نعلم أن تكاثر الأعباء هو
المشكلة التي نشتكي منها جميعا وتداخل الواجبات
وما لم يكن لدينا المقدرة
على ترتيب الأولويات وعلى وضع كل شيء في موضعه
وإعطاء كل ذي حق حقه فإننا
نكون مقصرين وإن أفلحنا في بعض الجوانب وهذا لا
ينبغي وقد يكون أيضا مما
يوقع في الإثم ، فزوجةُ مثلا تترك حق زوجها
وأبنائها وتقصر فيه تأثم وإن
كانت داعية ناجحة والعكس ، يعني يجب أن يكون
هناك منهج في التنسيق بين هذه
الواجبات والأعباء والمهمات وهناك أكثر من
توجيه أو حيلة إلى هذا . الواقع
أنا أعتقد أن هذا من الأمور التي لايمكن أن
ينفرد بها الأخ أو الأخت بذاته
ولكن تكون بنظر من يعرف ذلك وممن يستشار في ذلك
الزوج والزوجة ويستشار في
ذلك أيضا المربي والموجه والأخوات المشاركات
مثلا في العمل الدعوي ، يعني
الكل ممكن أن يعطي رأيه في أنه : ماذا أصلح له
، وماذا علي أن اقوم به ،
وكيف أوفق مع واجباتي الأخرى . لماذا ؟ لأن
الحياة البشرية مختلفة ، فكل
أخت هي غير الأخرى بلاشك ، وتتشابه بعض الأعمال
لكن يظل أن لكل إنسان
طبيعته، وأن لكل زوج أو زوجة أيضا طبيعته الخاصة
، وعدد الأطفال يؤثر
ونوعية العمل ، بل بعد المسافة أحيانا بين
البيت والعمل مثلا تؤثر ، بل
نوعية الأعباء في المنزل تؤثر ، التقاليد
والعادات في هذا وطريقة استقبال
الضيوف وكذا وكذا ،، لأن العمر هو هذه الأيام
وهذه الساعات فكثير من
العادات تفرض أحيانا على المرأة ساعات طويلة في
المطبخ وفي كذا ، بينما نجد
في بعض المجتمعات أنها لا تحتاج منها إلا دقائق
أولا تحتاج منها شيئا
وهكذا فلا بد أن يكون هناك مراعاة للفروق
الفردية واستشارة ومن هنا قوله
تعالى { وأمرهم شورى بينهم ) يصلح في هذه
المسؤليات وفي غيرها نسأل الله
تعالى أن يصلح أحوالنا جميعا إنه على كل شيء
قدير
.
من أخت فاضلة تقول : إن بعض الداعيات هداهن الله قد يخالط عملهن في
مجال الدعوة رياء وسمعه وقد
يطرأ عليهن ذلك نتيجة لمدح الناس والمجتمع لهن
فكيف يمكن للداعية أن
تتلافى ذلك وأن تكون عملها خالصا لله وحده
المطلع على السرائر ؟



(9/75)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


* نعم
..هذا الموضوع أيها الأخوات يختلط على الناس في بعض الأمور ، هناك
مسألة .. يعني
.هناك عاجل بشرى المؤمن كما سماها النبي صلى الله عليه وسلم ،
عاجل البشرى
أنت ترغبه ، أو أنت أختي الداعية تريدينه إذا دعوتِ الله عز
وجل أن تري
آثار الدعوة وأن يستجاب لك وتفرحين بذلك وهذا حق من حقك ، ولكن
يختلط عند بعض
الأخوات إذا كنت قد فرحت بنجاح دعوتي أو بقبولها فهذا رياء
أو هذا سمعة .
نعم قد يكون البعض لا يريد إلا ذلك وهذا ولا شك خطرٌ عظيم
{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا
يشرك بعبادة ربه أحدا } فهذه
الآية مجيء النهي عن الشرك بعد العمل الصالح
يدل على أنه كما فسرها كثير من
العلماء المقصود هو إخلاص العمل من شرك الرياء
{ ألا لله الدين الخالص
} ومن عمل عملا كما جاء في الحديث القدسي أشرك
فيه غيره فهو للذي أشرك ،ولأن
الله سبحانه وتعالى أغنى الشركاء عن الشرك عز
وجل فإذا الأمر خطير يجب أن
نتنبه له ، لكن هناك غلو يأتي به الشيطان في
هذا المجال فيقول : مادمتِ قد
عملتِ هذا العمل وفرحتِ بثناء الناس عليك فهذا
لغير الله إذا فلا تعملي
.. إذا فلا تعملي!! وهذا هو مشكلة وهذا هو
خطأ فالعمل إن كان من أجل الناس وإن
كان ترك العمل أيضا من أجل الناس فكلاهما مذموم
وكلاهما منهي عنه ، فإذا
يجب أن يكون العمل لله وإن رآه الناس وأثنوا
عليه ويأتينا ذلك في الأعمال
التي جعلها تبارك وتعالى حالها مستويا أو قائما
في كلا الحالين في السراء
والضراء كما قال { الذين ينفقون أموالهم بالليل
النهار سراً وعلانية} يعني
في هذه يستوى الأمران ولا ينبغي لنا أن تكون
صدقاتنا وأعمالنا كلها سراً
.. نحقق كلا المعنيين الذين ذكر الله تبارك وتعالى
لكن هذا له حكم ومصالح
ومعترك الرياء وهو الجهر بها وإظهارها ، وهذا
له حكمه ومصالحه وهو أن لا
تعمل الشمال ما تنفق اليمين لكي يكون هناك
إخلاص لله عز وجل في هذا فيجب
علينا أن نجتهد في المواءمة والتوفيق بينهما
وعموما أيتها الأخوات الفقه
المتعلق بأعمال القلوب نفيس وعزيز وأرجو من كل
واحدة منكن وفقها الله أن
تجتهد في هذا النوع من الفقه وأن تبذل ما
تستطيع
بإذن
الله تعالى لكي تتفقه
فيه وأعظم مصدر له هو كتاب الله عز وجل وعمل
النبي صلى الله عليه وسلم

ماهو واجب المرأة المسلمة الداعية تجاه أخواتها
الأسيرات المضطهدات الأسيرات
( يمكننا أن نضم إليه السؤال الثالث عشر) الذي
بعبارة الأخت الفاضلة تقول :إن
وضع أختنا الفلسطينية المجاهدة الصابرة في ظل
استبداد أصحاب الغدر
والخيانة قاتلهم الله محزن بالفعل بل هو مأساة
بالغة فقد هتكت الحرمات
وشردت الأسر وعذبت الفتيات وكشفت العورات ..
ومع ذلك كنّ ولازلنّ يحملن على
عواتقهن الوقوف على ثغر من ثغور الإسلام ضد
العدو الصهيوني بل أيضا تحملن
مسؤلية تربية جيلٍ بل أجيال من المجاهدين
والمجاهدات فما واجبنا مع هؤلاء
المستضعفات وكيف لنا أن نقف معهن على هذا الثغر
وأن ندعمهن بشتى الطرق مع
اعترافنا بتقصيرنا في ذلك بشكل كبير والله
المستعان ؟



(9/76)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:24 pm

(9/76)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


* نعم
.. الأمة المسلمة مبتلاة الآن ومستضعفة في كل مكان في العالم والعبء
الكبير الذي
يقع على رجالها يقع مثله وأكثر منه على النساء بل الغالب أن
عبء المرأة
أكثر لأنها بطبيعتها تعاني من الضعف الذاتي من جهة والأعباء
.. أعباء الأسرة وأعباء الأبناء من جهة
أخرى فهي لم تؤهل لهذا الاستعباد أو
هذا الأسر والاضطهاد أو هذه المعاناة الطويلة
كما أُهِّل الرجال ومع ذلك
فإن صبرها تؤجر به عند الله تبارك وتعالى .
واجبنا نحن عظيم بلا شك .. يجب
علينا أن يشعر كل أخٍ هنا أن له إخوة هناك وكل أخت
هنا أن لها أخوات هناك
يجب علينا أن نستشعر حقيقة الأخوة الإيمانية
وأننا كالجسد.. كالبدن الواحد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له بقيته بالحمى
والسهر.. أن المؤمنون إخوة كما
قال تبارك وتعالى .. أن عدونا واحد ..أن الذي
استفرد أو أكل الثور الأبيض
اليوم فإنه سوف يأكل الأحمر غدا والأسود بعد غد
وربما أكلها جميعا غدا
.. وهكذا
.. لا يجوز أبدا الحالة التي يريدها منا الأعداء، أن يشغلوا كل مجتمع
بمشكلاته
وهمومه ، بل أصبحوا يشغلوا كل مجتمع بشهواته أو كدحه من أجل نيل
القوت لأن
مجتمعاتنا على نوعين : نوع يكدح فقط لكي يحصل على القوت ونوعٌ
آخر مشغول
بالشهوات والتفنن في البذخ واللهو وهذان كلاهم خطر عظيم ويشغلان
عن الاهتمام
بالقيام بواجب الأخوة الإيمانية ..الأخوات المؤمنات أشياء
يقشعر منها
البدن تقع في فلسطين المباركة الصابرة المجاهدة وتقع في العراق
وتقع في
افغانستان وفي كشمير وفي الفلبين وفي أريتريا ، أيضا في الصومال ،
في الشيشان ،
في البوسنة ، في مناطق كثيرة جدا هناك ، بل اضطهاد كما ذكره
الأخوات في
السؤال الحادي عشر أنه حتى في الدول التي تزعم الحرية ، فرنسا
التي يسميها
البعض الفجر انبثق منها النور والفجر الجديد على العالم وباريس
عاصمة النور
ووو إلى آخره .. ضاقت علمانيتها وحريتها وحقوق الإنسان وكل
هذه الشعارات
الجوفاء ، أو الحقيقية عند بعضهم لا شك أنها قيم ،..يعني ضاقت
عن قطعة من
القماش تضعها الفتاة المسلمة على رأسها !! هذا معناه أن هذه
الأمة مبتلاة
فعلا ليمحصها الله عز وجل وليرفع من شأنها وليميز الخبيث منها
من الطيب إذا
نحن في مواجهة هذا البلاء يجب ان يكون لدينا حلولا عملية،
ولا نكتفي
بمجرد البكاء أو الرثاء أو الحزن أو الألم ومن ذلك على سبيل
المثال أيها
الأخوات أن كل أخت عاملة _ أنا أنصح وأوصي كل أخت عاملة_ موظفة
وإن كان كلا
الزوجين يعمل أو لديهما دخل مناسب من وظيفة أو غيرها فالواجب
يتحتم أكثر أن
كلا منا يكفل أسرة فلسطينية ، ثم نتجه إلى بلاد أخرى نعلم
كيف يمكن أن
نوصل إليهم الإغاثة وكيف يمكن أن نقوم بواجبنا في إيصال الكتاب
النافع أو
الشريط النافع أو العلم النافع ومعه أيضا الإغاثة ومعه الحجاب
. كثير من الفتيات في دول عربية قريبا منا لو
كانت تستطيع أن تشتري ما تتحجب
به لتحجبت فلو أوجدنا نحن مشاغل .. المشاغل
تقوم بأمرين : تشغيل الأخوات
الفاضلات يعملن فيها وإنتاج ما تلبسه هؤلاء
الراغبات في الهداية والحجاب
لرأينا فوائد مركبة ومزدوجة في هذا الشأن. أقول
: كمثال على ذلك أنه ينبغي
على كل أسرة هنا في هذه البلاد التي أنعم الله
سبحانه وتعالى عليها بهذه
النعم أن تكفل أسرة أو أن تكفل طفلا، وكما ذكرت
الأخت الكريمة أخواتنا هناك
ضربن أروع الأمثلة .. لا يوجد أم في العالم
الآن تتحلى بصفات المقاومة
والصمود والصبر كما هي الأم الفلسطينية وأصبحت
الأم العراقية على الطريق
بحمد لله تبارك وتعالى وتوفيقه ، هناك صمود
عجيب ، هناك إثبات حقيقي وبرهان
عملي على أن دين محمد صلى الله عليه وسلم طاهر
وظاهر وأن الله تعالى غالب
على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون وأن هذه
الأمة العاقبة لها بحول الله
تعالى وقوته وهو صمود هؤلاء الأخوات .. الأخت
التي تأتيها حالة الولادة وهي
على معبر .. الأخت التي تقتل وقبل أيام قتلت
الأخوات كما تعلمون.. الأخت
التي تضحي ومع ذلك الإصرار على أننا لابد أن
نستمر وأن نربي المجاهدين
والمجاهدات وأن نثبت في أرضنا وعلى ديننا
وبإيماننا هذه حقائق ولله الحمد
أصبحت واقعية ملموسة ، وبقدر ما نثبت هذا
الإيمان فإن العدو يهتز ويضعف،
وهذا العدو ..يعني رأس الأفعى لهذا العدوان
تمثله هذه الدولة الصهيونية ،
نسأل الله تبارك وتعالى أن يدمر عليها وأن
يهلكها وأن يجعلنا ممن يعين على
ذلك بإيجاد المجتمع المؤمن في هذه الأرض
المباركة ومن كتب الله له الهداية
منهم والدخول في عدل الإسلام أو في دين الإسلام
فالحمد لله شريعة الله
تعالى وعدله يسعهم جميعا. الواجب أقول : أن كل
واحدة أو واحد منا يجتهد في
أن يكفل أسرة مسلمة أو طفلا مسلما وكما تعلمن
أن الطفل المسلم يمكن أن يكفل
بمبلغ ليس والله صعبا لله الحمد والشكر على
كثير منا وهو ألف وخمسمائة
ريال سنويا فقط .. أربعمائة دولار فقط في السنة
يمكن (لا نقول أنها تقوم
بالواجب ) لكنها تعين بقدر أو تقارب من الكفاية
على القدر الضئيل الذي
لديهم فنستطيع بذلك أننا نوفر العيش الكريم
والاستمرار في تحفيظ القرآن لأن
أكثر وأول المستفيدين من هذا هم طلاب حلقات
التحفيظ نسأل الله سبحانه
وتعالى أن ينفع بالجميع إنه على كل شيء قدير .
اندرج السؤال الحادي كما سبق
في هذا وهو الأخت تتعجب تسأل : كيف نستطيع بناء
الشخصية المسلمة كما جاء
في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
لكي تواجه خطر العلمانية وضربت
المثال على ذلك بالمسلمات اللاتي يردن الحجاب
في فرنسا وفي غيرها؟ * نعم
.. إذا نحن درسنا أوضاع وأحوال هذه
المجتمعات وتعاملنا كأمة



(9/77)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


لا كأفراد في
علاج هذه المشكلات بإمكاننا أن نحقق الشيء الكثير في هذا ، أما
بناء الشخصية
بذاتها بإيمانها فقد سبق إن شاء الله ما يكفي عنه ، لكن نحن
نريد بناء خط
دفاعي يحفظ للمرأة المسلمة نوعا من الحرية مثل _بل أكثر لأنها
هي الأفضل
_مثل المرأة اليهودية .. المرأة اليهودية لا يستطيع أحد أن ينال
منها بشيء ..
لماذا ؟ لأن لها منظمات هناك جهات ومؤسسات وحكومات وأفراد
وإعلام يدافع
عن قضاياها .. فكذلك بل الواجب للمرأة المسلمة أن يكون لنا
كذلك ، يعني
نحن البلد الذي يعامل المحجبات بهذه المعاملة لو قاطعنا بضائعه
، لو احتججنا على سفارته ولو كتابيا ، لو كتبنا ذلك في الإعلام ،
لو
تحدثنا
,, لأثر ذلك ولاشك . أما أن نستخلي ونستسلم وكأن القضية تخص تلك
الفتاة أو ذلك
الأب فهذه مشكلة حقيقة تتنافى مع واجب الولاء والبراء
والنصرة الإيمانية
بعد الأحداث التي ظهرت في العالم الآن طبعا ، دوليا لم تعد
لأمريكا تلك المكانة كما كانت في سابق عهدها ، تقول لا نقصد المكانة
والقدرة
العسكرية_ بل حتى هذه _ وقد نقد إدارتها وأعمالها التعسفية
المجتمع
الأمريكي والشعب الأمريكي نفسه فكيف يمكن للدعاة والداعيات استغلال
هذه النقطة
للدعوة إلى الإسلام سواء دعوة الشعب الأمريكي أو كل من كان
يقدس أمريكا
ثم تراجع عن ذلك ؟

*
نعم.. باعتبار أمركيا تمثل الآن القوة الطاغية في
العالم ، القوة التي قبل أشهر في الحقيقة ، قبل أن تقع في
المستنقع
العراقي كما يسمونه كان الذين يكتبون عن أمريكا ومنهم بعض
المفكرين تعجب
.. فعلى سبيل المثال : ( هيكل ) الكاتب المصري المعروف يقول
: لم يعد وصف الدولة العظمى يكفي لأمريكا إنما
لابد من استحداث وصف أكبر من
ذلك وأكثر بكثير لأن بين أمريكا كدولة في مقدمة
الدول العظمى وبين ثاني
دولة بعدها .. أمريكا تفوق الدولة الثانية
بعدها بعشرين ضعفا .. فمعنى ذلك
أنه لم تكن مثل السابق قوة متفوقة على قوة ،
كتلة متفوقة على كتلة .. بل
دولة من النوع الإمبراطوري البالغ العظمة ودول
أخرى عظمى أو ما أشبه هذه
العبارات . المقصود : هذا كله أصبح الآن موضع
شك لدى كثير من الناس بعد ما
حدث في العراق ، العراق البلد الذي حوصر
السنوات الطويلة ، البلد الذي عانى
من صواريخ تأتيه من مسافة مئات الأميال أو
آلافها ولا يستطيع أن يفعل شيئا
،
البلد الذي عودي وضرب حتى تفشى فيه من الأمراض من أخبث أنواع الأمراض ما
أدى إلى قتل
عشرات الألوف بل ربما يكون ما يقارب المليونين من أطفالٍ
مابين قتيل ومصاب بالسرطان وغيره .. هذا البلد
نفسه يضرب أروع الأمثلة في
تمزيق هذه الشعارات الكاذبة التي نسجتها أمريكا
ونسجها الإعلام حول قوتها
في الأرض . في التقرير الذي نشرته وكالة (
اليونايتد برس ) مع بعض الصحف
الأمريكية وهزّ أمريكا هزة قوية وكثير من مفكري
العالم .. يقول : إن تقريبا
ثلاثة أشهر في العراق تعادل بخسائرها وهزائمها
ثلاث سنوات في فيتنام
!! وفيتنام
كانت الكتلة الشيوعية معها كانت الصين والاتحاد السوفييتي ، كان
معها قوى أخرى
، وفي وضع آخر وطبيعة الغابات وكذا وكذا تختلف ومع ذلك الشهر
العراقي بسنة
فيتنامية ! معنى هذا أن هذه الأمة أمة مباركة وموفقة ولابد
أن تنتصر في
النهاية ولتكن المرحلة الآن ليست مرحلة انتصار .. يعني ليست
مرحلة التمكين
، لكنها حققت شيئا عظيما جدا وهو إمكانية المقاومة يعني
إمكانية المقاومة أول قاعدة يبنى عليها بناء
القوة بإذن الله تبارك وتعالى ،
إمكانية مقاومة غير عادية على الاطلاق ولاتنبثق
من مجرد القوة المادية
إنما انبثقت وانطلقت وقامت على أساس القوة
الإيمانية ، القناعة بالحق ،
عدالة القضية كما يحاول الغرب دائما أن يعبر
عنها.. لا يشعر الجندي
الأمريكي بأي عدالة في قضيته، لأنه لا أسلحة دمار
شامل ،لا كذا.. لا كذا
..من
الكذب المروج له وإنما احتلال من أجل المصالح لفئة معينة وشركات محددة
بذاتها لتعمل
في العراق .. ينقلب ذلك إلى جحيم يصلى ويعاني منه كل فرد
أمريكي في العراق ولا أحد يرى نفسه في مأمن منه
بل إن الهجوم أكثر ما
يستهدف مقر القيادة ذاته .في مقابل ذلك نجد
الإنسان العراقي الذي يتحلى
بالإيمان بالله سبحانه وتعالى لأن المقاومين
أكثرهم والحمد لله من أهل
الإيمان والسنة وعلى خير، يحتاجون دعوة ولا شك
ولكنهم على خير إذا قارنتهم
بغيرهم في ذلك المجتمع ، وأيضا هناك قدر غير
منكر عالميا وهو الإيمان
بعدالة القضية وبالحق . وهنا تظهر حقيقةً أن
هذه القوة زائفة. المقصود
: كيف ندعو وكيف نخلخل المجتمع الأمريكي من داخله
. الواقع أن المفكرين في
أمريكا عموما (ونحن نتكلم عن واقع قرأناه
وتتبعناه عمليا ) المفكرون ،
أساتذة الجامعات ، الباحثون في المراكز وما إلى
ذلك ، ثم الكنائس أيضا
ماعدا الكنيسة الضئيلة التي ينتمى لها بوش ومن
معه ، الكنائس أيضا بما فيها
الكنيسة الكاثولوكية وأكثر الكنائس الأخرى
كالكنيسة المشيخية والكنيسة
المتحدة وغيرها.. كلها ترفض ما حدث وحقيقة أن
هناك فرصة لكي نخاطب الشعب
الأمريكي هذا الممثل في هيئاته الثقافية
والدينية الرافضة للعدوان لنقول له
إن ديننا هو كذا وكذا وإن الحق والعدل كذا وكذا
لكي ندعوهم إلى الله
.. نكسب
بذلك عدة أمور منها : هدايتهم وهي أعظم مطلب لنا ، ومنها كف شرهم
وعدوانهم
علينا ، ومنها أن نثير أهل الحق منهم والعدل على أهل الباطل وعلى
أهل الظلم في
هذه القضايا فالفرصة مهيأة وأنا أشكر الأخت التي نبهت إلى ذلك
ونحن ولله
الحمد إذا قمنا بالقليل فإن الله تبارك وتعالى سوف يباركه بإذنه



(9/78)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


عن أخواتنا
الفلسطينيات المجاهدات سبق السؤال الرابع عشر عن التنصير وجهوده وعن كيفية مقاومته
؟

*
والواقع ان التنصير أخطر داء عقدي يواجه الأمة الإسلامية ..
اليهود
يواجهوننا
بالمكر وبالخديعة وبتجييش الجيوش علينا كما جيشوا الأمريكان
لاحتلال
العراق وغير ذلك ، لكن النصارى يواجهننا _ لا سيما في الدول
الفقيرة _
وأكثر دول العالم الإسلامي فقيرة مع الأسف بتغيير الدين
وبالعقيدة ، فكأن هناك أدوار موزعة الشيطان
وزعها ، قد لايكونوا هم متفقين،
أن لليهود مجال ودور وللنصارى مجال ودور والكل
يهدف إلى أن يطفئ نور الله
بفيه والله تعالى يأبى ذلك عز وجل ويجب أن يكون
لدينا ثقة ويقين بأنه بقدر
ما نقاوم التنصير بقدر ما نستطيع أن نكسب ،
يعني بشيء من الصبر ليس بكبير،
التنصير خاسئ الحمد لله {إن الذين كفروا ينفقون
أموالهم ليصدوا عن سبيل
الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون}
وهذا متحقق في الدول
الإسلامية من فضل الله تعالى . لاشك أن التنصير
ودمّر وأنه خرّب لكن هناك
نجاح كبير في المقاومة الإيجابية للتنصير عن
طريق الدعوة للإسلام في
المناطق النصرانية والحمد لله يسلم في افريقيا
الآن آلاف سنويا في الحبشة
في تشاد في زائير في دول البحيرات وفي جنوب
أفريقيا وفي موزنبيق
وبتشوانالاند وغيرها مما يبلغنا من الثقات
وإحصائيات دقيقة أن الذين يسلمون
هذه الأيام لم يكن أحد يتوقع ذلك بل إن بعض
الدول في خلال عشر سنوات
تقريبا ارتفع نسبة الإسلام فيها من أقل من 10%
إلى حوالي 30% ولله الحمد
والشكر وهذا بجهود لا تكاد ترى إذا قورنت
بكثافة وضخامة القوى التنصيرية
لكن الحق والنور يغلب بإذن الله عز وجل فالواجب
إذا أن نعمل على بصيرة في
الاهتمام بنشر الإسلام وبالدعوة إليه بالوسائل
التي أشرنا إليها في الأجوبة
السابقة بالتقنية الحديثة وبغيرها وبالذهاب
المباشرإلى هناك وباستقدام
الإخوة بل وحتى الأخوات للدراسة هنا ثم الرجوع
إلى هناك للقيام بواجب
الدعوة إلى الله وبغير ذلك من الوسائل التي
نسأل الله تعالى أن يوفق الإخوة
جميعا للقيام بها إنه على كل شيء قدير .
هناك سؤال عن الدعوة وأنها واسعة وتحتاج العلم والإخلاص
والهمة لكن الفتن المتلاطمة عكرت عليها؟

*
لم يكن يوما من الأيام دعوة بلا فتن الله عز وجل يقول : {
وكذلك جعلنا لكل
نبي عدوا من المجرمين } فالله تعالى جعل لكل
دعوة أعداءها ، ولم يقل أن
للدعاة من يعاديها ، لا.. هو جعل كونا وقدرا
أراد ذلك وقدّره ودبّرهُ ليكون
الابتلاء أكثر ولتكون نتيجة العمل أجدى وأحلى
للدعاة إذا حققوا نتيجة
ونجاحا في ذلك. الفتن مهما تلاطمت ومهما كثرت
فلا يجوز أن تشغلنا عن القيام
بالواجب بل نصبر ونثبت والله تعالى هو المستعان
عليها جميعا

هل من واجبات المرأة الداعية قول الحق وبيان التوحيد
على أرض الواقع والتبصير
بالعقائد الفاسدة والفئات الضالة إلى آخره ..
أم أنه على مسائل الفروع وما
يتعلق بالأمور الفقهية التي تخص النساء ؟
*
لا ..الحقيقة الواجب عليها أن تحيط بكتاب الله تبارك وتعالى فقها وعلما
وبسنة النبي صلى الله عليه
وسلم ، وإذا فعلت ذلك ففيها كل هذه الأمور، لا
نقلل أبدا من شأن ما يخص
المرأة في ذاتها أو أحكامها الخاصة ولكن ذلك
لايعني الاقتصار عليها بل
بالشمول القرآني وبالكمال القرآني وبالعمق أيضا
الإيماني الذي علمنا إياه
القرآن ينبغي أن تكون دعوتنا دائما بإذن الله
تعالى
.
كيف تتحول الداعية من مجرد داعية إلى مربية تقود الناس إلى
الالتزام العملي بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟

*
لايمكن أن تكون الداعية إلا مربية ، وإلا فهي لاتزال في
موقع التدريب أو
التدرب ، لأن ما يسمى التربية في المصطلح
القرآني واللفظ أو الكلمة
القرآنية هو التزكية { ويزكيهم ويعلمهم الكتاب
والحكمة } فالتزكية هي عمل
الأنبياء ولايمكن أن تكون دعوة إلا بهذه
التربية وهذه التزكية .. فلا تكون
داعية إلا وهي مربية ، وإن لم تكن كذلك فقد
تكون واعظة أو فقيهة تقول
الكلمة وتمشي، لكن هذا يختلف تماما عن المطلوب
الذي نحن نتحدث فيه هذه
الليلة ، وهو الداعية التي تكون قدوة بعملها
وقائدة لغيرها إلى الهدى وإلى
الصراط المستقيم ، وتأتي هذه بقراءة القرآن
والتفقه فيه ، ومتابعة حياة
النبي صلى الله عليه وسلم ونساء بيته والمؤمنات
الفضليات في العصور الأولى ،
عصور الخير والإيمان والفتوح والنصر والعزة
والتمكين
.
المرأة كيف يمكن إن ترفع من همة زوجها وأن توفق بينه وبين
الدعوة؟

*
لعل هذا تقدم إن شاء الله فيه مايكفي
تعاون الفتاة الملتزمة مع الجمعيات النسائية ومكاتب
الدعوة لتنسيق الكلمات
والمحاضرات إلى آخره حيث أنه من باب التجربة
رأينا أن الداعيات متحمسات لكن
أين من ينسق فقط ويرتب الموعد ؟
*
جزاكن الله ألف خير، وهذا العتب نحن ننقله بدورنا
إلى الإخوة المسؤلين عن التنسيق والترتيب في المكاتب
التعاونية أو بالمساجد أو مراكز الدعوة .
كيف تكون الفتاة مفتاحا لكل خير مغلاقا لكل شر ؟


(9/79)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


* القضية
لا تخرج عما قلنا من قبل ، فالخير كل الخير في تقوى الله ، وطاعة
الله ،
والالتزام بهدى الله . والشر هو في معصية الله والفسق والخروج عن
أمر الله عز
وجل وكون الإنسان مفتاحا للخير مغلاقا للشر معناه : أنه يبذل
نفسه ووقته
وجهده وما يستطيع لمنفعة المسلمين أيضا ، يعني زيادة على أن
يستقيم في
ذاته لكن ينفع الله به إخوانه المسلمين وينفع به من حوله من
الناس بحيث
يكون كما كان أنبياء الله عز وجل رحمةً للعالمين كما أخبر الله
سبحانه وتعالى
عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، رحمة لأقوامهم من حولهم كما
كان كل
الأنبياء
.
أسئلة أخرى جاءت لاحقا:
1/
الأخت تشكو من زوجها الذي يجلس الساعات الطويلة عند
الإنترنت يشارك فيها بنشاط دعوي لكن نحن بحاجة إلى علمه ودعوته ؟

*
لابد من التوفيق بين هذه الجهود وبين هذه المجالات وإذا كان
الأخ يؤدي على
هذه الشبكة دورا أعظم وأهم من مجرد الجلوس
وحلقات العلم فليغتفر ذلك له
وليعفى ويسمح عنه ذلك.. أما إذا كان ذلك يشغله
بالكلية أو كان أداؤه في
الحلقات فعلى كل حال ينبغي للإنسان أن ينسق بين
كل تلك الأمور وعموما
لاينبغي للزوج أن ينشغل عن أداء الحقوق الزوجية
التي فرضها الله سبحانه
وتعالى عليه لا بالدعوة ولا حتى بقراءة القرآن
ولا بالعبادة ولا بأي شيء في
الإنترنت أو في غيره.
2 /
أيضا هذا سؤال : من لم يستطع أن يجمع بين العلم الشرعي
والعمل الدعوي والخير بإشرافها أو بإشرافه على حلقات التحفيظ
أو مشاريع
دعوية أو مؤسسية ، فنسي العلم الشرعي فهل أترك العمل وأتفرغ لطلب
العلم ؟
*
لا .. الحقيقة لا .. من وهبه الله سبحانه وتعالى نجاحا وفلاحا في أمر فلا
يتركه لغيره قد يتجشمه أو يصعب عليه ، إذا أمكن التوفيق
فحسنٌ ماهو .. إن لم يمكن فنحن أخبرنا الرسول
صلى الله عليه وسلم أن كلا
منا ميسر لما خلق له ، وكلا منا ركبت فيه مواهب
وصفات ليست في غيره فمن نجح
في جانب فليحمد الله عليه ، وكلها طرق وكلها
أبواب إلى الجنة ، وكلها من
سبل الله عز وجل التي قال فيها { والذين جاهدوا
فينا لنهدينهم سبلنا } ولا
ينبغي لأختٍ أن تجعل همها فقط أن تكون طالبة
علم وقد فُتح عليها في غير ذلك
،
فمن استطاع أن يدخل من أكثر من باب من أبواب الجنة فليكن كذلك وأقول
أيضا أيها
الأخوات الكريمات : إن مشكلتنا اليوم ليست في وجود الفقيه
أوالفقيهة
أوالعالم _على أهمية العلم _ لكن ..هل المجتمعات الإسلامية تعمل
بما يعلمه كل
مسلم بما لايكاد يخفى على العمي من المسلمين من تعظيم حق الله
، من ترك الفواحش ، من ترك الغش والكذب ، من حسن المعاملة ، من
أداء
الفرائض
، من كذا من كذا ؟ الحقيقة التقصير في هذا واضح لو عملنا به لكان
فيه الخير
الكثير دون إضعاف لجانب العلم على الإطلاق

3 /
أخت تتحرج من دعوة من هي أكبر منها لأنها أكثر منها علما ؟ *
لا ..والدعوة هي النصيحة
وهي تكون بأسلوب المحبة واللطف، وبطريقة العرض
يمكن للأخ أن يدعو من هو
أكبر منه والأخت كذلك 4/ السؤال الأخر : تجديد
النية في كل عمل نقوم به ؟

*
هناك فرق بين إصلاح النية وبين محاولة الإخلاص لله تعالى من
جهة ، وبين
الوسوسة
التي تكتب عنها ويتحدث عنها الصوفية من جهة أخرى ، وهي أني لا بد
أن أفكر أو
أجلس أو أجدد النية.. إلى آخره . علينا أن نعمل ونتوكل على الله
بلا تردد
ونجتهد في طاعة الله سبحانه وتعالى ونستغفره من التقصير فيها
فكلنا عرضة
للتقصير والنية في هذا هي نية الإخلاص لله عز وجل كافيه ،
وتصحيحها مع
العمل من غير أن يتوقف عن أدائه هذا هو المطلوب
.
5 /
سؤال آخر : استخدام أسلوب الدفاع عن الحق والانشغال
برد الشبهات دون الاجتهاد في
إيضاح الحق وتأصيله ووضع أسسه وقواعده فما
الأولى ؟

*
لا .. الأولى هو إيضاح الحق والاجتهاد فيه .. ويقترن بذلك رد
الشبهات وليس تقديم رد الشبهات
أو الانشغال به عن إيضاح الحق .نعم لأنه ليس
المقصود فقط أن الناس لا
يعصون الله عز وجل ، المطلوب أن يطيعوا الله
ويعبدوا الله ، ليس المطلوب من
الفتاة المسلمة فقط أنها تترك الفواحش تترك
التبرج تترك ... لا . قبل ذلك
ومعه أن تعبد الله وتخلص النية لله وأن تؤدي
الفرائض وتقوم بالواجبات ومع
ذلك تترك هذه المنهيات .
6/
صيحات الموضة وكذا ..
*
قد سبق الإشارة لها وهي الفرق بين الغافلة والذاكرة ، بين من
تعمل لله وتعلم أنها ستقف بين
يدي الله ، وأن العمر ثمين وقصير ولا ينبغي أن
يفرط فيه ، وأن المال أيضا
لا يجوز التبذير فيه فلا يمكن أن تشتغل بالجري
وراء الصرخات والموضات إلى
آخره .. وبين من غفلت عن ذلك فانساقت وراءها
وأصبحت تكدح وتعمل لتدخل في
جيوب اليهود والصيانة ووكلائهم هذه الأموال
الباهضة وتتقيد وتلتزم بأوامرهم
التي تكلفها العناء الشديد من غير أجر ..بل
بالإثم

7/
ما رأيكم فيما يقال حول قاعدة سد الذرائع وخاصة في قضية
المرأة ؟



(9/80)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


* سد
الذرائع هي قاعدة حقيقية .. المشكلة هي المبالغة في ذلك .. بعني أنا
أذكر من ذلك
مشكلة حدثت لإحدى الأخوات في إحدى مناطق المملكة المحافظة جدا
وهو أن فيها
شيخا فاضلا كما كتبن لي يعلمهن العلم الشرعي النافع والقرآن
وليس هناك أي
ذريعة للاختلاط أصلا وليس في كلامه وفقه الله كما ذكرن جميعا
_ وأنا أعرفه _ ليس في كلامه أي شيء من هذه
الأمور ولا في عمله ومع ذلك
البعض يقول : مجرد أننا نخرج ، مجرد أن الرجل
يتكلم معنا ، حتى لو كان
_ بعضهن تقول _ حتى لو كان على الهاتف ، حتى لو
كان من وراء الباب.. لا
... إذا غلونا في هذه الأمور بقضية سد
الذرائع فنجعل المرأة وراء أسوار من
الجهل والتخلف والبعد عن القيام بنصرة الدين ،
لكن نحن .. الحرام حرام،
والذريعة إليه حرام إذا كانت تؤدي إليه فعلا ،
مثل ما يؤدي الاختلاط أو
البسمة والضحكة وإلى آخره إلى أنه في النهاية
نسأل الله العفو العافية يعقب
زنا العين زنا الفرج ،نسأل الله أن يحفظنا
ويحمي نساء المسلمين أجمعين
. المقصود : أن الذرائع القاعدة صحيحة وحق، في
الشرك وفي المعاصي وفي غيرها ،
لكن المبالغة فيها لاتجوز .. لانستطيع أن نطيل
أكثر من ذلك . هذا يعني
كمثال ..
أنه تقول الأخوات : تنبيه الأخوات الداعيات عن التمادي مع الرجال عبر
الإنترنت وخاصة الملتزمين والملتزمات بحجة الدعوة وتبادل
المنفعة ؟
*
على كل حال .. الحديث بالإنترنت أشد منه الكلام بالهاتف ، ومع ذلك لابد من
ذلك ، فينبغي أن تكون المرأة المسلمة مفيدة ، أن تفيد من
أي وسيلة من الإنترنت أو الهاتف أو غيره ولكن
من غير خضوع في القول فيطمع
الذي في قلبه مرض .فلا نحرم الاتصال بالهاتف أو
بالكتابة ولكن أيضا لابد من
التنبيه أن يكون في حدود العلم وطلب العلم وسد
ذرائع الشيطان في هذا الباب
.
هذا السؤال به نختم وهو يُؤهَل للخاتمة : رجاء توجيه كلمة
حول التجرد
والبحث
عن الأولويات للعمل الدعوي لأكثر من أربعين فتاة كلهن من المجتهدات
في العمل
الدعوي
.
*
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكثرهن ويباركهن وينفع بجهودهن جميعا
وأساس ذلك كما طلبت الأخت الإخلاص لله تعالى { ألا لله
الدين الخالص} والله تعالى أمر نبيه صلى الله
عليه وسلم {أن أعبد الله
مخلصا له الدين }.
================
الدكتور محيي الدين الصافي ...المرأة المسلمة تعاني من
الأمية الثقافية

وصف الحوار:
ضيف الحوار : د.محيي الدين الصافي .
اكد الدكتور محيي الدين الصافي عميد كلية اصول
الدين بالقاهرة ان المرأة
المسلمة تعاني من الامية الثقافية وتواجه
طوفانا من القيم والسلوكيات
الوافدة من الغرب والتي تستهدف عزلها عن
شريعتها وخداعها بشعارات مزيفة ،
ومضللة وحرمان المجتمع المسلم من جهودها ودورها
الكبير في التربية والتوجيه
واعداد اجيال جديدة تلتزم بالاسلام وتطبق
تعاليمه في الحياة العامة
والخاصة. وقال الدكتور الصافي في حوار مع
(الضياء): ان هناك صحوة اسلامية
ملحوظة في محيط النساء تظهر بوضوح من خلال
الالتزام بالزي الشرعي والاقبال
على دراسة الاسلام, لكن هذه الصحوة في حاجة الى
توجيه وارشاد وتوظيف جيد
حتى تنعكس اثارها الايجابية على الاسرة
والاولاد. وفند عميد كلية اصول
الدين بالقاهرة المغالطات ورد على الشبهات التي
يرددها خصوم الاسلام في
الداخل والخارج حول موقف الاسلام من المرأة
وتمييز الرجل عليها في بعض
الامور موضحا مقاصد الشريعة الاسلامية من وراء
ذلك, ووصف هذه الشبهات بأنها
مغالطات مكشوفة الهدف منها صرف المرأة المسلمة
عن عقيدتها وشريعتها, لكن
هذا لن يحدث لان العقيدة متأصلة في النفوس رغم
المظاهر التي تؤكد البعد عن
منهج الله. وهذا هو الحوار الذي اجرى معه: أمية
ثقافية

*
تعاني المرأة المسلمة في معظم الاقطار العربية والاسلامية من
الامية الثقافية وخاصة فيما
يتعلق بالثقافة الاسلامية.. ترى ما اسباب ذلك؟
-
الامية الثقافية التي تعاني منها المرأة المسلمة الآن واقع لا ينكره
احد.. والبنيان الاجتماعي
والفهم الخاطىء لرسالة المرأة ودورها في الحياة
في بلادنا الاسلامي ساعد
على ذلك.. فالبعض يفهم ان المرأة خلقت لترعى
شئون البيت وتحقق رغبات الزوج
وهذا خطأ لان هذا المفهوم القاصر لدور المرأة
المسلمة دفع البعض الى
حرمانها من التعليم فكثير من النساء لم يكملن
تعليمهن بسبب الزواج, ايضا
المرأة داخل بيتها لا تجد فرصة للقراءة ولا تجد
تشجيعا من الزوج او الاب
على ان تقرأ وترفع مستواها الثقافي.. كل ذلك
يؤثر على ثقافة المرأة
المسلمة. اما الثقافة الاسلامية فتتمثل فيها
الامية اكثر من غيرها رغم
الصحوة الاسلامية في المحيط النسائي, فالمرأة
او الفتاة لا تقرأ عن الاسلام
إلا اذا كانت متدينة او وجدت زوجا او ابا او
اخا يحثها على ذلك ويساعدها
على ان تعرف امور دينها وان تلتزم بالاسلام في
حياتها العامة والخاصة وفي
سلوكياتها داخل المنزل وخارجه. وهنا لابد من
التأكيد على دور وسائل الاعلام
وخاصة التلفزيون حيث تقضي المرأة جزءا كبيرا من
وقتها امام هذا الجهاز
, لذلك
ينبغي الاستفادة منه وتوظيفه لرفع مستوى المرأة الثقافي سواء اكانت
الثقافة عامة
ام كانت ثقافة ,اسلامية بدلا من شغل النساء والاطفال بالافلام
والمسلسلات
التي تغرس قيما وتنمي سلوكيات بعيدة عن منهج الله. مغالطات
مكشوفة
*
هناك مغالطات وشبهات كثيرة يرددها خصوم الاسلام فهم يزعمون
ان
الاسلام
ظلم المرأة وميز الرجل عليها ويستدلون على ذلك بتميز الرجل
بالشهادة,
والميراث, والدية, وقوامة المنزلة, ورياسة الدولة وبعض الاحكام
الجزئية
الاخرى.. فما رد فضيلتكم؟



(9/81)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:25 pm

(9/81)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


- الواقع
ان هذه مغالطات كما ذكرت في سؤالك ولو فهم هؤلاء مقاصد الشرع
الاسلامي
وغاياته من تشريع واقرار هذه الامور ما رددوا هذا الكلام, صحيح ان
الشرع قد اعطى
الرجل تمييزا عن المرأة في هذه الاحكام, لكن ليس معنى ذلك
ان جنس الرجل
اكرم عند الله واقرب اليه من جنس المرأة, ولكن لان هذا
التمييز اقتضته الوظيفة التي خصصتها الفطرة
السليمة لكل من الرجل والمرأة
. فالاسلام جعل شهادة الرجل تساوي شهادة امرأتين,
وهذا الامر ليس لنقص
انسانية المرأة او كرامتها, بل لانها
بطبيعتها لا تشتغل عادة بالامور
المالية والمعاملات المدنية, بل لها في الغالب
اهتمامات اخرى.. اما التقارب
في الميراث بين الرجل والمرأة فهو نتيجة طبيعية
للتفاوت بينهما في الاعباء
والتكاليف المالية المفروضة على كل منهما شرعا,
فالرجل هو المسئول عن
الانفاق على زوجته وأولاده وفي ظل العرف والشرع
الإسلامي هو المسئول عن
تجهيز منزل الزوجية وتأثيثه الى غير ذلك من
الواجبات التي جعلها الإسلام
على الزوج وألزمه بها. واذا نظرنا إلى موضوع
القوامة التي يستغلها هؤلاء
للتنكيل بموقف الإسلام من المرأة نجدهم يغالطون
انفسهم.. فالإسلام لم يجعل
القوامة للتسلط والعدوان على الحقوق بل جعلها
الاسلام توجيها لحياة الاسرة
والرجل بطبيعته هو القادر على التوجيه
والرعاية.. كما ان الرجل هو الذي
ينفق الكثير على تكوين الاسرة ولذلك سيفكر
كثيرا قبل ان يتخذ قراره بهدم
هذه الاسرة او تفكيكها. وقضية رئاسة الدولة لا
يقدر عليها إلا الرجال فطاقة
المرأة لا تحتمل الصراعات السياسية وتحمل
الضغوط واتخاذ اصعب القرارات وفي
هذا رحمة بالمرأة ومراعاة لظروفها. لكن من حق
المرأة ان تتولى بعد ذلك ما
تشاء من مناصب قيادية داخل المجتمع الاسلامي
وقد اخذت المرأة المسلمة
مكانها في كثير من المواقع داخل المجتمع فأصبحت
نائبة في المجالس النيابية
, واصبحت وزيرة بل رئيسة وزراء, واصبحت عميدة
لكلية ومديرة لشركة الى غير
ذلك من المناصب العامة والقيادية التي جعل
الاسلام للمرأة حقا فيها مثل
الرجل تماما. شعارات خادعة * بعض الجمعيات
النسائية تقوم بحملة الآن لتعديل
وثيقة الزواج ووضع شروط تضمن حقوق الزوجة وتحد
من تسلط الزوج عليها.. فهل
الاسلام يوافق على وضع هذه الشروط؟ وهل ترى ان
هناك ضرورة لها الآن؟ - لا
ادري ماذا تريد الجمعيات النسائية من وضع شروط
لضمان حقوق الزوجة, وما هو
الجديد الذي جاءت به هذه الجمعيات التي ترفع
شعارات فارغة من اي مضمون بل
ان كثيراً من هذه الشعارات زائفة ومضللة وتقليد
لما يحدث في الغرب ونحن
مجتمع اسلامي له قيمه وعاداته وتقاليده وله
عقيدته التي توجه كل مجالات
الحياة فيه. ان الاسلام اعطى للزوجة كل حقوقها
وجعلها داخل بيت زوجها مصونة
مكرمة فالزوج هو المسئول عن الانفاق الكامل
عليها وعلى اولادها حتى لو
كانت تعمل او كان لديها مال خاص بها فالزوج
مسئول عن الوفاء بالتزاماته
نحوها التزاما كاملا, ونظم الاسلام العلاقة بين
الزوج وزوجته على أسس
وقواعد توضح لكل طرف حقوقه وتحدد له واجباته,
واذا كان الاسلام قد جعل
الزوج هو صاحب القوامة داخل بيته فإن القوامة
لا تعني التسلط والاستبداد
والعدوان على حقوق الزوجة.. وحق التطليق الذي
منحه الاسلام للزوج له غاية
وهدف للحفاظ على كيان الاسرة من الانهيار عند
حدوث اي خلاف فالرجل من
طبيعته ان يفكر بهدوء وان يزن الامور قبل التسرع
في الطلاق على خلاف الزوجة
التي قد تنهار من أول مشكلة وتطلب الطلاق.. ولو
كان الطلاق من حق النساء
لانهارت مجتمعاتنا الاسلامية اجتماعيا
واخلاقيا. لذلك لا ينبغي ان نرفع
شعارات لا نفهم مغزاها او لا ندرك عواقب العمل
بها فالمرأة لها كامل حقوقها
داخل منزل زوجها. اما من الناحية الشرعية
فالاسلام لا يمنع وجود شروط
وثيقة الزواج لتوضيح بعض الحقوق والواجبات لكل
من الزوج والزوجة, وقد اتفق
الفقهاء على ضرورة الالتزام والوفاء بما في عقد
الزواج من شروط ما دامت هذه
الشروط تجري في نطاق الشرع, كاشتراط العشرة
بالمعروف, واشتراط الزوجة على
زوجها ان ينفق عليها, وألا يقصر في حقوقها,
وكاشتراط الزوج عليها ألا تخرج
من بيته دون رضاه, ولا تتصرف في ملكه دون
اذنه.. فمثل هذه الشروط يجب
الوفاء بها لانها من مقتضى العقد ومأمورات
الشرع.. أما اذا كانت الشروط
مخالفة لاحكام الشريعة مثل اشتراط الزوجة على
زوجها ان يبيح لها الخروج من
البيت كما تشاء في اي وقت تريد, او يطلقها
عندما تطلب هي ذلك فإنه لا يجوز
الوفاء بهذا الاتفاق لان هذه الشروط مما يحل
حراما ويحرم حلالا, وقد ارشدنا
النبي صلى الله عليه وسلم الى عدم جواز ذلك
عندما قال: (المسلمون على
شروطهم إلا شرطا حرم حلالا او أحل حراما) .
(رواه الترمذي
).
المرأة داعية * تفتقر مجتمعاتنا الاسلامية الى وجود
داعيات مسلمات مثفقات لمحاربة
الامية الثقافية لدى النساء.. باعتباركم عميدا
لكلية مهمتها الاساسية اعداد
الدعاة هل ترى ضرورة الآن لانشاء كليات ومعاهدة
متخصصة لاعداد الداعيات؟



(9/82)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


- التعليم
الاسلامي اصبح متاحا الآن في معظم بلاد المسلمين للرجل والمرأة
على السواء
وهناك العديد من الكليات في الاقطار العربية والاسلامية التي
تعد الرجال
والنساء للعمل في حقل الدعوة الاسلامية.. فالمشكلة ليست في
اقامة كليات
او معاهد لاعداد الداعيات بقدر ما هي في تقبل المرأة نفسها
لطبيعة العمل
الدعوي. والواقع الذي نعيشه في معظم مجتمعاتنا الاسلامية يؤكد
ان الدعوة
الاسلامية في محيط النساء يقوم بها الرجال.. لكن اذا امكن وجود
داعيات
متميزات للعمل في حقل الدعوة الاسلامية في المحيط النسائي يكون افضل
لان المرأة
اقدر على مخاطبة المرأة, وهناك امور خاصة بالنساء لا تبوح بها
للرجال وهنا
تصبح المرأة هي العنصر البشري المناسب جدا للعمل في محيط
النساء. لكن هذا يستلزم وجود وعي نسائي بضرورة
اقتحام المرأة لهذا العمل
ويستلزم ايضا توفير المناخ المناسب للنساء لكي
يعملن داعيات دون اخلال
بواجباتهن داخل الاسرة, وان تكون هناك حوافز
مادية ومعنوية تشجع الفتيات
على العمل كداعيات للنساء. المرأة.. وزيرة
ومديرة

*
اصبحت المرأة الان وزيرة ومديرة وعميدة لكليات ورئيسة في اعمال
كبيرة ومتميزة.. فهل الاسلام
منح المرأة الحق في العمل حتى تصل الى هذه
الاعمال وهذه المناصب الرفيعة
داخل المجتمع الاسلامي؟
-
هذا رد عملي على الذين يظنون ان الاسلام حرم المرأة من حق
العمل وامر بحبسها في البيت فالمرأة الوزيرة والمرأة العميدة
او المديرة لم
تصل الى هذا المكان إلا بالكفاح والجهد والتميز فهي ليست
مخلوقا ناقصا كما يظن البعض وليست ناقصة عقل
ودين, كما فهم البعض ذلك من
ظاهر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
(النساء ناقصات عقل ودين). لذلك
فإن موقف الاسلام من عمل المرأة واضح كل الوضوح
فالاسلام اعطى المرأة حق
العمل لكن وضع لها ضوابط واحاطها بسياج من
القيم والاخلاق التي يجب ان
تلتزم بها عند خروجها للعمل وممارستها لهذا
العمل لو نظم العلاقة بينها
وبين كل زملائها وزميلاتها في نطاق العمل فلا
تبرج ولا سفور ولا مياعة في
الحديث ولا خلوة محرمة ولا ممارسة لاعمال لا
تتفق مع طبيعتها كأنثى وفوق كل
ذلك لا اهمال لواجباتها داخل الاسرة تجاه الزوج
والاولاد لان هذه هي
المهمة العظيمة التي كلف الاسلام الزوجة بها
ايضا لابد ان تكون المرأة في
حاجة الى هذا العمل.. او العمل في حاجة اليها
لان العمل في حد ذاته ليس
هدفاً لذلك تخطىء كثير من النساء عندما يخرجن
للعمل من اجل العمل, وقد تخرج
المرأة للعمل وتأخد منه مئة جنيه مثلا ثم
تستعين بشغالة او مربية تدفع لها
مئتين!! وهنا امر لابد ان نوضحه وهو ان تولي
المرأة لمناصب ومهام كبيرة
داخل المجتمع الاسلامي لا يعفيها اطلاقا من
مهامها وواجباتها تجاه زوجها
واطفالها.. قد تستعين بشغالة او طباخة او مربية
لكن تظل مسئولية الزوج
والاولاد في اعناقها وتظل مسئولية تنظيم شئون
البيت من أولى واجباتها
.
===================
الشباب والصيف
الشباب والصيف .. تنظيم أوقات واستثمار طاقات
أرغب في أن أوجه بعض الشباب إلى حسن استغلال الأوقات خلال
إجازة الصيف؛ لذا ما هي الجوانب التي ينبغي أن أركز عليها ؟
.
وكيف يمكن الاستفادة من طاقات الشباب فيما يعود عليهم
بالفائدة ؟
.
وهل يمكن وضع جدول للإجازة ؟.
وما الطاقات الكامنة في الشباب التي يمكن توظيفها في خدمة
الأمة ؟
.
السؤال
فنون ومهارات, وسائل اجتماعية, شباب وطلاب …الموضوع
الأستاذة تقوى سيف الحق…المستشار
……
الحل
أخي الكريم عبد الرحمن، جزاك الله خيرا على اهتمامك بالشباب
وتنميتهم، وجعلك الله مثلا يقتدي به الدعاة
.
ووالله - أخي الكريم - لقد أمسكت خيطا حساسا، ولو كنت
قادرا على التعامل معه
لاستطعت فعْل الكثير لدين الله، وصدقني أنا لا
أبالغ، فلقد أفرد رسولنا
الكريم الحديث عن شباب الإنسان في حديثه:
"لا تزول قدما عبد يوم القيامة
حتى يسأل عن أربع.." منها: "شبابه
فيما أبلاه" رواه الترمذي بسند حسن
.
ولأهمية دور الشباب في بناء الأمة ترى أعداء الإسلام لا
يألون جهدا في محاولاتهم
لتدمير مستقبل هذه الأمة بتدمير روح
"الفعل" في نفوس شبابها عن طريق منافذ
الفساد التي يحاولون ترسيخها في مجتمعاتنا، إذ
علموا أن تحطيم الشباب
المسلم يعني تحطيم أمة الإسلام، وللأسف لقد
نجحوا لدرجة ليست بالقليلة،
ولكن إلى حين إن شاء الله.
ولن نستطيع - كدعاة - أن نؤثر في الشباب، ولا أن نصل إليهم
وصولا سليما إلا إذا اهتممنا بما يريدون هم أولا، لا بما
نريد نحن لهم وفقط، وأن نقدر لهؤلاء الشباب
ذاتيتهم ونعمل على تنميتها، ولا
نحاول تحت أي مسوغ التعدي عليها، أو أن نذيبهم
في ذواتنا نحن، كي يكونوا
صورا مطابقة لنا، إذ أثقل كاهل الدين كثرة
المقلدين من أبنائه الذين أصبحوا
بسبب التربية على التبعية العمياء، يتبعون كل
ناعق سواء كان دعاؤه بالشر
أو بالخير، ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: "لا تكونوا إمعة" رواه
الترمذي بسند حسن.
نحن نحتاج إلى أن نطور وسائلنا حتى نصل إلى الشباب، جميع الشباب،
على اختلاف مستوياتهم وعلى تفاوت طبائعهم، كي نوصل إليهم دعوة
الله التي
حرمتهم مجتمعات بعيدة عن الإسلام في كثير من مظاهرها عن أن
تراها على
حقيقتها الربانية الصافية
.


(9/83)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


لذا يجب ألا نقصر
دعوتنا على المسجد، ومن يأتي إليه من الشباب، بل الأولى أن
نوسع من
دائرتنا، ونحاول أن نصل بالدعوة إلى الأماكن التي يتجمع فيها
الشباب، ألم
تر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب للناس في نواديهم
وفي أسواقهم،
وكذا تعلم الدعاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا
يتلمسون
المواطن التي يتجمع الناس فيها ويذهبون إليهم، فكان الأستاذ حسن
البنا مثلا
يعطي دروسه في المقاهي
.
أمور ينبغي العناية بها:
أما عن الجوانب التي ينبغي أن تركز عليها فهي عديدة، وسوف
أشير إليها على شكل نقاط
:
1-
حاجة الشباب الماسة للبديل الإسلامي لكل ما يجدونه أمامهم،
على أن يكون
جذابا، كي لا نأخذهم من حياتهم إلى ما هو خال
من كل متعة، كما يظن البعض في
طبيعة الالتزام.
2-
تقديم القدوة كصاحب للأخلاق الحسنة والشخصية الجذابة.
3-
احرص - أخي الكريم - على التقرب منهم ومن حاجاتهم، اسأل عن
أوضاعهم
الاجتماعية،
شاركهم أفراحهم وأتراحهم، قدم الهدية، فهي صاحبة تأثير إيجابي
رائع.
4-
حاول أن تعامل الجميع بنفس المستوى من المحبة، وأشعرهم بتلك المحبة، وخير
قدوة لنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث كان كل
صحابي يرى أنه الأحب إلى رسول الله من غيره.
5-
حاول أن تستخدم الموضوعات التي يحبونها هم، وعليك أنت بحسْن
تصرفك وذكائك تحويلها لصالح
الفكرة التي تريد إيصالها لهم، حتى لا نُتهم
"بالقولبة"، وهي أننا نضع
الناس في قوالب معينة ونتعامل معهم على أساسها.
فلا مانع من الاندماج "العقلاني" مع الآخرين، ومن واقع
التجارب نعلم أن الإسلام هو الأقرب إلى
النفوس، ولكن الأسلوب هو الذي يرتفع به لينال
القبول أو العكس
.
جدول للإجازة:
أما عن الجدول للإجازة، فاعلم - أخي الحبيب - أن
التخطيط للعمل يوفر لك ضعْف
الوقت الذي يمكن بذله في ذلك، وهو من أهم
الأسباب التي يجب علينا الأخذ
بها، ويمكن أن تضع مخططا بسيطا لفترة الصيف
بهذه السمات
:
-
حدد واقع من معك من الشباب: عددهم، مدى التزام كل منهم،
مشكلاتهم التي تحتاج إلى علاج
.
-
حدد إمكانيات كل واحد من هؤلاء الشباب وما لديه من مواهب،
وإن لم تكن على
علم بمواهبهم فمن الواجب عليك أن تضع من أهدافك
أن تكتشف ما يتميز به كل
واحد منهم.
-
حدد أهدافك التي تريد أن تحققها مع هؤلاء الشباب.
-
حدد أفضل الوسائل التي يمكن أن تعينك على الوصول إلى هذه
الأهداف
.
أنشطة وبرامج:
وسوف أضع لك بعض النقاط علها تفيدك فيما أنت بصدده
إن شاء الله، ويمكنك أن
تطورها حسب حاجتك، وحسب تصورك للنشاط الذي تريد
أن تقوم به
:
1-
حفظ القرآن الكريم، وذلك عن طريق عمل مسابقات خاصة
لحفظ جزء أو سور من القرآن
الكريم، وإذا ما تم استغلال هذه النقطة سوف
تعود عليك بالخير الوفير إن شاء
الله، وأنا أعرف فتاة استطاعت أن تحفظ القرآن
الكريم خلال 3 إجازات صيفية
عن طريق هذا النوع من المسابقات.
2-
النشاطات الرياضية والترفيهية، وتعلم رياضات مفيدة.
3-
الألعاب التعليمية.
4-
تعلم اللغات، فهناك الكثير من الشباب يحبون ذلك، ويا حبذا
لو كانت تعطى
لهم بطريقة تشوقهم إلى المعرفة أكثر، فالإسلام
بحاجة إلى الشباب المثقف
.
5-
الفنون المسرحية والأناشيد، فمثلا يمكنك أن تجد موهبة لأحد
الشباب لديك
وتنميها، أو على الأقل توجه نظره إلى ضرورة
الاعتناء بها وتقدم له الدعم
المعنوي.
6-
تعلم الكمبيوتر والإنترنت.
7-
تعلم مهارات وفنون الخط العربي.
8-
الحرص على تفعيل دور المكتبة لدى الشباب، والتي أصبح دورها
محصورا بالدراسة فقط
.
9-
تنمية أسلوب الكتابة لديهم، ويمكنك إصدار كتيبات من
كتاباتهم لتدعيم أسس الكتابة لديهم وتشجيعهم
.
10-
تعلم النشاطات المهنية والحرف اليدوية.
وتذكر - أخي الكريم - أن تبحث وتنقب عن مواهب لدى الشباب،
تفيد الإسلام، وترسخ لديهم شمولية هذا الدين عمليا
.
كما أذكرك بالإضافة إلى ما سبق أن تضع في اعتبارك أن تنشئ
منهم قيادات شابة قادرة على الدعوة وعلى صنع القرار
.
وبإمكانك الاستفادة بشكل كبير في هذا المجال من سلسلة
الكتب الصادرة عن مركز
التفكير الإبداعي للدكتور علي الحمادي، وكتب
الدكتور طارق السويدان، وكتب
أخرى قد لا تكون كتبت على أصول إسلامية، ولكنها
قد تكون مفيدة، وهنا يأتي
دورك بإعطائها بالأسلوب الأمثل الذي تريد، كما
يمكنك الاستفادة من شريط
كاسيت للشيخ إبراهيم الدويش بعنوان:
أربعون وسيلة لاستغلال الإجازة الصيفية
استثمار الطاقات:
أخي عبد الرحمن، إن في الشباب طاقات عديدة ومتنوعة
ومتجددة وجديرة بالاهتمام،
كما لا يمكن حصرها، ولكنها تتلاشى مع الوقت
بسبب عدم الاهتمام بها
ومراعاتها، ويكفي أن أذكرك - أخي الكريم -
بالصحابي الجليل أسامة بن زيد
الذي كان قادرا على قيادة جيش كامل للمسلمين،
وهو لم يتعد بعد السبعة عشر
ربيعا، ومن هذه النقطة تجد أن الإسلام قد سخر
هذه الطاقات لخدمته وللرقي
بالنفس الإنسانية.
ولكننا للأسف منذ بعدنا عن الإسلام، أصبحنا نسمع ونتكلم عن
"سن المراهقة"، وغيره من المفاهيم التي وضعت لنا حواجز تحول
بيننا وبين
الاستفادة من هذه الطاقات
.
وبكلمة أخيرة - أخي - أستخدم كلمة اقتبستها من كتاب "لافتات للمبصرين"
للأخت مريم النعيمي: نحن بحاجة إلى
"إحياء جوهر الشخصية الإسلامية المتواصلة
مع الناس"، فهذا هو الهدف، وطرق
تحقيقه عديدة جدا إذا أخلصنا العمل لوجه الله
تعالى
.
فتح الله عليك أخي عبد الرحمن.
=================
هل يصلح الإسلام لهذا الزمان؟


(9/84)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


كنت أتناقش مع أحد
أصدقائي حول صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان، ولكنه مقتنع
بما يحاول أن يشيعه البعض بأن الشريعة
الإسلامية غير صالحة لكل زمان ومكان،
وبعبارة أوضح أن الشريعة الإسلامية تصلح فقط
لعصر الرسول عليه الصلاة
والسلام والسلف الصالح، فما ردكم على مثل هدا
الكلام؟
.
السؤال
ثقافة ومعارف …الموضوع
الدكتور محمد محمود منصور…المستشار
……
الحل
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
شكر الله لكم، وجزاكم خيرا كثيرا على حبكم لإسلامكم، وحرصكم
عليه، وعملكم له
.
أخي الحبيب، وكأن النظم الحالية كلها ثقة أنها قد أراحت
الناس وأسعدتهم
!.
لقد أذلتهم واستعبدتهم الشيوعية بالقهر والقسوة
والحديد والنار عشرات السنين
حتى سقوطها، وأفقرتهم العولمة لصالح قلة منهم،
وخدعتهم وأخضعتهم الليبرالية
لشهواتهم، فأفسدوها بدلا من أن يحسنوا
استغلالها كنِعَم، وافتعلت حروبا
ظالمة وتهديدات دمارية زائفة ليغتني تجار
السلاح، ونشرت فسادا ليشبع تجار
الدعارة والمخدرات، وأغرقت ديونا لينتعش
المُرابين، وأقامت ديكتاتوريات
ليمتلئ تجار السياسة، وحتى العلم لم يسلم فأصبح
له تجار يُلوِّثون الهواء
والماء والمأكولات والجينات، وسيذلهم ويتعسهم
أيّ نظام قادم شبيه، فما الذي
تبقى إذن من حياتهم آمنا هانئا سعيدا في ظل هذه
الأنظمة؟
!.
لقد كان مُتوقعا أن يكون هذا الوضع التعيس المهين دافعا
لكل بشر مخلص حريص على
سعادة حياته أن يبحث عن مَخرَج، عن نظام يأخذ
بيد الجميع لحياة آمنة سعيدة،
وإذا ما تقدَّم أيّ أحد بأي نظام فمن الطبيعي
والبديهي أن يُسارَع إليه
ويُؤخذ ويُدْرَس ويُنتقىَ الصالح منه، وإن كان
كله صالحا أُخذ كله، لا أن
يُصرَّ على عدم قبوله واستبعاده والاستمرار
فيما هو ضار، بحجج واهية أهمها
أنه رَجعي! رغم أنه رجعي للخير المنسي المفقود!!.
إن الذين يُروجون لهذا لابد أنهم فقط هم المنتفعون من هذه الأنظمة
الفاسدة، لأن أحدا لا يريدها،
والكل يبحث عن غيرها، فلنكن نحن المسلمين هؤلاء
الذين يحملون الخير
والسعادة لكل الناس كما سعدنا، تطوعا لهم، وحبا
فيهم وفي ربنا الذي يطلب
منا ذلك للجميع لتكتمل سعادتنا بسعادتهم حولنا،
فلنقدم لهم اقتراحا بنظام
أخلاقي صالح يصلحهم، نسميه نحن الإسلام،
ويسمونه هم بما يشاءون، وإنْ كانوا
صادقين في الإصلاح فسيُحسنون استقباله، ولن
نطلب نحن منهم إلا النظر فيه
بصدق وإنصاف.
إننا سنقول لهم أنه نظام بشري بمرجعية خيرية فطرية إلهية، أي نظام يشارك
في وضعه كل البشر في إطار الأخلاق الأساسية التي لا تخالف
الفِطر
السليمة والعقول المُنصِفة، والأهم - من وجهة نظرنا كمسلمين - أنّ
قواعده وأصوله
هي من خالقهم، الذي لا يُخطيء ولا يظلم، ويعرف كل ما يصلحهم
ويسعدهم، وهم
يحبونه ويصدقونه ويثقون تمام الثقة فيه، فإن قبلوا هم أيضا
بذلك،
سيزدادون ثقة في هذا النظام، وإن اكتفوا بأنه نظام بشري صالح شامل
فليدرسوه،
ونحن متأكدون من صلاحيته وانتصاره
.
إن هذا هو سر صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان، أنه نظام يضع القواعد
العامة الصحيحة ويترك
التفاصيل، يضعها بشر كل عصر وبيئة بما يناسبهم
ويسعدهم، ولكن بما لا يخرج
عن هذه القواعد والمرجعيات، كما يُفهم من
القاعدة التي وضعها الرسول صلى
الله عليه وسلم في قوله: "أنتم أعلم بأمر
دنياكم" رواه مسلم، فيأخذون مثلا
في السياسة بنظام رئاسي أو جمهوري، وفي
الاقتصاد بنظام حر أو مؤسسي أو خليط
بينهما، وفي الإعلام بنظام مفتوح أو محلي، وفي
الصحة بنظام تأميني أو
غيره، وهكذا في كل مجالات الحياة.
إنه نظام يتيح الفرصة لكل البشر بل يطلب منهم
جميعا أن يديروا أرضهم وليس من المسلمين وحدهم، نظام يديره
الأخلاقيون
المتخصصون حتى ولو لم يكونوا مسلمين، وذلك بأن يختار عموم الناس
وكلاء عنهم من
أصحاب التخصص ممن يعرفونهم ويشهدون لهم بالسمعة الطيبة
والخلق الحسن؛ ليتقدَّموا ليُديروا وليختاروا
الفرق التي تساعدهم في
الإدارة أو يعاونوهم أيضا في اختيارهم؛ لأنهم
هم الذين سينتفعون بإحسانهم
وسيُضرون بإساءتهم، ولذا فهم يرشحون بعضهم
وينتخبونهم، ويفرز الانتخاب الحر
أفرادا يعرفونهم ويثقون فيهم، فإن كان غالب
الناس مسلمين أفرزوا غالبا
مسئولين مسلمين والعكس صحيح، ثم لا يُؤخذ فقط
بتشكيل الأغلبية والتي قد لا
تتجاوز نسبتها أحيانا 51 % حيث سيتحكم ممثلي
النصف في الكل، وإنما يُشارك
وُيمَّثل كل الناجحون بالانتخاب على حسب نِسَب
نجاحهم لأن هذا يُثري
الإدارة بأفكارهم وجهودهم، ويُحسِّن الأداء،
ويُطمئن الجميع، ويجعل الكل
مشارك في الانتفاع بالإيجابيات وتطويرها وتحمّل
السلبيات وعلاجها
.


(9/85)


{{
المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM }}


إنَّ
الشريعة الإسلامية ببساطة ما هي إلا نظام لإدارة
الحياة والأحياء عليها؛

لإسعادها بالخُلق والتخصص والتعاون والشراكة
والشوري والحرية والانضباط

والعدل والمساواة، يقول الإمام القرطبي في تفسيره
لقوله تعالي: (وتعاونوا

على البر والتقوي ولا تعاونوا على الإثم
والعدوان): "أمر لجميع الخلق

بالتعاون على البر والتقوي"، ويقول الإمام
ابن تيمية في معرض كلامه عن حديث

الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا ُضِّيعَت
الأمانة فانتظر الساعة "، قيل

كيف إضاعتها؟ قال: "إذا وُسِّدَ الأمر إلى
غير أهله فانتظر الساعة" رواه

البخاري : "يختار الأمثل فالأمثل في كل منصب
بحسبه ... والولاية لها ركنان
: القوة والأمانة كما قال تعالي: (إن خير من استأجرت القوي
الأمين)، والقوة
في كل ولاية بحسبها، وإذا تعيَّن رجلان أحدهما أعظم
أمانة والآخر أعظم قوة،

قدِّم أنفعهما لتلك الولاية وأقلهما ضررا،
ويُقدَّم في إمارة الحروب الرجل

القوي الشجاع وإنْ كان فيه فجور على الرجل الضعيف
العاجز وإن كان أمينا
".
إنها
إدارة أخلاقية ائتلافية من الكل لكل الأرض، وهذا
هو سر صلاحيتها الدائمة

الشاملة، فلماذا إذن يرفضونها وهي لهم ومنهم
وبهم؟! وهي تتركهم على فكرهم

ومعتقدهم دون أي إكراه! وقد جُرِّبَت من قبل
فأصلحت وأسعدت كما يقول تعالي
: (إنَّ الله نِعمَّا يعظكم به).
والفطرة دائمة البحث عنها بشغف وتنتظرها،
ويحتاجها الجميع، وما سبب عدم تجربتها ثانية؟! لا بد أنه الجهل
بها
كما يقول تعالي: (ولكني أراكم قوما تجهلون)، أو الانخداع بتزيينات
الشيطان
ضدها كما يقول تعالي : (وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل
وكانوا
مستبصرين)، أو الِكبْر كما يقول تعالي: (إنَّ الذين يجادلون في آيات
الله
بغير سلطان أتاهم إنْ في صدورهم إلا كبر
).
أخي الحبيب، إنَّ
العودة للإسلام ليست شيئا غريبا صعبا مُبْهَما على
البشرية، إنها العودة

للأصل، للفطرة، إنه الطريق الأسهل، المُعَبَّد،
الأوضح، الأسرع، الأسلم،

الأسعد، أما كل الطرق الأخري فغريبة، صعبة على
الفطرة، وتضرّها، وتضيق بها،

وتتعسها، وتتمنى اليوم للخلاص منها والعودة لما هي
مبرمجة عليه أصلا منذ

خلقها خالقها، كما يقول تعالي : (ولا تتبعوا السبل
فتفرق بكم عن سبيله
).
إنَّ
أهل الشر هم الذين يجعلون العودة لشريعة الفطرة
مُعقدَّة ومستحيلة ليظلوا

مستفيدين من غفلة الناس مستعبدين لهم، فلماذا لا
يستجيب لهم العاقلون

الواعون؟!.
إنَّ مشاركة غير المسلمين مع المسلمين في إدارة
شئون الأرض
سيغيرهم تدريجيا للخير ولاشك، وهذا هو فعل الرسول صلى
الله عليه وسلم
وصحابته الكرام من بعده، فقد شاركوا الآخرين في تجاراتهم
وزراعاتهم
وأعمالهم، وتزاوجوا معهم، وعاونوهم على تسيير أمورهم،
فتغير السيء للصالح،

والصالح للأصلح، وسعد الجميع.
إن علينا أن نحسن عرض سلعتنا ومشروعنا، بالصورة
التي سبق وذكرناها، وسنجد الاستجابة والإقبال بالتدريج بإذن الله
.
وفقكم الله وأعانكم، ولا تنسونا من صالح دعائكم.
================
دعوة النساء .. من المظهر إلى الجوهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد..
نريد
سؤالكم عن كيفية دعوة النساء إلى التمسك بالدين
الإسلامي والالتزام بلبس

الخمار والملابس الفضفاضة التي لا تشف ولا تصف
عورة المرأة، وأيضًا نريد أن

ندعو إخواننا المسلمين إلى التمسك بكتاب الله وسنة
رسوله صلى الله عليه

وسلم.
جزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السؤال
الدعوة النسائية …الموضوع
الأستاذة سميرة المصري, الأستاذ محمد حسين
…المستشار

……
الحل

تقول الأستاذة سميرة المصري:
أختي الكريمة سمر، وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته،

كتمهيد
للإجابة على تساؤلاتك، فإننا نؤكد على أن الله خلق
السماوات والأرض بالحق،

وفي ذلك دلالة على ألوهيته، وتأكيد على قدرته
المطلقة وحكمته البالغة، وقد

خلق الإنسان بعد ذلك لغاية عرَّفها حين قال تعالى:
(وما خلقت الجن والإنس

إلا ليعبدون).
وقد يسر الله للإنسان وسائل المعرفة والوصول إليه
من خلال
ما ميّزه به عن باقي المخلوقات من الإرادة وحرية
الاختيار والعقل، وجعل له

السمع والبصر والفؤاد كمنافذ للتعرف عليه، وإذا
آمن الإنسان بوجود الخالق،

فإن عليه الانقياد لحكمه، وأن يعلم أن طاعته لله
هي الطريق الأقصر لسعادته

في الدنيا والآخرة (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف
الخبير
).
فإذا علمنا
ذلك فإن فريضة الحجاب التي أمر الله بها نساء
المؤمنين هي مما ينبغي

الالتزام به، فالتسليم لكلام الله هو العبودية
الحقة، ثم يمكننا بعد ذلك

معرفة الحكمة من هذا التشريع.
والمرأة التي تتهاون بحكم من الأحكام الإلهية
عاصية لله، وهو القائل في كتابه الكريم: (فليحذر الذين يخالفون عن
أمره
أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
).
ويجب أن تعلم كل فتاة أن
حجابها كرامة وشرف لها، وهو عامل مساعد على انتشار
العفة والفضيلة، والأمم

التي تنتكس في قيمها فتدعو الى عري نسائها إنما هي
عودة الى الهمجية،
فالإنسان عندما تعلم وتحضر ستر جسده وتميز عن الحيوانات،
بل إن العري كان
عقوبة الله لآدم الذي عصاه في الجنة فنزع عنه وعن زوجه
لباسهما، فطفقا
يخصفان عليهما من ورق الجنة.
إن الإسلام يدعو الى احترام عقل المرأة ودينها
وأخلاقها، وينبذ استغلال جسدها والحط من قدرها وجعلها سلعة رخيصة في
الإعلانات
وفي مشاهد الفيديو كليب، فهي جوهرة يجب أن تصان عن أعين

الدخلاء، وتستر مفاتنها إلا عن زوجها أو محارمها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى   المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى - صفحة 2 Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 3:27 pm

لا إله إلا الله محمد رسول الله
آسف على الإطالة وشكرا لتعاونكم معنا

الآن بإمكانكم الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المكتبة الاسلامية الشاملة / الكتاب : المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» كتب في فقه الدعوة الى الله
» تشافيز واردوغان ومانديلا في غزة مطلع العام المقبل ان شاء الله تعالى
» إن الرجل إذا نظر إلى امرأته, ونظرت إليه, نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية الدينية :: مباحث في المعاملات الاسلامية-
انتقل الى: