موضوع: المشهد المضطرب فى القاهرة احمد منصور الخميس يناير 07, 2010 11:39 am
المشهد المضطرب فى القاهرة احمد منصور
المشهد المضطرب فى القاهرة احمد منصور
احمد منصور: على أحمد ابو الغيط ان يتعلم من وزير خارجية تركيا
حفنة من المراهقين والمقامرين يعبثون بمصير مصر.
هؤلاء العجزة جرّوا مصر، ومن ورائها العالم العربي كله، إلى هذا الوضع البائس الذي يعيشه الجميع.
رئيس مصر يستقبل رئيس وزراء إسرائيل ويرتب معه الأوراق.. أوراق أمن إسرائيل وسيادتها وحربها على الفلسطينيين.
وزير خارجية تركيا حقق لتركيا ما لم يحققه وزراء خارجية مصر من عقود.
كل الذين يتولون المناصب في مصر، فللأسف لأنهم يخدمون الرئيس و ليس مصر.
ابو الغيط لا يملك أية مقومات تؤهله لأن يكون وزير خارجية, فعليه ان يتحدث بلباقة، وليختر كلماته وعباراته بلغة السياسة والدبلوماسية أمام الإعلام.
ملف التوريث تروجه مجموعة من المنتفعين واللصوص الذين يريدون أن تبقى مسيرة النهب من الأب إلى الابن دون حسيب أو رقيب، مستندين إلى دعم إسرائيل وتأييد واشنطن.
حينما تقول إنك مصري قبل أن يستولي العسكر على السلطة، كان معنى هذا الحضارة والعراقة والتاريخ والعلم والسيادة والديمقراطية وتداول السلطة والإباء والعزة والكرامة والشموخ والإنسانية والعطاء والوطنية.
أما الآن فحينما تقول إنك مصري فهذا يعني أنك "أونطجي، ونصاب، وبتاع تلات ورقات، وهلفوت، وحرامي: وبتنضرب على قفاك، ومفيش حكومة بتحميك لا جوه مصر ولا براها، وأنك إن لم تكن من كبار المنافقين للنظام فإنك لا تساوي شيئا، فلا قيمة لعلمك إن كنت عالما، ولا لجهدك إن كنت مجتهدا وعصاميا ناجحا".
أنا كمصري أشعر بالخزي والعار كلما رأيت وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط يتحدث في وسائل الأعلام.
المقال بالنص الكامل:
يبدو المشهد السياسي مضطربا في القاهرة إلى حد بعيد، فالعبث بمصير أكبر دولة عربية من قبل حفنة من المراهقين والمقامرين الذين يسيطرون على مقدرات البلاد وعلى القرار فيها، يبدو أنه في طريقه من مرحلة العبث إلى مرحلة الفوضى، ولا ندري هل ستكون هذه الفوضى على مذهب كوندوليزا رايس، فوضى خلاقة، تلك الفوضى التي خلفت مشاهد في العراق وأفغانستان واليمن وربما السودان، لا يعرف أحد نهايتها، أم أنه سيكون على أشكال أخرى من الفوضى المفتعلة التي لا تغير سوى الأسماء في النهاية. لا أعتقد أن مصريا أو عربيا لديه ذرة من العروبة تسري في دمائه، لا يتألم بالليل والنهار على ما آل إليه الوضع في مصر، لأن صلاح أمر العرب جميعا مرتبط بصلاح الأمر فيها، وما هم فيه من ترد وتراجع وانهيار هو انعكاس للحالة التي تعيشها مصر. ولأن مصر أكبر ممن يحكمونها بكثير، فإن هؤلاء العجزة جرّوا مصر، ومن ورائها العالم العربي كله، إلى هذا الوضع البائس الذي يعيشه الجميع. رئيس مصر يستقبل رئيس وزراء إسرائيل ويرتب معه الأوراق.. أوراق أمن إسرائيل وسيادتها وحربها على الفلسطينيين، مقابل دعم إسرائيل وتأييد أمريكا لمشروع التوريث، توريث مصر للنجل الأكبر للرئيس. هكذا يقول المراقبون والخبراء، وفي نفس الملف يخرج أحمد أبو الغيط الذي يذكّرنا بناظر المدرسة الابتدائية أو ناظر العزبة، ليصرخ مهددا ومتوعدا أمام شاشات التلفزة قافلة شريان الحياة التي جاءت لنصرة شعب غزة المحاصر، والذي يشارك الرئيس وحكومته في حصاره، وليعكس نوعيات المسؤولين الذين يختارهم ليديروا شؤون مصر. وحتى نعرف مستويات اختيار وزراء الخارجية، وكيف أنهم الواجهة الدبلوماسية والسياسية لبلادهم، علينا أن نقارن بين أحمد أبو الغيط بمؤهلاته وأدائه وتاريخه، وبين أحمد داوود أوغلو وزير خارجية تركيا الذي حقق لبلاده خلال ستة أشهر ما عجز وزراء الخارجية المصريون عن تحقيقه خلال عقود، لن نجد وجها للمقارنة على الإطلاق، لأن رجب طيب أردوغان حينما اختار داوود أوغلوا كان يبحث عن رجل يعمل لصالح تركيا، وليس لصالح آل أردوغان. أما كل الذين يتولون المناصب في مصر، فللأسف يتم اختيارهم ليس لأنهم يخدمون مصر، ولكن لأنهم يخدمون الرئيس، ومن ثم ينالون الأوسمة والنياشين والوظائف المرموقة في الدولة، حتى بعد إقالتهم من مناصبهم، تقديرا لخدماتهم. هناك فوضى وعبث في اختيار الرجال في بلادنا، وأنا كمصري أشعر بالخزي والعار كلما رأيت وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط يتحدث في وسائل الأعلام، فالرجل لا يملك أية مقومات تؤهله لأن يكون وزير خارجية، فهذه قصة أخرى ولكن ليتحدث بلباقة، وليختر كلماته وعباراته بلغة السياسة والدبلوماسية أمام الإعلام. أما ملف التوريث فهو من أكثر الملفات المسيئة لمصر وشعبها وتاريخها ومكانتها. ملف تروجه مجموعة من المنتفعين واللصوص الذين يريدون أن تبقى مسيرة النهب من الأب إلى الابن دون حسيب أو رقيب، مستندين إلى دعم إسرائيل وتأييد واشنطن، متناسين أن هناك شعبا فيه نفوس كبيرة، تشرف مصر في أركان الدنيا، لأنها لم تجد في بلادها موطئا في ظل العابثين بأقدار البلاد. إن أسوأ ما قام به الرئيس خلال سنوات حكمه هو أنه قضى على الإنسان المصري، دمره ودمر آدميته وجعله أضحوكة في أصقاع الدنيا. حينما تقول إنك مصري قبل أن يستولي العسكر على السلطة، كان معنى هذا الحضارة والعراقة والتاريخ والعلم والسيادة والديمقراطية وتداول السلطة والإباء والعزة والكرامة والشموخ والإنسانية والعطاء والوطنية، أما الآن فحينما تقول إنك مصري فهذا يعني أنك "أونطجي، ونصاب، وبتاع تلات ورقات، وهلفوت، وحرامي: وبتنضرب على قفاك، ومفيش حكومة بتحميك لا جوه مصر ولا براها، وأنك إن لم تكن من كبار المنافقين للنظام فإنك لا تساوي شيئا، فلا قيمة لعلمك إن كنت عالما، ولا لجهدك إن كنت مجتهدا وعصاميا ناجحا". الأسوأ من كل هذا، أن مبارك أوصل مصر إلى حالة أنه لا يوجد بديل غيره، قضى على كل من له فرصة أن يكون حاكما قادما لمصر، وحينما أشير إلى عالم مصري له مكانته العالمية كرئيس لهيئة الطاقة الذرية وهو الدكتور البرادعي، قامت جوقة المنافقين والمنتفعين لتنال من الرجل وكرامته وكأنه ارتكب جريمة، وكأن مصر الولّادة على مدار التاريخ عجزت النساء فيها عن أن يلدن من يحكمها بعد مبارك. هذه الضبابية والعبثية والعجز الذي يلف المشهد المضطرب في مصر، يجعل كل من يحب مصر وشعبها يدعو لها بأن يجعل الله فرجه قريبا، وأن يكون سليما آمنا، فحينما يلف العجز الجميع، لا تبقى إلا أقدار السماء تتدخل لتخرج الناس من الظلمات إلى النور.
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …