تنطلق منتصف العام المقبل قناة فضائية دينية جديدة تستثمر إمكانيات "الفيديو كليب" في عرض القرآن الكريم.. وبينما تريث علماء دين سعوديون في التعليق على أسلوب القناة نظرا لعدم بدء البث بعد، انقسمت آراء رواد منتديات الإنترنت بين مؤيد ومعارض لأسلوبها.
وجاء التفكير في إطلاق هذه القناة، التي لم يتم الاتفاق على اسمها بعد، بحسب كلام المشرف عليها الدكتور علي العمري، بعد أن افتقدت الفضائيات المهتمة بالقرآن المهنية العالية في خدمة كلام الله عز وجل، بحسب تقديره، مضيفًا أن "طريقة عرض التلاوات في القنوات القرآنية المتخصصة المتواجدة حاليا لم تف بالغرض المطلوب وهو التأثير في حياة الناس وسلوكياتهم".
وأوضح د. العمري، رئيس جامعة مكة المفتوحة ومنظومة "فور شباب" وهي الجهة التي تقف وراء إطلاق القناة، المقصود باستثمار القناة لطريقة "الفيديو كليب" في عرض القرآن الكريم، وذلك باستعراض عدد من الأساليب غير المعتادة التي ستتبعها القناة في عرض القرآن، إضافة إمكانيات التصوير المتقدمة التي سيتم الاعتماد عليها، قائلا: "سيتم تصوير الآيات القرآنية التي تحمل الأمثلة القرآنية لتكون على شكل فيديو كليب بحيث يقترب المعنى القرآني للمشاهد، إضافة إلى القيام بتفسير بعض كلمات ومعاني القرآن خلال القراءة".
وأضاف أن القناة ستعتمد أيضا على أصحاب الأصوات الحسنة من القراء، مؤكدا أن هناك العشرات من أصحاب الأصوات الحسنة لم يتم استثمارهم حتى الآن من قبل بعض القنوات القرآنية.
وذكر في هذا الصدد أن القناة ستنتهج منهج التنويع بين القراء وعدم إعطاء فترات طويلة لأي منهم؛ وذلك بهدف إبعاد الملل عن المشاهد "بحيث يأتي القارئ الأول فيتلو القرآن في مدة لا تتجاوز عشر دقائق، ويتبعه القارئ الذي يليه بنفس المدة، ولكن في مسجد آخر، ثم تنتقل القراءة إلى الحرم المكي، وبعدها تلاوة من الحرم المدني القديم، وبعد انتهاء نصف ساعة من التلاوة المتتابعة يأتي فاصل متجدد يتنوع بين تفسير الآيات أو إيضاح أمثلة قرآنية، إضافة إلى تقديم بعض الحكم القرآنية والحديث عن التفسير الموضوعي في القرآن".
واستبعد د. العمري أن تشتمل القناة على برامج قرآنية، موضحا أن التركيز سيكون على التلاوات لكن بالطريقة التي تشد المشاهدين؛ حيث إن "رسالة القناة هي سماع وتدبر القرآن الكريم وليس إنتاج برامج قرآنية".
وإضافة إلى ذلك ستخصص القناة، وفقا للعمري، بعض أوقاتها لنقل الصلوات داخل المساجد، و"سيتنوع التصوير بحيث يعيش المشاهدون أجواء جمالية فنية تقربهم أكثر من المسجد وتحببهم في الصلاة".
وأوضح قائلا: "بعض المقاطع ستصور المصلين حال دخولهم للمسجد، وتقترب عدسة الكاميرا حتى تصل إلى داخل المسجد بتصوير سينمائي يزيد جمال الصورة أكثر".
وأضاف أن القائمين على القناة سيتمكنون من تحقيق هذا الهدف عبر استخدام إمكانيات التصوير المتطورة المتوفرة حاليا "فهناك مساجد سيتم تركيب 3 كاميرات بها وأخرى أكثر من ذلك إضافة إلى استخدام كاميرا مثبتة على جهاز الكرين بما يساعد على إظهار المسجد بطريقة فنية إبداعية".
وفي سياق حديثه عن القناة المرتقبة، عاب د. العمري على بعض القنوات الفضائية المتخصصة في القرآن الكريم فتح المجال أمام بعض الأصوات غير الحسنة أو تلك التي لا تمتلك مقومات القراءة الجيدة، كما عاب افتقاد كثير من مفسري القرآن في القنوات الفضائية لأسلوب فني يوضحون من خلاله معاني القرآن للمشاهدين، مضيفا أن كثيرا من القنوات تأتي بمثل هؤلاء لتغطي مساحات فارغة، بحسب تقديره.
وتوقع د. العمري أن تتفوق القناة المزمع إطلاقها على القنوات القرآنية الأخرى؛ "كونها ستأتي بأفكار إبداعية جديدة لم تتطرق إليها قنوات القرآن الأخرى"، معربا عن اعتقاده بأن "فكرة الفيديو كليب ستجد قبولا بين أوساط المشاهدين وعلماء الدين".
وانا رايي الخاص ان في هذا امتهان لدور المصحف والقرآن الكريم ... فقد يتقبل الانسان الادعية المصورة والاناشيد الكليبية ولكن القرآن .....
انه القرآن ...
الهذا وصل الحال بفضائياتنا ... تريد المتاجرة بكل شئ حتى القرآن
الهذا وصل الحال بشبابنا ... لا يستطيعون سماع القرآن الا اذا كان مصورا
اللهم اهد قومي ان كانوا لا يعلمون ... واغفر لهم وأرهم طريق الصواب ان كانوا يعلمون