ديسكن:السلطة لن تعود لغزة ولكن حماس ستعود للضفة ]
شهاب - وكالات
حذّر رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي "يوفال ديسكن" من إمكانية عودة الفلسطينيين إلى أعمال "العنف" والمقاومة، لافتا إلى أن احتمالية حدوث انتفاضة ثالثة خلال عام 2010 أمر ضئيل جدا، إلا إذا حدث أمر خطيرا مثل حرق مسجد أو المساس بالمسجد الأقصى –حسب قوله-.
وقال خلال كلمته التي ألقاها في اجتماعات لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، اليوم: "إنني لا أرى في أوساط الفلسطينيين نية للعودة لموجة "إرهاب" كما كانت في عام 2000، ولكن على المدى البعيد، وفي ظل غياب أبي مازن وعودة شخصية مثل البرغوثي، والتي تحمل ماضي "إرهابي"، لا يُمكن أن نتنبأ بشيء، وخاصة في ظل عدم خروج الوضع الحالي من الطريق المسدود في الأفق السياسي والحل الدبلوماسي".
وأضاف "هذه معطيات من شأنها أن تُشجِّع على العودة إلى "أعمال العنف" في الشارع الفلسطيني ضد إسرائيل"، وتابع: "نحن الذين صنعنا من البرغوثي بطلا، فعندما يُرى على أجهزة التلفاز مقيد اليدين ويلوح بعلامة النصر، فنحن نعطيه بذلك أهمية كبرى".
وواصل حديثه: "البرغوثي في حقيقة الأمر هو سجين عادي قام بأعمال "إرهابية"، وقتل مدنيين إسرائيليين، والدليل على ذلك أن السلطة الفلسطينية قائمة بدونه".
وفيما يتعلق بصفقة شاليط، قال ديسكن: "أنا إلى الآن لم أُبدي رأيي بذلك، وإنما أشارك في الاجتماعات لأتعرض لنقاط معينة فقط".
وأضاف "لكننا نلاحظ عمليات الإصلاح وبناء القوة المكثف لحركة حماس هناك، وعملية تهريب الأسلحة عبر الأنفاق من أجل تعزيز قدرات حركة حماس العسكرية، التي هي أفضل من السابق، وصحيح أن حماس تحافظ على الهدوء ولكن ليس إلى الأبد".
وتابع ديسكن: "المنظمات في غزة تحاول الحصول على صواريخ يصل مداها إلى 80 كم، وكذلك صواريخ ضد الطائرات والدبابات".
وعن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، قال ديسكن: "يصعب على إسرائيل تجسيد أي حل مع الفلسطينيين طالما لم يكن هناك صلح بين فتح وحماس، والذي يبدو بعيدا نوعا ما".
وأضاف "إنني لا أرى أن السلطة ستعود إلى غزة بموافقة حماس، وإنما حماس هي التي ستعود إلى الضفة"، مؤكدا على أن العزل بين الضفة وغزة أمر جيد جدا من الناحية الأمنية لإسرائيل.
وقال: "ستكون سابقة خطيرة جدا إذا أعدنا الربط بينهما، الأمر الذي من شأنه أن يشجع على إعادة بناء البنية التحتية للإرهاب هناك، وهو ما سيؤدي إلى إلحاق الضرر بمصلحة إسرائيل الأمنية".