ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Empty
مُساهمةموضوع: في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار   في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 12:36 am



صور لمعركة أهل الجنة


في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Ahl_aljana1في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Ahl_aljana2في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Ahl_aljana4في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Ahl_aljana5في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Ahl_aljana6في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Ahl_aljana7





في الذكرى الثالثة لفدائيات الحصار

القسام ـ خاص:
هي
لحظة تاريخية عز فيها
الرجال ، لحظة غابت فيها الأمة ، وتواطىء فيها
الزعماء والقادة وأشباه
الرجال ، فاشتعلت آيات الفداء هناك في بيت حانون –
قلعة الجهاد والرباط
والشهادة – قلعة الشيخ الشهيد / صلاح شحادة ، مؤول
النور والطهارة والإقدام ،
فتجلت بطولات فريدة عز نظيرها ، وسجلت صحائف
القضية الجهادية سطورا
مكللة بالعز

حيث تقدمت خنساوات فلسطين
ليجابهن جيشا مدجج بآلياته وطائرته الحربية.
من
شمال محافظة غزة خرجت
شريفات الأمة حرائر فلسطين...، خرجن في هبّة جهادية
تاريخية، وغضبة إيمانية
رهيبة وعجيبة...، واجهن الموت بشجاعة وإباء لا
نظير لهما، والتقين
بالشهادة في مسيرة أسطورية، نصرة لإخوانهن وأهلهن من
مجاهدي فلسطين العظام بعد
أن حوصروا في مسجد النصر ببيت حانون..، وكان
نصرا، وفكّ الحصار، وانسحب
المجاهدون سالمين، بعد أن أثخنوا في العدو
"الصهيوني" المجرم، وأصابوه بإصابات عديدة
ومباشرة...

فما
أعظم المرأة الفلسطينية
وما أروعها وهي تنضم إلى خندق المقاومة وتلتف
حولها وتقدم نفسها رخيصة
في سبيل الله سبحانه وتعالى وفداء للشهداء
والأسرى والجرحى .
فسلام
على مؤمنات فلسطين،
ومجاهدات فلسطين، وأسيرات فلسطين، وجريحات فلسطين، ،
وفدائيات فلسطين، وشهيدات
فلسطين..سلام عليكن في الذكرى الثالثة لمسيرة
فدائيات الحصار ودمتن ودام
جهادكن.
ولا نامت أعين الجبناء.

--------------------

معركة
أهل الجنة ...مظهر أعاد الذكرى إلى عهد الصحابيات
القسام ـ خاص:
معركة أهل الجنة أو معركة
الحرائر لا فرق ..فكلاهما مسمى للحدث نفسه حدثٌ سجلت
فيه خنساوات فلسطين- أو
فدائيات الحصار كما أحببن أن يطلق عليهن، مشاهد
استثنائية في تاريخ
المقاومة الفلسطينية، حيث أعدن إلي الذاكرة نساء
الصحابةرضوان الله عليهم
في معارك الرسول "صلى الله عليه وسلم" ضد الكفاروالمشركين وهن يتجولن
بين المجاهدين يضمدن الجراح ويوزعن الماء ويسعفن الجرحى.
نماذج كثيرة هي التي شاركت
في هذه المعركة وقُدّر لها أن تُصاب ، فكانت منهم ،
المجاهدة تحرير شاهين ،
والمجاهدة مكرم الحمادين، والمجاهدة هبة رجب.



المجاهدة تحرير شاهين


وتتحدث أم بلال عن الموقف:" في تلك الليلة
لم يغمض لي جفن، فأزيز الطائرات كان كثيفًا في سماء شمال غزة، والدبابات تطلق قذائفها
بين الفينة والأخرى ،
بالإضافة إلى صوت المذياع الذي لا يكف عن بث
الأخبار العاجلة من قصف
واستشهاد وإصابات والتوتر يسود المنطقة".
وعندما أذن الفجر قمت للصلاة وبعدها سمعت على
المذياع صوت مجاهد يُدْعَى أبو صهيب
يستصرخ و يستنجد ويكبر، فرفعت صوت المذياع رغبة
في معرفة ما يحدث بالضبط ،
فعلمت من خلال ما تحدث به هذا المجاهد بحصار مسجد
النصر في بلدة بيت حانون
التي كانت مجتاحة في تلك الأيام، و أن الأحوال
عندهم حرجة جدًا حيث انقطاع
التيار والدبابات تحيط بالمسجد من كل جانب، وأنهم
في مواجهة شبه مباشرة مع
الاحتلال ،وهم في أمس الحاجة لمن يفك
حصارهم،فأغلقت المذياع ونداء المجاهد
وكلماته ما زالت عالقة بأذني ، لأسمع بعدها لنداء
المساجد للنساء بالخروج
لنصرة المجاهدين وفك حصارهم، فذهبت إلى زوجي
واستشرته فشجعني على ذلك ،
وما لبثت أن سمعت كلامه حتى اتصلت بأختي لننطلق
سويًا وفي أذهاننا هدف
واحد هو إنقاذ المجاهدين
".
وتضيف
:"كان الطريق فارغ تمامًا من
الناس ، ترددنا قليلًا في الاستمرار في
المسير،لكن بفضل الله تعالى واصلنا وكنت أنا
وأختي من حين لآخر نذكر بعضنا
بأنه في سبيل الله كل شيء يهون حتى الروح".
وتتحدث
عن إصابتها فتقول: "عندما وصلنا لمكان الحدث
انقسمت النساء إلى
فرقتيْنِ لإنقاذ المجاهدين في المسجد وأخرى تبقى
خلفها لتمويه الاحتلال
ودباباته، وعندما رأتنا الدبابات بدأت بإطلاق
نيرانها الثقيلة نحونا، فكنتُ
أول من أصيبت من النساء،فأصيبت قدمي اليسرى بقذيفة دبابة من العيار الثقيل مما أدى
إلى بترها وإصابة قدمي الأخرى بشظايا"






مكرم الحمادين


أما
الجريحة الحمادين فكانت من فرقة النساء التي
اقتربت من المسجد لإنقاذ
الجرحى فقالت:" بعد أن استطعنا وبفضل الله من
تحرير المجاهدين في المسجد
وفك الحصار عنهم، لم أشعر بأي خوف أثناء ذلك بل
قمت أنا وبعض أخواتي بجمع
المصاحف الممزقة جراء القصف ، وأخذناها للاحتفاظ
بها ، وكذلك قمنا بأخذ
بعض أغراض المجاهدين وملابسهم بل والأكثر من ذلك
أننا أوصلنا آخر ثلاثة
مقاومين محاصرين إلى مكان آمن ، حينها كان
الاحتلال قد بدأ باكتشاف الخطة
، وسمعنا بوجود شهيد من عائلة عدوان ملقى على الأرض فهممت أنا
وأخواتي
لإحضاره ، لكن بعض القوات الخاصة أوقفتنا في
الطريق في أحد الشوارع ،
ونادوا علينا بمكبرات الصوت لنخلع حجابنا ، فقلت
لأخواتي لا تسمعن لكلامهم
وما أن أنهيت كلامي حتى قذفت إحدى الدبابات
نيرانها اتجاهي فأصبت بإصابات
خطيرة ولم أدري ما الذي حدث بعدها ، لكنهم
أخبروني بأنني وصلت لحالة الموت
أثناء فترة الغيبوبة لكن الحمد لله على كل حال ،
حتى وأنا الآن أجلس على
كرسي متحرك لا أقدر على المشي أقولها وأنا محتسبة
عند الله تعالى ما أقول
، لم أندم مطلقًا على ما فعلته ، على العكس فرحت كثيرًا بإنقاذ
إخواني
الذين لا هم لهم سوى الدفاع عنا وعن أرضنا
.






هبة رجب


أما
الشابة هبة رجب من بلدة بيت لاهيا سمعت نداء
المساجد فخرجت برفقة شقيقاتها
، وزوجة أخيها ، وبالرغم من أنها لم تلحق بباصات المسيرة إلا أنها
وبإرادة
قوية استقلت سيارة أجرة إلى المكان حتى أنها وصلت
قبل الباصات المنطلقة
إلى مكان المسيرة فكانت في مقدمتها ،فأصيب بعيار
ناري من النوع المتفجر في
كلتا قدميها مما أدى إلى جراح خطيرة جدًا وتفتت
في العظام وكسر في أصابع
اليدين كذلك، حتى أنهم ظنوا أنها قد استشهدت ،
وأجروا لها عمليات صعبة
جدًّا داخل القطاع وخارجه ، وبالرغم من ذلك لم
يثنِ ذلك من عزيمتها أو يفت
في عضدها بل بلسان الصابرة المحتسبة قالت :"الحمد
لله على كل شيء ".
إذن
هي ثورة النساء وهبتهن التي أذهلت العالم بأسره
بمدى بشجاعتهن وقدرتهن على
فعل ما عجز بعض الرجال عن فعله، ولا عجب من ذلك
فهن من تربى على ثقافة
المقاومة، وفعل المستحيل من أجل الوصول إلى ما
يردن، والحق هو ما يشهد به
العدو حيث أنهن بفعلتهن العظمية هذه أجبرن قادة
الاحتلال والمعلقين
الصهاينة -حينها - على القول بأن ما قامت به
النساء الفلسطينيات اللواتي
قمن بفك الحصار عن العسكريين الفلسطينيين في بيت
حانون يمثل أسطورة تاريخية
.

------------------

شهيدات
مسيرة فدائيات الحصار..تاج عزة على جبين حرائر فلسطين
القسام ـ خاص:
مخطئٌ
من كان يظن أن هذه الأمة قد ماتت ، وكيف تموت
وفيها مثيلات حرائر فلسطين ،
فهن وسام شرف و عز و شهامة، وهن من يحملن روح
الإباء، ومن صرخن في زمن
الصمت ، ومن تحركن في زمن الموت،وهنّ من كتبن
التاريخ بالدم ،حملن أرواحهن
على أكفهن و لبين نداء المجاهدين المحاصرين مرددات"
إنا معكم مقاتلون" .
الشهيدة ابتسام يوسف أبو ندى (مسعود)- أم ثائر- كانت
حرة من الحرائر ولبت نداء إخوانها المجاهدين ، وخرجت في مسيرة الحرائر.
ولدت
الشهيدة ابتسام في عام 1962 في مخيم جباليا، ومنذ
صغرها وهي محبوبة جدًّا
لدى إخوتها وأخواتها، وكانت طيبة الحديث تسر
السامعين إليها ، ويحب من
حولها السماع لكلامها، عملت كمربية ومحفظة للقرآن
في العديد من مساجد شمال
قطاع غزة، وكذلك في دار القرآن والسنة، حيث تميزت
كثيرًا في علوم القرآن
من حيث التلاوة والتجويد وأنواع القراءات ، فأعطت
الكثير من الدورات في
هذا المجال ، حتى عندما كانت صغيرة كان والداها
يلاحظان عليها المداومة
على الصلاة ،وكذلك قربها من القرآن
.







دماثة الخلق






عرفت
أم ثائر بدماثة خلقها بين أهلها ، وجيرانها
وعائلتها ، وكذلك بين أخواتها
وتلميذاتها في المسجد، كانت طيبة القلب ،رحيمة
جدًا ،حنون، هادئة، صبورة،
مطيعة قضت عمرها مخلصة لوالديها وزوجها وأبنائها
وإخوتها.
الحاج
أبو عصام أبو ندى
يتحدث عن استشهاد ابنته فيقول:" في يوم
معركة تحرير
الشبان المجاهدين من أبناء هذا الشعب الذي كانوا
محاصرين في مسجد النصر في
بلدة بين حانون، يوم أن استنفر رجال المقاومة
سكان المنطقة، فلبت نساء
شمال غزة النداء، وكانت ابنتي أم ثائر من بينهن،
فذهبت برفقة عدد كبير من
نساء مخيم جباليا، إلى بيت حانون واستطعن بفضل
الله وقدرته أن يخلصن شباب
المسجد المحاصرين ، وبعد أن خرجت من محيط المسجد
وهي في الطريق صوب إليها
أحد الجنود بسلاحه من على دبابته فأصابها بطلقة
في رأسها، وأتبعها بطلقتين
أخريين جانب أذنها و بعد نقلها إلى المستشفى
بلحظات فارقت الحياة واستشهدت
رحمها الله، لم نعلم باستشهادها إلا في اليوم
الثاني للمعركة حتى أنني لم
أكن أعلم أين ذهبت؟".
ويضيف:"
قمنا بدفنها ومواراتها التراب وسط مشاعر الحزن
الشديد على فراقها ، فراق
الابنة المطيعة البارة بوالديها، وأذكر أنها وقبل
أن تستشهد بيوم سلمت
علينا وقبلت يد أمها وكانت صامتة واستغربت أمها
من ذلك وكأنها تشعر بأن
شيء ما سيحدث"







الأم الحنون






أما
حنين مسعود ابنة الشهيدة فتقول:" تتوافد
علينا في هذه الأيام ذكرى استشهاد
أمي الغالية، وتلك الأحداث لم تفارق مخيلتي من
حينها، فعندما سمعت أمي
بحصار المجاهدين خرجت دون أي تردد ،وكانت تردد في
المسيرة وتقول للنساء
المشاركات وبصوت قوي:" لم الخوف ..تقدمن
تقدمن ..فاليوم عرسي والشهادة
أمنيتي..هكذا كان ينطق لسانها "، وربما تعجز
الكلمات عن وصف ما شعرت به
أنا وإخوتي
حين سمعنا نبأ استشهادها فكأنها صاعقة وحلت بنا ،
وعندما خرجت
صباح ذلك اليوم وبالتحديد الساعة
السابعة كان أخي الكبير هو من قام
بإيصالها إلى مكان تجمع الباصات المنطلقة للمسيرة
، كانت قد نظرت إلينا
نظرات حنونة للغاية وبالذات نظرتها لأخي الكبير
وكأنها توصيه علينا ، ولم
يخطر ببالي للحظة بأنها قد تكون آخر نظرات وأني
لن أراها بعدها".
وتتابع
حنين الحديث:" لا توجد أي دموع ولا كلمات
يمكن أن تعبر عن مدى حزننا لفراق
والدتي الحبيبة ، كيف لا وهي من كانت الحضن
الدافئ والملجأ الأول لنا من
كل الهموم والكدر، ووهي التي وبالرغم من كثرة
مسؤوليتها وأعبائها في
المساجد ودار القرآن ، كان همها الأول الاهتمام
بنا ورعايتنا والتشجيع
دومًا على الاجتهاد في المدرسة والمسجد، لا يمر
علينا موقف ومهما كان
صغيرًا إلا ونتذكرها فيه ومن شدة افتقادنا لها
نشعر وكأننا لا نستحق
الحياة من بعدها..."
وتتحدث
الحاجة أم عصام والدة الشهيدة عن ذلك فتقول:"ابنتي
لا تغيب عني دقيقة ،
وكل حين أتهيئها تدخل على الباب بابتسامتها
المشرقة التي ما كانت تفارق
وجهها البشوش، أتذكرها كلما ذهبت للمسجد للصلاة
وأرى الفتيات التي كانت
تدرسهن القرآن ، أتخيل أن إحداهن ستسألني عنها ،
ثم أعود لأتذكر أنها
فارقتنا إلى حيث لا عودة لهذه الدنيا
"
أي
كلام هذا يمكن أن يقال بعد هذه الكلمات التي تدمي
الفؤاد ، وتُدمع المقال،
وحتى تلميذات الشهيدة في المسجد يفتقدنها في كل
حلقة قرآن ، في كل مجلس
ذكر، فجدران
المسجد تبكيها، وليالي رمضان افتقدتها وهي من كان يعمر مساجد
الله بذكره ،رحمها الله تعالى
.
وكانت
أيضًا قد استشهدت في هذه المعركة المجاهدة روضة
جابر من بلدة بيت لاهيا،
والتي تبلغ من العمر ما يقارب الخمسين عامًا ،
وكانت قد خرجت لوحدها من
البيت بدون تنسيق مع أي أخت من اللواتي خرجن
للمسيرة، فقط خرجت ناصرة
لإخوانها وطالبة للشهادة ، وقد رزقها الله ما
أرادت، حتى أنها حين استشهدت
بقيت لساعات ملقاة على الرصيف قبل أن تأتي سيارة
الإسعاف لنقلها ، وبقيت
في المشفى مجهولة الهوية لساعات حيث أنه لم يكن
أحد من أهلها يعلم بخروجها
رحمها الله






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار   في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:04 am

فدائيات الحصار..وقصة
الملحمة البطولية






بقلم : النائبة /
جميلة الشنطي



جاء اجتياح الصهاينة
لبيت حانون في أواخر شهر سبتمبر عام 2006م حيث حوصرت بيت حانون من جميع الجهات
والمعروف أن بلدة بيت حانون بلدة حدودية في شمال قطاع غزة ولا يستغرق اجتياحها سوى
دقائق معدودة لقربها من الحدود مع أراضي فلسطين عام48 ومن جهة أخرى وجود بوابة ما
يعرف بإيرز "معبر بيت حانون"ولقد اشتدت المقاومة وواجهت قوات الاحتلال
مقاومة شديدة.



حيث قامت القوات
الصهيونية بقصف بيت حانون براً وجواً حيث الطائرات تقصف في كل مكان وتلاحق
المجاهدين من بيت إلى بيت ودخلت الدبابات والجرافات الإسرائيلية وقامت
الجرافات بتجريف مزارع وبيارات بيت حانون تحت حماية الطائرات والمعروف أن بيت
حانون بلدة زراعية وغنية بالحمضيات وكذلك بالخضروات وهي بمثابة سلة طعام قطاع غزة
فأتت الجرافات على كل شئ لم تبق شجرة ولازرعة ولامزرعة ولا مصنع حيث يوجد في
جنوب شرق بيت حانون ما يعرف بالمنطقة الصناعية فقامت بتدميرها نهائيا وقامت
الدبابات بمحاصرة البيوت واعتقال الشباب من سن 16إلى 60 عام واقتيادهم إلى مدرسة
الزراعة في البلدة وممارسة أشد أنواع التعذيب ضدهم وتقليم أظافرهم ونتف حواجبهم وتكسيرهم
حيث أن أهل البلدة كانوا يسمعون صرخاتهم من شدة التعذيب.



وقام الجيش بتفحص
هوياتهم فأخذ من أخذ منهم ثم قام بإطلاق سراح عدد منهم ناهيك أنهم كانوا أحيانا
يطلقون سراح الأسير وبعد أمتار يطلقون النار عليه وهم يتلذذون بذلك بالإضافة إلى
إسماعهم الشتائم وأقبح الألفاظ وفي أثناء ذلك كانت تدور معارك متفرقة وشرسة بين
القوات الصهيونية والمجاهدين ولكن بعد حوالي أسبوع من الحصار وانقطاع الإمدادات
نفذت ذخيرة المجاهدين فلجأ المجاهدون إلى مسجد أم النصر في وسط البلدة القديمة في
الجانب الغربي منها وبقيت معهم بعض الذخيرة القليلة فاحتموا بالمسجد
عندها حاصرتهم القوات الصهيونية من كل جانب.



تمترس المجاهدون داخل
المسجد وتوكلوا على الله وسلموا أنفسهم لله الواحد القهار وعلموا أنهم قد بذلوا كل
أسبابهم وان أمرهم أصبح الآن موكل إلى ربهم فعانق بعضهم بعضا ومن هذه اللحظة
أطلقوا على أنفسهم "أهل الجنة" فتعلقت قلوبهم بربهم وما زادهم إلا
إيمانا وتسليما.



في هذه الأثناء كنا
جميعا نتابع أخبارهم لأن الجميع من أول لحظة الاجتياح يتابع ما يجري أولاً
بأول ونستمع إلى أخبارهم وعلى اتصال مباشر بالمجاهدين في داخل المسجد
وأيضا مع من هم خارج المسجد والجميع يحاول بشتى الطرق إيجاد وسيلة لإخراجهم دون أن
يتعرضوا لأي أذى ولكن كان ذلك من سابع المستحيلات حيث أن العدو وجد فرصته لينتقم
من الضربات الموجعة التي تلقاها على أيدي المقاومة.



تدخلت الأمم المتحدة
ووكالة الغوث والصليب الأحمر ولكن دون جدوى ومر على المجاهدين يومين ونفذ كل
شئ لاماء ولا طعام ولا ذخيرة وبدأت الجرافات تأكل في المسجد جداراً بعد
الآخر والمجاهدون متمترسون بداخله قلوبهم معلقة بالله فقط والعدو الصهيوني
ينادي عليهم بمكبرات الصوت أن يستسلموا وأن يخرجوا خالعي الملابس ولكن المجاهدون
فضلوا الموت على أن يستسلموا وقرروا الشهادة في سبيل الله فردوا عليهم بالرفض.



العدو كان حريص
على اعتقالهم لأنه يعلم أنهم من خيرة الشباب ومن قيادة المجاهدين فالإمساك
بهم هزيمة نفسية للمقاومة ولقد ظن الصهاينة أن الأمر في النهاية لامحالة سيكون
الاستسلام فأركنوا إلى ذلك وتركوا المجاهدين إلى أن مر ثلاثة أيام ومعركة
الأعصاب على أشدها بين أهل غزة والاحتلال ولن يقبل العدو أي تدخل من أحد وصمم على
أن يستسلم المجاهدين وأن يخرجوا عراة كما حصل في سجن أريحا عندما اخرج
السجناء عراة مستسلمون ولكن نسي الاحتلال أنه هيهات هيهات أن يسلم أصحاب العقيدة
أنفسهم رخيصة وأن الموت في سبيل الله هو أسمى أمانيهم.



وكانت فلسطين
كلها وغزة على وجه الخصوص وبيت حانون على الأخص تعيش لحظات
عصيبة فالقصة ليست واحد أو اثنين ولكن 75 مجاهداً من خيرة المجاهدين وتوجه
الناس إلى ربهم بالصلاة والدعاء وقيام الليل لأنه لم يبق لنا إلا حبل الله عز وجل
وظلت مكبرات الصوت في جميع المساجد غزة تهلل وتكبر وتدعو للمجاهدين.



في هذه اللحظات
العصيبة وفي مساء يوم الخميس 2نوفمبر 2006م ذكرى نكبة فلسطين كنا نتلقى صرخات
أخواتنا في بيت حانون أمهات وزوجات المجاهدين صرخات الاستغاثة واإسلاماه
وامعتصماه ولكن مار أينا أحدا وقفت له شعرة أو اهتز كيانه تتبعنا وسائل
الإعلام ما وجدنا إلا زعيما يفتتح مباراة أو يكرم جوقة من الفنانين أو يستقبل قادة
للعدو وهكذا..



ومن المعروف أن بيت
حانون يفصلها عن قطاع غزة مسافة 1.5ك.م ولذلك لا يستطيع أن يدخل المدينة أحد من
الرجال سواء صحافة أو إسعاف أو صليب أو أمم متحدة ومن يحاول فالنيران تنتظره
وجاءت اللحظة الحاسمة حيث قرر العدو إن لم يسلم المجاهدون أنفسهم فيقومون
بضربهم بالطائرات وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على جبن وخوف العدو الذي تراجع
عن الاقتحام خوفا من أن يكون المجاهدون قد تمترسوا بالأحزمة الناسفة أو وضعوا
ألغاما من حولهم فقرر العدو القتل .



من هنا قررنا نحن نساء
شمال غزة "بيت حانون-بيت لاهيا-معسكر جباليا-جباليا البلد-جباليا
النزلة-التوام" أن نهب لنجدة إخواننا المجاهدين فقررنا عمل مسيرة نسير
بها إلى مشارف بيت حانون لنصرخ في وجه المحتل ولتصل صرخاتنا إلى كل النيام
لعلهم يستفيقوا فيهبوا لنصرتنا وبدأنا التخطيط إلى:



-مسيرة الساعة العاشرة
من صباح يوم الجمعة



-تتجمع النساء من جميع
مناطق الشمال عند كف بيت حانون



-الدعوة عامة لكل
النساء دون استثناء



-أن نحمل أعلام فلسطين
فقط لنضلل العدو



-قمنا بالتنسيق مع
الإعلام المحلي إذاعة وتلفزيون ومكبرات المساجد طوال الليل بالنداء والدعوة
للمسيرة إضافة إلى الدعوة إلى قيام الليل والابتهال والدعاء إلى الله
بأن ينجي الله المجاهدين



ومع ساعات الليل بدأ
العدو يهدم في المسجد ويقترب أكثر فأكثر من الجزء المتواجد فيه المجاهدون وبدأ
الطيران أيضا بالضرب ولكن من بعيد لأنهم كانوا حريصين جدا أن يصلوا إليهم
أحياء



ولكن كانت مقولة رسول
الله صلى الله عليه وسلم حاضرة "نصرت بالرعب" فما علم اليهود لو أن
جندي واحد دخل على المجاهدين لاعتقلهم لأنهم لم يكونوا يمتلكوا أي ذخيرة أو أي شئ
يدافعون به عن أنفسهم ولكن هي رعاية الله وحمايته لهم.



الساعة الثالثة صباحا
وبالتواصل مع أهلنا داخل بيت حانون قالوا لنا عجلوا بالمسيرة الساعة العاشرة
متأخرة جدا فقمنا بالاتصال على إذاعة وتلفزيون الأقصى وطلبنا منهم تغيير الإعلان
وجعل التجمع الساعة السابعة صباحا لأن الأمر خطير كما قامت جميع مساجد الشمال
بالنداء ودعوة النساء للخروج في المسيرة الساعة السابعة.



لقد كانت غزة كلها على
موعد مع العزة ومع نصرة الله عز وجل لعباده وكنا على يقين بأن الله لن يخذلنا أبدا



ومع صباح يوم الجمعة
3/11/2006م من بعد صلاة الفجر بدأت الوفود من النساء تتوافد على المكان المتفق
عليه "كف بيت حانون" على بعد أمتار حيث تقف دبابات العدو
الصهيوني.



وما أعظمه من موقف
وفود نسائية من كل شارع من كل زقاق فرادى وجماعات مجموعة في سيارة وأخرى على شاحنة
ومن جئن سيرا على الأقدام ومن جاء بها زوجها على دراجته



نعم كان يوم حشد لغزوة
استشعرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نادى حي على الجهاد فلبت نساء غزة
النداء.



موقف لايملك
الإنسان نفسه أمامه ويجبر على البكاء شكرا لله سبحانه وتعالى



الموقف كأننا نزحف إلى
عرفة جاءت النساء وماتا خرت كنا نتوقع أن تأتي 200إلى 500إمرأة بالكثير لأن
الوقت مبكر جدا كما أنه يوم جمعة فالخروج صعب ولكن كل شئ هان في سبيل الله.



والناظر إلى الحشود
يرى نساء كبار السن في السبعين من العمر مثل الحاجة فاطمة النجار التي كانت في المقدمة
وفتيات صغيرات في المرحلة الإعدادية والثانوية جئن والشجاعة تملأ
أعينهن ونساء في شهرها التاسع يارب ماهذا؟ كيف سيستطعن هؤلاء السير في
المسيرة كما أن المعركة ستكون بيننا وبين العدو



كر وفر ماذا سيفعلن؟


هنا استوقفنا النساء
جميعهن على صعيد واحد وتكلمت كلمة في الحشد وقلت أننا سنسير لا نعلم إلى أين
ولكن إلى حيث يمكننا الله وأنا كنت دقيقة جدا في كلامي معهن وقلت
لهن ربما نواجه إطلاق نار من الاحتلال فهذه المسيرة تختلف عن أي مسيرة
أخرى فمن ترى في نفسها عدم قدرة أو خوف أو لم تحسب حساب لذلك فعليها أن ترجع
وقلت نحن سنسير ومن أرادت الرجوع فلتفارقنا من هنا وإذا بالجميع يهتف بالثبات
والصمود وعدم التراجع ويطالبوا بالإسراع وأنه لامجال للحديث الكثير فقلت لهم دعونا
نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء قبل المسير فوقفنا وطلبت من أخت فاضلة
أن تدعو وندعو معها ومن ثم توكلنا على الله والأخوات ترفع المصاحف وأعلا م
فلسطين ولا نسمع إلا قولاً واحداً تلهج به الألسنة قوله تعالى:"وجعلنا
من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون"



وسارت المسيرة وكنا
نشعر أن هناك شئ يحملنا ويجري بنا فلم نشعر بتعب رغم المسافة التي
قطعناها واجهنا حاجزا تقف عنده دبابات على مدخل البلدة ولكن انحرفنا عنهم
وتجاوزناهم ودخلنا إلى البلدة حيث اعترضنا حاجز ثاني عند وادي بيت حانون كانت
الدبابات قد تحصنت بحاجز ترابي تتوارى خلفه وكان لابد لنا أن نجتاز هذا
الحاجز وهو صعب وهنا كانت المعركة الشرسة وهي كيف تخترق النساء الحاجز ويستطعن
المرور فبدأت النساء بالتناوش مع الجنود الصهاينة وقذفهم
بالحجارة والطين فبدأت تتحرك الدبابات يمنة ويسرة وحدث المطلوب حيث مرت
مجموعة كبيرة من النساء ودخلن إلى داخل بيت حانون وهذه المجموعة هي التي كان
مخطط لها أن تدخل وتتواصل مع أخواتنا داخل بيت حانون ثم الوصول
للمسجد وتصادمت أخواتنا اللواتي اخترقن الحاجز الثاني مع حاجز ثالث للدبابات
الصهيونية في محيط مسجد العجمي واستطعن والحمد لله المرور حتى وصلن إلى محيط مسجد
أم النصر ووجدن الدبابات الإسرائيلية تحيط بالمكان من كل جانب هنا التقت النساء
من داخل بيت حانون بأخواتهن من نساء الشمال فاعتركن مع الصهاينة وقذفنهم
بالحجارة ودارت معركة مطاردة بينهن وبين الدبابات والعدو يظن أنها مسيرة
نسائية ماذا ستفعل ؟ ولن تدوم طويلا وستنسحب النساء وماظن العدو أن
هؤلاء النسوة خرجن إما العودة بالمجاهدين أو الاستشهاد معهم فالكل بايع على
الموت.



وما هي إلا لحظات حتى
مل العدو فأطلقت الدبابات دخان كثيف لا يستطيع المرء أن يرى أي شئ من شدته
وكثافته وسبحان الله كان هذا الدخان جند من جنود الله لإنقاذ المجاهدين في
هذه اللحظات دخلت النساء المسجد وعملن على التمويه على المجاهدين ودمجهم بين
النساء وخرجن من المسجد ومعهن المجاهدين وانسحبت النساء من المنطقة مع
المجاهدين.



وقتها ظن العدو أنه
نجح بإخافة النساء وتفريقهن والعمل على عودتهن وأن المجاهدين لازالوا في داخل
المسجد في وقت كان المجاهدون قد وصلوا إلى بر الأمان وقد خرجوا من المربع المحاصر
بأكمله.



ليكتشف العدو بعدها
بلحظات أن النساء قد نجحن في إخراج المجاهدين من قبضته لتبدأ من هنا المعركة
الشرسة حيث جن جنون الاحتلال الصهيوني فحاصرنا في منطقة الواد وأخذت الدبابات
تطلق علينا النيران من كل جانب وجاءت الطائرات وأخذت تقصفنا من فوق طبعا
نحن جميعا أخذنا وضع انبطاح على الأرض وكل واحدة فينا تظن أننا سنقوم ويا
عالم كم عدد الشهيدات والجريحات من شدة ما أطلق علينا من نيران وقتها.



كنا نحس بالرصاص يضرب
في كل شئ من حولنا من فوقنا ومن أسفلنا ومن جانبنا ومن كل مكان وكل واحدة
كانت تتوقع أن تقوم فتجد نفسها قد أصيبت ولكن سبحان الله نعم لقد
وقع الرصاص على النساء ولكن حوله الله إلى حجارة أصابتنا بأذى ولكن نزع الله
منها قوة النيران وكأن الله عز وجل قال:"يا نار كوني بردا وسلاما على نساء
غزة"



وبعد أن توقف إطلاق
النار قمنا وأخذنا نتفقد بعضنا فوجدنا شهيدتين الشهيدة/ ابتسام أبو ندى وهي حافظة
لكتاب الله وجميع أبنائها وبناتها يحفظون كتاب الله والشهيدة الثانية وهي /روضة
جابر وهي ربة بيت من عامة النساء الطيبين الذين يحبون فلسطين ويحبون الجهاد وأهله.



وجرح ما يزيد على
عشرين أخت كان أخطرهم الأخت: أم بلال شاهين والأخت هبة رجب والأخت مكرم الحمادين.



واللطيف أننا تلقينا
مكالمة على الجوال من إخواننا يطلبون منا الانسحاب فورا وأن جميع المجاهدين قد
خرجوا وهم بخير.



فأخذت أنادي في النساء
بأن نخرج وبسرعة فأقسمن ألا يغادرن ما لم يتأكدن أن المجاهدين قد خرجوا وفعلا ماخر
جن إلا بعد اتصال ثاني بالمجاهدين وتحدثوا أنهم بخير وأنهم في مكان آمن.



وخرجت النساء من بيت
حانون وقد من الله عليهن بالنصر صدقن الله فصدقهن.



الفجوة التي حدثت معنا
في المسيرة كانت أثناء مطاردة اليهود للأخوات احتجزت مجموعة من الأخوات ومعظمهن من
صغار السن في داخل إحدى المدارس في أثناء خروجهم من داخل البلدة ما يزيد على
6 ساعات وحاولوا أن يعتقلوهن ومارسوا ضدهن حركات لإيخافهن ولكن تدخل الصليب
الأحمر وأخرجهن في مساء اليوم.



وهكذا خرجنا من بيت
حانون بنصر هز أركان الصهاينة الذين سال لعابهم لأسر مجموعة من خيرة
المجاهدين وإذلال المقاومة فكانت صحفهم في اليوم التالي تعلن التحقيق في
الموضوع وإقالة قائد اللواء والحديث بصورة مستفيضة عن النائب عن حماس جميلة
الشنطي.



وكان هناك تهديد
متواصل بأن إسرائيل ستنتقم ولن تسكت على ما حدث وجاء الانتقام سريعا حيث قامت قوات
الاحتلال يوم الثلاثاء7/11/2006 باقتحام المنطقة التي أسكن فيها وقصفوا البيت
فاستشهدت زوجة أخي"نهلة الشنطي " حيث لم أكن في البيت وقتها.



وبعد ذلك بأسبوع دخلت
قوات الاحتلال الخاصة مرة أخرى إلى المنطقة واقتحمت البيت اعتقادا منها أنني
أتواجد فيه حيث قاموا بمحاصرة أهل البيت في غرفة لمدة يومين وجرفوا كل شئ
وحطموا جميع محتويات المنزل ولكن والحمد لله خرجوا في النهاية مهزومين تحت
ضربات المقاومة ولله الحمد والمنة من قبل ومن بعد.



ليكون الرد النسائي
متواصلا بعدها حيث عملية الحاجة فاطمة النجار في تجمع مركزي للقوات الخاصة
الصهيونية والتي أدت لمقتل قائد اللواء وإصابة عدد آخر حسب اعترافهم.



وختاماً نقول:في كلّ
أرضٍ هنـاك امرأة.. يقولون أنها عظيمة.. وأنها مميزة .. لكـن!



هل هي كمن توقع بالدم
وتصنع من جسدها الطاهر أحصنة منيعة لحماية المجاهدين!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار   في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:05 am









فدائيات
الحصار......لانّ الحديد ونحن كلا....لااااانلين!!






بقلم هنادي نصرالله


بعتُم ضمائركم بأبخسِ
عملةٍ ..وعيونكم نظرت لنا متفرجين!كحجارةٍ صماءَ ليس لصمتها عجبٌ يمزقها السلاح
بلا أنين!



يا أيها المتعبدون
قصوركم سفهًا وعربدةً وأسفل سافلين ...باللهِ أسألكم أمات ضميركم؟!!أم تفرحون بأن
نعيش مشردين؟!!



إن كان ذا هدفًا
لكم....فلتعلموا(لان الحديد ونحن كلا لا نلين!).



ولتعلموا أنّا أبت
خلجاتنا عيشًا لها لتكون بين الخالدين،فالأم تفرح عند فقد حبيبها!وتقول يفديكِ أرض
الثائرين"ولدي ـ ونفسي ذاتهاـ وبعولتي"؛حتى تعودي حرةً تتبخترين!.



هذا بالضبط حال نسوة
فلسطين وشاباتها اللواتي انتفضن ثائرات،وأسرعن لنجدة إخوانهن المجاهدين الذين
حاصرهم المحتل الصهيوني في مسجد النصر بمدينة بيت حانون الصابرة،فاستشهدت منهن
ثلاث نساء ورابعة في حالةٍ موتٍ سريري،بينما بُترت ساق إثنيتن منهن وأصيبت
العشرات،ورغم ذلك هن شامخات كأشجار التين والنخيل والزيتون.



لن أتخلى عنهم!


"لو طلبوا مني
مرةً أخرى مساعدتهم واللهِ الذي لا إله غيره،لن أتردد ولو للحظةٍ واحدة،الجهاد
سبيلنا ونيل الشهادة أغلى وأعز أمانينا"



بهذه الكلمات استقبلت
الجريحة البطلة"منى رجب محمد جاسر"ابنة السبعة والثلاثين عامًا نبأ
زيارة وفد جمعية الشابات المسلمات لها (حيث ضم الوفد مجلس إدارتها ومديرات فروعها
إضافةً إلى مسئولات الأقسام واللجان فيها). وتابعت تقول بفخرٍ واعتزاز"واللهِ
يا أخواتي كنتُ في المقدمة...في أول الصفوف..خرجت وأنا أرجو ربي الشهادة وأردد
يارب...اقبلني شهيدة...



أمي...سامحيني!


وأضافت:أنا أسكن في
بلدة جباليا،أبي معاق وأمي سيدةٌ عجوز ما أن سمعت المساجد تكبر..حتى ارتديت جلبابي
ولم آخذ معي أي شيء وقلت لأمي على عجل"أمي بالله عليكِ سامحيني وإن كان عليّ
دين سديه عني ...يلا سلام



وهنا تعلق أمها العجوز
على حديثها قائلة"تلفتُ يمين وشمال أين منى...فأدركتُ أنا خرجت ودعيت ربي أن
يحفظها وأن يفك على أيديها وأيدي أخواتها حصار أبنائي المجاهدين".



بالعلم والجهاد نبني
الأوطان



الطالبة الجامعية
والأم الفلسطينية كان لها نصيبٌ مشرف في مسيرة الخنساوات البطولية وهذا يظهر
واضحًا من خلال حديث الجريحة البطلة رضا سميح أبو هربيد التي جمعت بين جهاد العلم
والدراسة وتربية الأبناء.



تقول رضا وهي طالبة في
كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية وأم لثلاثة أطفال"إخواني ثلاثة محاصرين
عدا عن أبناء حماتي وزوجها وأسلافي...نحن بحمد الله عائلة مجاهدة ونتمنى أن ننال
الشهادة..فالدنيا لا تساوي شيئا عند الله...أتمنى أن نستشهد وهذه أعز
أمانينا....مؤكدةً أن طالبات الجامعة الإسلامية بغزة كان لهن دورًا بارزًا
وملموسًا في فك الحصارعن إخوانهن المجاهدين!.



رغم البتر...عصيةٌ على
الكسر!



مشهدٌ بطوليٌ ثالث
حدثتنا عنه الجريحة"تحرير شاهين خمسة وثلاثين عامًا والتي فقدت ساقها؛لتسبقها
إلى الجنة بمشيئة الله،كما أصيبت يدها اليمنى.



بعيون الصبر والإيمان
والرضا بقضاء الله وقدره تقول الجريحة تحرير وهي أم لثمانية أطفال" اللهم
انصر الإسلام والمجاهدين...وعذّب الخونة المتخاذلين...اللهم إنا نسألك فرجًا من
عنك قريب لإخواننا المأسورين المحرومين من رؤية أبنائهم وأهليهم.



وبعد هذا الدعاء توضح
لنا سبب خروجها في مسيرة الخنساوات قائلة"أيعقل يا أخواتي أن تخرج نساء
بلدتي...وجاراتي ..وأنا لا أخرج؟!لا واللهِ هذا لن يحصل..خرجت وتوكلت على الله
ملبية ً طائعةً لنداء إخواني المجاهدين الذين أفخر بهم...الحمد لله الذي مكنني
وأخواتي من فك الحصار...ليعلم الرجال قوة وعزيمة صبر النساء ..بل ليعلم أشباه
الرجال أننا لن نلين ولن نستكين..لون نهدأ إلا إذا تحررنا وانتصرنا .وأن أن ننال
الشهادة عند رب العالمين.!



وأمام كلمات الثبات
والصبر والإيمان التي كانت تخرج من أعماق قلوب الجريحات كانت جمعية الشابات
المسلمات الزائرة لهن تشد من أزرهن وتقول "لقد رفعتن رؤسنا عاليًا في
السماء..ها هي هاماتنا تعانق الثريا...هنيئًا لكن فعلتكن الرائعة..بارك الله
صنيعكن الحسن...وإن شاء الله يا ـ تحريرـ ستكون ساقك الآن في الجنة



إرادةٌ تتحدى الفقر
والحصار



لم يمنعها الفقر الذي
تحياه من الخروج في ثورة الخنساوات،بل أرادت أت تُلقن أعداء الحق والديمقراطية
درسًا لن ينسوه أبدًا.



فقالت
الجريحة"هبه محمود رجب البالغة من العمر واحدٌ وعشرين عامًا..أنا حُركت من
دخول الجامعة بسبب ظروفنا الإقتصادية الصعبة؛فأبي كان يعمل في فلسطين
المحتلة،والآن بفعل الحصار فقد مصدر رزقه،وهويعول أسرة مكونة من عشرة أفراد...رغم
هذا أبي صابر ويدعم الحكومة والمجاهدين وكل الشرفاء الذين يدافعون عن عزتنا
وكرامتنا وشرفنا.



وتتابع الجريحة هبة من
على سرير شفائها قائلة"ذهبت إلى إخواني المحاصرين تمكنا من تجاوز بعض الأسلاك
الشائكة وسط تكبيراتنا التي أرهبت المحتل؛فبات يطلق الرصاص بصورةٍ عشوائيةٍ
وجنونية..كان نصيبي أن أكون جريحة..الحمد لله على كل حال..رغم أن حلمي الشهادة!



في بيوتنا ولم نسلم!


المشهد الأكثر فظاعة
وألمًا على قلوبنا هو مشهد عائلة آل فياض التي لم تشارك في مسيرة الخنساوات،بل
كانت في بيتها تستعد لأداء صلاة الفجر رغم قذائف الدبابات التي تنهال بقوة على
المنازل التي لم تعد آمنة.



تحدثنا
الجريحة"هبة فياض"سبعة عشر عامًا وهي طالبة في الثانوية العامة عن ذلك
قائلة"نحن مسالمين..كنا نتهيأ للصلاة أنا وأمي ذهبنالنتوضأ وإذا بإخواني
الصغار يصرخون لشدة القصف الصهيوني...قمتُ أنا وأمي بأخذهم إلى غرفةٍ آمنة في
البيت ولكن هيهات لنا..فالقذائف لم تمهلنا البيت هدم على رؤسنا وها نحن جميًعا في
المستفى..أبي رياض فياض..وأخي محمود خمسة عشر عامًا...وأمير تسعة أعوام..وعبد خمسة
أعوام...



شهيدٌ ابنها ولم تعلم!


وهنا تقول الأم
نبيلة"واللهِ لم يكن في بالنا غير إقامة الصلاة والدعاء لإخواننا ..الحمد لله
أصبنا ولا أحد منا استشهد...,هنا تغمزنا إحدى قريباتها لتقول لنا"مسكينة الأم
لم تدري حتى هذه اللحظة أن إبنها براءابن الأربعة أعوام استشهد هي تتوهم أن ابنها
جريح مع أبيه يتلقى العلاج في مستشفى كمال عدوان في بيت حانون..وتتابع قريبتها
الله يصّبرنا ويقوينا ويُنصر إخوانا المجاهدين..!



أخذنا نتجول في أنحاء
المستشفى لنآزر أخواتنا الصابرات الجريحات بل لنقدم لهن الشكر والتقدير على
تخطيطهن وفعلهن الجريء الحسن فقابلنا الجريحة"تغريد عبد الجواد حميد وهي أم
لستة أبناء.تأملنا وجه الجريحة التي وافق أقاربها على مشاهدتنا لها بشرط آلا
نيقظها من نومها لأنها متعبة جدًا..



وهنا تقول ابنتها وهي
طالبة جامعية"خرجنا أنا وأمي في ثورة النساء رغم أننا نسكن في جباليا ـ منطقة
الفالوجا،وما أن نزلت أمي من الحافلة حتى أصيبت وكان بجانبها شاب استشهد،وتضيف
بعيون الغضب والصبر في آنٍ واحد"كنت أتوقع من العالم أن ينتفض وأن يخرج عن
صمته الرهيب ولكن أيقنتُ أني أتوهم!



وتختتم حديثها قائلة
وقد جاء أباها "نحن صابرون وسنظل كذلك ولن نستكين أو نلين".



تحيةٌ لكن..وألف سلام


انتفضن...وأسرعنّ لنجدةِ
إخوانهن..تاركات أبنائهن الصغار وفي نيتهن أن يستشهدن...بعد أن تيقنّ أن الدنيا
الفانية لا تسوي شيئًا أمام الشهادة والدارالآخرة..



وهنا لا نملك في جمعية
الشابات المسلمات إلا نقول بعدهذا الموقف المشرف والجريء من نساء فلسطين
الباسلات"إني أرى الشمس في الآفاقِ مشرقةً ...وأسمع الطيرَ تشدو اللحن
والنغما...وأنظرُ الأمةَ الثكلى وقد نهضت..وثبتت في طريقٍ العزة القدما...هذا الذي
نبتغي يا نصفَ أمتنا..لا نبتغي القصّ والموضاتِ والهُدما...نريد منكن عقلاً
نيرًاوبه..نرقى أخياتنا العلياءَ والشمما...يا نجمةً تتلالا في تألقها...في
جهادها..في مسيرتها...في إصابتها...تأبى الوهادَ وترقى بالشموخِ سما...أهديتُك
الشعرَ تقديرًا ومكرُمةً وفيكِ...وفيكِ أنتِ فقط...شرفتُ هذا الحبرَ والقلماَ.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار   في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:06 am






في ذكراهن... فدائيات الحصار امتداد لدور المرأة في الإسلام
القسام ـ خاص:
فدائيات
الحصار"" خنساوات فلسطين" " نساء أهل الجنة" مصطلحات أطلقها الفلسطينيون
على المئات من النساء الفلسطينيات اللاتي استطعن بعزيمة إيمانية، وإرادة
فولاذية لا تلين، كسر الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الصهيوني، بأعتى
آلياته العسكرية من دبابات وطائرات وجرافات، على المجاهدين المقاومين في
مسجد أم النصر، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

كان
ذلك فجر يوم الجمعة من العام الماضي 3-11-2006، حينما هبت نساء بيت حانون
و المناطق المجاورة لها في عدة مسيرات سجلن من خلالها حدثاً استثنائياً في
التاريخ الفلسطيني المعاصر، وأعدن إلي الذاكرة نساء الصحابة رضوان الله
عليهم في معارك الرسول "صلى الله عليه وسلم" ضد الكفار والمشركين وهن
يتجولن بين المجاهدين يضمدن الجراح ويوزعن الماء ويسعفن الجرحى.

التاريخ
الفلسطيني ملئ بالبطولات والتضحيات التي جسدتها المرأة الفلسطينية عبر
مسيرتها الطويلة، وحملها للهم الفلسطيني، جنباً إلى جنب مع أخوها الرجل،
إلا أن هذه الحكاية، حكاية (خنساوات فلسطين، فدائيات الحصار)، كانت فريدة
من نوعها، وغير مسبوقة في التاريخ الفلسطيني، بشاكلتها التي تمت.

حاضنة فدائيات الحصار
ما
قامت به النسوة الفلسطينيات " فدائيات الحصار" كان امتدادا طبيعياً للدور
المشرق الذي قامت به المرأة في التاريخ الإسلامي، وهو الدور الذي كان
حاضراً عند عقل ووعي الحركة الإسلامية في فلسطين، إذ علمت كم هي حاجة
الدعوات الإصلاحية إلى النساء، فهن أرق عاطفة، وأكثر إندفاعاً، وأسمح
نفساً، وأطيب قلباً، والمرأة إذا آمنت بشيء لم تبال في نشره والدعوة إليه
بكل صعوبة، وتعمل على إقناع زوجها وإخوتها وأبنائها به كما يقول الدكتور
مصطفي السباعي رحمه الله.

حركة
المقاومة الإسلامية "حماس" عملت جاهدةً علي الارتقاء بدور المرأة
الفلسطينية على هدي الإسلام ومبادئه، وأعطت هذا الجانب أهمية كبري، إذ
أفردت في ميثاقها مادتين خاصتين بالمرأة من مواد الميثاق البالغ عددها ست
وثلاثون، وهما المادة السابعة عشر،والتي نصت على أن " للمرأة المسلمة في
معركة التحرير دور لا يقل عن دور الرجل فهي مصنع الرجال، ودورها في توجيه
الأجيال وتربيتها دور كبير، وقد أدرك الأعداء دورها، وينظرون إليها على
أنه إن أمكنهم توجيهها وتنشئتها النشأة التي يريدون بعيداً عن الإسلام فقد
ربحوا المعركة ، ولذلك تجدهم يعطون محاولاتهم جهداً متواصلاً من خلال
الإعلام والأفلام ، ومناهج التربية والتعليم بواسطة صنائعهم المندمجين في
منظمات صهيونية تتخذ أسماءً وأشكالاً متعددة كالماسونية ، ونوادي الروتاري
، وفرق التجسس، وغير ذلك ، وكلها أوكار للهدم والهدامين ، وتتوفر لتلك
المنظمات الصهيونية إمكانات مادية هائلة ، تمكنها من لعب دورها وسط
المجتمعات ، بغية تحقيق الأهداف الصهيونية ، وتعميق المفاهيم التي تخدم
العدو، وتعمل تلك المنظمات عملها في غيبة الإسلام عن الساحة ، وغربته بين
أهله، وعلى الإسلاميين أن يؤدوا دورهم في مواجهة مخططات أولئك الهداميين،
ويوم يملك الإسلام توجيه الحياة يقضي على تلك المنظمات المعادية للإنسانية
والإسلام". والمادة الثامنة عشرة، والتي نصت على أن "المرأة في البيت
المجاهد والأسرة المجاهدة أماً كانت أو أختاً لها الدور الأهم في رعاية
البيت وتنشئة الأطفال على المفاهيم والقيم الأخلاقية المستمدة من الإسلام
وتربية أبنائها على تأدية الفرائض الدينية استعداداً للدور الجهادي الذي
ينتظرهم، ومن هنا لا بد من العناية بالمدارس والمناهج التي تربى عليها
البنت المسلمة، لتكون أماً صالحة واعية لدورها في معركة التحرير.

ولا
بد لها من أن تكون على قدر كاف من الوعي والإدراك في تدبير الأمور
المنزلية ، فالاقتصاد والبعد عن الإسراف في نفقات الأسرة من متطلبات
القدرة على مواصلة السير في الظروف الصعبة المحيطة ، وليكن نصب عينيها أن
النقود المتوافرة عبارة عن دم يجب ألا يجري إلا في العروق لاستمرار الحياة
في الصغار والكبار على حد سواء.

"إِنَّ
الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ
وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ
وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ
وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ
كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً
عَظِيماً" (الأحزاب35)[1].

نابع من موقف الحركة الأم
موقف
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من المرأة، كان ترسيخاً لموقف الحركة
الأم "جماعة الإخوان المسلمين"،والمستند إلى تعاليم الدين الإسلامي
الحنيف، الذي صان المرأة وأكرمها واعزها أكثر من أي دين من الأديان، وأكثر
من أية عقيدة أخرى من العقائد. اهتمام الإخوان المسلمون بالمرأة، بدأ
بفضيلة الإمام المرشد والمؤسس الإمام الشهيد ( حسن البنا) الذي أفرد
للمرأة رسالة خاصة، مروراً بمفكري الجماعة وفقهاؤها، من أمثال الشيخ (محمد
الغزالي) والأستاذ احمد الراشد، والدكتور مصطفي السباعي، وليس انتهاءً
برافع لواء الاجتهاد، وفقه الواقع والعصر، الشيخ العلامة الدكتور (يوسف
القرضاوي)، الذي أعلن في غير مرة آرائه بالنسبة للمرأة ومشاركتها في جميع
مظاهر الحياة. وإسهاماته وكتاباته في هذا الجانب متعددة وكثيرة.

فدائيات الحصار امتداد لدور المرأة في الإسلام
منذ
بزوغ فجر التاريخ الإسلامي، و للمرأة الصالحة المؤمنة، صفحات مشرقة من
الفداء والبلاء والتضحية والشجاعة، حيث أعطيت الحق فى القتال ومساعدة
الرجال فى كل امورهم الحياتيه، وقد قامت بدورها خير قيام، وكانت
دوماً اختاً للرجال، كما كان لها دور كبير ومؤثر في معركة الإصلاح،
والدعوة والمقا ومة، بدءاً بخديجة زوج الرسول الأكرم محمد صلي الله عليه
وسلم، صاحبة المثل الأعلى، في المواقف التي تستطيع الزوجة المؤمنة بدعوة
الخير أن تلعبها وتقوم بها، مروراً بدور عائشة وأسماء رضي الله عنهما
أثناء هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم، ونسيبة أم عمارة الأنصارية، وقصتها
مشهورة وشجاعتها بينة، فلقد شهدت ليلة العقبة، وشهدت أحدا والحديبة، ويوم
حنين، ويوم اليمامة، وفعلت الأفاعيل،تركت سقاء الجرحي في معركة أحد، وأخذت
تقاتل بالسيف وترمي بالنبل، دفاعاً عن رسول الله ، حينما تكاثر عليه
المشركون يريدون قتله، حتى أصيبت في عنقها، وجرحت جرحاً عميقاً، وكان معها
زوجها وابناها، وحين رآهم الرسول صلي الله عليه وسلم، قالت له "أدع الله
أن نرافقك في الجنة، فقال اللهم اجعلهم رفقائي بالجنة" فقالت رضي الله
عنها بعد ذلك ما أبالي ما أصابني من أمر الدنيا، وقد قال الرسول صلى الله
عليه وسلم" ما التفت يميناً وشمالاً يوم أحد، إلا ورأيتها تقاتل دوني"
. كما لنا في موقف أم سليم بنت ملحان مفخرةً من مفاخر المرأة المسلمة في
صدر الإسلام، فقد كانت في معركة حنين مع زوجها أبي طلحة، فرآها رسول الله
صلي الله عليه وسلم، فقال لها أم سليم؟ قالت نعم بأبي أنت وأمي يا رسول
الله! اقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك كما تقاتل الذين يقاتلونك، فإنهم لذلك
أهل، وكان معها خنجر، فسألها زوجها أبلو طلحة عن سر وجوده معها! فقالت
خنجراً أخذته، إن دنا مني أحد من المشركين بعجته به! فأعجب بها زوجها
ورسول الله صلي الله عليه وسلم . ومثلها أ سماء بنت يزيد بن السكن، والتي
قتلت بعمود خبائها يوم اليرموك تسعة من الروم، وكانت ليلة المعركة ليلة
عرسها. وهناك في التاريخ الإسلامي خولة بنت الأزور والخنساء، و مئات
الأمثلة الناطقة بشجاعة و إقدام ومبادأة المرأة المسلمة،. وصولاً إلي ما
تقوم به المرأة الفلسطينية، اليوم من إسناد لكل عمل يقوم به الرجال، وما
لها من دور كبير، في تذليل الصعاب التي يحياها المجاهدين، اللذين يحملون
هم الوطن وهم القضية ،إذ تشاركهم همومهم وآلامهم، وتخفف عنهم عبء هذه
الهموم، وتبث في أنفسهم الاستمرار والثبات، ما يكون له عظيم الأثر في نصرة
القضية.

فلن
نغفل الدور الذي قامت به نساء فلسطين منذ إغتصابها علي يد المحتل الغاشم،
وحتي يومنا هذا، حيث لم تكتفي المرأة الفلسطينية بأن تكون أم الشهيد وأخت
الجريح، وابنة الأسير فحسب، بل كانت هي الشهيدة والجريحة والأسيرة، عبر
مسيرة الثورة الفلسطينية الممتدة، حيث شاركت في العمل العسكري والتدريب
الميداني في قواعد حركات التحرير والمقاومة الفلسطينية،و شاركت في العمل
الأدبي والسياسي، و في العمل التنظيمي، و في المؤسسات الخيرية والمجتمعية
لتربية الأيتام ورعاية المسنين، وبجذوة فكرها استطاعت أن تتوهج وترسل
ضوءها وشررها في مختلف الاتجاهات العقلية والوجدانية والإنسانية، قاتلت
ولا تزال تقاتل ها من أجل نصرة قضيتها المقدسة ... وبصوتها وقرارها الآن
في المجلس التشريعي الفلسطيني. قامت بدور جبار وشاق في تربية الأجيال
وحثهم على الدفاع عن حقهم المغتصب واسترجاع وطنهم السليب، و عدم التهاون
في تقديم الغالي والنفيس. نالت نصيبها من الإعاقة، والقتل، والإبعاد،
والسجن، والشهادة. هربت الأموال لداخل فلسطين، هربت السلاح والذخيرة
للمجاهدين والمقاومين. شاركت في الإغاثة والتمريض والتطبيب، حملت السلاح
في وجه العدو، أمنت الملجأ والمأكل والخدمات للكوادر، قاومت الحصار من
خلال أعمالها الإنتاجية، نالت نصيبها من القصف، تدمير البيوت، إطلاق
الرصاص المباشر عليها، الاغتيال، شظايا القصف أثناء عمليات الاحتلال
والتدمير، نالت قسطها الوفير من سياسة الحواجز حيث اضطرت للولادة في
العراء وأمام الملأ بسبب منعها أو العرقلة، أو التأخير في تقديم الخدمات
مما أدى إلى موت العديد من الأجنة، تفاقمت حالات الإجهاض المقصودة بسبب
الغازات المسيلة للدموع، الخوف، الضرب من قبل قوات الاحتلال، أو الولادة
في البيوت.


نساء
فلسطين رائدات في العمل الكفاحي والجهادي الفلسطيني، بصوره المختلفة. نجد
الذاكرة الفلسطينية وقد حفظت وخلدت أسماء مثل اسم الشهيدة دلال المغربي،
وأسماء أخريات شاركن في عمليات خطف الطائرات‏، ومنهن ليلى خالد، وريما
بلعوشة، وزهيرة أندراوس، وفي انتفاضة الإقصي التي تفجرت في سبتمبر من
العام 2000انتقلت المرأة الفلسطينية، نقلة نوعية في تضحياتها واقدامها ،
حيث كانت الظاهرة الأكثر بروزاً فيها وهي ظاهرة العمليات الإستشهادية،
التي كان للمرأة فيها حضورها المتميز الوافر، فكان هناك بجانب
الإستشهاديين، الإستشهاديات، وفاء إدريس، ودارين أبو عيشة، ونورا
شلهوب، وأيات الأخرس، وسناء قديح، وهبة ضراغمة، وريم الرياشي، وهنادي
جرادات، وميرفت مسعود. كما كان للمرأة الفلسطينية، في انتفاضة الأقصى نصيب
كبير في تحمل معاناة الأسر عند السجان الصهيوني الظالم، وحتي الساعة ترزخ
في الأغلال، المئات من الأسيرات الفلسطينيات، وفي مقدمتهن الأسيرة
القسامية أحلام التميمي صاحبة الخمسة عشر مؤبداً. المرأة الفلسطينية، سنت
سنة حسنة، في تقبيل وتوديع أولادها وهم ذاهبون إلي الشهادة ( أم نضال
فرحات) خنساء فلسطين، أم الشهداء القساميين الأبطال (نضال، ورواد، ومحمد
قبلت وودعت ابنها (محمد) قبل ذهابه على درب الشهادة للنيل من المحتل،
ووقفت مؤازرة ومشجعة له، على ألا يعود إليها إلا وهو شهيد، وقد نال من
الأعداء في مقتل ؛ واقتفت أثرها نساء مجاهدات أخريات، في تشجيع أولادهن
على الشهادة والنيل من الأعداء، أمثال السيدة أم أحمد عابد التي كررت
المشهد نفسه مع ابنها الشهيد محمود عابد، كذلك السيدة أم مصطفى صالح مع
ابنها الشهيد محمود صالح. هذه هي المرأة الفلسطينية والتي إستمرت في
عطائها وبذلها، وتوجته بمعركة فدائيات الحصار في بيت حانون فجر يوم
الجمعة 3/11/2006 وهو اليوم الذي سجل فيه التاريخ ذلك الحضور الاستثنائي
للمرأة الفلسطينية ولعظم تضحياتها.

هذا
الحضور المتميز للنساء الفلسطينيات في ميدان الجهاد والمقاومة والتضحية
والفداء، وفي بناء المجتمع، وأداء الأدوار المنوطة بهن في تربية الأجيال،
وتربية الرجال ، لهو امتداد للدور البارز الذي قامت به المرأة منذ فجر
التاريخ الإسلامي في نصرة دعوة الحق.

هكذا
كانت المرأة في التاريخ الإسلامي وهكذا ينبغي أن تكون في حاضرنا ومستقبلنا
الفلسطيني، جريئة مقدامة تسهم في معارك الدفاع بحضورها بنفسها، مما يصفع
أولئك المتعصبين من الحاقدين والمأجورين الذين يدعون كذباً وفجوراً بأن
الإسلام يهين المراة ويحتقرها، ولا يجعل لها مكانها اللائق في المجتمع في
حدود رسالته الطبيعية، بل تمادي بهم الإفك إلى الإدعاء بأن الإسلام لا
يفسح مجالاً للمرأة في الجنة فلا تدخلها مهما عملت من خير، وقدمت من عبادة
وتقوي!! وبقطع النظر عن النصوص الصريحة من القرآن والسنة في رد مثل هذه
الشبهات وهذه الافتراءات، فإن تاريخ الإسلام نفسه، كما بينا قد سجل للمرأة
المسلمة، من المآثر في نشره، والدعوة إليه، والتضحية في سبيله ما لم يسجله
دين من الأديان قط.وهو ما حفز المرأة الفلسطينية اليوم بالنهوض من جديد
للقيام بدورها الطبيعي في خدمة الإسلام والأوطان.



عدل سابقا من قبل المهاجر في السبت ديسمبر 05, 2009 1:11 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار   في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:07 am

الشهيد صهيب عدوان..قدم روحه فداءً لإخوانه المحاصرين في مسجد أم النصر القسام ـ خاص:منمنا لا يذكر تلك الأيام التي مرت على شمال غزة ، وتحديدًا مسجد النصر فيبيت حانون حيث معركة الوجود والصمود التي خاضها شباب البلدة، حيث حوصروابدبابات الاحتلال من كل جوانب المسجد الذي كانوا يتواجدون فيه ، لتكونسابقة للاحتلال الصهيوني لم يجرؤ على فعلها من قبل ، فما كان من الحرائرإلا الهبة والنصرة من أجل فك حصار إخوانهن المجاهدين.صهيبرفيق عدوان 21 عام واحدًا من الشباب المجاهدين الذي حوصروا في المسجد لكنهالوحيد الذي ارتقى شهيدا من بينهم،والدة الشهيد الحاجة أم إياد تروي حكايةابنها فتقول:"في ليلة الاجتياح كان صهيب مرابطًا ، وفي الساعة الواحدةليلًا تقريبًا سمعناه وهو ينادي بوجود قوات خاصة فاستيقظنا ، فسألته عمايحدث فأخبرني بأن هناك اجتياح ووجود لقوات خاصة على أطراف المنطقة ، فخرجتعلى باب المنزل ووجدت عددًا من المرابطين والأوضاع متوترة والطائرات تحلقبكثافة في السماء ، فطلبت من صهيب وإخوانه المرابطين أن يبقوا جانبًانظرًا للوضع الأمني السيئ والبرد القارص ، وسأقوم بمراقبة الوضع لهم ،وبعد قليل تفاجئت بوجود صهيب على أطراف منطقة السكة ، وينادي (الله أكبرالله أكبر ..)، ثم اشتبك مع القوات الخاصة ، وأصاب عددًا منهم وكان فرحًابذلك، وبعد حوالي ساعة أخبرني صهيب بإصابة أحد أصدقائه بجراح خطيرة وكانهو الشهيد أحمد سعادات رحمة الله عليه".وتتابع"وفي صباح ذاك اليوم بعد صلى الشباب الفجر ثم تناولوا فطورهم قلت لصهيبمداعبة له :"اشتريت الموز" فقال لي لا تخافي سأقدمه للشباب حيث كان رحمهالله كلما اشترينا شيئًا يقدم منه لإخوانه، وبعد قليل طلب أن أحضر له محمدابن أخيه حتى يراه ، وكان يقبّله بحرارة ، وكانت له تصرفات غير اعتياديةجعلتني أشعر بشعور غريب ، وبعدها طلب منا صهيب أن نخرج من البيت سألته عنالسبب فلم يجب ، فخرجنا إلى بيت قريب لنا، وعلمت بعدها أنه كان قد زحفلمنطقة الاجتياح بالرغم من أنها أرض مليئة بالأشواك والحجارة ، وقد زرععبوة ناسفة لجرافة صهيونية وقام بتفجيرها ، وهذا ما فسر لي سروره الكبيروالابتسامة التي كانت تزين محياه عندما رأيته بعدها، وكانت هذه آخر مرةأراه فيها ".
آخر كلمات
وتضيف:"في ثاني يوم للاجتياح لم أتمكن من الاتصال معه، فاتصلت على أحد أصدقائهوسألته عنه ،فأخبرني أن الجميع بخير وأن لا أقلق، وبعد قليل عاودت الاتصالبه مرة أخرى ، فسألته عن أحواله فرد عليَّ بكلمات معدودة وكانت تلك هي آخركلمات أسمعها منه "سامحيني يا أمي.. فنحن محاصرون في المسجد" ثم انقطعالاتصال لأن شحن هاتفه النقال قد نفذ، سمعت هذه الكلمة ولم أدرك ما أشعربه بالضبط ؟ فخرجت إلى بيت أختي فأخبرتها بما قاله صهيب فوجدت الجميع يبكي، لم أملك شعوري وقتها خرجت إلى الشارع وفي طريقي وجدت دبابة كبيرة أماميفعبرت من تحتها ، حيث كنت أبحث عن أي أحد من إخوانه عّلي أجد أخبارًاوتفاصيل أخرى عما يحدث معه ، لكن دون جدوى ، فرجعت إلى البيت الذي كنا فيهوكان وقت العصر ، وبالرغم من القلق الشديد والخوف على ابني ومن معه،جلست ولم أحرك ساكنًا وكأن الله تعالى قد ألهمني الصبر والسكينة".وبعدساعات اتصل صهيب على عمه ليخبره بأنهم بالرغم من حصارهم إلا أنهم ما زالوايقاومون الاحتلال بما جاد الله عليهم من أسلحة خفيفة ، عندما سمعت ذلكاطمأن قلبي قليلًا ، و في ليلة هذا اليوم وكان يوم الجمعة الساعة الثالثةفجرً، كنا نسمع أصوات انفجارات كثيرة بين الفينة والأخرى ، وشعرت بإحساسغريب ما بين قلق وحيرة ، ورغبة في معرفة أي أخبار عنه ، وبعد لحظات سمعنابوجود خبر عاجل ، فتحنا المذياع وإذا به يزف خبر استشهاد المجاهد القساميصهيب رفيق عدوان، صمت برهة لأستوعب ما سمعت ، بقيت صامتة لم أتفوه بكلمةواحدة حتى قمت وسجدت لله تعالى ودعوته اللهم أجرني في مصيبتي واخلفنيخيرًا منها،وأن يمنحني الصبر على فراقه" وتذكرأم الشهيد أن جثته كانت ملقاة ولم يستطع أحد الوصول إليها ، وكل المحطاتالإذاعية كانت تتناقل هذا الخبر وتستجدي طواقم الإسعاف والصليب الأحمرللوصول إلى جثته مما يزيد القلب حرقة وحزنًا ،فهو قلب الأم الذي لا بد لهوأن يحترق على فراق فلذة الكبد ، ومهجة الفؤاد، لكن عندما يعمر الإيمانالقلب نجد كلمات الحمد والصبر ترطب اللسان ، وتهون على المؤمن مصيبته وإنكان الفراق عظيم .وعنرؤيتها لجثته بعد الاستشهاد تقول أم إياد:" لم أتمكن من رؤية جثته إلا بعدأن انفك الحصار عن المسجد ، في حين بلدة بين حانون مازالت ترزح تحت نيرانالدبابات لا يتمكن أحد من دخولها ولا الخروج منها ،فأتوا بجثته إلى البيتوبقيتْ يومين إلى أن سمح الاحتلال بنقل الجثث والجرحى إلى المشفى ، وبعدانتهاء الاجتياح ذهبت إلى مشفى الشهيد كمال عدوان،لإلقاء آخر النظرات عليه..حيث نظرة الوادع".وتتحدثأم إياد عن شعورها حينما رأته لآخر مرة :" قلت في نفسي أن موتة العمر هيواحدة فلتكن في سبيل الله ، والحمد لله أنه استشهد مقبل غير مدبر "
كرامات الشهيد
ويذكرأصدقاء الشهيد أنهم حين دفنوه كان جسمه ما زال دافئًا والدماء تسيل منعينه كما هي لحظة استشهاده بالرغم أنه جثته لبثت أربعة أيام قبل دفنه مابين المسجد المحاصر وثلاجة الموتى في المشفى، وكذلك تحدث أقرباؤه عن رائحةالمسك التي فاحت في المكان الذي استشهد فيه في المسجد حتى بعد أن هدمتجرافات الاحتلال المكان.
الجميع يفتقده
وبعداستشهاده - رحمه الله- ، كان الجميع في المسجد والجيران والعائلة يفتقدونصهيب ، ويذكرون أيامه بكل خير، وتذكر إسلام أخت الشهيد أنه حتى الأطفال فيالحي يفتقدونه وبشدة حيث كان يحبهم كثيرًا ويلعب معهم ويحضهم على الصلاةفي المسجد ، وكذلك المجاهدون الذين كانوا محاصرين معه في المسجد ذكروابأن صهيب رحمه الله كان حتى في أحلك لحظات الحصار كانوا يضفي أجواء المرحوالتسلية على قلوب الشباب ، وكان ينشد أناشيد جهادية للرفع من معنوياتهممما أثر كثيرًا عليهم بعد استشهاده.هكذاهم أبناء فلسطين يعيشون حياتهم بعزة ويموتون عظماء ، هم أموات بالنسبةللبشر لكنهم عند خالق البشر أحياء، ينعمون بجوار ربهم نعيمًا لا يُضاهىحتى يتمنوا العودة للدنيا ليقتلوا في سبيله تعالى ليعودوا مرة أخرى للجنانبإذنه الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
 
في الذكرى السنوية الثالثة -- معركة اهل الجنة -- ومعجزات فدائيات الحصار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معركة حطين .........
» إلى متى هذا الحصار ؟!
» الذكرى العاشرة للانتفاضة .. بطولات القسام حقائق وأرقام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية السياسية :: تغطيات وتحاليل اخبارية-
انتقل الى: