*"مجتهد": معلومات خاصة وهامة للغاية من أحد المصادر تنذر بقرب حدوث تغيير كبير في قيادة السلطة .....*

وصلتني منذ فترة قريبة معلومات خاصة وهامة للغاية من أحد المصادر تنذر بقرب حدوث تغيير كبير في قيادة السلطة.

تقول المعلومات أن صراع الديوك في المقاطعة برام الله يتصاعد بشكل مخيف منذ دعوة الرئيس للإنتخابات، ومع إعلان ترمب لصفقة القرن زادت الصراعات، وباتت أكثر جرأة داخل السلطة وحركة فتح.

ففي كل صباح تردني الأخبار حول تراجع صحة الرئيس يصاحبها أخبار المناكفات والاتهامات بين قيادات السلطة وفتح، لدرجة أن اللواء ماجد فرج دائماً يقول أن الرئيس أبلغه أنه أفضل من يقود السلطة خلفه حينما كان بالقرب منه في مرضه الأخير.

في المقاطعة يروّجون أن الرئيس سيتم إستبداله بواحد من القيادات القريبة من نهجه وأن الأمريكان والإسرائيليين يدرسون خيارات البدائل ولم يتوصلوا لنتيجة نهائية بالرغم من تردد اسم كل من محمد دحلان واللواء ماجد فرج.

إلا أن ثمة مظهر طرأ من مظاهر الصراع والتي ظهرت للعيان وهي إجراءات تشديد الحراسة على منزل مدير المخابرات اللواء ماجد فرج، وزيادة عدد المرافقين واستبدال بعضهم، وتغيير السيارات بالإضافة لشراء سيارة جديدة مصفحة، وارتفاع وتيرة عمليات التسليح المستمرة داخل مدن الضفة الغربية لكوادر جهاز المخابرات.

المصادر التي أوصلت لي المعلومات وأكدت أن الأمر أصبح جاد جداً وخطير، حيث وصل الأمر لعدة محاولات إغتيال جرت مؤخراً لاستهداف اللواء ماجد فرج أهمها في حي الماصيون، لفتح الطريق أمام محمد دحلان المقيم في الإمارات.

وحول تفاصيل اجتماع الرئيس مع كبار ضباط جهاز المخابرات الأسبوع الماضي، أكد فيه الرئيس على ثقته بجهاز المخابرات وتحدث الرئيس عن اللواء ماجد فرج وكأنه يلمح لأمر ما في الأفق، حيث فهم الجالسون أن الرئيس لا يريد سوى اللواء ماجد فرج.

تطرق الرئيس لملف دحلان وكان يسخر ويقول الإمارات تشترط علينا المصالحة مع مجرم "دحلان" ليعطوه الرئاسة، لكن كان واضحاً من حديث الرئيس أن سبب خلافه مع دولة الإمارات، لأنها تريد دحلان وريث له في السلطة لتطبيق صفقة القرن- هكذا تحدث الرئيس.

إنني ومن خلال إطلاعي فلدي معلومات عن عمل وجهد أمريكي وإسرائيلي لتأهيل اللواء ماجد فرج بحكم قربه وعلاقاته التي لا تزال ممتازة مع الإدارة الأمريكية خاصة بومبيو، ليكون وريثا للرئيس محمود عباس في المرحلة القادمة.

وهذا الأمر لم يرق للمتصارعين على خلافة الرئيس، خاصة بعد إعلان الصفقة، إذ بات واضحا أن تقدم سن الرئيس وتراجع صحته، وسوء علاقته بالإدارة الأمريكية غذّت الصراع على خلافته داخل قيادات فتح والسلطة وذروة الصراع القائمة الآن تقع بين اللواء ماجد فرج ومحمد دحلان.