موضوع: تشييع جثمان القيادي أحد مؤسسي الإخوان المسلمين في فلسطين، و (حماس) الحاج محمد عبد خطاب النجار (84 عامًا) الجمعة نوفمبر 11, 2011 8:58 pm
تشييع جثمان القيادي النجار بموكب قيادي مهيب
شيع الآلاف في قطاع غزة بعد عصر الجمعة أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاج محمد عبد خطاب النجار (84 عامًا) الذي وافته المنية صباح الجمعة بعد صراع طويل مع المرض.
وتقدم جنازة تشييع النجار التي انطلقت من المسجد الكبير وسط محافظة خانيونس جنوب القطاع رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، والقادة من حركة حماس محمود الزهار وخليل الحية ونزار عوض الله، إضافة إلى نواب من المجلس التشريعي، وقيادات من الفصائل.
وتقدم هنية من عائلة النجار ببالغ الأسى والموساة، قائلاً: إن "الفقيد ضحى لأهله ووطنه في الداخل والشتات وفي الدول العربية والإسلامية".
وقال: إن "قرارات مصيرية في تاريخ الحركة الإسلامية اتخذت في منزل الفقيد الراحل الحاج النجار، مضيفا "كأن هذا اليوم (الجمعة) المبارك كتب للشيخين النجار و(محمد) شمعة أو يتوفيا فيه، وقد كانا رجلين مخلصين للأمة".
وأشار هنية إلى أن اجتماعات كبيرة للحركة وللجماعة كانت تعقد في منزل النجار وفي مراحل عصيبة ومعقدة، مضيفًا أن النجار كان مؤسسًا متواضعًا وقد خرج الأبناء وكان ظلاً لهم.
ولفت إلى أن النجار كان علمًا من الأعلام الإسلامية في فلسطين رغم تواضعه الكبير، مضيفًا "كان شيخنا صاحب الهمة العالية ونذكر أنه من مؤسسي حركة حماس وقد عاصر شيخنا المجاهد الشيخ أحمد ياسين".
من جانب، أشار النائب في المجلس التشريعي يونس الأسطل إلى أن الشعب الفلسطيني يفتقد اليوم أحد قياداته الإسلامية التي ضحت من أجل خدمته وخدمة قضيته، لافتًا إلى أن الفقيد يعد أحد رموز العمل الإسلامي في محافظة خان يونس.
وذكر أن النجار شارك في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحمل الاعتقال والتعذيب على يد الإدارة المصرية التي حكمت القطاع في السبعينات، مبينًا أن الفقيد كان مثلاً يحتذى به في الصبر، مؤكدًا أن حماس فقدت اليوم أحد قادتها ومستشاريها ومؤسسيها.
من ناحيته، أوضح الشيخ الداعية أحمد نمر أن الفقيد النجار قاوم الاحتلال وكان صامدًا وكان يؤثر على نفسه من أجل إخوانه.
ولفت نمر في حديث لـ"صفا" إلى أنه عايش للنجار مواقف كثيرة من الصبر والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، ودعم الفقراء وتقديم العون لكل المحتاجين، موضحًا أن أكثر ما تعرض له الفقيد من إيذاء كان على يد الإدارة المصرية.
بدوره، ذكر أحد مؤسسي حركة حماس محمد طه أنه تعرف على الفقيد النجار في العام 1956 وكان صديقا له ورفيقا في كثير من الأمور، مشيرًا إلى أن النجار رافق الدعوة الإسلامية منذ بداياتها في القطاع وعمل على تدعيم بنيانها.
وأوضح طه لـ"صفا" أن خبر وفاة النجار كان محزنًا، لافتًا إلى أن الشيخ النجار كان يتمنى لقاء ربه شهيدًا، وهو عانى من المرض كثيرا وكان صابرا ومحتسبا.
وبين طه أن من المواقف التي تأثر بها أنه رفض كل ما قدم له من أجل بناء منزل أو حتى شراء شقة له وعاش في بيت من "الزينقو" فترات طويلة حتى قرر بيع أرض ورثها عن أبيه من أجل بناء منزل متواضع ليزوج به أبناءه.
وأشار إلى أن النجار عمل على تأسيس العمل الخيري في قطاع غزة وعمل على مساعدة المحتاجين بالتنسيق مع الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين، إضافة إلى أنه كان يدعم المقاومة ويقدم لها السلاح والمال.
والحاج النجار من مواليد خان يونس (جنوب قطاع غزة) عام 1927، وانضم لجماعة الإخوان المسلمين عام 1948.
وعاصر الفقيد مشاهير الإخوان في تلك الفترة وعلى رأسهم الشاعر الإسلامي الكبير أحمد فرح عقيلان، والشيخ محمد أبو سردانة، ومن خارج فلسطين الشيخ محمد فرغلي، وكامل الشريف، والشيخ سعيد رمضان، والشيخ عبد الحكيم عابدين.
ورافق النجار الشيخ الشهيد أحمد ياسين في رحلته الدعوية والجهادية الطويلة، وشارك معه في تأسيس الجامعة الإسلامية، وجمعية المجمع الإسلامي، وجمعية الرحمة الخيرية، ومستشفى دار السلام بخانيونس.
وكان ممثلا عن مدينة خانيونس في الهيئة الإدارية الأولى للإخوان المسلمين في قطاع غزة فترة الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي، وهو عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية منذ عشر سنوات وحتى وفاته.
وذكرت حماس في بيان لها أن بيته كان مقرًا وملاذًا للمجاهدين من أبناء شعبنا أمثال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، والشهيد يحيى عياش، والشهيد إبراهيم المقادمة.
وتعرض الحاج الفقيد لأربع محاكمات عسكرية لدى الاحتلال في فترة الثمانينات وأوائل التسعينات، والتئم في بيته مجلس شورى الإخوان المسلمين في القطاع على مدار عشرات السنوات الماضية.
ويعرف عنه رمزيته في العمل الخيري في محافظة خانيونس، وهو حتى وفاته رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة الخيرية.
التحق بالجيش الفلسطيني عند دخول الانتداب البريطاني في الأربعينيات، ثم تركه في بداية 1947، قبل أن يذهب إلى مصر ويمكث فيها 7 شهور، عايش خلالها قادة ومؤسسي جماعة الإخوان المسلمين، وتزوج خلالها في مصر، ورزق 5 من الأولاد و4 من البنات.
وقبل ثلاثة شهور عانى الحاج النجار من المرض الذي أودى بحياته صباح اليوم الجمعة 11 نوفمبر 2011، 6 ذي الحجة 1432هـ، وسيشيع جثمانه بعد صلاة عصر الجمعة من المسجد الكبير وسط مدينة خان يونس
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …