موضوع: حملة استغلال الايام العشر الاوائل من شهر ذي الحجة الإثنين أكتوبر 24, 2011 12:06 am
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
حين يطغى الانشغال...وتسيطر المادة... وتضعف الهمم... وتسقى بكأس الكسل والعجز... حيناً بعد حين... ويقل الصاحب المعين... وتشغل النفس بمشاغل شتى... متفرقة تفرق أودية الحياة الدنيا...
فكان الأولى بالمسلمة أن تتفحص كوامن نفسها... تفتش فيها... تلمس حواشيها... تحي فيها معاني اندرست... وأحوال مضت... تتربص بكل حادث تربطه... وُتوصلها بربها... فتفر منها إليه... ملتمساً القرب والقبول... رافعا ً من ثم َ لواء التوفيق والسداد.
فالمسلمة الصادقة الحريصة على أمر نفسها... الطالبة لنجاتها... المجاهدة لها... لحري ٌ بها أن تلتمس مواسم الطاعات لتعمل فيها... ولا تترك للأيام أن تعمل فيها... فترتقي بنفسها؛ تنميها... تزكيها... تعدها ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار... وما ثمة غير أصحاب البصيرة ينعمون برحمة الله... وهم فيها خالدون.
فأقبلي أختي ـ على هذا الخير الكبير... واعملي فيه وبه... واغتنمي ساعة بساعة... فإنكِ اليوم في سعة من أمرك... وبحبوحة من وقتكِ...
أقبلي أيتها الحبيبة... وتذوقي معنا ما سنخطه لكِ من معان... وجددي عبيرها في نفسك... واعملي... فإن الله يناله التقوى منكِ ... وادعي الله - تعالى -أن نكون جميعا ً من الغانمين... الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه... فهاهو شهر ذي الحجة شهر كريم، وموسم عظيم، شهر الحج، شهر المغفرة والوقوف بعرفة، شهر يتقرب فيه المسلمون إلى الله بأنواع القربات من حج، وعمرة وصلاة، وصيام، وصدقة، وأضحية، وذكر الله، ودعاء، واستغفار.
فكنّ على شوق.... نردد معنا ....
يا سائرين إلى البيت العتيق لقد *** سرتم جسوماً وسرنا نحن أرواحاً إنما أقمنا على عـذر وقد رحلوا *** ومن أقـام على عذر كمن راحـا
(¯`•._.•(فضائل عشر ذي الحجة)•._.•°¯)
والعشر الأول هي عشر مباركات وهن الأيام المعلومات قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ) ( الحج: 28) قال ابن عباس رضي الله عنه عن الأيام المعلومات: (أيام العشر) ومن فضائل عشر ذي الحجة أن الله - تعالى -أقسم بها جملة، وببعضها خصوصا ً. قال الله - تعالى -: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}. وإنما أقسم الله - تعالى -بمخلوقاتها لأنها تدل على بارئها، وللإشارة إلى فضيلتها ومنفعتها؛ ليعتبر الناس بها.. قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وأخرج النسائي من حديث جابر رفعه قال:"العشر عشر الأضحى، والشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة".
عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ : (مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ قَالُوا وَلَا الْجِهَادُ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ). البخاري
لـيال العـشـر أوقـات الإجـابة *** فـبادر رغبـة تـلحـق ثـوابـه ألا لا وقـت للعـمــال فــيـه *** ثـواب الخـيـر أقـرب للإصـابة من أوقـات الليـالي العـشر حقاً *** فـشمـر واطـلبـن فـيها الإنابة
دل الحديث السابق على مضاعفة الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة من غير استثناء شيء منها.
ومعنى الحديث: أن العمل في هذه الأيام يفوق على ذلك العمل في غيره من الأيام، فمن عمل صالحا في هذه الأيام يضاعف له بما لا يضاعف للأعمال الصالحات في الأيام الأخرى، مهما كانت منزلة تلك الأعمال، فأجورها أقل من أجر الصالحات التي تجري في هذه الأيام، فلو جرى من المسلم في هذه الأيام ذكر وصلاة ضحى وقيام ليل.... عمل صالح، فإن أجر هذه الأعمال في أيام عشر ذي الحجة، لا يساويه شيء من الأجر فيما سواها من الأيام مطلقاً.
إلا في حالة واحدة (من خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء عُفر وجهه في التراب وأريق دمه وقتل جواده) هذا فقط يعدل أجر العمل الصالح في هذه الأيام.
فالمسلمة مطالبة بأن تعمرها بما تقدر عليه من الأعمال الصالحة لعلها تحظى بالمغفرة من الله والعتق من النار. فحدثي نفسك أيتها المؤمنة، وحركي معاني الشوق في مكامن روحكِ ، فالحياة تأكل منا ما نزرعه في أيامنا، ما لم نتدارك، ببذر، وغرس، وسقاء شجرة شحذ الهمم، والشوق للمعالي، وإلا فما ثمة غير سفاسف من الأمر، ليس لك منها شيء.
ومن جملة تذكير النفس بالمعاني العالية إلزامها بصنوف من العمل الصالح، ومتابعتها، ومحاسبتها، وإتعابها في ذات الله، ولا يدرك هذا بالأحلام والتمني، وإنما بتعب ونصب .
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …