العاملون في الحقل الإسلامي والأمن : تصحيح المفاهيم المغلوطة :
العاملون في الحقل الإسلامي ما وُجدوا أصلاً إلا لتحكيم منهج الله في جميـع نواحي الحياة، ولإخضاع كلّ جبارٍ لحكم الإسلام العظيم، ولتحقيق العبـودية لله الواحد القهار لا شريك له ، ولتحرير الإنسانية من العبودية للأنظمـة الوضعية الظالمـة ، التي كان "أمنها" و "أجهزتها الأمنية" المستبدّة ، إحدى إفرازاتها "النّتنة" ، التي شوّهت خُلُق "الأمن" ، قبل تشويهها لأجساد ضحايا التعذيب في أقبيتها السوداء ! والمطلوب من العامل في الحقل الإسلامي الحقيقي ، أن يتحـرّر من تلك الخلفية النفسية التي زرعها الطغاة في عقله الباطن ، بالواقع القهريّ الذي فرضوه، لأنّ "الأمن" في المفهوم الإسلاميّ هو : تحقيـق الاستقرار ، والسّهر على راحة الناس ، والمرابطة على الثغور، وترسيخ معاني السكينة والهدوء والراحة المطلقة للأفراد وللمجتمع .. فالأمـن في العقليـة الإسلامية هو "الأمن" ، ولا شيء سواه ، من غير تحريفٍ أو تزييف!