أبلغت قبها قرارها بمنعه دخول قريته برطعة مسقط رأسه
جيش الاحتلال يقتحم منازل الوزير قبها والقياديين الحاج الزغيبي في جنين
أمامة -28/10/2010 م
أفادت الأخبار الواردة من مدينة جنين أن أعداداً كبيرة من جنود جيش الاحتلال والمخابرات الإسرائيلية معززة بالآليات العسكرية قد طوّقت منطقة البساتين ودوار الشهيد يحيى عياش من بعد منتصف الليلة الماضية وحتى الخامسة والنصف من صباح هذا اليوم، وعلى مدار أربع ساعات ونصف منعت المواطنين من التحرك وحتى الخروج لصلاة الفجر، وقد اقتحمت عدة منازل في الإسكان الفلسطيني، عرف منها منزل كل من الوزير المهندس وصفي قبها؛ والناطق باسم حماس الأستاذ خالد الحاج؛ والقيادي غسان الزغيبي، وقامت عناصر المخابرات بالتحقيق والاستفسار عن حماس ووضعها في الضفة وجنين وعلاقتها المتوترة والمأزومة مع السلطة وتوصيل رسائل تهديد بأن المخابرات الإسرائيلية لن تتأخر باعتقال كل من يتحرك ولن تنتظر ليتكرر ما حصل في الخليل.
وقد أكّد الوزير قبها صحة الواقعة وأضاف أنّ المخابرات الإسرائيلية تريد أن توصل رسالة لحماس مفادها بأنه لن يُسمح لها بمعاودة نشاطاتها وأنها ستبقى محظورة، وسيتم ملاحقة كل من يحاول أن يمارس نشاطات أيّاً كان نوعها، وأن نموذج غزة وما جرى في الخليل لن يتكرر أبداً، وردّ قبها بأنه ليس القناة أو الشخص الذي ينقل رسائلكم لحماس، ويقوم بهذه المهمة، فأجابه ضباط المخابرات وصل لأصدقائك ومن تعرف.
وقام ضابط المنطقة بإعلام الوزير قبها بأنه يحظر عليه دخول قرية برطعة الشرقية، وهي مسقط رأس قبها وتقع داخل جدار الفصل العنصري، وفيها أهله وعائلته وأقاربه، وأنّ هذا القرار أمنياً ومنعاً لتأثيره في البلد، وأنّ الأمن الإسرائيلي لا يرغب برؤية قبها داخل المناطق والأراضي الفلسطينية داخل الجدار، وهدّده بـأنه سيتم تنفيذه خلال الشهر القادم، وأي اعتراض فالمحكمة هي التي تفصل وتبت بهذا القرار.
من جهته وفي معرض رده على أسئلة ضباط الأمن والجيش؛ فقد حمّل الأستاذ خالد الحاج الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات وتعذيب وفصل وظيفي وانتهاكات وأنه آن الأوان لكي يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه ويقرر مصيره بنفسه بعيداً عن أي تدخلات لأطراف غير فلسطينية.
وفي نفس السياق فقد حمّل الأستاذ غسان الزغيبي الاحتلال المسؤولية عن كل ما يجري وأن الشعب الفلسطيني يريد حريته وإقامة دولته المستقلة.
وكانت رسائل التهديد والتحذير من استئناف أي نشاط لحماس هي القاسم المشترك التي استخدمها ضباط الأمن والجيش مع قبها والحاج والزغيبي.