مدير مؤسسة الربيع : لدينا خطط وبرامج تنموية جديدة للنهوض بالمؤسسة وم
ساعدة الأحداث
أوضح وزير الشئون الاجتماعية أ. أحمد الكرد أن مؤسسة الربيع ،والتي أطلق عليها اسم " المدرسة الإصلاحية " وقام بافتتاحها أنور السادات ، وبعد ذلك تغير اسمها لمؤسسة الربيع للرعاية الاجتماعية ، هي مؤسسة حكومية تابعة لوزارة الشئون لاجتماعية تهدف إلى رعاية الأحداث وأصحاب السوابق من الانحراف من سن ( 12 – 18 ) سنة ، وتعمل على تأهيلهم ليكونوا أفراد صالحين في المجتمع ، وهي المؤسسة الوحيدة التي ترعى الأحداث الجانحين في قطاع غزة ، وتضم الآن حوالي 24 حدث متهمين بقضايا متعددة من سرقة وقتل واعتداء وغيرها من القضايا الصعبة
وتتبع مؤسسة الربيع للرعاية الاجتماعية لدائرة الدفاع الاجتماعي في الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية والتأهيل ، وهذه المؤسسة تم إغلاقها من قبل حكومة رام الله بعد أحداث شهر يونيو 2007 ، وتم تسريح جميع النزلاء من مؤسسة الربيع ، وبعد ذلك أعيد فتح المؤسسة مرة أخرى في نهاية العام الماضي ، وبدأ استقبال الأحداث من سجن غزة المركزي ، وعملت المؤسسة بشكل منتظم ، ووفرت متطلبات الرعاية الاجتماعية المختلفة من خلال وزارة الشئون الاجتماعية والكادر العامل في المؤسسة يعمل بالحد الأدنى من حيث العدد مقارنة بالوضع السابق،
من يدخل هذه المؤسسة يتساءل عن أهدافها وبرامجها وكيف ترعى الأحداث وتهتم في قضاياهم المختلفة ، خاصة في ظل الحصار الخانق المفروض على الشعب الفلسطيني
وفي ذات السياق أكد الكرد على أنه يجب أن يكون هناك مراقب سلوك حين يبدأ التحقيق مع الحدث ، ويمنع احتجازه في النظارة مع البالغين وكبار السن ، وبعد التحقيق معه يصطحبه مراقب السلوك لمؤسسة رعاية الأحداث ، إضافة إلى ذلك يمنع اعتقال أي حدث في السجن المركزي ويحول على المؤسسة ، ويتم متابعة قضيته والبحث عن الدوافع والأسباب التي أدت لقيام الحدث بهذا السلوك لوضع الحلول والبرامج
فيما أوضح نائل المقادمة مدير مؤسسة الربيع أن المؤسسة عبارة عن مؤسسة رعائية ترعى الأحداث وتمنحهم سبل الحياه الطبيعية والكريمة وذلك بالسماح لهم بتنظيم حياتهم داخل المؤسسة وعلى نحو يساعدهم على تقبل الحياة الجديدة والتكيف معها ، إضافة إلى تنظيم صلاتهم وعلاقتهم الخارجية كي يسهل اندماجهم بالمجتمع بعد الإفراج عنهم
أهداف المؤسسة
وبخصوص ما تهدف إليه هذه المؤسسة أوضح المقادمة أن مؤسسة الربيع تهدف إلى حماية الحدث في بيئته الخارجية التي أدت به إلى الانحراف ، بجانب أنها توفر له المناخ الجيد للنمو والتربية السليمة للحدث وتعديل سلوكه السلبي وإكسابه سلوك ايجابي ، هذا إضافة إلى أن المؤسسة تؤهل الحدث بمهارات مهنية وتعليمية وترعاه صحيا ونفسيا واجتماعيا
إجراءات التعامل وحول الإجرات التي تتخدها المؤسسة في التعامل مع الحدث أشار المقادمة إلى أنه يتم إجراء كشف طبي لنزلائها مجرد وصولهم وتهتم بنظافتهم وتقدم لهم وجبات غذائية كاملة وصحية ، وتعلمهم محو أمية وتعليم مدرسي نظامي ، هذا بالإضافة إلى أن المؤسسة تدربهم مهنيا وتقدم لهم برامج رياضية وبرامج وعظ وإرشاد ديني , وترفه عنهم بمشاهدة التلفاز وممارسة هوايتهم من رسم وأناشيد وغيرها
وفي سياق آخر أوضح المقادمة أنه تم استحداث بعض البرامج مع رابطة علماء فلسطين حيث تم تشكيل لجنة إصلاح عشائري في المؤسسة وتقوم هذه اللجنة بمتابعة قضايا الأحداث والعمل على حث الطرفين المتنازعين على حل النزاع ، ونوه المقادمة لمدى النجاح الذي حققته هذه الفكرة وتم الإصلاح بين العديد من الحالات والجهات المتنازعة وأفرج عن عدد من الأحداث
من جانب آخر أكد المقادمة على أن المؤسسة تنسق مع بعض المؤسسات القانونية لتقديم الخدمات القانونية لمتابعة قضايا الأحداث
طرق مساعدة الحدث وفيما يتعلق بكيفية التواصل مع الحدث ورعايته بعد خروجه أشار المقادمة إلى أن المؤسسة تعمل على إعادة التوافق المتبادل بين الحدث والمجتمع وذلك كمحاولة لمنع عودة الانحراف وارتكاب مخالفة وأفعال ضد المجتمع إضافة إلى أنها تحاول ترتيب خطط وبرامج تنموية بالاتفاق مع وزارة الشئون الاجتماعية لدمج الأحداث في مهن تمكنهم من إعالة أنفسهم وتبعدهم عن ارتكاب المخالفات مبينا أنه سيتم في الفترة القادمة التنسيق مع المؤسسات الدولية والأهلية بخصوص ذلك
الأطراف المعنية وحول الأطراف المعنية بالأحداث والتي تتعاون في حل قضاياهم أشار المقادمة إلى أن وزارة الشئون الاجتماعية تقوم بالإشراف المهني والإداري وتوفير متطلبات الرعاية المختلفة لنزلاء المؤسسة ويتم عمل المؤسسة بالتعاون مع وزارة العدل من خلال المحاكم وقضاة الأحداث وكذلك وزارة الداخلية من خلال عمل الشرطة التي تقوم بإلقاء القبض على الأحداث
انجازات ومهام
وبخصوص منجزات المؤسسة في الفترة الحالية أكد المقادمة على أن المؤسسة وفي إطار الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي ، استطاعت أن تنسق مع الوحدة القانونية في المركز الفلسطيني لحل النزاعات وطاقم من المحاميين يترافع عن الأولاد ويتابع قضاياهم بشكل مجاني ، إضافة إلى ذلك استطاعت المؤسسة أن تشكل لجنة إصلاح داخل المؤسسة بالتنسيق مع رابطة علماء فلسطين لمتابعة قضايا الأحداث بشكل عشائري وأوراق صلح ، وتم التنسيق مع الدائرة القانونية في الشرطة بخصوص التجاوزات القانونية وتشكل طاقم من الموظفين أخصائي نفسي واجتماعي وممرض ومنسق لجنة إصلاح للاجتماع بشكل أسبوعي ، وأضاف المقادمة أنه يتم الاستفادة من برنامج التشغيل المؤقت لتغطية عمل المؤسسة من جميع النواحي لتطوير العمل
تطلعات مستقبلية وعن التطلعات المستقبلية لوضع المؤسسة والأحداث شدد المقادمة على ضرورة أن يتم تعديل القانون الفلسطيني الخاص بالأحداث والتأكيد على تنفيذ المادة 16 من قانون الأحداث الخاص بمراقب السلوك ، مع العمل على إيجاد مؤسسات خاصة بالقاصرات لحمايتهن من الانحراف ومراقبة سلوك الجانحات في محافظات غزة ، منوها إلى أن هناك خطة لتعيين موظفين جدد في التخصصات المختلفة وذلك للوصول إلى المستوى الأفضل في الرعاية الاجتماعية للأحداث من خلال الارتقاء بالبرامج المختلفة داخل المؤسسة ، ولزيادة الاهتمام بعمل مراقبة السلوك والتنسيق الفاعل مع وزارة العدل والشرطة للاهتمام بالجوانب التوعوية ولتقليل من تأثير الظواهر السلبية على مجتمعنا الفلسطيني
نقلا عن موقع وزارة الشئون الاجتماعية الفلسطينية