الشيخ الزنداني: بناء "الفولاذي" على حدود غزة حرامٌ وقتلٌ بطيءٌ
صنعاء – فلسطين الآن – استنكر رئيس جامعة الإيمان في الجمهورية اليمنية الشيخ عبد المجيد الزنداني استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، رغم مرور سنواتٍ عليه.
وطالب الزنداني، في تصريحٍ لفضائية الأقصى، أمس الأول، أثناء استقباله طلاب مركز الأقصى لتحفيظ القرآن الكريم التابع لـ"مؤسسة واحة الزيتون"، علماء الأزهر في مصر بأن يبيِّنوا للحكومة المصرية أن "من أعان على حصار مسلم فهو ظالمٌ ومعتدٍ وقاتلٌ، وأن المسلم الذي يدافع لحصوله على لقمة عيشه وضرورات حياته إذا قُتل من أجل ذلك فهو شهيد، وإذا قَتَل فليس عليه شيء"، معتبرًا أن منع الطعام وأسباب الحياة عن قطاع غزة قتلٌ بطيءٌ.
وأضاف: "إننا فوجئنا كما فوجئ العالم بقرار الحكومة المصرية بناء جدارٍ فولاذيٍّ على حدودها مع قطاع غزة"، متسائلاً: "لماذا هذا الجدار؟! ولمصلحة من؟! ومن الذي أباح لمسلمٍ المشاركة في حصار أخيه المسلم؟!"، مبيناً أن هذا الفعل لا يجوز وباطل وحرام شرعاً.
وأشاد الزنداني بالشباب الفلسطيني الذين غيَّروا المعادلة في العصر الحاضر، وأصبحوا يعرفون حقائق الإيمان في ميادين العبادة والطاعة والجهاد والبذل والصدق؛ "فهم أشد الشباب وأقواهم تمسكًا بدينهم وبذلاً لدمائهم وجدًّا في أعمالهم وسعيهم، ولم يعودوا يخافون من شيء إلا من خالقهم".
وبشَّر المجاهدين في فلسطين بالنصر؛ وقال: "من سار على الطريق الذي أراده الله فالنصر حليفه، وقد حوصر الرسول مع أصحابه في شِعب بني هاشم ثلاث سنين؛ كان من نتيجة هذا الحصار قادة فتحوا مشارق الأرض ومغاربها".