نسمة الربيع وسام التميز
عدد المساهمات : 842 نقاط العضو : 1669 تقييمات العضو : 1 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 44
| موضوع: نشرة توضيحية شاملة عن حركة المقاومة الاسلامية حماس في الانطلاقة 22 الأربعاء ديسمبر 16, 2009 8:11 am | |
| مقدمة : في الذكرى الثانية والعشرين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس؛ التي تصدّرت منذ انطلاقتها ميادين الجهاد والمقاومة، ورسمت بدماء قادتها الشهداء خريطة الوطن السليب الذي لا يقبل التقسيم أو التفريط بشبر منه.. في ذكرى انطلاقة أهل الحق والقوة الحرية، الثابتين .. الصابرين .. المحتسبين، برغم كل المؤامرات التي تدبر بليل وتحيكها كل قوى الأرض ضد هذا المشروع الإسلامي الصاعد بإذن الله. في ذكرى انطلاقة حماس التي سطرت كتائبها المظفرة بتضحيات أبنائها وقادتها أروع ملاحم البطولة والفداء وأذاقت بني صهيون صنوفاً من العذاب لن تنساها دولة الكيان.. في هذه الذكرى المباركة عهداً علينا أن نبقى الأوفياء لدماء قادتنا وأبناء شعبنا الشهداء ولأسرانا الأبطال، وأن نبقى على ذات الدرب حتى يأذن الله بالنصر المبين (ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً). وبعد اثنين وعشرين عاماً من العطاء والتضحية والمقاومة تقف اليوم حركتنا المجاهدة وكتائبنا المظفّرة على مسافة أقرب من النصر الموعود، وتمرّ هذه الذكرى ولا تزال حماس وكتائبها تقف بكل صلابة وثبات ويقين في وجه رياح الشر العاتية، وفي وجه الجبروت والطغيان والظلم الذي يقوده الصهاينة وأعوانهم وأذنابهم، لترفرف راية حماس الخفاقة معلنةً شعارها الخالد الذي عاهدت عليه الله ثم الأمة منذ انطلاقتها:"إنّه لجهادْ نصرٌ أو استشهادْ".
البيان الأول لحركة المقاومة الإسلامية- حماس بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)
يا جماهيرنا المرابطة المسلمة: أنتم اليوم على موعد مع قدر الله سبحانه النافذ في اليهود وأعوانهم ..بل أنتم جزء من هذا القدر الذي سيقتلع جذور كيانهم إن أجلا أم عاجلا بإذن الله سبحانه وتعالى. إن مئات الجرحى وعشرات الشهداء الذين قدموا أرواحهم خلال أسبوع في سبيل الله من أجل عزة أمتهم وكرامتها, ومن أجل استعادة حقنا في وطننا رفعا لراية الله في الأرض لهي تعبير صادق عن روح التضحية والفداء التي يتمتع بها شعبنا والذي قض مضاجع الصهاينة وزلزل كيانهم ,والذي أثبت للعالم أن شعبا يطلب الموت لا يمكن أن يموت. لا بد أن يفهم اليهود برغم قيودهم وسجونهم ومعتقلاتهم.. برغم المعاناة التي يعانيها شعبنا في ظل احتلالهم المجرم.. برغم شلالات الدماء التي تنزف كل يوم ..برغم الجراح ,فإن شعبنا أقدر منهم على الصبر والثبات في وجه طغيانهم وغطرستهم حتى يعلموا أن سياسة العنف ستقابل [اشد منها من أبنائنا وشبابنا لأنهم يعشقون جنات الخلد أشد مما يعشق أعداؤنا الحياة الدنيا. لقد جاءت انتفاضة شعبنا المرابط في الأرض المحتلة رفضا لكل الاحتلال وضغوطاته..رفضا لسياسة انتزاع الأراضي وغرس المستوطنات..رفضا لسياسة القهر من الصهاينة.. جاءت لتوقظ ضمائر اللاهئين وراء السلام الهزيل.. وراء المؤتمرات الدولية الفارغة.. وراء مصالحات جانبية خائنة على طريق كامب ديفيد.. وأن يتيقنوا أن الإسلام هو الحل وهو البديل. ألا يعلم كل المستوطنون المستهترون أن شعبنا عرف ويعرف طريقه –طريق الاستشهاد وطريق التضحية, وان شعبنا جواد كريم في هذا الميدان ,ولن تجديهم سياسة العسكريين والمستوطنين وستتحطم كل محاولاتهم لإذابة شعبنا وإبادته برغم رصاصهم وبرغم عملائهم وبرغم مخازيهم.. وليعلموا أن العنف لا يولد إلا العنف وأن القتل لا يولد إلا القتل .وصدق القائل :"وأنا الغريق فما خوفي من البلل". ولصهاينة المجرمين : ارفعوا أياديكم عن شعبنا –عن مدننا –عن مخيماتنا-عن قرانا ,معركتنا معكم معركة عقيدة ووجود وحياة. وليعلم العالم أن اليهود يرتكبون الجرائم النازية ضد شعبنا .وأنهم سيشربون من نفس الكأس.
(ولتعلمن نبأه بعد حين) حركة المقاومة الإسلامية 14-12-1987م
البيان الأول لكتائب الشهيد عز الدين القسام
بسم الله الرحمن الرحيم {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} بيان عسكري
قتل الحاخام اليهودي (ورون شوشان) ردنا على جرائم الإرهابي رابين
انتقاما لشلال الدم المتدفق من جراحات شعبنا النازفة في كل مكان من أرضنا الطهور, وحتى تلتهب الأرض نارا تحت أقدام عصابات اليهود المحتلة لأرض فلسطين, قامت إحدى مجموعاتنا العاملة مساء اليوم الأربعاء الموافق 1/1/1992م بقتل حاخام مستوطنة كفار داروم (ورون شوشان) من خلال إطلاق النار عليه, وليعلم رابين وزمرته بأن قتل الأبرياء من شعبنا سيقابل بنفس الأسلوب وسيكون كل يهودي هدفا مشروعا لأبطالنا منذ اللحظة.
هدا لله بأننا ماضون على درب الجهاد حتى النصر أو الشهادة. والله أكبر ولله الحمد والله أكبر والموت للمحتلين كتائب الشهيد عز الدين القسام 1 يناير 1992م
حماس في عيون مؤسسيها
الشيخ المؤسس محمد شمعة
مع حلول الذكرى الواحد والعشرون لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي أصدرت أولى بياناتها مع اندلاع الانتفاضة الأولى المباركة في 14/12/1987م، وذلك بعد اجتماع قيادة حركة الإخوان المسلمون في قطاع التي قررت استثمار الأحداث التي اندلعت في قطاع غزة بعد حادثة المقطورة التي أودت بعدد من العمال الفلسطينيين، وبعدها تواصلت أحداث الانتفاضة التي أشعلها شباب المساجد بقرار من قيادة الحركة في ذلك الوقت، ويستذكر اثنان من قادة الحركة المؤسسين وهما الأستاذ "محمد حسن شمعة"، والدكتور "إبراهيم اليازوري" تلك الأيام التاريخية التي اجتمعوا وقرروا فيها مواصلة الانتفاضة والعمل من خلال اسم جديد "حماس".
شباب الكتلة
ويتحدث شمعة عن اجتماع القادة بعد حادثة المقطورة، ويقول: "تداعت قيادة الأخوان للاجتماع الطارئ على اثر حادث المقطورة، وذلك لبحث ما يجب عمله رداً على هذه الحادثة التي أودت بحياة بعض العمال والتي كانت بشكل متعمد، وفي هذا اللقاء تم التنسيق لمسيرة وتم الاتصال مع الكتلة الإسلامية لتقوم بترتيب هذه المسيرة، وفي ظل التوقع أن تقوم سلطات الاحتلال بإغلاق الجامعة الإسلامية بغزة في اليوم التالي، تم التحضير لترتيبات جديدة إذا أغلقت الجامعة، وذلك بأن يقوم شباب الكتلة كل من موقعه ومكان سكناه بالقيام بالمسيرات والمظاهرات، وفعلا كما كان متوقعاً تم إغلاق الجامعة وكان هذا الأمر خيراً، حيث شملت المظاهرات جميع أنحاء القطاع بدلاً من مدينة غزة لوحدها وكان أعنفها وأشدها في مخيم جباليا ومدينتها ومخيم خانيونس حيث وقع صدام مع قوات الاحتلال، وكانت مآذن المساجد تذيع النداءات والأناشيد الحماسية وبقدر ما كان جيش الاحتلال يشدد من قمعه كانت ردة فعل الشباب تشتد، وبدأت الحركة تصدر بيانات تحث فيها الجماهير على المواجهة، وصدر أول بيان باسم حركة المقاومة الإسلامية وكان قبل الاجتماع الأول تصدر منشورات بأسماء مختلفة وصدر احد البيانات باسم الإخوان المسلمين، وبعد صدور البيان الأول الموقع باسم حركة المقاومة الإسلامية تم وضع الأحرف الثلاثة الأولى تحت التوقيع ح.م.س حتى تم اختيار مصطلح حماس، والذي اقترحه أحد الأخوة في الضفة الغربية بعد أن انتقلت الأحداث إليها. وبعد أسابيع من اندلاع الأحداث عقدت اجتماعات قيادية وسياسية لدراسة الاستمرار في المواجهة أو التوقف، ثم دراسة الايجابيات والسلبيات لكل خيار، وتم اعتماد طريق الاستمرار بالمواجهة، وكان من مؤيديه الشيخ الذي كان عنده توجه للمواجهة مع جيش الاحتلال، وذلك بالرغم من الآن البعض كان يرى انه يجب أن نحافظ على شبابنا الذي سيكونون عرضة للاستشهاد أو الاعتقال أو الإصابة، ولكن الشيخ كان يقول لا يمكن أن نحيا إلا بالجهاد والمواجهة وهو من وضع أسس المواجهة وكان أول من حرك هذا العمل الجماهيري.
قيادة بديلة
بعد أشهر قليلة من اندلاع الانتفاضة الأولى تعرضت حماس لحملة اعتقالات واسعة شملت المؤسسين للحركة، واعتقل "محمد شمعة" في 27 سبتمبر/أيلول من العام 1988، وحكم عليه بالسجن 15 شهرا، حيث وجهت له من ضمن بنود لائحة الاتهام عضوية حماس ومسئولية الشاطئ ويقول "شمعة" : إن الحركة كانت متوقعة حملة الاعتقالات تلك وفي إحدى جلساتها التي سبقت الاعتقالات تم وضع قيادة بديلة ليتم الاتصال بها في حال ضرب القيادة الحالية واعتقال أفرادها لتتولى مسئولية الحركة حتى لا يحدث فراغ، وكان كل شخص يعرف دوره وتولوا الأمر، وتم اعتقال الشيخ "أحمد ياسين" فيما عرف بـ "ضربة 1989م"، وذلك بتاريخ 19/5/1989م.
الانطلاقة والضربة الاولى
ومن القادة المؤسسين الدكتور "إبراهيم اليازوري" الذي رافق الشيخ الشهيد أحمد ياسين منذ بداية رحلته الجهادية واستشهد ابنه مؤمن أثناء خروجه من المسجد برفقة الشيخ الشهيد. ويتحدث اليازوري عن انطلاقة الحركة والانتفاضة، ويقول: "انطلاقة جديدة كانت للحركة الإسلامية مع اندلاع الشرارة للانتفاضة فكان الاجتماع الأول للقيادة التاريخية لحركة حماس". ويضيف د.اليازوري لقد اجتمعنا ببيت أحد الأخوة بعد صلاة المغرب مباشرة، فكنت أنا والشيخ احمد ياسين والأستاذ "عبد الفتاح دخان" والأستاذ "محمد حسن شمعة"، والشيخ الشهيد "صلاح شحادة" ود. "عبد العزيز الرنتيسي" والمهندس "عيسى النشار" وهؤلاء المجتمعون كانوا يمثلون قيادة حركة الإخوان في قطاع غزة، وجاء هذا الاجتماع على اثر حادث المقطورة التي استشهد فيها العمال من مخيم جباليا، وكان الاجتماع في 9/12/87 وتعاهدنا على القيام بفعاليات ضد قوات الاحتلال من خلال البيانات ودعوة الشباب للتصدي للمحتلين بكل الوسائل المتاحة. وأصبحنا نجتمع يوميا تقريبا لمتابعة الفعاليات وسعيا لتصعيد وتطوير المقاومة كنت حينها مسؤول منطقة مسجد الكنز والرمال الشمالي والشيخ رضوان وبدأت الهيئة الإدارية الموجودة تمارس نشاطها حتى بدأت اعتقالات الضربة شهر 8/88، واعتقل في هذه الضربة كل أعضاء الهيئة الإدارية الأولى للحركة والوحيد الذي لم يعتقل كان الشيخ ياسين الذي تم اعتقاله في عام 89 وقضيت في السجن 27 شهرا.
حماس في عيون مؤسسيها
الشيخ عبد الرحمن تمراز الذي رافق الشهيد الشيخ أحمد ياسين منذ عام 1968م
البداية في المسجد خاص ـ القسام: الشيخ عبد الرحمن عبد الرحيم تمراز من سكان مخيم جباليا من مواليد العام 1942م ، وهو من مواليد مدينة أسدود المحتلة عام 48 ، خلال حديثه عن حياته الحافلة التي عاشها برفقة الشهيد الشيخ أحمد ياسين يقول :"تعرفت على الشيخ أثناء حضوري لخطبة جمعة في مسجد العباس حيث كانت الخطبة مؤثرة جداً ، وتناولت قضايا العصر حيث كانت في أواخر الستينات في العام 1968م ، وقد ركزت الخطبة على طموح الشباب الفلسطيني ، حيث نالت إعجابي ، فلقد ربط الشيخ ياسين قضايا العصر بالقضايا الإسلامية ، وبعد انتهاء الخطبة سألت عن هذا الشيخ وعرفت أنه الشيخ أحمد ياسين . ويواصل الشيخ تمراز حديثه فيقول : " بعد ذلك بأيام باشرت بمتابعة دروسه التي كان يلقيها بالمساجد ، وتوجهت للمسجد وحضرت الدرس وفور انتهاء الدرس ذهبت للشيخ ياسين وتعرفنا على بعض وشكرته على درسه وعلى الموضوعات التي يتناولها وقلت للشيخ : " هذه هي المواضيع التي نتعطش لسماعها ونحب الإجابة عليها ، فوجدتها عندك " ، ومن ثم توثقت العلاقة والروابط بيننا وأصبحت أتابع كل دروس الشيخ التي كان يلقيها بالمساجد، ومن هنا بدأ التعارف فتقاربت الأفكار والآراء ووجدت ما ننشد إليه من خلال الدروس التي كان يلقيها الشيخ بالمساجد ، حتى أصبحت أتردد على الشيخ ، فلقد شعرت من أول لحظة شاهدت بها الشيخ أنه يهتم بقضايا الإسلام ككل ولم يهتم بقضايا شخصية أو حزبية أو حتى أن الشيخ يطمع لأهداف شخصية من وراء عمله .
أكثر المواقف
ويشير الشيخ تمراز أن من أكثر المواقف التي جعلته يتعرف على الشيخ فيقول : " من أكثر المواقف التي أثرت في نفسي هو أول لقاء شاهدت به الشيخ ، وجدته رجل مشلول ، يعتلي المنبر بكل جرأة ويخطب في الناس ، فلقد كانت من المواقف المؤثرة فعلاً وهي التي جعلتني أن أسعى للتعرف عليه بأسرع وقت ."
في جماعة الإخوان
ويشير الشيخ تمراز أنه انضم لجماعة الإخوان المسلمين في أواخر الستينات فيقول : " كان الانضمام للإسلام والتعارف على الإسلام ، وليس الالتقاء على أهداف حزبية وعلى جماعات تأخذ لها رأي خاص ، حيث وجدنا كل ما نريده في مدرسة الإخوان المسلمين ، فلقد كان الشيخ ياسين ينهل من هذه المدرسة ، فمن هنا بدأ تقارب الأفكار فوجدنا أن مدرسة الإخوان هي مدرسة تربوية واجتماعية وسياسية ورياضية بل تشمل جميع نواحي الحياة وجدنا بمدرسة الإخوان التي تقوم على تربية أبنائها وأجيالها .
رجل مجاهد وداعية وتربوي
وعن قدرات الشيخ ياسين القيادية يقول الشيخ تمراز : " التقييم في وجه نظري أن الشيخ ياسين رحمه الله كان رجل مجاهد وداعية وتربوي ومؤثر في نفس الوقت ، بل ويجيب كل إنسان عما يسأل ، فلقد كانت قدراته بدرجة ممتازة ، وهذا الكلام مبني ليس على رأيي الشخصي بل من خلال إلتقائي بالناس ومن خلال إعجابهم بالشيخ ، حيث توافد الناس من كل حدب وصوب لحضور دروس الشيخ ياسين ، فالتقييم لم يكن يأتي من فرد بل كان يأتي من الجميع .
كان الشيخ مدرسة لوحدها
وحول ما إذا كان لمرض الشيخ تأثير على نشاطه وتفاعله مع إخوانه يقول الشيخ تمراز : " لقد كان للمرض دور في الحقيقة ، فكان المرض وقتي ومحدود ، حيث كان الشيخ يتجاوز هذا المرض ويستقبل كل الناس على جميع أصنافهم واختلاف توجهاتهم ويحل مشاكلهم ، رغم شدة مرضه ، فأول معرفتي للشيخ كان الشيخ يمشي لوحده بشكل متأرجح إلا أنه كان يثابر ويذهب إلي المدرسة والي المسجد ويلقى الخطب ويقوم الصلاة ، حيث كان الشيخ مدرسة لوحدها ، يتجاوز كل هذه الصعاب في سبيل دعوته وتوصيل رسالته في نشر الإسلام وتربية الشباب .
في تفاعله مع الأحداث
وعن تفاعله مع الأحداث يقول الشيخ تمراز : " كان الشيخ في تفاعله مع الأحداث لا تقوده العاطفة ، ولا يؤثر عليه اليأس ، كان يعطي الرأي بحنكة ورزانة ، كان رأيه لا تجد فيه اليأس ، بل كان يعتمد في تفاعله مع الأحداث على الإسلام ومبادئه وعلى سيرة الصحابة ويستشهد كثيراً بمواقف الصحابة والأئمة الأربعة ، فلقد أعطاه الله سبحانه الدفعة القوية وصواب رأيه .
الجهاد في نفس وعقل الشيخ ياسين
وعن مكانه الجهاد في نفس وعقل الشيخ ياسين قبل تأسيس حماس يقول الشيخ تمراز : " لم يتغيب مفهوم الجهاد عن ذهن الشيخ ولو للحظة واحدة ، فكان الشيخ يجاهد نفسه وكان الجهاد أقوى وأشبه بأسطورة ، كان الشيخ يجاهد ما حوله ، لكن الجهاد المسلح فكان شغله الشاغل رغم ضيق الإمكانيات ، وعدم إتاحة الفرص والظروف التي لا تستطيع الكثير من الدول المعادية للفكرة دعم العمل والجهاد المسلح .
تكوين جهاز عسكري في عام 1984م
يواصل الشيخ فيقول : " كان كل شيء يتركز على الجهد الذاتي وحينما تتاح أي فرصة حتى استطاع تكوين جهاز عسكري في أواخر الثمانينات ، حيث باشر الشيخ بجمع السلاح وتكوين الخلايا إلى أن كشف عن هذا الجهاز أواخر عام 1984م . ويضيف الشيخ تمراز فيقول : " كان الجهاد المسلح ومقاومة المحتل هو شغله الشاغل وهدفه الوحيد حيث كان الجهاز العسكري بإدارة الشيخ ، حيث اعتقل الشيخ في 1984م ، فلقد كانت تربيته تربية جهادية فذة ، حتى أنه لما اعتقل الإخوة من الجهاز العسكري كانوا يعدوا على أصابع اليد الواحدة فلا يتجاوزوا " 7 " أو" 8 " أفراد من بيت حانون حتى رفح وهذا كان نتيجة التربية الإيمانية والإخوانية في كل المجالات التي زرعها الشيخ في نفوس الشباب ، حينها كان الجميع يتوقع أن جماعة الإخوان قد ضربت بأكملها ، لكن بفضل الله حفظوا الإخوة ما عندهم فكان الاعتقال محدود .
تشكيل لجان إصلاح
وعن جهود الشيخ ياسين في الإصلاح بين الناس يقول الشيخ تمراز : " لقد أعطى الله سبحانه وتعالى الشيخ ياسين البصيرة والرأي الراجح ، حيث قام الشيخ ياسين بتشكيل لجان إصلاح لكي يوازي بين الإصلاح وبين عملية الدعوة وما يلقى عليه من أعباء ، وقام بتشكيل لجان إصلاح من إخوة يتمتعون بسيرة حسنة وأخلاق لهم خبرة ليقوموا بحل المشاكل .
تعمل وفق الشريعة الإسلامية
ويضيف الشيخ تمراز قائلاً : " كان الشيخ عندما تعرض عليه مشكلة من قبل الناس رغم كبرها وحجمها ، فلا يخشى في الله لومه لائم ، فلم يكن عنده حلول أنصاف أو إرضاء فلان على حساب الآخر ، بل كان يسمع المشكلة ويستشير في الأوقات ويعتمد كل حلوله على الأحكام والشريعة الإسلامية ، حيث كان هذا المنهج الذي يريد أن يرسخه في عقول الناس .تكوين المنظمات الخيرية والأهلية وعن سبب اتجاه الشيخ لتكوين المنظمات الخيرية والأهلية يقول الشيخ تمراز : " اتجه الشيخ لهذا الطريق لأنه يظهر النشاط والجهد بين الناس فيما يهمهم في كثير من الأمور كرعاية الأسر الفقيرة وإغاثة الملهوفين وطلاب المدارس والجامعات ، كل هذه الشرائح كانت تقدم لهم من خلال الجمعيات والمنظمات الخيرية ، فلقد كانت كالبلسم الشافي للناس التي تحل مشاكلهم وقضاياهم ، حيث كانت لها نجاح كبير من خلال الإخوة الذين يقومون على إدارتها ، فلقد كان الشيخ ياسين يعطي ولا يأخذ في كل المجالات ، حيث كان على يقين أن عمل المؤسسات واجب على كل حركة وخاصة الحركة الإسلامية .
بناء الجيل المؤمن
وحول تقيمه للشيخ من اهتمامه في مجال الدعوة وبناء الجيل المؤمن يقول الشيخ تمراز : " التقييم يعرفه الجميع فكان عالي جداً ، وله دلالاته ، فلقد كان فعل الشيخ وعمله هو خير شاهد على العصر الذي عاشه ، والناس كلها وجدت من الشيخ أشياء كثيرة رغم الشائعات التي كانت تبث على الشيخ ، لكن كل إنسان كان يصل إلى الشيخ ويجلس معه كان أكثر من إجابة على الشائعات ، فعلى سبيل المثال أذكر موقف حصل أمامي في سجن غزة المركزي ، حينما وجهت أول ضربة للحركة في 1984، وجدنا داخل السجن كتيبات تدرس ضد الشيخ أحمد ياسين وما أن دخل الشيخ سجن غزة المركزة حتى وقف كل السجناء ينظرون بإعجاب ويتسآلوا أن هذا الشيخ ياسين ، حتى أن هذا الموقف صنع انتفاضة داخلية والتي أحدثت صاعقة لدى السجناء ، فكان للشيخ كلمة في السجن كانت البلسم الشافي لكثير من النفوس المريضة .
ظروف تأسيس حركة حماس
وحول ظروف تأسيس حركة حماس يقول الشيخ تمراز : " لحظة انطلاق الانتفاضة كنت داخل السجن ، فلقد كانت الانتفاضة حركة جماهيرية جهادية تواجه المحتل بشعاراتها وإمكانياتها البسيطة وكان أقوى ما فيها " الحجر " فكان العمل منظم عن طريق السرية في التنظيم لكن بعد أن أصبح جماهيري أدرك الشيخ أن العمل الجماهيري لابد وأن يقابله عمل جماهيري ، بعد أن أيقن الشيخ من خلال تربيته أن هناك أشخاص مستعدين للعمل تحت ظل الإسلام ، وعندما يكون عمل جماهيري لا بد من وجود مؤسسة تحتوي هذا العمل ، فمن هنا قامت فكرة تأسيس حماس وهي الذراع الأول لها في فلسطين .
دور الشيخ في الانتفاضة وتأجيج نارها
أما دور الشيخ ياسين في انطلاقة الانتفاضة وتأجيج نارها ، فيقول الشيخ تمراز : " لقد كان الشيخ لا يعمل بمفرده ، كان يعتمد على مجلس شورى يتكون من إخوة أكفاء ذو مهارة وخبرة وماضي عريق ، وعندما طرحت الفكرة كان لها صدى كبير مع الشيخ واتفقوا على تأسيس الحركة وأعلنوا أسمائهم وصدر كُتيب باسم تأسيس حركة حماس يتضمن أهدافها .
الشيخ ياسين والاعتقالات
وحول استعدادات الشيخ للاعتقال من قبل قوات الاحتلال اقل الشيخ تمراز أوضح الشيخ تمراز أن من كان يعمل في الدعوة ، كان على علم ويقين أنه يقوم بدور وأن ما يصيبه هو في سبيل الله والدعوة امتثالاً لقول الله تعالى : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " فبحب الطاعة وحب الله يواجه الإنسان كل الصعاب ويقول الشيخ تمراز : " كان استعداد الشيخ ياسين للاعتقال والاغتيال والإقامة الجبرية التي كانت تفرض عليه كان يعتبرها قدر الله واختبار له ، فكان الله سبحانه وتعالى يعطيه القوة ويجتاز كل هذه المحن .
في أيام الانتفاضة الأولى
ويواصل الشيخ تمراز حديثه عن إرادة الشيخ في الأيام الأولى للانتفاضة فيقول : " في الأيام الأولى للانتفاضة كنت معتقلاً ولم أكن بجانب الشيخ ، لكني رافقته في قبل الانتفاضة وبعدها ، فلقد كانت إرادة وعزيمة قوية ، وكان الشيخ لا يخشى في الله لومه لائم . ويواصل الشيخ تمراز عن دور الشيخ في انتشار الحركة وديمومتها فيقول : " من يمشي على خطا الإسلام ومبدأه ومنهجه فهو يسير في الطريق المستقيم ، فكان الشيخ مثالاً للإنسان الداعية فينشر الإسلام ويوصله لعقول الناس بشتى السبل والوسائل . "
مواقف مفرحة ومحزنة
ومن المواقف التي أفرحت الشيخ ياسين يقول الشيخ تمراز : " انتصار الإسلام المسلمين ولو كان في الصين ، كان يثلج صدر الشيح ، وأذكر مثالاً على ذلك في فترة من الفترات التي قضيتها مع الشيخ ياسين كانت مشكلة الحرب في أفغانستان ، وفي ذلك الوقت كان كلما يحدث انتصاراً كان الشيخ يعتبره انتصاراً للإسلام ويفرح لذلك ، ولم أولاحظ في يوم من الأيام أن الشيخ يهتم في أمور حياته الشخصية لكي يفرح . ومن المواقف التي أحزنت الشيخ يقول الشيخ تمراز : " ما كان يصيب المسلمين من عثرات وصعوبات كانت تحزن الشيخ ومن حوله وخاصة إذا حصل شيء من ذوي القربى والأهل .
مستقبل الحركة بعد استشهاد الشيخ
ويري الشيخ تمراز بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين مستقبل الحركة أن الحركة ليس من صنع بشر ولا من مجهود شخصي ، بل هي دعوة الله عز وجل ورسالته فلا يمكن أن تموت الدعوة بموت شخص أياً كان فيقول : " عندما استشهد الإمام حسن البنا زادت الحركة انتشار ، وعندما اعدم سيد قطب كان لهذا الحدث صدى واسع في نفوس الجماهير ، فالشيخ أحمد ياسين كونه نجح في التربية وحرك كثير من النفوس ، أوجد من يتبعه ، حيث وجد الناس بعد استشهاد الشيخ والدكتور الرنتيسي أن هذه دعوة الله ولا بد أن تسير وتنتشر وهي ليس ملك لفرد . "
الشورى مبدأ أساسي
وعن حب الشيخ ياسين لمبدأ الشورى واتخاذ القرارات يقول الشيخ تمراز : " كان الشيخ أحمد ياسين من المحبين للشورى ، ويعتبرها مبدأ أساسي في الإسلام ، فكان يستخدم مبدأ الشورى في أي قرار يطرح ، فكان الجميع يلتزم بمبدأ الشورى ، حينما يطرح أي موضوع فتطرح الايجابيات والسلبيات وفي النهاية كان الشيخ يلجأ للرأي السليم والصحيح بعد التشاور وكان الله سبحانه وتعالى يعطي الشيخ البصيرة لاتخاذ القرارات . وعن ذكاء الشيخ ياسين وحكمته يقول الشيخ تمراز : " الله سبحانه وتعالى هو الموهب ، وأنا أعتبر هذه الأمور هي من الله فهي منحة وهبها الله لعباده المخلصين كشيخنا الياسين
من كرامات الشيخ
وعن الكرامات التي كان الله تعالى يمنحها للشيخ يقول الشيخ تمراز : " لقد شهدت العديد من الكرامات التي أكرم الله بها شيخنا الياسين ، فكنا ذات مرة في 1974م ، أو 1975م نؤدي فريضة الحج فلقد أكرم الله الشيخ بالطواف حول الكعبة سبعة أشواط مع العلم أن أمثاله وصحته لا تؤهله بالطواف لوحده ، ولم يشعر الشيخ بعد نهايته من الطواف بالجهد أو التعب ، وبفضل الله كان الشيخ يقوم بالطواف في كل مرة على قدميه لوحده .
حماس وقفات ومواقف
"حماس".. نبذة موجزة شعار الحركة النشأة والتطور الصراع مع الصهيونية في فكر حماس العمل العسكري في برنامج حماس موقف حماس من التسوية السياسية موقف حماس من القوى والفصائل السياسية الفلسطينية موقف حماس من سلطة الحكم الذاتي موقف حماس من أصحاب الديانات السماوية الأخرى موقف حماس من حركات التحرر الأخرى العلاقات الخارجية
حركة "حماس" : "حماس" هو الاسم المختصر لـ"حركة المقاومة الإسلامية"، وهي حركة مقاومة شعبية وطنية تعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وخلاصه من الظلم وتحرير أرضه من الاحتلال الغاصب ، والتصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى الاستعمار الحديث . وحركة "حماس" حركة جهادية بالمعنى الواسع لمفهوم الجهاد،وهي جزء من حركة النهضة الإسلامية، تؤمن أن هذه النهضة هي المدخل الأساسي لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وهي حركة شعبية إذ أنها تعبيرعملي عن تيار شعبي واسع ومتجذر في صفوف أبناءالشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية يرى في العقيدة والمنطلقات الاسلامية أساساً ثابتاً للعمل ضد عدو يحمل منطلقات عقائدية ومشروعاً مضاداً لكل مشاريع النهوض في الأمة، وتضم حركة "حماس" في صفوفها كل المؤمنين بأفكارها ومبادئها المستعدين لتحمل تبعات الصراع ومواجهة المشروع الصهيوني.
شعار الحركة :
يتكون شعار الحركة من صورة لمسجد قبة الصخرة تعلوها خارطة صغيرة لفلسطين ، ويحيط بصورة القبة علمان لفلسطين رُسم كل منهما على صورة نصف قوس ، ليظهرا وكأنهما يحتضنان القبة، وقد كتب على العلم الأيمن عبارة "لا إله إلا الله "، فيما كتب على العلم الأيسر عبارة "محمد رسول الله"، ويتعانق في أسفل القبة سيفان يتقاطعان عند قاعدة القبة ثم يفترقان مكونين إطاراً سفلياً للقبة . وقد كتب تحت الصورة كلمة فلسطين ، فيما كتبت عبارة "حركة المقاومة الإسلامية - حماس" على شريط تحت الصورة . وترمز صورة المسجد وعبارات "لا إله إلا الله" "محمد رسول الله" لإسلامية القضية ، وعمقها العقائدي ، فيما تشير الخارطة إلى موقف حركة "حماس" الثابت من أن الصراع يدور لتخليص . كل فلسطين بحدودها الانتدابية من نير المحتل ، ورفض الحركة لحصر القضية في الأراضي المحتلة عام 1967. أما السيفان فهما يرمزان للقوة والنبل كما كانا دائماً في العقل العربي ، وحركة "حماس" التي تخوض صراعاً مع محتل لا يراعي أي قيمة تتمسك في صراعها بقيم النبالة والشرف ، وتوجه قوتها نحو خصمها الحقيقي دون لين أو انحراف .
النشأة والتطور: وزعت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بيانها التأسيسي في 15كانون الأول /ديسمبر 1987، إلا أن نشأة الحركة تعود في جذورها إلى الأربعينات من هذا القرن، فهي امتداد لحركة الاخوان المسلمين،وقبل الاعلان عن الحركة استخدم الاخوان المسلمون اسماءً أخرى للتعبير عن مواقفهم السياسية تجاه القضية الفلسطينية منها "المرابطون على أرض الاسراء" و"حركة الكفاح الاسلامي" وغيرها.
اولاً : دوافع النشأة : نشأت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" نتيجة تفاعل عوامل عدة عايشها الشعب الفلسطيني منذ النكبة الاولى عام 1948 بشكل عام، وهزيمة عام 1967 بشكل خاص وتتفرع هذه العوامل عن عاملين أساسيين هما : التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وما آلت إليه حتى نهاية عام1987، وتطور الصحوة الاسلامية في فلسطين وما وصلت إليه في منتصف الثمانينات . ا- التطورات السياسية للقضية الفلسطينية : أخذ يتضح للشعب الفلسطيني أن قضيته التي تعني بالنسبة إليه قضية حياة او موت ، وقضية صراع حضاري بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى، أخذت تتحول الى قضية لاجئين فيما بعد النكبة ، أو قضية إزالة آثار العدوان، والتنازل عن ثلثي فلسطين فيما بعد هزيمة عام 1967، الأمر الذي دفع الشعب الفلسطيني ليمسك زمام قضيته بيده، فظهرت م.ت.ف وفصائل المقاومة الشعبية. ولكن برنامج الثورة الفلسطينية الذي تجمع وتبلور في منظمة التحرير الفلسطينية تعرض في الثمانينات الى سلسلة انتكاسات داخلية وخارجية عملت على إضعافه وخلخلة رؤيته. وكانت سنوات السبعينات قد شهدت مؤشرات كثيرة حول إمكانية قبول م.ت.ف بحلول وسط على حساب الحقوق الثابتة لشعبنا وأمتنا وخلافاً لما نص عليه الميثاق الوطني الفلسطيني ، وتحولت تلك المؤشرات إلى طروحات فلسطينية واضحة تزايدت بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد ، والاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان ثم محاصرة بيروت عام 1982. وكان هذا الحصار أكبر إهانة تتعرض لها الأمة بعد حرب عام 1967، رغم الصمود التاريخي للمقاومة الفلسطينية فيها ، إذ تم حصار عاصمة عربية لمدة ثلاثة أشهر دون أي رد فعل عربي حقيقي ، وقد نتج عن ذلك إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية وخروجها من لبنان، الأمر الذي عزز الاتجاهات الداعية للتوصل إلى تسوية مع العدو داخل المنظمة . وتضمنت طروحات التسوية التنازل عن قواعد أساسية في الصراع مع المشروع الصهيوني وهي: 1-الاعتراف بالكيان الصهيوني وحقه في الوجود فوق أرض فلسطين . 2-التنازل للصهاينة عن جزء من فلسطين، بل عن الجزء الأكبر منها. وفي مثل هذه الظروف التي لقيت استجابة من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية ، تراجعت استراتيجية الكفاح المسلح،كما تراجع الاهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية. وكانت معظم الدول العربية تعمل على تكريس مفهوم القطرية بنفس فئوي بشكل مقصود او غير مقصود، وذلك من خلال وترسيخ المفاهيم القطرية، خاصة بعد أن اتخذت الجامعة العربية قراراً في قمة الرباط عام 1974 باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني . وبعد نشوب الحرب العراقية - الإيرانية أصبحت قضية فلسطين قضية هامشية عربياً ودولياً، وبموازاة ذلك كانت سياسة الكيان الصهيوني تزداد تصلباً بتشجيع ومؤازرة من الولايات المتحدة الامريكية التي وقعت معه معاهدة التعاون الاستراتيجي في عام 1981 الذي شهد أيضاً إعلان ضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة وتدمير المفاعل النووي العراقي . وفيما كانت الدول العربية تتعلق بأوهام الأمل الذي عقدته على الادارات الامريكية المتعاقبة ، كان التطرف الصهيوني يأخذ مداه مع هيمنة أحزاب اليمين على سياسة وإدارة الكيان، وكانت سياسة الردع التي تبناها الكيان الصهيوني منذ عقود هي السياسة التي لا يتم الخلاف عليها، لذلك نفذت بعنجهية عملية حمام الشط التي قصفت فيها مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في أكتوبر عام 1985. ولقيت هذه الاعمال دعماً وتشجيعاً كاملين من قبل الادارة الامريكية التي عقدت عليها الآمال العربية بتحقيق طموحات القمم المختلفة !! وعلى الصعيد الدولي كانت الولايات المتحدة قد تقدمت خطوات واسعة بعيداً عن الاتحاد السوفيتي في فرض إرادتها وهيمنتها، ليس على المنطقة فحسب بل وعلى العالم بأسره، حيث كانت المشاكل المتفاقمة يوماً إثر يوم داخل الاتحاد السوفيتي تتطلب منه الالتفات الى الوضع الداخلي فأنتج التركيز الشديد على ذلك تراجع اولويات الادارة السوفيتية وانسحابها التدريجي من الصراعات الاقليمية وترك الساحة للامريكان، وقد انتهى الدور السوفياتي في المنطقة بصورة لم تتوقعها الحكومات العربية وغالبية الفصائل الفلسطينية وألحق أضراراً بموقفها السياسي من الصراع. ب- محور الصحوة الاسلامية : شهدت فلسطين تطوراً واضحاً وملحوظاً في نمو وانتشار الصحوة الاسلامية كغيرها من الاقطار العربية، الأمر الذي جعل الحركة الاسلامية تنمو وتتطور فكرة وتنظيماً، في فلسطين المحتلة عام1948، وفي أوساط التجمعات الفلسطينية في الشتات وأصبح التيار الاسلامي في فلسطين يدرك أنه يواجه تحدياً عظيماً مرده أمرين اثنين : الأول : تراجع القضية الفلسطينية الى أدنى سلم أولويات الدول العربية . الثاني : تراجع مشروع الثورة الفلسطينية من مواجهة المشروع الصهيوني وإفرازاته إلى موقع التعايش معه وحصر الخلاف في شروط هذا التعايش. وفي ظل هذين التراجعين وتراكم الآثار السلبية لسياسات الاحتلال الصهيونية القمعية الظالمة ضد الشعب الفلسطيني، ونضوج فكرة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، كان لا بد من مشروع فلسطيني اسلامي جهادي، بدأت ملامحه في أسرة الجهاد عام 1981 ومجموعة الشيخ أحمد ياسين عام 1983 وغيرها . ومع نهايات عام 1987 كانت الظروف قد نضجت بما فيه الكفاية لبروز مشروع جديد يواجه المشروع الصهيوني وامتداداته ويقوم على أسس جديدة تتناسب مع التحولات الداخلية والخارجية، فكانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التعبير العملي عن تفاعل هذه العوامل . وقد جاءت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" استجابة طبيعية للظروف التي مر بها الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ استكمال الاحتلال الصهيوني للارض الفلسطينية عام 1967. وأسهم الوعي العام لدى الشعب الفلسطيني، والوعي المتميز لدى التيار الاسلامي الفلسطيني في بلورة مشروع حركة المقاومة الاسلامية الذي بدأت ملامحه تتكون في عقد الثمانينات . حيث تم تكوين أجنحة لأجهزة المقاومة، كما تم تهيئة القاعدة الجماهيرية للتيار الاسلامي بالاستعداد العملي لمسيرة الصدام الجماهيري مع الاحتلال الصهيوني منذ عام 1986. وقد أسهمت المواجهات الطلابية مع سلطات الاحتلال في جامعات النجاح وبيرزيت في الضفة الغربية والجامعة الاسلامية في غزة، في إنضاج الظروف اللازمة لانخراط الجماهير الفلسطينية في مقاومة الاحتلال ، خاصة وأن سياساته الظالمة ، وإجراءاته القمعية وأساليبه القهرية قد راكمت في ضمير الجماهير، نزعة المقاومة والاستبسال في مقاومة الاحتلال . ثانياً: التطور: وكان حادث الاعتداء الآثم الذي نفذه سائق شاحنة صهيوني في 6 كانون الأول/ديسمبر1987، ضد سيارة صغيرة يستقلها عمال عرب وأدى الى استشهاد أربعة من أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، إعلاناً بدخول مرحلة جديدة من جهاد شعبنا الفلسطيني، فكان الرد باعلان النفير العام. وصدر البيان الأول عن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" يوم الخامس عشر من ديسمبر 1987 إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في جهاد الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم ، وهي مرحلة يمثل التيار الاسلامي فيها رأس الحربة في المقاومة . وقد أثار بروز حركة "حماس" قلق العدو الصهيوني، وإستنفرت أجهزة الاستخبارات الصهيونية كل قواها لرصد الحركة وقياداتها، وما أن لاحظت سلطات الاحتلال استجابة الجماهير للاضرابات ،وبقية فعاليات المقاومة التي دعت لها الحركة منفردة منذ انطلاقتها، وصدور ميثاق الحركة، حتى توالت الاعتقالات التي استهدفت كوادر الحركة وأنصارها منذ ذلك التاريخ . وكانت اكبر حملة اعتقالات تعرضت لها الحركة آنذاك في شهر أيار /مايو 1989، وطالت تلك الحملة القائد المؤسس الشيخ المجاهد أحمد ياسين . ومع تطور أساليب المقاومة لدى الحركة التي شملت أسر الجنود الصهاينة. في شتاء عام 1989 وابتكار حرب السكاكين ضد جنود الاحتلال عام 1990 جرت حملة اعتقالات كبيرة ضد الحركة في ديسمبر/1990 ، وقامت سلطات الاحتلال بإبعاد أربعة من رموز الحركة وقيادييها، واعتبرت مجرد الانتساب للحركة جناية يقاضى فاعلها بأحكام عالية ! ودخلت الحركة طوراً جديداً منذ الاعلان عن تأسيس جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام في نهاية عام 1991 وقد أخذت نشاطات الجهاز الجديد منحى متصاعداً، ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، وفي ديسمبر 1992 نفذ مقاتلو الحركة عملية أسر الجندي نسيم توليدانو، قامت على إثرها السلطات الصهيونية بحملة اعتقالات شرسة ضد أنصار وكوادر الحركة، واتخذ رئيس وزراء العدو الاسبق اسحاق رابين قراراً بابعاد 415 رمزاً من رموز شعبنا كأول سابقة في الابعاد الجماعي، عقاباً لحركة حماس . وقدم مبعدو حركتي "حماس" والجهاد الاسلامي نموذجاً رائعاً للمناضل المتشبث بأرضه مهما كان الثمن، مما اضطر رابين إلى الموافقة على عودتهم بعد مرور عام على ابعادهم قضوه في العراء في مخيم مؤقت في مرج الزهور في جنوب لبنان. لم توقف عملية الابعاد نشاط حركة "حماس" ولا جهازها العسكري حيث سجل العام1993معدلاً مرتفعاً في المواجهات الجماهيرية بين أبناء الشعب الفلسطيني وجنود الاحتلال الصهيوني، ترافق مع تنامي الهجمات العسكرية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، وفي أعقاب تنامي موجة المقاومة الشعبية فرض العدو إغلاقاً مشدداً على الضفة الغربية وقطاع غزة في محاولة للحد من تصاعد المقاومة . وفي/فبراير/ 1994 أقدم مستوطن ارهابي يهودي يدعى باروخ غولدشتاين على تنفيذ جريمة بحق المصلين في المسجد الابراهيمي في الخليل مما أدى لاستشهاد نحو 30 فلسطينياً وجرح نحو100 آخرين برصاص الارهابي اليهودي. حجم الجريمة وتفاعلاتها دفعت حركة "حماس" لاعلان حرب شاملة ضد الاحتلال الصهيوني وتوسيع دائرة عملياتها لتشمل كل اسرائيلي يستوطن الارض العربية في فلسطين لارغام الصهاينة على وقف جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين العزل. اليوم تقف حركة "حماس" كقوة أولى في مواجهة المشروع الصهيوني، وهي رغم الحملة الشاملة المعادية التي تعرضت لها ما زالت القوة الرئيسية التي تحفظ للقضية الفلسطينية استمرارها وتمنح الشعب الفلسطيني وجميع أبناء الأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم ثقة بامكانية التصدي للمشروع الصهيوني الذي يعيش منذ بداية التسعينات عصره الذهبي، وأملاً بامكانية هزيمته وتدميره بإذن الله . الصراع مع الصهيونية في فكر "حماس" : تعتقد حركة "حماس" أن الصراع مع الصهاينة في فلسطين صراع وجود فهو صراع حضاري مصيري لا يمكن انهاؤه إلا بزوال سببه، وهو الاستيطان الصهيوني في فلسطين واغتصاب أرضها وطرد وتهجير سكانها. وترى حركة "حماس" في الدولة العبرية مشروعاً شمولياً معادياً لا مجرد كيان ذي أطماع اقليمية، وهو مشروع مكمل لأطماع قوى الاستعمار الحديث الرامية للسيطرة على مقدرات الأمة وثرواتها ومنع قيام أي تجمع نهضوي في صفوفها عن طريق تعزيز التجزئة القطرية وسلخ الأمة عن جذورها الحضارية وتكريس الهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية وحتى الفكرية عليها . وتشكل الدولة العبرية وسيلة فعالة لكسر التواصل الجغرافي بين دول المركز العربي، وأداة استنزاف لمقدرات الأمة وجهودها ، كما أنها رأس الحربة في ضرب أي مشروع نهضوي. ولئن كانت فلسطين هي ساحة المواجهة الرئيسية مع المشروع باعتبارها قاعدة انطلاقته ومحطة استقراره، فإن مخاطر وتحديات المشروع الصهيوني تتسع لتشمل كل الدول الإسلامية، وتعتقد حركة "حماس" ان الخطر الصهيوني كان منذ نشأته تهديداً لجميع الدول العربية وعمقها الاستراتيجي الدول الاسلامية، غير أن سنوات التسعين شهدت تحولات ضخمة أبرزت هذا الخطر الذي لن يتوقف عند حدود . وترى "حماس" أن خير طريقة لإدارة الصراع مع العدو الصهيوني، هي حشد طاقات الشعب الفلسطيني، لحمل راية الجهاد والكفاح ضد الوجود الصهيوني في فلسطين بكل السبل الممكنة، وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة، لحين استكمال شروط حسم المعركة مع العدو من نهوض الأمة العربية والاسلامية واستكمال أسباب القوة وحشد طاقاتها وإمكاناتها وتوحيد إرادتها وقرارها السياسي. والى أن يتحقق ذلك ، وإيماناً بقدسية فلسطين ومنزلتها الاسلامية، وإدراكاً لأبعاد ومخاطر المشروع الصهيوني في فلسطين، فإن "حماس" تعتقد أنه لا يجوز بحال من الاحوال التفريط بأي جزء من أرض فلسطين، او الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني لها، وأنه يجب على أهل فلسطين ، وعلى جميع العرب والمسلمين ، إعداد العدة لقتال الصهاينة حتى يخرجوا من فلسطين كما هجروا إليها العمل العسكري في برنامج "حماس": تمثل الدولة العبرية مشروعاً مناهضاً لكل مشاريع النهضة العربية والإسلامية، إذ لولا حالة الانحطاط والتردي الحضاري التي تمر بها الأمة لما استطاع الصهاينة تحقيق حلمهم بإقامة دولتهم فوق أرض فلسطين ، وهي حقيقة يدركها الصهاينة ويعبرون عنها بمعارضتهم قولاً وفعلاً لأي برنامج من شأنه أن يضيف جديداً للقدرات العربية والإسلامية ، إذ يرون أن محاولة النهوض العربية والإسلامية تشكل خطراً استراتيجياً على اسرائىل. كما يؤمن الصهاينة أن توحد القوة العربية أو اتحادها على قاعدة مشروع نهضة شامل من شأنه أن يشكل الخطر الأساسي على الدولة العبرية، وهو إيمان دفع قادة الدولة منذ نشأتها إلى العمل على التحول من كيان غريب وشاذ داخل المحيط العربي والاسلامي إلى جزء منه بفعل الاقتصاد وهو ما يفسر إصرار أنصار التسوية على تسويق مشاريع تحت عباءة الاقتصاد . من هنا يمكن فهم دور العمل العسكري في مشروع حركة " حماس " ، فالعمل العسكري يشكل الوسيلة الاستراتيجية لدى الحركة من أجل مواجهة المشروع الصهيوني ، وهو - في ظل غياب المشروع العربي والاسلامي الشامل للتحرير - سيبقى الضمانة الوحيدة لاستمرار الصراع وإشغال العدو الصهيوني عن التمدد خارج فلسطين. كما أن العمل العسكري في بعده الاستراتيجي يشكل وسيلة الشعب الفلسطيني الأساسية للإبقاء على جذوة الصراع متقدة في فلسطين المحتلة، والحيلولة دون المخططات الاسرائيلية الرامية لنقل بؤرة التوتر إلى انحاء مختلفة من العالمين العربي والاسلامي . كذلك فإن العمل العسكري يعتبر أداة ردع لمنع الصهاينة من الاستمرار في إستهداف أمن الشعب الفلسطيني ، وهو ما أثبتته سلسلة الهجمات البطولية التي نفذتها الحركة رداً على جريمة الأرهابي باروخ غولدشتاين ضد المصلين في المسجد الابراهيمي . كما إن من شأن مواصلة هذا النهج وتصعيده الضغط على الصهاينة لارغامهم على وقف ممارساتهم المعادية لمصالح وحقوق أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة . وترى حركة "حماس" أن إندماج اسرائيل في المنطقة العربية والاسلامية من شأنه تعطيل أي مشروع نهضوي للأمة،حيث تهدف اسرائيل إلى إستثمار ضعف الأمة أمام اسرائيل المدعومة من قبل الولايات المتحدة ومنظومتها الحضارية من أجل إنجاز مشروع التسوية الهادف في جوهره إلى ربط اقتصاديات الدول العربية وإمكاناتها المختلفة بمنظومة جديدة عمادها اسرائيل. إن مقاومة حركة "حماس" للاحتلال ليست موجهة ضد اليهود كأصحاب دين وإنما هي موجهة ضد الاحتلال ووجوده وممارساته القمعية . وهذه المقاومة ليست مرتبطة بعملية السلام في المنطقة كما تزعم الدولة العبرية وانصار التسوية السياسية الجارية على اساس الخلل القائم في موازين القوى، فالمقاومة بدأت قبل انعقاد مؤتمر مدريد. والحركة ليست لها عداوة او معركةمع اي طرف دولي، ولا تتبنى مهاجمة مصالح وممتلكات الدول المختلفة، لأنها تعتبر ان ساحة مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني تنحصر داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ،وحينما هدد المسؤولون الصهاينة بنقل المعركة مع "حماس" خارج حدود الاراضي المحتلة حذرت حماس السلطات الصهيونية من خطورة الاقدام على مثل هذه الخطوة، وهو ما يؤكد حرص الحركة على عدم توسيع دائرة الصراع . وتستهدف حركة "حماس" في مقاومتها للاحتلال ضرب الاهداف العسكرية، وتحرص على تجنب ان تؤدي مقاومتها الى سقوط مدنيين. وحتى في بعض الحالات التي سقط فيها عدد من المدنيين في أعمال المقاومة التي تمارسها الحركة، فانها قد جاءت من قبيل الدفاع عن النفس والرد بالمثل على المذابح الارهابية التي ارتكبت بحق المدنيين الابرياء من الشعب الفلسطيني كما حدث في مذبحة الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، حيث قتل الفلسطينيون وهم يؤدون الصلاة داخل المسجد على أيدي المستوطنين وقوات الاحتلال. ولتأكيد حرصها على تجنب التعرض للمدنيين من كلا الجانبين، طرحت حركة "حماس" مراراً مبادرات انسانية تقوم على توقف الطرفين عن إستهداف المدنيين وإخراجهم من دائرة الصراع، ولكن الصهاينة رفضوا هذه المبادرة وتجاهلوها بشكل يؤكد طبيعتهم الارهابية وعدم حرصهم على حقن دماء ابناء الشعب الفلسطيني الأبرياء. فحركة "حماس" تحرص بشدة على أن تراعي في أنشطتها ومقاومتها للاحتلال الاسرائيلي تعاليم الإسلام السامية وقواعد حقوق الانسان والقانون الدولي ، وهي لا تقوم بمقاومتها المشروعة رغبة في القتل او سفك الدماء كما يفعل الصهاينة . موقف حركة "حماس" من التسوية السياسية : لقد اكدت حركة "حماس" مراراً انها ليست ضد مبدأ السلام فهي مع السلام وتدعو له وتسعى لتحقيقه، وتتفق مع جميع دول العالم على أهمية ان يسود ربوع العالم اجمع، ولكنها مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني ويمكنه من ممارسة حقه في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير. والحركة ترى ان الاتفاقات التي تم التوصل اليها حتى الآن ، لا تلبي طموحات
| |
|
نسمة الربيع وسام التميز
عدد المساهمات : 842 نقاط العضو : 1669 تقييمات العضو : 1 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 44
| |