القسام ـ وكالات :
ترجمة عكا – صواريخ خارقة للمدرعات, وعشرات الكيلو مترات من الأنفاق وآلاف من الصورايخ المطورة, كل ذلك لأن حماس لا تنوي منح الجيش الصهيوني فرصة جني انجازات جديدة في أعقاب تلك التي حققها خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وذكرت صحيفة معاريف الصهيونية أنه بعد عام على الدمار الذي حل على شوارع ومباني غزة, استنتجت حماس الدروس والعبر من الفشل في عملية الرصاص المصبوب, وأنها تعمل منذ ذلك الحين على تعاظم قوتها العسكرية, فير إطار الإعداد التجهيز للجولة التالية أمام الكيان, في حال فشل المفاوضات لإطلاق سراح جلعاد شاليط.
وبحسب تقدير الأجهزة الأمنية الصهيونية فإن لدى حماس قدرات عسكرية أكبر بكثير مما كان لديها قبل الحرب الأخيرة.
وحسب التقديرات الصهيونية فقد تم إدخال كميات كبيرة من الوسائل القتالية إلى قطاع غزة غالبيتها هرب من إيران وسوريا والباقي تم إنتاجه على يد الصناعات العسكرية لحماس في غزة.
ويشمل سباق التسلح لحماس حسب المصادر مئات الصواريخ لأبعاد مختلفة "صورايخ قسام مطورة, وكاتيوشا, وصواريخ فجر من انتاج إيراني".
وأن حماس فهمت بأن سلاح المدرعات الصهيوني سبب لهم خسارة كبيرة خلال عملية الرصاص ولذلك حرصت على تكديس صورايخ مطورة مضادة للدروع وعبوات كبيرة الحجم, علما أن جوهر القلق في الكيان من عبوات الشواظ الإيرانية التي هرب محتوياتها إلى قطاع غزة, حيث شغل حزب الله خلال حرب لبنان الثانية مئات الأنواع منها, وهي عبوة شديدة الانفجار قادرة على اختراق سمك 200ملم في الفولاذ الصلب.
ونوهت معاريف إلى أن حماس تمكنت من إطلاق نحو 70 صاروخ من أنواع مختلفة باتجاه الكيان كل يوم خلال عملية الرصاص المصبوب, دون أن يشمل ذلك قذائف الهاون, مشيرة إلى أن حماس أخذت العبر وقررت التحضير لإمكانية زيادة وتيرة الإطلاق يوميا, ولذلك عملت على تعاظم ترسانتها من الصورايخ.
كما عملت حماس على التسريع في حفر الأنفاق, وفي العام الأخير تم حفر مئات الكيلو مترات من الأنفاق تحت مدينة غزة وحولها وحفرت تحت المباني كما تم بناء منصات لإطلاق الصورايخ, لتكون ميسرة للتحرك تحت الأرض ومجهزة لإطلاق الصورايخ.
التقديرات في أجهزة الأمن تشير إلى أنفاق أرضية تم بنائها في اتجاه الكيان بهدف تمكين مقاتلي حماس من اختراق الخطوط الخلفية للقوات الصهيونية وتنفيذ عمليات وخطف جنود.