ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

4 نتيجة بحث عن معا

كاتب الموضوعرسالة
الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة I_folderموضوع: هل يجوز إغلاق المساجد وقايةً من كورونا؟* د. معتز الخطيب أستاذ المنهجية والأخلاق
صقر العرب

المساهمات: 0
مشاهدة: 367

ابحث في: مباحث في العبادات الاسلامية   الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة I_icon_minipostموضوع: هل يجوز إغلاق المساجد وقايةً من كورونا؟* د. معتز الخطيب أستاذ المنهجية والأخلاق    الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة Emptyالجمعة مارس 20, 2020 11:18 pm
*مجموعة اقـ@ـرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•

*هل يجوز إغلاق المساجد وقايةً من كورونا؟*


د. معتز الخطيب
أستاذ المنهجية والأخلاق


*أثار إغلاق المساجد كليًّا أو تعليق الجُمَع والجماعات فيها جدلاً من قبل بعضهم، فكتب يعارض في ذلك د. حاكم المطيري وتحدث فيها الشيخ محمد الحسن ولد الددو في تسجيل صوتي، وغيرهما. وقد علقت – في عجالة - بأن هذه الفتاوى في واد والواقع في واد آخر*،

وقد أثار تعليقي هذا غضب بعض مريد الشيخ الددو، وكنت قد تعرضت للرد على كلام المطيري في مقال الأربعاء 18-3-2020 على الجزيرة نت، ولذلك سأخص بالمناقشة هنا كلام الددو.

*وما يثير العجب هو نوعية الحجج التي يحتج بها وطريقة استدلاله مما لا يتفق مع طريقة الفقهاء. ولمناقشة هذا سأجعل النقاش محددًا في نقاط ليكون أسهل في الفهم وأوضح.*


*1- هناك فرق بين (إغلاق المساجد)، و(تعليق أو تعطيل صلاة الجمعة والجماعات)، وبعض الناس خلط بين الأمرين،*
فالمطيري والددو ضد إغلاق المساجد وضد تعطيلها كليًّا، ولكنهما يختلفان في التفاصيل، فالددو يريد فقط التخفيف من الجمع والجماعات لتؤدى على نطاق ضيق بحيث لا تعطل ولا تغلق.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•

2- اتسمت حجج الددو بالضعف بالمعايير الفقهية، فقد جاء كلامه عامًّا وأجنبيًّا عن استدلالات الفقهاء.
يقول في تسجيل صوتي:
*"فالمساجد لا تعطل فهي أحب البقاع إلى الله، وفيها بركات وخيرات ودفع، ... ولها عُمار من الملائكة الكرام، وهم يجلسون على أبواب المساجد يكتبون الأول فالأول... والصلاة تحصين من كل المشكلات والأزمات ... ولكن يمكن أن تنتقص جماعتها خوفا من الضرر ... ومن استطاع الحضور فليحضر، ومن لم يستطع كمن يخاف الضرر على نفسه أو يخاف الضرر منه على غيره فيستمع الخطبة ولا يهجرها ... بعض البلدان التي يمنع فيها من المساجد يحاول الناس أن يجدوا بديلا عنها ... والخوف والهلع الشديد الذي يَمنع كثيرا من الناس من الذهاب إلى المسجد كثيرا ما يجدون نظيره إذا ذهبوا إلى المستشفيات ففيها من الزحام والتعرض للضرر أكثر مما يجدون في المساجد وكذلك في الأسواق ... أخذ الاحتياطات أنواع كثيرة وكلها ينوي الإنسان بها التقرب إلى الله بفعل ما أمر به ولكن مع ذلك يعتقد أنها لن تضره ولن تنفعه".*


3- إن أصل النزاع هنا ليس حول بركة المساجد وعمارتها، ولا حول فوائد الصلاة ووجوبها؛ لأن الكلام هو فقط عن حالة استثنائية وهي حالة وجود وباء معدٍ، وينتشر بمتوالية هندسية؛ بسبب الاجتماع والتواصل بين الناس، واحتواء المرض لا يتم إلا بالعزل الطوعي أو بترك مسافة واسعة بين الأفراد (social distance)،

*فإن لم تتم الاستجابة للعزل الطوعي فإن انتشار الفيروس سيقود إلى كارثة كما يحدث في إيطاليا وإسبانيا، ومن ثم سيتم فرض الحجر وتقييد الحركة بالقوة كما حصل أيضًا في إيطاليا وفرنسا وغيرهما.*


4- كلام الشيخ ينقض بعضه بعضا، فهو ضد التعطيل كليًّا، وحلوله كالآتي:
قال أولا: (تنتقص جماعتها)، ثم قال: (من استطاع الحضور فليحضر) فكيف يتم ضبط العدد في هذه الحالة وجميع القادرين سيحضرون؟ هل سيتم الحضور عشوائيًّا أم في أوقات الصلاة المعتادة؟
إذا كان سيتم الحضور في الوقت سيصبح الكلام كلّه لغوا؛ لأن الجماعات والجمع ستبقى قائمة بهذه الحالة.

وفي حالة إغلاق المساجد يقول الددو: (يحاول الناس أن يجدوا بديلا عنها)، ويوضح أن ما يخافونه في المساجد موجود بأشد منه في الأسواق والمستشفيات!.


*وفي هذا الكلام ملاحظتان:*

*الأولى:* أن صلاة الجمعة والجماعة لا تجب فقط في المساجد، وأن البديل عن الجمعة والجماعة موجود ومقرر كما هو معروف، *فالجماعة تكون في البيت، وبديل الجمعة هو صلاة الظهر.*

*والثانية:* أن قياسه الخطرَ الموجود في المساجد على الخطر الموجود في الأسواق يُلزمه بالقول بإغلاق المساجد؛ لأن بعض الدول التي أمرت بإغلاق المساجد أمرت بإغلاق الأسواق أيضًا، وفق سياسة وقائية واحدة ومتسقة.

هذا إذا سلمنا معه أن الخطر واحد فيهما؛ ولكن بالاستناد إلى كلام الأطباء نجد إن الخطر ليس واحدًا، فالمساجد أخطر؛ نظرًا للمسافة التي سبقت الإشارة إليها فإن القرب لأقل من متر واحد يضاعف من احتمال الإصابة بالفيروس فما بالك بالالتصاق والجلوس لمدة زمنية طويلة نسبيًّا والسجود لعدد كبير من الناس في مكان واحد مغلق في الغالب، ما يعني أن المساجد هي المكان الأكثر خطورة في انتشار الفيروس بالمقارنة مع غيره، وإن كانت احتمالات الإصابة في غيره موجودة أيضًا.
اعلان


5- *إشارة الشيخ إلى الأخذ بالوسائل مع اعتقاد أنها لا تنفع؛ سيوصل رسالة خاطئة إلى الناس، وهو في هذا يصدر عن موقف أشعري تقليدي معروف، ليس هنا مجال تفصيله،*

ولكن الأشاعرة يرون أن الأسباب لا تضر ولا تنفع وأن وجود النفع والضرر عندها مجرد مسألة جرت بها العادة، ولكن عامة الناس تعتبر أن الوقاية نافعة - بإذن الله - ووفق قوانينه التي لا تحابي أحدًا، وهذه المسائل باتت بدهية؛

خصوصًا أن لدى الأطباء اليوم حساباتهم العلمية التي تحدد نسب الإصابة من عدمها وتستطيع تقدير عدد المرضى المتوقعين بحسب نسبة انتشار الفيروس وإمكانات العدوى وحساب جدوى العزل الطوعي الاجتماعي.

6- *أصدر عدة هيئات ووزارات فتاوى وقرارات بتعليق الجمع والجماعات: كالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة كبار العلماء في الأزهر، وهيئة كبار العلماء في السعودية، ومجلس الإفتاء في الإمارات، ودار الإفتاء في الأردن، ورئاسة الشؤون الدينية في تركيا، والهيئة العلمية في المغرب، ووزارات الأوقاف في الكويت وقطر، وسلطنة عمان، وسوريا وغيرها.*


7- وسبق للشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن قال في تعليقه على صحيح البخاري: *"إغلاق المساجد والكعبة وما أشبه ذلك للحاجة لا بأس به، ولا يقال: إن هذا من مَنْع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه؛ لأن هذا لمصلحة أو لحاجة أو لضرورة أحيانًا".*


8- *هل هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإغلاق وتعطيل الجمع والجماعات؟*
سبق أن وقع هذا تاريخيًّا عدة مرات، وحكى المؤرخون ذلك، فقد "تعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهور ببغداد" سنة 656ه، وفي سنة 827ه وقع بمكة وباء عظيم بحيث مات في كل يوم أربعون نفساً، وحُصر عدد من مات في ربيع الأول فبلغ ألفاً وسبعمئة*،

يقول ابن حجر: يقال: *"إن إمام المقام [المكي] لم يصلِّ معه في تلك الأيام إلا اثنان، وبقية الأئمة بطلوا؛ لعدم من يصلي معهم"*،
وفي سنة 1215ه تعطلت المساجد من الأذان والإمامة لموت أرباب الوظائف في مصر والشام، كما يحكي ذلك الجبرتي في تاريخه.

9- *ولا بد من تأكيد أنه لا أحد يتحدث هنا عن إلغاء حكم تكليفي وهو (صلاة الجمعة)، بل الحديث عن اللجوء إلى بدلها وهو (صلاة الظهر)، واللجوء إلى البدل يتم لأدنى سبب في الشريعة كالسفر والمرض والخوف وغير ذلك.*

فلا أحد يملك أن يلغي حكمًا تكليفيًّا، وإنما يتوجه الحديث إلى الحكم الوضعي، أي إمكانات وظروف تطبيق الحكم التكليفي في الواقع، وقد تطرأ موانع وأسباب عديدة تحول بيننا وبين أداء الحكم التكليفي المعين فنلجأ إلى البديل المتاح، أو إلى القضاء (أدائه في وقت لاحق)، أو إلى الكفارة، بحسب الواجب التكليفي وبحسب حالة المكلف نفسه.


10- *ثم ماذا لو تبين للمفتي أن الآلاف سيصابون بفيروس كورونا بناء على الواقع وكلام المختصين من الأطباء؟ هنا محل المسألة التي يتم الحديث عنها، فلا يليق بالمانعين الحديث عن عموم إغلاق المساجد والحديث عن فضائل المساجد وضرورة الشعائر؛ لأنه كلام خارج موضوع النقاش أصلاً.*

*وبحسب دراسة نشرت مؤخرًا كما أورد موقع (NYT SINSCE) فإن كل حالة إصابة مكتشفة تعني وجود ما يعادل 5 إلى 10 حالات غير محددة بعد، بمعنى أن انتشار فيروس كورونا انشطاري وهذا ما يفسر تضاعف عدد الحالات المصابة يومًا بعد يوم*
، وتؤكد العديد من الأخبار والتقارير أن الفيروس خرج عن مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الانتشار، وهو ما يفسر إعلان حالة الطوارئ وتقييد الحركة في أكثر من دولة في العالم بما في ذلك دول عربية.

*إن هذا النقاش لم يعد يتصل برأي فردي لهذا المفتي أو ذاك، فالمسألة تتصل بمصير الجماعة ككل، وفتوى مفت أو فعلُ فرد متحمس سيؤثر – لا شك - على مصير الكل وسيتحمل وزر ذلك أيضًا عند الله،*
فلم يعد الحديث عن مبدأ منع الضرر فقط، بل يتجاوزه إلى مبدأ منع الإضرار بالآخرين وهذه من القواعد الفقهية والأخلاقية الكبرى.

11- *ولو تنزلنا في النقاش إلى استخدام قواعد المناقشة الفقهية، فالمنهج يفرض علينا إما أن نحتكم إلى أقوال الفقهاء أو إلى أدلة الشرع. فلو احتكمنا إلى أقوال الفقهاء فهم يجوزون إغلاق المساجد، ولم نجد من أنكر ذلك تاريخيًّا.*

أما إذا احتكمنا الأدلة الشرعية فكلا الفريقين؛ المجيزين والمانعين، يستدلون بأدلة عامة؛ لعدم وجود نص خاص في مثل هذه الحالة، فلو سلمنا بتعادل أدلة الفريقين فلا بد من الترجيح بينهما، وفي هذه الحالة تشكل قواعد الضرر مرجحًا كافيًا وشرعيًّا بين الرأيين، وهذا مما لا شك فيه عند من له ذوق في الفقه.
اعلان


12- *أؤكد مجددًا، أنه لا يوجد مؤمن يسعى لإغلاق المساجد اختيارًا أو تهاونًا، ونقدر حرص من يحرص على دوام إقامة الشعائر الدينية ومنها الجمعة والجماعات، ولكن أوقات الضرورة والطوارئ لها حكم استثنائي خاص، وحفظ النفوس أولى من حفظ الشعائر من حيث الجملة، خصوصًا في الأمراض والأوبئة المعدية كهذه، بل إن واجب الأفراد أن يساهموا في منع الجماعات؛ لأن ذلك في مصلحة الجميع، ولم تعد المسألة اختيارًا فرديًّا، ولا مسألة عزيمة ورخصة، فالعزيمة في هذا الوقت هي ترك الجمعة والجماعات. نسأل الله السلامة للجميع، والعفو والمغفرة والله أعلم.*

مدونات الجزيرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] _الخطيب

*مجموعة اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+601161263376
وطلب الانضمام.

•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
*يرجى قراءة وصف المجموعة عند الانضمام*
الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة I_folderموضوع: كيف تعامل المسلمون مع الأوبئة وآثارها في مراحل تاريخهم ؟* د . علي الصلابي
صقر العرب

المساهمات: 0
مشاهدة: 294

ابحث في: الثقافة الطبية العامة   الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة I_icon_minipostموضوع: كيف تعامل المسلمون مع الأوبئة وآثارها في مراحل تاريخهم ؟* د . علي الصلابي    الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة Emptyالجمعة مارس 20, 2020 11:14 pm
*كيف تعامل المسلمون مع الأوبئة وآثارها في مراحل تاريخهم ؟*

د . علي الصلابي
مؤرخ وفقيه

*الجزء الاول�*


تعاقبت الأزمات والابتلاءات والمحن التي أصابت البشرية عبر تاريخها الطويل، ونزلت بالناس صنوف شتى من الابتلاء؛ كالطواعين والمجاعات والفيضانات والزلازل والجفاف وغير ذلك. وبالطبع، فقد نال المسلمين من ذلك البلاء والجوائح الكثير، وسجل تاريخهم أحداثها ووقائعها وآثارها. ولعل أكثرها فتكاً كان مرض "الطاعون" الذي انتشر أكثر من مرة في مصر والشام والمغرب والعراق والأندلس وقتل ألوفاً من سكانها.

*وقد قدم المؤرخون الذين عاصروا تلك الأحداث صوراً متنوعة عن تلك الأوبئة وآثارها وعواقبها في سائر أرجاء الأرض، مثل المقريزي وابن تغري بردي وابن كثير وابن إياس وابن بطوطة وابن عذارى المراكشي، كما بحثت في ذلك كتب النوازل الفقهية للونشريسي وابن رشد وغيرهم... ونظراً لما تركت تلك الأوبئة من آثار في التاريخ الإسلامي نظراً لانعكاسها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية للمجتمع الإسلامي والإنسانية ككل، فلا بد من تناولها والاهتمام بدراستها.*

وفي هذه الأيام يشغل بال الجميع، ما يُشاع من أخبار عن الوباء العالمي الذي يزداد انتشاراً يوماً بعد يوم، والمسمى بفيروس "كورونا"، وقد تسبب هذا الوباء بعدد كبير من الوفيات وحالات الخوف والذعر خصوصاً في البلدان التي استفحل فيها خطره.

ولما كان هذا النوع من الأوبئة من قضاء الله وقدره، وانطلاقاً من قوله تعالى: *(وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)* (البقرة:195). فإننا كمؤمنين مطالبون بالعمل على الوقاية من هذا البلاء ودرء أسبابه، وذلك بعد التوكل على الله والأخذ بالأسباب والتسليم بقضائه وقدره.
🌳🌳🌿🌳🌳
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
🌳🌳🌿🌳🌳

*الوباء والطاعون: لغة واصطلاحا*

*الطاعون لغةً:* يقال عن الشخص طعين إن أصابه الطاعون، وطعن الشخص فهو مطعون، وقد جاءت كلمة طاعون على وزن فاعول من الطعن، فاستخدموه بمعنى غير معناه الأصلي، لكنه يعطي دلالة قريبة منه ليدل على الموت الذي يصيب جماعة من الناس فيشيع بينهم كالوباء .

*أما المعنى الاصطلاحي فهو قروح جسدية تخرج وتتمركز في مواضع مختلفة من الجسم، كالأيدي أو المرافق أو الآباط أو غيرها. ويصحب ذلك آلام شديدة، مع ما يرافقها من أعراض أخرى كالقيء وخفقات القلب.*

وقد عرَّف ابن حجر العسقلاني الطاعون بقوله:
*"هو المرض الذي يفسد الهواء به وتفسد به الأبدان والأمزجة، وهو مادة سمية تحدث ورماً قاتلاً في المواقع الرخوة، والسبب هو دم رديء يميل إلى العفونة والفساد".*

ومما سبق نرى أن الأورام هي أبرز علامات الطاعون وأوضح أعراضه، وهذه الأورام يمكن أن تكون على شكل نتوءات أو غدد،
ويعزز ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*"الطاعون غدة كغدة الإبل".*

*وقد فرَّق العلماء بين الوباء والطاعون، فعدوا الطاعون وباءً وليس العكس، حيث إن الطواعين في الغالب غير معلومة المصدر بينما يكون مصدر الوباء بشكل عام معروفاً ، أما تعريف الوباء بشكل عام، فقد عرفته منظمة الصحة العالمية بأنه حالة انتشار لمرض معين، حيث يكون عدد حالات الإصابة أكبر مما هو متوقع في مجتمع محدد أو مساحة جغرافية معينة أو موسم أو مدة زمنية.*

من الأوبئة والطواعين في فترات التاريخ الإسلامي حدثت عدة أوبئة وأمراض جماعية عبر التاريخ الإسلامي، وفي مختلف دوله وأمصاره وأصقاعه، إلا أن أبرزها وأكثرها شهرةً وتأثيراً هي:

- *طاعون عمواس* (18 ه/ 693م).

- *طاعون الجارف* (69ه/ 688م).

- *طاعون الفتيات أو الأشراف* (87 ه/ 705م).

- *طاعون مسلم بن قتيبة* (131 ه/ 748م).

- *الأوبئة والطواعين في العصر العباسي والمملوكي والأيوبي في المشرق الإسلامي.*

- *الأوبئة والطواعين في المغرب الإسلامي.*


*أما طاعون عمواس فحدث في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه،* وذلك أنه في العام الثامن عشر من الهجرة وقع شيءٌ فظيعٌ مروِّعٌ، وقد سمِّي بطاعون عِمَواس نسبة إِلى بلدةٍ صغيرة، يقال لها: عِمَواس، وهي: بين القدس، والرَّملة؛ لأنَّها كانت أول ما نجم الدَّاء بها، ثمَّ انتشر في الشَّام منها، فنسب إِليها، وكان حصول الطَّاعون في ذلك الوقت بعد المعارك الطَّاحنة بين المسلمين والروم، وكثرة القتلى، وتعفُّن الجو، وفساده بتلك الجثث أمراً طبيعياً، قدَّره الله لحكمةٍ أرادها. فكانت شدَّته بالشَّام، فهلك به خلقٌ كثيرٌ، منهم: *أبو عبيدة بن الجرّاح، وهو أمير النَّاس، ومعاذ بن جبل، ويزيد بن أبي سفيان، والحارث بن هشام، وقيل: استشهد باليرموك، وسهيل بن عمرو، وعتبة بن سهيل، وأشراف النَّاس*


*حدث الطاعون الجارف في البصرة سنة 69ه،* في زمن عبد الله بن الزبير (رضي الله عنه)، وسمي بالجارف لكثرة من مات فيه، فقد اجترف الموت فيه الناس اجترافاً كالسيل، واستمر ثلاثة أيام فقط ،

*وفي عام 87ه وقع طاعون في العراق وبلاد الشام، سمي بطاعون الفتيات لأنه وقع بالنساء والعذارى أولاً،* فوقع بالنساء قبل الرجال، بينما سماه البعض بطاعون الأشراف لكثرة ما توفي فيه من أشراف القوم وأكابرهم *(فاضل،2011، ص105).

*وكان آخر ما حدث من الطواعين في العصر الأموي هو طاعون مسلم بن قتيبة في سنة 131ه،* والذي سمي باسم أول من مات به، وقد وقع هذا الطاعون في البصرة واستمر لثلاثة أشهر، واشتد في رمضان حيث كان يحصى في بعض الأيام ألف جنازة أو يزيد .

وتحدث ابن كثير أنه عندما اجتاح المغول بغداد ودمروها في سنة 656ه/ 1258م: *"تعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهور ببغداد،... ولما انقضى الأمر المقدر وانقضت الأربعون يوماً بقيت بغداد خاوية على عروشها ليس بها أحد إلا الشاذ من الناس، والقتلى في الطرقات كأنها التلول، وقد سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد، وتغير الهواء فحصل بسببه الوباء الشديد حتى تعدى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام، فمات خلق كثير من تغير الجو وفساد الريح، فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون، فإنا لله وإنا إليه راجعون"*


*وفي العصر المملوكي، فقد تعرضت بلاد الشام لطاعون اجتاح معظم مناطقها في عام 748ه، وقد أطلق عليه اسم "الطاعون الأعظم لسعة انتشاره وشدة فتكه.،* وأفنى هذا الطاعون سكان مدن حلب ودمشق والقدس والسواحل.

*كما انتشر في حلب داء اسمه "الفناء العظيم"* في عام 795ه، وقد حصد بحصيلته النهائية 150 ألف شخص من حلب وقراها .


*أما المغرب العربي، فمر بتاريخه في كثير من الأوبئة والمجاعات والجفاف في عصر المرابطين والموحدين والمرنيين وحتى الفترة الحديث، ولعل من أهمها طاعون عام 571ه،* الذي انتشر في بلاد المغرب والأندلس ويعتبر أهم طاعون عرفه عصر الموحدين، فقد كان له نتائج كارثية ولم يسلم منه أحد حتى أن أربعة أمراء من إخوة الخليفة يوسف بن يعقوب ماتوا فيه، *بينما كان يموت بسببه ما بين 100 و190 من عامة الناس في اليوم الواحد (بنمليح، 2002، 124).*


*وقد حدث في المغرب طاعون عام 1798م، والذي انتقل بالعدوى من التجار الذين حملوه معهم من الاسكندرية إلى تونس فالجزائر فالمغرب، وقد تفشى الطاعون في فاس ومكناس ووصل إلى الرباط، فكان يخلف 130 ضحية في اليوم*.

كما أورد ابن عذاري المراكشي في سياق التأريخ لحوادث الأوبئة في الأندلس في *أواخر القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي أنه عام 498ه/1105م* تناهى القحط في بلاد الأندلس والعدوة حتى أيقن الناس بالهلاك"، ولا شك أن ما أعقب كارثة القحط من مضاعفات سكانية واقتصادية بالمغرب والأندلس، كان بمثابة الشرارة المهددة لسلسة من الكوارث الطبيعية المتلاحقة.

وكلما حدث اضطراب مناخي كان يدل في ذهنية إنسان تلك المرحلة على ظروف معيشية ونفسية وصحية أصعب، وفي نفس تلك الفترة أصيب المغرب والأندلس بسلسلة من القحوط والمجاعات في الربع الأول من القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، حيث اجتاح جفاف شديد مدينتي فاس وغرناطة *عام 524 ه/ 1130م، وفي عام 526ه/ 1132م* اشتدت المجاعة والوباء بالناس في قرطبة، وكثر الموتى وبلغ مد القمح خمسة عشر ديناراً.

واستمرت موجات الكوارث الطبيعية في العدوتين *(الأندلس والمغرب)* وخاصة في فترات المواجهة العسكرية وذلك في تناوب مستمر.

*وعلى العموم، فتاريخ المسلمين في مختلف مراحله، وجغرافيا العالم الإسلامي في شتى بقاعها، شهدت مثل هذه النكبات والأوبئة الكثير، وقد ذكرنا بعضها، ولكن ما آثارها عليهم؟ وكيف تعامل المسلمون مع مثل هذه الأوبئة!؟ وما هي الإجراءات التي اتخذوها في ضوء العقيدة الإسلامية!؟*

يتبع في الجزء التالي◀

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

*مجموعة اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*

•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+601161263376
وطلب الانضمام.

•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
*يرجى قراءة وصف المجموعة عند الانضمام*
الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة I_folderموضوع: حرب اللغات
صقر العرب

المساهمات: 0
مشاهدة: 533

ابحث في: ملتقى المواضيع العامة والمتنوعة   الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة I_icon_minipostموضوع: حرب اللغات    الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة Emptyالجمعة مارس 20, 2020 11:12 pm
*مجموعة اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•

*حرب اللغات*

سوسن الأبطح
أستاذة في "الجامعة اللبنانيّة" قسم "اللغة العربيّة وآدابها"
صحافيّة وكاتبة في جريدة *"الشّرق الأوسط"*
21 فبراير 2020 م


*ليس أعزّ على المرء من لغته، ولا أغلى من كلمات الأم الأولى التي بها هدهدته، ومنحته الدفء والطمأنينة وكينونته العاطفية ، مع ذلك تنبه الألسنيون متأخرين عشرات السنين، إلى أن واحدة من أشرس الحروب البشرية التي تشنها الدول النافذة هي التي تستهدف اللغات المحلية، حد قتلها من أجل التحكم والسيطرة* فليس أسهل من الفتك بأمة بعد أن يسحب منها لسانها، وتخرس أفواهها عن النطق بلغتها الأم، وإذا كان مثال الجزائر لا يزال ماثلاً في الأذهان ونضالها من أجل استعادة عربيتها، فإن الهند ودولاً أفريقية عديدة، استغلت تعددية لغاتها لفرض لغة واحدة عليها، بحجة التوحيد والتطوير، لا تزال جراحها نازفة، وتشعر بأنها طعنت في هويتها. وحين تفتش جيداً تعثر على نماذج أسوأ .

المفارقة أن الدول الاستعمارية الكبرى التي جنت على الأمم المستضعفة، هي نفسها التي يستيقظ ضمير باحثيها اليوم لإنقاذ ما تبقى من ألسن مبلبلة.

*وتقود اليونيسكو حملة واسعة مع متخصصين في اللغات الأصلية للشعوب، بعد أن أحصيت سبعة آلاف لغة حول العالم، عرف أن واحدة من بينها تنقرض كل أسبوعين، لإحياء ما اندثر، وهو ما يعتبر خسارة فادحة، وإحاطة المهدد بعناية فائقة.*

ولما كان قيام إسرائيل قد اعتمد بشكل أساسي على إحياء اللغة العبرية الميتة وإخراجها من الكتب، فيما يشبه نفخ الروح في جثة، فإن النتائج التي ترتبت على هذه التجربة شجعت بالتأكيد على استعادة لغات كان يظن أنها دفنت وإلى الأبد، بنبشها من قبورها، وإعادتها جارية على الألسن.

وتم إصدار أطلس منذ عدة سنوات، يعاد تحديثه، يرسم جغرافية هذه اللغات، ويتابع تمددها وانكماشها، ويتابع حيويتها من كثب خشية فقد بعضها بسرعة يصعب تداركها.

*كل هذا ليس من باب الترف العلمي، بل ليقين بأن كل لغة هي ثروة إنسانية فريدة كالبصمة تماماً، لأنها مرآة لبنية ذهنية وتصور للحياة له غناه الخاص الذي تحتاج إليه البشرية لتنمية مداركها، وتوسيع أفقها،وما الاحتفال الذي تنظمه اليونيسكو كل سنة في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، إلا مساندة لجهود هؤلاء، وتشجيع على تبني اللغات الأم في التعليم، حتى في حال وجود لغة أخرى.*
🏕〰🏕〰🏕
https://chat.whatsapp.com/DyeN9P9nuv1J07JX806r9t
🏕〰🏕〰🏕

*فالتعددية* هي الأساس، وليس نبذ لغة من أجل التعلق بأخرى، لقيمة تجارية أو مهنية، كما يحدث في مدارسنا،ويخشى أن يكون أطفالنا من بين نصف التلامذة في العالم، الذين يثيرون شفقة اليونيسكو، لأنهم يتلقون تعليمهم بلغة لا يفهمونها، أو يستطيعون تحدثها.

وهؤلاء مستهدفون بحملات الإنقاذ، لأنهم محكومون بخلل في التعليم لا ينقضي مع وصولهم إلى المرحلة الجامعية، فالدراسات الحديثة، تربط بشكل عضوي بين إهمال لغة الأم التي هي أساس التكوين النفسي، وما ينتج عنها من خلخلة في الصور العاطفية عند الإنسان، واضطرابات التعلم، كما قصور الأمم عن تحقيق التنمية الذاتية، وعدم الإقبال على التعاطي بإيجابية مع التنوع والتعددية، والآخر المختلف *فأنت حين تبدأ معركة العمر برفض جزء من ذاتك،وصراع مع لسانك، فكيف لك أن تتصالح مع غيرك*

المثير في قضية اليوم العالمي للغة الأم، أنه أقر بمبادرة من بنغلاديش قبل عشرين سنة من اليوم، يومها كانت الدولة التي تثير شفقة العالم، معدومة وتصارع على كل الجبهات، خاصة من أجل الاعتراف باللغة البنغالية، فكان اقتراحها الذي صار عالمياً، هذه الأولوية اللغوية حينذاك، لدولة لا تجد ما تسد به رمق أبنائها كانت في مكانها. برامج التعليم والغذاء التي طبقت منذ العقد الأخير من القرن الماضي، هي من أنجح البرامج على الإطلاق، من حيث قدرتها على رفع نسبة المتعلمين، وطبيعة النتائج التي يحصدونها بعد تخرجهم.

*ففي الوقت الذي كانت فيه بنغلاديش تحارب من أجل لغتها، كانت دول عربية تكافح بكل ما أوتيت من قوة، لتغلّب الإنجليزية على العربية، ووصل اضطهاد اللغة الأم إلى حد حرمان الأطفال من إجادتها وتركهم نهباً للعثمة والتأتأة عند التعبير عن ذواتهم هذا مقرون عند علماء النفس بازدياد الحاجة إلى العنف للتعويض عن قصور الألسن وعجزها ، لمن من العرب لا يزال يسخر من بنغلاديش، فرغم كل المعوقات، وصلت نسبة النمو إلى ما يقارب 8 في المائة، وقريباً جداً إلى 10 في المائة وباتت حكاية هذا البلد الذي اعتبر طويلاً من أفقر دول العالم قصة نجاح تحتذى، تمكنت أمة متمسكة بلغتها وهويتها من أن تنهض بـ160 مليون نسمة كانوا في حضيض الحاجة، بينما فشل لبنان في إدارة أربعة ملايين شخص، بالكاد يشكلون تعداد منطقة صغيرة في تلك البلاد القصية.*

ليست اللغة كل الحكاية بالتأكيد، لكن الاعتزاز باللغة التي هي أصل في الانتماء، مؤشر على مدى تمسك الأمم بانتمائها.

وفرق بين بلد تكون له نواة صناعة، وسهول زراعية، وجبال خضراء، يحولها كلها إلى هباء، وأرض ممتحنة بالفيضانات والمجاعات، ويضرب المثل بما يجتاحها من كوارث تتحول إلى مصنع ضخم لملابس العالم.
من المؤلم أن يشتهي عراقي أو لبناني - كي لا نعدد آخرين - بنغلاديشياً، رغم كل ما توفر لشعوب عربية، في الحضيض اليوم، من فرص ذهبية، *كن من المفرح أيضا، لا، بل من المشجع جداً، أن ترى شعوباً تمكنت بفعل الكد والاعتزاز من اللحاق بركب الحداثة والتكنولوجيا، مع أن معوقاتها كان يمكن أن تبقى كارثية لفترات طويلة مقبلة، بنغلاديش أطلقت يوم اللغة الأم وكان لهذا معناه الذي يفترض أن يرى بعين ثاقبة ممن لا يزالون يرون في الإنجليزية ضالتهم والفرنسية منجاة لطبقيتهم، فإذا هم في ضلال مبين.*


صحيفة الشرق الأوسط

#سوسن_الأبطح

#حرب_اللغات

*مجموعة اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*

•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+601161263376
وطلب الانضمام.

•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://t.me/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
*يرجى قراءة وصف المجموعة عند الانضمام*
الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة I_folderموضوع:  13#_فكرة_تساعدك_على_جعل_طفلك_شخصية_قيادية
المهاجر

المساهمات: 0
مشاهدة: 162

ابحث في: موسوعة البيت المسلم   الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة I_icon_minipostموضوع: 13#_فكرة_تساعدك_على_جعل_طفلك_شخصية_قيادية    الوسم معا على المنتدى ملتقى لمسات للثقافة العامة Emptyالثلاثاء مارس 17, 2020 8:52 pm
*13 فكرة تساعدك على جعل طفلك ذا شخصية قيادية*

معتصم علي
27/02/2020


في أحد الاجتماعات العائلية وبينما نحن جلوس نتسامر بعد الغداء كعادة عائلتنا يوم الجمعة، حيث اعتاد إخوتي وزوجاتهم وأبناؤهم أن يجتمعوا جميعًا في بيت والدي،

شدّ انتباهي الطفل حمزة صاحب الثمانية أعوام، كيف يتفاعل مع أقرانه من أطفال العائلة، يشير إلى هذا شارحًا، ويلوح بيده موضحًا، يقترح عليهم الألعاب الجديدة وطريقة لعبها، فيتبعونه في ذلك مستمتعين بأدائها، كما أنهم كانوا يوجهون الحديث إليه دائمًا…

كان حضوره بينهم طاغيًا ومؤثرًا، مما أثار حفيظتي واستفز عقلي، فوجدتني أتساءل: هل القيادة شيء فطري أم مهارة مكتسبة؟ وهل من الممكن أن نربي أبناءنا ليصبحوا قادةً في المستقبل؟

*فلنعرف معًا ماهية القيادة، ومن هو القائد؟*
*وكيف يمكننا أن نصنع من أطفالنا قادة عظماء؟*


*ما هي القيادة؟*

تعددت تعريفات القيادة وتداخلت كثيرًا مع مفاهيم الإدارة، وبالطبع فإن العلاقة بينهما وطيدة الصلة، إلا أن القيادة تختلف في جوهرها ومضمونها بالكلية عن الإدارة، ولربما الأخيرة جزءٌ هام من سابقتها، ولكن لا يمثل وجودها ضرورة حتمية لأن يصبح المدير قائدًا.
🏆👨👩👧👦🥇👨👩👧👦🏆
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
🏆👨👩👧👦🥇👨👩👧👦🏆

*ومن بين تلك التعريفات التي يمكنها أن تقرب لذهنك مفهوم القيادة ما قاله «جيمس هانتر – James C. Hunter» إنها:*

مهارة التأثير في الناس، للعمل بحماس، لتحقيق أهداف محددة تصب في المصلحة العامة المشتركة، من خلال شخصية أخلاقية قويمة جديرة بالثقة.

*وأيضًا تعريف «جون ماكسويل – John C. Maxwell»: «القيادة هي التأثير، لا أكثر ولا أقل».*

لعلك لاحظت معي أن القيادة في التعريفين السابقين تدور حول التأثير، فكلما كانت شخصية طفلك ذات تأثير قوي فيمن حولها، فهي بالتأكيد تحصل على مكانها المناسب على درجات سلم القيادة.

*ولكن هل التأثير وحده كافٍ لجعل شخصية ابنك قيادية؟*

بالطبع لا، فهناك بعض الصفات التي ينبغي أن يتصف بها القائد الناجح، ومعرفتك لها هام وضروري أيضًا. فتّش عن وجودها في شخصية ابنك، ومن ثَمَّ تكون قد حددت موضع طفلك جيدًا منها، وتملك بذلك زمام أمرك، وتبدأ في رحلتك لصناعة قائدك الصغير.

*من هو القائد؟*
القائد هو الشخص الذي يمكنك أن تتبعه إلى مكان لم تكن لتجرؤ أن تذهب إليه وحدك.
*— جويل باركر*

*القائد له خصائص وسمات نفسية معينة تؤهله للنظر إلى إمكانات وقدرات فريقه أو أتباعه، لاستغلالها على النحو الأمثل، فتراه يعمل على توجيه كل فرد إلى القيام بما يلائمه ويناسب قدراته تمامًا، فيحقق أهداف الفريق ومصالحه العامة.*

*أهمية القيادة لطفلك*

لا تكمن أهميتها في قيادة الآخرين فحسب سواء أكان ذلك على مستوى الرفاق والأصدقاء، أو زملائه في المدرسة، أو حتى فريق العمل حينما يكبر ويصبح في وظيفة مرموقة.

*ولكن تتضح أهمية القيادة بشدة في كونها تُثقِل شخصية الفرد ذاته، وتجعلها أكثر اتزانًا واستقرارًا في مواجهة تحديات وضغوط الحياة المختلفة، وتجعله يملك زمام أمره وناصيته، فيستطيع الوقوف على نقاط قوته ونقاط ضعفه، ومعرفة إمكاناته وما لا يستطيع فعله*.

تجعله يفطن إلى مميزاته وعيوبه، نجاحاته وإخفاقاته، يمكنك القول بأن القيادة تجعل منه ربّان سفينته الخاصة في هذه الحياة.

*أساليب غرس القيادة*

*"إذا لم تستطع قيادة نفسك فلا تحاول قيادة الآخرين" .*
وليام بين


*ما هي الأساليب التي يمكنك اتباعها في تربية طفلك، كي تغرس فيه صفات القيادة، فينشأ عليها قائدًا عظيمًا؟*


*1. امنحه حبًا صادقًا*

أغدق على طفلك دائمًا بمشاعر الحب الصادقة المخلصة، التي تخرج من قلبك لتصل مباشرة لقلبه فتشبع عاطفته واحتياجه الدائم للحب، هذا الإشباع كفيل بأن يجعله يحب نفسه جيدًا ويشبعها بالعاطفة المتزنة، فضلاً عن انعكاس تلك العاطفة وهذا الحب على أتباعه.

*2. دعه يتحمل المسئولية*

عوّد طفلك على تحمل مسئولية أفعاله وأقواله التي يختارها وتصدر عن اختياره الشخصي. لا تحاول أن تجد له المبررات والأعذار لأخطائه، واسمح له أن يتعلم منها. عزّز لديه المسئولية في الأشياء الصغيرة التي يقوم بها: تنظيف فراشه، والاهتمام بغرفته، والعناية بأطباق طعامه بعد تناوله، كلها أمور صغيرة يمكنه أن يقوم بها ويتحمل فيها مسئولية نفسه كاملة، بالتأكيد سوف يعزّز ذلك المسئولية لديه على نحو كبير.

*3. عوّده على الحل بدلاً من الشكوى*

القيادة تعني القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات وسرعة البديهة. عندما يعرض عليك طفلك مشكلاته الصغيرة، ادعه للتفكير في حلها معًا بدلاً من تقديم الحل مباشرة له دون عناء منه أو تفكير، وبعد أن تعرض الحلول المختلفة ساعده في اتخاذ القرار المناسب الذي يمكنه بدوره من حل مشكلته بشكل يرضيه، ويشعر معه بالثقة وأنه قادر بالفعل على قيادة حياته.

*4. حبّب إليه التعلم*

اغرس فيه حب التعلم والمعرفة، دعه يطرح جميع تساؤلاته عليك، وساعده في الوصول إلى الإجابة عليها بنفسه. ابسط له جناحيك كي يستشعر تحتهما بالأمان وهو يكتشف هذا العالم الواسع من حوله. لا تعتمد على الموروث في تلقينه دون فهم، ولكن واجه حجته بالعقل والمنطق، وأخبره أن لهذا الكون ربًا خلق كل شيء بقدر، بما يتناسب مع عمره وإدراكه وفهمه.

*5. شاركه احتفاله بالنجاح*

عندما يحقق نجاحًا ما، ولو في أمر بسيط، ادعه للاحتفال، وامنحه ثقةً بأنه يستحق، وأن الفوز حليفه لاجتهاده ومثابرته وتوكله على الله. شجعه على أن يشارك رفقاءه وأصدقاءه نجاحاتهم، بل ساعده أن يكون له دور بارز في مثل تلك المناسبات، ليفرح لهم كفرحته بإنجازه ونجاحه.

*6. شجعه أن يكون مبادرًا*

كثيرة هي تلك المواقف التي تمر عليكم معًا داخل المنزل أو خارجه وتحتاج إلى شخص مبادر يقوم بحل الأزمة أو المشكلة الطارئة التي حدثت: زجاج مكسور في وسط الطريق تقوم برفعه ووضعه جانبًا، امرأة مسنة تريد أن تعبر الطريق وتبحث عن يدٍ تساعدها، فتبادر إليها مُسرعًا بتقديم العون والمساعدة، قيامك بمثل تلك المواقف سوف يرسخ في ذهن طفلك صفتين مهمتين لإعداد القادة: وهما القدوة والمبادرة، فهو يرى بعينه كيف تكون القدوة، ويتعلم نموذجًا عمليًا للمبادرة، وأن يكون هو ذاك الشخص الذي ينتظره الآخرون للبدء في أخذ زمام الأمور.

*7. شجعه على الاعتراف بأخطائه*

فليس الخطأ عيبًا، ولكن العيب الحقيقي هو مكابرتنا وإصرارنا على أخطائنا، والقائد شجاع لا يعتريه الاعتراف بخطئه والاعتذار والتراجع عنه أمام الجميع.

*8. لا تطفئ ضحكته*

الطفل بفطرته يكون مرحًا، ويحب الفكاهة والمرح، لا تطفئ روحه المرحة تلك بعبارات «كن رجلاً» أو «علام تضحك يا خائب» أو «تضحك وكأنك فقدت الإحساس»، وما شابه من العبارات المدمرة لنفوس أطفالنا، والتي تدفع بثقتهم في أنفسهم إلى الهاوية، ولكن دعه يضفي جوًا من المرح طالما لم يتجاوز في ذلك حدود الذوق والأدب العام.

*9. لا تلقمه ملعقة من ذهب*

لا تسهِّل عليه جميع الأمور، ودعه يمر بصعابٍ مختلفة ومتنوعة تناسب مرحلته العمرية، وتعرف مُسبقًا أن باستطاعته اجتيازها، بناءً على معرفتك بقدراته وإمكاناته، فليحاول إذن بنفسه ودعه يتعثر ويقوم ثم يتعثر ويقوم، ولكن تحت ناظريك حتى يمكنك التدخل في الوقت المناسب، لئلا ينعكس الأمر إلى شعور بالفشل والإحباط ونوع من جلد الذات.

*10. امنحه ثقة مطلقة*

أكثر ما يميز القادة هو امتلاكهم مخزونًا هائلاً من الثقة في داخلهم، يساعدهم على اجتياز الكثير من الصعاب والتحديات، ثقة تمنحهم قوة يقفون بها أمام الجميع غير مبالين بكيد الكائدين أو حقد الحاقدين أو سخرية المستهزئين، أنت من يصنع هذا الصرح الشامخ من الثقة منذ نعومة أظفاره، عوّده على العمل بجد واجتهاد، واجعل أعماله الصغيرة مردودها كبيرًا في نفسه، كما ينبغي أن تتجنب اللوم والتوبيخ، والنقد الهدّام المتكرر.

*11. ازرع فيه روح المثابرة*

وكّل إليه بعض الأعمال التي تحتاج إلى وقت طويل كتلوين الماندالا (عبارة عن رسم معقد داخل دائرة، بها أنماط مكررة، وبها العديد من الفراغات، والتمرين هو أن تقوم بتلوين تلك الفراغات بالألوان التي تريدها)، أو فن الأوريجامي مثلاً (هو فن طي وثني الورق بهدف الحصول على أشكال معينة)، أي نشاط يمكث فيه وقتًا طويلاً لإنجازه، وشجعه لأن يكمل حتى النهاية.

*12. شجعه على الحوار*

القادة يستطيعون التعبير عما بأنفسهم جيدًا، لا تحجر على رأيه أو تصادر حقه في التعبير والرد بأي شكل من الأشكال، في كافة الأمور، مهما حدث لا بد وأن تجعل له حق الحديث والتعبير، وتمنح لنفسك حق الإنصات والصمت، ثم يأتي التوجيه بعدها، هذا سوف يعدِّه لأن يكون قائدًا لبقًا يستطيع عرض أفكاره بسلاسة، والتعبير عن أي موضوع بوضوح، بل وإبداء رأيه فيما يدور حوله.

*13. عزّز لديه روح العطاء*

القادة بفطرتهم أشخاص معطاؤون، يجيدون العطاء وخدمة الناس، يعملون على توجيههم للفعل الصحيح وتشجيعهم على الدوام، يدعمون من حولهم معنويًا قبل دعمهم ماديًا، لذا عليك أن تغرس فيه هذه الروح من خلال جعلك نموذجًا وقدوة يراها بعينه ويشبع قلبه منها.

*خاتمة*

*كانت هذه هي بعض الأفكار التي يمكنها أن تساعدك في تربية طفلك وإعداده ليصبح شخصية قيادية، يملك زمام أمره، ويستطيع أن يقود سفينته في الحياة أولاً إلى بر النجاة قبل أن يقود غيره.*


بالتأكيد هناك العديد من الأفكار الأخرى التي يمكنك البحث عنها وتعلمها لتطبيقها مع طفلك،
*وتذكر دائمًا أن إشباع الطفل بحاجاته الأساسية التي تتطلبها كل مرحلة يمر بها كفيلة بأن تصنع منه قائدًا عظيمًا، فقط امنحه الحب والثقة والشعور بالأمان، واصدق مع الله في رسالتك ودورك العظيم المنوط بك، ثم فلتستعد أنت أيضًا للاحتفال بالفوز والفلاح بقطف تلك الثمرة التي أينع ورقها وارف الظلال.*

إضاءات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

13#_فكرة_تساعدك_على_جعل_طفلك_شخصية_قيادية

*مجموعة اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*

•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
انتقل الى: