ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 الفلسطينيون من الصهريج إلى الثلاجة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

الفلسطينيون من الصهريج إلى الثلاجة Empty
مُساهمةموضوع: الفلسطينيون من الصهريج إلى الثلاجة   الفلسطينيون من الصهريج إلى الثلاجة Emptyالسبت أغسطس 01, 2009 2:32 am

الفلسطينيون من الصهريج إلى الثلاجة 340X297

بقلم : د. أحمد جميل عزم 2009/7/29

نقلت صحيفة "القدس العربي" قبل أيّام تقريرا عن الصحافة العبرية جاء فيه أنّ منتجي حجارة فلسطينيين من الضفة الغربية وتجّار إسرائيليين بدؤوا "نضالا مشتركا لمواجهة محتالين، كثير منهم مستوطنون يبيعون رخصا وهميّة من أجل تعجيل نقل منتجات الحجارة من مصانع حجارة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إلى الدولة العبرية".
بغض النظر عن تفاصيل الخبر فإنّ ما يمر مرور الكرام في مثل هذه الأخبار التساؤل عن: من يشتري هذه الحجارة وما الذي يُبنى بها؟! ولا يوجد سوى إجابة مفترضة واحدة هي أنّها إسرائيل ولبناء مستعمراتها. ولا زالت صور بناء المستوطنات توضّح أنّ عمّالا تدل أشكالهم بوضوح على أنّهم عرب يقومون ببنائها. والواقع أنّ العمالة العربية الفلسطينية في "إسرائيل" هي سر معلن.
وإذا كان أبطال رواية غسّان كنفاني "رجال تحت الشمس" قد ماتوا احتراقا في داخل صهريج ينقلهم تهريبا بين حدود دولتين عربيتين سعيا للعمل والرزق، فإنّ الأمر كاد أن يتكرر قبل أسابيع، ولكن بالموت بردًا، عندما لجأ عمّال فلسطينيين إلى شاحنة مبردة للتهريب إلى داخل "إسرائيل" من الضفة الغربية سعيا للعمل، وعندما اكتشفهم الجنود الصهاينة تركوهم ساعتين داخل الشاحنة، حتى اقتربوا من الهلاك.
تدل الأرقام أنّ 45 ألف عامل فلسطيني يعملون داخل "إسرائيل" بتصاريح خاصة، مع توقع وجود عشرات الآلاف الآخرين الذين يعملون سرّا. وقبل انتفاضة الأقصى كان هناك حوالي 145 ألف عامل فلسطيني في إسرائيل.
العمّال الفلسطينيون في إسرائيل ومستوطناتها لا يعانون نقصا في الوطنيّة، بل إنّ كثير من أبطال المقاومة جاؤوا من أوساطهم. وبحسب ما قال لي ناشط في العمل الاجتماعي المدني الفلسطيني، فإنّ من أسباب تراجع المقاومة (وهنا ليس المقصود بالضرورة المقاومة المسلحة بل المقاومة بمفهومها الشامل)، في الوقت الراهن أنّ الشعب الفلسطيني أصبح في جزء كبير منه إمّا موظف في أجهزة السلطة ويعتمد على الراتب الشهري، ومن يعتمد على الراتب برأيه لا يثور، والموظف برأيه لا يتحول إلى ثائر. أو أنّه يعتمد على الجمعيات التطوعية (المنظمات غير الحكومية) سواء "بامتلاكه" لجمعية، أو عمله فيها، أو تلقيه مساعدات منها، وهذه الجمعيات كانت يوما نوعا من السلطة الثورية البديلة عندما كانت تعتمد على تمويل فلسطيني ذاتي ولكنها تعتمد الآن على تمويل أجنبي غربي مشروط بنشاطات معينة. وبرأيه كان الأمر مختلفا عندما كانوا عمّالا في "إسرائيل". إذًا الوضع معقد وصعب.
في الانتفاضة الأولى (عام 1987) كان جزء من برنامج الانتفاضة تقليص التداخل الاقتصادي بين الفلسطينيين وإسرائيل، ومن ضمن ذلك مثلا دعوة الفلسطينيين وقتها للاستقالة من الشرطة الإسرائيلية، رغم أنّ دورهم كان خاص بأمن الفلسطينيين الداخلي الجنائي ولا يتعلق بخدمة أمن المحتل، وبالفعل تجاوب هؤلاء مع الانتفاضة، بل تحول بعضهم إلى قادة للمقاومة، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، أسامة النجّار، أحد قادة مليشيا "صقور فتح" في غزة، الذي دخل وحيدا في معركة مسلحة مع الجنود الإسرائيليين استمرت 16 ساعة قبل استشهاده.
إذا ما أردنا استخدام وصف مخفف، فإنّ "الخلل الحقيقي" هو الصمت العربي، بما فيه الفلسطيني الرسمي وصمت الفصائل مجتمعة دون تمييز عن مثل هذا الأمر، بعدم توفير بديل اقتصادي وموارد تنهي مبرراته. بل إنّ العمل في إسرائيل يكاد يتحول لمطلب ورغبة لدى الحكومات الفلسطينية من شتى الاتجاهات، كما أنّ فلسطينيين وإسرائيليين يتعاونون معا لتجاوز الجصار الإسرائيلي على العمّال، وذلك لأسباب مادية مالية صرفة، ومن ذلك مساعدة الإسرائيليين في تهريب العمّال، أو قيام إسرائيليين بجلب بعض الأعمال التي يمكن نقلها (مثل الخياطة، والصناعات الخفيفية، والطباعة) إلى عمّال فلسطينيين ليقوموا بها في منازلهم وداخل مناطقهم. إذا كان من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربََّتها، فإنّ عمل الإنسان أجيرا عاملا مستضعفا في أراضي قريته التي صودرت من أهله وبني عليها مستعمرات لأعدائه أمر لا يقل صعوبة.
كل هذا يحدث بينما تتسارع على الأرض إجراءات إسرائيلية صهيونية غير مسبوقة في حجمها ونوعها لفرض أمر واقع جديد يستهدف خصوصا في شمال فلسطين المحتلة عام 1948، ولا سيّما حيفا ويافا بما يشمل من هدم بيوت ومصادرة أخرى والطرد منها، إضافة إلى أنّ الاستيطان في مدينة القدس يأخذ بعدا جديدا بعمليّة مخطّطّة لتفريغ الأحياء العربية حول القدس القديمة، وخصوصا قرية سلوان، وبناء مستوطنات جديدة حول القدس القديمة بما يغيّر هوية المنطقة ويشوهها ويوجد مشهدا جديدا يخنق المسجد الاقصى وكنيسة القيامة بأبنية غريبة المنظر عن السائد في المنطقة، وبينما يسيطر على عقل القيادات الفلسطينية في الضفة وغزة الصراع الثنائي دون أي رؤية استراتيجية متكاملة للمقاومة ومواجهة الاحتلال وتلبية حاجات الإنسان الفلسطيني تستمر مسيرة الفلسطيني من الصهريج إلى الثلاجة والاضطرار للعمل عند الجلاد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

الفلسطينيون من الصهريج إلى الثلاجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفلسطينيون من الصهريج إلى الثلاجة   الفلسطينيون من الصهريج إلى الثلاجة Emptyالخميس ديسمبر 03, 2009 11:53 pm

مسالة العمالة الفلسطينية ,,, مسالة معقدة في ظل اتفاقيات باريس الملحقة لاتفاق اوسلو ,,,, والعمال يحفرون في الصخر من اجل لقمة العيش ,,,, وليس الاختباء داخل ثلاجة


اعان اللع العمال على ما يلاقونه ,,, وخاصة في غزة من ضيق وكدر في العيش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
 
الفلسطينيون من الصهريج إلى الثلاجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حبس الثلاجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية السياسية :: تغطيات وتحاليل اخبارية-
انتقل الى: