صفقة وفاء الاحرار انتصار لفلسطين
الكاتب محمد الشيخ
16/10/2011
منذ ما يقارب الخمس سنوات وبعملية عسكرية شجاعة نادرة مشتركه بين فصائل آمنت بالكفاح المسلح طريقا واسلوبا لتحرير فلسطين ارضا وشعبا واسرى استطاعت فصائل المقاومه والمجاهدة ان تصل الى عمق العدو وفي مواقعه المحصنه ومن على ظهر دبابته العسكريه ان تآىسر الجندي الصهيوني شاليط
ومنذ ذلك الحين جن جنون العدو الصهيوني الذي اعتبر ذلك هزيمة امنيه وعسكريه لجنودة المدربين والمتفوقين على كافة الصعد
الا ان القدرة الربانيه والايمان بالله والتصمييم والارادة القويه لعناصر المقاومه المجاهدة استطاعت آسر هذا الشاليط الصهيوني خمس سنوات من الحوار ومن الجدل ومن الضغط الغربي واحيانا العربي على القوى المقاومه
خمس سنوات تخللتها المؤامرات والاستخبارات التي ما كلت من البحث عن شاليط في مساحه صغيرة كمساحة قطاع غزة
ولكن البحت والتامر والحروب والتدمير والقتل لابناء القطاع الصامد كانت بل شكلت تصميما اكبر على مواصله الصمود من اجل انجاز صفقه التبادل للاسرى الفلسطينيين الذين لم يدخل اليأس الى قلوبهم يوما بل التفائل كان موجودا دوما لان الايمان بالثورة وبالله كان اكبر وما زال وسيبقى الى يوم الدين
لا اريد ان ادخل في التهليل والتبريك لقوى المقاومه التي آسرت وفاوضت العدو عن طريق الاخوة في مصر ولا اريد ان اصف الفرحه التي عمت الشارع الفلسطيني عامة لاني اشعر بصعوبه وصف تلك المشاعر الكبيرة التي تكمن في داخل كل اب وام واخ واخت افرج عن ابنها او اخيها --- الخ مع الاخذ بعين الاعتبار ان هناك العديد من الآلاف الذين بقوا في سجون الاحتلال ينتظرون الافراج عنهم ويتاملون في المقاومه خيرا
وحتى ياتي هذا الخير لا بد من آسر العديد من امثال شاليط ومن هنا اود ان اثبت ما يلي
اولا العدو الصهيوني لا يرغب في السلام ولا يفهم لغة السلام وهو كيان استعماري صهيوني قائم على القتل والتدمير والتوسع والاحتلال
ثانيا المفاوضات مع هذا العدو لا تجدي نفعا ولا تستعيد ارضا او اسيرا
ثالثا العدو لا يؤمن جانبه فهو يستند الى الخديعه والمكر ولا يلتزم بالعهود والمواثيق والقوانين ويعتبر نفسه فوق كل القوانين الدوليه وغير ذلك
رابعا المقاومه للسياسات الصهيونيه والاحتلال والمستوطنات هي الاساس لكي نستعيد ارضنا وآسرانا وشعبنا وسمانا وارضنا
خامسا الوحدة الميدانيه للخط المجاهد والمقاوم هو وحدة الكفيل بانجاز النصر
سادسا تحرير الاسرى لا يتم الا من خلال اسر جنود صهاينه امثال شاليط
سابعا تحقيق الفرحه والابتسامه في عيون ابناء وامهات واباء الاسرى لا يتم بالامنيات ولكن يتم من خلال الوحدة والقوة والمقاومه واسر جنود الاحتلال
ثامنا نستطيع استخلاص درس مهم وهو ان المقاومه تستطيع ان تنجز وتحقق النصر بالعمل المقاوم وبالقدرة على الصمود والقدرة على تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني
ان النصر الذي تحقق بفعل صمود المقاومه على العدو يشكل حافزا قويا للتأكيد على نجاح العنصر المجاهد ويشكل املا كبيرا في تحرير من تبقى في سجون الاحتلال
صحيح اننا دفعنا ثمن هذا الصمود ودمر العدو ما دمر من البيوت وقتل ما قتل من ابناء شعبنا ولكن الامور تقاس في خواتيمها
البيوت يتم اشادتها واعمارها والامهات ينجبن يوميا من الابطال ومشاريع الشهداء
الحريه ثمنها غالي وما تم انجازة هو حريه لعدد من الاسرى والاسيرات وصل الى 1027الف اسير و27 اسيرة فلسطينيه وفي هذه الصفقه المنتصرة فلسطينيا نؤكد على ما يلي
اولا تبييض السجون من الاسيرات الفلسطينيات وهذا بحد ذاته نصرا قويا لاسيراتنا ودافع كبير للمرأه الفلسطينيه بكل معاييرها الانسانيه والامنيه والسياسية
ثانيا ما كان يعتبر خط احمر عند العدو الصهيوني بمن يسميهم الملوثه ايديهم بدماء الصهاينه اصبح الان الرد عليه بان هذه الايادي الطاهرة التي قتلت العدو لا بد من مباركتها ولا بد من تحريرها مهما طال الزمن
ثالثا ان اسرى من ارض فلسطين المحتله عام 48 هم فلسطينين والمقاومه معنيه بتحريرهم
رابعا اسرى الجولان هم اسرانا ولا يوجد اي انفصام بين فلسطيني وعربي الكل مقاوم والكل معني بالحريه
خامسا ابناء غزة وابناء الضفه وابناء الارض المغتصبه عام 48 هم شعب واحد لا يمكن الفصل بينهم باي حال من الاحوال
سادسا المقاوم الفلسطيني لا يفرق بين فصيل وفصيل لان اسرى فلسطين هم ابناء فلسطين وفلسطين واسراها هم اكبر من كل المنغصات واكبر من كل العقليات الفصائليه
الخلاصه بالمقاومه كسبيل وخيار اساسي ومهم وله الاولويه وبالوحده لليد المقاومه والمجاهدة في سبيل الله والوطن والايمان بالله قبل كل شيء ممهورا بالصمود والعمل نستطيع ادخال الفرحه في نفوس اباناء شعبنا ونستطيع تحقيق النصر والتحرير
سلمت تلك الايادي التي اسرت شاليط الصهيوني الفرنسي الاصل والجنسيه سلمت تلك الايادي التي فاوضت وحررت 1027 آسير فلسطين
كل التهاني والتبريكات لذوي الاسرى المحررين
وعلى امل تحرير بقيه اسرانا في سجون الاحتلال
نعم للمقاومه نعم لفلسطين