كيف نعالج امراض الأطفال المعدية؟
هذه
المجموعة او الفئة البشرية تكون اكثر ارض خصبة واكثر عرضة من غيرهم
بالاصابة بالامراض المعدية بسبب صغر سنهم، وضعف المناعة لديهم. وتعتبر هذه
الامور من الاسباب الاساسية التي تؤدي الى كثرة التوجهات لاطباء الاطفال.
فهنالك اهمية كبيرة للكشف المبكر عن الامراض المعدية بسبب قدرة هذه الامراض
على الفتك بجسم الطفل، وكذلك لاهمية العلاج الصحيح كجزء من الحالات
الضرورية من اجل الشفاء السريع.
ونظرا لضرورة الحاجة الى اكتشاف هذه الامراض المعدية، هناك حاجة تتعدى
الكشف عن جسم المريض بعمل تحاليل مختلفة، لاستيضاح الضرر الذي يسببه هذا
المرض اللعين.
اما الفحوصات المختلفة التي من الشائع القيام بها والتي تأخد عينات من
الطفل فهي:- فحوصات الدم، فحوصات البول، فحوصات البراز، فحوصات في الانف
والجلد وفحص العمود الفقري.
وكل فحص من هذه الفحوصات اضافة الى فحص الجسم الكامل يمكن ان يتم توجيه
المريض الى الطبيب للتأكد من سلامته، وعدم خطورة مرضه، وبالتالي علاجه
بطريقة صحيحة وسريعة.
ومن اهم اعراض الاصابة بالامراض المعدية وغير المتوقعة: ارتفاع في درجة
حرارة الجسم، زكام، سعال،معض، استفراغ، اسهال، نقص الشهية، كثرة الحركة
وعلامات اخرى وعادة ما تكون هذه الامراض سهلة وتتطلب متابعة وعلاج عرضي
كجزء صغير يحتاج لمتابعة، لتسهيل الشفاء. وهناك حالات تتطلب ان يحول المريض
الى المستشفى وعادة ما تكون ناتجة عن وجود علامات تدل على نشاف في الجسم
او ضعف في التنفس.
والامراض المعدية:عادة ما تكون فتاكة. ومن هذه الامراض: التهاب في الاذنين
التهاب في الرئة، التهابات في الجلد والتهابات في الجهاز العصبي وغيره.
هذه الامراض اذا تم الكشف المبكر عنها، فسيكون العلاج سببا في التخفيف من المشاكل والحد منها.
امراض سببها التلوث: نزلات البرد والتهابات الامعاء والعين والحلق تتكرر
لدى الاطفال، اذ من السهل تلوث الاطفال بالميكروبات، لان مصادرها في متناول
ايديهم، ومجموعات كبيرة منهم تلعب بالتراب في الحدائق، واخرى تفرك انوفها،
وهناك من يلتقطون أي شي يرونه اما على الارض مباشرة او فوقها، او قريبا
منها ومن يضع في فمه أي شي يلتقطه.
وتأتي الامهات ليشكين امراض اطفالهن اذ لا تتخلص الأم من مرض الا وتبدأ
بمعالجة المرض الاخر. وتسال كثير منهن:هل من خطأ في تغديتهم ام في العناية
بهم ام في اخدهم للقاحات ام انهم لا يلبسون ما يكفي.ام ان المدرسة هي السبب
وغير هذا . لكن الامر ربما ليس بهذا السوء، بل الغالب ان هذا جزء طبيعي من
مراحل تطور جهاز مناعة الطفل والتي يمر الطفل اثناءها باصابات متعددة
نتيجة التعرض لطيف واسع من الميكروبات كالبكتيريا او الفيروسات.
وبالمراجعات الطبية، وربما بشيء ممن تذكر الامهات او الاباء، فان اغلبية
الامراض المعدية والمتكررة لدى الاطفال التي تحول دون حضورهم الى المدرسة
مرات عدة خلال الدورة الدراسية، تنحصر في اربع حالات رئيسية. قد تزيد
انواعها لدى البعض منهم لاسباب محلية او قد تظهر اوبئة موسمية بين مجموعات
اخرى منهم كذلك، وهي نزلات البرد، وحالات الالتهابات المعوية المصحوبة
بالاسهال واحمرار العين نتيجة التهاب الجفون وملتحمة العين، والتهابات
الحلق البكتيرية. وفي كلها، ما عدا احمرار العين، ترتفع حرارة الطفل ويظهر
المرض عليه من خلال الضعف او الالم او اغراض اخرى. ولا يقوي على النشاط في
الحركة ويلتصق بأمه اكثر طلبا للحنان والرعاية وخوفا من التعب والمرض.
ويغدو المزاج لدى الطفل في اسوا احواله، فلا يقبل على تناول الطعام ولا
الادوية، مما يخلق حالة من عدم الاستقرار الاسري والمنزلي.
نزلات البرد
التهابات الجهاز التنفسي العلوي هي اكثر مرض يصيب الاطفال بلا منازع.
وغالبية مراجعات الامهات او الاباء لاطباء الاطفال في العيادات تكون
بسببها.
ويشمل الجزء العلوي من الجهاز التنفسي كلا من الانف والجيوب الانفية والحلق
بشكل عام. وتسبب بنزلات البرد فيها كمجموعة من الفيروسات المتعددة
والمتنوعة.
والمهم حولها هو ان الانسان البالغ والسليم من اية امراض مزمنة يصاب بها
طبيعيا حوالي اربع مرات في السنة، بينما معدل اصابة الاطفال اعلى من هذا،
اذ تبلغ من 6 الى 10 مرات في السنة، والمدة التي يعاني الطفل فيها من نزلة
البرد هي اطول مما يعاني البالغ. وهو ما يفسر للامهات وللاباء تكرار اصابة
اطفالهم بها، ويهدئ قليلا من روعهم، ويسهل تعاملهم معها دون ارتباك او
افراط في القلق والتوتر. والراحة ضرورية للمعالجة، والتغيب عن المدرسة يعطي
الطفل راحة اثناء المرض ويسهم في حماية الاطفال الاخرين من الاصابة بعدوى
الفيروسات المسببة لها.
النزلات المعوية
وثاني اكثر امراض الاطفال شيوعا هي النزلات المعوية. ويظهر على هيئة مرض
يتسبب في القيء والاسهال او احدهما. وارتفاع في حرارة الجسم، واعياء شديد
وعدم تقبل للاكل، وتدني المزاج. وقد تنجم عن تكرار القيء او الاسهال حالة
من الجفاف، خاصة لدى الاطفال الاصغر سنا وهي ما تعرف بعلامات عدة على الام
ان تتنبه لها، كالعطش الشديد وجفاف الفم وقلة التبول او تغير لون البول نحو
درجة داكنة وقلة افراز الدمع عند البكاء مع اعياء وخمول شديد، وضعف عام في
الجسم.
ولذا فان تعويض ما فقده الطفل من سوائل واملاح، وتسبب في الجفاف. وهو جزء
مهم من المعالجة، كي يسترد الجسم عافيته ويتم تزويد الجسم بكميات كافية من
الدم، ينشط على اثرها جهاز مناعة الجسم وينجح في مكافحة المرض.
احمرار العين
والتهابات الملتحمة، وهي الاغشية المبطنة للجفون والمغلفة لبياض العين،
تتسبب بها فيروسات وبكتيريا. وهي معدية للغير، من اطفال وبالغين، بصفة
عالية ولذا يستدعي الامر التغيب عن الحضور الى المدرسة، ومراجعة الطبيب
ضرورية واتباع ارشاداتة العلاجية كذلك من قطرات او مراهم للعين وكمادات
دافئة وغير ذلك.
التهابات الحلق
وهناك ميكروبات عدة، سواء فيروسات او بكتيريا، تتسبب في التهابات الحلق،
والتي تظهر على هيئة الم في الحلق مع ارتفاع حرارة الجسم، سواء كانت
اللوزتان موجودتين ام تم استئصالهما. مع صعوبة في البلع وربما قيء، ولدى
15% من حالات التهاب حلق الاطفال، تكون فيه بكتيريا معدية، ويتطلب علاجها
بالمضادات الحيوية، كي يتم القضاء عليها سريعا قبل ان تتائر اعضاء عدة في
الجسم منها كالقلب او المفاصل او الكلى، والتي تجمع ظهورهما في تلك الاعضاء
عبارة مرض الحمى الروماتزمية.
ولمصلحة الطفل تراعى الامور التالية
** ممنوع ذهاب الطفل الى المدرسة في حال اصابته بأحد الامراض المعدية،
للتقليل من فرصة انتشار الامراض وانتقالها للاطفال الاخرين في المدرسة.
والاساس ان تمتنع المدرسة عن استقبال الطفل اذا ما كانت حرارته تتجاوز 39
درجة مئوية، او لديه اسهال او قيء. وان لا تقبل حضور من لديه التهاب بكتيري
في الحلق ما لم يكن قد بدأ في تناول المضاد الحيوي. 
موضوع: كيف نعالج امراض الأطفال المعدية؟ 
بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بخصوص الأوضاع الصحية بعد أزمة وباء فيروس كورونا :*
بدايةً فإننا نرفع أكفنا لله عز وجل …
- للقراءة الهادفة*
