عماد عقل قريب من الاشراف
عدد المساهمات : 647 نقاط العضو : 1385 تقييمات العضو : 4 تاريخ التسجيل : 02/08/2009
| موضوع: يقضي حكماً بالسجن لأربع سنوات في سجون عباس إبراهيم عطية.. مدرسة الصبر والإرادة في قلقيلية لا زالت تخرج المبدعين الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 12:31 am | |
| يقضي حكماً بالسجن لأربع سنوات في سجون عباس
إبراهيم عطية.. مدرسة الصبر والإرادة في قلقيلية لا زالت تخرج المبدعين
أمامة- 19/12/2010م
على مرمى حجر من الأرض التاريخية المغتصبة عام 1948م، تعمُر مساجد قلقيلية السمان برجال الصبر والإرادة، هناك يتحدثون بفخرٍ عن فتية آمنوا بالله فمضوا في طريق الخلود، حملوا الجرح وساماً وامتشقوا الحق سلاحاً لا يبالون بعتمة سجنٍ ولا ظلم سجان، ومنهم الشاب الرباني إبراهيم عطية.
ولد إبراهيم عبد الرحيم عطية في مدينة قلقيلية عام 1984 لأسرة بسيطةٍ معروفةٍ بالتدين والالتزام, وشاءت أقدار الله تعالى أن ينشأ يتيم الأب الذي توفي في صغره، ليكون الله ثم والدته المعيل الرئيسي للبيت.
عملت الأم واجتهدت من أجل تربية أبنائها التربية الحسنة فشبوا جميعاً مضرب مثلٍ لأهل مدينتهم، فكانت بحق نبراساً يُقتدى ومثالاً للأم الفلسطينية القدوة، وكان إبراهيم خير غرسٍ لها قرة عينها، استحوذ على رضاها وحبها ببره لها.
التزم إبراهيم بالمساجد منذ صغره وعُرف عنه تفوقه بدروس الفقه والتجويد، فحصل على المرتبة الاولى على محافظة قلقيلية في امتحان تجويد القرآن الكريم.
الناشط الطلابي
وتماشياً مع نموه الذهني السريع الذي كان يتماشى مع نمو توجهاته الوطنية، انتسب إبراهيم إلى الحركة الطلابية الإسلامية أثناء دراسته وكان من أنشط الأعضاء وأكثرهم فاعليةً فيها.
كانت قلقيلية تعيش العصر الذهبي لنشاط الحركة الطلابية الإسلامية، ووجد إبراهيم في نشاطه ذاك ساحةً ليطلق إبداعاته ويعبر عن مكنونات نفسه الثمينة، فكنت تجده دوماً منخرطاً في المسابقات الدينية والثقافية والفعاليات الرياضية، والبرامج التنموية الموجهة للطلبة وكان من الذين ساهموا في تكوين البنية التحتية للجيل القرآني الذي يتعرض للقمع اليوم في الضفة الغربية.
في مدرسة يوسف
كان نشاط إبراهيم الطلابي يزعج المحتلين، ولم تكن مخابرات الاحتلال لتغمض عينيها عن فتى تنبئ إمكاناته وقدراته بمؤهلات قيادية حاسمة، كانوا يرون في مستقبله القدرات القيادية التي تُصنع على عين الله وتنضج برعايته، فاعتقلوه.
لم تكن تجارب إبراهيم الاعتقالية طويلة، فالشاب كان "صخرة صمود" تتحطم عليها أساليب الشاباك ووسائله الخبيثة في التحقيق، اعتقلته قوات الاحتلال ست مرات، لم تسجل فيها اعترافاً واحداً بلسانه، ولم تخط يمينه كلمة تقدم معلومةً للمحتل.
وفي داخل سجون الاحتلال، كان إبراهيم يحوِل محنته إلى منحةٍ وسجنه إلى فرصةٍ، يستزيد فيها من العلم الشرعي ويتعلم القرآن الكريم ويعلمه وقد حصل على المركز الأول في تجويد القرآن الكريم على مستوى الأسرى الذين تقدموا للامتحان في سجن النقب، كما حفظ عدة أجزاء من القرآن الكريم.
طريق التفوق
وبموازاة اهتمامه بالقرآن الكريم وعلومه، كان إبراهيم شخصيةً اجتماعيةً جامعةً تنسجم مع سلوكه القيادي، عرف عنه أنه شديد التعاون يسرع للهفة الناس ومعاونتهم، أحب أهل مدينته فأحبوه، وهو السباق دوماً لفعل الخير.
علمت النشأة العصامية إبراهيم أن يقدس العمل ويحترمه، فاشتغل بالكثير من الوظائف ومارس عدة أعمال واستقر به المقام أخيراً موظفاً في بلدية قلقيلية.
بقي التعليم العالي حلم إبراهيم وكان ذلك من ميزات الشاب شديد النباهة والذكاء وسريع الحفظ، فالتحق بجامعة القدس المفتوحة، ليدرس اللغة العربية.
لكن حلم إبراهيم بالحصول على شهادته الجامعية الأولى لم يتحقق، فقد حالت اعتقالات أجهزة سلطة عباس المتكررة بينه وبين تحقيق ذلك الحلم، حيث اختطف لأكثر من مرة عند أجهزة عباس كان آخرها الاختطاف بشهر آذار عام 2008.
بعد أحد عشر شهراً من اختطافه وتحديداً في كانون ثاني من العام 2009 عرضت أجهزة أمن عباس إبراهيم على محكمة عسكرية وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات ظلماً وبهتاناً. نقل إبراهيم إلى سجن أريحا بصحبة رفيقه عماد الحوتري وأجبرا على حلق لحيتيهما، وسرعان ما تم نقله بعد ذلك إلى سجن الجنيد في نابلس ليبدأ رحلةً نضاليةً جديدة عنوانها الصمود أمام ظلم ذوي القربى | |
|