أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة والقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية أن قرار حركته مستقل ولا يخضع لضغوط خارجية، وأنها تتقدم في المصالحة بقدر ما تتقدم لها حركة فتح، مشدداً على أن انطلاقة حركته صححت انحرافاً تاريخياً طرأ على القضية الفلسطينية.
وقال خلال كلمته في مهرجان انطلاقة حماس الثالثة والعشرين في غزة بمشاركة عشرات الآلاف من أنصار حماس :" نحن نتقدم نحو المصالحة بقدر ما تتقدم حركة وتهتم بالمصالحة، أما أن نلهث وراء المصالحة ثم نجد رسائل معاكسة، هنا يجب أن نتوقف".
وأضاف " تعالوا نعالج الملاحظات ونتفاهم عليها، ثم نذهب للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية وإلى جانبها ورقة التفاهمات الفلسطينية"، مشدداً على أن حركته ملتزمة بخيار المصالحة، وهي إستراتيجية وضرورة فلسطينية في مواجهة الاحتلال في كل المناطق، ولا بد من وحدة حقيقية.
وتساءل هنية الذي دخل من مجسم لقبة الصخرة على المهرجان :
هنية: الإسلام كان هو الحاضن لثورات فلسطين (صفا)
"كيف نجتمع هنا أو هناك لنبحث في المصالحة، وهناك خط آخر يعمل بعيدًا عن المصالحة".
وتربع مجسم مسجد القبة بقبته الذهبية اللامعة وجدرانه المزخرفة والمزينة على مسرح حفل الانطلاقة، فيما تحيط به من كافة الاتجاهات أسوار وجدران المسجد الأقصى الشامخة بصمود أهلها المقدسيين في وجه الاحتلال.
انفتاح حماس
وأكد هنية انفتاح حركة حماس في علاقاتها الداخلية والخارجية، قائلا: "لنا حلفاء في الساحة الفلسطينية وخارجها، ونحن حركة منفتحة على الجميع". وقال :" هذه الحركة التي قادت مشروع المقاومة، لها علاقات مع الجميع ونحرص عليها ونعتز بها وهي مع الدول العربية والإسلامية والبعد الإنساني، لكن قرارنا مستقل".
وعدَّ أن القرار غير المستقل هو الذي ينتظر موافقة أمريكية على انجاز المصالحة أو الاستمرار بالمفاوضات، مشددًا على أن "قرارنا ينبع من تقديرنا لمصلحة الشعب الفلسطيني".
الثابت والمتغير
وأكد انه "ليس هناك ضبابية في رؤية حماس، وهي قادرة على التوازن بين الثابت والمتغير، وهناك ثوابت لا مساس بها،
هنية يتمتع بشعبية كبيرة بأوساط الشعب الفلسطيني (صفا)
وهناك إدارة سياسية مرهونة بعدم الاعتراف بإسرائيل وعدم التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين".
وقال: "أمامنا تحديات رغم الانجازات في كافة المجالات، أولها التحدي السياسي، وما نراه من انسداد في الأفق السياسي ومسيرة المفاوضات، والاحتلال موقفه واضح من كل القضايا، وتدعمه أمريكا في ذلك".
لكنه تساءل: "هل مواقف السلطة في رام الله واضحة؟، لماذا هذا الجري وراء الوهم، وإرسال مبعوثين فلسطينيين إلى واشنطن، لماذا لا تتجهوا إلى الشعب وفصائل المقاومة؟". وأضاف "نحن مدعوون كفلسطينيين لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الإسلامي ولثوابت الأمة والشعب الفلسطيني".
وأضاف هنية الذي يمتلك شعبية كبيرة لدى الفلسطينيين وأنصار حركته إن "الضفة الغربية تعاني من الاحتلال الإسرائيلي وما يقوم به من اجتياحات وحواجز واعتقالات وتهويد للقدس والاستمرار في حملات البطش والترهيب لأبناء شعبنا".
وأضاف أنها " تعاني كذلك من ممارسات الأجهزة الأمنية الفلسطينية من خلال الملاحقة والاعتقال السياسي"، عادًا أن الأولوية الآن "كيف نستعيد الضفة في مواجهة الاحتلال من ناحية وترشيد عقل أولئك الذين ما زالوا يظنون أن المصلحة في امن الاحتلال الإسرائيلي".
وأخذ هنية الذي يتمتع بحضور شعبي قوي يهتف بشعار المهرجان " إنا باقون على العهد" وتردد عشرات الألاف من النساء والرجال والأطفال خلفه، فيما ردد شعار شيخ الأقصى رائد صلاح "إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".
جبهة الاحتلال
وأوضح أن التحدي الثاني، يتمثل في جبهة الاحتلال، وما يكرره من تهديدات من حين إلى آخر، وإذكاء نار الحروب في المنطقة، مؤكدًا أننا "نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، إلا أننا لا نخشى إلا الله".
التحدي الآخر- حسب هنية- على صعيد الحصار المفروض على غزة، والمعاناة الناجمة عنه، و"نحن واجهناه بالإبداعات الداخلية والاجتهاد الذاتي من خلال الأنفاق وقوافل الحصار وأساطيل الحرية".
وحيا قافلة أسطول الحرية وشهداءها الأتراك، مبينًا أن قوافل كسر الحصار لها أهمية بالغة، لأنها تفضح الاحتلال وتعزز صمود الشعب الفلسطيني وتؤكد حقه في مقاومة الاحتلال.
وتابع هنية "إن همومنا في غزة لا تنسينا هموم القدس، وأوضاعنا هنا لا تنسينا أوضاع أهلنا في القدس، ولا أوضاع إخواننا اللاجئين في الشتات".
وأكد رئيس الحكومة أن انطلاقة حركة حماس شكلت ركيزة أساسية في تصحيح الانحراف التاريخي الذي طرأ على القضية الفلسطينية، حينما ذهبت منظمة التحرير للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.
وقال هنية: "لقد جاءت الانطلاقة ومعها انطلاقة فصائل المقاومة لتصحح هذا الانحراف، ونؤكد اليوم تصحيحا للمسار وللانحراف، أن حماس ستبقى حارسا أمينا على حقوق وثوابت الشعب، وثوابت الأمة في فلسطين، ورغم كل الكيد: لن نعترف بإسرائيل".
وشدد هنية على أن حماس خلال مسيرتها تعرضت لمؤامرات كثيرة، "وتوقع البعض أننا سنسقط أمام المؤامرات، وأننا سننسحب من الواجهة السياسية"، لكنه استدرك قائلا: "رغم كل ذلك، حماس لم تسقط، ولم تفشل في إدارة الحكم والمقاومة، ولم تنسحب من الواجهة السياسية".
رسائل قوة
وبينما أشار رئيس الحكومة إلى أن حشد الانطلاقة هذا العام أكبر بكثير من العام الماضي والعام الذي سبقه، قال: "هذه رسالة قوة للمقاومة وللشعب وللأمة".
وأوضح "ليست قوة على الشعب، بل قوة للشعب، ليست قوة على فصائل العمل الوطني والإسلامي،
هنية جدد تأكيده بعدم الاعتراف بـ"إسرائيل" (صفا)
بل قوة لفصائل العمل الوطني والإسلامي، قوة لأمتنا العربية والإسلامية".
وتابع "حماس تقدم رسالة قوة إيجابية ورسالة تحدٍ للعدو الصهيوني، ورسالة تحدٍ لمن يقف داعما للاحتلال، رسالة إغاظة للاحتلال، لنقول له بكل بساطة: إن الحصار لا يغير القناعات، والحروب لا تدفع الناس لأن تتخلى عن المقاومة ورجالاتها ومواقعها".
وأعرب عن توقعاته أنه "إذا ما جرت انتخابات حرة ونزيهة، وتحت رعاية وطنية شاملة، فإن المقاومة وعلى رأسها حركة حماس سوف تحظى في الضفة فضلا عن غزة على نسبة أعلى من النسبة التي حصلت عليها في المرة السابقة".
وعقب على ذلك بالقول: "إن التعاون الأمني مع الاحتلال لا يحاصر الأفكار، والاجتماع مع ضباط الاحتلال لا يخيف الأحرار والشرفاء".
كما أكد هنية على أن انطلاقة حماس تقدم كذلك رسالة وحدة وطنية، مشددا على أن الشعب بات الآن موحدا كباره وصغاره، وقال: "نقدم اليوم مجددا رسالة وحدة لكلّ من يبحث عن الوحدة الوطنية التي تنبني على حماية الثوابت والمقاومة".
معالم تاريخية
وأبرز رئيس الحكومة معالم تاريخية قال إنها تميز شهر ديسمبر على مدار العقود الثلاثة السابقة، وهي: الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وانطلاقة حماس عام 1987، وإبعاد المجاهدين إلى مرج الزهور عام 1992 ، والحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2008.
وقال: "الإسلام كان هو الحاضن لهذه الأحداث الكبرى، من المسجد وفي المسجد كانت الانطلاقات والشرارات والثورة، ثورة الإسلام، هذا الإسلام الذي استبعد عن دائرة الصراع عقودا من الزمن".
كما أشار إلى أن هذه الأحداث الكبرى تؤكد على حيوية الشعب الفلسطيني، وأضاف "الشعب لا يمكن أن يعيش تحت وطأة الإحباط واليأس، وفلسطين لا يمكن أن تضيع ما دام هناك شعب فلسطيني ثائر حي يحتضن المقاومة".
وأكمل "الشعب قادر على الخروج من بين الأنقاض ليقول هاأنذا، هذا الشعب الذي أعطى الفصائل حيوية الاستمرار، الشعب الذي دافع عن الحقوق والثوابت، هذا شعب صامد بحاجة إلى مقاومة صامدة وحركات صامدة، وبحاجة إلى حماس الصامدة".
وقال "بكل اطمئنان"، على حد ما وصف: "لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين، لا أعني الضفة وغزة والقدس، بل: فلسطين من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى رفح أرض لا بقاء للاحتلال عليها أبدا".
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …