ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 الاسرة وقضية العلاقة بين المرأة والرجل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نسمة الربيع
وسام التميز
وسام التميز
نسمة الربيع


عدد المساهمات : 842
نقاط العضو : 1669
تقييمات العضو : 1
تاريخ التسجيل : 01/08/2009
العمر : 43

الاسرة وقضية العلاقة بين المرأة والرجل Empty
مُساهمةموضوع: الاسرة وقضية العلاقة بين المرأة والرجل   الاسرة وقضية العلاقة بين المرأة والرجل Emptyالأربعاء سبتمبر 09, 2009 10:54 pm

الأسرة

إن قضية العلاقة بين المرأة والرجل ليست قضية بسيطة تقف عند نقطة واحدة هي هل تتم هذه العلاقة بعقد أو دون عقد وإنما هي أعمق وأبعد غوراً من ذلك.

إنّ سيادة الفوضى الخلقية وإلغاء نظام الزواج والأسرة كارثة بشرية وزلزال مروع، ينتج عنه من الدمار مالا يتخيله إلا العقلاء من بني البشر، وليس هناك نظام بديل قادر على أداء الدور نفسه، وان جهد البشر في التفكير والبحث.

ولن نتكلم اليوم عن الآثار السيئة الناتجة عن سيطرة الفوضى في العلاقات الجنسية بل سنتحدث عن الآثار النفسية والفكرية الطيبة في ظل دوحة الأسرة النظيفة المباركة؛ فمن ذلك: تعود الوليد على التعاون، وتعينه على البدء بفهم أولى مبادىء العمل الجماعي وفن الإدارة، وتنمي شعوره بالرغبة بالتنافس وهذه مبادىء عظيمة من مبادىء الحياة السليمة.

أما التعود على التعاون فيكتسبه مما يلمحه من تعاون الأبوين وتقاسمهما أعباء الحياة، واضطلاع كل منهما بقسط منها. وبيتكد ذلك، بما يراه من تعاون إخوانه واخواته الاكبر منه سناً مع الوالدين في جو الأسرة الآمن المتآلف. ثم يلمسه بعد أن يكبر شيئاً فشيئاً في تعاون الأقارب وتعاضدهم في الأزمات والمشاركة في مواجهة الصعاب.

وفي هذه الأجواء ذاتها يشرب الطفل أو الصبي لبان العمل الجماعي في مجموعة صغيرة هي الأسرة، ويفتح عينيه على أول مبادىء الإدارة في هذه المؤسسة التي يرأسها الأب وتعاونه في إدارتها الأم، ويعمل باقي الأفراد بما ترسمه تلك الإدارة الحانية، وبهذا يبدأ اكتساب فن الإدارة من خلال الأسرة في مرحلة متقدمة من مرحل حياة الإنسان، ولاشك أن ذلك يؤهله إدارياً إلى ماهو أعقد من ذلك مما قد يواجهه في المستقبل.

وفي الأسرة يعيش الوليد أو الطفل أو الصبي تنافساً شريفاً بريئاً لايتوقف أطراف هذا التنافس إخوته وأخواته، وحرص كل منهم على السبق والتفوق.

ولعل النضج المبكر في أحضان الأسرة أثر يستحق مكان الصدارة في قائمة الآثار المباركة التي تتفتح أزاهيرها في هذه الحديقة الغناء، ذلك أن مخالطة الصغير لمن هم أكبر منه تنبهه إلي مافي الحياة من متعة وحلاوة وإلى مافيها من جيل تتكشف له آناً بعد آن كل ذلك من خلال معايشة هذه النبتة الغضة لاشجار الغابة الكثيفة المحيطة بها من كل جانب.

وقد أشرنا في مقالة سابقة إلى أن استماع الطفل الدائم إلي كلام الاخوة والأهل عامل مساعد على سرعة تعلم الكلام وسلامة النطق. فما هي إلا أويقات حتى ينطلق البلبل مغرداً مع طيور الدوحة تارة، ومحاوراً تارة أخرى، يلقي السؤال وينتظر الجواب ويتعلم مخالطة الناس والتحدث إليهم، وبهذا يكون في دورة تأهيلية، تجعله إنساناً اجتماعياً بعيداً عن الانعزالية والتعقيد. فهو كالبذرة وضعت في الوسط المناسب وأمدت بالغذاء اللازم.

ومن هنا يظهر جلياً أن الأسرة هي المحضن الطبيعي الأمثل للولد، محضن أعد وفق أرقى المواصفات، فيه الحرارة والدفء المطلوب وفيه الحنان والرعاية، وفيه الغذاء المناسب والهواء النقي، وهذا ماتفقده وتفتقر إليه المحاضن الأخرى مهما جهد مبتكروها في اتقانها وتزويقها والدفاع عنها وتحسين صورتها الشوهاء القبيحة.

يقول الدكتور بوران جيمس أستاذ الطب النفسي في جامعة بيل الأمريكية (لايمكن أن تكون عاطفة الصديق أو القريب أعمق وأقوى من عاطفة الاخوة »في النسب« فصلة الرحم لاتنفصم مهما حدث من خلافات ومنازعات سطحية سرعان ماتنتهي«.

إنها شهادة مكثفة على أهمية الأسرة، ومعرفة الوالدين والأخوة بل والإقارب بعد ذلك، فهذه الشهادة من عالم صاحب خبرة منغمس في مجتمع حديث جداً، شهادة على عظمة الأسرة وروابطها وعلى عجز الصيغ الأخرى عن أن تملأ نفس الإنسان وأن تشبع حاجاته المتعددة التي لاتقف عند حد.

إن قضية العلاقة بين المرأة والرجل ليست قضية بسيطة تقف عند نقطة واحدة هي هل تتم هذه العلاقة بعقد أو دون عقد وإنما هي أعمق وأبعد غوراً من ذلك.

إنها قضية متعلقة بسلامة الأجيال واستقرار الإنسانية، عندما يقوم على عقد يبعث على التعاون بين الطرفين، ويحقق التوازن بين الحقوق والواجبات، ويشيع جو الصفاء والمودة والأنس.

ويكون العكس عندما تكون العلاقة بهيمية حيوانية ليس لها من هدف إلا المتعة الرخيصة، والأنانية المقيتة.

لذا فإن من مصلحة البشرية أن تحرص على الزواج بمفهومه الإسلامي، وعلى الأسرة التي هي الخلية الأولى في المجتمع، وإن كل من يعمل على تجاوز الزواج وتحطيم الأسرة عدو للمجتمعات البشرية، وعدو للإنسانية واستقرارها.

فإلى الزواج الشرعي، وإلى الأسرة من أجل ربح في الدنيا وربح أهم منه في الاخرة.

والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عماد عقل
قريب من الاشراف
قريب من الاشراف
عماد عقل


عدد المساهمات : 647
نقاط العضو : 1385
تقييمات العضو : 4
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

الاسرة وقضية العلاقة بين المرأة والرجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاسرة وقضية العلاقة بين المرأة والرجل   الاسرة وقضية العلاقة بين المرأة والرجل Emptyالخميس ديسمبر 03, 2009 1:41 pm

الاسرة وقضية العلاقة بين المرأة والرجل 23
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاسرة وقضية العلاقة بين المرأة والرجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفرق بين عقل المرأة والرجل
» مسؤلية الاسرة في انحراف الابناء
» مستقبل العلاقة بين مصر و اسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية الاجتماعية :: موسوعة البيت المسلم-
انتقل الى: