ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 الأسرة هل لها بديل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نسمة الربيع
وسام التميز
وسام التميز
نسمة الربيع


عدد المساهمات : 842
نقاط العضو : 1669
تقييمات العضو : 1
تاريخ التسجيل : 01/08/2009
العمر : 43

الأسرة هل لها بديل Empty
مُساهمةموضوع: الأسرة هل لها بديل   الأسرة هل لها بديل Emptyالأربعاء سبتمبر 09, 2009 10:52 pm

الأسرة هل لها بديل

ما أجمل الحياة الإسلامية في مرحلة الطفولة والصبا والشباب والرجولة، الأحبة كثر والمعاونون والمناصرون عند الحاجة لايغيبون عن البصر. وكم ستكون المرارة شديدة عندما يلتفت الإنسان الذي نكب بالحياة في ظلال الفوضى الجنسية فلا يرى من يحنوا أو يتلهف أو يفدي أو يعين.

بقلم: أبو عباد

ربما يدور في عقول بعض الناس سؤال خطير يمس حياة البشر، بل يتصل مباشرة ببقاء الإنسان على الأرض والسؤال هو ألا توجد صيغة أخرى لاستمرار النوع البشري أكثر راحة من الزواج بشكله الإسلامي؟ أليس الانفلات أعون على المتعة واغتراف الشهوات واللذائذ من الزواج وقيوده والتزاماته؟.

إن الذي يظن أن نظاماً آخر غير نظام الزواج والأسرة يمكن أن يحقق الراحة والسكينة ويحفظ الإنسانية هو شخص لم يدرك كثيراً من حقائق الحياة وأساسياتها.

ونقول لهذا الأنسان ولغيره أطلق لخيالك العنان وتصور معنا حالة الإنسان على الأرض لو لم يكن نظام الزواج والأسرة أساساً للحياة. أو نقول بتعبير مكشوف: لو كان الرجل »أي رجل« يلتقي بالأنثى »أية أنثى« بلا نظام ولا ضابط وبلا عقد متى أراد هو ورضيت هي أو بالعكس، ثم يفترقان من غير أن يكون أحدهما ملزماً أو ملتزماً أمام الآخر بشيء من الحقوق والواجبات على الإطلاق.

وأول مايقفز إلى الذهن في هذه الحالة الأضرار الصحية الكثيرة الخطيرة التي تأتي نتيجة

أكيدة لشيوع الزنى. وهي أمراض من البشاعة والخطورة والقذارة بمكان.

ويحتاج الحديث عنها إلى مقالة ومقالات على الرغم من أن أمرها لم يعد خافياً على أحد. وهي أمراض توهن المصابين بها وتحطم قواهم، أضف إلى هذا مالتلك الأمراض من آثار نفسية واجتماعية مؤذية ومضرة.

هذا عدا ماستستهلكه البحوث الطبية لمواجهة هذه الأمراض من أموال وماسيكلف العلاج من ثروات ستضيع في سبيل معالجة هذه الرذيلة، وما نتج عنها.

ثم يأتي ضياع الأنساب لا اختلاطها فحسب، وهي كلمة قد تبدو للإنسان العادي بسيطة، لكنها ليست كذلك في حقيقة الأمر، ولعل الله تعالى ييسر لنا الحديث عن ذلك كله.

لكننا نريد أن نتحدث قبل كل شيء عن بعض الآثار النفسية لتلك الحياة الحيوانية المتخيلة، أو قل إن شئت إنها قائمة فعلاً بصورة من الصور، لكن في بيئات محدودة جداً. وإننا ندعو الله عزوجل ألا تشيع الفاحشة ،وألا تتسع تلك البيئات الحيوانية رحمة بالبشرية وحفاظاً عليها.

فمن تلك الآثار النفسية السيئة مايمس الوليد الذي يبصر النور ويشق طريقه في الحياة، حيث سيكون وليداً لا يعرف أباً ولا أخاً ولا أختاً ولا جداً ولاجدة ولا عماً ولا عمة ولا خالاً ولا خالة فهو إذن مولود بلا قرابة. ويتبادر إلى بعض الأذهان سؤال هو ما الضرر في ذلك؟

إن الضرر كبير جداً؛ فهذا الوليد الذي يقذف به رحم، فيبصر نور الحياة في ظلال الفوضى المستحكمة مجرداً عن القرابة وعن صلات النسب والمصاهرة، سينشأ محروماً من وشائج طاهرة قوية تربطه مع الآخرين، ولن ينعم بالحنان والعطف والحب الثر البريء، فهو لن ينتقل من حضن إلى حضن ومن ذراعين إلى ذراعين، بل سيعيش محروماً من مناغاة الأعمام والعمات والأخوال والخالات. لقد أثبتت أحدث الدراسات النفسية أن الطفل الذي يحاط برعاية القرابة وينال قدراً جيداً من اهتمامهم وعنايتهم ينشأ في أكثر الأحيان سوياً بعد أن انطبعت في نفسه تلك المعاملة الطيبة، وبعد أن لمس اهتمام الناس وحبهم ورعايتهم منذ أيام حياته الأولى إلى أن بلغ أشده واستوى، فلا عجب أن يبادل الناس حباً بحب وحنانا بحنان، ولن يرى أن الناس من حوله خصوم، قد قسوا عليه، ولم يحسنوا في يوم من الأيام إليه. إنه يذكر كيف كان الجميع يحبونه ويلتفون حوله ويفرحون لكل كلمة منه وحركة ويتنازعونه كلٌ يريد أن يحمله ويداعبه. ولقد اكدت الدراسات أيضاً أن الطفل الذي ينشأ في محيط كهذا أسرع نضجاً وأكثر ذكاء من طفل قد حرم من نبع الحنان والعناية هذا وإن الطفل الذي لايعيش في مثل هذا المحيط، ولا يتلقى مثل هذه المعاملة، أكثر استعداداً للجريمة والانحراف عندما يكبر، فهو لم ير في طفولته من الناس مايدفعهم إلى حبهم والاطمئنان لهم.

ومن المفيد أن نؤكد أن الطفل يشعر بما يدور حوله، ويفهم نوع المعاملة التي يلقاها منذ الأشهر الأولى من حياته، غير أنه يكون عاجزاً عن التعبير، لكن آثار المعاملة تبقى في نفسه مدة حياته.

ثم إن هذا المولود بعد أن يكبر لن يحس بتلك العلاقة الحسنة بينه وبين شرائح كبيرة من البشر وكأنه غصن خلق ابتداءً لا من شجرة، لايعرف احتكاك الاغصان والتفافها ونجواها ولايتمتع بدبيب النسغ في أوصاله. هذا النسغ الذي يغذو غيره كما يغذوه ويطبع أغصان الدوحة كلها بطابعه. وعلى العكس من ذلك عندما يعرف الإنسان أصله ويرى الفروع تتشعب فيحس بالتيار يسري في كيانه ويدرك الروابط الحميمة التي تجمعه مع الناس ولايدور في خلده أنه جزء مبتوت يتيه ف يمحيط كبير، ولاشيء يصله بالناس ولاشيء يصلهم به.

نعم إن الإنسان في حياة الفوضى الجنسية يحس أنه بلا جذور، وأنه بلا نصير ومن غير سند، فالقرابة لهم دور في الطفولة، ولهم دور عندما يكبر الإنسان، إنهم حينئذ عونه على لأواء الحياة وشدتها وسنده في الأزمات والملمات. يشاركونه أفراحه وأحزانه ويساعدونه فيما يواجهه من مشاكل. لكن عندما تضيع الأنساب في ظل الانفلات الجنسي والحيوانية في العلاقات يصبح الإنسان وحيداً في مواجهة الحياة، لاسند يؤازره ويحميه ،ولاقرابة تتعينه وتواسيه. إنه بلا ظهر وبلا محيط يشد أزره ويحس أنه منهم وأنهم منه، وربما أكلته الحسرة إذ يبحث عن أصول وامتداد فلا يعثر على ذلك من شيء .

ما أجمل الحياة الإسلامية في مرحلة الطفولة والصبا والشباب والرجولة، الأحبة كثر والمعاونون والمناصرون عند الحاجة لايغيبون عن البصر. وكم ستكون المرارة شديدة عندما يلتفت الإنسان الذي نكب بالحياة في ظلال الفوضى الجنسية فلا يرى من يحنوا أو يتلهف أو يفدي أو يعين.

إن هذا الذي أوردناه يمثل الشيء اليسير من الآثار النفسية السيئة لحياة لايحكمها نظام الأسرة نظام الحقوق والواجبات لحياتهم ولتحقيق سعادتهم.

فمرحباً بنظام الأسرة الإسلامي والحمد لله على هذه النعمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عماد عقل
قريب من الاشراف
قريب من الاشراف
عماد عقل


عدد المساهمات : 647
نقاط العضو : 1385
تقييمات العضو : 4
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

الأسرة هل لها بديل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسرة هل لها بديل   الأسرة هل لها بديل Emptyالخميس ديسمبر 03, 2009 1:39 pm

الأسرة هل لها بديل 34
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأسرة هل لها بديل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مهارات الأسرة المسلمة
» خطوة جريئةجدا...تركيا تفسخ عقودها مع إسرائيل وتبحث عن شريك بديل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية الاجتماعية :: موسوعة البيت المسلم-
انتقل الى: