موضوع: فضيحة جديدة لسلطة فتح الإثنين أغسطس 09, 2010 12:58 pm
فضيحة جديدة لسلطة فتح
رأي القدس العربي-عبد الباري عطوان
"المستوطنون الإسرائيليون" في الضفة الغربية المحتلة الذين يزيد تعدادهم عن نصف مليون مستوطن يستمتعون بالأرض والمياه وبرك السباحة والطرق الخاصة، والحماية الأمنية من قبل قوات الأمن -التابعة لفتح- ولكنهم يشعرون بالانزعاج الشديد من أمر واحد فقط هو 'صوت الأذان' في مساجد 'الأغراب' أي سكان الضفة، الذي يتردد عبر مكبرات الصوت خمس مرات في اليوم.
"قادة المستوطنين" نقلوا هذا الأمر إلى حكومتهم اليمينية المتطرفة، التي قامت بدورها بنقل هذه الشكوى إلى سلطة فتح في رام الله، مطالبة بالتجاوب معها في أسرع وقت ممكن حتى ينعم المستوطنون بطيب الإقامة في مستوطناتهم دون أي إزعاج.
صحيفة 'يديعوت احرونوت' الإسرائيلية أكدت أن " السلطة الفلسطينية" 'تفهمت' مطالب المستوطنين 'العادلة' هذه، وتوصلت مع الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي إلى 'تفاهمات' مع وزراء ورجال دين مسلمين تقضي 'بتخفيض' ارتفاع صوت الأذان، وسيكون محظورا بمقتضاها على المؤذنين خرق نص الأذان الموحد، وان تتم إقامة صلاة الجمعة في مسجد واحد في كل قرية.
ووصفت الصحيفة" الإسرائيلية" أن صوت الأذان الذي يصدح من المآذن خمس مرات يوميا بأنه ضجة مؤذية، وخصوصا الأذان الذي يدعو إلى صلاة الفجر.
أن يحتج المستوطنون الغاصبون للأرض من أصحابها، فهذا أمر متوقع، ولكن أن تستجيب السلطة، ورئيسها، ووزير أوقافها ورجال دينها لهذا الطلب، فهنا تكمن الفضيحة الكبرى التي تضاف إلى مسلسل طويل من الفضائح جرى ارتكابها على مدى العقدين الماضيين من عمرها تقريبا.
لم يبق أمام المستوطنين غير أن يتدخلوا في العقيدة الإسلامية، ويحذفوا أركانها او بعضها والآيات القرآنية التي لا تعجبهم، ثم يتدخلوا بعد ذلك باختصار الصلوات، وتحديد أعداد المساجد والمصلين فيها، وان يجدوا من هذه السلطة ورئيسها ورئيس وزرائها وقوات أمنها كل السمع والطاعة.
هذه ليست سلطة، ولا فلسطينية، التي ترضخ لمثل هذه المطالب المشينة التي تتعارض مع تعاليم الإسلام وفروضه وسننه وأحكامه. فلو كانت سلطة، ووطنية فعلا، لما قبلت بهذا الطلب فقط، وإنما لطالبت المساجد والمؤذنين فيها بإعلاء أصوات الأذان أضعاف ما هي عليه الآن، لإلحاق اكبر إزعاج ممكن بالمستوطنين وحكومتهم. ولكنها لم تفعل ولن تفعل. وربما يفيد التذكير بان إسرائيل لم تفرض هذا الطلب على مساجد الضفة وغزة قبل قيام السلطة الفلسطينية.
نشعر بالخجل والعار معا ونحن نقرأ مثل هذه الأخبار، مثلما نشعر بالخجل والعار أيضا ونحن نقرأ أن مثل هذه الطلبات الإسرائيلية والتفاهمات حولها جرى تطبيقها منذ الأسبوع الماضي.
نصدق ولا نستغرب، فمن أعطى تعليمات لائمة المساجد في الضفة الغربية بشن هجمات ضد الشيخ يوسف القرضاوي رئيس هيئة علماء المسلمين والتطاول عليه والتشكيك في علمه ودينه وربما تكفيره لن يتورع عن إعطاء تعليمات بتخفيض صوت الأذان ومكبراته ومؤذنيه لتوفير اكبر أجواء الراحة وأفضلها للمستوطنين، ولن نفاجأ إذا ما صدرت في الأيام القادمة تعليمات من السلطة بخنق الأذان والمؤذنين معا للهدف نفسه
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …