فالحديث الذي ورد رواه البخاري و مسلم ، و الحديث ليس فيه أي انتقاص لقدر المرأة و مكانتها فالله سبحانه و تعالى قد جعل معيار التفاضل هو التقوى فقال سبحانه : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، و قد أساء البعض –عن جهل أو عمد- فهم خطابه صلى الله عليه وسلم للنساء و وصفهن بأنهن "ناقصات عقل ودين" ففهم الحديث وفق مراده هو،و الإسلام من هذا الفهم السقيم بريء .
سئل الشيخ الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله عن معنى حديث (( النساء ناقصات عقل و دين )) ؟؟
فأجاب قائلاً :
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى و على آله و صحبه أئمة الهدى و مصابيح الدجى , أما بعد :
توضيح حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، من إكمال بقيته حيث قال : (( ما رأيت من ناقصات عقل و دين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن ، فقيل يا رسول الله ما نقصان عقلها ؟ قال: أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل ؟ قيل يا رسول الله ما نقصان دينها ؟ قال : أليست إذا حاضت لم تصل و لم تصم ؟!))
فقد بين ـ عليه الصلاة و السلام ـ أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها و أن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى . و ذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى أو قد تزيد في الشهادة ، و أما نقصان دينها فلأنها في حال الحيض و النفاس تدع الصلاة و تدع الصوم و لا تقضي الصلاة ، فهذا من نقصان الدين . و لكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه ، و إنما هو نقص حاصل بشرع الله ـ عز وجل ـ هو الذي شرعه ـ سبحانه و تعالى ـ رفقاً بها و تيسيراً عليها لأنها إذا صامت مع وجود الحيض و النفاس يضرها ذلك . فمن رحمة الله أن شرع لها ترك الصيام ثم تقضيه ، و أما الصلاة ، فلأنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة . فمن رحمة الله ـ عز وعلا ـ أن شرع لها ترك الصلاة ، و هكذا في النفاس ثم شرع لها ألا تقضي الصلاة ، لأن في القضاء مشقة كبيرة ، لأن الصلاة تتكرر في اليوم و الليلة خمس مرات . و الحيض قد تكثر أيامه . تبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام ، و أكثر النفاس قد يبلغ أربعين يوماً .
فكان من رحمة الله عليها و إحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداءً و قضاءً ، و لا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء و نقص دينها في كل شيء ، وإ نما بين الرسول صلى الله عليه و سلم أن نقصان عقلها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة و الصوم في حال الحيض و النفاس .
و لا يلزم من هذا أن تكون أيضاً دون الرجال في كل شيء ، و أن الرجل أفضل منها في كل شيء ، نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة ، لأسباب كثيرة كما قال الله ـ سبحانه وتعالى :- {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم} "سورة النساء" .
لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة ، فكم من امرأة فاقت كثيراً من الرجال في عقلها و دينها و ضبطها. و قد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح و في تقواها لله ـ عز وجل ـ و في منزلتها في الآخرة ، و قد تكون لها عناية في بعض الأمور ، فتضبط ضبطاً كثيراً أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها و تجتهد في حفظها و ضبطها ، فتكون مرجعاً في التاريخ الإسلامي و في أمور كثيرة ، و هذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و بعد ذلك ، و بهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية ، و هكذا في الشهادة إذا انجبرت بامرأة أخرى ، و لا يمنع أيضاً تقواها لله و كونها من خيرة إماء الله ، إذا استقامت في دينها ، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء ، و ضعف الدين في كل شيء ، و إنما هو ضعف خاص في دينها ، و ضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة و نحو ذلك . فينبغي إنصافها و حمل كلام النبي صلى الله عليه و سلم على خير المحامل و أحسنه . و الله تعالى أعلم .
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …