موضوع: تغير وجه فتح ...لماذا الآن ؟! السبت يونيو 19, 2010 12:10 am
تغير وجه فتح ...لماذا الآن؟!
غزة- فلسطين الآن-خاص-حصار ظالم فرض على غزة منذ أربع سنوات ، ثبت بشكل أو بآخر ، مباشر أو غير مباشر تورط سلطة فتح به ، سواء عبر التحريض أو الضغط على الحكومة المنتخبة بقطع رواتب الآلاف وفصل الموظفين على خلفية الانتماء السياسي أو قطع الطريق أمام أي محاولة لكسر الحصار مستخدمة بذلك نفوذها الصهيو أمريكي ودعم المتواطئين من عرب الاعتدال.
مرت السنوات الأربع ، بخيرها وشرها توجت بحرب ضروس بتواطؤٍ عربي فتحاوي باعتراف الصهاينة أنفسهم والجميع يرقب ثورة شعبية ضد حماس ومن ثم انهيار حكمها هناك ، على أمل أن يخمدوا نيران المقاومة في غزة وحماس الحماس هناك ، لكن ذلك لم يحدث.
أمام ذلك ، ورغم شلال الدم الذي نزف في غزة خلال الحرب العدوانية الصهيونية قبل عام ، لم نسمع أصواتاً تطالب برفع الحصار الظالم سواء دولية أو عربية أو فلسطينية فتحاوية ، (كيف يطلبون وهم متورطون في الجريمة).
لم تسارع مصر مثلا إلى فتح معبر رفح رغم الدعوات المتكررة ، بل أقامت جدارا فولاذيا على حدودها مع القطاع المحاصر لتدمير الأنفاق التي تمثل شريان حياة بالنسبة للفلسطينيين المحاصرين منذ سنوات.
ولم ترسل فتح وفودا لإتمام المصالحة لتفوت الفرصة على الاحتلال من الاستفراد بغزة ، ويا ليت الأمر وقف عند ذلك وحسب ، إذ سارع محمود عباس زعيم فتح إلى لوم حماس وتحميلها المسؤولية وبرأ الاحتلال من دماء سالت أنهارا في شوارع القطاع عبر تأجيل التصويت على تقرير غولدستون.
ودام حال غزة على هذا المنوال ، إلى أن وصلت ساعة الصفر ، لم تيأس حماس أمام كل محاولات تركيعها ، فشكلت خلايا نحل للعمل على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي لكسر الحصار ، فكانت اللجنتان الشعبية والحكومية لفك الحصار ، ثم حركة غزة الحرة الدولية والحملة الأوروبية لكسر حصار غزة .
وبدأت القوافل البرية والبحرية تتجه لغزة ، تنبه أحرار العالم ودعاة الإنسانية أن هناك شعب محاصر في غزة منذ سنوات محروم من ابسط حقوقه ، فكانت العراقيل ، لكن الإرادة والعزيمة أقوى من جبال الأرض.
فمن غزة الحرة والكرامة وشريان الحياة (1) (2) (3) بقيادة النائب البريطاني جورج غالاوي إلى أن وصلت قافلة أسطول الحرية (1) ، التي كانت نقطة فاصلة في الصراع الفلسطيني نبهت العالم إلى معاناة المحاصرين بغزة عبر الدماء التي سالت في عرض البحر بنيران البحرية الصهيونية التي أجهزت عليها فقتلت وأصابت العشرات.
ضج العالم ، وثار الشارع العربي والدولي وازداد غليانا ، كله يهتف ضد الكيان ، حتى عميدة مراسلي البيت الأبيض التي عايشت تسعة من رؤساء أمريكا خرجت عن صمتها وطالبت "اليهود" بترك فلسطين لأهلها والخروج من حيث أتوا ،،،غير أنها خرجت من البيت الأبيض بضغط اللوبي الصهيوأمريكي قبل أن يخرج اليهود من فلسطين.(لكنهم حتما سيخرجون صاغرين)
سمعنا أصواتاً منددة ومطالبة برفع الحصار فورا ، وشاهدنا تحركا لم نعهده منذ سنوات الحصار العجاف ،..المجتمع الدولي يتحدث عن مقترحات لرفع الحصار... مصر تفتح معبر رفح بشكل مفاجئ ... عباس بدا وكأنه سعى لفتحه وأخيرا آتى جهده أكله فشكر مبارك ، خلال خطاب له هو الأول الذي لم يهاجم حماس في وقت كانت كل خطاباته السابقة معدة للهجوم الغير أخلاقي عليها.
جهز عباس وفود "روحوا وقعوا على الورقة المصرية" –حسب عزام الأحمد- لإرسالها إلى غزة - التي ربما تمنى أن يتحقق حلم رابين فتغرق غزة وتذهب بحماس وبمن انتخبها - بهدف تحقيق المصالحة لطالما سعت حماس لتحقيقها " تعالوا إلى كلمة سواء " ، فكان الرفض العباسي المرتهن بالمال السياسي والفيتو الأمريكي والصهيوني " لا حوار مع الانقلابيين" .
فما هو سبب كل هذا التغبير ؟! بكل بساطة هو إدراك الجميع أن الحصار الذي تواطؤا به قد فشل ، وأنه في الرمق الأخير ، وهو ما أكده مسؤول أمني مصري في تصريحات الاثنين" أن حصار قطاع غزة قد فشل.
وقال :" إن (إسرائيل) تصر على استخدام الحصار كوسيلة ضغط لإطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، ومحاولة وقف نشاط حركة حماس، وبحسبه فإن هذه الوسائل.لم تجد نفعا، بل "جعلت الوضع أكثر تطرفا".
وطالب دولة الكيان الصهيوني ببلورة سياسة جديدة تضع حدا لمعاناة الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه يتواصل الضغط على حركة حماس في قطاع غزة.
وهذا مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح د. نبيل شعث اعترف اعترافا هام جداً، وفيه مصداقية عالية، وجدير بالاحترام حين قال: "البعض لدينا كان يعتقد أن بقاء الحصار على قطاع غزة سيؤدي إلى إضعاف حماس وسقوطها، لكن هذا غير صحيح، فالحصار أدى إلى إضعاف أهل غزة، وإضعاف اقتصاد غزة، أما حماس فهي موجودة، ومتحكمة، ولديها مصادرها، لذلك علينا تبني مشروع إعادة رفع الحصار عن غزة وتقديمه إلى الأطراف كي تتبناه".
شعث قال أن الرسالة التي يحملها أبو مازن خلال زيارته الحالية لواشنطن ذات معنى مفادها "انه لا يمكن قبول وتحمل هذا الحصار بأي طريقة" ، فهل كان مقبولا في السابق؟! ، فعباس يدين نفسه وإن كنا لا حاجة لدليل فالأمر واضح ، فإذا كان قادرا على رفح الحصار الآن ، فلماذا صمت طيلة أربع سنوات.؟!
جل تصريحات فتح من "رأسها إلى أخمص قدميها " انقلبت رأسا على عقب ، تندد بالحصار وتنادي برفعه وقد تواطأت فيه ، ترحب بقوافل الحرية لغزة بعد أن كانت لعبة سخيفة ، تهرول الآن وراء مصالحة رفضتها بالسابق وتشترط شروطا أمريكية صهيونية ، رغم أنها لم تبدِ نوايا حقيقية على أرض الواقع عبر إطلاق المعتقلين ووقف التنسيق الخياني والمفاوضات العبثية.
كل هذا التغير من جانب فتح وقادتها لم يكن إلا لأنهم أيقنوا فشل عزل حماس ، وتأكدوا أن كل محاولاتهم للتضييق عليها وصلت إلى طريق مسدود ، وأن الحصار بات قاب قوسين أو أدنى من الزوال ، فأرادت فتح بذلك أن تنسب لنفسها نصرا " لا ناقة لها فيه ولا جمل".
أما حماس التي صبرت على ظلم الغرباء والأقرباء لم يطرأ تغيير على سياسيتها ولا زالت تعتبر المصالحة الفلسطيني خيار استراتيجي ، والتاريخ يشهد منذ انطلاق جولات الحوار أن حماس قدمت مرونة كبيرة لا تمس الثوابت حتى تصل مع فتح إلى نقطة تلاقي ينتهي عندها الانقسام ويتوج باتفاق يوحد الفلسطينيين في وجه الغطرسة الصهيونية.لكن الفيتو الأمريكي كان يفشل كل محاولة.
هذه المصالحة تقوم على أساس مشروع تحرر وطني ، وليس مفاوضات عبثية أقر كبيرها بفشلها ، وبعيدا عن شروط الرباعية التي تريد إقرارا بشرعية الاحتلال الغاصب لأرضنا .
فحماس تعلم يقينا أن غزة ليست آخر المطاف ، هناك قضية فلسطين فضية الأمة ، هناك القدس التي تتعرض للتهويد والتطهير والأسرى واللاجئين ، فحاجتها وحاجة شعبنا إلى الوحدة كحاجة السمك إلى الماء على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …
موضوع: تغير وجه فتح ...لماذا الآن ؟! 
بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بخصوص الأوضاع الصحية بعد أزمة وباء فيروس كورونا :*
بدايةً فإننا نرفع أكفنا لله عز وجل …
- للقراءة الهادفة*
