ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 الجيل القادم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
همسات حمساوية
مشرف الزاوية الدينية
مشرف الزاوية الدينية
همسات حمساوية


عدد المساهمات : 751
نقاط العضو : 1072
تقييمات العضو : 9
تاريخ التسجيل : 07/06/2010
العمر : 31

الجيل القادم Empty
مُساهمةموضوع: الجيل القادم   الجيل القادم Emptyالإثنين يونيو 14, 2010 5:47 pm

قصة مؤثرة عن واقع الأمة





مصحف أسامة

أفقتُ من قيلولتي ذاتَ يومٍ قبلَ أذان العصرِ ، فلم أجدْ أسامة ..

سألتُ عنه فأجابتني أمهُ وعلى وجهها ابتسامةٌ مشرقةٌ : لقد ذهبَ إلى المسجدِ ..

ـ ولكنّ الوقتَ ما زالَ مبكراً .

لقد أصبح ينافسكَ ، بل إنه يسبقكَ ..!

هذا يسعدني والله ..

وأضافتْ وعلى شفتيها ابتسامةٌ عذبةٌ :

لقدْ لاحظتُ إنه حريصٌ على اصطحابِ مصحفه الصغيرِ ، والقراءة فيه كثيراً ، وأحسبهُ يحتضنهُ في حنو الآن وهو في رحاب المسجد. .

ابتسمتُ وأنا أشعرُ أن الدنيا لا تسع فرحتي بولدي المؤمن الصغير .

ووثبتُ إلى الوضوءِ ، فلا أقل من أنْ ألحق به ..

بعدَ أسبوعين تقريباً ..

اقتربتْ أمُ أسامةَ مني وقالتْ بهمسٍ :

أبا أسامة .. ألم تلاحظْ ما اعترى تصرفات أسامة هذه الأيام ؟

ـ ماذا تعنين ؟

لستُ أدري يقيناً ، لكني أتساءلُ : ما سر تشبثه بمصحفه كل هذا التشبث ، لقد طلبته البارحةَ منه فجاءني بمصحفِ أخته .. ولم يناولنيمصحفه ..

بل لاحظتُ أنه يحرصُ على أن يخفيه ، وهذا اليوم لاحظتُ أنه لميحمله معه ، وأخذ مصحفاً آخر .. إنه لم يعتدْ هذه التصرفات من قبل ، لستأدري ما حدث له ؟؟

كنتُ أصغي إلى أم أسامة ملياً ، فهي أكثر ملاحظة مني ...

وأحسستُ بالقلق ، وغرقتُ في تفكيرٍ عميقٍ ، قطعهُ صوتُ أسامة وهو يدخل مسلماً .

رددت السلامَ وأنا أظهرُ له البشرَ ، وتفرستُ في وجهه ، وأناأتذكر كلمات أمه ، فأثار انتباهي شيءٌ من الاحمرار في عينيه ..

لعله اشتبك مع أحد أولاد الجيران الأشقياء ..

ولكن ليس من عادته أن يتشاجرَ مع أحد .. ولا يدع مجالا لأحد أن يعتدي عليه ..بل هو سمح سهل يتجاوز ويعفو حتى عمن ظلمه ..

كثيرا ما سمعته يقول عن من ظلمه:

الله يسامحه .. أنا أريد أجري منالله ..أنا أغفر له حتى الله يغفر لي .

ولهذا ازداد قلقي وسألت اللهَ ألا يخيب أملي في ولدي ..

دعوته ليجلسَ بقربي ، وقبلته وأخذت أداعبهُ ..
--
صرتُ أراقبه في المسجد .. في البيت .. في الطريق ..

بلوأخذتُ أسأل عنه في المدرسة .. كل شيء على ما يُرام .. لا شيء أنكره عليه ..

عدت من المسجد ذات يوم فسألتني أمه بلهفة :

هيييه .. ماذا وراءك ،طمئني ؟!

ـ لا شيء .. لقد قرأ القرآنَ كعادته بعد الصلاة مع أترابه ، وأثنى إمام المسجد على قراءته المجودة المرتلة .. ولمحتُ شفتيه عن بعد تتمتمان وأدركت أنه يستغفر الله .. كدأبه كلما سمع ثناءً عليه أو مدحاً له ..

وسألتُ عنه في المدرسة فوجدتُ الكل يثني عليه ، بل أكثر مدرسيه يقولون : ليت طلاب المدرسة في أخلاق أسامة ..إذن لكنا بخير ..

تنهدت أمه بحرقة وهي تقول :

والهفى عليك يا ولدي .. ترى ماذا تخفي ؟

هل لا زلتِ تلاحظين عليه تلك الملاحظات ؟

نعم .. له مع مصحفهِ قصة ولابد .. اصبحَ يحذر مني أن أمدَ يدي إلى جيبه لأخذ المصحف .. وما كانت هذه عادته ..

سبحان الله ...

وعزمتُ على كشف هذا السر ..

---
في أثناء ذهابِ أسامة إلى المدرسةِ ، قررتُ أنأفتشَ حجرته .. لأني كنتُ أعلمُ أنه لا يحملُ مصحفَه الصغيرَ إلى المدرسة ..

بسهولةٍ وصلتُ إلى المصحفِ ، فقد كان يضعه في درجِ مكتبه قربَ سرير نومه .. كان من عادته أن ينظرَ في المصحف قبل أن ينامَ ..

سألته عن ذلك يوماً فقال : حتى يكون آخر ما رأيت بعيني كلام الله ..

ثم يقول وعيناه تلمعان : ويمكن أشوف رؤيا مفرحة ..

أخذتُ أقلبُ أوراق المصحفَ بين يدي .. فهالني ما رأيتُ ..!!


ـ يا إلهي .. ما هذا ؟؟!

لقد وجدتُ بعضَ صفحاته قد ثُقِبَ أوكادَ ، وصار الورق في حال يُرثى له ..!!

وأحسستُ بنيران الغضب تشتعلُ بينجنبيّ ..وفار دمي بشكل غير عادي ..

أسامة يفعل هذا ؟؟! أسامة النقي الذي أصحو في جوف الليل البهيم على صوت بكائه فأذهب لأجده صاكاً بيديه وجهه وهو ينتحب فاسأله عما به ، فيجيب :

ـ لا شيء ، لا شيء يا أبي .. تذكرتُ النار فخشيتُ أن تمسني !

فأقبّل رأسه الصغير ، وأضمه إلى صدري ، وأدعو له ، ثم أطمئنه ،

و أعود إلى فراشي ، وأنا اسأل الله أن يذيق قلبي حلاوة التقوى والخشية التي ذاقها ولدي ..

أيعقل أن أسامة لا يحفظ حرمةَ كتاب الله ، وهوخير تالٍ له ؟!

سبحانك يا مقلب القلوب ..اللهم رحمتك نرجو ..


اللهم لا تخيب ظني بولدي .. اللهم لطفك ..


---

حملتُ المصحفَ معي ،ووضعته في جيبي ..

وعندما عاد أسامة من مدرسته واجهته بمصحفه الصغير ..وكنت أحاول أن أتماسك فلا يظهر غضبي ..

تراجع إلى الوراء خطوة ، وقد أحمر وجهه ،ومباشرة دمعت عيناه ، وتلعثم.. ومما زاد في غليان غضبي أنه لم يجب..

فصحتُ مهدداً :
ـ أسامة .. هل لي أن أعرف ما هذا الذي أراه في مصحفك ؟!

ومن بين شهقاته وعبراته جاء صوته المتهدج :

ـ إنها دموعي يا أبي ..دموعي يا أبي ..!

وأجهش بالبكاء .. فوثبت إليه أحتضنه بقوة ودموعي تسبقني......

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برنس فلسطين
مشرف القسم العسكري
مشرف القسم العسكري
برنس فلسطين


عدد المساهمات : 3533
نقاط العضو : 5019
تقييمات العضو : 35
تاريخ التسجيل : 19/09/2009
العمر : 34

الجيل القادم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجيل القادم   الجيل القادم Emptyالإثنين يونيو 14, 2010 8:21 pm

الجيل القادم W6w200510230246182a06b4f60sp


عدل سابقا من قبل برنس فلسطين في الثلاثاء يونيو 15, 2010 10:52 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

الجيل القادم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجيل القادم   الجيل القادم Emptyالثلاثاء يونيو 15, 2010 10:04 am

اي امة يا برنس

الحديث عن علاقة الطفل بالمصحف

ومن بين السطور نقرأ عد التسرع على الحكم على الاتشياء الا عند التيقن كما يحدث مع معظمنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
 
الجيل القادم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تصفية. الجيل القادم بقلم: عينات ميدان، سمدار بيري، رونين برغمان - يديعوت أحرونوت
» صورتان معبرتان للعلامة الشيخ ........ هل ممكن يتكرر هذا الجيل
» عبيد: محطة الكهرباء ستتوقف عن العمل بشكل كامل الخميس القادم 28/01/2010

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية الاجتماعية :: غرائب وطرائف ونكت وابتسامات-
انتقل الى: