وإليكم بعض النقاط الفاصلة بين العلاقة الشخصية والمهنية:
الفرق أو مايميز العلاقة المهنية عن العلاقة الشخصية والتي تتحدد في النقاط التالية:
1- العلاقة المهنية وسيلة لغاية محددة هي مساعدة المستفيد فردا كان أو جماعة أو مجتمع، وذلك لعلاج مايعترضه من مواقف صعبة، بينما العلاقة الشخصية تعتبر غاية في ذاتها تشبع حاجات اجتماعية لدى الأفراد.
2- يتدخل التوقيت في التمييز بين العلاقة المهنية والعلاقة الشخصية، فالعلاقة المهنية مؤقتة تنتهي بإنتهاء تقديم الخدمة بإعتبارها الأصل في قيام هذه العلاقة، بينما العلاقة الشخصية تعارض فكرة التوقيت، إذ قد تدوم بدوام أطرافها وقد تستمر طوال الحياة على عكس العلاقة المهنية التي لابد وأن تنتهي في وقت ما.
3- تقوم العلاقة المهنية على أساس من الحقائق العلمية من ناحية، وعلى المهارات والخبرات المتصلة بالنشاط المهني من ناحية أخرى، ويتم إكتساب هذه المعارف والمهارات والخبرات عن طريق التدريب النظري والعملي، ومن هنا تتسم العلاقة بالموضوعية لإرتباطها بحقائق ومهارات، أكثر من إرتباطها بمشاعر ذاتية.
هذا بخلاف العلاقة الشخصية التي تكون فيها الاعتبارات الذاتية ركنا هاما من أركانها.
4- لاتتأثر العلاقة المهنية ولاينبغي أن تتأثر بمظاهر السلوك التي تصدر من المستفيد خلال عملية الإحتكاك والتفاعل بين الأخصائي الاجتماعي والمستفيد، لأن هذه المظاهر السلوكية في كثير من الأحيان تصدر تعبيرا عن الصعاب التي تعترض المستفيد أكثر منها موجهة نحو الاخصائي بغرض النيل منه على أي صورة من الصور. أما بالنسبة للعلاقة الشخصية فهي كثيرا ما تتأثر بمظاهر السلوك التي يوجهها أحد أطراف هذه العلاقة نحو الطرف الآخر.