موضوع: دمعة آلم وبسمة أمل!!!!! الإثنين مارس 22, 2010 10:09 am
دمعة ألم , وبسمة أمل !!!
• ربّاه .. إلى من تلكنا ؟! إلى قريب يتجهمنا ؛؛ أم إلى عدوًّ ملكته أمرنا ؛ فدماؤنا بكل أرضٍ تسيل ، وجراحنا في كل بقعة تنزف ، وأجسادنا صارت سلعاً رخيصة لكل خائنٍ خسيس ، وآلامنا هي بعينها آمال أعدائنا التي كانت في فترة من الزمان حلماً بعيد المنال .. فالشيوخ يقتّلون ، والنساء يرمّلن ، والأطفال يذبحون على مرأى ومسمع من آبائهم ، والرجال يمثّل بهم ، لا طعم للراحة ، ولا لذّة للطعام ، ولا مجال للنوم في ظلّ قصف المدافع ، وأزيز الطائرات ..
• عجباً والله .. !! ألأخوةُ يقتتلون ؟! ألأمة الواحدة تتحارب ؟! والمضحك المبكي ـ في آن واحد ـ أن العدو المشترك هو المستفيد الوحيد ، يصفق لما يرى ، ويشجع ما يحصل ، ويعجبه ما يشاهد ؛ ولو كنا نعقل فإن الخبر قد بلغنا منذ ألف وأربعمئةٍ سنةٍ وزيادة ، فالحق ـ تبارك وتعالى ـ يقول : ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ، ولا شك فهذه هي الخطوة الأولى ، ونسأل الله تعالى ـ أن يلطف بأمة الإسلام .
• وكذا الخبر قد بلغنا عن الصادق المصدوق ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ أن الله تعالى قد جعل بأس أمة الإسلام فيما بينها ، وهذا هو بعينه ما تحكيه لنا مشاهد الواقع المرّ ، فيا ربّاه ؛ عجّل بنصرك الذي وعدتنا ..
_1. اصبروا واحتسبوا ، واعلموا أن الفرج مقرون بالشدة ، وأن العسر بعده اليسر ، الفرج بعد الكرب ..
( ضاقت حتى استحكمت حلقاتها ... فرجت وكنت أظنها لا تفرج )
2. ليعلم كلًّ منا أن ما نحن فيه من شدةٍ وبلاء ، ما هو إلا بما كسبت أيدينا ، فالحق تعالى يقول : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) فربنا ـ جل جلاله ـ لا يظلم الناس شيئاً ، ولكن الناس أنفسهم يظلمون ، ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) .
3. إن ما نعيشه أيها الأكارم هو نتيجة معادلة أخبرنا بها الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث يقول فيما صحّ عنه : (( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم بأذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذُلاًّ ، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم )).. ( صححه الألباني : صحيح الجامع 423 ) .
4. إن اجتماع الصف ، وتوحيد الكلمة ؛ هو الحل الناجح ، والأسلوب النافع ؛ في مثل هذه الأوقات ، فهو توجيه ربّاني كريم ( َلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) .
5. رتّل آي الذكر الحكيم ، لا تلبث إلا أن تجد الحث على الصبر ، وتشجيع الصابرين ، وفضائل الصبر ؛ ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ) ، ويقول الباري ـ جل في علاه ( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) ، ويقول ـ جل جلاله : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) ، ويقول ـ جل ذكره ـ : ( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ) ..
6. تفاءل .. تفاءل .. تفاءل .. فإن المحنة في طياتها منحة ، ومع الدمعة بسمة ، ومع الألم أمل ، فالمولى تعالى يرعانا ، ويكلأنا بحفظه ورعايته ؛ فالنار ـ يا أكارم ـ لم تحرق الخليل ، والبحر لم يغرق الكليم ، لأن الرعاية الربانية تحوطهم ، فاخلع النظارة السوداء ، وتفاءل ؛ واستمع لقوله تعالى.. ( َأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ)..
• وأخيراً ـ يا كل من يقرأ هذه الأحرف ... توجّه إلى الله بقلب حاضر ، ونفس خاشعة ، وعينٍ دامعة ، والجأ إلى المولى تعالى ، واجأر إليه بخالص الدعوات أن يرفع عن أمة الإسلام ما أصابها ، وأن يكشف أوصابها ، وأن يبدل اللوعة سلوة ، والحزن فرحاً ، والألم أملاً .. فما خاب من دعاه ، ولا ندم من رجاه ...
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …