ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فجر فلسطين
عضو مشارك
عضو مشارك
فجر فلسطين


عدد المساهمات : 25
نقاط العضو : 59
تقييمات العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/01/2010
العمر : 45

التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية Empty
مُساهمةموضوع: التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية   التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية Emptyالإثنين يناير 11, 2010 1:33 pm

أخبار فلسطينية :


أبو مازن يلغي دائرة شؤون الوطن المحتل في م.ت.ف ويحيل 52 من السلك الدبلوماسي للتقاعد

فلسطين اليوم – 11/1/2009

أقدم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، رئيس اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف على خطوة جديدة على طريق تصفية مؤسسات المنظمة، حيث قرر إحالة غازي عبد القادر الحسيني، مدير دائرة الوطن المحتل في المنظمة إلى التقاعد، وإلغاء دائرته التي كان تراجع عن قرار سابق بحلها.

وتزامن ذلك مع إحالة 52 من كوادر السفارة الفلسطينية و م.ت.ف في الأردن إلى التقاعد، وسبق ذلك قرار بخفض رواتب الأعضاء السابقين في اللجنة المركزية لحركة "فتح" بنسبة الثلث.

أخبار عربية وإسلامية :


5 دبلوماسيين إيرانيين طلبوا اللجوء إلى دول أوروبية

فلسطين برس – 11/1/2009

علمت "العربية" أن 5 دبلوماسيين ايرانيين طلبوا اللجوء الى دول أوروبية احتجاجا على عمليات قمع المحتجين عن نتائج الانتخابات الاخيرة، بحسب تقرير اليوم الأحد 10-1-2010.

على صعيد آخر اعتقلت السلطات أكثر من 30 من أمهات ضحايا المظاهرات، أثناء تنظيمهن احتجاجا في بارك لالـِه بطهران.



السودان يدين الدعم الأمريكي لانفصال الجنوب ويعتبره تدخلا في شؤونه الداخلية

عرب48 2010-01-11

أدانت الحكومة السودانية بشدة قرار الولايات المتحدة الخاص بدعم وتمويل حكومة الجنوب سنويا واعتبرته تدخلا مباشرا في شؤون البلاد. ونقل الموقع الالكتروني لقناة "العالم" الاخبارية عن مستشار الرئيس السوداني علي تميم فرتاك، قوله : "نحن ندين بشدة ما جاء في صحيفة "واشنطن بوست" بان واشنطن قررت تمويل حكومة الجنوب سنويا بمليار دولار بشكل منفصل عن الحكومة المركزية، مؤكدا ان السودان لا يحتاج الى المساعدة الامريكية". واكد فرتاك انه في حال انفصال او وحدة الجنوب ستعترف حكومة الخرطوم بالوضع الجديد، مطالبا حكومة الجنوب والحركة الشعبية بنفي هذا الخبر.



خبراء «زراعيون» إسرائيليون زاروا اليمن

السفير 2010-01-11

أفادت تقارير إخبارية إسرائيلية أمس بأن «خمسة خبراء اسرائيليين في مجال الزراعة» زاروا الاسبوع الماضي محافظة تعز في اليمن. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن الخبراء «ساعدوا المزارعين المحليين على إيجاد حل لمشاكل مختلفة».

وأضافت أن الخبراء الخمسة وصلوا إلى اليمن من احدى الدول الأوروبية وهم يحملون جوازات سفر إسرائيلية. والخبراء الخمسة يعملون في فرع لشركة متخصصة في التكنولوجيا الزراعية في هولندا.

أخبار إسرائيلية :


ضغوط أمريكية وعربية دفعت إسرائيل إلى التراجع عن بعض الموافقات في صفقة تبادل الأسرى

عرب 48 2010-01-11

كشفت مصادر دبلوماسية وصفت بـ"الموثوق بها" أن ضغوطًا أميركية وعربية دفعت إسرائيل للتراجع وسحب بعض الموافقات التي أنجزها الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى لإحراج حركة حماس.وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت في وقت سابق من الشهر الماضي أن إسرائيل تراجعت عن بعض ما وافقت عليه سابقًا في صفقة التبادل، وأهم ما تم التراجع عنه هو رفض إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعادات وزيادة أعداد الأسرى المتوقع إبعادهم.وقالت المصادر إن المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، ووزيرا عربيا مارسا ضغوطا على إسرائيل لحثها على عدم تقديم تنازلات لحماس من شأنها أن ترفع شعبيتها وتزيد التأييد لها.وأشارت نفس المصادر إلى أن ميتشل أجرى اتصالا قبل شهر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطلب منه وضع الإدارة الأميركية في صورة تطورات صفقة التبادل، وحينما سمع من نتنياهو مواقف إسرائيل طلب منه التراجع.وقالت المصادر إن ميتشل أبلغ نتنياهو أن حماس تحتاج لهذه الفرصة، وإن عملية السلام ستتراجع إذا ما قدمت هدية كهذه للحركة، موضحا –حسب ميتشل- أنها ستضعف السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.وأكدت المصادر أيضا أن وزيرا عربيا نشيطا دعا نتنياهو إلى عدم الاستجابة لحماس وشروطها لتبادل الأسرى، مؤكدا أن هناك حلاً أفضل يركع الحركة وهو خنقها وجعل حياة قطاع غزة جحيمًا، مما قد يؤدي لتراجع من حماس.ونقلت المصادر عن الوزير العربي قوله لنتنياهو إن "حماس ستعود راكعة إذا ما ضيقنا عليها الحصار أكثر وقطعنا شريان الأنفاق التي تمد غزة بالطعام والمحروقات، ولكن علينا أيضا أن نمنع حركتهم عبر معابرنا الحدودية".وأكدت المصادر أن الوزير العربي أكد أن إسرائيل سوف تحصل على الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط بأقل الأثمان إذا ما عملت على تخويف قيادة حركة حماس في غزة ودمشق.



وصفه بالقرار الاستراتيجي لضمان يهودية الدولة; نتنياهو يصادق على بناء جدار أمني على الحدود مع مصر

عرب48 2010-01-11

قررت الحكومة الإسرائيلية بناء جدار أمني على حدودها مع مصر بدعوى " منع العمال المهاجرين والارهابيين " من التسلل الى اسرائيل. وصادق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو على القرار في جلسة عقدت مساء اليوم (الاحد) تم خلالها مناقشة مقترحين لانشاء الجدار. الاول تقدمت به الاجهزة الامنية بتكلفة 1.5 مليار دولار، والثاني تقدمت به وزارة "الاشغال العامة" بتكلفة 2.2 مليار دولار. وتم اعتماد مقترح الاجهزة الامنية.



تهدف الى تمشيط رفح بيتا بيتا وخسائر بشرية متوقعة ...صحيفة اسرائيلية : جيش الاحتلال يستعد لإعادة احتلال ممر صلاح الدين "فيلادلفيا" برفح جنوب القطاع

وكالة سما 2010-01-11

نقلت صحيفة /جيروزاليم بوست/ الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم عن مسئول في جيش الاحتلال الإسرائيلي القول أن جيش الاحتلال يستعد لإعادة احتلال ممر فيلادلفيا الفاصل بين الأراضي المصرية والأراضي الفلسطينية جنوب قطاع غزة، من جديد، بزعم منع تهريب السلاح. وبحسب الصحيفة فقد تم رسم الخطة وتجهيز الوحدات العسكرية للسيطرة على المعبر الذي يبلغ طوله 14 كيلو متر، حيث قامت حماس بحفر مئات الأنفاق..مشيرة إلى أن تلك الخطة كانت قد قدمت لرئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت قبل عملية /الرصاص المصبوب/ على قطاع غزة في شهر يناير من العام الماضي. وتقدر مصادر في الجيش بأن الخسائر البشرية سوف تكون كبيرة ن لأن العملية تتطلب تمشيط بيوت رفح بيتا بيتا لغرض تدمير الأنفاق، مما يتطلب إبقاء قوات الجيش في المكان .



وزير اسرائيلي : يجب الرد بصرامة على اطلاق الصواريخ من غزة ولا حاجة لعملية عسكرية كبيرة في القطاع

وكالة سما 2010-01-11

أكد الوزير الليكودي في الحكومة الاسرائيلية غدعون ساعر وجوب الرد بصرامة على أي حادث إطلاق صواريخ من قطاع غزة حفاظاً على قوة إسرائيل الرادعة . وقال ساعر في تصريحات للاذاعة العبرية الرسمية "أنه لن تكون هناك حاجة للقيام بعملية عسكرية كبيرة في القطاع" . أما بخصوص صفقة شاليط فأبدى ساعر دعمه للخطوط الحمراء التي وضعها نتنياهو معتبراً أنه لا يجوز إطلاق سراح سجناء فلسطينيين أصبحوا رمزاً بنظر حماس .

أخبار دولية :


مصادر: الجيش الأمريكي سينصب معدات طوارئ في إسرائيل بقيمة 800 مليون دولار

فلسطين اليوم – 11/1/2009

ذكرت مجلة "ديفنس نيوز" الأسبوعية الأمريكية، أن الجيش الأمريكي سينصب في إسرائيل قريباً معدات طوارئ بقيمة 800 مليون دولار (أي ضعف قيمة المعدات المنصوبة في إسرائيل حالياً).

وأفاد مراسل المجلة في إسرائيل، أنه بناءً على الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، سيكون باستطاعة الأخيرة استخدام الوسائل القتالية والذخائر الأمريكية في وقت الحرب.



مقالات الصحف العبرية 11/1/2010م
نتنياهو: سنحيط كل الدولة بجدار../ دولة الجدار../ في الجنوب سيقام جدار بمليار شيكل


يديعوت – من ايتمار آيخنر وآخرين

على مدى سنوات طويلة تعتبر الحدود الجنوبية لاسرائيل منطقة سائبة. وحسب الشرطة، يتسلل كل اسبوع عبرها الى اسرائيل بين 100 الى 200 متسلل، بينهم لاجئون من افريقيا، مهربو مخدرات وكذا نشطاء ارهاب. امس قررت الحكومة وضع حد لذلك.

في ختام بحث خاص عقد أمس، صادق رئيس الوزراء على خطة ترمي الى سد الحدود الجنوبية لاسرائيل بعائق من المتوقع لكلفته ان تصل الى مليار حتى مليار ونصف شيكل. "في نهاية المطاف لن يكون مفر غير اغلاق دولة اسرائيل بجدار من كل جوانبها"، قال نتنياهو في احاديث مغلقة. "الدولة ستكون ملزمة بأن تكون محوطة بالجدار من كل جوانبها تماما. لماذا؟ لان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم "الاول" التي يمكن السير اليها على الاقدام من دول العالم الثالث ومن افريقيا. اذا لم نحيط انفسنا بجدار فستغرق اسرائيل بمئات الاف العمال الاجانب والماكثين غير القانونيين". ويشير مراسلنا روني شكيد الى انه منذ اليوم الحدود مع سوريا ولبنان مغلقة بجدار مع كل عناصر الامن اللازمة. وعلى طول الحدود الطويلة مع الاردن، والذي يسود معه السلام، يوجد جدار قديم نسبيا. القطاع محوط بجدار "ذكي" وحول الضفة اقيم منذ الان 510 كيلومتر من اصل 810 كيلومتر من جدار الفصل.

الحدود مع مصر، بالمقابل، فالتة في معظمها. في النقاش الذي اجراه نتنياهو أمس شارك وزراء الدفاع، المالية، الامن الداخلي ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون وكذا نائب وزير المالية، نائب رئيس الاركان، مساعد المستشار القانوني للحكومة ورئيس مديرية السكان. في اثناء النقاش عرض جهاز الامن اقتراحا معدلا قام على اساس نموذج اقترحه وزير الامن الداخلي اسحاق اهرونوفيتش. وهذا الاقتراح هو الذي تبناه في النهاية رئيس الوزراء.

حسب الخطة، سيقام مقطعان للجدار: واحد من قطاع غزة جنوبا، على طول 50 – 60 كيلومتر.وهذا لن يكون جدارا "ذكيا" كل لمسة به تشغل جساسات انذار بل جدار بسيط برأي الخبراء سيعرقل متسلل محتمل على مدى نحو ساعة حتى وصول قوات الامن. وعلى طول الجدار، ينصب سياج "متلوي" وخلفه جدار سياج اخر. في المنطقة سيتم تركيب رادارات ووسائل اخرى تحذر من متسللين.

بين هذين القاطعين من الجدار، على طول نحو 180 كيلومتر، يوجد عائق طبيعي: منطقة جبلية وعسيرة على العبور. في هذه المنطقة سيتم تركيب وسائل الكترونية وتعزز بالدوريات المتواترة. اقامة العائق البري سيستغرق نحو سنتين. وأمر نتنياهو وزارة المالية بأن تعرض في غضون اسبوعين اقتراحا لتمويل المشروع.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
حالة تأهب لامتصاص ضربة محتملة


معاريف – من امير بوحبوط وآخرين

التصعيد في قطاع غزة مستمر ويجري بالتوازي في جبهتين اساسيتين: الجبهة العملياتية التي يدور فيها نزال آخذ في التصاعد بين مطلقي قذائف الهاون على بلدات النقب وطائرات سلاح الجو والجبهة التصريحية التي تطلق فيها اسرائيل والفلسطينيون الواحد تجاه الاخر تصريحات كفاحية على خلفية صفقة شليت.

28 قذيفة هاون ومقذوفة صاروخية من طراز قسام اطلقت نحو اسرائيل في الايام الاخيرة. ردا على ذلك، هاجم سلاح الجو خمسة أنفاق، موقع لانتاج الوسائل القتالية وخليتي ارهاب. قتل ثلاثة مخربين أمس في هجوم للجيش الاسرائيلي في اثناء تنفيذ نار الهاون. اغلب الظن يدور الحديث عن خلية مشتركة لحماس والجهاد الاسلامي. وقد وقع الحدث عند الساعة السادسة والنصف مساء. انفجار شديد سمع في منطقة دير البلح، في وسط القطاع، بجوار الحدود مع اسرائيل. وفي غضون وقت قصير تبين أن خلية المخربين التي اطلقت قذائف الهاون اصيبت بنار الجيش الاسرائيلي. وحسب الفلسطينيين، تمكن المخربون من اطلاق قذيفة هاون واحدة قبل ان يشخصوا ويصابوا.

قتل ثلاثة مخربين في الهجوم اما الرابع فاصيب بجراح خطيرة. اثنان من القتلى هما نشيطان من الجهاد الاسلامي أما القتيل الثالث فينتمي لحماس. في اعقاب الاصابة، نشر الجهاد اعلانا اعترف فيه بان اثنين من رجاله قتلا، وتوعد بمواصلة طريق الجهاد حتى تحرير فلسطين على حد تعبير المنشور.

وقال أمس ضابط في قيادة المنطقة الجنوبية ان "منظمات الارهاب قررت الرد على اعلان اسرائيل عن منظومة قبة حديدية. وبالتوازي شخص سلاح الجو في مناسبتين مختلفتين خلايا لاطلاق المقذوفات الصاروخية قبل لحظات من اطلاقها واستغل ذلك كي يهاجم. في احدى الغارتين قتل قائد كبير في ذات المنطقة ولهذا فقد جاء رد بصلية من المقذوفات الصاروخية". ضباط آخرون في قيادة المنطقة الجنوبية أوضحوا أمس "ليس لنا أي نية للتجلد على أي اطلاق لاي مقذوفة من أي نوع. كل محاولة للمس بمواطني دولة اسرائيل او جنود الجيش الاسرائيلي ستتلقى ردا واضحا. كي لا يظنوا أنه يوجد هنا تردد". رئيس الوزراء هو الاخر اطلق امس في بداية جلسة الحكومة رسالة حازمة لحماس. "الاسبوع الماضي اطلقت عشرين مقذوفة صاروخية وقذيفة هاون من قطاع غزة نحو اسرائيل"، قال، "ارى في هذا امرا خطيرا جدا. سياسة الحكومة واضحة – كل اطلاق للنار على اراضينا سيتم الرد عليه بقوة وفورا".

"رد في غضون يومين"

كما أطلق نتنياهو أمس رسالة واضحة لحماس في الموضوع الثاني على جدول الاعمال بين اسرائيل وحماس – صفقة شليت. وكان قاطعا جدا في الامر حيث قال: "لن نحرر رموز ارهاب".

بالمقابل، قال أمس رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ان المنظمة ستسلم الوسيط الالماني "ردا نهائيا وواضحا" بالنسبة لصفقة شليت في غضون بضعة ايام. قبل اسبوعين انتهت مداولات المكتب السياسي لحماس في دمشق ولكن قيادة المنظمة واصلت البحث في الموضوع. وزار الوسيط غزة الاسبوع الماضي ولكنه لم يتلقَ ردا نهائيا من مسؤولي حماس.

في هذا الموضوع أوضح أمس مسؤول حماس موسى ابو مرزوق انه في هذه اللحظة لا توجد صفقة تبادل للاسرى. وسارع ابو مرزوق الى تحميل رئيس الوزراء نتنياهو المسؤولية عن ذلك قائلا: "اذا فشلت المفاوضات على الصفقة فستكون المسؤولية على عاتق نتنياهو الذي تراجع بشكل كبير عن مواقفه".

وألمح ابو مرزوق الى أن الوسيط الالماني كفيل بان ينهي قريبا مهمته والقى عليه بعضا من المسؤولية في عدم تحقق اتفاق. وقال: "كانت هناك مواضيع وخطوات معينة كان ينبغي له أن يتخذها".

وقد رفض ابو مرزوق اعطاء تفاصيل عن هذه الخطوات.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
وزير المالية: لا حاجة لاسرائيل لاستخدام الضمانات من الولايات المتحدة


هآرتس – من باراك رابيد

يقول وزير المالية يوفال شتاينتس ان لا حاجة الان ولا توجد خطط في استخدام الضمانات من الولايات المتحدة. وجاءت اقوال شتاينتس في اعقاب ما قاله المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل بان الولايات المتحدة يمكنها أن تضر بالضمانات اذا لم تتقدم المسيرة السياسية.

وقال شتاينتس "لا حاجة لنا لاستخدام هذه الضمانات. نحن نتدبر امورنا جيدا. لا يوجد أي مؤشر في أنهم يوشكون على الضغط علينا من خلال الضمانات". واضاف: "قبل بضعة اشهر فقط صادق الامريكيون من جديد ومددوا اتفاق الضمانات مع اسرائيل، وقد فعلوا ذلك دون أي اشتراطات. في هذه اللحظة ليس لدينا خطط لاستخدام الضمانات بشكل ملموس". رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يعقب أمس على تصريحات ميتشيل في جلسة الحكومة وفي اللقاء أمس مع نواب من الليكود حاول تخفيف حدة التوتر مع الولايات المتحدة قائلا انه ليس مؤكدا على الاطلاق بان تكون التفسيرات التي اعطيت لتصريحات ميتشيل صحيحة. وقدر الوزير دان مريدور في جلسة الحكومة بان تهديد المس بالضمانات لا يوجد في هذه اللحظة على جدول الاعمال وان اسرائيل على أي حال لا تستخدم الضمانات.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
سوريا تحاول تنظيم قمة مصالحة بين فتح وحماس


هآرتس – من تسفي بارئيل:

الدبلوماسية العربية لتقدم المسيرة السلمية لا تهدأ للحظة. الرئيس السوري بشار الاسد سيستضيف هذا الاسبوع في دمشق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) لاستكمال المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حماس وفتح. وذلك استمرارا للاتفاق الذي تحقق بين الاسد وملك السعودية الاسبوع الماضي. وحسب تقارير في وسائل الاعلام العربية سيحاول الاسد عقد لقاء في دمشق بين عباس وخالد مشعل ودفع مشعل الى التوقيع في دمشق على اتفاق المصالحة الذي صيغ في مصر.

وبالمقابل قال مصدر فلسطيني مقرب من رئيس السلطة ان "عباس لن يلتقي مشعل، اذا لم يوقع مشعل على وثيقة المصالحة المصرية، ولكن لا يهم اذا وقع في مصر او في دمشق". والتقى مشعل امس حاكم قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي حثه على التوقيع على وثيقة المصالحة كي يسمح بتقدم المسيرة السياسية.

وترى سوريا في القمة الفلسطينية وفي المصالحة بين فتح وحماس رافعة هامة لتقدم مكانتها كشريك كبير في المسيرة السياسية في الشرق الاوسط بعد أن حرمت منها لفترة طويلة من مصر، السعودية والولايات المتحدة. التقدير في سوريا هو انه اذا نجحت في احقاق المصالحة سيشق طريقها ايضا الى واشنطن والى تعيين سفير امريكي في دمشق.

المساعي السورية في الساحة الفلسطينية تلقت زخما شديدا بعد المصالحة بين السعودية وسوريا في شهر تشرين الاول حين زار عبدالله ملك السعودية دمشق. وفي الاسبوع الماضي اتلقى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الاسد كي يعرض عليه الخطة المصرية للمسيرة السياسية التي تؤيدها السعودية ونقل طلب من الملك عبدالله باحلال المصالحة الداخلية الفلسطينية.

وعلمت أمس تفاصيل اخرى عن الخطة المصرية للمفاوضات السياسية للسلام، كما عرضت أول امس في واشنطن. وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قال في مؤتمر صحفي ان اجماعا مسبقا بموجبه يكون حجم فلسطين كحجمها قبل حدود 67، هو موضوع اساسي يجب الوصول اليه قبل المفاوضات. وصرح قائلا بان "العرب والفلسطينيون لن يوافقوا ابدا على أن تكون فلسطين في مساحة أصغر من تلك التي كانت قبل حدود 67".

"اذا ما قبلت الولايات المتحدة هذا المبدأ يتعين على اسرائيل أن تقرر اذا كانت ستخلي مستوطنات أم تقترح تبادل للاراضي"، قال ابو الغيط وعلى هذا ستجري مفاوضات في مسألة الحدود. يبدو أن في هذه الصيغة ترى مصر مخرجا مناسبا من المأزق الذي علق فيه الفلسطينيون في مطالبتهم بالتجميد المطلق للبناء في المستوطنات، بما في ذلك في القدس. وذلك لانه اذا ما اتفق مسبقا على حجم الدولة الفلسطينية ستضطر اسرائيل على أي حال ان تقرر مصير المستوطنات.

بالنسبة للقدس تقترح مصر ان تحظى بمكانة "مدينة مفتوحة" دون سور بين الطرف الاسرائيلي والفلسطيني وان تكون القدس الشرقية تحت سيطرة فلسطينية والقدس الغربية تحت سيطرة اسرائيلية. ابو الغيط الذي التقى مع وزير المخابرات عمر سليمان، مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس قال ايضا انه لا يرى في هذه اللحظة اساسا مناسبا لقمة بين اسرائيل، السلطة، مصر والولايات المتحدة طالما لا يوجد اتفاق على المبدأ الاساس بالنسبة لمصير فلسطين. وكانت مصر تطلعت الى عقد مؤتمر كهذا حتى 15 كانون الثاني.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
حماس تشعر بالخناق


معاريف – من عميت كوهين

نحن في الايام الاولى من التصعيد. هكذا يبدأ الامر، مثل الرقص السريع، مع دينامية خاصة به، عديم السيطرة ظاهرا. تنقيط من قذائف الهاون تتبعه المقذوفات الصاروخية. نار مضادات الدبابات التي تحظى بنار المدفعية. وعندها الغارات من الجو والقتلى. في هذا الفيلم سبق أن كنا، لا مرة ولا مرتين. المرة الاخيرة كانت بالضبط قبل سنة في "رصاص مصبوب". ولكن بعد سنة من الهدوء – الاكثر هدوءا منذ اندلاع الانتفاضة – يبدو أن حماس مرة اخرى معنية بان تحطم الجمود من خلال تصعيد عسكري.

حماس توجد الان في مأزق على ثلاثة مستويات. الاول هو المفاوضات على صفقة شليت التي عقت بسبب عناد حماس. وكما يبدو هذا في هذه اللحظة، سلمت حماس بامكانية أن يعتزل الوسيط الالماني وان تدخل المحادثات في جمود لاشهر طويلة. اما الذنب فسيلقونه، كعادتهم، على اسرائيل، ولكن الانجاز الذي املوا بتحقيقه لمؤيديهم سيمنع عنهم.

المستويان الاخران – المصالحة الفلسطينية الداخلية والعلاقات مع مصر – يوجدان هما ايضا في الدرك. بعد أن وقعت فتح على المبادرة المصرية تظهر حماس كرافضة للمصالحة. وبالتوازي، فان الاعمال الهندسية التي تنفذها مصر على الحدود تدخل حماس في فزع حقيقي بسبب التخوف من ان يؤدي الامر الى تدمير بنية انفاق التهريب. الاحساس بالخناق لم يسبق له أن كان ملموسا اكثر.

على هذه الخلفية من السهل ان نرى بان احداث الايام الاخيرة ليست صدفة. في الاسبوع الماضي التقى قادة حماس مع الوسيط الالماني وعلموا منه ان اسرائيل لا تعتزم ابداء مزيد من المرونة. في ذات الوقت بدأت نار قذائف الهاون والمقذوفات الصاروخية. اساس النار نفذتها منظمة لجان المقاومة الشعبية التي تعمل بتوجيه وتمويل من حماس. الجهاد الاسلامي هي الاخرى التي احترمت التهدئة بفعل الامر الواقع، فهمت بان لديها ضوء أخضر للعودة الى العمل.

في الاسبوع الماضي اعترف مسؤول كبير في لجان المقاومة الشعبية بان منظمته تستخدم جملة اعتبارات مختلفة عما في الماضي. وقال: "ينبغي أن نفهم بان لدينا تفاهمات مع باقي الفصائل كي لا نجر غزة الى حرب اخرى". هذا القول لا يزال ساري المفعول. حماس وحلفاؤها غير معنيين بحرب اخرى. ومع ذلك، تماما مثلما كان الحال قبل "رصاص مصبوب" يبدو ان حماس مستعدة مرة اخرى للسير على الحافة.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
كفى للحصار


هآرتس – بقلم: أسرة التحرير

بعد سنة من الهدوء النسبي في الجنوب، في أعقاب وقف النار الذي أنهى حملة "رصاص مصبوب" يظهر في الاونة الاخيرة تصعيد عنيف في حدود اسرائيل وقطاع غزة. مقذوفات صاروخية وقذائف هاون اطلق من غزة الى اسرائيل؛ سلاح الجو هاجم ردا على ذلك اهداف في القطاع وقتل بضعة فلسطينيين. رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو حذر حماس: "كل نار على أراضينا سيرد عليها بقوة".

أحداث اطلاق النار وقعت بالتوازي مع تفاقم العلاقات بين حماس ومصر، التي توثق الحصار على غزة. المصريون يبنون سورا فولاذيا تحت أرضيا لاحباط التهريب في الانفاق من سيناء ويحظرون دخول قوافل التموين الى غزة من غربي رفح. نشطاء سلام من خارج البلاد ممن جاءوا للتظاهر تضامنا مع غزة المحاصرة اعتقلوا في القاهرة. طبيعة مشكلة غزة انها تندلع من جديد في كل مرة يخيل فيها للاسرائيليين بان القطاع وازماته نسيت من القلب. لا يوجد حل سهل لضائقة مليون ونصف فلسطيني فقير يعيشون تحت حصار مزدوج من جانب اسرائيل ومصر، وحكومتهم مقاطعة في العالم. استئناف نار المقذوفات الصاروخية أظهر بان حتى حملة عسكرية كبيرة، اوقعت قتلا ودمارا كبيرين، لا تضمن ردعا وهدوءا على مدى الزمن.

لاسرائيل مصلحة في منع التصعيد على الحدود وعدم الوقوع في "جولة ثانية" من المواجهة بالقوة مع حماس. تهديدات نتنياهو لن تحقق ذلك. رئيس الوزراء يخاطر، مثل سلفه، بالتوقيع على تعهدات علنية ستدفع فقط اسرائيل نحو حملة عسكرية اخرى من اجل "تعزيز الردع" و "تلقين حماس درسا".

حان الوقت لتفكير متجدد في الاستراتيجية الاسرائيلية في غزة. الحصار الاقتصادي الذي يؤدي الى ضائقة شديدة لسكان القطاع، لم يؤدِ الى سقوط حماس من الحكم او الى اعادة الجندي الاسير جلعاد شليت. الحصار أدى فقط الى المس بصورة اسرائيل واتهامها بخرق مسؤوليتها الانسانية على غزة حسب القانون الدولي. وبدلا من الوقوع في خطأ خيار القصور من حيث استخدام المزيد من القوة والذي لا ينتج أمنا على مدى الزمن، فان على الحكومة أن تستجيب للطلب الدولي وان تخفف من ضائقة الفلسطينيين في غزة. يجب فتح المعابر من اسرائيل الى القطاع والمساعدة بشكل غير مباشر في اعادة بنائه من حطامه. ذات المنطقة الذي يوجه الحكومة في الضفة – حافز اقتصادي لمنع الارهاب – يمكنه وينبغي له أن ينجح في قطاع غزة أيضا.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
يحاولون ضبط النفس


معاريف - بقلم: عوفر شيلح
(المضمون: حتى لو لم ترغب اسرائيل وحماس في التصعيد فان التقدير الذاتي لكل منهما قد يدفعهما الى هذا التصعيد مثلما حصل قبل سنة من ذلك).


في الجيش الاسرائيلي يحرصون على الحفاظ على مستوى متواضع في تفسير الاحداث الاخيرة في غزة. وكدليل على ان حماس لا تقصد التصعيد أو حتى تسمح بحرية زائدة للجهاد الاسلامي والتنظيمات الاخرى، يشيرون الى أن الاغلبية الساحقة من قذائف الهاون التي اطلقت في نهاية الاسبوع سقطت في اراضي القطاع. فلو كانت حماس تريد حقا السماح بالنار، كما قال ضباط كبار أمس، لسقطت في اراضينا اعداد أكبر بكثير من القذائف. وحين يتم كل شيء على عجل وفي محاولة للتملص من الحاكم في القطاع (ومن وسائل الاحباط لدى الجيش الاسرائيلي)، تكون المسافات اطول ولا تكون النار دقيقة.

هذا التفسير مهم ليس فقط لانه منطقي، بل لانه يشير ايضا الى المزاج في اسرائيل والى السياسة التي توجه رد الفعل. حتى الان يعنى الجيش الاسرائيلي باحباط النار برد فعل موضعي ومقنون، يبقي سياسة "لن نجلس بصمت" التي تقررت بعد "رصاص مصبوب" ولكنها تحاول عدم توفير وقود لدائرة متجددة من النار ورد الفعل عليها.

بعد سنة من "رصاص مصبوب" فان المصلحة الواضحة لدى الطرفين هي رؤية ان قواعد اللعب الجديدة محفوظة. في الجيش الاسرائيلي اجملوا لتوهم برضى سنة هدوء شبه تام وتباهوا في أن الحملة خلقت ردعا حقيقيا. ولا يسارع احد الى الانجرار الى تصعيد يعرض هذه الاقوال كفارغة من المضمون. اضافة الى ذلك، رغم الخطاب العالي عن أن تقرير غولدستون لم يضع قيودا على طبيعة العمل الاسرائيلية، والتصريحات عن يد أقوى في الجولة القادمة، واضح جدا لاصحاب القرار والقادة العسكريين بان هناك قيود على استخدام القوة. وحتى من يعتقد بان لا مفر من مواجهة اضافية (او حتى يؤمن بان لها حاجة)، يفهم بان ليس لديه أي شرعية داخلية وخارجية في هذه اللحظة.

في الطرف الفلسطيني، على الاقل حسب التفسير الاسرائيلي، يوجد غير قليل من الضغط. بعضه يتعلق بصفقة شليت التي ترفض ان تبرم (رغم أنه توجد لدينا مصادر تدعي بان الصفقة اقل أزمة مما تبدو). أساسه ينبع بالذات من جوانب عربية وعلى رأسها الحائط الحديدي المصري الذي يقلق جدا حكم حماس في أنه يهدد مسارب التهريب الحيوية في الانفاق. ويضاف الى ذلك الوضع الحساس في المثلث القدس – رام الله – غزة. القطاع هو الفتى المضروب الدائم في النزاع، وبالتأكيد منذ سيطرة حماس في 2007: في كل مرة يتضعضع فيها شيء ما أو ينشأ توتر بين حكومة اسرائيل وابو مازن، فان الولد الشرير من غزة هو أول من يتلقى الضربات، إذ أن الجميع يطيب لهم الا يحبوه بالذات.

في الشمال تعلمت اسرائيل وحزب الله جيدا كيف يمكن الا ترى حين لا تريد. اكثر من مرة سقط صاروخ في اراضينا والرد الفوري كان ان هذه منظمة عاقة او غير معروفة – الامر الذي يسهل على الطرفين الامتناع عن تصعيد غير مرغوب فيه.

في غزة لا يوجد حاليا تجلد، ولكن طبيعة الاعمال والاقوال من الساحة تدل على الرغبة في تخفيض مستوى اللهيب. غير أن في منطقتنا حيث أن كل طرف يحرص جدا على صورته الداخلية والخارجية، وفكرة الردع (غير المثبتة) تسيطر فان هذه الامور تتغير بسرعة: في منتصف تشرين الثاني 2008 قالت المحافل الاعلى مستوى ان ليس لحماس مصلحة في التدهور، ونحن ايضا لن ندفع الامور الى مواجهة كبرى. كلنا نذكر ماذا حصل بعد شهر من ذلك.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
ساعة باراك


هآرتس - بقلم: عكيفا الدار
(المضمون: حان الوقت لان يكشف ايهود باراك عن الوجه الحقيقي لنتنياهو هل يريد السلام حقا؟).


ايهود باراك شهادة بينة على ان الزعيم يستطيع ان يؤثر في مسار التاريخ بالحسن والسيء. فقد اثر باراك فيه في اتجاهين. المرة الاولى في كامب ديفيد، في تموز 2000، عندما كان اول رئيس حكومة اسرائيلي حطم المحرم حول تقسيم القدس. ومرة ثانية في عودته من هناك عندما دفن لغم "لا شريك" وحطم ثقة الجمهور باحتمال تسوية سياسية مع الفلسطينيين. بعد ذلك بما يقرب من عشر سنين يستطيع باراك ان يكمل النقص في قضية القدس وان يفك اللغم. يستطيع ان يغير مسار التاريخ للمرة الثالثة، لحسن او لسيء.

صحيح، باراك هذه المرة هو رئيس حزب منحل فقط ولم يكن قط أبعد عن رئاسة الحكومة. لكن وزنه في نظر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكبر بأضعاف مضاعفة من القابه الرسمية. ان قوة حزب العمل أكبر بأضعاف من نوابه الثلاثة عشرة؛ صحيح ان حكومته تستطيع من ناحية سياسية ان تبقى بغيره بقوة الداخل، لكن نتنياهو يعلم أن ترك الشريك الوحيد من اليسار لليكود يمكن ان يجلب عليه كارثة في الخارج. وهذا هو سبب مراودته الشديدة لكل عضو كنيست من كاديما. ان حزب العمل برئاسة وزير الدفاع باراك يهب للحكومة الوجه الجميل (كل شيء نسبي)، الذي وهبه حزب العمل برئاسة وزير الخارجية شمعون بيرس لاريئيل شارون. اذا اعلن باراك بأنه لا يصدق بأن الحكومة معنية بدفع ثمن السلام، فمن ذا يقنع باراك اوباما بأن نتنياهو قصد ما قاله في خطبته في جامعة بار ايلان: ايفعل ذلك الوزير افيغدور ليبرمان من اسرائيل بيتنا؟ ام ايلي يشاي من شاس؟ اربما يفعل ذلك الوزير دانييل هرشكوفيتس من البيت اليهودي؟

قطع باراك شوطا طويل منذ جعل نفسه وكيل المبيعات الرئيس لماركة "لا شريك". يبدو انه اقنع بأن فشل مسار سياسي (كفشل عملية عسكرية) يمكن ان يشير الى مشكلة في التطبيق والى الحاجة الى تصحيح المعوج. لا الى عيب في الفروض الاساسية خاصة. وهو لا يضيع فرصة لبيان ان البديل من مبدأ الدولتين هو دولة ثنائية القومية، او نظام تمييز عنصري معزول. ان الدماغ التحليلي يحسن وصف الواقع لكنه لا يفعل من اجل تغييره.

تمدح باراك في يوم الجمعة على مسامع اعضاء مكتب حزب العمل، بأن الوضع الامني لم يكن قط افضل مما هو عليه الان. لم يكن محتاجا الى الرشقات التي اطلقت في نهاية الاسبوع من غزة على غربي النقب كي يعلم ان هذا الامن مستقر كمكانة السلطة الفلسطينية. ان الحصار القاسي للغزة وجر الاقدام في المسيرة السياسية بدآ يضعفان في المدة الاخيرة دافع قوى الامن في السلطة في الضفة الغربية.

الى متى سيوافق رجال الشرطة الفلسطينيون على ان يكونوا مقاولين ثانويين للاحتلال؟

في القاهرة اما يلمحون واما يهددون بأن فشل المبادرة المصرية الى تجديد المفاوضة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل سيفضل الى تجديد المبادرة المصرية للمصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحماس. ستكون المصالحة مع خالد مشعل احد موضوعات المحادثة في اللقاء القريب بين محمود عباس والرئيس بشار الاسد في دمشق. وسيؤتى بمبادرة السلام العربية من آذار 2002 لتصديقها في قمة الجامعة العربية التي ستعقد بعد شهرين في ليبيا. اذا لم يحدث تغيير جوهري للوضع في المناطق وفي القنوات السياسية حتى ذلك الحين، فقد تكون هذه المرة الثامنة والاخيرة.

يتمدح باراك بأنه كشف في كامب ديفيد عن "وجه عرفات الحقيقي". حان الوقت لان يكشف عن وجه نتنياهو الحقيقي. اذا كان رئيس الحكومة ينوي التوصل الى اتفاق دائم، فليضمن لعباس ان يؤخر مناقصات توسيع البناء في شرقي القدس حتى نهاية التفاوض. واذا كان يقابلنا بيبي القديم، الذي بنى احياء في شرقي القدس ليهدم اتفاق اوسلو، فلا يوجد لباراك ما يبحث عنه في حكومة اليمين. ما الذي يخسره؟ لقد كان رئيس حكومة، ولن يكون رئيس حكومة. ولن يكتب في تاريخ الدولة للاسف على انه دافن الحزب الذي أنشأه.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
توقعات عالية جدا


معاريف - بقلم: شموئيل روزنر
(المضمون: تهديد جورج ميتشيل بوقف الضمانات لاسرائيل يمنح الرئيس عباسا فرصة ان يتريث وألا يتقدم سريعا الى مفاوضة اسرائيل).


ما الذي نصدق التصريح ام الانكار؟ هذا هو نوع المعضلات التي تكثر ادارة اوباما عرضها على اسرائيل في المدة الاخيرة. هذا ما كان من رئيس فريق البيت الابيض، رام عمانويل، الذي قال او لم يقل ان امريكا قد ضاقت ذرعا بالمصادمة الاسرائيلية – الفلسطينية المرهقة، على اية حال اعطى لمحادثيه شعورا بان السياسة الاسرائيلية تثير غضبه. وهذا ما قاله ولكن بقوة اكبر مبعوث اوباما الخاص جورج ميتشيل، الذي تحدث بلا ريب عن المس بالضمانات – المقابلة مسجلة قريبة المتناول للمشاهد – لكن يمكن التساؤل أقصد أم لم يقصد تهديد اسرائيل.

يقولون في البيت الابيض ان ميتشيل في الحصيلة العامة أجاب سؤالا نظريا لمجري المقابلة جوابا نظريا. "ما الذي تستطيع الولايات المتحدة فعله للي ذراع حكومة اسرائيل؟" – تستطيع ان تقف الضمانات. كان يستطيع ان يقترح بنفس القدر قصف تل ابيب، او ارسال قوة انزال بحري الى شاطىء عتليت. تستطيع الولايات المتحدة من جهة نظرية ان تقرر فعل شيء كهذا.

اخطأ ميتشيل، سواء قصد التهديد ام لم يقصد. اذا هدد فانه قد قوى انطباع ان ادارة اوباما تنوي مواصلة الضغط على اسرائيل بعد التنازل "ذي السابقة" (كشهادة الادارة نفسها) وهو التجميد. بعبارة اخرى: اوباما معني ان يهب لمحمود عباس دفعة اخرى على الحساب، عوض موافقته على العودة الى مائدة المباحثات. وان لم يهدد فانه يكون قد عكر الجو بغير حاجة الى زلة لسان لا حاجة لها، قبل بضعة ايام من زيارته. تحدث هذه الامور مع ساسة ذوي خبرة ايضا، لكنها تحدث مع ادارة اوباما اكثر قليلا. فكل اسبوع ونجمه المناوب. ميتشيل هذا الاسبوع، وعمانويل في الاسبوع الماضي، وفي الاسبوع الذي سبقه حنة روزنتال التي وجهت انتقادا الى السفير الاسرائيلي، وقبلها هيلاري كلينتون التي اطرت نتنياهو على نحو اثار امتعاض البيت الابيض.

المشكلة الجوهرية في اقوال ميتشيل ليست هي الصفعة المحرجة لحكومة اسرائيل. قد تكون أذن بنيامين نتنياهو مشتعلة لكن أذن عباس هي الأذن الاكثر حساسية. في السنة الاولى من ولاية اوباما أخطأت الادارة المتولية خطأ مركزيا واحدا هو أنها رفعت سقف التوقعات الفلسطينية والعربية الى ارتفاع غير معقول، وأحدثت حافزا سلبيا للتقدم في المحادثات. ما ظل الجانب العربي يؤمن بأن جر أقدام آخر سيضطر الادارة الى اطلاق التزامات اخرى وتنازلات اخرى من اسرائيل فانه لا سبب يدعوه للعودة الى التفاوض.

أوحى الامريكيون في الاشهر الاخيرة الى المحادثين الاسرائيليين بأن الامر قد حسم. فقد ادركوا هم ايضا انه يجب ان ينزلوا عباسا الى ارض الواقع. اتفقوا مع اسرائيل على صفقة التجميد – مهما يكن جزئيا – وطلبوا التقدم الى المرحلة القادمة. تشهد تقارير من واشنطن ومن القدس انهم قريبون من هدفهم: وهو اطار عام لمحادثات قد عرضت على الطرفين ومهما يكن من ضعفها فانه يفترض على الاقل ان تفضي الى تجديد الحوار. فيما يتصل بما احرزته ادارة اوباما حتى الان يعد هذا نوعا من التقدم ايضا.

بيد ان ميتشل قد يتبين ان الاوراق قد احرقت مرة اخرى وبذنب منه. ان التهديد او عدم التهديد الذي اطلقه في التلفاز قد يحدث عند الفلسطينيين نفس التأثير الذي احدثته "خطبة اوباما في القاهرة"، ونفس التأثير الذي أحدثه طلب "تجميد الاستيطان"، وشمل "شرقي القدس ايضا"، والتنكر "للاتفاقات في شأن الزيادة الطبيعية".

ان ميتشيل بتلميحه الى امكان منع الضمانات، يهب لعباس سببا اخر للوقوف والتفكير: أهذا هو حين العودة للمحادثات ام ما يزال يوجد ما يكسبه الفلسطينيون؟ اليكم النصيحة التي اسدتها اليه أمس فقط المقالة الافتتاحية لصحيفة "بوستن غلوب": "ان مهمة أوباما الفورية هي ان يستخلص من نتنياهو لفتة نظر أقوى تقيد الاستيطان الاسرائيلي". معنى ذلك الاستمرار على الانتظار.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------


عدل سابقا من قبل فجر فلسطين في الإثنين يناير 11, 2010 11:47 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الربيع
وسام التميز
وسام التميز
نسمة الربيع


عدد المساهمات : 842
نقاط العضو : 1669
تقييمات العضو : 1
تاريخ التسجيل : 01/08/2009
العمر : 43

التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية   التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية Emptyالإثنين يناير 11, 2010 4:13 pm

بارك الله فيك


تغطيات متميزة وموفقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فجر فلسطين
عضو مشارك
عضو مشارك
فجر فلسطين


عدد المساهمات : 25
نقاط العضو : 59
تقييمات العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/01/2010
العمر : 45

التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية   التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية Emptyالإثنين يناير 11, 2010 11:51 pm

تابع الصحف العبرية
الادارة واسرائيل: توتر خفي - مكشوف


اسرائيل اليوم - بقلم: ايزي ليبلار
(المضمون: برغم تجميد الاستيطان والموافقة على دولة فلسطينية منزوعة السلاح، يعرض العالم اسرائيل على انها ترفض السلام، اما ابو مازن الذي لا يفعل شيئا فيعتمد على الضغط الامريكي والدولي على اسرائيل).


كلام جورج ميتشيل على امكان ان تشترط الولايات المتحدة ضماناتها لاسرائيل بالتقدم في المسيرة السلمية يؤالف الاعتراف بأنه لا يحل للهدوء الذي ساد علاقات الولايات المتحدة باسرائيل اخيرا ان يضللنا. ان اجراء تجميد الاستيطان ربما نجح في منع مواجهة مع الادارة، لكن التوترات الخفية ما تزال على حالها وليس من الممتنع ان تعود لتطفو على السطح.

يمكن ان نقول في الجانب الايجابي ان الادارة من المحقق انها تقدر الان ان جهودها الاولية لاملاء مطالب صعبة على اسرائيل على خلفية الهشاشة للفلسطينيين كانت غير مجدية بل انها أضرت باحتمالات تفاوض حقيقي.

لكن برغم ذلك، قل الضغط على اسرائيل في ظاهر الامر ولا سيما ان اوباما كان مثقلا بعلاج أزمات اخرى. ان المشاجرة في موضوع الاصلاح الصحي، والمعضلات المتصلة بعلاج افغانستان وانتقاد سياسته لمد يده الى طغاة ايران اضعفت مكانة اوباما عند مؤيدين ليبراليين ايضا. يصعب تجاهل اخفاق توجهه وبين يديه ردود الايرانيين على جهود الادارة لمصالحتهم.

قد يمكن بعقب ذلك ان يكون اوباما قد خطا بضع خطوات الى الوراء كما بينت ذلك خطبته قبيل حصوله على جائزة نوبل للسلام، وهي خطبة تبنى فيها الحاجة الى مكافحة الشر وواجب استعمال القوة كما حدث في الحرب مع النازيين. لكن لا يبدو للاسف الشديد ان خطبته عبرت ايضا عن تغيير النظرة الى حكومة اسرائيل ومن يرأسها. ما زال لا يوجد ود بين الطرفين.

برغم ان الكونغرس أجاز تأييده للدولة اليهودية، فان ادارة اوباما ما زالت لم تلمح بأي طريقة الى انها تميل عن تصميمها الاولي على تفتير العلاقات الخاصة المكشوفة باسرائيل.

في واقع الامر تستعمل من وراء ستار ضغوط باهظة على اسرائيل كي تتبنى المقترحات السرية غير المصدقة التي قدمها رئيس الحكومة السابق ايهود باراك للفلسطينيين في أول ولايته.

أجل، تلك الصفقة التي رفضها رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن، اشتملت على تخل من جميع المناطق التي احرزناها في حرب الايام الستة، الى جانب تبادل اراض للحفاظ على الكتل الاستيطانية المركزية. لم يقترح اولمرت نقل السيطرة على جبل الهيكل الى جهة دولية تحت سيطرة عربية. بادر اولمرت الى ذلك وهو ضعيف من جهة سياسية وبغير اعتبار لحكومته او للكنيست او لاي جهة اخرى. وكانت حكومة نتنياهو منذ البدء مصممة على موقفها وفحواه ان المبادرات الخاصة ليست ملزمة.

صحيح الى الان انه يبدو ان ابا مازن ما زال على نيته ألا يفعل شيئا، وهو يعتمد على الجماعة الدولية لتستمر في الضغط على اسرائيل من اجل تنازلات من طرف واحد.

مع ذلك اذا صحا من سكرته ووافق على تجديد المباحثات مع اسرائيل، فانه يصر على ان تقوم نقطة بدء التفاوض في المستقبل على المقترحات التي قدمها له اولمرت برغم انه رفضها في الماضي. وهو على ثقة كذلك من أنه من اجل تعزيز مكانته ازاء حماس يجب على الامريكيين ان يضغطوا على اسرائيل للقيام بتنازلات اخرى.

يوجد الان من يزعمون انه يوجد جدل داخلي داخل الادارة الامريكية في سؤال أينبغي اعلان صيغة امريكية تشبه الخطة الاوروبية. ذكرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من قبل دولة فلسطينية "تقوم على حدود 1967 وتبادل متفق عليه لمناطق". ومن المعقول ان يجر هذا الموضوع الى مواجهة كبيرة مع حكومة اسرائيل.

قد تقبل هذه الضغوط بموازاة مبادارات جديدة تستغل تقرير غولدستون من اجل الاستمرار على تسويد وجه اسرائيل.

اقترح نتنياهو على الفلسطينيين دولة مستقلة منزوعة السلاح وتجميد الاستيطان – يتجاوز ما وافق رابين عليه – لكن ذلك رفضه الفلسطينيون واتهمته الجماعة الدولية بأنه رافض للسلام في حين يجلس الامريكيون على الجدار في أحسن الحالات. تذكرون ان اوباما بالغ عندما وصف حي جيلو في القدس اليهودية على انه منطقة مختلف فيها.

يجب علينا في الوضع الحالي ان نهيىء انفسنا لنضال وان نؤيد جهود نتنياهو لتوسيع الحكومة، الذي سيوحي برسالة وحدة وقوة للحكومة والعالم. ويجب علينا ان نواجه ايضا حقيقة انه برغم دبلوماسية نتنياهو الحكيمة فان الحكومة تعوزها سياسة استراتيجية بعيدة المدى وانها مشغولة في اخماد الحرائق.

يجب صياغة استراتيجية قانونية لمواجهة تقرير غولدستون، وان نعترف بأنه لما كانت احتمالات انشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح في القريب منخفضة، فانه ينبغي الاستثمار في التطوير الاقتصادي للضفة الغربية. ان جعل الحياة هناك اكثر احتمالا سيمنحهم املا قد يقنعهم بأن سبيل التخلي من العنف يمكنهم من ضمان حياة مزهرة في دولة لهم.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
انتظروا من فضلكم


هآرتس - بقلم: عاموس هرئيل
(المضمون: هل الجبهة الاسرائيلية الداخلية مستعدة حقا لحرب قريبة مع اعداء اسرائيل؟).


كان هذا اسبوع انباء ذات شأن، ايجابية في كل ما يتعلق بالدفاع عن الجبهة الاسرائيلية الداخلية. اول من أمس نشر جهاز الامن تقديرات متفائلة في شأن ايقاع تقدم تطوير "القبة الحديدية"، وهي نظام تثبيط الصواريخ وقذائف الرجم. تشهد سلسلة تجارب تمت هذا الاسبوع بأنه سيكون من الممكن تزويد الجيش الاسرائيلي (وأهم من ذلك مدينة سديروت) بأول بطارية عاملة في شهر آيار. تم الابلاغ في يوم الاثنين في صحيفة "هآرتس" عن قرار المجلس الوزاري المصغر الخاص لشؤون الجبهة الداخلية، على زيادة النفقة على مشروع التزود بأقنعة واقية. على حسب القرار، ستوزع من جديد اقنعة واقية على جميع مواطني الدولة منذ نهاية شباط.

هذه خطوات مهمة لتحسين الدفاع الذي تبذله اسرائيل لمواطنيها، لكن البت في سؤال نصف الكأس المليء او الفارغ، يظل في نظر الناظر. يبدو انه ستمر سنة اخرى على الاقل، الى ان يكون من الممكن نشر عدد ذي شأن من بطاريات تثبيط الصواريخ في النقب وفي الحدود الشمالية. أما ايقاع التوزيع المخطط له للاقنعة الواقية، فسيمكن من استكمال التزود بها بعد نحو من ثلاث سنين من بدء المشروع. لا شك في أنه اذا وافقت ايران وحزب الله وحماس على الانتظار بأدب، الحرب التي ستنشب بعد ثلاث سنين، فسنأتي اكثر استعدادا. استيقظت اسرائيل متأخرة على الواقع الاقليمي الجديد. فالتغيير في استراتيجية قتال العدو، من طهران الى بيروت ودمشق ثم الى غزة، امتد فترة طويلة. ظهرت علامات تباشيره الاولى في حرب الخليج الاولى في 1991، مع الصواريخ العراقية الـ 39 التي ادخلت الاسرائيليين غرفا محكمة السد مدة اكثر من شهر. تابع حزب الله القصف بواسطة صواريخ كاتيوشا قصيرة المدى من لبنان في اثناء عمليتي "كشف حساب" (1993) و "عناقيد الغضب" (1996).

الصيغة معروفة وهي اجراء حرب استنزاف، تركز على السكان المدنيين في الجبهة الداخلية، بدل محاولة هزم الجيش الاسرائيلي في ساحة المعركة او احتلال اجزاء حقيقية من أرض اسرائيل وهي محاولة فاشلة سلفا. أحدث اطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ مسارا يلتف على التفوق الاسرائيلي الواضح في مجال الجو والاستخبارات والتقنية. في السنين الاولى من الانتفاضة الثانية، في بدء العقد السابق الماضي، كان فلسطينيون يفضلون ارهاب المنتحرين. لكن عندما وجد الجيش الاسرائيلي والشاباك ردا معقولا على ذلك، قلدت حماس حزب الله باطلاق قذائف صاروخية من غزة ولا سيما بعد الانفصال.

عمل اساسي

مر وقت كثير الى ان بدأت اسرائيل تصوغ ردا على القذائف الصاروخية ايضا. سيتابع الجيش الاسرائيلي، ويوجد في هذا منطق، الاعتماد بقدر كبير على التأليف بين الهجمات الجوية والعمل البري، الذي يشتغل على احتلال اراض. لكن عندما يكون الحديث عن هجوم ممكن بآلاف الصواريخ وعشرات آلاف القذائف الصاروخية فان ذلك غير كاف. ستضطر اسرائيل الى الاعتماد على اربعة عناصر للرد يتآلف بعضها مع بعض: الاستخبارات (التقدير والاحباط) وخطة عمليات هجومية، ودفاع فعال (نظم تثبيط الصواريخ "حيتس" و "الصولجان السحري" الذي ما يزال في قيد التطوير و "القبة الحديدية")، والدفاع السلبي (الصفير، والملاجىء وأقنعة الغاز). ان تصور الجيش الاسرائيلي القتالي لهذه المعركة ما يزال في مراحل تطوير فقط. اصبح مراقب الدولة قد حذر من ذلك في واحد من تقاريره الاخيرة.

يوجد سؤال رئيس يتصل بتقسيم الموارد بين الدفاع والهجوم. يذكر تقرير لجنة مريدور من 2006، للفحص عن التصور الامني، أهمية الحماية من الصواريخ. كذلك يتحدث وزير الدفاع ايهود باراك عن ذلك على الدوام منذ ان عاد الى منصبه قبل نحو من سنتين ونصف. بل ان باراك استنتج من ذلك استنتاجات سياسية. ستضطر اسرائيل ازاء تجربتها الصعبة للانفصال في رأيه، الى تأجيل انسحابات اخرى في الضفة الغربية، حتى تطوير نظام دفاعي ناجع يحمي من الصواريخ. وما يفاجىء ان مجلس الامن القومي مثلا لم يكن يخصص وقتا لهذا الشأن.

حتى مع سيناريو متفائل يقول ان اسرائيل تطور جميع نظم التثبيط المطلوبة وتخصص ما يكفي من الميزانية للتزود بها ونشرها، نشأ ها هنا فرق أزمان حاسم، ازاء تصور قتالي ايراني يقوم على المس باسرائيل "من بعيد ومن قريب"، بواسطة صواريخ قسام وكاتيوشا من غزة ولبنان، وبواسطة صواريخ "شهاب" من ايران في أقصى الحالات. والنتيجة هي ان العرب (والايرانيين) موجودون في هذه الحالة وقد سبقونا في المعركة بمرحلة واحدة. اذا لم يوجد عند الجيش الاسرائيلي رد معلوم في كمه، فان كل مواجهة في المستقبل سيصحبها ضرب شديد متصل للجبهة الداخلية، في حرب سيكون من الصعب حسمها او احراز "وهم نصر" مقنع فيها. يقتضي هذا تخطيطا دقيقا في مسائل تتصل بقدرة صمود الجمهور الاسرائيلي زمنا طويلا وتقسيم منطقي للموارد لا يأتي فيه الهجوم دائما على حساب الدفاع.

يتم في الجبهة الداخلية عمل اساسي منذ انقضاء حرب لبنان الثانية. ان نائب وزير الدفاع، متان فلنائي، مشترك وخبير بجميع المسارات. لقد غيرت قيادة الجبهة الداخلية تغييرا تاما تصورها وخلافا للحرب في الشمال تعمل اليوم ووجهها الى المواطن ايضا. كذلك تحسن التنسيق مع السلطات المحلية تحسنا عجيبا. انشئت سلطة طوارىء وطنية قد يظهر انها ناجعة في المستقبل برغم حدود التقاطع ذات الاشكال مع قطاع الطوارىء.

لكن الجبهة الداخلية ما تزال بعيدة عن كونها مستعدة لحرب متصلة. توجد فروق كبيرة في التزود والقدرة على السيطرة والرقابة لجميع قوى الانقاذ، ولاستعداد السلطات المحلية. بين قائد الجبهة الداخلية يائير غولان بعد الصواريخ التي اصابت النقب في عملية "الرصاص المصبوب" قبل سنة ان هذه كانت معركة في ظروف ترف. لن تستطيع القيادة ان تخصص نفس الموارد والجهود المركزة في سيناريو حرب شاملة متعددة الجبهات.

حفل أقنعة

يجب على هذه الخلفية ان نرى ايضا قرار المجلس الوزاري المصغر من الاسبوع الماضي في شأن شراء أقنعة واقية. هذا قرار ضروري، بعد تلو دام نحوا من ست سنين – من تجميع أقنعة الغاز، الى ايداعها المخازن، الى توزيع جزئي من جديد والى توزيع تام الان. يقدر الجيش ان توجد حاجة الى مضاعفة ميزانية المشروع، من مليار شيكل الى مليارين. اقتنع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بذلك في الجلسة الاخيرة فقط وقرر ألا توجد "درجات توزيع"، فسنوزع على الجميع. التزم باراك النفقة على نصف الزيادة، اي نصف مليار شيكل من ميزانية الدفاع. ووعد نتنياهو بأن يهتم بالنصف الثاني.

هذه بشائر خير لسلطة البريد التي فازت بمناقصة التوزيع ولمنتجتي الاقنعة "شلئون" من كريات غات و "سوبر – غون" من بركان اللتين اخذتا تنتجان بكثافة. استقرت ها هنا سابقة ايضا. يزعم القدماء في قيادة الجبهة الداخلية انهم لم يروا قط الجيش يخرج شيكلا من ميزانية الامن للانفاق على أقنعة واقية. لقد كان الحديث دائما عن ميزانيات خارجية.

كان هذا اجراء ضروريا، تقول جهة أمنية رفيعة تتابع منذ سنين ما يتم في الجبهة الداخلية عن قرار المجلس الوزاري المصغر. "توحي في الآن نفسه الى المواطنين بأن التهديد يعالج بجدية وأننا مستعدون للعدو. التوزيع التام للاقنعة هو الاجراء الواقعي الوحيد، ولا سيما اذا وجد امكان معقول ان يحدث ها هنا تصعيد في السنين القريبة". كان تأثير لجنة فينوغراد ايضا عاملا ها هنا. فبعد الذي تلقته حكومة اولمرت وهيئة القيادة العامة من لجنة التحقيق ومن تقارير مراقب الدولة، لم تعد توجد شهوة عند الساسة والجنرالات لتحمل مخاطرات لا داعي لها. لهذا فان التزود التام لا مناص منه لكنه يشهد أيضا على مقدار الاخفاق. اذا كان الاستيقاظ متأخرا في الرد على الصواريخ، فيبدو انها ستضطر في المرحلة الاولى الى الاعتماد على الاقنعة الواقية، والغرف المسدودة باحكام والملاجىء، حتى لو كان اسهامها محدودا في حالة اطلاق صواريخ تقليدية.

ان سؤال ميزانية التوزيع بعيد عن الحل التام. في قيادة الجبهة الداخلية أخذوا يقبلون منذ سنين تشخيص أن البولياتيين يمتص كل شيء. أي وعود الساسة الباطلة وحسابات خبراء الاقتصاد المخطوءة ايضا. يبين استيضاح بسيط مع عناصر في وزارة الخزانة العامة ان الوزارة لن تعلم قط بالقرار ولا تعرف مصدر ميزانية "أشير اليه" لانفاق نصف مليار الشيكل الاخر الذي وعد به رئيس الحكومة. على نحو عام يعبرون في وزارة الخزانة العامة عن دهشة من الحسابات المتغيرة لجهاز الامن عن كلفة مشروع التوزيع.

وماذا سيحدث في حالة طوارىء في تصعيد يقتضي توزيعا عاجلا من الفور؟ يشتمل اتفاق وزارة الدفاع مع البريد على مادة تمكن قيادة الجبهة الداخلية من ان تصادر منه التوزيع لضرورة عاجلة، وأن توزع الاقنعة هي نفسها بفتح مئات المحطات. في الجولة السابقة من المباحثات، قبل نحو من أربع سنين، عندما تم الحديث عن حفظ الاقنعة في المخازن، وعد الجيش المستوى السياسي بأمرين: أن تستطيع الاستخبارات تقديم تحذير كاف قبل نشوء خطر حقيقي لاطلاق صاروخ كيماوي وأن يمكن توزيع الاقنعة على جميع المواطنين في غضون أيام معدودة. وجه مراقب الدولة نقدا قاتلا لهذا التنبؤ. والان تعد القيادة بالقدرة على توزيع كامل في حالة طوارىء في غضون اسابيع قليلة.

كذلك تسوغ مسألة الردع مباحثة. قبل ثلاث سنين في لبنان، فاجأت اسرائيل نفسها بأنها لن تتوقع ان يفضي الرد الشديد على اختطاف جنود الاحتياط الى حرب طويلة مع حزب الله. على حسب التقارير التي سمعها مجلس النواب الامريكي، كانت المنشأة الذرية التي أنشأتها كوريا الشمالية للسوريين والتي قصفتها اسرائيل في 2007 معلومة للاستخبارات الغربية على نحو متأخر كثيرا. ستضطر اسرائيل أن تأخذ في حسابها حدود اجهزة استخباراتها في التزويد بانذار سابق. لقد حدد صيف 2010 في جهاز الامن على أنه الاجل المسمى لاستكمال استعداد الجبهة الداخلية، لكن استعراض التهديدات يدل على أنه بالرغم من التحسين الكبير منذ صيف 2006، ما يزال الطريق طويلا حتى احراز مستوى استعداد مرض.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التقرير الإخباري اليومي 11/1/2010م ومقالات صحف عبرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التقرير الإخباري اليومي 12/1/2010م ومقالات صحف عبرية
» التقرير الإخباري اليومي 18/1/2010م و مقالات صحف عبرية
» التقرير الإخباري اليومي 21/1/2010م

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية السياسية :: تغطيات وتحاليل اخبارية-
انتقل الى: