المهاجر Admin
عدد المساهمات : 3264 نقاط العضو : 7684 تقييمات العضو : 27 تاريخ التسجيل : 30/07/2009 العمر : 49
| موضوع: في اشارة منه لوقوف دحلان ضد الافراج عن مروان البغوثي حياتنا – الصفقة ,,, بقلم / حافظ البرغوثي الجمعة يناير 01, 2010 8:42 am | |
| حياتنا – الصفقة ,,, بقلم / حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة
اعلم مسبقا أن شهادتي التالية مجروحة لكن كان لا بد من إيرادها في هذا الوقت العصيب فقد أثلج يوفال ديسكين رئيس جهاز "الشاباك" صدور البعض عندما أشار إلى رفض إسرائيل إطلاق سراح عضو مركزية فتح مروان البرغوثي بحجة أن الأخير قد يفجر انتفاضة ثالثة لأنه المدبر للانتفاضة الثانية، على حد قوله، وأشار ديسكين بخبث مخابراتي إلى منافسة بين الرئيس أبو مازن ومروان وهو ما روجه الكثيرون من صغار الساسة ومحدثيها ورد عليه الرئيس صراحة في جلسات المركزية والثوري والمركزي، فمروان لا يدعي شرف تدبير الانتفاضة لأنها فعل جماهيري وفصائلي وليست عملاً فردياً وبات معروفاً أن بعض الكبار أو الذين صاروا كباراً في غفلة من فتح يخشون من إطلاق سراحه حتى لا تسودًّ وجوههم وتبيضًّ وجوه قواعد جماهيرية تبحث عن قيادات ميدانية حقيقية.. غير بارونية متسلطة ومرفهة. ومن تسودُّ وجوههم عملوا سابقاً حتى أيام الرئيس الراحل أبو عمار على لجم أية احتمالات للإفراج عن أبي القسام، وكتبت في حينه أنهم يودون لو يجري اغتياله في سجنه حيث جرى سلق قرار وهمي بإلغاء حركية فتح في الضفة وغزة عندما سرت أنباء في عام 2003 عن احتمال الإفراج عنه.. سارع أحد الغائبين عن قيادة فتح حالياً إلى إصدار القرار "والغياب لا يعني الموت بل الزوال من القيادة" إلى غزة وجمع قيادة فتح هناك وقال لا فض فوه: علينا الاستعداد لاحتمال خروج "هذاك"، فرد عليه الأخ سمير المشهراوي: ومن هو "هذاك"؟ فقال: مروان البرغوثي، فأجابه بغضب: "الآن صار مروان البرغوثي يسمى هذاك". فكان هم ذلك المسؤول منذ توليه منصبه في قيادة فتح السابقة إزالة آثار أبي القسام من نفوس الفتحاويين، واشترى ذمماً وبذل مالاً وفيرا من أجل ذلك، وقد شاركت آنذاك في المؤتمر الاعلامي الثاني لنصرة القضية الفلسطينية في بيروت وفي احدى الأمسيات تم نقلنا في حافلات إلى الضاحية الجنوبية لتناول طعام العشاء وإذ بالمضيف الشيخ حسن نصر الله الذي وقف يصافح الحضور واحداً واحداً ولما عرفته عن نفسي ضغط على يدي فقلت له: لا تنس أخانا مروان في صفقة التبادل.. وكان الحديث يجري آنذاك عن صفقة لتبادل الأسرى مع حزب الله، فقال "والله إنا نبذل كل ما بوسعنا والله يشهد"، وعدت إلى رام الله وذهبت إلى المقاطعة فوجدت الرئيس الراحل في أواخر وعكة صحية ألمت به في ذلك الشهر وهو أيلول 2003 وهي وعكة بعض أعراضها مثل المرض الذي أودى بحياته بعد سنة من ذلك التاريخ، وكان يجلس مع أم جهاد وتيسير خالد وغسان الشكعة في مكتب صغير قرب غرفة الحرس وصار يسأل عن الوضع في لبنان، ونقلت إليه رسالة من بعض اللبنانيين يطالبونه بضبط الوضع في المخيمات لأن بعض التيارات المتطرفة تحاول التسلل إليها لعدم وجود مرجعية فلسطينية باستثناء أبو العينين المحاصر في الرشيدية ومحكوم بالإعدام غيابياً.. وقلنا ضاحكين: "أن أبو العينين هو الوحيد في العالم الذي يمتدح نظاما حكم عليه بالإعدام"، ثم رويت له المصافحة مع نصر الله فسأل: وماذا قال عن صفقة التبادل؟ فقلت انه يبذل جهده.. فقالت ام جهاد: "وهل تعتقد انه سيتمكن من الإفراج عن مروان"؟ فقلت: "لا، ولماذا.. فعندنا أناس لا يحبون الإفراج عنه والدليل ذاك الذي عمل على إقناع الرئيس بإلغاء حركية فتح في الضفة وغزة ثم أبقى على حركية فتح في غزة بهدف انه إذا ما خرج مروان لا يجد الحركية ولا يستطيع ممارسة دوره السابق"، فقال الشكعة: "ومن هم البُرد والسقع الذين يعارضون إطلاق سراح مروان"؟ فقلت: اسأل الرئيس. | |
|