تمر بنا المشاكل الكثيرة التي يقع بها الأحداث ، والجرائم العديدة التي يرتكبونها ، دون أن نفكر حتى في أسبابها .... وفي الحقيقة أن أسباب جنوح الأحداث عديدة وجذورها عميقة. فما هي أسباب جنوح الأحداث .. وما هي المشاكل التي تدفع الحدث إلى الانحراف والجريمة..؟ إن الأسباب عديدة .. أهمها الفقر والفاقة والحاجة التي تورث الجهل .. والجهل هو سبب كل الجرائم وأساس الانحراف في المجتمع وانحراف الحدث خاصة. فالحدث الذي لا يتوفر في منزله الحد الأدنى من أسباب المعيشة من مأكل وملبس ، ويلتفت حولـه فيرى من يعيش البذخ والبحبوحة والتبذير ، يرى السيارات الفارهة يركبها شبان لا يختلفون عنه في شيء .. ويرى المطاعم الفاخرة ملأى بالناس الذين يدفعون دون حساب .. ويرى من يلبس الفرو ليقيه برد الشتاء .. يرى البذخ في صوره الكثيرة .. فإنه سيندفع حتماً نحو طرق غير صحيحة وسبل غير مشروعة لتحقيق أحلامه الكثيرة .. وقد تدفعه هذه الأحلام إلى الجريمة. والحدث الذي يعيش في بيئة يحيط بها الجهل من كل حدب وصوب .. من أب جاهل إلى أم جاهلة .. ودون أن يتمكن من الدراسة وتلقي أبسط العلوم ، ودون أن يتفتح الوعي والإدراك لديه .. ودون أن يجد حوله من يمد لـه يد العون والمساعدة والنصيحة ، فإنه سيقع في حبائل الرذيلة والجريمة إن عاجلاً أو آجلاً . والشارع الذي يجد فيه الحدث رفيق السوء .. فيتعلم منه الطرق الملتوية وغير المشروعة للكسب ، سيجعل منه مجرماً حقيقياً في وقت قصير ، وينتهي به الأمر إلى احتراف الجريمة والوقوع في براثنها.. ولا ننس انحلال الرابطة الزوجية وتفكك الأسرة كسبب رئيسي يدفع الحدث إلى مشارف الجنوح .. ويخلق فيه نفسية معقدة تهيئه لارتكاب أول جريمة ، لغياب الرادع الأخلاقي الذي ينمو ويترعرع في منزل مترابط وسليم وضمن عائلة متفاهمة ومتعاونة .. كما أن غياب الأب عن المنزل ، إن كان غياباً معنوياً أو غياباً حقيقياً وواقعياً كوفاته مثلاً .. يفسح المجال للحدث للانحراف بسبب غياب سلطة الأب وهيبته عنه. كل هذا يجعلنا نناشد الآباء والأمهات بعدم اللجوء إلى الطلاق كحل لمشاكلهما الزوجية إلا لأسباب جوهرية وأساسية .. لما لذلك من انعكاس وتأثير سيء على سلوك أولادهم ، لأن تفكك الأسرة يضع الحدث في مهب الريح ويكون عرضة للانزلاق السريع ، لعدم وجود مراقبة وتوجيه وتصحيح لسلوكه فيما لو انحرف .
كما يظهر هنا وبشكل قوي دور المنظمات الشعبية والإعلام في معالجة هذه المشكلة من توعية وتوجيه وتوفير أجواء عمل وتعلم فبرنامج " الشرطة في خدمة الشعب " الذي تبثه القناة السورية الأولى على سبيل المثال يشكل رادعاً مهماً لكل من تسول لـه نفسه الانحراف وسلوك طريق الجريمة ، كذلك الصفحة القانونية من جريدة الجماهير التي تسعى جاهدة لتصل إلى كل مواطن ولتزيد من ثقافته القانونية العامة بلغة سلسة واضحة. لأنه إذا كان أهل الحدث جاهلين ولا يتمكنون من توجيهه ، فعلى الدولة تولي هذه المهمة بطرقها ، وبما تملكه من إمكانيات كثيرة لتعليم هؤلاء الأحداث حرفة ، ولاستيعابهم في مشاريع توفر لهم العمل الشريف الذي يتناسب مع إمكانياتهم الجسدية والفكرية بحيث تكون الغاية تعليمية وتأهيلية. ولذلك يجب أن نتعرف على ملامح الانحراف وسلوكه وكذلك نتطرق الى أسباب المتعددة للانحراف بعد ذلك
وتبرز أهم ملامح علاج سلوك المنحرفين فيما يلي:: 1.استثارة تعاون المريض واثارة رغبته في العلاج محاولة تصحيح السلوك المنحرف وتعديل مفهوم الذات 2.إرشاد الوالدين وتوجيههما لتحمل مسؤولية العمل على تجنب الطفل التعرض للأزمات النفسية والاجتماعية. تغيير السلوك داخل المنزل وشغل أوقات الفراغ بالترفيع المناسب والرياضة.3 4.إنشاء المزيد من العيادات النفسية المتخصصة لعلاج الامراض النفسية والاجتماعية. 5.إضافة الى تضافر العلاج السلوكي، والعلاج الطبي، والعلاج النفسي للشخص المنحرف إن مجتمعا تكثر فيه الأمراض الاجتماعية: العنف، والجريمة، والإدمان، والانحرافات الجنسية، واستغلال الطفولة...، سيكون هو حتما مريضا وبحاجة الى إعادة تنظيم من خلال تفعيل الرعاية الاجتماعية، وتأمين الاحتياجات الخاصة بالفرد، وبالمجتمع، تأميناً لحالات الاكتفاء والإشباع. باختصار، إننا مدعوون أفراداً وجماعات ومؤسسات حكومية وخاصة، الى اقتسام المسؤوليات كلٌّ من زاويته الخاصة وبقدراته المتاحة وإلى توزيع الأدوار، بحيث نضمن النجاح والتكامل.
هناك أسباب عديدة التي أدت إلى انحراف الأحداث: وهي كالأتي:-
1- ضعف الوازع الديني.
2- قلة المراقبة والمتابعة.
3- ضعف التربية.
4- الرفقة السيئة.
5- الإعلام السيئ.
6- توفر المال.
7- المشاكل الزوجية.
8- انفصال الزوجين.
9- غياب أحد الوالدين.
10- القدوة السيئة.
11- اختيار الصحبة المناسبة.
12- المعاملة السيئة.
13- كثرة الخروج من المنزل.
14- الفقر .
15- الجهل .
16- الحقد والانتقام ممن حوله.
17- حب المغامرة ورؤية المجهول.
18- التركيز على الجانب العلمي التحصيلي دون الجانب السلوكي التربوي.
19- التسرب الدراسي في سن مبكر.
20- شرب الدخان وتعاطي بعض المحرمات.
21- السفر خارج البلد.
22- السهر خارج المنزل.
23- عدم اهتمام المجتمع ببعض شرائحه.
24- البطالة وعدم استغلال وقت الفراغ بالمفيد.
25- حياة اللامبالاة وانعدام المسؤولية.
26- عدم العتاب والمساءلة على الخطاء.
27- شعوره بالفشل والقنوط واليأس.
28- الانفتاح العالمي.
وكذلك هناك أسباب أخرى التي أدت الى الانحراف بشكل عام:.
1-ضعف مراقبة لله.
2-الغفلة.
3-ترك الصلاة.
4-التسرب الدراسي.
5-مصاحبة السيئين الأشرار.
6-السهر لساعات متأخرة من الليل.
7-إتيان أماكن مشبوهة.
8-النظر والسماع لما يثير الشهوة.
9-تناسيه ممن يكون وإلى من ينتمي.
10-كثرة الخروج من المنزل بغير حاجة.
11-المزاح بما يخل.
12-مشابهة أهل الباطل والفسق. 13-حياة الامبالات.
14-تضييع الأوقات.
15-عدم إدراك عواقب الأمور.
16-الخوض والعمل في كل شي أو تدخله فيما لا يعنيه.
17-السفر للخارج.
18-التفكير في نشوة اللحظة.
19-إهمال الأعمال الصالحة.
20-حب التملك بأي وسيلة.
21-إشباع النفس وإعطائها كل ما تريد.
,ولذلك يجب شرح و نذكر بعض الأسباب العامة لجنوح الحدث وشيء من علاجها على وجه التفصيل إذ الأسباب متعددة :
1-ضعف الوازع الديني: وعلاجه تكثيف المحاضرات وخطب الجمعة وكلمات المساجد والتركيز في الخطاب على عقلية وفهم الأحداث ليستوعبوا التوجيه ونشر النصائح المطبوع منها والمسجل ليستفيد اكبر عدد ممكن من خلال الإذاعة المدرسية والنشرات الحائطية.
2-قلة المراقبة والمتابعة: وعلاجه بالاهتمام بالنشء وذلك بسؤله إذا تأخر وملاحظته إذا قصر وبشعوره انه مراقب ومتابع يحذر المسائلة فيندفع شرا كثير بأذن الله.
3-ضعف التربية: وعلاجه الفهم الصحيح للتربية من قبل المربي على أنها ليست مجرد توفير طعام وكسا ومأوى أو الاعتماد الكلي على ثقافة الشارع. بل هي مجموعة من القيم والمبادئ السامية التي يتعلمها الحدث سواء كانت هذه العملية التربوية في المنزل أو المدرسة أو أي محضن من محاضن التربية.
4-الرفقة السيئة: وعلاجه أن يبعد عن أصحاب السوء وبيان الآثار المترتبة على المشكلات التي يقع فيها الأحداث
5-الإعلام السيئ: الذي ينشر الرذيلة وأساليب الجريمة وعلاجه يكون بضبط القنوات الناقلة للسموم وحجبها عن البث ولو على مستوى المنزل والحرص على اقتناء المجلات المفيدة والأشرطة الهادفة التربوية وذلك من خلال جهاز الكمبيوتر المطور الشامل للكثير من البرامج الأسرية المتنوعة. والحذر من بعض ما يعرض مما فيه إثارة أو عنف أو محاكاة للجريمة ولو بما يسمى بأفلام الكرتون
6-توفر المال: وعلاجه يكون بالصرف المعتدل الذي لا يطغي الحدث فيصبح بمقدوره تملك ما يريد متى ما أراد لأنه ليس عنده ما يعوقه من الناحية المادية فكم من حدث منعه من الوقوع في بعض المخالفات قلة ذات اليد .
7-المشاكل الزوجية: وعلاجه بمحاولة إخفاء ما يكون بين الزوجين من بعض المشاكل فلا يطلع عليها الأبناء بل محاولة عدم إشعارهم بان هنالك أي مشكلة حتى يكون في جو اسري آمن لا تحيطه المنازعات .
_8 انفصال الزوجين: وذلك يكون بالطلاق أو وفات أحدهم وعلاجه اهتمام الأسر بذويهم وعدم ترك الأمور على ما يشتهون وعلى الأب وألام وان كانوا منفصلين أن يتقوا الله في ذريتهما فالمسؤولية قائمة وفي أعناقهم
.
9-غياب أحد الوالدين: وذلك بسفر أو دعوى جمع المال وغيره وعلاجه يكون بالتواجد شبه الدائم في المنزل وشعور الحدث بأن وليه قريب منه متابعا لسلوكه مقوما لأخلاقه أقول أن وراء كل جنوح تقصير اسري.
10-القدوة السيئة: وعلاجه يكون بزرع قدوات حيه في الذهن سواء كان ذلك من المتقدمين أو من المعاصرين فكيف أن بعضهم ذوي عاهات أنتجوا وكان لهم اثر في المجتمع، فكيف بالصحيح السوي بل يذكر بأقرانه وما لهم من دور إيجابي لتتحرك همته.
11-عدم اختيار الصحبة المناسبة: كصحبة من ليسوا من طبقته سواء كان ذلك في السن أو في مستوى المعيشة وعلاجه بأن يمشي مع من هم في سنه ومستواهم المعيشي قريب منه وأن لا يمشي مع من هم اكبر منه حتى لا يكون منهم جرأة عليه أو تهاون منه لهم فيما يريدون أو لا يستطيع دفع ما يرغبون.
12-المعاملة السيئة والاحتقار الدائم: وعلاجه تحسين المعاملة مع الأبناء وإعطائهم فرصة لإثبات ذواتهم وكذلك بالنسبة للمجتمع. حتى لا تبقى في ذاكرته صور مظلمة عن هؤلاء فتكون التصرفات في المقابل انتقامية.
13-كثرة الخروج من المنزل: وعلاجه بالمكث في الدار واستثمار الأوقات بالصالح وذلك بجدولة أوقات الفراغ بما يعود بالنفع لان الزمن إذا لم يستغل بالمفيد شعر الحدث بالفراغ فيلجا إلى الخروج للشارع وليس فيه إلا سقط المتاع هم أصحاب الشوارع
14-الفقر: وعلاجه أن تتولى الجهات الخيرية العناية بهذه الفئة التي إذا لم تحاط بالاهتمام وإلا فسينشاء الحدث وهو ساخط على المجتمع الذي لا يلتفت إليه ولذلك حث ديننا الحنيف على العناية بالفقراء والمساكين ورعايتهم وفي هذه البلاد اعني المملكة العربية السعودية عدة جهات خيرية ولجان دعوة. سواء كانت حكومية أو أهلية قائمة على دعم المحسنين الذين يبذلون الخير لكفاية المجتمع وقطع الحاجة حتى لا يأخذها الفقير بطرق غير مشروعه توقع الحدث فيمارسها.
15-الجهل: إن المجتمعات المتعلمة التي تشق طريقها في صروح العلم هي الأقل نسبة في جنوح أحداثها وغالب ذلك يقع من الجاهل علميا ومعرفيا فعلاجه: تعميم دور العلم والمدارس على كافة المستويات في المدن والقرى والهجر لان هناك علاقة نسبية بين الجهل والجريمة.
16-الحقد والانتقام ممن حوله: وذلك راجع كردة فعل لمن فعل ذلك التقصير معه أو الإجحاف في حقه أو ما إلى ذلك من أسباب التقصير التي جعلته حاقدا يتصرف فيما يضره قبل أن يضر الآخرين وعلاجه: يكون بامتصاص انفعالات أمثال هؤلاء الأحداث واحتواهم و أشعارهم أن ما يحصل هي ردود فعل شيطانية وليس حق من وقع في الخطاء معك أن تقع مثله في الخطاء.
17-حب المغامرة ورؤية المجهول: وعلاجه بان يعلم الحدث أن الأمور ليست من السهولة بمكان أن يمارس الإنسان بعض الممنوع للتجربة فكم شخص أراد المغامرة فوقع في المؤامرة وشواهد المخدرات والإجرام أكثر من أن تحصى.
18-التركيز على الجانب العلمي ألتحصيلي دون الجانب السلوكي التربوي: وعلاجه يكون بترسيخ النظرة الشمولية في أماكن صناعة الأجيال و محاضن التربية من المدارس والمنازل بان يكون هناك توازن في المطالب وان يعتني بالجانب الروحي والسلوكي بالإضافة إلى الجانب العلمي ألتحصيلي.
19-التسرب الدراسي في سن مبكر: وعلاجه يكون بالتشجع والترغيب والمواصلة ولو عن طريق تنمية المهارات الصناعية والمهنية من خلال معاهد خاصة لذلك لان الفراغ والشعور بالنقص من اكبر أسباب انحراف وجنوح الحدث.
20-شرب الدخان المحرم وتعاطي بعض المحرمات: والسيجارة هي أول مفاتيح الشر والانحراف والانجراف إلى الهاوية لان بسببها يتعرف على المفسدين بجميع ألوانهم وعلاجه بان لا يباع بالكلية ويمنع المجتمع أي حدث تعطي سجاير من المحلات وان ينكر المجتمع بأكمله هذا الفعل المشين وان لا يسمح به في كل الأماكن سواء كانت عامة أو خاصة حكومية أو غير حكومية و أن لا يتعاطى هذا الفعل المشين أمام الأبناء وفي المناسبات العامة والخاصة واخص المدرسين لأنهم قدوة. فالسيجارة تجعله يجالس من يتعاطى غيرها ولو سئلت المدمنين على المخدرات لوجدت أن السبب الرئيسي تحتل قائمة صحبة المدخنين الأوائل الذين جالسهم فقادته للهاوية وكل أنواع الانحراف وحسب حديث أحدهم أن هذا يعادل نسبته 95%.
21-السفر خارج البلد: لأنه يسهل رؤية المنكر وتعاطيه والوقوع فيه في مجتمعات مفتوحة على كل شي الحلال ما حل بأيديها والحرام ما حرموا منه وليس عندهم الحرام ما حرم شرعا والحلال ما حل شرعا وعلاجه: بترك السفر إلى تلك الأماكن الإباحية وان اضطر للسفر فليكون في أماكن محتشمة أو أن لا يسمح للأحداث بالذهاب لما يخل حتى لا تترسخ الأفكار المنحرفة فيرجع لبلده وهو محمل بالسموم والأفكار الرديئة فيسعى لتطبيقها فيصبح مفتاح شر لبلدة ومجتمعه.
22-السهر خارج المنزل: إن العلاج لهذا أن يحد من خروج الحدث إلا مع ولي أمره لتكون تصرفاته تحت التوجيه والملاحظة وان لا يسمح الولي للحدث بان يسهر خارج المنزل مهما ظن في ابنه انه يحسن التصرف حتى لا يندم ولا ينفع الندم.
23-عدم اهتمام المجتمع ببعض شرائحه: وعلاجه بذل مزيد الاهتمام من قبل المدرسة و إمام المسجد وعمدة الحارة بلقاء السكان والاجتماع بهم ولو بشكل دوري فيتذاكرون شئونهم وأمورهم لما فيه صلاح الدين والدنيا وان يعترف المجتمع بتوبة الحدث حتى لا يرجع مرة أخرى إليها.
24-البطالة وعدم استغلال وقت الفراغ بالمفيد: وعلاجه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ).صحيح)
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة إذا لابد من شغل الفراغ بالنافع والمفيد من خلال المراكز التربوية والنشطات المتنوعة التي يستفيد منها الناشئة بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بكل خير لان هناك علاقة وثيقة بين كثرة الفراغ ونسبة الانحراف.
25-حياة اللامبالاة وانعدام المسؤولية: وعلاجه أن يحمل الحدث بعض المسؤوليات وان لا يعيش حياة الإتكالية وان يكون في كفاية دائما فيشعر أن وجوده وعدمه سواء فينمي فيه الشعور بالمسئولية إلى أن تزول منه الحياة السلبية إلى الإيجابية والإنتاجية بدل الإتكالية لان ذلك مربوط بالمستقبل ونظرة المجتمع إليك.
26-عدم العتاب والمساءلة على الخطاء: وعلاجه أن يعامل الحدث من أسرته على انه رجل متكامل يحاسب على تقصير ويثنى على إتقانه وان الخطاء نتائجه وخيمة وعواقبه غير حميدة مع أعطا كل خطاء حجمه المناسب لا إفراط ولا تفريط.
27-شعوره بالفشل والقنوط واليأس: وعلاجه يزول بغرس مبادئ المحاولات الجادة للتصويب والسعي نحوا الأفضل فهذه النظرة السوداوية للحياة والمجتمع تزول إذا علم أن الأمل مشرق وباب التوبة مفتوح قال تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) وعلى المجتمع أن يعامله بالوجه الحسن دون سبة أو تعيير( وكتب عمر إلى الناس أن عليكم أنفسكم ومن غير فغيروا عليه ولا تعيروا أحدا فيفشوا فيكم البلاء) البداية والنهاية ج: 7 ص: 93.
28-الانفتاح العالمي: وعلاجه الحذر كل الحذر مما يخالف ما نحن عليه من تميز في المبادئ والقيم سواء كان منها ما يتعلق بالعقيدة أو الدين أو الأخلاق والسلوك لان هناك شرا يراد للعباد والبلاد حمانا الله منه.
ولا تكون الحماية إلا بالتمسك بالمبادئ الأصيلة النابعة من كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على خطاء سلفنا الصالح رحمهم الله لان هذا الانفتاح اشد خطورة لأنه يخاطب جميع الشرائح في أي مكان من خلال وسائل البث المقروء منها والمسموع والمشاهد فهو غزو عقائدي فكري أخلاقي فتنة للشهوات والشبهات يريد أن يدمر كل شي فيعيش الإنسان المسلم كالحيوان والبهيمة.
آثار علاج الأحداث الانحراف حيث تتمثل فيما يلي:
1-ضعف مراقبة لله: وعلاجها تذكر أن الله لا يخفى عليه خافية فينتبه لمثل قوله تعالى ( إن الله عليكم رقيبا ).
2-الغفلة: وعلاجها الشعور بأنك أيها العبد محاسب على كل شي فانتبه لما تأتى وما تذر.
3-ترك الصلاة: وعلاجها المحافظة على الصلاة فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر.
4-التسرب الدراسي: وعلاجه مواصلة التعليم لتشعر بقدرك في المجتمع وتقوم بالدور الصحيح.
5-مصاحبة السيئين الأشرار: وعلاجه ترك الصحبة السيئة فليس منهم إلا الضرر فهم الذين يجنحون به فيهونون عليه الأمر فلا يشذ عنهم ويقع معهم.
6-السهر لساعات متأخرة: وعلاجه ترك السهر خارج المنزل فأنه يجر إلى أشياء لا تحمد عقباها.
7-إتيان أماكن مشبوهة: وعلاجه ترك أماكن الشبهات ومواطن التجمعات لان غشيانها يسهل الموافقة لما فيها والجنوح عن الجادة.
8-النظر أو السماع لما يثير الشهوة: وعلاجه الامتناع عن كل ما يثير الشهوة من مسموع ومرئي لنطفي ميول النفس للحرام.
9-تناسيه ممن يكون وإلى من تنتمي: وعلاجه الاحتفاظ بسمعة من تنتمي إليهم لان ذلك يبقى معه الدهر فيضر نفسه وعائلته.
10-كثرة الخروج من المنزل بغير حاجة: وعلاجه إقلال الخروج من المنزل إلا لحاجة فذلك يولد في النفس الاستقرار والطمأنينة ويصرف عن أهل السوء وقال صلى الله عليه وسلم وهو ينصح احد الصحابة لما سئل عن النجاة عن عقبة بن عامر قال قلت ثم يا رسول الله ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك قال أبو عيسى هذا حديث حسن سنن الترمذي ج: 4 ص: 605.
11-المزاح بما يخل: وعلاجه تجنب الممازحة بكل ما يخل بالأخلاق من قول وعمل حتى لا يجرى عليك الآخرين.
12-مشابهة أهل الباطل والفسق: وعلاجه ترك تقليد المخالفين لأمور الشرع وبغض ما هم عليه حتى لا يسهل على النفس مشابهة أفعالهم خاصة ما يسمى بمشاهير الفن والنجومية التي يعد أهلها أبطالا وهم من أحقر الناس و أسوئهم.
13-حياة اللامبالاة: وعلاجه الشعور بالمسؤولية والإحساس بالذات والاستعداد للمستقبل واستثمار ما تبقي من العمر وان لا يكون في الحياة هامشيا.
14-تضييع الأوقات: وعلاجه الاستفادة من وقت الفراغ بما هو مفيد روحيا أو جسميا أو عقليا أو ماديا والابتعاد عما فيه الهاء أو تسويف.
15-عدم إدراك عواقب الأمور: وعلاجه تصور النتائج وما تئول إليه الأمور من حرمان وعقاب وجزاء يبعد عن الوقوع في المخالفات.
16-الخوض والعمل في كل شي أو تدخله فيما لا يعنيه: وعلاجه الحرص على المفيد وترك مالا يفيد فمن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه لان هناك خطوط حمراء تجاوزها في الأعمال أو الأقوال يورد الموارد التي لا تحمد عواقبها لا في الدنيا ولا في الآخرة.
17-السفر للخارج وعلاجه: الحذر من السفر للخارج وإباحيته حتى لا يرى المنكر ويسهل عليه تطبيقه وذلك لعدم الناصح والمنبه فيصبح مدمن عليه.
18-التفكير في نشوة اللحظة: وعلاجه الاستعداد للحياة المستقبلية فلا يهدم شبابه وسمعته، بإشباع هواه لحظة وساعة فيندم إلى قيام الساعة.
19-إهمال الأعمال الصالحة: وعلاجه الاستقامة الدينية 20-حب التملك بأي وسيلة: وعلاجه الاحترام لخصوصيات الآخرين وملكيتهم فكما لك حق فيما تملك وخصوصية فلا تعتدي على حقوق الآخرين.
21-إشباع النفس وإعطائها كل ما تريد: وعلاجه ردع ميول النفس عن كل محظور
وهكذا يجب على المؤسسات الاجتماعية وضع خطة علاجية لحل المشكلات الانحراف الأحداث وذلك عن طريق الأنشطة التربوية والإرشادية والرياضية والثقافية والاجتماعية ولذلك السبب الرئيسي للمشكلات التي تؤدى إلى الانحراف هي ما يلي :
1. شغل الفراغ
2. رفقاء السوء
3. التفكك الأسرى
4. الظروف الاقتصادية
5. سوء التربية
ولذلك طرق علاج انحراف الأحداث تتبع الخطوات التالية:
1. تقوية الوازع الديني لدى الحدث وإرشاده إلى الطريق الصحيح والتقويم عن طريق التربية الدينية مثل الصلاة والصيام وطرق الابتعاد عن الحرام
2. توفير الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للأحداث والتعرف على المشكلات التي أدت الى الانحراف
3. توفير الرقابة أو المراقبة على الأحداث ويسمى بمراقبة السلوك.
4. توفير البرامج أكثر فاعلية وأكثر شمولا تعليمية ورياضية وفنية وأنشطة الحرة لاستعادة ثقتهم النفسية.
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …
موضوع: حصريا // الاحداث المنحرفين .... الاسباب والعلاج 
بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بخصوص الأوضاع الصحية بعد أزمة وباء فيروس كورونا :*
بدايةً فإننا نرفع أكفنا لله عز وجل …
- للقراءة الهادفة*
