ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مون لايت
وسام التميز
وسام التميز
مون لايت


عدد المساهمات : 884
نقاط العضو : 1600
تقييمات العضو : 3
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 36

مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Empty
مُساهمةموضوع: مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان   مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Emptyالأحد ديسمبر 27, 2009 11:20 pm

غزة بعد عام من العدوان





مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان 874c439aeb7fdd04df3ef52dd2c1ad26





د. فايز أبو شمالة


لم تنتابني لحظة شك بأن العدو سيهزم، وأن الضحى الذي يطل على غزة تحت القصف سيشهد على ليل الطغاة، ولم أتشكك في لحظة أن إرادة البقاء في الإنسان ستصمد أمام شهوة القتل، كنت واثقاً من غزة، وكنت مقتنعاً؛ أن ليس أمامها إلا الانتصار، فلا طريق آخر لغزة، وقد حسبت أن للعدو الإسرائيلي طريقين؛ الأول: أن يكتفي بالقصف الجوي المكثف، وأن يبالغ في التصفية اليومية للرجال، وقد تعايشت غزة مع هذا الشكل من العدوان، والطريق الثاني: أن يحتل غزة بالقوة العسكرية، وما يعنيه ذلك من تكلفة بشرية، ومواجهات، وما يستغرقه ذلك من زمن لا يتوفر للغاصب، ولكن العدو الإسرائيلي عمد إلى طريق آخر، فقد اختار أن يدمر غزة، وأن يوجعها بلا مواجهات، ودون احتلالها. وهذا بحد ذاته شهادة ميلاد للمقاومة الفلسطينية التي حيرت أعداءها، وأعلنت عن زمن غزة الجديد.

والجديد؛ أن غزة ما عادت تخشى قوة الدولة العبرية، ولا عادت تخاف تقدم دبابات الجيش الإسرائيلي، وقد اختبرت ميدانياً قدرتها وإرادتها، والجديد؛ أن قادة العدو الإسرائيلي الذين ما انفكوا يهددون، ويتوعدون، ويحشدون القوات على غزة، قد يئسوا، وبلعوا ألسنتهم، وما عاد في جعبتهم من سحر يخيف غزة، فلم نعد نسمع تلك التهديدات، ولا الوعيد بتدمير غزة. والجديد؛ أن قادة الكيان الصهيوني الذين حرصوا على تسويق أنفسهم للعالم بأنهم رجال سلام، وأنهم يحاربون الإرهاب، قد تكشفت حقيقتهم أمام أسوار غزة، وعرف العالم حقيقة مجتمع إسرائيل فهو لا يضم إلا القتلة ولا مكان له إلا قفص الاتهام بجرائم الحرب كما أظهر ذلك تقرير "غولدستون". والجديد؛ توقف المفاوضات العبثية التي شكلت غطاء سياسياً للمستوطنين، وللقتلة، ولقادة الكيان كي يواصلوا خديعة الشعوب العربية، والجديد؛ أن فكرة تصفية المقاومة الفلسطينية بالقوة، والسيطرة العسكرية على غزة قد انتهت إلى الأبد، وصارت المقاومة الفلسطينية نداً للدولة العبرية. والجديد؛ انتهاء التهديد الإسرائيلي باستعادة الأسير الإسرائيلي "شاليط" بالقوة، والبدء بمفاوضات جادة لإطلاق سراحه. والجديد؛ أن كل أولئك الذين حلموا بعودة السيد عباس رئيساً على غزة قد أدركوا أن غزة صارت نجمة في السماء تهدهد قلب العائدين، ومن أراد العودة إلى غزة عليه أن يكون قمراً يضيء درب المقاومة.

عبر اليوم الأول للحرب وسط دوي القذائف الصهيونية بين أيدي المواطنين، وعبر اليوم الثاني والعشرين دون أن تتوقف القدرة الفلسطينية عن ضرب عمق الكيان الصهيوني، وهذا ما يعزز القناعة لدى كل عاقل بأن غزة لن تهرب من قدرها الذي اختاره الله لها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مون لايت
وسام التميز
وسام التميز
مون لايت


عدد المساهمات : 884
نقاط العضو : 1600
تقييمات العضو : 3
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 36

مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان   مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Emptyالأحد ديسمبر 27, 2009 11:21 pm

عام على العدوان والنيران مشتعلة
مصطفى الصواف



السابع والعشرون من ديسمبر( كانون أول) كان قطاع غزة على موعد مع صب الإرهاب الإسرائيلي صبا، عبر أكبر غارات جوية شهدتها منطقة الشرق الأوسط ربما عبر تاريخها البشري، كانت بداية حرب الإبادة التي ظنت من خلالها (إسرائيل) أنها ستكسر الفلسطينيين وعلى رأسهم حركة حماس، ولكن خاب فألها.

تاريخٌ حارق سيبقى محفوراً في ذاكرة الفلسطينيين الذين تجرعوا المرارة والوجع, يومٌ تناثرت فيه جثث الشهداء في كل الأروقة والشوارع, واندلعت النيران في كل مكان, وآهات والمكلومين، والصرخات تعالت في كل حدبٍ وصوب، ومازالت آثار العدوان تتكشف يوما بعد يوم رغم مرور عام كامل عليها نتيجة استخدام اليورانيوم المنضب، والفسفور الأبيض، وقنابل الدايم وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا.

القصف الحربي الإسرائيلي ضرب غزة آنذاك بكل بشاعة وقسوة، ولم يرحم صغاراً ينامون في أسرتهم أو يجلسون على مقاعد دراستهم, أو كباراً في أماكن عملهم مستهدفاً كل شيء يمشي على الأرض و يشي بأنه فلسطيني.

مرة واحدة مئات القتلى وآلاف الجرحى.. جثث ملقاة على الأرض.. أذرع لأطفال ونساء وشيوخ.. أمهات يبحثن عن مكان يحمين صغارهن فيه.. مبانٍ تحولت في غمضة عين إلى ركام فوق ساكنيها.. إبادة جماعية للعائلات والأسر.. مساجد انهالت على المصلين لتصبح أثرا بعد عين.. مستشفيات فرشت أرضياتها بالشهداء واكتظت باحاتها وثلاجاتها أيضا، وامتلأت أسرتها بالجرحى، وفاحت منها رائحة الموت، وهب الناس فرادى وجماعات نحو الشوارع والطرقات منهم من يحاول الإنقاذ رغم الحمم المصبوبة على الرؤوس، ومنهم من خرج إلى المستشفيات سيرا على الأقدام من شرق القطاع إلى غربه إما متبرعا بدم، أو باحثا عن ابن أو أخ أو أم أو قريب بين جثث الشهداء الملقاة على الأرض أو في الثلاجات.

مشهد قاسٍ وصعب، لم تستطع فيها العيون والكاميرات أن تلتقط صورته المملوءة بالدموع والدماء، ووقف القلم مرتجفاً أمام مشاهد الحرب والدمار، واستمر العدوان وكل يوم شهداء وجرحى وجرائم لم تكتشف إلا بعد أن أخمدت نيران الحقد وإرهاب يهود وتكشفت الحقيقة المؤلمة بعد 22 يوماً، لنجد أن بيوتا قد أُحيلت إلى خراب وعاث الموت فيها فسادا, فارتقى أكثر من 1420 فلسطينيا رُفعوا على قائمة الشهداء، أما الجرحى فزادوا عن 5450 شخصا، ودُمر نحو 16 ألف منزل، وشُردت آلاف الأسر لتصبح الخيام مقرها الدائم بكل ما تحتويه من غربة وقسوة.

وبحسب إحصاءات وزارة الصحة فإن أكثر من 12% من جرحى الحرب على غزة باتوا "معاقين"، حيث تعرض أغلبهم إلى بتر للأطراف العليا والسفلى, وحالات كثيرة فقدت أطرافها الأربعة وهناك 14% من الجرحى تعرضوا للبتر, 4% يعانون من إعاقات ذهنية وعقلية نتيجة لتعرض الدماغ لشظايا صغيرة اخترقت الرأس.

وقدر المسح الذي أجراه برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن أكثر من 15 ألف منزل و68 مبنى حكوميا و31 مبنى لمؤسسات أهلية تعرضوا لأضرار كلية أو جزئية.

ورغم مرور عام على مأساةٍ خلّفتها آلة الموت و الدمار الإسرائيلي وأمام جريمة وحشّية ما زالت تسكن علاماتها أجساد وبيوت سكـان المدينة المجروحة، بدأت ظواهر صحيّة خطيرة وغير طبيعية تبرز في قطاع غزة في مقدمتها ارتفاع عدد المواليد المشوَّهة ومعدلات الإجهاض المبكر وازدياد الإصابة بالأمراض السرطانية.

وبسبب تلك الآثار ما زالت صحة مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة معرضة للتأثر بها في أي لحظة، إضافة لتلوث جميع مكونات البيئة الأساسية من مياه وتربة وهواء التي تعاني من تدهور خطير أصلاً جراء بقاء هذه المواد في تربة وهواء القطاع واستنشاق المواطنين لها بشكل يومي.

أمطار النيران وحمم الصواريخ الإسرائيلية لم تقتصر فقط على البيوت والوزارت والمقرات الأمنية، بل تسببت في تشوهات كبيرة وبالغة الخطورة في جسد القطاع التعليمي؛ وتعرضت أكثر من 50 مدرسة للتدمير الكامل والجزئي، إضافة إلى الضرر الذي لحق بعشرات المدارس التي تطايرت نوافذها وأبوابها وتعرضت لوابل من الرصاص وشظايا الصواريخ والقذائف، وقدرت تكلفة إعادة إعمار المدارس والجامعات ورياض الأطفال التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية بـ40 مليون دولار.

ورغم ذلك خرج أهل غزة أكثر صمودا وعنفوانا رغم الجراح الغائرة والعائلات التي أعدمت، والدمار الشامل الذي حل، وفشل العدو وانتصرت غزة، والمؤلم أن العرب لم يحركوا ساكنا، وزاد الطين بلة الموقف المصري القاتل والذي يأتي في ذكرى العام الأول للعدوان، والذي سمته (إسرائيل) الرصاص المصبوب، لتصب مصر جدارها الفولاذي لخنق غزة وقتل ما تبقى فيها من حياة، ولن يكون لها ولا للعدو الصهيوني ما تريد، ولن تستسلم غزة وستبقى كما عهدناها دوما رمزا للعزة والكرامة وعنوانا للصمود.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مون لايت
وسام التميز
وسام التميز
مون لايت


عدد المساهمات : 884
نقاط العضو : 1600
تقييمات العضو : 3
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 36

مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان   مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Emptyالأحد ديسمبر 27, 2009 11:22 pm

في ذكرى الفرقان
أ.د يوسف رزقة


النصر والهزيمة
-1-
إن مفهوم النصر غير مفهوم القتل والتدمير، وإن مفهوم النصر في معركة متكافئة غير مفهومه في معركة غير متكافئة. لقد تمكنت قوات الاحتلال من قتل الكثير وتدمير الكثير، ولا توازن بين خسائر غزة وخسائر (إسرائيل) في هذه الحرب غير المتكافئة، لكن النصر لم يتحقق على الوجه المطلوب، فلم تحقق (إسرائيل) أهدافها السياسية الرئيسة، ولم تتمكن من تحويل الغلبة العسكرية إلى إنجاز سياسي، وظلت المقاومة قائمة، ولديها القدرة الكافية على إطلاق الصواريخ، وظلت عمليات تهريب السلاح مستمرة رغم الإجراءات الأميركية الأوروبية المصرية لمنعها، وما فقدته المقاومة من عساكر ومعدات قليل قياساً بالحجم المذهل للقنابل الملقاة على غزة وما يزيد على ألفي طلعة طيران في اثنين وعشرين يوماً.

لقد انتصرت حماس وغزة ولكن ليس بمعنى الهزيمة العسكرية للقوات الغازية، وإنما بمعنى الصمود والصبر في الدفاع عن غزة، و بمعنى إفشال أهداف العدوان، وبقاء الحكومة وحماس في مقعد قيادة الشعب وقيادة المقاومة، وقد سمى القرآن الكريم هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة نصرا ، فقال : " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم" ( التوبة 40).

وفي الحديث يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرهط والنفر القليل، ويأتي النبي وليس معه أحد، ولا يعد هذا هزيمة للنبي وإنما هو نصر له ولدين الله رغم قلة الأتباع. إن مفهوم النصر حين ينطلق من قواعد الإيمان غير مفهوم النصر حين ينحصر في مفاهيم مادية ضيقة وإحصاءات رقمية.

إن روح الإيمان التي تسكن كل مؤمن تجعله يقول بثقة ويقين: إن حماس والمقاومة الفلسطينية قد حققت للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية نصرا تعتز به ، رغم ما أصابها من قتل وجراح، وهو نصر ربما يكون مقدمة للنصر الأكبر الذي وعد الله به المؤمنين. أ ننأـ

"غزة لم تهزم" كما يقول الكاتب السياسي (فهمي هويدي )، "وما حدث في القطاع ليس مأساة ولكنه ملحمة، لكن الهزيمة الحقيقية والمأساة التي يندى لها الجبين هي من نصيب الواقفين على الضفة الأخرى من المنسوبين إلى الأمة العربية، الذين تقاعسوا وولوا الأدبار حين جد الجد، وهم الذين وصفهم القرآن بأنهم " ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون" (التوبة 56).

غزة انتصرت رغم الحاسدين والمرجفين. إن مرور عام على غزة عزيزة تحتضن المقاومة وتتحدى الحصار علامة وشاهد كبير على غزة المنتصرة.

إنه لمن المؤكد أن الأهداف السياسية المركزية للحرب على غزة لم تتحقق. وإن الحرب فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية بشكل مقنع. وإن السقوط الأخلاقي لـ(إسرائيل) كان مدويا وهما أمران سنقف عندهما هنا قليلا.

1- انهيار التجريد:

لقد استهدفت الحرب تجريد حماس من قدراتها الصاروخية والعسكرية الأخرى وهو هدف مركزي لم يتحقق بوقف إطلاق النار، ومعاهدة منع تهريب السلاح التي وقعتها (ليفني ورايس) في الأيام الأخيرة من الحرب. وهنا يقول (تسفي مزال): مصر وحدها يمكنها أن تساعد في سد محور التهريب وبدون سيناء لا يحبون الحكم المصري، ويتلقون المال من حماس. لذا فمن المشكوك فيه تحقق هذا الهدف. (إسرائيل اليوم 13/1/09).

حماس في القاهرة رفضت إعطاء تعهد شفوي أو مكتوب بوقف تهريب السلاح، حماس قالت : خروج الاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967 يمكنه أن يحقق ما تطلبه الدول الأوروبية. المشكلة ليست في السلاح. المشكلة في الاحتلال. والعالم لم يصنع شيئاً من أجل الشعب الفلسطيني، ولم يصنع شيئاً من أجل إزالة الاحتلال.

حماس في رؤيتها الاستراتيجية ترفض دولة فلسطينية (مجردة من السلاح)، وهذه الحرب ثبتت قدرات حماس على هدم فكرة (التجريد)، وفرض الأمر الواقع على (إسرائيل) والعالم. يقول (يوفال شتاينتس) وهو أحد المهتمين بنزع سلاح حماس متخوفاً (في 12/1/2009) :" انهيار التجريد من شأنه أن يكرر نفسه بحدة أكبر بكثير في السنوات القريبة القادمة سواء في غزة أو في الضفة الغربية، إذا انسحبت (إسرائيل) منها أيضاً. (إسرائيل) ستصبح عندها دولة عديمة الحماية. من يتجاهلون انهيار (التجريد) في غزة... يراهنون على مجرد وجود الدولة".

إن انهيار فكرة (التجريد ونزع سلاح حماس) هو في الحقيقة شكل من أشكال فشل الحرب، وانتصار المقاومة في غزة، وهو خطوة مهمة لرسم معالم المستقبل في غزة والضفة، لذا انتفض (شتاينتس) محذراً من المستقبل ومن انهيار فكرة التجريد، وقيام دولة فلسطينية مسلحة.

إن الفشل الأكبر الذي منيت به (إسرائيل) في هذه الحرب، فضلاً عن الفشل الأخلاقي والدبلوماسي، هو ما قال عنه (شلومو غازيت) " إننا لا نستطيع أن ننشئ في غزة نظاماً موالياً لـ(إسرائيل) ومتعاوناً معها، نظاماً فلسطينياً يدوم زمناً طويلاً "(معاريف 12/1/2009م).



لقد هدمت حماس والمقاومة سياسة التنسيق الأمني التي اتبعتها سلطة محمود عباس مع الاحتلال ،وهدمت فكرة التبعية للإملاءات الصهيونية ، ودخلت في تحدٍ سياسي وعسكري مع الاحتلال ، وأعادت القضية الفلسطينية إلى نقطة البداية الحقيقية لها خارج إطار اتفاقية أوسلو المهينة والكارثية. وأكدت أن قيام سلطة وطنية غير موالية للاحتلال ، وبدون تنسيق أمني معه أمر ممكن، بل أمر واجب.

هذه الحرب العدوانية الصهيونية لم تحقق أهدافها السياسية، ولا أهدافها العسكرية كما يرى الكثير من الخبراء في داخل (إسرائيل) وفي خارجها ،وفي الشهادات التي تقدمت دليل وبرهان لمن يريد أن يدقق في أمر الحرب ويقيمها خارج إطار إحصاء الجثث والمواقع والمنازل المدمرة.

2- هزيمة أخلاقية:

وإذا ذهبنا إلى المستوى الأخلاقي الذي تفتخر به القيادات الإسرائيلية بوصفها دولة ديمقراطية ذات قيم غريبة، فإن الفشل أكثر وضوحا ً وأشد تأثيرا وهدماً لاستراتيجية (إسرائيل) ، وبالذات الإعلامية كما يقول (ليفنطال- وهو قائد عسكري سابق في سلاح المدفعية): "إن ما نصبوا إليه ليس البقاء فقط. وإنما البقاء كآدميين، من هذه الناحية كانت الحرب الأخيرة على غزة فشلاً ذريعاً . صحيح أننا بقينا ، وربما ردعنا ، وتفوقنا من ناحية عسكرية ، لكننا فشلنا كبشر وآدميين. " لذلك يتعين علينا أن نقول بصوت مرتفع :"هذه العملية كانت فشلاً. ليقل الخبراء العسكريون ما يشاؤون، غير أننا في هذه الحرب فقدنا إنسانيتنا. لقد قتلنا كثيرين بعلم مسبق ".

هذه الحرب المأساوية بحسب (يونيال جيفن) الذي فرق بين المأساة والمأساوي بقوله :" المأساة أن تمشي على الرصيف ويسقط عليك فجأة عمود كهرباء فيقتلك ، أما المأساوي فأن تعلم أن عمود الكهرباء سيسقط عليك وأن تتابع السير بالرغم من ذلك " و(إسرائيل) تعلم أنها ستذبح مدنيين كثيرين في غزة ومع ذلك خرجت إلى هذه الحرب الفاشلة، المأساوية (معاريف 8/1/2009م).

3- مفهوم النصر متعدد:

إن مفهوم النصر والهزيمة ليس مفهوما واحدا كما يرى بعض المتعجلين، ممن يحصرونه في التفوق العسكري ،وحجم الخسائر البشرية والمادية.أو يحصرونه زمنيا في الفترة التي تلي الحرب مباشرة والتي تحتاج عادة إلى قراءة واستخلاص عبر. أو يحصرونه في الأهداف السياسية والعسكرية التي تحققت أو لم تتحقق. إنها جميعا أمور مهمة في عملية الحساب والتقييم ولكن مفهوم النصر في حالة غزة والمقاومة أكبر من ذلك بكثير بسبب طبيعة الصراع وخروج النظام العربي الرسمي من المعركة واستسلامه لإرادة العدو، واتخاذه الاستسلام خياراً استراتيجياً مع دولة الاحتلال .

لذا فإن استبقاء جذوة المقاومة في نفوس الشعب الفلسطيني والعربي والمسلم يعد نصراً. فغزة انتصرت لأنها حافظت على خيار المقاومة ولم تستسلم ولم تتراجع ، ونظرت إلى القتلى على أنهم شهداء عند ربهم يرزقون وأنهم ضريبة واجبة لنصرة دين الله في الأرض، وإن المستقبل في عملية الصراع مع الاحتلال لا يكتبه المفاوض الفلسطيني في فندق داود في القدس أو طابا في مصر، وإنما يكتبه الشهداء بدمائهم وثبات من خلفهم على الحق ظاهرين إلى أن يأذن الله بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مون لايت
وسام التميز
وسام التميز
مون لايت


عدد المساهمات : 884
نقاط العضو : 1600
تقييمات العضو : 3
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 36

مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان   مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Emptyالأحد ديسمبر 27, 2009 11:22 pm

بعد عام على الحرب..بحر: لم تسقط حماس بل سقطت أمريكا والاحتلال



مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان E9eedb089402f06210db2a9fa23d8844











غزة – فلسطين الآن -
أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر أن
التماسك الشعبي واحتضان المقاومة هو الضمان الوحيد للانتصار والتمكين ,
وقال :" أرادوا إسقاط المقاومة وإسقاط حماس ولكن الذي سقط هو إرادة
الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال وانتصرت غزة وستسقط الإدارة الحالية
التي تدعي زوراً وبهتاناً التغيير ولن تحصد سوى المزيد من الفشل والخيبة "




وتساءل :" هل يمكن أن تهزم مقاومة وحركة تقاوم يخرج في مهرجان انطلاقتها مئات الألوف فداء للدين وانتصاراً للوطن ؟؟"



جاءت
تصريحات بحر خلال كلمة له في افتتاحية فعاليات " عام على انتصار الفرقان
صمود ومقاومة " والذي تنظمها وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية حيث ثم
فتح الستار عن لوحة شرف بأسماء كافة شهداء معركة الفرقان .




ودعا
بحر الشعب الفلسطيني لمزيد من التوحد واللحمة والتخندق في خندق المقاومة
لمواجهة العدو المجرم وقال :" لابد من التخندق في خندق المقاومة خصوصاً
بعد فشل المفاوضات على مدار 18 عاماً "




وشدد
على أن كل المحاولات التي تمرر على الشعب الفلسطيني لن تنجح في القضاء على
المقاومة وإرادة الصمود التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني , وقال :" الجدار
الفولاذي الذي يقام على الحدود مع مصر هو آخر السهام لدفع المقاومة
للاستسلام ", وأضاف :" الأهداف السوداء لإقامة الجدار لن تتحقق ومسلسل
إقصاء وإضعاف حماس سيفشل ولن يلقى نجاحاً على الإطلاق "




وطالب بحر بتحرك عربي عالمي
ودولي بدعم ومشاركة من كافة القوى والأحزاب والنقابات للمطالبة بكسر
الحصار عن قطاع غزة لتوفير حياة كريمة لشعب غزة ووقف الإجراءات الإجرامية
بحقه وفتح المعابر .




ودعا
بحر الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية إلى الالتزام
بقراراتها القاضية برفع الحصار عن غزة وفتح جسور جوية وبرية وبحرية لإنقاذ
غزة المنكوبة .




جدير بالذكر أن الحكومة الفلسطينية تحيي ذكرى الحرب على غزة من خلال فعاليات مميزة تستمر مدة 22 يوماً وهي عدد أيام الحرب الصهيونية
على قطاع غزة ويتخللها العديد من المعارض والأيام الثقافية والمسيرات
والعروض الشرطية المختلفة والندوات والمحاضرات بدأتها اليوم بإطلاق صفارات
الإنذار في كافة أرجاء قطاع غزة في تمام الساعة الحادية عشر وعشرين دقيقة
وهي ساعة أول قصف صهيوني في بداية الضربة الجوية الأولى .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مون لايت
وسام التميز
وسام التميز
مون لايت


عدد المساهمات : 884
نقاط العضو : 1600
تقييمات العضو : 3
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 36

مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان   مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Emptyالأحد ديسمبر 27, 2009 11:23 pm

هنية:حرب غزة لم تكن نزهة وأي حرب قادمة ستكون هزيمة جديدة للاحتلال



مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان 4abdd3109f3473509821ee8a8c43f404















غزة – فلسطين الآن -
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور إسماعيل هنية أن غزة أصبحت عصية على
المعتدين، مشيرًا إلى أنها أعلنت عن انتصارها بصمودها وثباتها حين فشل
الاحتلال الصهيوني في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب؛ حيث ظلت المقاومة
في مواقعها، وأجبرت القوات المعتدية على الانسحاب من أراضي غزة بلا شرطٍ
ولا قيدٍ، ولم تتنازل عن حقها في المقاومة واقتناء السلاح والدفاع عن
شعبها.




وقال
هنية في تصريحات لجريدة "الغد" الأردنية نشرت اليوم الأحد (27-12) في
الذكرى السنوية الأولى على العدوان الصهيوني ضد قطاع غزة؛ إن "العدوان
الذي شنه الاحتلال الصهيوني على القطاع كان قاسيًا داميًا وطال كل شيء
فيه".




ودعا
هنية حركة "فتح" إلى الوحدة الوطنية، مطالبًا "بتأسيس قواعد ثابتة
للمصالحة والتوافق، واستعادة زمام المبادرة فلسطينيًّا والالتفاف حول
برنامج وطني شامل، وبناء المرجعية القيادية المتمثلة في "منظمة التحرير"
بمشاركة الجميع على أسسٍ سياسيةٍ وإداريةٍ".




وقال
إن "الضفة مستباحة من قِبَل جنود الاحتلال و"المستوطنين" مقابل وجود شكلي
رسمي فلسطيني غير فاعل وعاجز عن الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني أو حتى
إنذارهم بوجود العدوان، ومرتبط بمدى درجة التعاون مع الاحتلال، كما تبين
مؤخرًا في نابلس من اغتيال عناصر "شهداء الأقصى" الذين حصلوا على عفو سابق
من الاحتلال وقتلوا في ظل ذلك الوجود الرسمي".




وتابع:
"لقد وقعت غزة طيلة اثنين وعشرين يومًا تحت النار والعدوان المتواصل بكافة
الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، ولكنها كانت صابرة تسطر البطولات وتتصدى
للعدوان وتتحدى المتآمرين والمرجفين ولا تزال؛ حيث استطاعت دماء غزة
وجراحاتها أن تحرك العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه للتنديد
بجرائم الاحتلال والمطالبة برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر".




وأردف
قائلاً "لا تزال غزة تواجه هذا الحصار الظالم، ولكنه يتهاوى كل يوم أمام
الصمود والإرادة والتحدي والحفاظ على الثوابت والتمسك بحقوق الشعب
الفلسطيني"، مؤكدًا أن "القلاع لن تسقط ولن تخترق الحصون، خاصة بعدما
ازداد الشعب قناعة بطريقه ومنهجه المقاوم الرافض الخنوع والانحناء أمام
عواصف المؤامرات مختلفة الأصناف والأنواع".




واعتبر
أن "الحرب على غزة لم تكن نزهة كما تصور قادة الاحتلال، وكما زين له
العملاء والمرجفون"، مؤكدًا أن "أية حرب جديدة على غزة -كما يهدد قادة
الاحتلال بين الفينة والأخرى- ستكون هزيمة جديدة لهم".




وكانت
قوات الاحتلال شنت عدوانًا على قطاع غزة في السابع والعشرين من كانون
الأول (ديسمبر) من العام الماضي أسفر عن استشهاد 1400 فلسطيني على الأقل
وجرح الآلاف منهم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مون لايت
وسام التميز
وسام التميز
مون لايت


عدد المساهمات : 884
نقاط العضو : 1600
تقييمات العضو : 3
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 36

مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان   مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان Emptyالأحد ديسمبر 27, 2009 11:24 pm

صحيفة بريطانية:العدوان على غزة ألحق ضرراً دوليا بالكيان



مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان 328a86068ef3cbbc68a9b4eda4d9077b




فلسطين الآن – وكالات –
أكدت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة قبل
عام من اليوم خلف أضراراً على الكيان من أهمها، بروز سياسة عدم الإفلات من
العقاب على الصعيد الدولي.




وقالت
الصحيفة في افتتاحيتها الأحد:" إن استخدام الاحتلال للفوسفور الأبيض ضد
المدنيين في غزة إضافةً إلى ما تمارسه من انتهاكات للقانون الدولي قوضت
موقفها حتى بين أشد مؤيديها وجعل السياسيين والمسئولين الصهاينة مجبرين
على مواجهة حقيقة أنهم معرضون للاعتقال في عدد من الدول من بينها حاليا
على الأقل المملكة المتحدة".




وأشارت
"الاوبزرفر" إلى "أن الوضع في غزة ما يزال كما وصفته منظمة العفو الدولية
بائساً بعد عامٍ من بدء الهجوم الصهيوني المدمر على القطاع ولم يتم
تقريباً القيام بأي عمل لإصلاح الأضرار التي خلفها هذا الهجوم والتي تقدر
بمليارات الدولارات".




ولفتت
الصحيفة إلى أن قوات الاحتلال فشلت في تحقيق هدفها من الهجوم على غزة
المتمثل باستهداف حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وقالت إن فشلها هذا جاء
بعد وقت قصير من مغامرتها الكارثية في لبنان عام 2006 ما كشف وهن الجيش
الصهيوني وضعفه.



ودعت
إلى التحرك الفوري للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة. وختمت بالقول
إنه لا يمكن للعالم الاكتفاء بتجاهل المشكلة في وقت ينمو فيه جيل جديد
محبط ومعزول في سجن هائل مؤكدة أنها مأساة مؤجلة تنذر بمزيد من العنف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالات في ذكرى الحرب -- غزة بعد عام من العدوان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تغطية خاصة من وكالة صفا -- عام على الحرب --في ذكرى الحرب على غزة
» محدث ... اخبار العدوان الجديد على غزتنا الحبيبة .... يرجى التفاعل
» اخر اخبار العدوان علي قطاع غزة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية السياسية :: تغطيات وتحاليل اخبارية-
انتقل الى: