بلير في طولكرم:اشادة بالاجهزة الامنية ودعوة لازالة العقبات الاسرائيلية

طولكرم - معا - اشاد منسق اللجنة الرباعية توني بلير بالاجهزة الامنية في
محافظة طولكرم، ونجاحها في تطبيق الخطة الامنية، قائلاً انها ستؤدي الى
اقامة الدولة الفلسطينية، معتبراً ان نظريته في بناء الدولة الفلسطينية
تقوم على اجراء المفاوضات بصورة جدية.

وتطرق بلير الى اجراءات
الإحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين على الارض، موضحاً انها تفقدهم الثقة
بالمفاوضات، مما يتطلب دعم السلطة الوطنية في مجالاتها الامنية، وازالة
العقبات من امام الاقتصاد الفلسطيني، وجلب الإستثمار، وبذل الجهود لإنهاء
المعيقات الإسرائيلية، مؤكداً انه سيمارس الضغط على الجانب الإسرائيلي
للتخفيف او إنهاء إجراءاته لخلق الظروف المناسبة لإستئناف المفاوضات
السلمية الجادة.

وكان بلير يتحدث خلال لقائه محافظ طولكرم العميد
طلال دويكات في مكتبه بمدينة طولكرم اليوم الثلاثاء، وإجتماعه بقادة
الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالمحافظة، بحضور كادر المحافظة، وضباط أمن
فلسطينيين.

بدوره، اكد دويكات ان زيارة بلير لطولكرم اليوم، تأتي
في إطار زياراته لمختلف المحافظات، والتي تشير الى مدى الإهتمام الذي
يوليه الرجل والرباعية الدولية بأوضاع الوطن، والإطلاع على قضايا وهموم
ابناء شعبنا، الذين يتوقون للتحرر من الإحتلال.

وقدّم دويكات شرحاً
وافياً لمنسق الرباعية عن اوضاع المحافظة ومعاناة المواطنين جراء ممارسات
الإحتلال الإسرائيلي، مشيراً الى ان طولكرم من اولى المحافظات التي نفّذت
حملة لتطبيق النظام والقانون،" ومن خلالها إستطعنا القضاء على الفوضى
والفلتان الأمني، بجهود الجميع، واعدنا الأمن الى نصابه وحافظنا على ارواح
وممتلكات المواطنين في إطار القانون، حيث تعمل الاجهزة الامنية من خلال
غرفة عمليات مشتركة تطبيقاً لتعليمات الرئيس محمود عباس، تنفيذاً لما هو
مطلوب منّا في خارطة الطريق، ما يؤكد اننا مع الخيار الدولي الذي يرى ان
الحل في المنطقة هو خيار حل الدولتين، ونحن كفلسطينيين نفذنا ما هو
مطلوبمنا في الخارطة، بينما الحكومة الإسرائيلية ترفض تطبيق الإستحقاقات
المطلوبة منها، مما يؤكد عدم رغبتها في تحقيق السلام".

واضاف
دويكات، ان استقرار الوضع الامني ادى الى تحسّن ملحوظ في الوضع الاقتصادي،
إلا ان هذا التطور يواجه عراقيل كبيرة تضعها سلطات الإحتلال، مما يؤدي الى
ضعف التطور الإقتصادي في مختلف المجالات، خصوصاً ان اقامة جدار الضم
والتوسع ادى الى آثار سلبية كبيرة سواء في المجال السياسي او الاقتصادي او
الانساني، بالإضافة الى تجريف ومصادرة آلاف الدونمات من الاراضي الزراعية،
وبالتالي ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، خصوصاً مع استمرار وجود الحواجز
العسكرية التي تعيق حركة المواطنين ومنع العمال من الوصول الى اماكن عملهم
داخل الخط الاخضر، وتضييق الخناق على المتسوقين القادمين من داخل الخط
الاخضر الى محافظة طولكرم.

وتطرق محافظ طولكرم الى الآثار البيئية
والصحية التي تسببها وجود المصانع الكيماوية الإسرائيلية غربي مدينة
طولكرم، والتي تبث ابخرتها السامة في سماء المدينة، وتلوّث الاجواء، مما
يتسبب في زيادة الأمراض في الجهاز التنفسي للمواطنين.

وختم دويكات
بالتأكيد على رغبة شعبنا في تحقيق السلام العادل، وانهاء الاحتلال حتى
ترتسم البسمة على شفاه الاطفال، مشيراً ان ذلك يتطلب انهاء الاستيطان
واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مطالباً الرباعية بمزيد
من الضغط على الحكومة الاسرائيلية للإستجابة لمتطلبات عملية السلام ووقف
الاستيطان وباق الممارسات الاسرائيلية.

من جانبه، تحدث العقيد امين
صوالحة قائد منطقة طولكرم عن جهود الاجهزة الامنية الفلسطينية في
المحافظة، وتطبيقها للقانون والنظام، وتقديم المخالفين للعدالة، والارتقاء
بمستوى عمل الاجهزة الامنية، واخذها بعين الاعتبار حقوق الانسان والحفاظ
على كرامته، مشيراً الى ان اجراءات الاحتلال الاسرائيلي تعيق عمل الاجهزة
الامنية.

هذا، وقام بلير والوفد المرافق له بجولة للمنطقة الغربية
في مدينة طولكرم، للإطلاع على الجدار والمصانع الكيماوية الإسرائيلية
ومنطقة معبر الطيبة قرب ضاحية إرتاح، كما التقى بلير والمحافظ بالفعاليات
الاقتصادية في محافظة طولكرم للإطلاع على الوضع الاقتصادي والمعيقات التي
تمنع تطوره.