خلال لقاء مع الوسطاء وبحضور لجنة التحقيق : المتهم الروبي يعترف بأن ما يسمى بتجارة تشغيل الأموال كلها نصب بنصب وتلبيس طواقي
غزة- عبدالهادي مسلم
13/09/2009
كشفت مصادر موثوقة من خلال تسريبها معلومات مهمة حول ما جري من لقاء ما
بين المتهم وائل الروبي المعتقل لدي الأمن الداخلي على تهمة قضايا النصب
فيما ياث "يسمى بتشغيل الأموال أو تجارة الأنفاق " والعشرات من الوسطاء
الذين كانوا يتعاملون معه من خلال جمعهم الأموال وتسليمها له وبحضور
اللجنة المشرفة والتي شكلتها الحكومة المقالة بغزة والمكلفة بالتحقيق في
هذه القضية وذلك في مكان ما بمدينة غزة
وأكدت تلك المصادر التي
حضرت اللقاء والتي رفضت الإفصاح عن هويتها أن جو اللقاء كان عاصفا وساخنا
وتم فيه تبادل الاتهامات خاصة عند استفسار الوسطاء من المدعو الروبي حول
مصير الأموال التي جمعوها وأين ذهبت !! وجواب الروبي بأن ما كان بجمع يعود
مرة أخرى للوسطاء لتوزيعه على المشغلين !!
وقال أحد الوسطاء الذين
حضروا اللقاء والذي لم يفصح عن اسمه بأن المتهم وائل مورست عليه ضغوط من
أجل الاعتراف وأنه أفصح لبعض الوسطاء اللذين التقاهم على انفراد أن
الأموال ما زالت موجودة نافيا في نفس الوقت بأن تكون الأتهامات التي تكال
ضده بأنه نصاب صحيحة وعارية عن الصحة
وكانت الحكومة المقالة
بغزة قد شكلت لجانا للتحقيق مع المتهمين بقضايا النصب والاحتيال أولا مع
المدعو إيهاب الكردي والذي اعترف بعمليات النصب وجمع عشرات الملايين والذي
ألقي القبض عليه وثم الحجز على ما تبقى من أموال المواطنين و على ممتلكاته
وعقاراته ومن تم بيعها وتوزيع جزءا بسيطا من أموال لا تتجاوز 16,5%
ومن بعده تم التحقيق مع المتهم وائل الروبي والتي أعطته اللجنة المشكلة
عدة أشهر لكي يتمكن من تجميع أمواله وردها للمواطنين ولكن بدون جدوى حيت
كان يعدهم بأن الأموال في طريقها لغزة والمشكلة في طريقها للحل وأن
الأموال كلها في الخارج وتحتاج وقتا لتحويلها
ويشعر
المواطنون الذين انتصب عليهم فيما يسمى بظاهرة تشغيل الأموال بأن الحكومة
في غزة تتحمل جزءا من المسئولية عن ما حدت لهم لأنها تقاعست عن متابعة
هؤلاء الأشخاص وايقافهم منذ البداية بل والأدهى من ذلك مشاركة عناصر من
بعض التنظيمات في جمع الأموال بحكم أنها من الشخصيات المعروفة والتي يشهد
البعض بنظافة يدها وأماناتها وخداع الناس الغلابة بهم وفي المقابل الحكومة
المقالة تؤكد بأنها تابعت القضية منذ البداية وحذرت المواطنين من التعامل
مع هكذا تجارة وأن نسبة التجارة لا تتجاوز 2% من رأسمال الذي جمع وأنها لن
تذخر جهدا في سبيل معرفة الحقيقة ورد الأمانات لأصحابها ولكن هذا بحاجة
إلى وقت
وأشارت تلك المصادر أن ما فاجأ جميع الحضور قول الروبي
لهم " بقولا عني أني نصاب فأنا نصاب " معترفا في نفس الوقت أن ما يسمى
بتشغيل الأموال كان في الفترة الأخيرة كله تلبيس طواقي وليس له أساس من
الصحة ولم تكون هناك تجارة من الأساس وقد وزعت الأموال على الوسطاء
وكان
وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة ازياد الضاضا قد أكد أن التحقيق ما زال
جاريا مع المتهم الروبي لمعرفة أين ذهبت الأموال وإعادتها لأصحابها !!
ويذكر
أن أكثر من 50 ألف أسرة شغلت أموالها على مستوى قطاع غزة وكان لمحافظة
الوسطى نصيب الأسد في هذه التجارة وثم جمع عشرات الملايين منهم أغلبها
تعود لأسر شهداء وأسرى وناس وغلابة وتبين فيما بعد أنها تجارة نصب
ومما
زاد اللقاء سخونة حسب تلك المصادر التي حضرت اللقاء سيل الأسئلة التي وجهت
للمتهم الروبي حول مصير عشرات ملايين الدولارات التي أعطيت له قبل شهر من
الحرب على غزة وأين ذهبت !! وعدم أخدهم الرد الشافي منه مؤكدين أن هناك
لغز في الموضوع يجب أن يحل وتظهر الحقيقة كاملة !!!
وأوضحت المصادر أن اللقاء انتهى دون أية نتائج ودون معرفة مصير الأموال مشيرة أن الوضع النفسي للمتهم الروبي كان صعبا
وتعيش
الأسر التي انصب عليها حالة من القلق والتوتر على مصير أموالها ومعرفة أين
ذهبت ولحساب من !! خاصة بعد اتضاح الصورة واعتراف بعض القائمين عليها أنها
تجارة نصب واحتيال