موضوع: تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد الإثنين ديسمبر 07, 2009 11:44 am
الأقصى بين الهدم والتهويد
إذا كانت فلسطين هي لب الصراع بين العرب والصهاينة الذين احتلوا أرضهم، فإن القدس والمسجد الأقصى يحتلان بؤرة هذا الصراع وقلبه النابض.
وإذا كانت وسائل الإعلام تطالعنا كل يوم بحجم الاعتداءات الصهيونية الرهيب على الشعب الفلسطيني، فإن الاعتداءات على المسجد الأقصى لم تأخذ حظها من التغطيات الإعلامية بالدرجة الكافية، رغم ما يحمله المسجد الأقصى من مكانة في قلوب المسلمين ورمزية تجعل من المس به مس بكرامة جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
لذلك ومن منطلق دور الكلمة في إيقاظ قضية المسجد الأقصى في النفوس، جاء هذا الملف محاولة على استحياء للدفاع عن مسرى نبينا وأولى قبلتينا.
.
عدل سابقا من قبل المهاجر في الإثنين ديسمبر 07, 2009 11:57 am عدل 3 مرات
موضوع: واجب المسلمين في الحفاظ على الأقصى الإثنين ديسمبر 07, 2009 11:48 am
واجب المسلمين في الحفاظ على الأقصى
سؤال يطرح نفسه إذا كان هذا هو واقع المسجد الأقصى، وإذا كانت محاولات الهدم والتهويد ماضية على قدم وساق، فما هو دورنا في إنقاذ المسجد الأقصى والدافع عنه؟
والإجابة عن ذلك أن ما يستطيعه المسلمون كثير ومتعدد. فهناكوسائل متنوعة يمكن أن تدفع على كل فرد منا جرم السكوت على الانتهاكات الصهيونيةالمتواصلة لحرمة المسجد الأقصى المبارك. ولكن المهم هو النية الصادقة، وأن يحسن كلمنا ما يملكه من هذه الوسائل، فقيمة كل امرئ ما يحسنه
ففيما يتعلقبالشعب الفلسطيني، يتمثل دوره في المرابطة لحماية المسجد الأقصى المبارك، والتنبهللأخطار التي قد يتعرض لها. وهذا الدور كثيرا ما ساهم في تراجع اليهود عن تنفيذمخططاتهم تجاه المسجد المبارك، خشية اندلاع انتفاضة، كانتفاضة الأقصى 2000م، والتيكان من نتاجها المبارك منع اليهود من تدنيسه ب"الزيارة" خوفًا على سلامتهم، لمدةتقارب 3 سنوات. وصدق الله القائل: "أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين".
أما الشعوب الإسلامية الأخرى، فدورها الالتحام والتعبير والتأييد لكلمشاريع الحفاظ على المسجد الأقصى، وأن يكون للعلماء والقادة والقوى والأحزابوالفعاليات المختلفة دور في قيادة الشارع وإطلاق حملة سياسية وإعلامية وشعبيةللدفاع عن المسجد الأقصى.
وعلى مستوى الفرد المسلم، تتمثل أهم الوسائلالتي تساعد على دعم المشروع الإسلامي في الأقصى، وحفظه، وتطهيره، في:
التغيير يبدأ من الداخل. قال تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم"، فتربية النفس التربية الصحيحة على عقيدة الإسلام هي الأساس، واستحضارالنية الصادقة في نصرة المسجد الأقصى المبارك خطوة أولى.
· عدم نسيان قضيةالمسجد الأقصى المبارك، وتكرارها في المجالس، وعند الزملاء باعتبارها القضيةالأولى.
· الدعاءوإعطاؤه قدره في أوقات الفراغ .. وقد يجلب الدعاء ما لا تجلبه ملاقاة الأعداء!!
· اليقين بالنصر المؤزرالمؤكد، والتذكير بأن العاقبة للمؤمنين والتأكيد على ضعف المشركين والكفار، وغرسسنة الله المداولة بين الناس، وأن أي دولة مهما كانت قوية ولكنها ظالمة فمآلها إلىالسقوط.
· الإعلام بالقلم والصورة وبكل وسيلة ممكنة من الوسائل التي تفيد في طرح القضية والتذكير بها، خاصة وقد رأيناكيف لعب سلاح الإعلام دورا رئيسًا في توطيد أركان الكيان الصهيوني.
· دور الآباء مع أبنائهم في زرعالعداء لليهود في نفوسهم، وأهمية نصرة المسلمين ومعاونتهم.
· دور المعلم فيالمدرسة وخصوصاً مدرس التاريخ والمواد الشرعية والعربية في التذكير والتعريف بقضية القدس والمسجد الأقصى.
· دور إمام المسجد في الحي التابع له عن طريق قنوت أو نصيحة في تعريف المسلمين بأهمية المسجد الأقصى ومكانته في الإسلام.
· دور المرأة المسلمة بحمل الهم للمسلماتوالزوج والولد وتربيتهم على الغيرة على المقدسات، والذود عنها، ورفع الانتهاكاتالتي تتعرض لها.
· دور المؤسسات والمحلات التجارية في المقاطعةالاقتصادية والمالية لليهود، والتي ألحقت بهم خسائر فادحة لا يزالون يعانون آثارها.
· تحرك رجال الأعمال والتجار بأموالهم.
· تشجيعالجهات التي لها اهتمام كبير بقضية القدس و فلسطين عامة ، وتشجيع الجهود الفعالةالجهادية والإشادة بها.
وإن كان لنا من كلمة فلنا أن نلقي الضوء على جهود المقدسيين في الحفاظ على المسجد الأقصى لعلها تكون قدوة للغافلين من المسلمين، أو من يتشدقون بأن الفلسطينيين هم من باعوا أرضهم وقضيتهم.
قاوم الفلسطينيون محاولات التهويد، واخذوا يدافعون عن مدينتهم وكانت خطوتهم الأولى إنشاء (الهيئة الإسلامية العليا) التي انطلقت في عملها استنادا إلى فتوى شرعية مضمونها: (انه إذا احتلت أراضي المسلمين من قبل غير المسلمين فعلى المسلمين أن يديروا شؤون أنفسهم بأنفسهم). وبناء على ذلك تم إنشاء المدارس الشرعية، والمحاكم الشرعية. وقد نجحوا في إخراج الجيش الصهيوني من المسجد الأقصى، ومن دوائر الأوقاف. كما أنشئوا مدارس الأيتام الإسلامية، وأسسوا (المقاصد الخيرية الإسلامية) التي فتحت بضعة مستشفيات. ويناضل الفلسطينيون من اجل أن يبقوا مدينتهم عربية إسلامية.
ويوما بعد يوم يدرك الصهاينة إن كل محاولاتهم للاستيلاء على بيوت داخل البلدة القديمة باءت بالفشل لذلك يحاولون إقامة مستعمرات خارج مدينة القدس ليحاصروا بها المدينة .
تحدث ابن القدس والمسؤول عن ملفها المرحوم فيصل الحسيني عن ( القدس منذ حزيران-يونيو 1967) في محاضرة ألقاها في 22 كانون الأول-ديسمبر 1997 فقال: ( إن معارك عنيفة خاضها الفلسطينيون من اجل الاحتفاظ بمؤسساتهم الثقافية والاجتماعية في القدس، وعملوا بكل قوة لمنع إلحاق هذه المؤسسات بالمؤسسات الإسرائيلية وقد مكنت هذه المعارك والمواجهات الفلسطينيين من الحفاظ على الشخصية العربية الإسلامية في القدس كما هي، ولم تسمح بان تكون إسرائيل هي المسيطرة. فالتجار الفلسطينيون رفضوا الانضمام إلى الغرفة التجارية (الإسرائيلية) كما احتفظ الفلسطينيون بمؤسساتهم الصحية والدينية والتعليمية وقد توجت كل هذه الجهود في التسعينات من القرن الماضي عندما أسس الفلسطينيون بمدينة القدس مركزا ومؤسسة مهمة سميت : (بيت الشرق) استكمالا للتواجد الفلسطيني في هذه المدينة. وأضاف الحسيني يقول إن أبناء القدس لا يزالون يقاومون سياسة العزل والتهويد وصد عملية التقدم الاستعماري في البلدة القديمة وينظم الشبان في لجنة القدس وفروعها وهم في صراع دائم مع الصهاينة الذين ماانفكوا يعملون من أجل توسيع حدود بلدية المدينة لتصبح 72كم2 ،والهدف هو جلب المزيد من المستعمرين اليهود إلى مدينة القدس ومنافسة الأغلبية العربية فيها.
ومما يؤكد أهمية هذا الدور ما يظهر يوميًا من أخبار ورؤى تتحدث عن فشل محاولات التهويد، حتى أن مؤرخا إسرائيليًا وصف محاولة تغيير معالم القدس بالخاسرة. وقال موشيه اميراف في حوار مع صحيفة فرانكفورتر روند شاو الألمانية أن المفاوضات التي جرت في كامب ديفد بالولايات المتحدة عام 2000، وشارك هو فيها كمستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، شهدت اتفاقا بين الفلسطينيين والإسرائيليين على نحو 95 % من المسائل المتعلقة بالقدس.
وقدمت الصحيفة الألمانية للحوار بالإشارة إلى أن أميراف، يعد أبرز خبير إسرائيلي في شأن القدس، وعمل قبل سنوات مستشارا لعمدة المدينة الأسبق تيدي كوليك، وصدر له هذا العام(2009 ) كتاب بعنوان عقدة القدس).
وقال المؤرخ الإسرائيلي بأن قيام المستوطنين اليهود، بمساعدة الشرطة الإسرائيلية، في طرد السكان الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح العربي بالقدس مؤخرا، يعد محاولة منهم لفرض واقع جديد، يؤدي إلى إعاقة أي مفاوضات تجري لتقسيم القدس.
ونبه إلى أن القدس أصبحت، منذ فترة طويلة ،مدينة مقسمة واقعيا بشهادة رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود أولمرت، واعتبر أن المستوطنين يخوضون في القدس معركة خاسرة لن تغير من واقع التقسيم الموجود بالمدينة.
وأشار إلى أن تشييد إسرائيل أوائل سبعينيات القرن الماضي للمشروعين الاستيطانيين الكبيرين بيغات زييف وراموت بتكلفة عشرة مليارات دولار، قد أسهم في تغيير الوضع الديموغرافي والجيوغرافي بالقدس الشرقية.
ولفت أميراف إلى حدوث تحول بمواقف الإسرائيليين من القدس حيث أيد 5% منهم قبل ثلاثين عاما تقسيم المدينة بينهم وبين الفلسطينيين، في حين وافق 60% منهم مؤخرا على إلحاق الأحياء العربية وحدها هناك بالدولة الفلسطينية المستقبلية.
عدل سابقا من قبل المهاجر في الإثنين ديسمبر 07, 2009 12:06 pm عدل 2 مرات
تعددت الاستفزازات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الداخل والمقدسيين على وجه الخصوص، سواء فيما يخص المسجد الأقصى أو المبالغة في هدم البيوت تمهيدا لبناء المستوطنات، أو المسارعة في تهويد مدينة القدس وتفريغها لليهود.
فقد قامت قوات الاحتلال في يوم الأحد( 25/10 ) بمحاصرة المسجد الأقصى ومنع المصلين من الدخول والاعتداء على المعتكفين في المسجد واستباحة باحة الحرم القدسي وإطلاق قذائف الصوت والدخان في محاولة لتمهيد الطريق أمام جماعات يهودية متطرفة كانت تنوي اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، حيث وزعت أكثر من 30 جماعة يهودية ملصقات تدعو لحشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدا لعملية الاقتحام.
وهذه هي المرة الثانية خلال هذا الشهر، حيث سبق وان دنست قوات الاحتلال المسجد استجابة لدعوة وجهتها جماعات يهودية متطرفة لأنصارها من أجل المشاركة في اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتزامن مع حلول ما يُسمى بـ"عيد العرش العبري"، وحثت هذه الجماعات أنصارها على إقامة شعائر وطقوس تلمودية تتعلق بخرافة الهيكل المزعوم وتخليصه من يد من وصفتهم بـ"الأشرار".
وفيما يخص الاستيطان فقد أكدت صحيفة هاآرتس "الإسرائيلية" (26/9) أن أعمال البناء تجري في أكثر من 30 مغتصبة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تتجهان للاتفاق على تجميد الاستيطان الجديد بما لا يشمل المرافق قيد البناء وتبلغ نحو 2500 وحدة سكنية.
وتؤكد حركة "السلام الآن" "الإسرائيلية" أن المغتصبين الإسرائيليين يسعون في سباق مع الزمن لفرض الحقائق على الأرض ووضع أكبر كمية ممكنة من أسس البناء بغية تأمين شملها "كحقائق ناجزة".
وكانت صحيفة "معاريف"قد كشفت في وقت سابق أن لجنة التخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية تستعد للتصديق على مخطط لبناء حي استيطاني في منطقة الولجة، هو الأضخم في القدس الشرقية يشمل بناء 14 ألف وحدة سكنية جديدة، وسيحمل الحي الاستيطاني الجديد اسم "غيفعات ياعيل" وتبلغ مساحته 3000 دونم وسيقيم فيه قرابة 40 ألف مستوطن.
أما عن تكثيف تهويد القدس فقد أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أن حملات التهويد التي يواصلها الكيان الصهيوني بحق مدينة القدس المحتلة تهدد هوية المدينة، مشيرا إلى أن لديه من الوثائق والأفلام الجديدة التي تؤكد أن كل ما تم كشفه ونشره خلال الفترات السابقة لا يعد سوى نسبة قليلة مما لم يظهر للعلن.
كما كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن حكومة الاحتلال رصدت في موازنتها لعام (2009 - 2010) أكثر من 170 مليون دولار لتهويد مدينة القدس وطمس هويتها العربية.
وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر، مستندا إلى تقرير صهيوني، إنه تم رصد أكثر من 184 مليون شيكل (50 مليون دولار) فقط من أجل توسيع "مستوطنتين" في القدس هما معاليه ادوميم وجبل أبو غنيم، إضافة إلى رصد مبلغ 390 مليون شيكل ( 106 ملايين دولار) فقط من أجل ربط مراكز استيطانية بقلب المدينة ومراكز الثقل اليهودي فيها، مضيفا أن سلطات الاحتلال رصدت أكثر من 70 مليون شيكل (20 مليون دولار) لتهويد ما يعرف "بالحوض المقدس" وتعزيز "صندوق إرث حائط المبكى" في محيط الأقصى.
وإزاء هذه الجرائم كلها، وخاصة تدنيس المسجد الأقصى المبارك وجدنا صيحات ورغبات تنطلق داعية لانتفاضة ثالثة، ولكن هذه الدعوات حقيقة لم نجد لها رصيدا في الواقع أو حتى إرهاصات تشير إلى إمكانيتها في الوقت القريب..ويرجع ذلك برأينا لعدة أسباب نذكر منها سببين رئيسيين.
لعل أول هذه الأسباب هو تحجيم المقاومة في الضفة وتوقفها في غزة، فما يحدث في الضفة يثبت أن مخططا قديما كانت تتوالى خطواته تباعا في تحجيم المقاومة المسلحة وتفكيكها، فالقوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تفرض قيودا مشددة على حركات قادة المقاومة في الضفة، خاصة بعدما أمر رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس بتفكيك جميع الأجنحة المسلحة، في محاولة لوئد مشروع المقاومة ضد الاحتلال، والاكتفاء بالمفاوضات العبثية.
وقد اتهمت حركة حماس أجهزة السلطة الفلسطينية بالعمل على استئصال الحركة من الضفة الغربية، واستشهدت بمنع مؤسسات الحركة وأذرعها من العمل، مع استمرار الاعتقالات بين أنصار الحركة، والتنسيق الأمني القائم مع الاحتلال.
ولم يكن حال منظمة الجهاد بأحسن حالا من حركة حماس من حيث ملاحقة عناصرها ومنعها من أي أنشطة مقاومة للاحتلال، أما قادة كتائب شهداء الأقصى التابعون لعباس في الضفة فقد أعلنوا عن موافقتهم على قرار عباس، مؤكدين أنهم سيدمجون عناصرهم مع الشرطة.
أما في قطاع غزة وإن كان الأمر مختلف من حيث الشكلية، فهو قريب من حيث المضمون، حيث توقفت حركات المقاومة ضد الاحتلال من قبل الفصائل الفلسطينية بموجب التهدئة التي توصلت إليها حركة حماس مع الاحتلال برعاية مصرية بعد نهاية محرقة غزة مطلع العام.
محصلة الأمر في الضفة أو غزة هو توقف حركة المقاومة والنضال ضد قوات الاحتلال، ومن ثم فإن قادة تحريك الشارع الفلسطيني إما محجمين في الضفة بموجب قرار السلطة، وغالبهم في سجونها، أو هم ممنوعين من هذا الحق في غزة لاعتبارات سياسية تراها حماس.
والسبب الثاني لعدم اندلاع انتفاضة ضد قوات الاحتلال قد يعود إلى الحماية التي يفرضها الجنرال الأمريكي كيث دايتون، المنسق الأمني الأمريكي في الضفة، والذي واستدعي بعد وصول حركة حماس إلى السلطة بدعوى تدريب القوات الفلسطينية للسيطرة على الأمن وبسط سيطرة الحكومة الفلسطينية على أراضيها يقوم بمهمة رئيسة في منع وإحباط أية محاولة قد تفجر الانتفاضة أو تصيب الاحتلال.
فرغم أن المهمة الرئيسة للجنرال دايتون تكمن في الإشراف على التنسيق الأمني، وتدريب قوات فلسطينية في الأراضي الأردنية مهمتها المعلنة هي بسط السيطرة في الضفة الغربية، لكن ما أوضحه تقرير قام به أحد الصحفيين الإسرائيليين الذي رافق تدريبات أحد هذه القوات هو أن هذه القوات مدربة تدريبا عاليا، ومحظور عليها إطلاق النار على جيش الحرب الإسرائيلي تحت أي ظروف حتى ولو دخلوا إلى أي منطقة من مناطق السلطة الفلسطينية.
وأضاف الصحفي في تقريره الذي أوردته صحيفة القدس العربي أن هذه القوات المدربة والمزودة بعتاد جيد لا تخضع لأي فصيل سيأسى أو أي قيادة من قيادات العشائر، وواحدة من الاتجاهات الغير معلنة لهذه القوات هي القبض وتصفية عناصر حماس والجهاد في الضفة.
وإضافة لهذا التقرير فقد سلط الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في مقال له بصحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية الأضواء على مهمة دايتون، فيقول إن الجنرال اصطحبه إلى مدينة "جنين" ليطلع على الإنجازات التي حققها بنفسه، حيث اصطف أعضاء الكتيبة الثانية أمام دايتون حاملين بنادق كلاشينكوف، مؤدين التحية العسكرية، فبادر برد التحية، وألقى عليهم خطابا أشاد فيه بمهمتهم التي وصفها بالسامية 'وهي رعاية مواطنيهم ووقف الأعمال الإرهابية، فهكذا تتصرف القوات الأمنية المحترفة'.
وكشف دايتون بنفسه عن مهمته الأساسية في الضفة الممثلة في "تغيير عقول وولاء هذه القوات"، ففي خطابه أمام معهد واشنطن للسياسات الشرق أوسطية، وهو أشهر مراكز للدراسات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط، أشار دايتون إلى أنه نجح في تحويل قوات الأمن الوطني الفلسطينية إلى "جندرما" فلسطينية، مهمتها السيطرة على التظاهرات، وكيفية التعامل مع الاضطرابات والقلاقل المدنية.
وأقتبس كلمة لضابط فلسطيني كبير، وهو يتحدث إلى الخريجين في الأردن في شهر إبريل 2009، ليدلل بها على إنجازاته، جاء فيها:"لم تأتوا إلى هنا لتتعلموا كيف تقاتلون إسرائيل، بل جئتم إلى هنا لتتعلموا كيف تحفظون النظام وتطبقون القانون من أجل العيش بأمن وسلام مع إسرائيل".
وختم دايتون بقوله: في لقاءاتي مع القادة الفلسطينيين، تبين لي أن هناك ثقة عميقة في قدراتهم للتعاون مع الجيش الإسرائيلي، ولقد أشار قائد المنطقة في بيت لحم بفخر أنه هو والقائد الإسرائيلي يعملان معا.
فالهدف من إنشاء هذه القوات التي يبلغ عددها حوالي 1600 حتى الآن، وتستعد لانضمام 500 يخضعون الآن لدورات تدريبية مماثلة، وإنفاق الملايين على تدريبها، ليس الإعداد لبناء الدولة الفلسطينية، وإنما لمنعه، وتكريس الاحتلال الراهن، ومنع أية عمليات للمقاومة ضده.
وسبق أن تصدت هذه القوات للمتظاهرين بفاعلية، قمعا واعتقالا، أثناء انفجار مسيرات الاحتجاج التضامنية ضد المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ووقفت موقفا سلبيا عندما هاجم المستوطنون أهالي مدينة الخليل وعاثوا فيها فسادا وتدميرا، حتى أن أحد قادتها رد على طلبات مواطنيه بالتدخل لحمايتهم من وحشية هؤلاء بأن ليست لديه أوامر بالتصدي للإسرائيليين، وإنما للفلسطينيين المتظاهرين فقط.
فقوات دايتون الأمنية كما يتضح تتمحور مهمتها حول كيفية حماية قوات "إسرائيل"، وقمع أي مقاومة فلسطينية، والعمل جنبا إلى جنب مع نظيرتها الإسرائيلية في هذا الميدان، أي قتل الشعور الوطني كليا وتغير عقيدة الولاء.
لهذين السببين بالأساس قد نظل نحلم لفترة طويلة بانتفاضة جديدة تحمي الأقصى والمقدسات في القدس، وحتى نستفيق من حلمنا هذا سيظل المقدسيون يتحملون وحدهم شرف الدفاع عن الأقصى وإحباط مخططات الاحتلال في سرقته
عدل سابقا من قبل المهاجر في الإثنين ديسمبر 07, 2009 12:09 pm عدل 3 مرات
موضوع: رد: تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد الإثنين ديسمبر 07, 2009 11:58 am
المسجد الاقصى .. اولى القبلتين
المسجد الأقصى المبارك هو اسم لكل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسوّرة بدوْرها، ويشمل كلاً من قبة الصخرة المشرّفة، (ذات القبة الذهبية) والموجودةِ في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى، والمصلى القِبْلِي، (ذي القبة الرصاصية السوداء)، والواقعُ أقصى جنوب المسجد الأقصى، ناحية (القِبلة)، فضلا عن نحو 200 مَعْلمٍ آخر، ما بين مساجد، ومبانٍ، وقباب ، وأروقةٍ، ومدارس، وأشجار، ومحاريب، ومنابر، ومآذن، وأبواب، وآبار، ومكتبات..
يقول مجير الدين الحنبلي في ( الأنس الجليل) :"إنّ المتعارف عند الناس أنّ الأقصى من جهة القِبلة الجامع المبني في صدر المسجد الذي فيه المنبر والمحراب الكبير، وحقيقة الحال أن الأقصى اسم لجميع المسجد مما دار عليه السور ، فإن هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره ، من قبة الصخرة والأروقة وغيرها محدثة، والمراد بالأقصى ما دار عليه السور " ويقول الدباغ في كتابه (القدس ): "يتألف الحرم القدسي الشريف من المسجدين ، مسجد الصخرة والمسجد الأقصى ، وما بينهما وما حولهما من منشآتٍ حتى الأسوار".
تبلغُ مساحةُ المسجدِ الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع)، ويحتل نحو سدسِ مساحةِ القدس المسوّرة، وهو على شكل مضلعٍ غير منتظم، طول ضِلعه الغربي 491م، والشّرقي 462م، والشمالي 310م، و الجنوبي 281م. وهذه الحدود لم تدخلها زيادة أو نقصان منذ وضعِ المسجد أول مرة كمكان للصلاة، بخلاف حدود المسجدين الحرام والنبوي الذين تم توسيعهما عدة مرات. ومن دخل حدود الأقصى، فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قِبابه، أو فوق مصطبةٍ، أو عند رواقٍ، أو في داخل قبة الصخرة، أو المصلى القِبلي، فهو كمن أدى خمسمائةِ صلاةٍ فيما سواه عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي.
الخطأُ الكبيرُ الآخرُ الذي يقع فيه الكثير من المسلمين هو نسْبُ بناء المسجد إلى إبراهيم عليه السلام أو إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. . فقد روى البخاري في صحيحه : "عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أيُّ مسجدٍ وضع في الأرض أوّل؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال : المسجد الأقصى ، قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة ، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصلّ ، فإن الفضل فيه " .
وحدود المسجد الأقصى بهذا المراد هو ما أكده العلماء المسلمون، في توصيات المؤتمر السادس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في الفترة من 17 مارس إلى أول أبريل سنة 1971م، اجتمع علماء المسلمين الممثلون لإخوانهم في خمس وثلاثين دولة في القارات الثلاث: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، تلبية لدعوة مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر:
يؤكد المؤتمر الفتوى الدينية الصادرة من علماء المسلمين وقضاتهم ومفتيهم في الضفة الغربية بالأردن بتاريخ 17 من جمادى الأولى سنة 1387هـ الموافق 22 من أغسطس سنة 1967م، والمتضمنة أن المسجد الأقصى المبارك بمعناه الديني يشمل المسجد الأقصى المبارك المعروف الآن، ومسجد الصخرة المشرفة، والساحات المحيطة بهما، وما عليه السور وفيه الأبواب.
وعليه فكلُّ إدعاءٍ بوجود هيكل أولٍ أو ثانٍ تحت المسجد الأقصى هو ادعاءٌ باطلٌ، وكل ادعاءٍ بوجود حقٍ لغير المسلمين في المسجد الأقصى هو ادعاءٌ باطلٌ أيضاً.
باشر اليهود الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك بعد احتلالهم للقدس الشرقية بما فيها المسجد القدسي الشريف سنة 1967م بعد انتصارهم على الجيوش العربية في حرب 5 يونيو من نفس العام، وتسوِّغ بعض الجهات العاملة في هذا الحقل أعمالها الحفرية هذه بأنها تقوم بأعمال تنقيب عادية تهدف إلى الاستفادة العلمية ودراسة التاريخ لا أكثر.
وقد تمت الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى على عدة مراحل
المرحلة الأولى:
تم البدء في هذه المرحلة في نهاية عام 1967م وبداية عام 1968م؛ حيث تركز العمل في هذه المرحلة في جنوبي المسجد الأقصى المبارك بطول 70 متراً من أسفل الحائط الجنوبي والمتحف الإسلامي والمئذنة الفخرية وأبنية جامع النساء. وكان عمق هذه الحفريات 14 متراً. ومن الواضح أن هذه الحفريات قد أحدثت تصدعات وتشققات للأبنية المذكورة.
المرحلة الثانية:
وبدأ العمل بها سنة 1969م وهي استكمال للمرحلة الأولى، ويذكر أنها بدأت من نقطة انتهاء المرحلة الأولى، وقد اتجهت هذه الحفريات شمالاً حتى وصلت باب المغاربة مروراً بأربع عشرة بناية منها مركز الإمام الشافعي، ووصل طول هذه الحفريات إلى 80 متراً، وقد أحدثت هذه الحفريات في هذه المرحلة تصدعات بجميع الأبنية التي مرت من تحتها، وقامت إسرائيل بنفس العام بجرفها جميعاً وإجلاء سكانها.
المرحلة الثالثة:
وتم بها العمل في سنوات 1970م - 1974م، وتوقفت عام 1974م، ثم استؤنف العمل بها سنة 1975م، ولا زالت مستمرة حتى كتابة هذه السطور. ويمتد العمل في هذه المرحلة من مكان تحت المحكمة الشرعية القديمة (المدرسة التنكزية) وتتجه شمالاً مروراً بأسفل 5 أبواب من أبواب الحرم القدسي الشريف وهي:باب السلسلة، باب المطهرة، باب القطانين، باب الحديد، وباب علاء الدين البصري. إضافة إلى مجموعة من الأبنية الدينية والأثرية والسكنية منها 4 مساجد وسوق القطانين ومئذنة قايتباي.
وتسببت هذه الحفريات في هذه المرحلة بتصدع الأبنية المذكورة إضافة إلى المدرسة الجوهرية ورباط الكرد والجامع العثماني، وبلغ عمق هذه الحفريات من 10 - 14 متراً.
المرحلة الرابعة:
وبدأ العمل بها سنة 1973م، وانتهى سنة 1974م؛ حيث اقتربت الحفريات في هذه المرحلة إلى الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ووصل عمق هذه الحفريات إلى ما يقارب 13 متراً.
المرحلة الخامسة:
وبدأ العمل بها سنة 1974م؛ حيث توسعت الحفريات تحت الحائط الغربي للمسجد الأقصى إضافة إلى تركزها خلف الحائط الجنوبي الممتد من أسفل القسم الجنوبي للمسجد الأقصى وسور الحرم القدسي، وقد امتدت هذه الحفريات إلى شرق الحرم، وبلغ طولها 80 متراً.
ومن الجدير ذكره أن المرحلتين الرابعة والخامسة أدتا إلى اختراق الحائط الجنوبي والدخول عبره إلى الأروقة السفلية للمسجد الأقصى المبارك (وذلك في يوليو سنة 1974م) في أربعة مواقع وهي:
أسفل مسجد عمر والجناح الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى.
أسفل محراب المسجد الأقصى بعمق 20 متراً إلى الداخل.
أسفل الأروقة الجنوبية الشرقية للأقصى.
ولا شك أن هذه الحفريات بدأت تهدد السور والمسجد الأقصى المبارك بخطر الانهيار .
المرحلة السادسة:
شرع العمل في هذه المرحلة سنة 1975م، وبدأت أعمال الحفريات تتركز في مكان في منتصف سور البلدة القديمة وسور الحرم القدسي الشريف، وهذا المكان يقع بين باب السيدة مريم والزاوية الشمالية الشرقية لسور البلدة القديمة.
ويذكر أن اليهود قد قاموا في سبيل إتمام عملهم هذا بمصادرة الأراضي الملاصقة لمقبرة إسلامية هناك، كما أن هذه الحفريات لا زالت تهدد الكثير من المقابر الإسلامية التي تعتبر من أقدم المقابر الإسلامية في القدس والتي تحوي على رفات الصحابيين: عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، والعديد من رجال العلم.
المرحلة السابعة:
ويرجح أنها بدأت سنة 1977م، وكانت عبارة عن مشروع تعميق ساحة البراق الملاصقة للحائط الغربي للأقصى، ووصل عمق الحفريات في هذه المرحلة إلى 9 أمتار، وقد كانت هذه الساحة حتى عام 1967م تضم 200 عقار، ولكن الدولة العبرية قامت بجرفها خلال عشر سنوات (1967م - 1977م)، ومن الواضح أن هذه الحفريات خطر حقيقي للعديد من الأبنية مثل:
عمارة المدرسة التنكزية، عمارة المكتبة الخالدية، مسجد وزاوية أبو مدين الغوث، 35 بناية يقطنها ما لا يقل عن 200 مواطن.
المرحلة الثامنة:
يذكر أن العمل قد بدأ بها سنة 1967م خلف جدران المسجد الأقصى الجنوبية، وحملت شعار: «كشف مقابر ملوك إسرائيل في مملكة يهودا»، ولا شك أن أخطاراً عديدة تحدق بهذه الجدران.
المرحلة التاسعة:
وفي هذه الفترة أعيد فتح نفق وارن (على اسم الإنجليزي وارن الذي اكتشف النفق سنة 1880م)، ويقع ما بين باب السلسلة وباب القطانين، وقد اقتربت الحفريات الصهيونية في هذه المرحلة إلى الحائط الغربي، وتوغلت أسفل الحرم على طول 25 متراً شرقاً وبعرض 6 أمتار ووصلت إلى «سبيل قايتباي».
وقد أدت هذه الحفريات كما أشير في تقرير المهندسين سنة 1981م إلى تصدع الأروقة الغربية الواقعة بين باب السلسلة وباب القطانين.
المرحلة العاشرة:
يشار إلى أن هذه المرحلة قد بدأت بالتوغل تحت أرضية المسجد الأقصى المبارك والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم. ويذكر أن الصهاينة قد ركزوا عملهم في هذه المرحلة تحت باحات الحرم القدسي الشريف؛ حيث إنهم بدؤوا بتفريغ الأتربة من تحت كل باحات الحرم القدسي الشريف، ولعل هذه الحفريات هي من أخطر المراحل؛ لأنها تقع مباشرة تحت باحات الحرم وخصوصاً تحت الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، وقد بدأ يظهر آثار ذلك؛ حيث أخذت بعض الشقوق تظهر جلياً للعيان في قطع الرخام في قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …