ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Empty
مُساهمةموضوع: تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد   تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2009 11:44 am

الأقصى بين الهدم والتهويد




تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد _new_23_390_310_

إذا
كانت فلسطين هي لب الصراع بين العرب والصهاينة الذين احتلوا أرضهم، فإن
القدس والمسجد الأقصى يحتلان بؤرة هذا الصراع وقلبه النابض.

وإذا
كانت وسائل الإعلام تطالعنا كل يوم بحجم الاعتداءات الصهيونية الرهيب على
الشعب الفلسطيني، فإن الاعتداءات على المسجد الأقصى لم تأخذ حظها من
التغطيات الإعلامية بالدرجة الكافية، رغم ما يحمله المسجد الأقصى من مكانة
في قلوب المسلمين ورمزية تجعل من المس به مس بكرامة جميع المسلمين في
مشارق الأرض ومغاربها.

لذلك
ومن منطلق دور الكلمة في إيقاظ قضية المسجد الأقصى في النفوس، جاء هذا
الملف محاولة على استحياء للدفاع عن مسرى نبينا وأولى قبلتينا.


.


عدل سابقا من قبل المهاجر في الإثنين ديسمبر 07, 2009 11:57 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Empty
مُساهمةموضوع: واجب المسلمين في الحفاظ على الأقصى   تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2009 11:48 am

واجب المسلمين في الحفاظ على الأقصى

تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد _new_%D9%82%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%85_390_310_









سؤال
يطرح
نفسه إذا كان هذا هو واقع المسجد الأقصى، وإذا كانت محاولات الهدم
والتهويد
ماضية على قدم وساق، فما هو دورنا في إنقاذ المسجد الأقصى
والدافع
عنه؟








والإجابة
عن ذلك أن ما يستطيعه المسلمون كثير ومتعدد. فهناكوسائل متنوعة يمكن أن تدفع على
كل فرد منا جرم السكوت على الانتهاكات الصهيونيةالمتواصلة لحرمة المسجد الأقصى
المبارك. ولكن المهم هو النية الصادقة، وأن يحسن كلمنا ما يملكه من هذه الوسائل،
فقيمة كل امرئ ما يحسنه


ففيما يتعلقبالشعب
الفلسطيني، يتمثل دوره في المرابطة لحماية المسجد الأقصى المبارك، والتنبهللأخطار التي قد يتعرض
لها. وهذا الدور كثيرا ما ساهم في تراجع
اليهود عن تنفيذمخططاتهم تجاه المسجد المبارك، خشية اندلاع انتفاضة، كانتفاضة الأقصى 2000م،
والتيكان من نتاجها المبارك منع اليهود من تدنيسه ب"الزيارة" خوفًا على سلامتهم،
لمدةتقارب 3 سنوات. وصدق الله القائل: "أولئك
ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين".


أما
الشعوب الإسلامية
الأخرى، فدورها الالتحام والتعبير والتأييد لكلمشاريع الحفاظ على المسجد الأقصى، وأن يكون للعلماء
والقادة والقوى والأحزابوالفعاليات المختلفة
دور في قيادة الشارع وإطلاق حملة سياسية وإعلامية وشعبيةللدفاع عن المسجد الأقصى.


وعلى
مستوى الفرد المسلم، تتمثل أهم الوسائلالتي تساعد على دعم المشروع الإسلامي في
الأقصى، وحفظه، وتطهيره، في:


التغيير يبدأ من الداخل. قال
تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم"، فتربية النفس التربية
الصحيحة على عقيدة الإسلام هي الأساس، واستحضارالنية
الصادقة في نصرة المسجد الأقصى المبارك خطوة أولى.


·
عدم
نسيان قضيةالمسجد الأقصى المبارك، وتكرارها في المجالس، وعند الزملاء باعتبارها
القضيةالأولى.


·
الدعاءوإعطاؤه
قدره في أوقات الفراغ .. وقد يجلب الدعاء ما لا تجلبه ملاقاة الأعداء!!


·
الصدقة
والدعم المالي، ومد يد العون لأيتام شهداء الفلسطينيين وأهاليهم.


·
اليقين بالنصر المؤزرالمؤكد،
والتذكير بأن العاقبة للمؤمنين والتأكيد على ضعف المشركين والكفار، وغرسسنة الله المداولة
بين الناس، وأن أي دولة مهما كانت
قوية ولكنها ظالمة فمآلها إلىالسقوط.


·
الإعلام بالقلم والصورة وبكل
وسيلة ممكنة من الوسائل التي تفيد في طرح القضية والتذكير بها، خاصة وقد رأيناكيف لعب
سلاح الإعلام دورا رئيسًا في توطيد أركان
الكيان الصهيوني.


·
دور
الآباء مع أبنائهم في زرعالعداء لليهود في نفوسهم، وأهمية نصرة المسلمين ومعاونتهم.


·
دور
المعلم فيالمدرسة وخصوصاً مدرس التاريخ والمواد الشرعية والعربية في التذكير
والتعريف بقضية القدس والمسجد الأقصى.


·
دور
إمام المسجد في الحي التابع له عن طريق قنوت أو نصيحة في تعريف المسلمين بأهمية
المسجد الأقصى ومكانته في الإسلام.


·
دور
المرأة المسلمة بحمل الهم للمسلماتوالزوج والولد وتربيتهم على الغيرة على
المقدسات، والذود عنها، ورفع الانتهاكاتالتي تتعرض لها.


·
دور
المؤسسات والمحلات التجارية في المقاطعةالاقتصادية والمالية لليهود، والتي ألحقت
بهم خسائر فادحة لا يزالون يعانون آثارها.


·
تحرك
رجال الأعمال والتجار بأموالهم.


·
تشجيعالجهات
التي لها اهتمام كبير بقضية القدس و فلسطين عامة ، وتشجيع الجهود الفعالةالجهادية
والإشادة بها.


وإن
كان لنا
من كلمة فلنا أن نلقي الضوء على جهود المقدسيين في الحفاظ على
المسجد
الأقصى لعلها تكون قدوة للغافلين من المسلمين، أو من يتشدقون بأن
الفلسطينيين
هم من باعوا أرضهم وقضيتهم.


قاوم
الفلسطينيون
محاولات التهويد، واخذوا يدافعون عن مدينتهم وكانت خطوتهم
الأولى
إنشاء (الهيئة الإسلامية العليا) التي انطلقت في عملها استنادا إلى
فتوى
شرعية مضمونها: (انه إذا احتلت أراضي المسلمين من قبل غير المسلمين
فعلى
المسلمين أن يديروا شؤون أنفسهم بأنفسهم). وبناء على ذلك تم إنشاء
المدارس
الشرعية، والمحاكم الشرعية. وقد نجحوا في إخراج الجيش الصهيوني من
المسجد
الأقصى، ومن دوائر الأوقاف. كما أنشئوا مدارس الأيتام الإسلامية،
وأسسوا (المقاصد
الخيرية الإسلامية) التي فتحت بضعة مستشفيات. ويناضل
الفلسطينيون
من اجل أن يبقوا مدينتهم عربية إسلامية.


ويوما
بعد يوم
يدرك الصهاينة إن كل محاولاتهم للاستيلاء على بيوت داخل البلدة
القديمة
باءت بالفشل لذلك يحاولون إقامة مستعمرات خارج مدينة القدس
ليحاصروا
بها المدينة .


تحدث
ابن
القدس والمسؤول عن ملفها المرحوم فيصل الحسيني عن ( القدس منذ
حزيران-يونيو
1967) في محاضرة ألقاها في 22 كانون الأول-ديسمبر 1997 فقال:
( إن
معارك عنيفة خاضها الفلسطينيون من اجل الاحتفاظ بمؤسساتهم الثقافية
والاجتماعية
في القدس، وعملوا بكل قوة لمنع إلحاق هذه المؤسسات بالمؤسسات
الإسرائيلية
وقد مكنت هذه المعارك والمواجهات الفلسطينيين من الحفاظ على
الشخصية
العربية الإسلامية في القدس كما هي، ولم تسمح بان تكون إسرائيل هي
المسيطرة.
فالتجار الفلسطينيون رفضوا الانضمام إلى الغرفة التجارية
(الإسرائيلية)
كما احتفظ الفلسطينيون بمؤسساتهم الصحية والدينية
والتعليمية
وقد توجت كل هذه الجهود في التسعينات من القرن الماضي عندما
أسس
الفلسطينيون بمدينة القدس مركزا ومؤسسة مهمة سميت : (بيت الشرق)
استكمالا
للتواجد الفلسطيني في هذه المدينة. وأضاف الحسيني يقول إن أبناء
القدس
لا يزالون يقاومون سياسة العزل والتهويد وصد عملية التقدم
الاستعماري
في البلدة القديمة وينظم الشبان في لجنة القدس وفروعها وهم في
صراع
دائم مع الصهاينة الذين ماانفكوا يعملون من أجل توسيع حدود بلدية
المدينة
لتصبح 72كم2 ،والهدف هو جلب المزيد من المستعمرين اليهود إلى
مدينة
القدس ومنافسة الأغلبية العربية فيها.


ومما
يؤكد
أهمية هذا الدور ما يظهر يوميًا من أخبار ورؤى تتحدث عن فشل محاولات
التهويد،
حتى أن مؤرخا إسرائيليًا وصف محاولة تغيير معالم القدس بالخاسرة.
وقال
موشيه اميراف في حوار مع صحيفة فرانكفورتر روند شاو الألمانية أن
المفاوضات
التي جرت في كامب ديفد بالولايات المتحدة عام 2000، وشارك هو
فيها
كمستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، شهدت اتفاقا
بين
الفلسطينيين والإسرائيليين على نحو 95 % من المسائل المتعلقة بالقدس.


وقدمت
الصحيفة
الألمانية للحوار بالإشارة إلى أن أميراف، يعد أبرز خبير إسرائيلي
في شأن
القدس، وعمل قبل سنوات مستشارا لعمدة المدينة الأسبق تيدي كوليك،
وصدر له
هذا العام(2009 ) كتاب بعنوان تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Clip_image001عقدة القدس).


وقال
المؤرخ
الإسرائيلي بأن قيام المستوطنين اليهود، بمساعدة الشرطة
الإسرائيلية،
في طرد السكان الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح
العربي
بالقدس مؤخرا، يعد محاولة منهم لفرض واقع جديد، يؤدي إلى إعاقة أي
مفاوضات
تجري لتقسيم القدس.


ونبه
إلى أن
القدس أصبحت، منذ فترة طويلة ،مدينة مقسمة واقعيا بشهادة رئيس
وزراء
إسرائيل السابق إيهود أولمرت، واعتبر أن المستوطنين يخوضون في القدس
معركة
خاسرة لن تغير من واقع التقسيم الموجود بالمدينة.


وأشار
إلى أن
تشييد إسرائيل أوائل سبعينيات القرن الماضي للمشروعين الاستيطانيين
الكبيرين
بيغات زييف وراموت بتكلفة عشرة مليارات دولار، قد أسهم في تغيير
الوضع
الديموغرافي والجيوغرافي بالقدس الشرقية.


ولفت
أميراف
إلى حدوث تحول بمواقف الإسرائيليين من القدس حيث أيد 5% منهم قبل
ثلاثين
عاما تقسيم المدينة بينهم وبين الفلسطينيين، في حين وافق 60% منهم
مؤخرا
على إلحاق الأحياء العربية وحدها هناك بالدولة الفلسطينية
المستقبلية.












عدل سابقا من قبل المهاجر في الإثنين ديسمبر 07, 2009 12:06 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Empty
مُساهمةموضوع: الانتفاضة الثالثة..هل هي حلم بعيد المنال؟   تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2009 11:49 am

الانتفاضة الثالثة..هل هي حلم بعيد المنال؟

تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد _new_qudsstnadena1_390_310_


تعددت
الاستفزازات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الداخل والمقدسيين على وجه
الخصوص، سواء فيما يخص المسجد الأقصى أو المبالغة في هدم البيوت تمهيدا
لبناء المستوطنات، أو المسارعة في تهويد مدينة القدس وتفريغها لليهود.



فقد
قامت قوات الاحتلال في يوم الأحد( 25/10 ) بمحاصرة المسجد الأقصى ومنع
المصلين من الدخول والاعتداء على المعتكفين في المسجد واستباحة باحة الحرم
القدسي وإطلاق قذائف الصوت والدخان في محاولة لتمهيد الطريق أمام جماعات
يهودية متطرفة كانت تنوي اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة ما يطلقون
عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، حيث وزعت أكثر من 30 جماعة
يهودية ملصقات تدعو لحشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدا لعملية
الاقتحام.


وهذه
هي المرة الثانية خلال هذا الشهر، حيث سبق وان دنست قوات الاحتلال المسجد
استجابة لدعوة وجهتها جماعات يهودية متطرفة لأنصارها من أجل المشاركة في
اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتزامن مع حلول ما يُسمى
بـ"عيد العرش العبري"، وحثت هذه الجماعات أنصارها على إقامة شعائر وطقوس
تلمودية تتعلق بخرافة الهيكل المزعوم وتخليصه من يد من وصفتهم بـ"الأشرار".


وفيما
يخص الاستيطان فقد أكدت صحيفة هاآرتس "الإسرائيلية" (26/9) أن أعمال
البناء تجري في أكثر من 30 مغتصبة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة
و"إسرائيل" تتجهان للاتفاق على تجميد الاستيطان الجديد بما لا يشمل
المرافق قيد البناء وتبلغ نحو 2500 وحدة سكنية.


وتؤكد
حركة "السلام الآن" "الإسرائيلية" أن المغتصبين الإسرائيليين يسعون في
سباق مع الزمن لفرض الحقائق على الأرض ووضع أكبر كمية ممكنة من أسس البناء
بغية تأمين شملها "كحقائق ناجزة".


وكانت
صحيفة "معاريف"قد كشفت في وقت سابق أن لجنة التخطيط والبناء التابعة
لوزارة الداخلية الإسرائيلية تستعد للتصديق على مخطط لبناء حي استيطاني في
منطقة الولجة، هو الأضخم في القدس الشرقية يشمل بناء 14 ألف وحدة سكنية
جديدة، وسيحمل الحي الاستيطاني الجديد اسم "غيفعات ياعيل" وتبلغ مساحته
3000 دونم وسيقيم فيه قرابة 40 ألف مستوطن.


أما
عن تكثيف تهويد القدس فقد أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في
الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أن حملات التهويد التي يواصلها
الكيان الصهيوني بحق مدينة القدس المحتلة تهدد هوية المدينة، مشيرا إلى أن
لديه من الوثائق والأفلام الجديدة التي تؤكد أن كل ما تم كشفه ونشره خلال
الفترات السابقة لا يعد سوى نسبة قليلة مما لم يظهر للعلن.


كما
كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن حكومة الاحتلال
رصدت في موازنتها لعام (2009 - 2010) أكثر من 170 مليون دولار لتهويد
مدينة القدس وطمس هويتها العربية.


وقال
الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر، مستندا إلى تقرير صهيوني، إنه تم
رصد أكثر من 184 مليون شيكل (50 مليون دولار) فقط من أجل توسيع
"مستوطنتين" في القدس هما معاليه ادوميم وجبل أبو غنيم، إضافة إلى رصد
مبلغ 390 مليون شيكل ( 106 ملايين دولار) فقط من أجل ربط مراكز استيطانية
بقلب المدينة ومراكز الثقل اليهودي فيها، مضيفا أن سلطات الاحتلال رصدت
أكثر من 70 مليون شيكل (20 مليون دولار) لتهويد ما يعرف "بالحوض المقدس"
وتعزيز "صندوق إرث حائط المبكى" في محيط الأقصى.


وإزاء
هذه الجرائم كلها، وخاصة تدنيس المسجد الأقصى المبارك وجدنا صيحات ورغبات
تنطلق داعية لانتفاضة ثالثة، ولكن هذه الدعوات حقيقة لم نجد لها رصيدا في
الواقع أو حتى إرهاصات تشير إلى إمكانيتها في الوقت القريب..ويرجع ذلك
برأينا لعدة أسباب نذكر منها سببين رئيسيين.


لعل
أول هذه الأسباب هو تحجيم المقاومة في الضفة وتوقفها في غزة، فما يحدث في
الضفة يثبت أن مخططا قديما كانت تتوالى خطواته تباعا في تحجيم المقاومة
المسلحة وتفكيكها، فالقوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تفرض قيودا
مشددة على حركات قادة المقاومة في الضفة، خاصة بعدما أمر رئيس السلطة
الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس بتفكيك جميع الأجنحة المسلحة، في
محاولة لوئد مشروع المقاومة ضد الاحتلال، والاكتفاء بالمفاوضات العبثية.


وقد
اتهمت حركة حماس أجهزة السلطة الفلسطينية بالعمل على استئصال الحركة من
الضفة الغربية، واستشهدت بمنع مؤسسات الحركة وأذرعها من العمل، مع استمرار
الاعتقالات بين أنصار الحركة، والتنسيق الأمني القائم مع الاحتلال.


ولم
يكن حال منظمة الجهاد بأحسن حالا من حركة حماس من حيث ملاحقة عناصرها
ومنعها من أي أنشطة مقاومة للاحتلال، أما قادة كتائب شهداء الأقصى
التابعون لعباس في الضفة فقد أعلنوا عن موافقتهم على قرار عباس، مؤكدين
أنهم سيدمجون عناصرهم مع الشرطة.


أما
في قطاع غزة وإن كان الأمر مختلف من حيث الشكلية، فهو قريب من حيث
المضمون، حيث توقفت حركات المقاومة ضد الاحتلال من قبل الفصائل الفلسطينية
بموجب التهدئة التي توصلت إليها حركة حماس مع الاحتلال برعاية مصرية بعد
نهاية محرقة غزة مطلع العام.


محصلة
الأمر في الضفة أو غزة هو توقف حركة المقاومة والنضال ضد قوات الاحتلال،
ومن ثم فإن قادة تحريك الشارع الفلسطيني إما محجمين في الضفة بموجب قرار
السلطة، وغالبهم في سجونها، أو هم ممنوعين من هذا الحق في غزة لاعتبارات
سياسية تراها حماس.


والسبب
الثاني لعدم اندلاع انتفاضة ضد قوات الاحتلال قد يعود إلى الحماية التي
يفرضها الجنرال الأمريكي كيث دايتون، المنسق الأمني الأمريكي في الضفة،
والذي واستدعي بعد وصول حركة حماس إلى السلطة بدعوى تدريب القوات
الفلسطينية للسيطرة على الأمن وبسط سيطرة الحكومة الفلسطينية على أراضيها
يقوم بمهمة رئيسة في منع وإحباط أية محاولة قد تفجر الانتفاضة أو تصيب
الاحتلال.


فرغم
أن المهمة الرئيسة للجنرال دايتون تكمن في الإشراف على التنسيق الأمني،
وتدريب قوات فلسطينية في الأراضي الأردنية مهمتها المعلنة هي بسط السيطرة
في الضفة الغربية، لكن ما أوضحه تقرير قام به أحد الصحفيين الإسرائيليين
الذي رافق تدريبات أحد هذه القوات هو أن هذه القوات مدربة تدريبا عاليا،
ومحظور عليها إطلاق النار على جيش الحرب الإسرائيلي تحت أي ظروف حتى ولو
دخلوا إلى أي منطقة من مناطق السلطة الفلسطينية.


وأضاف
الصحفي في تقريره الذي أوردته صحيفة القدس العربي أن هذه القوات المدربة
والمزودة بعتاد جيد لا تخضع لأي فصيل سيأسى أو أي قيادة من قيادات
العشائر، وواحدة من الاتجاهات الغير معلنة لهذه القوات هي القبض وتصفية
عناصر حماس والجهاد في الضفة.


وإضافة
لهذا التقرير فقد سلط الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في مقال له بصحيفة
'نيويورك تايمز' الأمريكية الأضواء على مهمة دايتون، فيقول إن الجنرال
اصطحبه إلى مدينة "جنين" ليطلع على الإنجازات التي حققها بنفسه، حيث اصطف
أعضاء الكتيبة الثانية أمام دايتون حاملين بنادق كلاشينكوف، مؤدين التحية
العسكرية، فبادر برد التحية، وألقى عليهم خطابا أشاد فيه بمهمتهم التي
وصفها بالسامية 'وهي رعاية مواطنيهم ووقف الأعمال الإرهابية، فهكذا تتصرف
القوات الأمنية المحترفة'.


وكشف
دايتون بنفسه عن مهمته الأساسية في الضفة الممثلة في "تغيير عقول وولاء
هذه القوات"، ففي خطابه أمام معهد واشنطن للسياسات الشرق أوسطية، وهو أشهر
مراكز للدراسات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط، أشار دايتون إلى أنه نجح في
تحويل قوات الأمن الوطني الفلسطينية إلى "جندرما" فلسطينية، مهمتها
السيطرة على التظاهرات، وكيفية التعامل مع الاضطرابات والقلاقل المدنية.


وأقتبس
كلمة لضابط فلسطيني كبير، وهو يتحدث إلى الخريجين في الأردن في شهر إبريل
2009، ليدلل بها على إنجازاته، جاء فيها:"لم تأتوا إلى هنا لتتعلموا كيف
تقاتلون إسرائيل، بل جئتم إلى هنا لتتعلموا كيف تحفظون النظام وتطبقون
القانون من أجل العيش بأمن وسلام مع إسرائيل".


وختم
دايتون بقوله: في لقاءاتي مع القادة الفلسطينيين، تبين لي أن هناك ثقة
عميقة في قدراتهم للتعاون مع الجيش الإسرائيلي، ولقد أشار قائد المنطقة في
بيت لحم بفخر أنه هو والقائد الإسرائيلي يعملان معا.


فالهدف
من إنشاء هذه القوات التي يبلغ عددها حوالي 1600 حتى الآن، وتستعد لانضمام
500 يخضعون الآن لدورات تدريبية مماثلة، وإنفاق الملايين على تدريبها، ليس
الإعداد لبناء الدولة الفلسطينية، وإنما لمنعه، وتكريس الاحتلال الراهن،
ومنع أية عمليات للمقاومة ضده.


وسبق
أن تصدت هذه القوات للمتظاهرين بفاعلية، قمعا واعتقالا، أثناء انفجار
مسيرات الاحتجاج التضامنية ضد المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ووقفت
موقفا سلبيا عندما هاجم المستوطنون أهالي مدينة الخليل وعاثوا فيها فسادا
وتدميرا، حتى أن أحد قادتها رد على طلبات مواطنيه بالتدخل لحمايتهم من
وحشية هؤلاء بأن ليست لديه أوامر بالتصدي للإسرائيليين، وإنما للفلسطينيين
المتظاهرين فقط.


فقوات
دايتون الأمنية كما يتضح تتمحور مهمتها حول كيفية حماية قوات "إسرائيل"،
وقمع أي مقاومة فلسطينية، والعمل جنبا إلى جنب مع نظيرتها الإسرائيلية في
هذا الميدان، أي قتل الشعور الوطني كليا وتغير عقيدة الولاء.


لهذين
السببين بالأساس قد نظل نحلم لفترة طويلة بانتفاضة جديدة تحمي الأقصى
والمقدسات في القدس، وحتى نستفيق من حلمنا هذا سيظل المقدسيون يتحملون
وحدهم شرف الدفاع عن الأقصى وإحباط مخططات الاحتلال في سرقته


عدل سابقا من قبل المهاجر في الإثنين ديسمبر 07, 2009 12:09 pm عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد   تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2009 11:58 am

المسجد الاقصى .. اولى القبلتين
تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد _new_39726_11226994573_390_310_
المسجد
الأقصى المبارك هو اسم لكل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية
الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسوّرة بدوْرها، ويشمل كلاً من
قبة الصخرة المشرّفة، (ذات القبة الذهبية) والموجودةِ في موقع القلب
بالنسبة للمسجد الأقصى، والمصلى القِبْلِي، (ذي القبة الرصاصية السوداء)،
والواقعُ أقصى جنوب المسجد الأقصى، ناحية (القِبلة)، فضلا عن نحو 200
مَعْلمٍ آخر، ما بين مساجد، ومبانٍ، وقباب ، وأروقةٍ، ومدارس، وأشجار،
ومحاريب، ومنابر، ومآذن، وأبواب، وآبار، ومكتبات..

يقول
مجير الدين الحنبلي في ( الأنس الجليل) :"إنّ المتعارف عند الناس أنّ
الأقصى من جهة القِبلة الجامع المبني في صدر المسجد الذي فيه المنبر
والمحراب الكبير، وحقيقة الحال أن الأقصى اسم لجميع المسجد مما دار عليه
السور ، فإن هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره ، من قبة الصخرة
والأروقة وغيرها محدثة، والمراد بالأقصى ما دار عليه السور " ويقول الدباغ
في كتابه (القدس ): "يتألف الحرم القدسي الشريف من المسجدين ، مسجد الصخرة
والمسجد الأقصى ، وما بينهما وما حولهما من منشآتٍ حتى الأسوار".

تبلغُ
مساحةُ المسجدِ الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع)، ويحتل
نحو سدسِ مساحةِ القدس المسوّرة، وهو على شكل مضلعٍ غير منتظم، طول ضِلعه
الغربي 491م، والشّرقي 462م، والشمالي 310م، و الجنوبي 281م. وهذه الحدود
لم تدخلها زيادة أو نقصان منذ وضعِ المسجد أول مرة كمكان للصلاة، بخلاف
حدود المسجدين الحرام والنبوي الذين تم توسيعهما عدة مرات. ومن دخل حدود
الأقصى، فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قِبابه، أو فوق
مصطبةٍ، أو عند رواقٍ، أو في داخل قبة الصخرة، أو المصلى القِبلي، فهو كمن
أدى خمسمائةِ صلاةٍ فيما سواه عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي.

الخطأُ
الكبيرُ الآخرُ الذي يقع فيه الكثير من المسلمين هو نسْبُ بناء المسجد إلى
إبراهيم عليه السلام أو إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. . فقد روى
البخاري في صحيحه : "عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قلت يا رسول
الله أيُّ مسجدٍ وضع في الأرض أوّل؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال
: المسجد الأقصى ، قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة ، ثم أينما أدركتك
الصلاة بعد فصلّ ، فإن الفضل فيه " .

وحدود
المسجد الأقصى بهذا المراد هو ما أكده العلماء المسلمون، في توصيات
المؤتمر السادس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في الفترة من 17 مارس إلى
أول أبريل سنة 1971م، اجتمع علماء المسلمين الممثلون لإخوانهم في خمس
وثلاثين دولة في القارات الثلاث: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا
اللاتينية، تلبية لدعوة مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر:

يؤكد
المؤتمر الفتوى الدينية الصادرة من علماء المسلمين وقضاتهم ومفتيهم في
الضفة الغربية بالأردن بتاريخ 17 من جمادى الأولى سنة 1387هـ الموافق 22
من أغسطس سنة 1967م، والمتضمنة أن المسجد الأقصى المبارك بمعناه الديني
يشمل المسجد الأقصى المبارك المعروف الآن، ومسجد الصخرة المشرفة، والساحات
المحيطة بهما، وما عليه السور وفيه الأبواب.

وعليه
فكلُّ إدعاءٍ بوجود هيكل أولٍ أو ثانٍ تحت المسجد الأقصى هو ادعاءٌ باطلٌ،
وكل ادعاءٍ بوجود حقٍ لغير المسلمين في المسجد الأقصى هو ادعاءٌ باطلٌ
أيضاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Empty
مُساهمةموضوع: الحفريات ,, وتطورها التاريخي   تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2009 12:00 pm


الحفريات ,, وتطورها التاريخي
تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد _new_hh66d_390_310_

باشر اليهود الحفر
تحت المسجد الأقصى المبارك بعد احتلالهم للقدس الشرقية بما فيها المسجد
القدسي الشريف سنة 1967م بعد انتصارهم على الجيوش العربية في حرب 5 يونيو
من نفس العام، وتسوِّغ بعض الجهات العاملة في هذا الحقل أعمالها الحفرية
هذه بأنها تقوم بأعمال تنقيب عادية تهدف إلى الاستفادة العلمية ودراسة
التاريخ لا أكثر.

وقد تمت الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى على عدة مراحل

المرحلة الأولى:

تم
البدء في هذه المرحلة في نهاية عام 1967م وبداية عام 1968م؛ حيث تركز
العمل في هذه المرحلة في جنوبي المسجد الأقصى المبارك بطول 70 متراً من
أسفل الحائط الجنوبي والمتحف الإسلامي والمئذنة الفخرية وأبنية جامع
النساء. وكان عمق هذه الحفريات 14 متراً. ومن الواضح أن هذه الحفريات قد
أحدثت تصدعات وتشققات للأبنية المذكورة.

المرحلة الثانية:

وبدأ
العمل بها سنة 1969م وهي استكمال للمرحلة الأولى، ويذكر أنها بدأت من نقطة
انتهاء المرحلة الأولى، وقد اتجهت هذه الحفريات شمالاً حتى وصلت باب
المغاربة مروراً بأربع عشرة بناية منها مركز الإمام الشافعي، ووصل طول هذه
الحفريات إلى 80 متراً، وقد أحدثت هذه الحفريات في هذه المرحلة تصدعات
بجميع الأبنية التي مرت من تحتها، وقامت إسرائيل بنفس العام بجرفها جميعاً
وإجلاء سكانها.

المرحلة الثالثة:

وتم
بها العمل في سنوات 1970م - 1974م، وتوقفت عام 1974م، ثم استؤنف العمل بها
سنة 1975م، ولا زالت مستمرة حتى كتابة هذه السطور. ويمتد العمل في هذه
المرحلة من مكان تحت المحكمة الشرعية القديمة (المدرسة التنكزية) وتتجه
شمالاً مروراً بأسفل 5 أبواب من أبواب الحرم القدسي الشريف وهي:باب
السلسلة، باب المطهرة، باب القطانين، باب الحديد، وباب علاء الدين البصري.
إضافة إلى مجموعة من الأبنية الدينية والأثرية والسكنية منها 4 مساجد وسوق
القطانين ومئذنة قايتباي.

وتسببت
هذه الحفريات في هذه المرحلة بتصدع الأبنية المذكورة إضافة إلى المدرسة
الجوهرية ورباط الكرد والجامع العثماني، وبلغ عمق هذه الحفريات من 10 - 14
متراً.

المرحلة الرابعة:

وبدأ
العمل بها سنة 1973م، وانتهى سنة 1974م؛ حيث اقتربت الحفريات في هذه
المرحلة إلى الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ووصل عمق هذه الحفريات
إلى ما يقارب 13 متراً.

المرحلة الخامسة:

وبدأ
العمل بها سنة 1974م؛ حيث توسعت الحفريات تحت الحائط الغربي للمسجد الأقصى
إضافة إلى تركزها خلف الحائط الجنوبي الممتد من أسفل القسم الجنوبي للمسجد
الأقصى وسور الحرم القدسي، وقد امتدت هذه الحفريات إلى شرق الحرم، وبلغ
طولها 80 متراً.

ومن
الجدير ذكره أن المرحلتين الرابعة والخامسة أدتا إلى اختراق الحائط
الجنوبي والدخول عبره إلى الأروقة السفلية للمسجد الأقصى المبارك (وذلك في
يوليو سنة 1974م) في أربعة مواقع وهي:

أسفل مسجد عمر والجناح الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى.

أسفل محراب المسجد الأقصى بعمق 20 متراً إلى الداخل.

أسفل الأروقة الجنوبية الشرقية للأقصى.

ولا شك أن هذه الحفريات بدأت تهدد السور والمسجد الأقصى المبارك بخطر الانهيار .

المرحلة السادسة:

شرع
العمل في هذه المرحلة سنة 1975م، وبدأت أعمال الحفريات تتركز في مكان في
منتصف سور البلدة القديمة وسور الحرم القدسي الشريف، وهذا المكان يقع بين
باب السيدة مريم والزاوية الشمالية الشرقية لسور البلدة القديمة.

ويذكر
أن اليهود قد قاموا في سبيل إتمام عملهم هذا بمصادرة الأراضي الملاصقة
لمقبرة إسلامية هناك، كما أن هذه الحفريات لا زالت تهدد الكثير من المقابر
الإسلامية التي تعتبر من أقدم المقابر الإسلامية في القدس والتي تحوي على
رفات الصحابيين: عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، والعديد من رجال العلم.

المرحلة السابعة:

ويرجح
أنها بدأت سنة 1977م، وكانت عبارة عن مشروع تعميق ساحة البراق الملاصقة
للحائط الغربي للأقصى، ووصل عمق الحفريات في هذه المرحلة إلى 9 أمتار، وقد
كانت هذه الساحة حتى عام 1967م تضم 200 عقار، ولكن الدولة العبرية قامت
بجرفها خلال عشر سنوات (1967م - 1977م)، ومن الواضح أن هذه الحفريات خطر
حقيقي للعديد من الأبنية مثل:

عمارة المدرسة التنكزية، عمارة المكتبة الخالدية، مسجد وزاوية أبو مدين الغوث، 35 بناية يقطنها ما لا يقل عن 200 مواطن.

المرحلة الثامنة:

يذكر
أن العمل قد بدأ بها سنة 1967م خلف جدران المسجد الأقصى الجنوبية، وحملت
شعار: «كشف مقابر ملوك إسرائيل في مملكة يهودا»، ولا شك أن أخطاراً عديدة
تحدق بهذه الجدران.

المرحلة التاسعة:

وفي
هذه الفترة أعيد فتح نفق وارن (على اسم الإنجليزي وارن الذي اكتشف النفق
سنة 1880م)، ويقع ما بين باب السلسلة وباب القطانين، وقد اقتربت الحفريات
الصهيونية في هذه المرحلة إلى الحائط الغربي، وتوغلت أسفل الحرم على طول
25 متراً شرقاً وبعرض 6 أمتار ووصلت إلى «سبيل قايتباي».

وقد أدت هذه الحفريات كما أشير في تقرير المهندسين سنة 1981م إلى تصدع الأروقة الغربية الواقعة بين باب السلسلة وباب القطانين.

المرحلة العاشرة:

يشار
إلى أن هذه المرحلة قد بدأت بالتوغل تحت أرضية المسجد الأقصى المبارك
والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم. ويذكر أن الصهاينة قد ركزوا عملهم في هذه
المرحلة تحت باحات الحرم القدسي الشريف؛ حيث إنهم بدؤوا بتفريغ الأتربة من
تحت كل باحات الحرم القدسي الشريف، ولعل هذه الحفريات هي من أخطر المراحل؛
لأنها تقع مباشرة تحت باحات الحرم وخصوصاً تحت الأقصى المبارك وقبة الصخرة
المشرفة، وقد بدأ يظهر آثار ذلك؛ حيث أخذت بعض الشقوق تظهر جلياً للعيان
في قطع الرخام في قبة الصخرة والمسجد الأقصى.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Empty
مُساهمةموضوع: الاقصى على مذابح التخاذل العربي   تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2009 12:01 pm


الاقصى على مذابح التخاذل العربي

تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد _new_aksakods3_390_310_



دائماً

ما كنت أسأل نفسي أين كان العالم الإسلامي وقت هجوم الصليبيين علي بلاد

الشام واقتحامهم لبيت المقدس في شعبان سنة492 هجرية ، والمشاهد المروعة

التي أعقبت هذا السقوط ، وخاصة مشهد بحور الدم التي بلغت نحور الخيل ،

ومشهد المصلين والعائذين بالمسجد وقد تجللت ساحات الأقصى بجثثهم ، بعد أن

ذبحهم الصليبيون داخل المسجد الذي ظنوا أنهم سيكونون بمأمن داخله ، دائماً

كانت أقول لنفسي أين كان المسلمون ؟ وكل هذه النوازل الكبرى تحيط بالأمة .





العالم

الإسلامي وقتها كان يعايش حالة من الفوضى العارمة من أقصى البلاد لأدناها

، والتناحر الداخلي والصراع الجانبي هو عنوان المرحلة ، ففي المشرق كان

ولدي السلطان العظيم الراحل ملك شاه السلجوقي ــ محمد وبركياروق ــ

يتقاتلان علي خلافة أبيهما الذي رحل عن الوجود في سنة 485 هجرية ، وبرحيله

خلا منصب سلطنة السلاجقة ، فاقتتلا الأخوان قتالاً شديداً استنزفت فيه كل

الطاقات البشرية والمادية ، كان ربع هذه الموارد كفيلاً برد عادية

الصليبيين عن بيت المقدس والشام ، وفي بلاد العراق كانت الخلافة العباسية

قد فقدت كل مقومات الخلافة ، وغدا منصب الخليفة بلا معني ولا مضمون ، مجرد

رمز ديني يفتقد لأي سلطة ، لا أمر له ولا نهي ، تهتف المنابر بالدعاء له

يوم الجمعة ، وفي بلاد مصر الصراع بين ولدي الخليفة العبيدي الخبيث

المستنصر الهالك سنة 487 هجرية ــ المستعلي ونزار ــ علي أشده مما أدي

لانقسام البيت العبيدي لأول مرة منذ ظهور هذه الدولة الخبيثة فاسدة

المعتقد والدين ، وأصبح الحل والعقد بيد أمراء الجيوش والوزراء ، وفي

الشام كان أمراء دمشق وحلب وحمص وحماة والموصل في خلاف مستمر بسبب رغبة

البعض في الدخول في حلف العباسيين ، والبعض في حلف العبيديين ، مما أدى

لاقتتال الأخوين دقاق وراضون فيما بينهما علي ولاية دمشق ، أما بلاد

المغرب فوقتها كانت منقسمة علي نفسها لعدة دويلات في الوسط والغرب وأقصى

الغرب ، وكانت أضعف من أن ترد مثل هذا الهجوم الكبير للصليبيين ، وأصبح

مشهد العالم الإسلامي عبثياً للغاية ، أمام الشعوب

المسلمة فلم تكن وسائل انتقال الأخبار تسمح بوصول المعلومات وقت حدوثها

كما يجري الآن ، ومع ذلك وردت الأخبار بنكبة بيت المقدس إلي بغداد في

رمضان من نفس السنة ، أي بعد شهر من النكبة ، وقام الفقيه أبو سعد الهروي

بمقابلة رجال الدولة وحثهم علي نجدة بيت المقدس ، فأمر الخليفة العباسي

المستظهر بالله بإيفاد ثلة من جلة علماء الزمان مثل الشاشي وابن عقيل

والزنجاني وغيرهم ، لحث الملوك والأمراء في العالم الإسلامي علي نجدة

المقدسات الأسيرة ، ولكن للقتال العنيف بين محمد وبركياروق علي سلطنة

السلاجقة فشلت تلك المساعي المشكورة لإنقاذ الأقصى .



خبر

سقوط بيت المقدس رغم فداحته العظمي وشدة وقوعه علي العالم الإسلامي ، خاصة

وأنها أول مرة يقع أحد مقدسات المسلمين بيد أعدائهم ، وذلك الجزء تحديداً

كان فتحه سنة 15 هجرية بمثابة الإعلان عن ظفر الإسلام علي الصليبية ، لذلك

جاء عمر بنفسه لاستلام مفاتيح المدينة ، وهو ما لم يحدث مع مدينة قبلها

ولا بعدها فتحها المسلمون ، خبر السقوط رغم ذلك كله ، لم يغير من إجندة

المتصارعين من السلاطين والأمراء والولاة في العالم الإسلامي ، حيث لم

توحد تلك النكبة زعماء المسلمين قيد أنملة ، و ظل القتال الجانبي والداخلي

علي أشده بين أمراء البيت السلجوقي علي السلطنة ، وأمراء الشام علي ولاية

دمشق وحمص ، وفي حين كان الحجاز واليمن وقلب الجزيرة في طي النسيان منذ

زمن بعيد ، وقد آثروا الهدوء والتبعية ومشاهدة الأوضاع عن قرب وكفي .



ولكن كيف تحرر بيت المقدس من الصليبيين ؟



ظل

بيت المقدس وغيره من بلاد الشام وسواحله بيد الصليبيين الذين استغلوا حالة

التناحر السياسي والطائفي والمذهبي الذي عليه العالم الإسلامي ، فأقاموا

أربعة إمارات صليبية بالشام وهي إمارة أنطاكية ، وإمارة طرابلس ، وإمارة

بيت المقدس ، وإمارة الرها ، وحاول بعض المخلصين من أمراء المسلمين مثل

الأمير مودود البرسقي مقارعة الصليبيين وكان أول من حقق عليهم انتصاراً

سنة 507 هجرية ، ولكن تلك المحاولات كانت قليلة وبمبادرات

فردية ، وبدوافع إيمانية محضة ، حتى قيض الله عز وجل للأمة المسلمة الأمير

البطل عماد الدين زنكي الذي تولي إمرة الموصل سنة 522 هجرية ، ليكون أول

أمير ومسئول مسلم صاحب رؤية متكاملة ومشروع طموح لتحرير بلاد الشام وبيت

المقدس من الوجود الصليبي ، وقد قرر البطل عماد الدين زنكي أن لا يقحم

نفسه في المنازعات الشديدة والخلافات الداخلية العنيفة التي كانت بين

السلطان السلجوقي مسعود والخليفة العباسي المسترشد بالله ، والتي عصفت

ببلاد الخلافة وخراسان ، وتعطلت مصالح العباد والبلاد بسببها ، فنحى هذه

الصراعات جانباً ، وأيضاً نحى خلافاته مع أمراء حلب ودمشق وحمص ، ووضع خطة

طموحة لتوحيد المدن المسلمة بالشام لتكون قوة واحدة ، وجبهة متحدة أمام

العدو الصليبي الحاقد الذي أمن جانب المسلمين الغارقين في صراعاتهم

الجانبية .



واجه

عماد الدين زنكي صعوبات جمة وخاض معارك كثيرة ، وعلي عدة جبهات ، وكان بعض

أمراء المسامين مثل أمراء دمشق أشد حرباً و عداءً لعماد الدين زنكي من

الصليبيين أنفسهم ، ومع ذلك نجح عماد الدين في

إقامة جبهة موحدة من الموصل وحلب وحماة وحمص وبعض أعمال دمشق وبعلبك وبعض

ديار بكر ، لتبدأ بعدها ملحمة بطولية استمرت فصولها ستين سنة وتناوب فيها

علي دور القيادة والبطولة ثلاثة من أعظم أبطال الإسلام ، عماد الدين زنكي

وولده
نور الدين محمود وكلاهما ملقب بالشهيد ثم الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي
جني ثمار الجهد والعطاء والبذل ، وحرر بيت المقدس في رجب سنة 583 هجرية .




الأقصى والصفقات المريبة



وعلي

الرغم من طول فترة الاحتلال الصليبي لبيت المقدس ، إذ تجاوزت التسعين سنة

، وعلي الرغم من حالة الضعف والتفرق العربي والإسلامي ، وعلي الرغم إجهاض

العديد من مشاريع النهضة باغتيال العلماء والأمراء والقادة من قبل

الباطنية ألد أعداء الأمة ، إلا أنه لم يقر احد من قادة المسلمين وأمرائهم

وملوكهم للصليبيين بحق في بيت المقدس ، ولم يدخل أحد منهم في معاهدات سلام

دائمة تضع الحرب فيها أوزارها للأبد ، وكل المعاهدات التي كانت تتم وقتها

كانت لفترة محدودة ولصالح المسلمين ، وغالباً ما كانت لا تكتمل بسبب نقض

الصليبيين لها ، و لم يعط الصليبيون صك ملكية لبيت المقدس بدعوى الحق

التاريخي ، أو طول فترة الاحتلال ، أو التعايش السلمي ، ولم يدخل المسلمون

رغم الضعف والتفرق في مفاوضات الحل النهائي التي تجعل للمحتل نصيباً في

أرض الإسلام ، ولم يتم الاتفاق علي الانسحاب من أجزاء والاحتفاظ بآخري ،

وبالجملة رغم كل المعوقات والمثبطات والمبررات رفض زعماء المسلمين أي حل

يميع القضية ويبرر بقاء الاحتلال ، لذلك تحررت البلاد رغم طول الاحتلال .



والآن

أصبح الأمر يقينياً لدى الجميع المسلمون وغيرهم، أن الصهاينة يخططون لهدم

المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم ، وهم يسيرون وفق استراتيجية ثابتة

ومنهجية منذ أن احتلوا بيت المقدس سنة 67 ، تستهدف هدم المسجد وإقامة

الهيكل ، وفي محاولات ثابتة ومتدرجة للإعتداء علي المسجد لتكزن بمثابة

بالونات اختبارية لرد فعل الأمة الإسلامية تجاه المخططات الصهيونية ،

وكلما أطلق الصهاينة بالوناً وسكت المسلمون أو اكتفوا بالتظاهر والشجب

والتنديد ، نقل الصهاينة الاعتداءات لدرجة أكبر حتى وصلنا لهذه المرحلة .



واليوم

منذ فترة قريبة تصاعدت وتيرة الاعتداءات الصهيونية علي الأقصى حتى أصبحت

يومية وثابتة ويشترك فيها الجيش والقطعان المستوطنين ، وأخذت منحني جداً

باقتحام المسجد والاشتباك مع المصلين وتدنيس حرمة المسجد ومحاولة اقتحام

المستوطنين المسجد واقتطاع جزء من ساحاته ومصلياته للصهاينة يؤدون فيها

شعائرهم الكفرية ، وأصبح الحديث عن هدم الأقصى جهارا ونهارا ، تلوكه وسائل

الإعلام الصهيونية والغربية كأنه حقيقة واقعة لا محالة في الأيام المقبلة

.



ورغم

خطورة الموقف وشدة حرجه للعالم الإسلامي كله خاصة القيادات والزعامات ،

إلا أن الصمت الرهيب هو عنوان الأزمة ، فلم نسمع كلمة إدانة من زعيم ولا

حاكم ولا أمير ، ولم نسمع بأي إجراء تهديدي أو عقابي أو حتى استعراضي

وشكلي ، بل الصمت الرهيب هو سيد الموقف ، ونحن إزاء هذا الصمت العربي

والإسلامي المريب لنا أن نتساءل هل تم التنازل عن الأقصى في صفقة مريبة ،

وهل تم بيع المقدسات من أجل مصالح خاصة وترتيبات داخلية تعطي بها سلطة

الخيانة والعمالة حكماً ذاتياً في مناطق صغيرة لتقام عليها دويلة صغيرة

منزوعة السلاح والحدود؟ وهل تمت هذه الصفقة بمباركة الأطراف العربية

الصامتة التي آثرت الصمت أمام الاعتداءات الصهيونية ، ووقفت تراقب المجازر

اليومية كأن الأمر لا يعنيها ، وهل سيرضي ويصمت المسلمون في كل أنحاء

العالم ببيع مقدساتهم ورؤيتها وهي تنهدم علي رؤوس المقدسيين وهم لا يحركون

ساكناً و لا يغيرون واقعاً ، وأين الجعجعة الإيرانية التي ملئت الدنيا

صياحاً وضجيجاً وتباكياً علي نصرة الفلسطينيين مما يجرى الآن في بيت

المقدس ؟ وما هي خيارات العرب والمسلمون في التعامل مع مثل هذه الكوارث

العظمى ؟ وهل هدم الأقصى علي مذبح الخزي العربي سيكون ثمناً لتمرير صفقات

التوريث في المنطقة ؟



الحقيقة

أن الصمت المريب فتح المجال أمام العديد من التكهنات والسيناريوهات

المتوقعة للمرحلة المقبلة وهي مجملها تصب في غير صالح الأقصى و القضية

الفلسطينية ، ففي حكم المؤكد أن تسوية ما أو مؤامرة قد تمت خلف الأبواب

المغلقة من أجل هدم الأقصى ، وأرجو من الله عز وجل أن يأتي هذا اليوم

ولباطن الأرض خير من ظاهرها لو وقعت مثل هذه الكوارث

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ : رائد صلاح ... رجل القضية   تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2009 12:02 pm



الشيخ : رائد صلاح ... رجل القضية


تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد _new_5656jj_390_310_


يحفظ


الصغير والكبير اسم صلاح الدين الأيوبي محرر مدينة القدس ومنقذ المسجد


الأقصى من أيدي الطغاة والمستعمرين، غير أن أرحام المسلمين لم تعقم أن


تخرج لنا على مر الأجيال رجالا يدافعون عن مقدسات المسلمين ومساجدهم، ومن


هؤلاء الرجال كان الشيخ رائد صلاح، الذي كان له دور كبير في مقاومة أعمال


الصهاينة للنيل من المسجد الأقصى وفضح مخططاتهم.





ولد


رائد صلاح في مدينة أم الفحم، أو كما يسميها الفلسطينيون "أم النور"، ثالث


أكبر مدن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من حيث عدد السكان، ولد


الشيخ صلاح في عام 1951 لأم وأب فلسطينيين رفضا أن يهجرا أرضهما للمحتل


عقب نكبة 48، وفضلا أن يورثا أرضهما لأبنائهما وأحفادهما.





التحق


الشيخ صلاح بمدارس المدينة، حيث أنهى تعليمه في المراحل الابتدائية


والإعدادية والثانوية، ثم حصل على الشهادة الجامعة من كلية الشريعة في


مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.





وقد


مهدت البيئة الدينية الملتزمة التي نشأ فيها طريقه إلى الانخراط في العمل


الإسلامي خلال مراحل مبكرة من حياته، وبعد تخرجه في الجامعة زج به


الاحتلال خلف القضبان عام 1981؛ بزعم الارتباط بمنظمة محظورة وهي "أسرة


الجهاد".





وبعد


خروجه من السجن فرض عليه الاحتلال الإقامة الجبرية لفترة طويلة كان خلالها


ممنوعًا من مغادرة القدس وممنوعًا أيضًا من مغادرة منزله خلال الليل، وكان


عليه كذلك إثبات وجوده مرة أو مرتين يوميًا في مركز الشرطة الإسرائيلي


بمنطقة وادي عارة.





حاول


صلاح الالتحاق بسلك التدريس كمعلم في مدارس أم الفحم، إلا أن وزارة


المعارف الإسرائيلية رفضت طلبه، فعمل في المهن الحرة، ثم تزوج في عام


1985، وهو أب لسبعة أبناء.





وفي


العام التالي بدأ العمل كمحرر في مجلة "الصراط" الشهرية الإسلامية، التي


كانت تصدرها الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 48)


حتى نهاية عام 1988.





محطات في حياة رائد صلاح:





ـ


وفي مطلع العام التالي تفرغ لخوض انتخابات رئاسة بلدية أم الفحم عن الحركة


الإسلامية، ليحقق نجاحا زادت نسبته عن 70%، وليصبح رئيسًا للبلدية وهو ابن


31 عامًا، ثم خاض الانتخابات للمرة الثانية عام 1993، وحقق فوزًا موازيًا


للمرة الأولى، وبعدها بخمس سنوات خاض التجربة للمرة الثالثة، ونجح بنسبة


مماثلة للمرتين السابقتين.





ـ


في عام 1996 انتخب رئيسا للحركة الإسلامية، ثم أعيد انتخابه عام 2001،


وخلال هذه السنوات كان أيضا رئيسا لبلدية أم الفحم، إلى جانب تقلده مهمة


رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية حتى عام 2002، ورئيس مؤسسة


الإغاثة الإنسانية.





ومع


إعادة انتخابه رئيسا للحركة الإسلامية قبل ثماني سنوات قدّم استقالته من


رئاسة بلدية أم الفحم، ليصبح أول رئيس بلدية يقدم على مثل هذه الخطوة في


الوقت الذي أشارت فيه جميع الاستطلاعات أن بإمكانه الفوز بهذا المنصب لعدة


دورات قادمة.





ـ


كذلك شغل الشيخ صلاح منصب نائب رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات


المحلية العربية، ونائب رئيس لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب منذ


انتخابه لرئاسة بلدية أم الفحم حتى استقالته.





ـ


وفي عام 1998 أعلن عن انطلاق "مشروع المجتمع العصامي" الهادف إلى بناء


الذات لفلسطينيي الداخل من أجل "مواجهة خطر مسح الذاكرة الفلسطينية بين


أجيال من الفلسطينيين".





دور رائد صلاح في الدفاع عن المسجد الأقصى:





تعمد


الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء على المقابر والمساجد وبقية المقدسات


الإسلامية في فلسطين 48 جعل الشيخ صلاح يضع حماية هذه المقدسات على قمة


أولوياته، وهو ما مهد أمامه الطريق لينتخب في أغسطس 2000 رئيسا لجمعية


الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية التي ساهمت بشكل فاعل في الدفاع عن


المساجد، ونجحت في فضح محاولات الاحتلال المتكررة لتنفيذ حفريات تحت


المسجد الأقصى بدعوى البحث عن بقايا الهيكل الثالث المزعوم.





ومنذ


عام 1996 بدأ نشاطه يتعاظم في إعمار المسجد الأقصى، وبقية المقدسات


الإسلامية، واستطاع من خلال متابعاته الحثيثة أن يكشف عن حفر الاحتلال


نفقا جديدا تحت الأقصى، ويقول عن هذه الحادثة: "يومها أيقنت أنه لا بد أن


أبذل كل ما أملك لإعمار وإحياء المسجد الأقصى المبارك ودفع كل خطر قد


يتهدده".





نجح


الشيخ صلاح من خلال المؤسسات التي يرأسها في إعمار المصلى المرواني داخل


الحرم القدسي الشريف وفتح بواباته العملاقة، وتنظيف ساحات المسجد الأقصى


وإضاءتها، وإقامة وحدات مراحيض ووضوء في باب حطة والأسباط وفيصل والمجلس.





ولم


يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد عمد من خلال مؤسسة البيارق التابعة للحركة


الإسلامية إلى مد المسجد الأقصى بآلاف الزوار والمصلين بشكل شبه يومي،


وعمل أيضا على إحياء دروس المصاطب التاريخية، وأبرزها "درس الثلاثاء" الذي


يحضره اليوم نحو خمسة آلاف مسلم أسبوعيا في الأقصى.





وفي


سبيل ربط الأطفال داخل الأقصى ساهم الشيخ صلاح في إنشاء مشروع صندوق طفل


الأقصى، الذي يهتم برعاية نحو 16 ألف طفل، وتنظيم المسابقة العالمية تحت


عنوان "بيت المقدس في خطر"، وذلك في شهر رمضان، والتي عادة ما يشارك فيها


عشرات الآلاف من الأشخاص من كل أرجاء العالم، إضافة إلى مسابقة الأقصى


العلمية الثقافية.





ولم


يغفل الشيخ صلاح من خلال المؤسسات التي يرأسها الدور الإعلامي في قضية


القدس، فأنتج عدة أفلام وثائقية وكتب عن الأقصى، مثل شريط "المرابطون"


و"الأقصى المبارك تحت الحصار" وكتاب "دليل أولى القبلتين"، بجانب التغطية


الإعلامية اليومية المباشرة لكل الأحداث المتعلقة بالأقصى والقدس.





وفي


عام 1998 قاد صلاح مواجهات "الروحة" التي جاءت عقب محاولة قوات الاحتلال


وضع يدها على مساحة واسعة من أراضي منطقة الروحة قرب مدينة أم الفحم لضمها


لإدارة المؤسسة الإسرائيلية؛ مما أسفر عن إصابة حوالي 600 مقدسي بالرصاص


والاختناق، وتم إفشال المخطط الإسرائيلي.





وفي


عام 2000 تعرض الشيخ صلاح لمحاولة اغتيال في الأيام الأولى من انتفاضة


الأقصى، حيث أصيب بعيار ناري في رأسه أطلقه أحد جنود الاحتلال، ألا أنه


تعافى وعاد لممارسة مهامه.





بعدها


اشتدت الحملة الرسمية وغير رسمية الإسرائيلية على الشيخ صلاح، ولفق له


الاحتلال تهمة "تهديد أمن الدولة"، وجرى التحقيق معه ومنعه من السفر إلى


الخارج، وكذلك منعه من دخول المدارس الثانوية ثم الجامعات لإلقاء محاضرات.





وفي


مايو 2003 اعتقلت الشرطة الشيخ صلاح و13 من قادة الحركة الإسلامية بزعم


أنهم قاموا بتبييض أموال لحساب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ثم جرى


الإفراج عنه منتصف يوليو 2005 ضمن صفقة أبرمها محامو الدفاع عنه مع


السلطات الإسرائيلية بعد فشل الأخيرة في إثبات التهمة الموجهة إليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
 
تغطية خاصة // الأقصى بين الهدم والتهويد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إنفلونزا الخنازير بغزة .. تغطية خاصة
» تغطية خاصة // صفقة تبادل الاسرى بين حماس والاحتلال
» تغطية خاصة لمؤتمر الداخلية: اعترافات خطيرة لعملاء تم ضبطهم (تفاصيل بالأسماء )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية السياسية :: تغطيات وتحاليل اخبارية-
انتقل الى: