ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:24 am

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Admiga


                                                             





1- اخـتراق جهاز الشاباك





بعد
الإبعاد الجائر بحق (400) مجاهداً من أبناء حركة المقاومة الإسلامية
"حماس"  إلى مرج الزهور بجنوب لبنان عام 1992م  معظمهم من كبار العلماء و
أساتذة الجامعات و القيادات الوطنية الإسلامية ، أطمأن العدو الصهيوني إلى
فكرة أن حماس قد انهارت بالفعل و تصدعت أركانها و لم تعد تستطيع الوقوف
مرة أخرى ، و بينما العالم منشغل بهذا القرار الغير مسبوق و الكيان
الصهيوني ينتشي فرحاً ، كانت العقول المجاهدة في كتائب الشهيد عز الدين
القسام تدرس المتغيرات على الأرض و تدرك تمام الإدراك أن العدو الصهيوني
عمد لقرار الإبعاد الظالم ليضرب عصفورين بحجر واحد فمن جهة فقد قام العدو
بإبعاد معظم كوادر حركة حماس من مختلف أجهزتها العاملة في الميدان و من
جهة أخرى أوصل العدو رسالة بأن الانتفاضة قد انهارت بتوجيه الضربة القاضية
لحماس .


و
لهذه الأسباب و لقطع الطريق على مخطط العدو الصهيوني الخبيث ، فقد قررت
كتائب القسام أن توجه ردها بكل قوة وحزم على قرار الإبعاد الظالم .




لم
يكن العدو يتوقع أن تكون هناك عملية رد من أي نوع و هو يزهو بكل غطرسة و
غرور بعد قرار الإبعاد ، و في أسوأ الظروف بالنسبة للأجهزة الأمنية
الصهيونية كانت التوقعات برد عسكري بسيط  ضد مواقع عسكرية أو مستوطنات
صهيونية ، و قد تكون هذه الردود محدودة جداً على حسب إمكانيات المقاومة
الفلسطينية و بالأخص كتائب القسام التي تلقت لطمة قوية بإعتبار ما أصاب
الحركة الأم حماس ، في هذه الأثناء كانت العقول القسامية تدرس نوعية الرد
و كيفيته و قد إهتدت إلى الطريقة و الكيفية و بشكل سيذهل العدو كثيراً و
سيجعله يعيش حالة إنتكاسه بعد موجة الغرور و الإنتصار المزيف الذي أصابه .


كانت
الخطة بتوجيه الصفعة القاسية مباشرة لجهاز الأمن الصهيوني "الشاباك" هذا
الجهاز الأمني الشهير بإسقاط مئات العملاء من أبناء الشعب الفلسطيني ضعاف
النفوس و الإرادة و المسئول أيضاً عن تصفية العشرات من قادة و رموز
المقاومة في فلسطين و إحباط كثير من العمليات العسكرية للمقاومة ، و
بالفعل تم تحديد الهدف و هو اصطياد أحد ضباط مخابراته المكلفين بملاحقة
وتصفية أسود الكتائب، فقد تمكنت كتائب القسام من اختراق جهاز الأمن
الصهيوني بعد أن أطمأن النقيب حاييم نحماني من جهاز الأمن العام (الشاباك)
للمجاهد ماهر أبو سرور الثعلب القسامي واسع الحيلة و الدهاء ،الذي إستطاع
و عبر عملية خداع بارعة إقناع ضابط المخابرات الصهيوني بأنه استطاع أن
يجنده للعمل لمصلحة العدو .


وفي
يوم الأحد الموافق 3 كانون الثاني / يناير عام 1993 أصدرت كتائب القسام
أوامرها إلى المجموعة القسامية التي تولت العملية بتصفية ضابط المخابرات و
تسديد ضربة قاسية لإستخبارات العدو و حكومته الإجرامية ، و بالفعل هاجم
المجاهد ماهر أبو سرور الضابط الصهيوني داخل شقة آمنة أعدها نحماني لترتيب
لقاءاته مع عملائه، وتمكن المجاهد ماهر أبو سرور من قتل الضابط نحماني
والاستيلاء على سلاحه العسكري وحقيبة أوراقه الخاصة دون أن يتمكن العدو من
معرفة ما جرى له إلا بعد أربع ساعات من تصفيته .




الثعلب ..

بعد
نحو أسبوعين من عملية اغتيال نحماني و قبل أن يستوعب جهاز الأمن الداخلي
الصهيوني (الشاباك) ما حل به من كارثة ، توجه المجاهد ماهر أبو سرور نحو
محطة الوقود في بلدة بيت ساحور ونصب كميناً لجنود الاحتلال الذين يرافقون
صهاريج الوقود، وبينما كان حارس صهريج وسائقه يجلسان في مكتب المحطة في
التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 993 اقتحم أبو سرور المكتب وأطلق عدة
عيارات نارية من مسدسه باتجاه الجندي الذي سقط صريعاً في مكانه دون أن
يتمكن من الرد، فيما أدى تعطل السلاح فجأة إلى نجاة السائق وقد استولى
البطل القسامي ماهر على سلاح الجندي قبل أن ينسحب بسلام .




نهاية بطل ..

وجه
مجاهدو كتائب القسام صفعة عنيفة على وجه رابين صبيحة يوم 1/7/1993 عندما
قامت مجموعة فدائية من كتائب عز الدين القسام بتنفيذ محاولة اختطاف لأحد
باصات العدو على خط 25 في الشطر الغربي من مدينة القدس المحتلة، وقد نفذت
العملية في الساعة 7,20 صباحاً تقريباً، في الوقت الذي تكون فيه الباصات
مزدحمة بالموظفين المتجهين إلى أعمالهم، وقد تمكن المجاهدون أعضاء الخلية
من الوصول إلى موقع العملية على الرغم من الطوق العسكري المحكم على الضفة
والقطاع، وقد اقتحم المجاهدون الباص وهو على بعد 100 متر فقط من مقر قيادة
شرطة العدو في المدينة، لكن خطأ ما حدث أدى إلى هروب عدد من ركاب الحافلة
وعدم القدرة على السيطرة عليهم ووقع اشتباك مبكر مع جنود العدو وشرطته،
مما دفع المجاهدان ماهر أبو سرور ومحمد الهندي لمغادرة الحافلة واختطاف
سيارة كانت تقودها صهيونية عقب إصابة المجاهد عثمان صالح بجراح في رأسه
أفقدته وعيه، وقد اصطدم المجاهدان أثناء انسحابهما بحاجز للعدو حيث رفضا
التوقف، ولكونهما يمتلكان كمية من المتفجرات وجراء إطلاق النار على
السيارة فقد انفجرت السيارة على الحاجز مما أدى لاستشهاد المجاهدين وقتل
المستوطنة التي احتجزاها وعدداً من جنود الحاجز كما قتلت في العملية
مستوطنة أخرى كانت تستقل الباص، وقد أسر المجاهد عثمان صالح الذي دخل في
غيبوبة و موت إكلينيكي بعدها ، وعندما حاول المحققون استجاوبه في البداية،
التزم الصمت التام وبقي يتمتم "الله أكبر . . الله أكبر"، وقد عثر في موقع
العملية على بيان كان يحمله المجاهدون يتضمن مطالبهم التي سعوا لتحقيقها
من تنفيذهم للعملية وهي :


(1) السماح للحافلة بالتوجه الفوري والسريع إلى الحدود اللبنانية .

(2) الإفراج العاجل والسريع عن المجاهد الشيخ أحمد ياسين والتحذير من التعرض له بأي سوء .

(3) الإفراج
الفوري والسريع عن خمسين مجاهداً من كتائب القسام وحماس وعن خمسين معتقلاً
آخرين ينتمون لفتح والجهاد الإسلامي والقيادة العامة والجبهتين الشعبية
والديمقراطية بواقع عشرة معتقلين لكل تنظيم.


(4) الإفراج عن الشيخ عبد الكريم عبيد وعدم التعرض له بأي أذى في ذلك الوقت .



شبح الإنتقام

تمكنت
إحدى مجموعات القسام العاملة في منطقة بيت لحم جنوب القدس مساء يوم الخميس
8/7/1993 من نصب كمين لضابط صهيوني كبير في جيش العدو وقتله قرب مستوطنة
تقوع، وقد اعترف ناطق عسكري باسم جيش العدو بمقتله لكنه زعم أنه مستوطن
فيما أكد بيان الكتائب أنه ضابط بجيش العدو ويحمل رتبة كولونيل، وأن
العملية تأتي رداً على استشهاد البطل ماهر أبو سرور ، الثعلب القسامي الذي
سقى الشاباك كأس المرارة و حطم أنوفهم عبر اختراقه لقلب الأمن
الصهيوني



عدل سابقا من قبل المهاجر في الأربعاء فبراير 26, 2014 1:36 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:25 am






2- رغم أنوفهم





كانت
عيون الإستخبارت الصهيونية تملأ المنطقة بطريقة غير معتادة و أصبحت الحركة
نشطة فيها بشكل ملفت للنظر ، لقد كانت نذر عاصفة قادمة لا توحي بخير على
الإطلاق و كان لزاماً على أحدهم أن يرهف السمع جيداً و لو لدبيب النمل
مهما كلف الأمر من جهد و ترتيبات لدرء الخطر القادم ذلك إذا تعلق الأمر
بشريحة خاصة هي التي تهتم برصد مثل هذه الأمور الغير عادية ،..



بشكل
ما أحس المجاهد و لنسمه هنا "أبو أحمد" أن هناك خطراً يحوم في المكان فقد
مضت أيام على هذا الحال من انتشار غير عادي لعملاء الاحتلال في منطقة
سكناه ، و بالأخص من وجوه يعرفها جيداً في المنطقة و من خارجها ، و لم يكن
الأمر بالعسير ليلاحظ ذلك لأن المنطقة محدودة السكان ذات أراض زراعية
شاسعة تمتد إلى مرمى البصر و على بعد مئات من الأمتار تقع الحدود الأمنية
حيث يقبع موقع صوفا العسكري الصهيوني و الأمر لا يحتاج للتخمين فهناك
بالطبع كارثة على وشك الحدوث إن أجلاً أم عاجلاً و لابد من التحرك الفوري
.



كان
مجاهدنا يعلم أن تلك العيون الوقحة ،عيون الاحتلال من العملاء الخونة
يحاولون تمزيق الستار الأمني الذي يحيط به لمعرفة نشاطه و تحديد أمور
يستطيعون بها إفادة أسيادهم من ضباط المخابرات الصهيونية ، ولما كان أبو
أحمد هو أحد نشطاء العمل المقاوم في كتائب القسام فقد كان هدفاً مرغوباً و
مطارداً للاحتلال و عيونه ، و كانت تلك هي الليلة التي انقلبت فيها الشكوك
و التخمينات إلى حقائق خطيرة ، فلقد خرج المجاهد أبو أحمد ليلاً كعادته في
القيام بمهمة جهادية ممتشقاً سلاحه و الليل حالك السواد و برودة الجو
تخترق العظام كالسهام ، و أثناء سيره بين الأشجار سمع صوت خفيض لم تخطئه
أذنيه و هو الذي يرهف سمعه جيداً و يسدد بصره كالصقر تحسباً لأي طارئ ،
فلم يكن صوت تكسر الأغصان الجافة بقوة بالشيء الطبيعي في مثل هذا الوقت
المتأخر من الليل فوقف مجاهدنا محاولاً اختراق أستار العتمة و مرهفاً سمعه
و هو يدور للناحية التي صدر منها الصوت ليلمح ظل شخصين يتبعانه يستتران
وراء أحد الأشجار و لكن ضوء القمر تلك الليلة ساعد مجاهدنا أن يكشفهما
فأتجه بخطى ثابتة نحوهما ليصيح فيهما بصوت قوي و مفاجئ "ماذا تفعلان
هنا؟"، وبعد لحظات من الصمت برزا من وراء الشجرة ليجيباه بصوت مرتبك
بأنهما يبحثان عن قط لهما فقدا أثره ، فنظر مجاهدنا إليهما و قد لاحت على
جانب فمه شبح ابتسامة ساخرة لم يراها أي أحد منهما بسبب الظلام، و لأنه
يعرفهما جيداً كعملاء للاحتلال في المنطقة ، أيقن بأن الأهم في ذلك أنه
قريباً سيشهد أمراً خطيراً للغاية لا يحتاج للكثير من التفكير فقد فهم
بالتحديد هذه المرة من المستهدف من وراء لعبة الرصد الطويلة للمنطقة ، فقد
كان هو رجلهم المطلوب ...



بعدما
مضى في طريقه تدافعت فجأة لذهنه مشاهد غابت عن باله وسط مشاغله المتعددة ،
طائرة استطلاع تجوب المنطقة طوال الوقت و فوق منزله بالتحديد ، عدا عن
بلاغات حديثة وصلته من وحدات المرابطين المجاهدة عن تحركات غريبة للاحتلال
على الحدود الأمنية و إذا أضفنا لذلك كله ما حدث صباح اليوم عندما توجه
للصلاة في المسجد ظهراً فقد رأى ثلاثة مجموعات من العملاء و المشبوهين
تجوب المنطقة بشكل غير معتاد مما يجعل المراقبة محكمة من كل مخارج المنطقة
و مداخلها ، و عندها بدء بالتفكير في لعبة الإفلات من هذا الحصار ، كان
أول ما فعله هو القيام بعدة اتصالات تظاهر فيها بالمرض الشديد و هو يتحدث
عبر هاتفه المحمول المراقب و طلب من رفاقه زيارته في المنزل لأنه لن
يستطيع الخروج هذا اليوم بالتحديد و سيخلد للراحة لمرض ألم به ، و أطمئن
بذلك أن رسالته وصلت لمن يراقبونه و يتنصتون على هاتفه ، و عند آذان العصر
خرج مجاهدنا لأداء الصلاة وهو يتظاهر بحالة من الإعياء الشديد و عند رجوعه
شاهدته عيون الاحتلال و هو يقوم بإخراج أكياس للقمامة هو و شقيقه و تظاهر
بأنه يقوم بترتيبها بشكل لم يلفت نظرهم عدا أنهم اطمئنوا لوجوده في
المنطقة ولم يتصور أحدهم أن تلك الأكياس عبارة عن عبوات ناسفة للأفراد
شديدة الانفجار ، و عندما حل المساء أتى زائرين له من رفاقه مكثا طويلاً
عنده و بعد أن هبط الليل خرجا بصحبتهما الشيخ المسن والد مجاهدنا و هو
يلبس عباءته المعروفة و يلتفح كوفيته إتقاء للبرد و مروا من أمام مجموعة
العملاء التي بدلت مواقعها لإكمال عملية المراقبة و لم ينتبهوا في هذه
اللحظة بأن الشيخ المسن هو صيدهم المطلوب الذي فر من أمام عيونهم متنكراً
و من الطريف ذكره أنه سمع أحدهم يقول للأخر "الله يسهلها الليلة" ، و مضى
الوقت بطيئاً و قد أصبح الجو أكثر خطورة فقد حضرت طائرات استطلاع قتالية
أخرى حتى ملئت سماء المنطقة بأزيزها المزعج و كانت الطائرات الخمس تدور في
ثقة بوجود الصيد في المنزل ولم يعرفوا وقتها أن بطلنا قد ترك هاتفه
المحمول في المنزل بغرض التغطية و خداعها و قد نجح بإمتياز , و عندما
أنتصف الليل فوجئت المنطقة بثمانية من جيبات "الهمر" العسكرية تداهم
المكان بسرعة رهيبة و تقودها وحدة عسكرية خاصة كان هدفها القيام بإعتقال
أو تصفية مجاهدنا إذا لزم الأمر و لم تكد تتقدم إحداها و تفتح أبوابها
الأمامية حتى حدث الانفجار الهائل من أكياس القمامة و الذي هز المكان و
سقطت أشلاء جنود الاحتلال و بعد لحظات توالت الإنفجارات ليتراجع ما تبقى
منهم في خوف و رعب شديدين ووسط هزيمة فادحة و مفاجئة أفقدتهم النطق و
تقدير الأمور مما جعلهم يطلقون النار بغزارة بشكل عشوائي حيث قامت سواعد
وحدات المرابطين القسامية التي فجرت فيهم العبوات بالاشتباك معهم و إطلاق
القذائف مما أحال الوضع إلى معركة شرسة تدخلت على إثرها مروحية عسكرية من
نوع أباتشي قامت بـتأمين المكان و هبطت لمحاولة إسعاف الجرحى و نقل القتلى
قبل أن يلاحظ السكان و لكن هيهات فالأمر شوهد من العديدين الذي رأوا فشل
الصهاينة الذريع و مشهد جثتين لجنودهم ملقاة على الأرض ، و بالرغم من كل
هذا لم يستطيعوا دخول المنزل خوفاً من أن يكون ملغماً و كان انسحابهم و هم
يجرون أذيال الخيبة والفشل ، ليسجل التاريخ صفحة جديدة في صراع العقول ، و
قدرة بطل قسامي على خداع استخبارات الصهاينة و عيونهم الخائنة و تقنياتهم
المتطورة و أن يفر و يفلت من الحصار و رغم أنوف المحتلين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:27 am






3- تصفية الجنرال 'مائير مينز'




كان
جنرالات إسرائيل في قمة نشوتهم بعد تصفية أخطر مطلوب على لائحة الأمن
الإستخباري الصهيوني و الكابوس الذي طالما طاردهم في حياتهم و أحلامهم ، و
بالأخص كان الجنرال منز قائد الوحدات الخاصة الصهيونية (وحدات الموت) في
أكثر لحظات حياته سعادة و هو يشرب نخب تصفية الشبح أو الزئبق أو ما يعرف
فلسطينياً بالقائد القسامي الفذ عماد عقل الأسطورة الحية في تاريخ الصراع
الفلسطيني الإسرائيلي ..




في
هذه الأثناء و بينما قادة الصهاينة يحتفلون بتصفية البطل عماد عقل كانت
هناك عقول مجاهدة لا تعرف للراحة سبيل تدرس بوعي تام كيفية الرد على جريمة
إغتيال القائد عماد و توجيه درس قاسي إلى أمن و غطرسة العدو الصهيوني
بإستهداف أرفع مستويات القادة لديهم لتتعادل كفة الميزان ، فالقائد
بالقائد و الرعب زيادة ، و لم تنقضي أيام قليلة حتى جاءت الأنباء من عيون
الرصد القسامية بوجود هدف عسكري رفيع المستوى لجيب قيادة يقل ضباط كبار في
الجيش الإسرائيلي و على الفور تمت إجراءات دراسة خطة العملية حسب
المعلومات الواردة و من ثم التحرك لدراسة الأمر ميدانياً و وضعت الخطة
كالتالي ، تتحرك مجموعة من ثلاث مجاهدين من كتائب القسام و هم من الوحدة
المختارة رقم "12" بالإضافة لسائق محترف بثلاثة بنادق رشاشة الأولى من
طراز أم 16 متطورة و هي بندقية الشهيد القائد عماد عقل و الأخريات من نوع
"جاليلي" مع كمية لا بأس بها من الذخيرة و أنطلقت السيارة بعد أداء
المجاهدين لصلاة الفجر في جماعة صباح يوم الجمعة المبارك 25/12/1993م و
بعد مرور شهر كامل على إستشهاد القائد عقل ، كانت الخطة تعتمد على نصب
كمين ثابت يتمركز في شارع ترابي مطل على منطقة التوام شمال غزة ، حيث
تتوارى سيارة المجاهدين من نوع بيجو 404 كساتر أمني للمجموعة و مع إقتراب
الهدف بأقل من خمسة أمتار تقوم المجموعة بمهاجمة الجيب حيث سيكون الإلتحام
عكسي حيث سيكون الهدف متجه شمالاً و المجاهدين يقابلونه من جهة الجنوب و
بوجود مفترق طرق عليه إشارة التوقف سيكون الهدف مضطر لتهدئة السرعة و
حينها تتم لحظة الانقضاض الشرس و من ثم الانسحاب بعد تنفيذ العملية شرقاً
نحو مخيم جباليا و بعدها للقاعدة الأمنة للمجاهدين .




كانت
الخطة تعتمد بأن يقوم قائد المجموعة و هو الشهيد القائد الفذ عوض سلمي و
الذراع الأيمن للأسطورة عماد عقل أن يقوم القائد بإطلاق النار بإسلوب
القنص الدقيق مع الإقتراب من الجيب و التقدم نحوه لضمان تصفية الضباط بشكل
دقيق في حين يقوم المجاهدين الأخريين بالإطلاق السريع و الكثيف على الجيب
لتشتيت الإنتباه و التأكد من هلاك الآخرين بعدها سلب أسلحة القتلى و في
تمام الساعة التاسعة و الربع صباحاً لاح الجيب من بعيد و عندما اقترب و
على مسافة لا تتجاوز الأربع أمتار و عندما أصبح الجميع وجهاً لوجه تعطلت
بندقيتا المجاهدين و لم تنطلق منهما رصاصة واحدة و بإيمان و توكل على الله
قام قائد المجموعة الشهيد عوض سلمي بفتح منظم بندقيته على الإطلاق السريع
حتى فرغت مخازنه و عندما توقف عن إطلاق النار لإبدال المخازن أستغل أحد
الجنود الجرحى الفرصة لينبطح أرضاً خلف الجيب و يطلق النار على الجهة
المعاكسة بشكل عشوائي و هذا من عناية الله و تأييده حيث كان المجاهدين على
أمتار معدودة منه و كان لزماً في هذه اللحظات الانسحاب بسرعة فائقة و بدقة
متناهية فأمر البطل عوض سلمي السائق بالرجوع إلى الخلف و الاستعداد
للانسحاب بينما هو يطلق النيران بطريقة التغطية الأمنية على شكل صليات
متقطعة لإصابة الجندي الجريح و قتله و لكن دون جدوى لأنه كان متحصناً
بإطارات الجيب و كان من المستحيل تنفيذ الانسحاب حسب الخطة المسبقة و إلا
فالهلاك محتم للمجموعة و هنا تصرف القائد القسامي الفذ عوض سلمي فأمر
بالانسحاب من جهة أخرى و أثناء الانسحاب كانت إحدى البنادق المعطلة لأحد
المجاهدين قد استجابت للعمل و ساعد في عملية التغطية الأمنية حيث سارت
السيارة مسافة 150 متراً و هي تسير إلى الخلف و المجموعة تركض خلفها بشكل
عكسي و يطلقون النيران بشكل مستمر على الهدف في مشهد أحق أن يوصف
بالأسطوري و بفضل الله استطاع المجاهدون الانسحاب من موقع العملية متجهين
إلى بيت لاهيا حيث مرت فوق رؤوسهم ثلاث مروحيات هليكوبتر تتجه نحو مكان
العملية بسرعة لانتشال القتلى و الجرحى و لمفاجئة منفذي العملية و بعد
ساعات اعترفت الإذاعة الصهيونية بوقوع العملية و مقتل قائد الوحدات الخاصة
في قطاع غزة الجنرال مئير منز في الهجوم و إصابة ضابط كبير و جنديين بجراح
ما بين متوسطة و خطيرة كما أدعت الإذاعة و مقتل شخص مجهول في مكان العملية
و كان ذلك من قبيل الدعاية المسمومة للتأثير على معنويات المجاهدين و
الشعب الفلسطيني و قد كان هناك تخمين بأن يكون هذا القتيل هو أحد العملاء
الكبار الذي كان يستق الجيب مع الجنرالات الصهاينة الهالكين ، و لم يريدوا
الكشف عن هويته ، و على أية حال فقد كان التيقن من مقتل أكثر من واحد و
خاصة سائق الجيب لأنهم تعرضوا لأول دفعة من إطلاق النار الكثيف ، و سجد
المجاهدين لله شكراً و فرحاً ، حيث عرف بعدها أن الجنرال الهالك هو
المسئول عن اغتيال المجاهد عماد عقل و كان من توفيق الله أن قتل ببندقية
الشهيد عماد عقل ، فسبحان من ساق هذا السفاح لحتفه و أذاقه من نفس الكأس
التي سقاها للمجاهدين غدراً و عدواناً ، و قد أعلنت كتائب القسام عن
مسئوليتها عن العملية بيد المجموعة المختارة رقم "12" انتقاما لاستشهاد
القائد عماد عقل و تعهدت بأن تكون الوفية للدين و الوطن و لدماء الشهداء و
تظل ماضية على طريق الجهاد و المقاومة حتى استئصال اليهود من كل أرض
فلسطين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:29 am






4- عملية معبر صوفا





البداية..

مع
استمرار مسلسل القتل و الإرهاب الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل
و استهداف الأبرياء و ضرب الحصار و الطوق حول مدنه و قراه و فرض سياسة
التجويع لإرغام شعبنا الفلسطيني المسلم على الركوع و الخضوع لسياسات العدو
و قبول شروطه المذلة و كان أخر هذه الهجمات الشرسة حصار مخيم جباليا و
الذي سطر فيه أبطال كتائب القسام صفحة مشرقة من صفحات البطولة و الاستشهاد
و أذلوا ناصية جنود العدو الذي هرول بعدها يلملم أذيال الخزي و الهزيمة ،
فقد قررت كتائب القسام توجيه رداً صاعقاً و مزلزلاً و ذلك ثأراً لدماء
الأبرياء التي أريقت ظلماً و عدواناً و تأكيداً على استمرارية الانتفاضة
المباركة و المقاومة الفلسطينية الإسلامية الباسلة ، لذلك قررت القيادة
العسكرية لكتائب القسام توجيه ضربة عسكرية و صفعة قاسية للأمن الصهيوني
المتداعي و تنفيذ عملية استشهادية ضمن سلسلة الردود القسامية المزلزلة على
إجرام العدو الصهيوني النازي و لقد اختارت هذه المرة و كعادتها أحد
الأهداف ذات الأهمية العسكرية لتوجيه ضربة قاسية لعمق الأمن الصهيوني و
كان الاختيار لموقع عسكري صهيوني في منطقة معبر صوفا إلى الشرق من رفح
داخل أراضينا المحتلة عام 1948م حيث تم رصد الهدف و تبين أنه يعج بالجنود
الصهاينة و صيد ثمين للغاية ..



جيش من الاستشهاديين ..

نعم
و ليس هنا أي مبالغة إن قلنا أن لدى حماس و كتائبها جيش من الاستشهاديين
ينتظرون لحظة الموافقة التامة و ذلك بعد أن اجتازوا شروط اختيار
الاستشهادي التي اعتمدتها كتائب القسام منذ اللحظة الأولى لإقرار هذا
النوع من العمليات حفاظاً على ألأرواح بما يتفق و تعاليم ديننا الحنيف ، و
قد وقع الاختيار هنا على الفرسان المغاوير الاستشهادي القسامي عبد الستار
سلمان رزق الجعفري و الاستشهادي القسامي عبد العزيز ناجح عبد العزيز
الجزار حيث أنهما كثيراً ما ألحوا على إخوانهم في القيادة العسكرية
للموافقة على قيامهما بعملية استشهادية ، و لقد كان أبطالنا يتمتعان بصفات
خاصة تؤهلهما للقيام بمثل هذه المهمة فقد اجتازا عدة دورات تدريبية من
خلال عملهما كقادة ميدانيين في كتائب القسام و مارسا العمل العسكري
الميداني خلال فترة الانتفاضة المباركة مما جعلهما أهلاً لهذه المهمة
الخطيرة ..



التنفيذ ..

بعد
الانتهاء من عمليات الرصد و المتابعة و التأكيد على أخر مراحل خطة
الاقتحام و الهجوم أقرت القيادة العسكرية لكتائب القسام بتنفيذ العملية و
حددت الرابع من شهر رمضان المبارك موعداً للتنفيذ و هو الموافق ليوم
الإثنين 18/10/2004م و المتزامن مع ذكرى استشهاد الشيخ القسامي المجاهد
طارق أبو الحصين و المجاهد القسامي حسام المغير و عند الوصول للنقطة
المتفق عليها تقدم الأخوة الاستشهاديان عبد الستار و عبد العزيز متوكلين
على الله عز وجل لاجتياز السلك الإلكتروني الذي استطاعت العقول القسامية
الفذة اختراقه و إبطال مفعوله دون أن يحس العدو بذلك و تنزلت رحمة الله و
بركات الشهر المعظم فلف المنطقة ضباب كثيف جعله الله عز وجل ستراً
للمجاهدين عن أعين يهود و فعلاً اجتاز أبطالنا السلك الإلكتروني و تقدما
في سيرهما داخل الأراضي المحتلة عام 48 حتى وصلا إلى بيارة برتقال تابعة
لما يسمى (بكيبوتس حوليت) الصهيوني الواقع شرق معبر صوفا و كمنا داخل
البيارة في انتظار الفرصة للانقضاض على المعسكر و أثناء مكوثهما في
البيارة تقدم جيب عسكري صهيوني فكان القرار من خلال اتصال الاستشهادي عبد
الستار الجعفري مع غرفة عمليات كتائب القسام بمهاجمة الجيب و كانت الساعة
حينها الخامسة و النصف صباحاً حيث تقدم الاستشهادي البطل عبد الستار
الجعفري و ألقى نحو الجيب عبوة متفجرة كبيرة شديدة الانفجار و من ثم قام
الاستشهادي البطل عبد العزيز الجزار بإطلاق زخات متواصلة من الرصاص على
الجيب من مسافة قصيرة جداً و قد بثت وسائل إعلام العدو صور الجيب المستهدف
تظهر عليه علامات التفجير و الهجوم بالرصاص في الأمام والجانب الأيمن منه
و بفضل الله تمكن المجاهدين من السيطرة التامة على الجيب و ذلك في اتصال
مع غرفة العمليات و رجعا ليكمنا داخل البيارة فبدأ الهلع يدب في أوساط
الجنود الصهاينة داخل معسكر صوفا حيث أطلقت صفارات الإنذار داخل الموقع و
خرج الجنود من الموقع مذهولين مذعورين فكانوا هدفاً سهلاً لرصاص أبطالنا
عبد العزيز و عبد الستار و دارت معركة حامية حيث استبسل المجاهدان في
مواجهة عنيفة استدعت على إثرها قوات الاحتلال سيارات الإسعاف و قوات كبيرة
مساندة من الجيش و آلياته و استمرت الملحمة القسامية البطولية زهاء الساعة
و هذا باعتراف إذاعة العدو الصهيوني ليرتقي بعدها قمرين من أقمار القسام
إلى رضوان الله و جنات الخالدين يبتغيان وجه الله و لقائه صائمين و مقبلين
غير مدبرين إلى جنات تستقبلهما الحور العين بإذن الله و حولهما تتلظى
أجساد العشرات الهالكين من جنود العدو حيث أعترف العدو كحصيلة أولية بعد
نهاية العملية مباشرة بإصابة ستة جنود صهاينة أحدهما إصابته خطرة في
محاولة للتعمية عن الحصيلة الحقيقية كعادتهم في التضليل الإعلامي على
خزيهم و خيبتهم أمام بطولة فرساننا الأبطال ..

رحم
الله شهدائنا القساميين الأبطال المغاوير عبد الستار سلمان رزق الجعفري و
عبد العزيز ناجح الجزار و أسكنهما فسيح جناته مع الشهداء و الصديقين و حسن
أولئك رفيقاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:30 am






5- عملية الوهم المبـدد



عندما يتهاوى للمرة الألف وهم أسطورة الجيش الذي لا يقهر



القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية 3m_wahm_m



لف
الصمت و السكون تلك المنطقة الواقعة على الحدود الشرقية المحاذية لمدينة
رفح المحررة و كانت تباشير الصباح قد بدأت تلوح بعد ليلة مرهقة للجنود
المناوبين داخل أخطر المواقع العسكرية الإستخبارية الباقية على الحدود
المصرية الفلسطينية ، كان هؤلاء جنود الاحتلال الصهيوني الذين يعانون من
الروتين اليومي في السهر مترقبين يقظين و الرعب القاتل يأكل قلوبهم و هم
ينتظرون في أي لحظة هجوم لا يدرون كنهه و لا يعرفون من أين سيكون مصدره و
لكنهم كانوا واثقين أن يد هؤلاء المقاومين الفلسطينيين قادرة على الوصول
إليهم كما وصلت سابقاً للكثير من المواقع و التحصينات العسكرية التي طالما
تباهي بها قادتهم المتغطرسين و الذين يبدو أنهم لم يتعلموا الدرس كما
تعلمه جنودهم و هكذا كانت البداية عندما جاء نور الصباح البكر الذي اخترق
الظلام على استحياء مما جعل الجنود يطمئنون بعض الشيء من أن ليلة الرعب
الدائم قد ولت و لكن يبدو أن أمانيهم خابت هذه المرة و بشدة.



كيرم شالوم ..

يعتبر
موقع كيرم شالوم كما يطلق عليه الصهاينة من أكثر المواقع العسكرية
الإستخبارية الصهيونية أهمية من حيث موقعه الإستراتيجي كموقع عسكري يقع
على الحدود الشرقية لمدينة رفح و المحاذية للحدود المصرية و لم يكن الموقع
هدفاً سهلاً يوماً ما فهو عبارة عن ثكنة عسكرية إستخبارية يتواجد بها على
الدوام ما بين ثمانية إلى اثني عشرة جندياً صهيونياً و مهمتهم حماية جزء
هام من الحدود و الموقع بأكمله محاط بسلك إلكتروني يشعل فتيل الإنذار عند
أي محاولة لمس له و عدا أن المنطقة التي تحيط به عبارة عن أرض جرداء قاحلة
و مكشوفة بأكملها و تمتد إلى كيلومتر كامل و الأخطر من هذا و ذاك الدوريات
العسكرية التي تقومن بفحص الجدار الإلكتروني كل نصف ساعة بالإضافة للكمائن
الفجائية ، و يعتبر من ناحية أخرى من أهم المنافذ التجارية فهو يشرف على
حركة الصادرات التجارية للعدو الصهيوني و التي حرم منها شعبنا نتيجة لخسة
المتاجرين بحقوق شعبنا و سماسرة القضية الفلسطينية الذين أعطوا هذا العدو
الحق في جني أرباح تقدر بمليارات الدولارات من خلال إبرامهم الاتفاقيات
الظالمة ، كل هذا جعل هذا الموقع يتمتع بخصوصية هامة عند قادة العدو
الصهيوني و أيضاً لأنه يحوي بين جنباته قوة الإسناد و الحماية التابعة
لجيش الإحتلال الصهيوني و الهدف الذي كان المجاهدين بالمرصاد له .



بصمات قسامية ..

و
عندما ترجعنا الذاكرة إلى الوراء و بالأخص لتاريخ 9/1/2002م نتذكر على
الفور الضربة القسامية الأولى لهذا الموقع و التي تردد صداها طويلاً و
كانت مؤلمة بحق لجيش الإحتلال الصهيوني و قادته ، فقد استطاع المجاهدين
القساميين الشهداء عماد أبو رزق و محمد أبو جاموس من اختراق كل الحواجز
الأمنية لتلك البقعة الرهيبة عبر عملية عسكرية معقدة جعلتهم يعبرون السياج
الأمني الإلكتروني و ووسط جو مناخي سيء أستطاع الأبطال الزحف لمسافة تقارب
الكيلو متر ليصلا لهدفهما و يرسما لوحة بطولة و فداء جعلت العدو يتخبط في
رعب و جنون و أسفرت العملية البطولية باعتراف العدو عن مقتل خمسة من جنوده
و إصابة العديد منهم بينهم قائد الوحدة.

لقد
كان الموقع هدفاً مستحيلاً بذاته استطاعت كتائب القسام النفاذ له و لم
يتوقع قادة العدو ولو في أسوأ كوابيسهم أن يكون الموقع هدفاً مرة أخرى
للمقاومة الفلسطينية و لكن خابت أمانيهم و تحصيناتهم الأمنية الهشة أمام
الإرادة الأسطورية للمجاهدين ..



الوهم المبدد ..

و
عودة لموقع كيرم شالوم الجاثم على الحدود الشرقية لمدينة رفح و الذي وقف
مزهواً بغطرسة و غرور ضباطه و جنوده الخائبين في تلك الآونة كانت عقول فذة
تخطط لاستهدافه مرة أخرى و لتكون هذه المرة الضربة موجعة أكثر وفي صباح
يوم الأحد الموافق 25/6/2006م تقوم وحدة الإنزال المشتركة للمقاومة
الفلسطينية باختراق جميع الحواجز الأمنية المحيطة بالموقع المدعم بأسوار
إسمنتية هائلة ، ليقوموا بتنفيذ عملية من أعقد العمليات العسكرية
الإستخبارية ليكون الهدف "مواقع الإسناد و الحماية التابعة لجيش الاحتلال
الصهيوني" في كيرم شالوم حيث بدأت العملية في تمام الساعة الخامسة و الربع
صباحاً و كما ذكرت وسائل الإعلام أن سبعة من المقاتلين من وحدة الإنزال
المشتركة استطاعت التسلل عبر نفق يمتد لمسافة طويلة تجاوزت القاعدة
العسكرية من أسفلها حيث أعترف من بقي من الجنود المصابين على قيد الحياة
أن المجاهدين ظهروا داخل الموقع من العدم و قاموا بمفاجئتهم حيث استطاعت
وحدة الإنزال الإجهاز على طاقم الموقع بأكمله بين قتيل و جريح الأمر الذي
أنكره جيش العدو كعادته و من ثم تدمير دبابة من طراز (مركباه 3) و ناقلة
جند مصفحة و الإجهاز على طاقمها و تدمير الموقع العسكري الإستخباري بشكل
جزئي و استهدف المجاهدين البرج العسكري داخل الموقع و تم تنفيذ العملية في
سرعة خاطفة و خطة محكمة برغم إخفاء العدو لخسائره إلا أن الموقف كان
خطيراً و قد ظهر جلياً على وجوه قادته المجرمين عمير بيرتس و دان حلوتس و
موفاز و رئيس حكومة الأوغاد المجرمين أيهود أولمرت و اعتراف العدو متأخراً
بمصرع ثلاثة من جنوده و فقدان الرابع و إصابة آخرين بجراح , و استشهاد
الشهداء الأبطال المجاهد حامد الرنتيسي و المجاهد محمد فروانه من ألوية
الناصر صلاح الدين.

لقد
تركت العملية البطولية أثراً هائلاً من الفرحة و خليطاً غريباً من التشفي
و الهدوء النفسي لدى المواطن الفلسطيني الذي شعر بأن دماءه و أمنه أغلى ما
يكون عند المجاهدين المقاومين و أن المقاومة ما زالت بخير و أيضاً رسالة
واضحة إلى قادة الاحتلال بأن المقاومة قادرة على اختراق كل الحواجز و
تنفيذ سلسلة من العمليات الاستشهادية و التفجيرية في مدنه و تجمعاته و
أماكن سكناه ، و لتكون هذه العملية إشارة ليفهم الصهاينة إن فهموا حقاً !
هؤلاء جزاري الأطفال و الأبرياء و العزل أن المساجلة لم تنتهي و ما زال
القسام في الميدان و جميع القوى المجاهدة من أبناء شعبنا و الردود لن
تنتهي ما دام هناك دماء تسيل ظلماً و عدواناً و في الأخير لا تنسى كتائب
القسام أن تهدي العملية البطولية إلى جميع الأسرى و الأسيرات عوائل
الشهداء الأبرار و الجرحى الأبطال و لكل المجاهدين في عالمنا الإسلامي
فالمعركة واحدة و إن اختلفت المسارح ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:32 am






6- عملية موقع أورحان 'محفوظة'



قادة العدو يعترفون : كتائب القسام المنتصرة في صراع القوة و الأدمغة



القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية 3m_mahfooza



البداية..

كانت
الفكرة تراود مجموعة من مقاتلي القسام ( الجناح العسكري لحركة المقاومة
الإسلامية حماس ) و قد استولت تماماً على تفكيرهم ، المجموعة كانت تسافر
بين رفح و غزة حين كانت الهدنة سيدة الموقف و كان بالإمكان التحرك بحرية
نسبية دون التوقف لدى الأبراج العسكرية بين شمال القطاع و جنوبه .


الصيد
بدا ثميناً فتفجير الموقع العسكري المسمى لدى الفلسطينيين بموقع "محفوظة"
(نسبة إلى امرأة قيل أنها كانت تتعامل مع المخابرات (الإسرائيلية) و
سلمتهم بيتها الذي تحول إلى مقر لقوات الاحتلال ,و قد انتقلت للعيش داخل
الخط الأخضر ) و تسميه (إسرائيل) موقع" اورحان" .


الفكرة
في البداية كانت شبه خيالية إذ أنه لم يسبق لكتائب القسام أو الأجنحة
العسكرية أن دمرت موقعا بهذا الحجم وبهذه المساحة الكبيرة , فضلا عن
تحصيناته الأمنية المعقدة .و ظل الأمر بين أخذ و رد بين قيادة القسام في
غزة وقيادة الجنوب إلى أن أستقر الأمر على التنفيذ و رصد الأموال المخصصة
للعملية .


في
هذه الأثناء كان شريط فيديو صُوِّر للموقع قد وصل إلى قادة القسام في
الجنوب ,و قد جرى تصويره خلسة من داخل سيارة أثناء الإعداد الأولي للعملية.




بؤرة الشر..

موقع
" اورحان " أو "محفوظة" يقع على مفترق مستوطنات "غوش قطيف" اليهودية التي
تسيطر على معظم أراضي قطاع غزة , وهو يتحكم في حركة المستوطنين من و إلى
داخل الخط الأخضر, فضلا عن تحكمه في حركة الفلسطينيين من شمال القطاع إلى
جنوبه و بالعكس .


مع
تصاعد الانتفاضة ضُمّ إلى " عمارة محفوظة " مبنى جديد مكون من الكتل
الإسمنتية الضخمة و التي أصبحت من الداخل عبارة عن مقر لنوم الجنود و
تبديل الورديات فيما أقيمت أبراج عسكرية للحراسة ووضعت كاميرات مراقبة من
كافة جهات الموقع .فضلا عن ذلك فإن قوات الاحتلال شكلت حماية للموقع "
بحلاقة " كل الأراضي التي حوله، بحيث أصبحت مكشوفة يبدو من المستحيل
اختراقها و الوصول إلى الموقع المحاط بأسلاك شائكة أيضا .


" اورحان"
تحول إلى بؤرة عذاب و معاناة يومية و لحظية للفلسطينيين , و عمليات
الإذلال و الإهانة و الاحتجاز لم تكن تتوقف بحيث أن حياة المواطنين
الفلسطينيين علقت ب" فتح الحاجز و أغلق الحاجز ..." كما كان يتردد على
ألسنتهم !!.




القسام يقرر تدمير الموقع ..

بقي السؤال : كيف يمكن الوصول إليه؟!

طرحت
عدة خيارات ,منها الهجوم عليه بمجموعات كبيرة من المقاتلين و محاصرته و
ضربه بالأسلحة الرشاشة و قذائف (ال آر بي جي). لكن احتمالات المخاطر كانت
كبيرة بسبب وجود الأبراج العسكرية و التحصينات الإسمنتية الضخمة التي تسور
الموقع من كل مكان .


و
لكن كان في النهاية فكرة مدهشة للغاية و تعتبر مستحيلة إذا ما قورنت
بحساسية و خطورة المكان و لكن عندما تم إسنادها لأهل الإختصاص كان الإجابة
بالترحيب الكامل فقد كان الإستعداد التام من القادة و الجنود الأبطال في
وحدة مكافحة الإرهاب القسامية ، فقد طرحت فكرة تدمير الموقع من خلال نفق ,
مع أن حفر النفق يحتاج إلى جهود مضنية و طواقم عمل كبيرة فضلا عن احتمالية
كشفه خلال سير العمل .غير أن ما شجع قيادة القسام نجاحهم في عمليات سابقة
ليست بالبعيدة و هي عملية تدمير موقع " ترميد العسكري " الذي كان جاثماً
على بوابة صلاح الدين و موقع "حردون" العسكري المنيع الذي يوازي في حجمه
بناية كبيرة من أربع طوابق .


في نهاية المطاف استقر الأمر على تدمير الموقع من خلال نفق تحت الأرض . و بدأت الترتيبات تجري على قدم و ساق .



صراع العقول..

توفرت
لدى كتائب القسام أجهزة متطورة باستطاعتها حساب المسافات و الأبعاد من
بُعد ، في البداية فكروا أنه بإمكانهم الوصول إلى الموقع من خلال نفق يصل
طوله كحد أقصى إلى 250-280 مترا , غير أن صعوبة الحصول على مكان آمن يوفر
لهم بداية النفق (أو ما يسمونه بالبئر ) جعلت احتمالات أن يطول مسار النفق
قائما .


بدأوا
في البحث عن قطعة أرض آمنة و مناسبة للانطلاق ,بحثوا لأيام وأسابيع, و
أخيرا اهتدوا إلى قطعة أرض تبعد عن الموقع العسكري نحو 360 مترا . المسافة
كانت في نظر البعض كبيرة جدا و سيستغرق الحفر مدة أطول مما كانوا يتوقعون
, لكن لم يكن لديهم خيارات أخرى .


تم
إستئجارالأرض و جرى تسويرها و بنيت فيها غرفتان ، و أخذ مهندسوا القسام
يضعون الحسابات و الخرائط أمامهم و يرسمون كيفية الوصول إلى الموقع ؛ تم
وضع سيناريو لمسار النفق و تعرجاته.


كان
العمل قد بدأ يجري على الأرض , و قادة الكتائب في المنطقة تتابع العمل
باستمرار, في حين كانت قيادة القسام تتلقى التقارير عن سير العمل أولا
بأول .


العملية
لم تخرج عن نطاق كتائب القسام إذ إنه تقرر أن تنفذ العملية بتخطيط و تنفيذ
عناصر القسام فقط و لم يكن هناك أي طرف آخر لديه علم بالعملية , لكن يبدو
أنه و قبل تنفيذ العملية بساعات معدودة جرى تسريبها بطريقة قال عنها قادة
القسام إنها " كانت من وراء ظهر من بعض من تعاونا معهم ,و هم ليسوا من
كتائب القسام ".


كانت
فوهة النفق في الاتجاه المعاكس للموقع العسكري (شرق الشارع العام المسمى
صلاح الدين ) و ذلك إمعانا في توفير مزيد من الحماية الأمنية و التمويه
على قوات الاحتلال ، الخطة كانت تقوم على حفر النفق بعمق ثمانية أمتار تحت
الأرض ثم السير بخطوط متعرجة ,و الوصول أولا إلى البرج العسكري (القلبة
كما يطلق عليها الفلسطينيون ) ووضع المتفجرات تحتها ثم السير قدما إلى
الموقع العسكري بعد قطع الإسفلت العام ووضع المتفجرات تحته مباشرة ، و بعد
التفجير مباشرة تهجم مجموعة من " الاستشهاديين " لاقتحام البرج و أسر جنود
و الاستيلاء على سلاح .


بالطبع
كانت هناك الكثير من المخاوف و المحاذير , على رأسها كانت الخشية من كشف
النفق كون العمل فيه كان يستدعي أشهرا طويلة, ووجود كميات هائلة من الرمل
يتطلب التخلص منها, و عدم ترك آثار , إضافة إلى الخوف من وصول أصوات الحفر
إلى مسامع الجنود في الموقع ، لكن الله سلم و سارت العملية بحسب ما جرى
التخطيط له قبل أربعة أشهر (و بالذات في شهر فبراير من هذا العام 2004م )
و بدأت عملية الحفر باستخدام ماكينات خاصة للحفر و سحب الرمل , إضافة إلى
ماكينات لتغذية النفق بالأوكسجين , و كذلك معدات كثيرة استخدمت لأغراض
متعددة , و اشترك في حفر النفق مجموعة كبيرة من مقاتلي القسام ، الرمل
المستخرج كان يجري تجميعه في قطعة مجاورة جرى تسويرها حتى لا يكتشف الأمر،
قبل تنفيذ العملية بأيام كان حجم الرمل قد ارتفع عن طول السور البالغ نحو
مترين فاستدعيت شاحنة كبيرة قامت بنقله بعد أن تمت تعبئته بأكياس (نحو ألف
و خمس مئة كيس أخليت خلال ليلة واحدة ).


كانت
فوهة النفق تخضع بالطبع لحراسة عناصر القسام التي كانت تتناوب عليها ليل
نهار إضافة إلى ترتيبات أمنية كثيرة لمنع انكشاف العمل ، بدأ النفق يتسلل
إلى الأرض شيئا فشيئا و بدأت المعاول تشق طريقها مترا بعد متر . بين الحين
و الآخر كانت تخرج "علامة " من تحت الأرض تبرز صحة المسار الذي يجري حفره
, ذلك أن المسافة كانت طويلة جدا و كانت هناك مخاوف من الانحراف عن مكان
الموقع ، بسبب مشاكل عديدة وقعت خلال العمل جرى تجاهل وضع المواد الناسفة
تحت البرج (القلبة ) و حول المسار إلى الموقع العسكري ، كان العمل يجري
بوتيرة سريعة و مسابقة الزمن لأن أي شبهة كان يمكن أن تنسف العمل من أساسه
، بحسب المهندسين و المراقبين أقترب المقاتلون أكثر فأكثر من الموقع
العسكري الذي يعج عادة بالجنود و الضباط . صعوبة الحفر كانت بسبب أن الأرض
غالبيتها طينية و ليست رملية الأمر الذي تطلب مزيدا من الجهد .


ذات
ليلة رفعت "علامة " من تحت سطح الأرض فتبين أنهم قريبون جدا من الموقع
لكنهم منحرفون قليلا عن قلبه (المركز ) فحول المسار مرة أخرى .و بدأت
رائحة " السولار " المنبعث من مولد الكهرباء في الموقع تصل إلى أنوفهم
عرفوا أنهم تحت الموقع مباشرة ، طلب منهم الآن أن يرتفعوا شيئا فشيئا إلى
سطح الأرض بحيث يكونون قريبين جدا من ملامسة أرضية الموقع ، بالفعل بدأ
الحفر يأخذ منحى أعلى فأعلى حتى سمعوا أصوات جنود الاحتلال و هم يكلمون
بعضهم بعضا كما سمعوا صنابير المياه و هي تفتح , و سمعوا أصوات الموسيقى
المنبعثة من أجهزة الستريو و ضحكات الجنود و غنائهم ." عرفنا الآن إننا قد
وصلنا إلى هدفنا بدقة و لم يعد أمامنا سوى كبسة الزر " ، و بالطبع حفرت
فروع أخرى من النفق بهدف توزيع المواد المتفجرة لضمان ضرب كل أركان الموقع
بلا هوادة و سحقه كاملاً .


في
هذه الآونة جرى مناقشة إرسال فرقة الاستشهاديين مرة أخرى و تم اتخاذ قرار
بالعزوف عنها لأنها تتطلب إعدادات و استعدادات أخرى مباشرة بعد أن أعطيت
الإشارة بأن عمل النفق قد أنجز .


بدأت
المواتير في دفع البراميل البلاستيكية المحملة بالمواد المتفجرة و جرى
تحريكها على " السكة " الواحد تلو الآخر, و كان هناك في آخر النفق من
يستلمها و يوزعها بطريقة هندسية تحت المركز مباشرة وضع نحو 650 كجم و في
نقطة أخرى وضعت نفس الكمية و في نقطة ثالثة وضع نحو نصف طن ,و بالإجمال
وضع نحو 1900 كجم من المتفجرات , ووضعت الصواعق و مدت الأسلاك إلى فوهة
النفق، و بدا الجميع أكثر توترا مع اقتراب قرار التفجير ، كان قادة القسام
يعتقدون أنه من الأفضل أن يجري تنفيذ التفجير في ساعات الليل حين يكون
الحاجز قد أغلق في وجه الفلسطينيين (يغلق الحاجز في الساعة الثامنة مساء )
و بحيث أن يضمنوا ألا يتضرر أحد من المواطنين ساعة الانفجار .


كانت
هناك مجموعة تابعة للقسام جاهزة لعملية الاشتباك بعد التفجير مباشرة و
بخاصة التركيز على البرج العسكري القريب لتدميره بقذائف (آر بي جي) . في
الساعة التاسعة إلا ربعا كان الجميع واقفين عند فوهة البئر الذي أغلق
تماما و برزت منه فقط الأسلاك الكهربائي (و ليس كما يدعي جيش الاحتلال أنه
فجر بواسطة جهاز خليوي ) .كانت هناك حاجة إلى قوة كهرباء كبيرة تصل إلى
220 أمبير إذ إن الاعتماد على البطاريات الصغيرة ستجعل الانفجار ضعيفا .




أنفاق الجحيم..

عقارب
الساعة كانت و كأنها تتحرك ببطء شديد و ما هي إلا لحظات حتى أعطى قائد
القسام للمنطقة الجنوبية أوامره وقال " باسم الله " و بدأت الأصابع تضغط
على أزرار الكهرباء و دوي الانفجار يتعالى الواحد تلو الآخر , و ثارت غيمة
كبيرة من الدخان و الغبار غطت المنطقة بأكملها حتى لم يعد أحد يرى شيئا
أمامه و بدأ المقاتلون بإطلاق أسلحتهم الرشاشة على الموقع و على البرج
العسكري لدرجة أن سيارات الإسعاف(الإسرائيلية) التي استدعيت على عجل لم
تنجح في إخلاء الجرحى و المصابين فاستدعيت طائرات هيلوكبتر .خلال ثوان كان
الموقع العسكري قد تحول إلى كومة من التراب و انهارت كل أركانه و دمرت
العديد من الجيبات العسكرية الموجودة في المكان .


مصادر
عسكرية في كتائب القسام قالت: " نحمد الله أن وفقنا لهذه العملية التي
نعتبرها من أفضل العمليات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية ,كنا في كل لحظة
نقول "يارب " ,و مع ذلك شعرنا بتوفيق الله لنا في كل مرحلة من مراحل العمل
.


و
أضافت مصادر القسام: "لقد كان جهدا مضنيا واصلنا فيه الليل مع النهار و
كان لدينا مقاتلون تحمّلوا الكثير من التعب و السهر و المشقة لكننا سعدنا
أن نشفي صدور شعبنا بتدمير هذه الموقع المجرم الذي أذاق شعبنا الويلات".


قائد
قوات الاحتلال في قطاع غزة اعترف بذكاء رجال المقاومة الفلسطينية و قال"
إنها ضربة مؤلمة حقا" ، و كما عبر أحد قادتهم العسكريين البارزين عن شعوره
بأن قال "لقد إنتصرت هذه المرة المقاومة الفلسطينية في صراع العقول " و
ذلك في إشارة إلى تفوق كتائب القسام في جولة جديدة من صراع الأدمغة التي
حققت فيه نصرها و بجدارة تحسد عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:33 am






7- عملية موقع 'ترميد' العسكري



أولى عمليات وحدة مكافحة الإرهاب القسامية


القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية 3m_brakeen_ghdb


تعتبر
المواقع العسكرية الصهيونية من أشد المواقع العسكرية تحصيناً بالمقارنة
بالمواقع العسكرية لجيوش دول العالم المتقدم ، و ذلك يرجع إلى صفة اليهود
بأنهم أشد الناس حرصاً على حياة بالإضافة لرعبهم الدائم و هلعهم من عدوهم
و عدم مقدرتهم على المواجهة المباشرة و لذلك كان خيار إقتحام حصون هذا
العدو المجرم غاية في الصعوبة و إن كان لابد من ذلك .. حتى و لو كلف
إختراق كل الحواجز و الموانع .. و تحدي المستحيل ذاته ..


بوابة القائد صلاح الدين ..


مدينة
رفح الصامدة أحد قلاع القسام التي أذاق العدو فيها الهزائم المريرة و
أيضاً المدينة التي شاءت الأقدار أن تجعلها محاطة من جميع جهاتها بالقواعد
العسكرية للإحتلال و أهمها الشريط الحدودي الذي يمتد طويلاً على مدى جنوب
المدينة و هنا كان التفكير بتسديد ضربة نوعية لأحد القواعد العسكرية
المنتشرة على طول هذه الحدود بين مصر و فلسطين ، و بالفعل تم إختيار موقع
ترميد الذي أغتصبه الصهاينة عنوة من أهل المدينة و هو عبارة عن مبنى مكون
من ثلاثة طوابق تم إحتلاله و تحويله لموقع عسكري إستراتيجي يشرف على
الحدود المصرية الفلسطينية و يكشف مساحة واسعة من الحدود و المدينة كما
أنه بالأساس يقع سداً منيعاً على تراب أهم بقعة تاريخية في تاريخ المدينة
و فلسطين ، إنها الطريق التي جاء منها القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي و
جيشه لتحرير القدس من دنس الصليبيين و رمزاً لحلم كل الفلسطينيين بالنصر
القادم بإذن الله ، فكان الإختيار المستحيل بتدمير هذا الموقع البشرى
لأهالي مدينة رفح الصابرة و شعب فلسطين بزلزال القسام القادم ليحيل ليل
المحتل إلى نهار تسطع شمسه تبدد عتمة المحتل و تحطم غطرسته ..


موقع الموت و الغطرسة الصهيونية ..


لقد
كانت هناك محاولات كثيرة من المقاومين الفلسطينيين على إختلاف أطيافهم
للنيل من هذا الموقع و لكن جميعها باءت بالفشل الذريع لأن الموقع كان شديد
التحصين ، فقد كان الموقع دائم الإستهداف لما يمثله من خطر على حياة
السكان الأبرياء بحكم قربه الشديد من الأحياء السكنية في المنطقة و كم
سالت الدماء الطاهرة جراء دموية الجنود داخل الموقع مما أثر ذلك في إختيار
الموقع و التصميم على إستهدافه و لكن الأمر لم يكن بالهين ، فبعد تفكير
عميق جداً إهتدى الأخوة في قيادة كتائب القسام برفح إلى فكرة عجيبة جداً
حينذاك و لم تكن تخطر على البال و ذلك بحفر نفق للوصول إلى أسفل الموقع و
من ثم وضع كميات من المتفجرات و تدميره و بالفعل تم تدارس الأمر نظراً لما
تمثله الفكرة من صعوبة شديدة و إحتياج تنفيذها لإمكانيات خاصة و لأن تنفيذ
هذا النوع من العمليات غير معهود في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني و
تمت الموافقة أخيراً \ و البدء بالتخطيط لهذه العملية و تنفيذها .


أهل العزيمة و الإرادات الفولاذية ..


لقد
كانت العملية غير هينة فقد تم أولاً الإهتداء إلى أحد البيوت المهجورة أو
الشبه مدمرة لحفر نفق منها لوصول إلى قواعد المبنى العسكري و بدأ المشوار
الجهادي بخبرات و إمكانيات بسيطة و بعزيمة و إرادات من حديد حيث كانت
الإمكانيات شبه معدومة و أستطاع طاقم العمل القسامي حفر عشرة أمتار بصعوبة
بالغة و الصعاب تزداد أمامهم حيث تمثلت في نسبة الخطر العالية لقرب المكان
الحفر من الموقع العسكري ، و كثافة النيران التي كانت توجه للمنزل المهجور
الذي يتم الحفر من أسفل منه و المنازل الأخرى ليلاً نهاراً بالإضافة إلى
قيام بعض المقاومين بإطلاق النار و القنابل على الموقع من أمكنة قريبة
تجعل إمكانية مسح المنطقة امنياً من قبل الجيش الإسرائيلي واردة و هذا في
حده كارثة و فشل ذريع للعملية برمتها و كشف لها عدا عن خطورة العملاء
المنتشرين في المنطقة ، فلقد كانت كل إمكانيات الدفاع للمجاهدين تنحصر
بأسلحتهم الشخصية الخفيفة التي كانت مع بعض الأخوة المسئولين عن الحراسة ،
و لقد كان طول غياب المجاهدين عن ذويهم أيضاً يحتم خروج بعضهم كل شهر
للإطمئنان على أسرهم لمدة يوم أو يومين و من ثم يعودوا لإكمال عملهم
الجهادي البطولي ، و يحكي أحد المجاهدين الأبطال عن تلك الذكريات قائلاً "
كان العمل داخل النفق شديد الصعوبة و الإرهاق قد وصل مبلغه بنا و المعوقات
كثيرة منها عطل ماكينات السحب التي قد يستمر تصليحها ساعات جراء خلل بسيط
إذ لا يمكن الخروج بها بل إذا إحتاجت لفني نقوم بإحضاره بجهد بالغ عدا عن
التهوية السيئة للمكان و الجهد الرهيب الذي كان يبذله مسئولي التوجيه
الهندسي لمعرفة صحة إتجاهنا نحو الموقع و تحديد الإتجاه الصحيح ، لقد كان
وضعاً صعباً جداً و كنا محرومين من أبسط الإمكانيات المعيشية كالإستحمام و
غسل الثياب و قلة الطعام و الماء ، و لكن الله سبحانه و تعالى ربط على
قلوبنا و كان الجميع على قدر المسئولية و الله كان هو خير معين فمن عشرة
أمتار حفرنا بعزم حتى وصلنا إلى مئة و ستين متراً تحت الأرض وصولاً إلى
أسفل الموقع العسكري ".


لقد
كانت ملحمة بكل المعاني فعندما تشتد الصعاب بالمجاهدين كانوا يلجئون
للصلاة والإستخارة و التذلل و التضرع إلى الله أن يفرج كربهم .


كرامات ربانية .. و بطولات قسامية ..


يتحدث
أحد أبطال تلك الملحمة فيقول " بعد عمل يوم شاق تأخر من عليه مناوبة
الحراسة الليلية و لم يأتي فأنتظرته في تلك الليلة لقلقي لعدم وجوده و رغم
شده إرهاقي و مقاومتي العنيفة للنوم الذي يحاول إغلاق جفوني بالقوة فبعد
ساعة من نوم الأخوة سمعت حركة في المكان فأيقظت أحد الأخوة لنتيقن من
الوضع و عندها إنقطعت الكهرباء عن المنطقة و بدأ ناقوس الخطر يدق في رأسي
بقوة و طار النعاس من عيني و إنتبهت حواسي ، قمت مع الأخ المجاهد بتفقد
المكان بسرعة فإذا بسلك الكهرباء مقطوعاً بفعل القوارض في المنطقة و لكن
لم يفارقنا الإحساس بخطر ما و قد أراد الأخ النزول للنفق للتنصت على
الموقع لمعرفة ما يدور حولنا و لكنني رفضت خوفاً من أن يحدث شئ فلا يستطيع
الأخ الخروج نظراً لطول مسافة النفق و فعلاً بعد لحظات جاء من يخبرنا أن
دورية عسكرية صهيونية تكمن في إحدى البنايات لإستهداف المقاومين فقمت
بإيقاظ الجميع و تم تسليحهم و خرج أحد الأخوة ليحدد مكان الكمين و تم
توزيع الأخوة المجاهدين بحيث يصعد إثنين إلى سطح البناية المجاورة و أثنين
آخرين للناحية الغربية المطلة على الحدود و كان سطح البناية المجاورة الذي
صعدت له المجموعة الأولى قريب جداً من الكمين بحيث يبعد عنه مسافة أربعة
أمتار فقام الأخوة بإطلاق النار بغزارة على الجنود الكامنين في البناية و
مفاجئتهم و تلا ذلك إطلاق قذيفة أنيرجا عليهم و قام أفراد الدورية
بالإنسحاب تحت غطاء من النار و هم مذعورون من المفاجأة و تدخلت دبابة
صهيونية في المكان و بدأت بإطلاق النار الكثيف حتى تم سحب الجنود و إخلاء
المصابين منهم و لم يقف الأمر عند هذا الحد فالمجموعة الثانية من الأخوة
قامت بإطلاق نار كثيف على منطقة إنسحاب العدو و على بيارة الزيتون
المجاورة كنوع من التمشيط و إضفاء اللمسة النهائية على أذكى عملية خداع
عسكرية أنطلت على الصهاينة حينها و أبعدت أنظارهم تماماً عن الهدف الحقيقي
للقسام بل تجاوز الأمر أن أعترف الصهاينة بإصابة أربعة جنود منهم ضابط
برتبة رائد إصابته خطيرة و كانت منا الخسائر إصابة طفيفة لأحد مجاهدينا ،
و بعد أن تأكد خلو المنطقة من أي خطر نزل الجميع لمكان العمل حيث لم تتبقى
إلا أيام قليلة و مع جهد أكبر و مخاطر أكثر تم الإنتهاء من الحفر بالنفق و
الوصول إلى أسفل مبنى ترميد العسكري و زرع كمية كبيرة من المتفجرات تصل
إلى 300كيلو جرام من مادة
T.N.T
في عبوات كبيرة عدا عن مواد متفجرة أخرى و أسطوانات من الغاز سريع
الإشتعال و تم إنزال كل هذا بواسطة الرافعة ووضعه أسفل الموقع و تم تجهيز
الصواعق ووصل الأسلاك لمسافة طويلة تصل إلى ثلاثمائة متر في إنتظار لحظة
التفجير .


ميلاد فجر جديد ..


بعد
أداء صلاة الفجر تم تلقي الإشارة بالإستعداد و في صبيحة يوم 26/9/2001م
الموافق ليوم الأربعاء التاسع من رجب للعام 1422هـ تمكن أبطال كتائب
القسام ترعاهم عناية الرحمن من تفجير المبنى العسكري و زلزلة موقع ترميد
على رؤوس جنوده و أتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم و
أتاهم العذاب من حيث لايشعرون ، لكن العدو الصهيوني المتغطرس كعادته لم
يعترف بأي خسائر فادحة بل عمد إلى ترويج خبر مفاده أن ثمانية جنود قد
أصيبوا جراء الانفجار مع العلم أنه لم يتبقى أحد من المدينة إلا و أستيقظ
على صوت الانفجار الضخم الذي أضاء المنطقة في ساعات الفجر الأولى و بعدها
انبعثت سحابة من الدخان الأسود الكثيف لتغطي سماء المنطقة.


الجدير
بالذكر أنه و على الرغم من إنكار الصهاينة لخسائرهم فقد دلت الشواهد على
قوة العملية و نتائجها القاسية فموقع ترميد كان موقعاً عسكرياً
إستراتيجياً كبيراً يسكنه الجنود و المجندات الصهاينة و هو بمثابة مسكن
دائم لهم و قد سقط الجزء الأكبر منه و أضحى الباقي من المبنى أيلاً للسقوط
حتى تم تجريف ما تبقى منه ووضع قاعدة عسكرية ضخمة منيعة من الحديد الصلب
لم تنجو أيضاً من الإستهداف الدائم لها ، و التي كتب لها أن تفكك و يرحل
الصهاينة مندحرين بعد أن قتلهم الخوف و الرعب من ضربات المجاهدين .


لقد
كانت ملحمة قسامية بكل المعاني و سجلت لأبطالها بطولة نادرة قلما جاد
الزمان بها ، و تجربة فذة كانت الخطوة الأولى لسلسلة عمليات نوعية و فريدة
تلتها من سجل حرب الأنفاق الذي فجر الأرض لهيباً تحت أقدام المحتلين وكفى
التاريخ مجداً أن سجل في تلك اللحظات مولد فجر جديد لانطلاقة وحدة مكافحة
الإرهاب التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام و فخر الشعب الفلسطيني
الذين ضربوا أروع آيات التحدى و البطولة في صراع القوة و العقول ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:34 am






8- عملية تفجير برج 'حردون'



لحظات الفشل الذريع لنظرية الأمن الصهيونية على يد القسام


القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية 3m_termet


كان
صباحاً عادياً جداً بالنسبة لأولئك الجنود الصهاينة الذين يخدمون داخل
البرج العسكري المسمى "حردون" في المنطقة التي تقع على الخط الفاصل بين
الحدود المصرية الفلسطينية على أطراف مخيم يبنا برفح ، كان هذا البرج
العسكري المتطور تكنولوجياً يعتبر ثكنة عسكرية مصغرة بالنسبة لمفهوم
الثكنات العسكرية فقد كان يرتفع لمسافة كبيرة عدا عن حجمه المهول و الذي
يناهز في إرتفاعه بناية من أربعة طوابق و قد وجد من أجل حماية الحدود إن
صح التعبير من هجمات المقاومة الفلسطينية و أيضاً لوضع حد لظاهرة الأنفاق
التي يتم تهريب الأسلحة من خلالها لبيعها للمقاومين ، و عندما أعلنت عقارب
الساعة عن وصولها للثامنة و خمسة و أربعون دقيقة بالضبط حدثت المفاجأة
لتتفجر الأرض كبركان ثار مرة واحدة أسفل البرج العسكري الهائل لتزلزل
المنطقة لثوان و يعود بعدها المكان لصمته مرة أخرى و لكن لم يعد حال البرج
العسكري كسابق عهده فقد كانت الضربة أقسى مما يحتمل العدو و إلى أبعد
الحدود ..



البداية ..


مخيم
يبنا ... هنا الحدود المصرية الفلسطينية .. و من هنا تبدأ قصة تدمير أحد
أقوى قواعد المحتل الصهيوني على امتداد هذه الحدود .. آلا وهو برج
المتدينين أو ما يعرفه سكان المنطقة ببرج حردون العسكري الذي طالما ما
تباهى قادة العدو بقوته و شدة تحصينه بالوسائل القتالية الإلكترونية و
يعتبر حصناً منيعاً لصد أي هجمات أو عمليات تهريب للأسلحة الخاصة
بالمقاومين كما هو أحد رموز الشر و الحقد اليهودي الأسود حيث طالما سالت
الدماء الطاهرة جراء إطلاق النيران الكثيفة و القذائف المتفجرة على بيوت
الآمنين و الأبرياء العزل من أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد ، فبعد عملية
تفجير موقع ترميد العسكري على بوابة صلاح الدين كان قادة العدو قد تعرضوا
لصدمة طال صداها اطويلاً إلا أنهم لم يلبثوا بعدها أن طمأنوا أنفسهم و
جنودهم من أن العملية نجحت بطريقة الصدفة و أن عملية تدمير ترميد هي حالة
خاصة توفرت لها ظروف لا يمكن تكرارها و هنا كان الدرس الذي يجب أن يتعلمه
قادة الصهاينة و هو أن العقول التي خططت للعملية الأولى لم تعرف للراحة و
الهدوء سبيل بل كانت الأمور تجري عكس توقعاتهم تماماً لأن العملية كانت
ميلاد فجر أبطال من نوع خاص ، أبطال أقسموا أن يقهروا المستحيل ذاته
ليجعلوا الأرض تتفجر لهيباً تحت أقدام الصهاينة و أن لا يكون للمحتل
مغتصبة بعد اليوم على أرض فلسطين الحرة بعزة أبنائها المجاهدين ... أبطال
وحدة مكافحة الإرهاب القسامية ..



الحفر مرة أخرى ..


ملحمة
بطولية يكتب الزمن سطورها بأحرف من نور و دم على صفحات التاريخ الخالد ،
ليحكي للأجيال القادمة و لتكون لهم حكايات يتناقلوها عن أمجاد فرسان
القسام الذين نحتوا الصخر و حفروا الثرى في أعماق الأرض ليصلوا إلى عدوهم
و كابدوا الصعاب و ذللوها و أذلوها ليأتي المجد و تصنع العزة بسواعدهم
المتوضئة الفتية ، يحفرون و يحفرون بلا كلل و لا ملل و يصطدمون أثناء
حفرهم بمعوقات كثيرة و أحياناً تمتلئ المنطقة بالآليات العسكرية التي تقوم
بعمليات مسح أمنية و يتوقف العمل قليلاً و تنتبه عيون الرصد جيداً ثم
تعاود السواعد المتوضئة العمل بسرعة و إتقان ، و لمسافة مئتان و أربعون
متراً تحت الأرض و لعمق يبلغ العشرة أمتار و في أقل من شهرين يتحقق
المستحيل و ينتهي العمل بالنفق لتعطى إشارة البدء للخطوة قبل الأخيرة و هي
إدخال براميل كبيرة من المتفجرات شديدة الانفجار لأسفل الموقع العسكري و
كمية تصل إلى أربعمائة كيلو من المتفجرات ، و تدق ساعات الخطر و تتعاقب
الدقائق بسرعة لتصل إلى نقطة الصفر و صباح يوم الأربعاء الموافق
17/12/2003م يقدم القسام هديته الثانية لرفح و لكل فلسطين الحبيبة ، و
أيضاً الدرس القسامي و مفاده بأن الذي يزرع الدمار و الخراب في مخيماتنا و
مدننا سيجني الموت و الدمار لجنوده و ثكناته العسكرية .



العدو يصاب بالهوس ..


تكتم
شديد يفرضه العدو على وسائل إعلامه ، فالعملية كانت مفاجئة له و الدرس
مؤلم إلى أقصى حد و بالطبع ينكر العدو و يروج أن العملية لم تحدث إلا
أضراراً فادحة في البرج و لكن الأنباء بعد فترة من الزمن تأتي بإصابات
قاتلة لعدد من الجنود المتواجدين داخل البرج لحظة الإنفجار و يعترف العدو
الصهيوني عبر إذاعته بمقتل جنديين و إصابة آخرين ، و كأنه مس شيطاني يقوم
العدو الصهيوني بتجريف التربة حول البرج العسكري بجرافاته العملاقة
محاولاً العثور على النفق الذي تم تنفيذ العملية منه و لكن بلا جدوى و
لأول مرة يبدأ الحديث على صفحات الصحف الإسرائيلية عن نوعية الحرب التي
أعلنتها كتائب القسام و الخوف الذي دب داخل أوساط الجنود العاملين داخل
الأبراج العسكرية على امتداد الحدود و أطبق الهدوء مرة أخرى على المنطقة و
حاول العدو إصلاح البرج العسكري محاولاً نسيان هذه العملية الفريدة ..






الرعب يأتي من أسفلهم ..


لم
تنته القصة بعد ...... و عقارب الساعة تتسارع لتتحول الساعات إلى أيام و
شهور و في تمام الساعة الثانية و الدقيقة و عصر يوم الخميس الموافق
21/10/2004م تأتي الضربة الثانية و في نفس المكان للعدو الذي طالما تباهى
بذكائه و أسطورة جيشه الذي لا يقهر، فالقسام هو الذي يلقنه الدروس القاسية
و جيش العدو تتهاوى أسطورته أمام عمالقة القسام ، ففي أقل من عام توجه
كتائب القسام ضربة بالغة القسوة و الضراوة لسلاح الهندسة الصهيوني حيث قام
أبطال القسام بتفجير عبوة أرضية تزن سبعين كيلو من المتفجرات في مجموعة من
الجنود و العمال الصهاينة كانوا يقومون بأعمال داخل الشريط الحدودي بالقرب
من موقع حردون العسكري و تحضر للمكان بسرعة مروحية مقاتلة من نوع أباتشي
لتحمل القتلى و المصابين من الجنود لإسعافهم و بعدها يعترف راديو العدو
بمصرع أحد الجنود الصهاينة متأثراً بجراحه و يدعى موشيه الألملياح بالرغم
من أن تصوير الإنفجار الهائل يدل على مصرع جنود آخرين كانوا متواجدين
بالمكان لحظة الإنفجار الهائل.



النهاية ..


يسدل
الستار على ملحمة تفجير موقع حردون العسكري بحدث خاص جداً و مفاجأة غير
متوقعة بتاتاً ، فالأنباء تتوالى عن معجزة ربانية و انتصار إلهي لمقاومة و
جهاد شعبنا المسلم و بيان تصدره كتائب القسام يزف الخبر قائلاً " بحمد
الله الواحد القهار تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى جماهير شعبنا
الفلسطيني المعطاء و خاصة جماهير مدينة رفح الصمود و المقاومة نبأ مقتل
ضابط صهيوني برتبة ملازم أول من سرية الكشف عن الأنفاق في قطاع غزة و ذلك
بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 29/11/2004م حيث انهارت به التربة الرطبة
لسطح النفق لعمق سبعة أمتار مما أدى إلى مقتله على الفور و إصابة ضابط
صهيوني أخر ، و قد اعترفت وسائل إعلام العدو بذلك و أشرفت على عملية
الإنقاذ وحدة من سلاح الجو الصهيوني ....." ..، و تكون المفاجأة التي
يحملها البيان بأن النفق الذي أنهار بالضابط الصهيوني هو النفق الذي
استخدمته كتائب القسام في تفجير موقع حردون العسكري منذ عام مضى و إلى هنا
و تنتهي قصة موقع حردون العسكري مع كتائب القسام و لكن لم تنته ملاحم
القسام و معركته مع العدو فالقسام ما زال يعد بالإنتظار و الصبر .. فما
خفي كان أعظم .. و القادم أشد و أقسى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:35 am






9- عمليـة 'براكين الغضب'



قتل سبعة جنود صهاينة.. العدو: إنها كارثة كبرى



القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية 3m_sahem_th



العملية
البطولية المشتركة بين وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لكتائب الشهيد عز
الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" و صقور فتح
الجناح العسكري لحركة "فتح" و التي تمكن فيها الأبطال من حفر نفق طويل
وصولاً لأسفل موقع معبر رفح العسكري و تفجيره بطن و نصف من المتفجرات
شديدة التدمير ، هذه العملية التي اعتبرتها الصحافة العبرية بالكارثة و
المصيبة التي حطمت هيبة الجيش الإسرائيلي و أعتبرها الإرهابي أرئيل شارون
بالضربة القاسية جداً ، هي ليست الأولى من نوعها في تاريخ حرب الأنفاق
التي تعتبر كتائب القسام رائدتها إلا أنها الأولى من حيث إشتراك القسام مع
فصيل فلسطيني أكسب العملية وحدة القرار الوطني على أن ما دام المحتل يحتل
شبراً من وطننا فليس له إلا الرحيل أو يدفن في تراب أرضنا ، فإننا هنا
نورد التفاصيل الكاملة للعملية البطولية حيث تمت العملية على مرحلتين
كالتالي :


المرحلة الأولى: تم تفجير (1300 كيلوجرام(
من المتفجرات وذلك الساعة 5:10 مساءاً حيث شوهد الانفجار الضخم الذي زلزل
المكان بقوة و أنتاب جنود الموقع حالة من الهلع و الرعب و قد أعطيت
الأوامر لاستشهاديين من كتائب القسام و الصقور بإقتحام الموقع و من ثم
الاشتباك مع الجنود الصهاينة و قد أكد مقاتل القسام في اتصاله المباشر مع
القيادة العسكرية الميدانية على أنهم قاموا بقتل ما لا يقل عن سبعة من
الجنود الصهاينة كانوا موجودين في الكرفانات داخل الموقع وقد انتابتهم
حالة من البكاء و الفزع عند مواجهة نيران أبطالنا و قد دام الاشتباك ما
يقارب الساعة حيث استشهد البطل الصقر المؤيد بحكم الله الأغا و عندما فرغت
الذخيرة لدى المجاهد من كتائب القسام قام بالاستيلاء على أحد الأسلحة في
المكان و هو مدفع رشاش عيار 250(مج) و أكمل الاشتباك مع الجنود الصهاينة و
بعد التأكد من مقتل جميع الجنود حاول مجاهدنا سحب أحد الجثث إلا أن الوقت
لم يسعفه فقام بالانسحاب من المكان مع السلاح الذي استولى عليه و رقمه
العسكري هو (7202441) من نوع (مج ماسورة رقم
MM762)) .




بعندما بكى الجنود رعباً و صرخ الآخرون طلباً للغوث ..

هنا
نترك دفة الحديث ليروى لنا إستشهادي كتائب القسام تفاصيل هذه الملحمة
البطولية . فيقول أنه عندما إنتهى التفجير الأول تم إعطائنا إشارة
الإقتحام فقمنا بالدخول بالإلتفاف من الجهة الخلفية للموقع و كان الشهيد
مؤيد يركض خلفي على مسافة قصيرة و قد سمعنا صراخ الجنود و ظننا أن
أعدادهم كبيرة في الموقع و فجأة أصطدمت عيناي بجندي صهيوني قوي البنية
على مسافة قصيرة نسبياً كان يحاول الهرب من أحد الكرفانات فعاجلته بإطلاق
الرصاص ليسقط جريحاً و توجهت إليه لأجهز عليه و عندما وصلت لم أجده في
البقعة التي سقط عندها بل كان قد دخل ليحتمي بالكرفان إلا أنه عاود الخروج
يصرخ باكياً مستسلماً يمشي على أربع كالبهيمة فعاجلته بزخة من الرصاص
لأقضي عليه وهو يطلق شخيراً غريباً و كنت قد وصلت إلى باب الكرفان و سمعت
أصوات جنود صهاينة يبكون كالنساء فقمنا بسرعة بإلقاء عدة قنابل في الداخل
من الباب الأول ثم إنتقلت لجهة الباب الثاني لأجد جندياً صغير الحجم يحاول
الفرار فأطلقت عليه النار لأرديه قتيلاً بينما كان مؤيد يطلق النار بغزارة
من الباب الأول و نظرت إلى داخل الكرفان ففوجئت بجنديان يجلسان على
ركبتيهما ينظران لي برعب هائل و يبكيان كالأطفال فأطلقت عليهما النار حتى
أنني أبدلت خزانة الرصاص و لم يكونا ميتين بعد و بعدما إنتهيت من قتلهما
سمعت صوت جندي داخل الكرفان الذي يبلغ إرتفاعة العشرة أمتار و هو يسب و
يلعن الذات الإلهية فحاولت الدخول إليه فلم أستطع حيث كان يطلق النار
بغزارة على جهة الباب في هذا الأثناء عدت إلى مؤيد لنحاول الوصول لهذا
الجندي و سمعنا صوته و هو يصرخ قائلاً "يا شيخ أريد الإستسلام أريد
الإستسلام " و حاولت مرة أخرى أن أصل إليه فلم أتمكن فقلت لمؤيد أن
يساعدني في حمل جثة الجندي الصغير الحجم و لكننا تعثرنا في الأسلاك و قام
الجندي المختبئ بإطلاق النار علينا فعدت المحاولة مرة أخرى عليه من الباب
الخلفي للكرفان و لكنني لم أستطع و عندما رجعت كان مؤيد قد سقط شهيداً و
طلق ناري في جبهته رحمه الله , أطلقت بعد ذلك النار بغزارة مدخلاً يدي
داخل الكرفان حتى نفدت مني الذخيرة ثم تراجعت محاولاً سحب جثة الجندي صغير
الحجم إلا أن جسده كان كقطعة لزجة لم أستطع التحكم فيه فقمت بإعتلاء ناقلة
جند لأجد رشاش ثقيل ففكته في حين كان جيب عسكري قد وصل للمكان فوجهت
السلاح نحو الجيب و كان الظلام قد حل فظن راكبوا الجيب أنني جندي فنزلوا
من الجيب و أضاءوا المصباح مطلقين النار أعلى الناقلة لتنبيهي بقدومهم و
لكنني أطلقت النار عليهم بكثافة و أنا أكاد أسيطر على المدفع الرشاش
الثقيل و قد سقطوا ما بين قتيل و جريح و توقف الرشاش فجأة و حاولت تجهيزه
لإطلق النار مرة أخرى على مقدمة الجيب و زجاجه الأمامي و لكنه توقف للمرة
الأخيرة حيث أبلغت القيادة الميدانية بعدم وجود آخرين فطلب الأخوة من
المجاهد الإنسحاب فوراً من المكان فقمت بالإنسحاب غانماً مدفع رشاش ثقيل
الوزن و هو المدفع الرشاش الذي يثبته الصهاينة عادة على سطح دباباتهم.


أما المرحلة الثانية فقد تم تفجير (200 كيلو جرام( من المتفجرات في القوات التي جاءت للإسناد و ذلك تمام الساعة 6:30مساءاً و كان الانفجار عن طريق ُمؤقت زمني ُمعد لهذا الغرض .

لقد
كان العدو على موعد مع الهزيمة الكبرى و الضربة القاصمة التي أطاحت مجدداً
بأسطورته الخائبة الكاذبة – إسطورة جيشه الذي لا يقهر – و ها نحن مجدداً
نقولها الجيش الذي لا يقهر قهرناه و المزيد قادم قريباً بإذن الله ..
يقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً .. و لشارون و حكومته الإجرامية نقول
مجدداً .. القادم أشد و أقسى ... فإنتظروا ........




قتلى وجرحى..

ضباط
صهاينة، أكدوا بعد قيامهم بجولة تفقدية للموقع العسكرية في معبر رفح الذي
تعرض للعملية ، أن الموقع العسكري تدمر بالكامل من شدة الانفجار، وأن
موقعاً عسكرياً آخر يبعد عنه أكثر من 300 متر قد تضرر جراء الانفجار
الشديد.


ونقلت
وسائل الإعلام الصهيونية عن الضباط قولهم إنه بموجب التقديرات، فإنه كان
في النفق الذي انفجر مواد متفجرات تزن أكثر من طن واحد (1000 كيلوغرام).


من
جانبه وصف قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني، اللواء دان هرئيل، ما
حدث بقوله: "في البداية وقع انفجاران في مكانين مختلفين في الموقع العسكري
ومن ثم دخل منفذا العملية إلى داخل الموقع العسكري وأطلقا النار باتجاه
الجنود، فرد الجنود بإطلاق النار وتمكنوا من قتل أحدهما فيما لاذ الآخر،
على ما يبدو، بالفرار"، وأضاف: "عندما وصلت قوات الإنقاذ، وقع انفجار ثالث
في منطقة أخرى من الموقع".


مصادر
رسمية في الجيش الصهيوني اعترفت بمقتل خمسة جنود صهاينة، بينهم ضباط،
وإصابة ستة آخرين على الأقل، بجروح، إصابة أربعة منهم بالغة الخطورة؛
ويشار بهذا الصدد إلى أن الحكومة الصهيونية اتخذت قراراً في بداية انتفاضة
الأقصى بمنع نشر أي جهة عن عدد القتلى والجرحى (الإسرائيليين) الذين
يسقطون في عمليات تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية، في مسعى للمحافظة
معنويات جنودها.


مصادر صهيونية: الهدف من وراء العملية خطف جنود واتخاذهم كرهائن

الكيان
الصهيوني اعترف بالفشل الذريع لاستخباراته العسكرية بعد عملية رفح
البطولية وقالت مصادر عسكرية لإذاعة الجيش الصهيونية إن عملية رفح "فشل
استخباراتي" مضيفة أن "قيادة الجيش (الإسرائيلي) تفاجأت من تعقيدات
العملية المشتركة ومن عملية التخطيط الدقيقة التي نفذتها المقاومة
الفلسطينية".


ونقلت
عن أوساط عسكرية رفيعة المستوى قولها عن الفشل الاستخباراتي " المقاومون
ينجحون مرة بعد مرة في حفر الأنفاق وفي نفس الوقت لم ننجح في تحديد أماكن
حفرهم".


أما
قائد قوات المشاة الصحراوية الصهيوني الإرهابي بابي بن ايتاح فقال "إن نية
منفذي هذه العملية كان محاولة خطف جنود واتخاذهم كرهائن".


من جهته أكد قائد منطقة الجنوب في الجيش الصهيوني الإرهابي دان هارئيل إن المقاومة الفلسطينية لم تشهد أي تراجع في وتيرة عملياتها.



الاحتلال يتحسس طريقه في الظلام

واعتبرت
صحيفة هآرتس الصهيونية (12/12) في خبرها الرئيس بعنوان "الجيش
(الإسرائيلي) يتحسس طريقه في الظلام"، أن حركة "حماس" سجلت أمس في رفح
نجاحا ميدانيا فاق كل توقعاتها.


وقالت
"إن الدمار الذي ساد أمس موقع "جي. في. تي" والذي أصيب كل جنوده تقريبا هو
إنجاز معنوي لحماس يوازي تفجير المجنزرتين في أيار (مايو) من هذا العام".


وأشارت
الصحيفة إلى أن عملية رفح وقعت في ذروة احتفال في قيادة المنطقة الجنوبية
في جيش الاحتلال منح فيه ضمن أمور أخرى وسام بطولة للنقيب أفيف حكاني،
القائد الأول لفريق الأنفاق (الذي قتل في انفجار المجنزرة في محور
فيلادلفيا في أيار/ مايو)، وهو يكشف عن مدى الصعوبة التي يجدها الجيش
(الإسرائيلي) في التصدي لتهديد الأنفاق.


وأضافت
هآرتس "أن نجاح "حماس" ليس صدفة. فالعملية أمس هي نتيجة لإعداد دقيق
وطويل: هجوم متعدد المراحل، بالتأكيد عمل عليه عشرات النشطاء".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:36 am






10- عملية كيرم شالوم



القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية 3m_kerm_shlom


البدايـة:


كان
الشهيد البطل عماد أبو رزق من الشباب المسلم المعدودين في مجال العمل
الدعوي و الإعلامي و لم يترك لحظة من حياته دون أن يهبها للعمل في سبيل
الله و لكن طالما كانت الأمنية الأسمى التي تراوده من حين لأخر في نيل
الشهادة في سبيل الله و بخاصة عندما أندلعت أحداث إنتفاضة الأقصى المباركة
و بدأت العمليات البطولية و الإستشهادية يعلو نجمها و يشتعل أوارها في وجه
المحتلين الغاصبين و أجج هذا كله الأمنية الكامنة في أعماق عماد و طفا بها
إلى السطح و بقوة عند الشهيد المجاهد عماد أبو رزق و دفعه لطلب الشهادة و
السعي خلفها بضراوة و لم تكل له عزيمة و هو يسعى و يطالب بأن يكون من جنود
القسام و أحد إستشهادييهم و لكن نظراً لأهمية دوره في العمل الدعوي و
الإعلامي في المنطقة و التخوف من الفراغ الذي سيتركه و الحاجة الملحة
لجهوده تجاهل المسئولين في الجهاز العسكري طلبه و الذي جعل عماد يصر أكثر
على تحقيق أمنيته و السعي خلف تحقيقها بكل السبل حتى قاده سعيه إلى أصدقاء
له في كتائب شهداء الأقصى حيث عرض عليهم الأمر و أبدى استعداده هو و أخ
مجاهد أخر كان متفقاً معه منذ زمن على القيام بعملية إستشهادية و كان هو
المجاهد البطل محمد أبو جاموس رحمه الله ، و تم الأمر بسرعة و كانت
الموافقة من الأخوة في كتائب شهداء الأقصى و كان عماد رحمه الله أثناء
عرضه على المسئولين في حماس القيام بعملية إستشهادية دائم البحث و الرصد
لهدف صهيوني مناسب فكان يراقب مواقع العدو بإستمرار و قد أختار بعضها
ليكون أحداها هدفاً له و بالفعل عرض عماد وقتها على الأخوة في كتائب شهداء
الأقصى هذه المواقع و تم اختيار أحداهن و التجهيز للقيام بالعملية من
تصوير و أمور أخرى و تم النزول لتنفيذ العملية أكثر من ست مرات إلا أن
إرادة الله سبحانه و تعالى حالت دون التوفيق و قد أصيب الشهيد عماد بالفعل
في أحدى هذه المحاولات .






مع كتائب القسام :


لم
يمل الشهيد عماد هو و أخوه الشهيد محمد من أمل العمل ضمن صفوف كتائب
القسام و تنفيذ عملية إستشهادية تحت راية القسام و لم تهدأ محاولاته
للاتصال بقادة الجهاز العسكري الميدانيين في كتائب القسام حتى وصل الأمر
عن طريق أحد أصدقاء الشهيد عماد للمجاهد إياد البيك قائد كتائب القسام في
جباليا و الذي أحال الموضوع إلى مسئول المنطقة الجنوبية و الوسطى أنذاك
الشهيد القائد محمود مطلق و الذي بدوره كلف القيادة العسكرية في منطقة رفح
لدراسة الأمر و متابعة موضوع عماد أبو رزق و أوكل الأمر للشهيد البطل ياسر
رزق في رفح حيث تولاه مع الشهيد المجاهد إياد الأخرس الذي كان قدر الله
أسرع بإستشهاده ، و بالفعل تمت الموافقة النهائية من الطاقم الخاص بدارسة
الأمر في الجهاز العسكري و تم إبلاغ المجاهدين عماد و محمد بأنهم أول
المرشحين لأول عملية تكون جاهزة للتنفيذ و الإستعداد لهذا الأمر و بدأ
عماد و محمد يتنظرا إشارة الإستدعاء من الجهاز العسكري لحماس في رفح .






التخطيط و التجهيز للعملية :


أختار
جهاز الرصد التابع للقسام الموقع ذاته الذي أستهدفه عماد و محمد أكثر من
ست مرات لإقتحامه و تنفيذ عملية إستشهادية بداخله و كان هذا الإختيار
بمثابة تحدي أمني كبير لكتائب القسام فعدا أنه قد تم إستهداف هذا الموقع
مسبقاً كان هذا الموقع يمثل هدفاً ليس بالسهل فقد كان الموقع عبارة عن
ثكنة عسكرية يتواجد بها على الدوام ما بين ثمانية إلى اثني عشرة جندياً
صهيونياً و مهمتهم حماية جزء هام من الحدود و الموقع بأكمله محاط بسلك
إلكتروني يشعل فتيل الإنذار عند أي لمسه له و عدا أن المنطقة التي تحيط به
عبارة عن أرض جرداء قاحلة كالصحراء و مكشوفة بأكملها و تمتد إلى كيلومتر
كامل و الأخطر من هذا و ذاك الدوريات العسكرية التي تتفحص الجدار
الإلكتروني كل نصف ساعة أو يزيد و الكمائن المتعددة الفجائية بالإضافة إلى
مواقع الأمن الوطني التي كانت تقع على طول الحدود و تقوم بدور الحراسة، كل
هذا جعل نسبة النجاح في اختراقه متدنية إن لم تكن مستحيلة و لكن إرادة
الله فوق كل شئ و بالتوكل على الله تمت الموافقة من القيادة العسكرية
للقسام على القيام بالعملية و بدأت الإجراءات المحمومة للتخطيط الفذ و
الدقيق لواحدة من أقوى و أجرأ عمليات الإقتحام و التي خططت لها العقول
القسامية الفذة و نفذتها سواعدها المجاهدة و تم إسنادها للقائد الشهيد
ياسر رزق "أبو محمود" و استدعي عماد و محمد لتعرض عليهم تفاصيل العملية
بأكملها و تم مرافقتهم لرؤية المكان و دراسته ميدانياً العديد من المرات
في بهيم الليل أو وضح النهار و كانت التجهيزات الفعلية تدور على قدم و ساق
و تم تصوير المجاهدين و تسجيل وصيتهما و تحديد يوم العملية الذي أستند إلى
شرط أساسي و هو وجود طقس مناخي سيئ جداً و كانت متابعة أخبار الطقس و الجو
بشكل دقيق جداً من الأخوة المعنيين ليحدد موعد العملية صبيحة يوم الاثنين
7/9/2002م و لكن تم العدول عن ذلك الموعد ليحدد نهائياً يوم الأربعاء
9/1/2002م يوم تنفيذ عملية كيرم شلوم و يوم القصاص و الثأرمن جرائم العدو
و نقضه للعهود و الهدنة المعلنة وقتها.






ملحمة البطولة و الفداء :


أجتمع
طاقم العملية بالمجاهدين عماد و محمد في المنزل الخاص بهذا اللقاء الفريد
و كان على رأس المجموعة القائد ياسر رزق و المجاهد الشهيد أمير قفه و كان
الجميع في إنتظار إشارة جهاز الرصد التابع لكتائب القسام و بعد تأدية صلاة
العشاء لم يبقى أحد إلا و قد كان يصلي و يدعو الله بالتوفيق و السداد و أن
تنجح العملية و يعود المجاهدين بسلامة غانمين سالمين ، و بينما الجميع في
لحظات التهجد و الأجواء المناخية في حالة سيئة جداً جاءت إشارة جهاز الرصد
القسامي بالتحرك و كان عقارب الساعة تشير للواحدة صباحاً و جهز الجميع
أنفسهم لأداء المهام الموكلة إليهم و إنطلقت المجموعة في سيارتين إلى حيث
تنفيذ العملية و كانت الليلة حالكة الظلام و الأمطار تسقط بغزارة رهيبة و
قبل الوصول لمكان العملية بدأت الأمطار في السكوت رويداً و السماء المظلمة
تصفو من الغيوم مما جعل القلق ينساب إلى طاقم المجاهدين من إحتمالات فشل
العملية أو تأجيلها بعد كل ما بذل من جهد خارق لإنجاح خطواتها و كانت
الإبتسامة لا تفارق وجهي المجاهدان عماد ومحمد رغم الظروف العصيبة و
كأنهما على موعد مع عرس أو إحتفال بهيج و كانت ثقتهما بالله قوية جداً و
توفيقه في هذا الأمر ،و قبل ما يقارب الكيلومتر توقفت العربات و تم
الإيعاز من جهاز الرصد بالتقدم و بالفعل إنقسم الطاقم إلى ثلاث مجموعات و
كان دور المجموعة الأولى هو التخلص من فاعلية السلك الإلكتروني و المجموعة
الثانية و الثالثة أوكل لهما مراقبة الوضع عن قرب جيداً و بالذات الدوريات
الفجائية و إحتمال وجود أي كمين و توفير الأمان للمجموعة التي ستتعامل مع
السلك الإلكتروني و من العجيب وقتها أن الجنود في ذلك الموقع حيث كانوا
يصرخون و يهللون و يشعلون النيران و كما يبدو كانوا يحتفلون أو ما شابه، و
من رحمة الله تعالى أن بدأت الغيوم بالتجمع و السماء تكتسي بها و قطرات
الأمطار الخفيفة تنزل تباعاً حتى رجع الطقس سيئاً جداً و الأمطار تنهمر
كالسيول ، و كانت اللحظات الرهيبة حيث كانت الأجواء المناخية تسوء و
الدوريات العسكرية تغدو و تروح و كانت العناية الإلهية التي ترعى
المجاهدين حيث بعد مضي نصف ساعة تقريباً نجحوا بقص السلك الإلكتروني ليتم
بعدها إعطاء الأمر بالدخول لعماد و محمد رحمهما الله و يقسم أحد أبطال هذه
الملحمة بأنه رأى على وجهي عماد و محمد ابتسامة لم يرى مثلها من قبل و
كانت كلمة الشهيد عماد رحمه الله قبل أن يعبر الجدار الإلكتروني " لا
تقلقوا علينا و المهم أعتنوا بأنفسكم جيداً ..نحن لا خوف علينا" و طلب
محمد و عماد الدعاء لهما بالتوفيق و بالفعل تقدم الأبطال المغاوير عماد و
محمد من الفجوة التي أحدثت في جدار السلك الإلكتروني و نزع كل منهما جعبته
و سلاحه لكي يستطيعا الدخول عبر فتحات الأسلاك الضيقة و دخل أولاً عماد
رحمه الله و تم مناولته سلاحه و جعبته و عندما جاء دور المجاهد محمد رحمه
الله أخرج من جيبه مصحف و مسبحه و أوصى المجاهد القائد ياسر رزق بأن يتم
تسليم المصحف لأبيه و المسبحة لأمه و أنطلق خلف أخيه عماد إلى حيث يذهب
الأبطال فقد كانت ملحمة بطولية تشهد لها صفحات المجد و البطولة حيث إجتاز
الأبطال مسافة كيلومتر أكثرها زحفاً وسط جو مناخي عاصف و ماطر و برد قارص
ليصلا إلى هدفهما و كان الترتيب المخطط له من كتائب القسام بأنهما سيدوران
حول الموقع دورة كاملة ليهاجمانه من الخلف على حين غره و يستغلا عامل
المفاجأة في تحقيق النجاح للعملية و بعد أن يتم كل هذا و بالإتفاق المسبق
أتصل الشهيد عماد بالقائد ياسر رزق و أبلغه بوصولهما للنقطة المحددة
مسبقاً و كما قال " أن الوضع ممتاز جداً و بعد دقائق سوف نقوم بالهجوم على
الموقع حيث أنهم يشاهدون الجنود أمام أعينهم .." و قال كلمته الأخيرة
"أدعو لنا" و أقفل الجهاز و بالفعل لم تمض دقائق معدودة حتى قامت الدنيا و
لم تقعد و بدأت المعركة الحقيقية و سمع إطلاق الرصاص الكثيف الذي أستمر
نصف ساعة و بدأت بعده الدبابات و الجيبات العسكرية بالتحرك إلى حيث الثكنة
المهاجمة من مقاتلي القسام و نافس الرصاص قطرات المطر في إندفاعه حيث كانت
المنطقة مشتعلة و كل الأبراج و المواقع القريبة و البعيدة تطلق النار
بجنون و خوف و تحول المكان إلى جحيم حقيقي و في وسط كل هذه اللحظات كان
عماد و محمد قد أجهزا على كل من كان في الموقع و رفضا الخروج و الإنسحاب و
أصروا على البقاء و إنتظار الدورية القادمة للنجدة و المكونة من رتل
دبابات و جيبات عسكرية و بعد ثلث ساعة سمع صوت الإشتباك الثاني مع الدورية
القادمة للموقع حيث أعترف راديو العدو بعد ذلك بسقوط اثنين منها و لم تمض
لحظات حتى سمع صوت مروحيتين عسكريتين للدعم و صار من الخطر كل الخطر
البقاء في المنطقة و تحت ضغط الظروف المحيطة تحتم الإنسحاب إلى نقطة أخرى
أمنة لعل تكون هناك فرصة لرجوع الأبطال عماد و محمد بسلام حيث كانت هناك
الجاهزية للتغطية عليهم إذا قررا الخروج من الموقع و لكنهم رفضوا ذلك ،
كان قدر الله سبحانه و تعالى لهؤلاء الأبطال الذين صدقوا الله في لقاءه
فصدقهم الله و شرفهم بالشهادة في سبيله و نالوا شرف الشهادة في معركة
بطولية لن تنساها صفحات الجهاد المشرقة لجنود كتائب القسام الأبرار في
فلسطين .



كان
أذان الفجر قد أنتهى و بدأت تباشير الصبح تظهر و أصبح البقاء في المنطقة
خطيراً جداً و كان القائد الشهيد ياسر رزق رافضاً للإنسحاب من المنطقة و
لكن تحت إصرار و إلحاح الأخوة في جهاز الرصد قبل بذلك حيث بدأت قوات الأمن
الوطني الفلسطيني بالإنتشار في محيط المنطقة و المروحيات المقاتلة تدور في
السماء تمسح الأرض مسحاً و الدبابات على مداخل و مخارج المنطقة و بالفعل
خرج طاقم المجاهدين و تولى الأمر جهاز الرصد لمتابعة الأحداث عن قرب و في
مكان ما كان الدعاء و الصلاة و المناجاة لله و الإستغفار حتى جاءت البشائر
في خبر إستشهاد الأبطال المغاوير عماد أبو رزق و محمد أبو جاموس و مقتل
ثلاثة جنود صهاينة في نفس الموقع و الذي أعترف العدو في حصيلة أخرى بعد
ذلك بمقتل خمسة من جنوده و إصابة العديد منهم بينهم قائد الوحدة و مقتل
منفذي العملية و كما و صفت الحدث بعد ذلك يديعوت أحرونوت بأن الأمر بدا و
كأنه "إقتحام لجدار من البقر" و سطرت ملاحم البطولة بطولة جديدة في معركة
الكرامة و الشرف الفلسطيني و نصراً مؤزراً لأبطال كتائب القسام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
المهاجر
Admin
المهاجر


عدد المساهمات : 3264
نقاط العضو : 7684
تقييمات العضو : 27
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
العمر : 49

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية   القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:37 am






11- ثقب في القلب



ضربة قاصمة لأجهزة الاستخبارات الصهيونية

القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية 3m_thoqb_qlb



كان
مساءاً بارداً جداً إلى حد أنه جعل المسافرين على طريق المطاحن "أبو هولي
" الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين ، يتمنون لو لم تكون إجراءات التفتيش
الأمنية المذلة و أن تنتهي الأمور سريعاً ليفروا بعدها من الكابوس الذي
ينتظرهم و راء تلك الجدران الحصينة و التي يقبع خلفها مجموعة من أقوى ضباط
المخابرات الصهيونية شأناً و أشرسهم خطورة ، كان كابوساً يومياً يعيشونه
برغم أنفهم و يحلمون كل لحظة أن ينتهي يوماً ما ، و في هذه الأثناء كان
هناك شاب ينتظر الدخول على عكس الجميع و يتحرق لإستدعاءه للتفتيش بل
يحاول التقدم بشكل ملحوظ نوعاً ما ليأخذ مكان غيره بأي وسيلة لو تطلب
الأمر ، كان ذلك الشاب الهادئ جداً و الذي تخفي ملامحه الهادئة إعصاراً
جباراً هو البطل القسامي عمر طبش ابن الحادية و العشرين و الذي يحاول هذه
المرة محاولة من عدة محاولات سابقة أن يخترق الستار الأمني و يوجه ضربة
قاصمة لوكر الثعالب الصهيوني الذي طالما أذل أبناء شعبه و
أسقط
الكثيرين منهم في حبائل العمالة و الضياع ، كان اليوم هو الثامن من يناير
للعام 2005م و الموافق لليلة وقفة عرفه عندما جاء دوره للدخول للتفتيش
ليحدث بعدها بزمن غير طويل انفجار عنيف و الذي هز المكان بقوة و اضطربت
القلوب و خفقت في خوف و فرحة لم تستطع الطفو إلى الوجوه من دقة الوضع و
حساسية المكان ، و قد كان في هذه اللحظة حدوث الزلزال الذي تصدعت له نظرية
الأمن الصهيوني المتداعي ، فقد وجهت كتائب القسام ضربتها النوعية والفريدة
لجهاز المخابرات الصهيوني المعروف باسم جهاز "الشاباك" و تطايرت الأنباء
بقيام شاب فلسطيني بتفجير حزام ناسف في مجموعة من الضباط المتواجدين
بالمكان ليسقط على إثرها أربعة منهم صرعى و على رأسهم ضابط ذو رتبة كبيرة
في جهاز المخابرات المعروف بالشاباك و تأتي بعدها الأخبار باعتراف العدو
بمقتل ضابط كبير برتبة جنرال يشغل منصباً خطيراً هو "مسئول شعبة
الاستخبارات بقطاع غزة" ، و يجن جنون الصهاينة أمام الصفعة القوية التي
وجهتها كتائب القسام لأرفع جهاز امني لديهم و بطريقة لم تخطر على بالهم
بتاتاً ، فقد كان ثقباً اخترقت منه كتائب القسام جدران أمنهم .. و لكنه
كان خطيراً جداً .. لأنه كان ثقب لم يستطيع العدو بكل قوته العسكرية و
الإستخبارية أن يصمد بعده أو يحاول رتقه ..


فقد كان ثقب قاتل ...

ثقب في القلب ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moftah.mam9.com
 
القسام وصراع الأدمغة -- تحطيم للاسطورة الامنية الاسرائيلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بلير في طولكرم:اشادة بالاجهزة الامنية ودعوة لازالة العقبات الاسرائيلية
» الخارجية المصرية تستدعي القائم بأعمال السفارة الاسرائيلية بالقاهرة
» تقرير ... اقسام المخابرات الاسرائيلية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية السياسية :: تغطيات وتحاليل اخبارية-
انتقل الى: