موضوع: أول خطبة جمعة في المسجد الأقصى بعد تحريره على يد صلاح الدين الأربعاء أكتوبر 28, 2009 3:53 pm
أول خطبة جمعة في المسجد الأقصى بعد تحريره على يدصلاح الدين
[هذه أول خطبة جمعة في المسجد الأقصى بعد تحريره منالصليبيين القدس: في اليوم الثامن بعد الفتح 4شعبان 583هـ الموافق 10 أكتوبر 1187م
خطب القاضي محيي الدين بن زكي الدين ا
لخطبةالأولى في المسجد الأقصى بعد تحريره من أيدي الصليبيين، افتتحها بهذه الآيات: فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُلِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثم قال:
الحمدلله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، الحمد لله الذي خلق السماواتوالأرض وجعل الظلمات والنور، وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً.. (الآية) الحمد للهالذي أنزل على عبده الكتاب، قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، الحمد للهالذي له ما في السماوات و ما في الأرض، الحمد لله فاطر السماوات والأرض، الحمد للهمعز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره، ومصرف الأمور بأمره، ومديم النعم بشكره،ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدر الأيام دولا بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله،وأفاء على عباده من ظله، وأظهر دينه على الدين كله، القاهر فوق عباده فلا يمانع،والظاهر على خليقته فلا ينازع، والأمر بما يشاء فلا يراجع، والحاكم بما يريد فلايدافع، أحمده على إظفاره وإظهاره وإعزازه لأوليائه، ونصره لأنصاره، وتطهيره بيتهالمقدس من أدناس الشرك وأوضاره، حمد من استشعر الحمد باطن سره وظاهر جهاره،وأشهد أنلا إله إلا الله وحده لا شريك له، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لهكفوا أحد، شهادة من طهر بالتوحيد قلبه وأرضى به ربه، وأشهد أن محمداً عبده ورسولهرافع الشك وداحض الشرك وداحض الإفك، الذي أسري به من المسجد الحرام إلى هذا المسجدالأقصى، وعرج به منه إلى السماوات العلا إلى سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، مازاغ البصر وما طغى، صلى الله عليه وعلى خليفته أبي بكر الصديق السابق إلى الإيمان،وعلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أول من رفع عن هذا البيت شعار الصلبان، وعلى أميرالمؤمنين عثمان بن عفان ذي النورين جامع القرآن، وعلى أمير المؤمنين علي بن أبيطالب مزلزل الشرك ومكسر الأوثان وعلى آله وأصحابه والتابعين لهمبإحسان.أيهاالناس، أبشروا برضوان الله الذي هوالغاية القصوى والدرجة العليا، لما يسره الله على أيديكم من استرداد هذه الضالة منالأمة الضالة، وردها إلى مقرها من الإسلام بعد ابتذالها في أيدي المشركين قريبا منمئة عام، وتطهير هذا البيت الذي أذن الله أن يرفع وأن يذكر فيه اسمه، وإماطة الشركعن طرقه، بعد أن أمتد عليها رواقه واستقر فيها رسمه، ورفع قواعده بالتوحيد فإنه بنيعليه، وبالتقوى فإنه أسس على التقوى من خلفه ومن بين يديه، فهو موطن أبيكم إبراهيمومعراج نبيكم محمد (عليهما الصلاة والسلام) وقبلتكم التي كنتم تصلون إليها فيابتداء الإسلام، وهو مقر الأنبياء ومقصد الأولياء، ومفر الرسل ومهبط الوحي، ومنزلتنزل الأمر والنهي، وهو في أرض المحشر وصعيد المنشر، وهو في الأرض المقدسة التيذكرها الله في كتابه المبين، وهو المسجد الذي صلى فيه رسول الله بالملائكةالمقربين.. وهو البلد الذي بعث الله إليه عبده ورسوله وكلمتهالتي ألقاها إلى مريم وروحه عيسى، الذي شرفه الله برسالته وكرمه بنبوته ولم يزحزحهعن رتبة عبوديته، فقال تعالى: {لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداًلِّلّهِ..} وقال: [لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُابْنُ مَرْيَمَ]
وهو أول القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، لا تشدالرحال بعد المسجدين إلا إليه، ولا تعقد الخناصر بعد الموطنين إلا عليه، ولولا أنكمممن اختاره الله من عباده واصطفاه من سكان بلاده لما خصكم بهذه الفضيلة التي لايجاريكم فيها مجار، ولا يباريكم في شرفها مبار، فطوبى لكم من جيش ظهرت على أيديكمالمعجزات النبوية والوقعات البدرية والعزمات الصديقية والفتوح العمرية والجيوشالعثمانية والفتكات العلوية! جددتم للإسلام أيام القادسية والوقعات اليرموكيةوالمنازلات الخيبرية والهجمات الخالدية، فجزاكم الله عن نبيه محمد (صلى الله عليهوسلم) أفضل الجزاء، وشكر لكم ما بذلتموه من مهجكم في مقارعة الأعداء، وتقبل منكمماتقربتم به إليه من مهراق الدماء، وأثابكم الجنة فهي دارالسعداء..فاقدروا ـ رحمكم الله ـ هذه النعمة حق قدرها، وقوموالله تعالى بواجب شكرها، فله النعمة عليكم بتخصيصكم بهذه النعمة، وترشيحكم لهذهالخدمة، فهذا هو الفتح الذي فتحت له أبواب السماء، وتبلجت بأنواره وجوهالظلماء،وابتهج به الملائكة المقربون، وقرَّ به عيناً الأنبياء والمرسلون، فماذاعليكم من النعمة بأن جعلكم الجيش الذي يفتح عليه البيت المقدس في آخر الزمان،والجند الذي تقوم بسيوفهم بعد فترة من النبوة أعلام الإيمان، فيوشك أن تكون التهانيبه بين أهل الخضراء أكثر من التهاني به بين أهل الغبراء، أليس هو البيت الذي ذكرهالله في كتابه ونص عليه في خطابه، فقال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىبِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَىالَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ..} الآية؟! أليس هو البيت الذيعظمته الملوك وأثنت عليه الرسل وتليت فيه الكتب الأربعة المنزلة من إلهكم عز وجل؟! أليس هو البيت الذي أمسك الله عز وجل الشمس على “يوشع” لأجله أن تغرب،وباعد بين خطواتها ليتيسر فتحه ويقرب؟! أليس هو البيت الذي أمر الله موسىأن يأمر قومه باستنقاذه، فلم يجبه إلا رجلان، وغضب عليهم لأجله فألقاهم في التيهعقوبة للعصيان؟! فاحمدوا الله الذي أمضى عزائمكم لما نكلت عنه بنو إسرائيلوقد فضلهم على العالمين، ووفقكم لما خذل فيه من كان قبلكم من الأمم الماضين، وجمعلأجله كلمتكم وكانت شتى، وأغناكم بما أمضته “كان وقد” عن “سوف وحتى”، فليهنكم أنالله قد ذكركم به فيمن عنده، وجعلكم بعد أن كنتم جنودا لأهويتكم جنده، وشكركمالملائكة المنزلون على ما أهديتم إلى هذا البيت من طيب التوحيد، ونشر التقديسوالتحميد، وما أمطتم عن طرقهم فيه من أذى الشرك والتثليث، والاعتقاد الفاجرالخبيث.. فالآن يستغفر لكم أملاك السماوات، وتصلي عليكم الصلواتالمباركات، فاحفظوا رحمكم الله هذه الموهبة فيكم واحرسوا هذه النعمة عندكم بتقوىالله، التي من تمسك بها سلم، ومن اعتصم بعروتها نجا وعصم. واحذروا من اتباع الهوىوموافقة الردى، ورجوع القهقرى والنكول عن العدا، وخذوا في انتهاز الفرصة،وإزالة مابقي من الغصة، وجاهدوا في الله حق جهاده، وبيعوا عباد الله أنفسكم في رضاه إذ جعلكممن عباده. وإياكم أن يستزلكم الشيطان، وأن يتداخلكم الطغيان، فيخيل لكم أن هذاالنصر بسيوفكم الحداد وبخيولكم الجياد وبجلادكم في مواطن الجلاد. لا والله [مَاالنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌحَكِيمٌ]. واحذروا ـ عباد الله ـ بعد أن شرفكم بهذا الفتحالجليل والمنح الجزيل، وخصكم بهذا الفتح المبين، وأعلق أيديكم بحبله المتين، أنتقترفوا كبيراً من مناهيه، وأن تأتوا عظيما من معاصيه؛ فتكونوا {كَالَّتِي نَقَضَتْغَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا}، و[الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَافَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ]. والجهاد الجهاد؛ فهو من أفضل عباداتكم، وأشرف عاداتكم. انصروا الله ينصركم، اذكروا الله يذكركم، اشكروا الله يزدكم ويشكركم. جدوا في حسم الداء، وقطع شأفة الأعداء، وتطهير بقية الأرض التي أغضبت الله ورسوله،واقطعوا فروع الكفر واجتثوا أصوله؛ فقد نادت الأيام بالثارات الإسلاميةوالملة المحمدية، الله أكبر فتحَ الله ونصر، غلبَ الله وقهر، أذلَّ اللهمَنْ كفر. واعلموا ـ رحمكم الله ـ أن هذه فرصة فانتهزوها،وفريسة فاجزوها، ومهمة فأخرجوا لها هممكم وبرزوها، وسيروا إليها سرايا عزماتكموجهزوها، فالأمور بأواخرها، والمكاسب بذخائرها فقد أظفركم الله بهذا العدوالمخذول.. وهم مثلكم أو يزيدون، فكيف وقد أضحى في قبالة الواحد منهم منكم عشرون،وقد قال الله تعالى: {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْمِئَتَيْنِ}؟!
أعاننا الله وإياكم على اتباع أوامره، والازدجاربزواجره، وأيدنا معشر المسلمين بنصر من عنده [إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإنيخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده]
وتمام الخطبة والخطبة الثانية قريب مما جرت به العادة،
وقال بعد الدعاء للخليفة): اللهم وأدم سلطان عبدك الخاضع لهيبتك، الشاكر لنعمتك، المعترف بموهبتك، سيفك القاطع، وشهابك اللامع، والمحامي عن دينك المدافع، والذاب عن حرمك الممانع، السيد الأجل الملك الناصر جامع كلمة الإيمان، وقامع عبدة الصلبان، صلاح الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، مطهر البيت المقدس “أبي المظفر يوسف بن أيوب” محيي دولة أمير المؤمنين، اللهم عم بدولته البسيطة، واجعل ملائكتك براياته محيطة، وأحسن عن الدين الحنيفي جزاءه، واشكر عن الملة المحمدية عزمه ومضاءه.. اللهم أبق للإسلام مهجته، ووق للإيمان حوزته، وانشر في المشارق والمغارب دعوته. اللهم كما فتحت على يده البيت المقدس بعد أن ظنت الظنون وابتلي المؤمنون.. فافتح على يده أداني الأرض وأقاصيها، وملكه صياصي الكفرة ونواصيها، فلا تلقاه منهم كتيبة إلا مزقها، ولا جماعة إلا فرقها، ولا طائفة بعد طائفة إلا ألحقها بمن سبقها.. اللهم اشكر عن محمد سعيه، وأنفذ في المشارق والمغارب أمره ونهيه، اللهم وأصلح به أوساط البلاد وأطرافها، وأرجاء الممالك وأكنافها، اللهم ذلل به معاطس الكفار، وأرغم به أنوف الفجار، وانشر ذوائب ملكه على الأمصار، وابثث سرايا جنوده في سبل الأقطار..
اللهم ثبت الملك فيه وفي عقبه إلى يوم الدين، واحفظه في بنيه وبني أبيه الملوك الميامين، واشدد عضده ببقائهم، واقض بإعزاز أوليائه وأوليائهم..
اللهم كما أجريت على يده في الإسلام هذه الحسنة التي تبقى على الأيام، وتتخلد على مر الشهور والأعوام، فارزقه الملك الأبدي الذي لا ينفد في دار المتقين، وأجب دعاءه في قوله: [رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ].. ثم دعا بما جرت به العادة
******************************************
و الآن و قد نزع الله منا هذه النعمة و هذا الفضل و النصر بما قدمت أيدينا ، فهل منا من سيتدبر ما في هذه الخطبة التي تسابق إليها العلماء المخلصين في زمن صلاح الدين؟ هل منا من سيحي عقيدة الإسلام في نفسه و بيته وولده و زوجه وعمله و يكون أمين علي ثغور الأمة حتي نعيد عزة الإسلام و المسلمين؟
منقول للأهمية والفائدة لندعو الله أن يخرج فينا صلاح الدين ليحرر الأقصى من دنس اليهود ،اللهم آمين
اعود اليكم بشوق
بروايتي الجديده
اللتي تحمل الخيال بطياته
قصة بسرد مختلف..
وكلام بعضه واقعي
والبقية خيال..
منها ما يكون رومانسيا حالما
ومنها من لا يعرف طريقا للرحمه والتعاطف
القسوه ركن اساسي بالروايه الجديده
التي تعبر عن …