ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 فضائل وأهمية وثمرات التوحيد في القلب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عماد عقل
قريب من الاشراف
قريب من الاشراف
عماد عقل


عدد المساهمات : 647
نقاط العضو : 1385
تقييمات العضو : 4
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

فضائل وأهمية وثمرات التوحيد في القلب Empty
مُساهمةموضوع: فضائل وأهمية وثمرات التوحيد في القلب   فضائل وأهمية وثمرات التوحيد في القلب Emptyالجمعة أغسطس 14, 2009 9:03 am

(5) فضائل التوحيد.
للتوحيد فضائل عظيمة وكثيرة منها:
أ. أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ودفع عقوباتهما.
ب. أنه يمنع دخول النار "من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار" [22] .
ج. ومنها أن صاحبه يحصل له الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة.
د. ومنها أنه السبب الوحيد لنيل رضا الرحمن وحصول ثوابه.
هـ. ومنها أن الموحد من أسعد الناس بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم- .
و. ومنها أن جميع الأعمال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها على التوحيد.
ز. ومنها أنه يسهل فعل الخير وترك الشر.
ح. ومنها أنه يحبب الإيمان ويزينه في قلب العبد ويكره إليه الكفر والفسوق والعصيان.
ط. ومنها أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم والخوف منهم ورجائهم ويجعله متصلاً بالخالق العظيم.
ي. ومنها أن العمل القليل معه يكون كثيراً ولذا رجحت كلمة الإخلاص بجميع الأعمال بل إن السماوات والأرض وما فيهن لا تعادلها.
ك. ومنها أن الله تكفل لأهله بالفتح والنصر والتأييد والعز في الدنيا والآخرة وأن الله يدافع عن الموحدين ويمن عليهم بالحياة الطيبة في الدنيا.[23]

أهمية التوحيد وكلام بعض المحققين من العلماء في ذلك.
من أجل التوحيد أرسلت الرسل وأنزلت الكتب وقام سوق الجنة والنار وانقسمت الخليقة إلى مؤمنين وكفار وأبرار وفجار، ومن أجله وقعت الواقعة وحقت الحاقة وأسست الملة وجردت السيوف للجهاد وهو حق الله على جميع العباد وبه تقسم الأنوار {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [24].
قال ابن القيم -رحمه الله-: « اعلم أن حاجة العبد إلى أن يعبد الله وحده لا يشرك به شياً أعظم من حاجة الجسد إلى روحه والعين إلى نورها بل ليس لهذه الحاجة نظير تقاس به فإن حقيقة العبد روحه وقلبه ولا صلاح لها إلا بإلهها الذي لا إله إلا هو فلا تطمئن الدنيا إلا بذكره...»[25] .
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: «فالله الله يا إخواني تمسكوا بأصل دينكم وأوله وآخره وأسِّه ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله واعرفوا معناها وأحبوها وأحبوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوا من أحبهم...» [26].
وقال ابن سعدي : «أعظم الأصول التي يقررها القرآن ويبرهن عليها توحيد الألوهية والعبادة وهذا الأصل العظيم أعظم الأصول على الإطلاق وأكملها وأفضلها وأوجبها وألزمها لصلاح الإنسانية وهو الذي خلق الله الجن والإنس لأجله وخلق المخلوقات وشرع الشرائع لقيامه وبوجوده يكون الصلاح وبفقده يكون الشر والفساد.
وجميع الآيات القرآنية إما أمر به أو بحق من حقوقه أو نهي عن ضده أو إقامة حجة عليه أو بيان جزاء أهله في الدنيا والآخرة أو بيان الفرق بينهم وبين المشركين...»[27].
قال شارح الطحاوية : «اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل وأول منازل الطريق وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله عز وجل قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [28].
وهكذا كل الأنبياء هود وصالح وشعيب وقال تعالى : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[29].
إلى أن قال «فالتوحيد أول ما يدخل به في الإسلام وآخر ما يخرج به من الدنيا كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم- "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"[30] فهو أول واجب وآخر واجب» انتهى كلامه [31].

ويمكن تلخيص أهمية التوحيد في النقاط التالية:
(1) أن العلم به من أشرف العلوم وتعليمها للناس على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة لأنه يدل على أشرف معلوم وهو الرب - عز وجل - فكلما كان المعلوم أعظم منزلة وأشرف مكانة كان العلم به أعلى وأكمل.
(2) أن التوحيد هو أول دعوة الرسل –عليهم الصلاة والسلام- فلم يكن الرسل ـ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- يبدأون أقوامهم بغير توحيد الله مع وجود انحرافات اجتماعية وأخلاقية واقتصادية وذلك لأن التوحيد هو القاعدة الأساسية لكل شيء قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[32]
(3) أن التوحيد هو أول واجب على المكلف من حيث تعلمه وفهمه ودراسته والعمل به والدعوة إليه لا كما يقول المبتدعة إن أول واجب النظر أو الشك دليل ذلك حديث معاذ المتقدم وقول النبي - صلى الله عليه وسلم- له:"وليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله"[33].
(4) أن النطق بكلمة التوحيد لا إله إلا الله هو أول ما يدخل به الإنسان في الإسلام، فلا دخول في الإسلام إلا بالتوحيد، فلو صام الإنسان أو حج ولم ينطق بكلمة التوحيد لا يحكم بإسلامه وإيمانه قال - صلى الله عليه وسلم- : "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" [34].
(5) أن التوحيد هو الأساس لقبول أعمال العبد كلها فلو صلى العبد أو قام بالعبادات ولم يكن موحداً لله تعالى فإن أعماله كلها تكون هباءً منثوراً غير متقبلة ، قال تعالى : {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [35] . وقال تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [36].
(6) ومن أهمية التوحيد أن حاجة العباد إليه فوق كل حاجة وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة لها إلا بمعرفة ربها ومعبودها بأسمائه وصفاته وأفعاله.
(7) ومن أهميته أيضاً أنه من العبادات التي لا يستغني عنها العبد طرفة عين فهو محتاج إليه في ليله ونهاره ومحياه ومماته بل هو ملازم له في أحواله كلها بخلاف العبادات الأخرى كالصلاة والصيام وغيرها حيث تؤدى في أوقات محددة.
(Cool ومن أهميته أنه ما شرع الجهاد في سبيل الله تعالى إلا من أجله وذلك لتبليغ الناس العقيدة الحقة والتوحيد الخالص فمن وقف في وجه الدعوة إليه أو عارضها وجب قتاله واستئصاله حتى يبلغ هذا التوحيد أرجاء المعمورة. قال - صلى الله عليه وسلم- :"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإن فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها" [37].
(9) ومن أهمية التوحيد أنه آخر ما يخرج به المسلم من هذه الدنيا، فمتى ختم للعبد به سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً قال - صلى الله عليه وسلم- : "من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة" [38].

ثمرات التوحيد
جعل الله تعالى لكل عبادة شرعها لعباده آثاراً وثماراً، ولما كان التوحيد أعظم العبادات التي أوجبها الله على خلقه كانت ثماره من أعظم الثمار، وهذه جملة من آثار التوحيد وثماره:
(1) من أعظم ثمرات التوحيد انشراح الصدر فليس هناك أعظم من هذه الثمرة العظيمة قال تعالى في شأنها {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ}[39]وقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}[40] فالهداية للتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر فكلما قوي التوحيد وكمل في القلب كان انشراح صدر صاحبه أكمل وأقوى.
(2) ومن ثمرات التوحيد أنه من أعظم الأسباب لتكفير الذنوب والسيئات دليل ذلك حديث أنس- رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: قال تعالى : "يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة" [41]فقوله - عز وجل - {لا تشرك بي شيئاً} أي موحداً.
(3) ومن ثمراته أنه يمنع صاحبه من الخلود في النار إذا كان في قلبه مثقال ذرة منه كما في حديث الشفاعة وقوله - صلى الله عليه وسلم- فيه "أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان"[42]. أما إذا كان العبد قد كمل توحيده فإنه يمنعه من دخول النار بالكلية كما جاء في حديث عتبان بن مالك – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : "فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله" [43].
(4) ومن ثمرات التوحيد أن الموحد من أسعد الناس بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم- كما روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه - وفيه قوله - صلى الله عليه وسلم- :"... أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ونفسه" [44].
(5) ومن ثمراته أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم وخوفهم ورجائهم والعمل لأجلهم فقلب الموحد معلق بربه خالق السماوات والأرض الذي بيده ملكوت كل شيء .
(6) تحصيل ولاية الله وهي أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}[45].
(7) الفوز برضا الله ودار كرامته.
(Cool الدفاع عن المؤمنين الصادقين {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}[46].
(9) الهداية إلى الصراط المستقيم قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}[47].
(10) ومن ثمرات الإيمان والتوحيد أنه يورث المحبة قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً}[48] أي بسبب إيمانهم يحبهم الله ويجعل لهم المحبة في قلوب المؤمنين.
(11) ومن ثمراته رفعة أهله في الدنيا والآخرة {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [49].
(12) ومن ثمراته حصول البشارة بكرامة الله والأمن التام من جميع الوجوه قال تعالى : {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}[50] قال تعالى {لَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}[51].
(13) ومن ثمراته الانتفاع بالمواعظ قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}[52]
(14) الإيمان يقطع الشكوك ويقضي على الوساوس والخطرات التي تؤثر على العبد وصدق الله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا}[53]. أي أن إيمانهم دفع الريب والشك وقاوم شبهات الشياطين والنفس الأمارة بالسوء فكل ذلك دواؤه الإيمان بإذن الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جوهرة فلسطين
الاشراف العام
الاشراف العام
جوهرة فلسطين


عدد المساهمات : 1768
نقاط العضو : 2720
تقييمات العضو : 25
تاريخ التسجيل : 31/08/2009

فضائل وأهمية وثمرات التوحيد في القلب Empty
مُساهمةموضوع: رد   فضائل وأهمية وثمرات التوحيد في القلب Emptyالخميس سبتمبر 03, 2009 2:34 pm

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء على المعلومات القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضائل وأهمية وثمرات التوحيد في القلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يا من اصطفاك الله بالتوحيد ماذا قدمت لشريعة التوحيد ؟
» من فضائل يوم الجمعة
» من فضائل مجالس الذكر .. عامر صالح علوي ناجي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: الزاوية الدينية :: مباحث في العقيدة الاسلامية-
انتقل الى: