ملتقى لمسات للثقافة العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى لمسات للثقافة العامة

اهلا وسهلا بك يا (زائر) في (ملتقى لمسات للثقافة العامة) ,, نتمنى ان تقضي معنا وقتا طيبا
 
الرئيسيةmainfourmاليوميةالأحداثمدوناتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر--

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر-- Empty
مُساهمةموضوع: زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر--   زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر-- Emptyالإثنين مايو 02, 2011 3:42 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة
الاحباب ....... فى ظل زحمة المواضيع الكثيرة والمكررة على هذا الموقع
...... وجدت انه من الضرورى ان نتكلم عن هذا الجانب الضرورى فى حياتنا نحن
اهل فلسطين .. وارجو من الجميع التعليق على هذا المقال ... لانه لم يهم احد
من القراء فانه بالضرورة يهم اهل فلسطين الذين يقدمون الشهيد تلو الشهيد
وهناك اعداد كبيرة من الشهداء المتزوجون والذين لديهم الكثير من الاطفال
..... السؤال؟؟ من سيرعاهم..... من سيدخل البسمة على قلوبهم... اترككم مع
هذا المقال المنقول وارجو منك رحابة صدركم واتحافنا بتعليقات رائعة يستفيد
منها الجميع


عوامل كثيرة قد تترك أثرها في القرار

سليمان بشارات

تلملم جراحها، وتمسح عبراتها عن
وجناتها ليل نهار.. فلا يسمع أنات قلبها سوى قلبها ذاته، ولا أحد تشكو همها
له سوى الله الذي يحفظها برعايته.. بسمتها تحولت فجأة إلى أشلاء من الدم
واللحم المتطاير، تماما كما تحولت حياتها من الحقيقة إلى الحلم بعدما فقدت
فجأة زوجها ومعيل أطفالها.

"أم عزام" -25 عاما- حالها كحال مئات وربما آلاف من نساء فلسطين اللاتي
فقدن أزواجهن بعد استشهادهم، إما بعملية اغتيال مباشرة نفذها الاحتلال
الإسرائيلي أو بسبب إصابة توفي متأثرا بها.

ازدياد هذا العدد عبر السنوات الماضية واستمراره بالزيادة حتى خلال هذه
الأيام دفع العديد من المؤسسات الخيرية والاجتماعية إلى التطلع لهذه
الظاهرة (زوجات الشهداء)، ومحاولة وضع برامج تكفل لهن الحياة الكريمة إلى
جانب أبنائهن؛ فبينما لجأت بعض المؤسسات لتقديم المساعدات المالية، عرض
بعضها الآخر حلولا عملية تتكفل من خلالها بتقديم مساعدة مالية لكل من يتزوج
من زوجة شهيد، فإن طبيعة الهجمة من قبل الاحتلال على المؤسسات الخيرية
واستهدافها بشكل مباشر جعل إمكانية استمرار هذا البرنامج في غاية الصعوبة
وربما المستحيل.

ويحاول موقع "وسطية أون لاين.نت" من خلال هذا التحقيق تسليط الضوء بشكل
أكبر على ظاهرة زوجات الشهداء للتعرف إلى الصعوبات الحياتية التي يواجهنها
في تسيير أمور حياتهن اليومية، وكذلك التعرف إلى الضغوط النفسية
والاجتماعية عليهن في سبيل الارتباط مرة أخرى برجال آخرين، ومدى قبولهن
بهذا الأمر بعد فقد أزواجهن؟ وما الأسباب التي قد تجعلهن يوافقن أو يرفضن
هذا العرض؟ وما مدى مساعدة المجتمع لهن في اجتياز هذه المحنة؟.

زوجة يحيى عياش
زوجة الشهيد القائد يحيى عياش "أم البراء"، واحدة ممن تزوجن بعد استشهاد زوجها، حيث إنها ارتبطت بيحيى غزال من مدينة نابلس، بعد حوالي سنتين من استشهاد زوجها.

تقول أم البراء: "بعد استشهاد زوجي يحيى عياش عشت في حيرة وقلق كبيرين على
مستقبل أطفالي بالتحديد، صحيح أن أحدًا لم يقصر تجاهنا في يوم من الأيام،
لكن طبيعة الحياة الأسرية لا يعرف معناها والحاجة إليها إلا من يخوض
تجربتها، كما أنه لا يعرف أحد ما يخبئه المستقبل له".

وتتابع القول: "كنت أعيش في بيت والدي، وكان يحرص دائما على توفير ما أرغب
به أنا وأطفالي، ولم أكن أفكر في الارتباط بأحد بعد استشهاد زوجي؛ فهذا آخر
شيء كنت أفكر فيه، لكني في الوقت نفسه كنت أحمل هواجس كثيرة حول صعاب
الحياة".

وتستدرك قائلة: "بعد أن تقدم لي يحيى غزال (زوجها الحالي) شعرت بالصعقة،
ولم أتحمل هذا الموقف، وبدأ ذهني يدور حول ما الذي سيقوله الناس عني؟ كيف
للمجتمع أن يتقبل هذا مني؟... أسئلة كثيرة لم تجعلني أعرف أغمض عيني في
ليالٍ كثيرة، بل بدأت أتهرب من الجلوس بين أهلي أو الحديث مع الناس لتحرجي
منهم، أو لتخوفي من كلام قد يخرج منهم دون قصد يجرح مشاعري".

وعن موقف أهلها من هذا العرض توضح قائلة: "بالنسبة لأهلي لم يمانعوا مطلقا،
وكانوا حريصين على أن يتركوا لي الخيار الرئيس بذلك؛ فهم كانوا قلقين على
مستقبل أطفالي، وكيف لهم أن يخوضوا الحياة دون أن يكون لهم أب قريب منهم،
وبعد أن وجدوا أن الشخص الذي تقدم لي هو صاحب أخلاق ودين وافقوا من جهتهم
على ذلك".

وتشير أيضا إلى أن هذا كان حال موقف أهل زوجها الشهيد "الذين لم يرفضوا هم
الآخرون بعدما أعلمتهم، ولم يمانعوا بأن يبقى أبنائي معي، وهذا ما شجعني
بالموافقة على الزواج".

وتصف أم البراء اللحظات التي تم فيها عقد القران قائلة: "لم أبك في يوم من
الأيام كما بكيت يوم عقد قراني من يحيى غزال، كنت قلقة جدا؛ فالأمر صعب من
جميع النواحي؛ حيث كنت أفكر وأسأل نفسي: كيف لمثل زوجة شهيد وقائد كبير أن
ترتبط بعد استشهاده؟".

وتختم كلامها بالقول: "الحمد الله الذي بعث لنا بإنسان علاقته بأبنائي يشهد
لها الجميع بأنها علاقة أب بأبنائه؛ فهو يعاملهم كوالدهم تماما، وهو الذي
يتابع أمور دراستهم، وحفظ القرآن وكل الأنشطة التي يقومون بها".

لا حرج.. فهو أخوه

أما السيدة سوسن بهلول التي استشهد زوجها خلال الانتفاضة الفلسطينية
الأولى(1987-1992 (فلها موقف من الزواج من شخص آخر بعد استشهاد زوجها،
تقول: "طرح الموضوع على امرأة توفي زوجها بشكل طبيعي ربما لا يكون فيه حرج
كبير لها من قبل المجتمع الأسري المحيط، أما زوجة شهيد فهذا يعني الكثير
للمحيطين؛ فالشهيد له مكانة في نفوس الناس، وقد يعتقد البعض أنه من باب
الوفاء له ألا تتزوج زوجته من أحد بعده".

وتتابع قائلة: "عندما تزوجت من شقيق زوجي الشهيد كان عمري 19 عاما، لكني
كنت أجد صعوبة في قضية طرح أمر الزواج من شخص آخر، صحيح أن الواقع اليوم
والمجتمع بدأ يتفهم، لكن في الماضي كانت العادات والتقاليد الاجتماعية أكثر
شدة وقوة".

وتستدرك قائلة: "الشيء الوحيد الذي جعلني أوافق وقتها على الزواج من شخص
آخر هو أن الذي تقدم لي أخو زوجي الشهيد، وبالتالي لا حرج في ذلك؛ فهو أخوه
وليس غريبا، وأعتقد أن هذا من باب وفاء الأخ لأخيه".

الخوف على الأطفال

السيدة "أم عزام" 25 عاما تعيش منذ نحو 5 أعوام في بيت والدها بعد أن
استشهد زوجها حيث كانت حاملا بطفلها الثاني في شهوره الأولى، وهي تحاول
الآن إكمال دراستها الجامعية، وترفض الزواج من شخص آخر بعد استشهاد زوجها
على الرغم من تقدم الكثيرين لخطبتها.

تقول أم عزام: "ما من شك أن طبيعة الفطرة البشرية تميل إلى الارتباط، خاصة
عندما تكون المرأة ما زالت في سنوات عمرها الأولى، إلا أنني شخصيا لم أفكر
بهذا الأمر، ولم يكن واردًا ببالي نهائيا أن أفكر فيه مجرد تفكير".

وتضيف: "في أول مرة زارنا فيها بعض النساء من أجل مشاورتي بالارتباط بقريب
لهن شعرت بانفعال كبير، وصرخت في وجوههن، ولم أتقبل طرح هذا الأمر، إلا أنه
الآن وبعد تكرار ذلك عدة مرات أصبحت آخذ الأمر بشكل طبيعي، لكن ما زلت
أعبر عن رفضي للارتباط".

وحول إن كان هناك ضغوط من قبل أهلها أو أهل زوجها على رفضها للزواج قالت:
"لم أشعر أن أي طرف منهم يرغب في منعي من ذلك، وأهلي يحاولون إقناعي
بالارتباط إذا ما تقدم الشخص المناسب، موضحين لي أنني أنا وأطفالي بحاجة
لمن يرعانا في المستقبل".

وحول المخاوف التي تشعر بها وتجعلها مصرة على عدم القبول بالزواج تقول:
"خوفي على أطفالي، وحرصي على بقائهم إلى جانبي يجعلني لا أفكر في أي شيء
يبعدني عنهم؛ لذلك قررت أن أكرس كل جهدي في تربيتهم والحفاظ عليهم، كما أن
هناك آراء كثيرة منتشرة بالمجتمع، بعضها يرفض ارتباط زوجة الشهيد بعد
استشهاده، وبعضها الآخر يقبل ذلك، وهذا يترك الإنسان يعيش في حيرة وتخوف".

ومن باب الحرص على الحفاظ على أولادها وتأمين مستقبلهم التحقت أم عزام
بالدراسة الجامعية، وتقول: "قررت أن أعمل بجهد للحصول على شهادة جامعية من
أجل أن أضمن مستقبلا لأطفالي ولا أبقيهم تحت رحمة المساعدات أو المخصصات
التي توزع على أهالي الشهداء وأبنائهم".

الدين يؤيد الارتباط

وبعد السماع لهذه النماذج التي تعبر عن واقع موجود ومتجدد باستمرار قافلة
الشهداء اليومية عرضنا الأمر على مختصين في الجانب الشرعي والاجتماعي
والنفسي لاستجلاء الظاهرة من جوانب مختلفة.

في البداية يوضح الأستاذ غسان بدران -أستاذ الشريعة في جامعة النجاح
الوطنية- أن المرأة بشكل عام لا تحب الارتباط بأكثر من رجل، وهذا نوع من
طبيعة الفطرة، وقد يدفعها ذلك إلى عدم التفكير بالارتباط مرة ثانية؛ لذا
نجد أنه من الممكن أن تضحي المرأة بعد وفاة زوجها من أجل أسرتها وأطفالها
دون أن تلجأ للزواج مرة أخرى.

ويتابع بالقول: "إلا أن ديننا يجيز أن ترتبط المرأة بعد وفاة زوجها، وهذا
يأتي ليحفظ طبيعة الفطرة البشرية؛ بل يحض المرأة التي ما زالت شابة على
ذلك، أو من لا يوجد لها من يعيلها أو يعيل أطفالها".

ويستدرك قائلاً: "أما بالنسبة للشهداء فإن أفضل شهداء الأرض هم صحابة رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وقد كانت نساؤهم يتزوجن من صحابة آخرين بعد
وفاتهم أو استشهادهم في المعارك، وهذا موثق بكتب السيرة النبوية، والصحابة
-رضوان الله عليهم- من أكثر الناس اطلاعا وعلما ومعرفة بحيثيات الدين
الإسلامي؛ لأنهم عايشوه مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم".

وحول إن كانت الزوجة ترغب في الوفاء لزوجها الشهيد يعتبر بدران ذلك غير
واقعي؛ بل ويضيف: "أنا أعتقد أن من باب الوفاء له أن تتزوج؛ بل إن الكثير
من الأشخاص الذين قد يكونون متزوجين قد يطمئنون أكثر، ويجعلهم أكثر إصرارًا
على الاستمرار في جهادهم عندما يكون لديهم يقين أن زوجاتهم وأبناءهم بعد
استشهادهم سيجدون من يرعاهم ويحافظ عليهم".

ويرى بدران أنه إذا لم ترغب زوجة الشهيد بالارتباط بشخص آخر فهي "حرة في
اختيار ذلك، ولا يجوز أن تجبر على شيء لا ترغب به، لكنها يجب أن تحافظ على
نفسها وأبنائها".

ويتذكر بدران قصة عن الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه الذي اتفق مع
زوجته لأنهما كانا متحابين أنه إذا توفي هو أولا ألا تتزوج بعده، وإذا
توفيت هي أولا ألا يتزوج بعدها، وهذا ما حصل بالفعل بعد وفاته رضي الله
عنه؛ حيث إنها لم تقبل بالزواج ممن تقدم لخطبتها.

إلا أن بدران يشير إلى أن هذه حالة خاصة يجب ألا تعمم، مع التأكيد على أن
كثيرًا من زوجات الصحابة تزوجن بعد وفاة أزواجهن، وأن كثيرًا من الصحابة
أيضا تزوجوا بعد وفاة زوجاتهم.

اعتبارات اجتماعية

من جانبه يرى الدكتور ماهر أبو زنط -أستاذ علم الاجتماع في جامعة النجاح-
أن هناك عوامل واعتبارات لدى زوجة الشهيد قد تجعلها ترفض الارتباط بشخص
آخر؛ "حيث إنه ليس من السهل أن تتقبل زوجة الشهيد ذلك فكريا ونفسيا؛ لأن
الشهادة تعطيه قدسية خاصة في داخلها وفي حياتها كلها".


أما الاعتبار الثاني فيعود إلى "نظرة المجتمع للزوجة التي ترغب في الارتباط بعد استشهاد زوجها؛ وهو ما يشكل لها ضغوطا كثيرة".

ويتفق أبو زنط مع رؤية الأستاذ بدران في أنه من المنطق وحفاظًا على الأسرة
والأولاد أن ترتبط زوجة الشهيد، خاصة إذا كان هناك تناسب بين الطرفين، وهذا
يجعل من الشخص الثاني قائما باستكمال دور الأب الشهيد.

ويشير أبو زنط إلى أن ارتباط الزوجة التي يكون لها أولاد من شأنه أن "يحفظ
الأولاد ويقيهم من الانحراف لا سيما في سن المراهقة؛ حيث يكون الأب صاحب
قدرة في توجيه أبنائه أكثر من الزوجة. كما أن الطفل بعد سن المراهقة يبدأ
يفكر في استقلالية القرار، وهذا إن لم يجد من يتابع سلوكه فقد يتعرض
للانحراف". وحول التأثير على الزوجة نفسها في حال عدم الارتباط يرى أبو زنط
أنه "ربما يؤثر سلبيا على الفتاة من الناحية النفسية والاجتماعية؛ وهو ما
قد يجعلها تصاب بنوع من العزلة".

العمر والأطفال

وتختلف الدكتورة أفنان دروزة -أستاذة علم النفس في جامعة النجاح- مع
الدكتور "أبو زنط" حول الأثر النفسي على الزوجة في حال عدم ارتباطها، وترى
أنه ما دام هناك قرار ذاتي نابع عن قناعة الزوجة بعدم الارتباط فهي ستعيش
هذه الحياة بناء على قناعتها، وبالتالي لن يكون هناك أثر عليها.

وتضيف: "إذا ما تعرضت الفتاة إلى ضغوط من قبل المحيط لعدم الزواج أو للزواج
فوقتها يمكن أن يكون هناك آثار مستقبلية على نفسيتها وحياتها وعلى
أطفالها".

وتشير دروزة إلى أن العاملَين الرئيسيين اللذين قد يتحكمان في قرار المرأة
هما: عمرها ووجود الأطفال؛ ففي حال كونها صغيرة السن يكون من السهل عليها
الارتباط مرة أخرى على عكس إن كانت كبيرة في العمر. وهذا أيضا يتناسب مع
وجود الأطفال؛ ففي حال وجود أطفال لدى الأسرة فقد يصعب عليها القبول
بالارتباط مجددًا بشخص آخر.

وتوضح دروزة أن المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية هي بأمان وفي خير،
حتى وإن لم تتزوج فلا تكون عرضة لأن تُترك وحيدة، على عكس المجتمعات
الغربية التي تنعدم فيها روابط الدين والعادات والتقاليد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغزال
مشرف الزاوية الاجتماعية
مشرف الزاوية الاجتماعية
الغزال


عدد المساهمات : 1898
نقاط العضو : 3898
تقييمات العضو : 5
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 51

زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر-- Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر--   زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر-- Emptyالإثنين مايو 02, 2011 3:52 pm


زوجة الشهيد أملها كبير بأن زوجها الشهيد حّي في
الجنّة، هو الحاضر في الحياة اليوميّة معها ومع
الناس الذين يتذكرونه كلّما وقع عليهم ضيم، وهو في
الحالة الفلسطينيّة إمّا من الإنكليز أيّام
انتدابهم على فلسطين المغطّى بقرار دولي، أو من
الصهاينة، ولا ننسى ظلم ذوي القربى الذين لهم في
عذابات شعبنا نصيب لا بأس به!.




سيرة الذين لفظوا أنفاسهم على قمم الجبال، وفي
شعاب الوديان، وجوف المغاور والكهوف، أو على ثرى
السهول التي ارتوت من دمائهم، لا تفارق الأهل
والأصحاب والجيران...




زوجة الشهيد، التي تكون قد أنجبت من ذلك الفتى،
تحفظ سيرته بصون من تركهم في عهدتها، فتنشئهم على
الأنفة والفخر وامتلاء النفس بالكرامة، والاعتماد
على النفس منذ الصغر :أنت مش يتيم، أبوك ما مات
فطيس، أبوك مات بعزّة رافع الراس، أبوك خلف لك
السمعة والناموس ، أبوك ...




الأب يبقى حاضرا مع أسرته، حي في عقولهم،
وضمائرهم.




الزوجة تنخرط في العمل، تزرع الأرض، تقوم بما كان
الزوج يقوم به. الزوج يتجسّد في داخلها : قوّة ،
واجبات ، سلوكا ، وهكذا تصبح أخت الرجال ، ولا عجب
أن تنادي أبناءها : يابا ..فهي الأم والأب، وهي في
كل حال : الروح القدس، روح الحياة، والوطن.




ترفض الزواج حين يعرضه عليه ذووها، الأب بخاصة
تبرئة وإراحة لضميره، فالبنت صغيره، والواجب
سؤالها ...وهكذا يخرج من خطيتها .




وهي تصون جسدها، فالزوج الشهيد أعطى دمه وشبابه
و..هي واجبها أن تعطي لأولاده حياةً لائقة على
كافة الصعد، وهكذا يتقولب الجسد، ينسى احتياجاته
برضاها، بوازع وطني أولاً وقبل أي شئ، فهي تملك
الحّق في الزواج، ولكنها باختيارها تنذر نفسها
لمهمة هي صون ما تركه الشهيد زوجها .




قد يقال في هذه الأيام التي تسود فيها مفاهيم
(الواقعية) السياسيّة النفعيّة المنحطّة: هذا قمع،
هذه مفاهيم ذكوريّة بطرياركيّة !




لو فرض على زوجة الشهيد عدم الزواج، تحريمه، فهو
كذلك، ولكنه اختيار حّر من سيّدة حرّة .




بعض الزوجات تزوّجن من ( أصدقاء ) و( رفاق) أو (
أقارب) أزواجهن الراحلين ، وكان شرطهن المشدد : لا
أتخلّى عن أبناء ..وتذكر اسم الزوج الشهيد،
والمتقدم للزواج منها يثني على أصالتها، ويعد
بأغلظ الأيمان، ويشهد على وعده بصون أبناء صاحبه .




أعرف من تزوجت ثلاث مرّات، وصانت أبناء الثلاثة
شهداء ..ويشهد الله أن الزوجين الثاني والثالث
كانا وفيين لأبناء من سبقوهما، وصانا ذكرهما، وكان
دافعهما الحفاظ على أبناء الشهداء، فهما شابان،
وكان بمكنتهما أن يتزوجا من شابات لم يسبق لهن
الزواج .




البطل سمير درويش تزوّج من السيّدة التي رحل عنها
زوجها شهيدا، وانجب منها و..وكان أن هبّ لإنقاذ من
سقطت الصواريخ عليهم في مبنى المدينة الرياضيّة
ببيروت عام82 و..استشهد وهو ينقذ الفلسطينيين
واللبنانيين .




ابن عمّي محمود أبوشاور استشهد عام 70، وترك زوجته
الشابة وابنه وبنتا، وزوجةً شّابةً رفضت الزواج
بعده : بعد محمود يحرم عليّ الرجال ..والولد
والبنت كبرا وتزوجا وأنجبا.




كانت الزوجة الشابة قد أودعت مبلغا صغيرا في بنك
أردني فربحت الجائزة الأولى. رفض الابن ناصر
الانتفاع بحصّته لأنه يرى بأن هذا حرام ! ..البنت
أخذت حصّتها، أمّا زوجة محمود فقد أنفقت حصّتها
على الفقراء المحتاجين . زوجة الشهيد تعطي كما
أعطى ...




هذه زوجة شهيد بحّق، ولا مقارنة بينها وبين زوجة _
بالمصادفة والتوريط _ ترث ملايين الدولارات التي
يهبها زوجها لها من مال الشعب الفلسطيني ..مثلاً !
..ثمّ لا تكتفي، وتدخل في الصفقات والبزنسة
و..تلحق أفدح الضرر بسمعة شعب بكامله، ناهيك عن
سمعة زوج لم تكن وفيّة لذكراه !.




في الفم ماء !




ولو أن هذه الصحيفة لا تقاضى لبققت البحصة، وقلت
في من تستحّق ما يجب أن يقال، ولكن ...




قد يرد إلى خواطركم اسم بعينه، أو أكثر، لكن
تذكرّوا أنهن نبتن في بيئة غير محترمة، وأفسدن
،وحصلن على مال ليس لهنّ، فهنّ بدأن مبكّرا في هذا
السلوك، وتغطين بقامات أزواج _ أو تغطّت _ غرفوا
لهنّ أموالاً هي أموال شعب، وزوجات شهداء محتاجات،
وأيتام ويتيمات، وأمهات ثكالى، وآباء مفجوعين ...




من الذي يجب أن يسأل، يقاصص، يعاقب، يفتح ملفّ
سلوكه المالي ؟!




من صمتوا على جوع نسوة هنّ بنات شعبنا المضحيات،
زوجات شهداء، وبرروا العبث، والفساد، هم شركاء لما
يلحق بسمعة شعب صلب خلقا وسلوكا .




قبل أيام كنت والأستاذ عوني فرسخ ، فإذا به يتساءل
:




_ كيف يرضى شعبنا بهذه القيادات، وبهذا التبذير،
والفساد، والعبث بسمعته وقضيته ؟!




الرجل الذي في عقده الثامن، الذي كان محاسبا
لمنظمة التحرير أيام المؤسس والباني الأستاذ أحمد
الشقيري، طفحت المرارة من كلماته، هو الكاتب
والباحث، والعارف بالكثير من الخبايا ...




بماذا أجيبه على سؤال أنا أتساءله مع ملايين
الفلسطينيين والعرب يوميّا ؟!




قبل أيّام كنت في جلسة مع(أبو اللطف)، وإذ أخذنا
الحديث إلى الفساد المالي، أخبرني : استعدنا 830
مليون دولارا من ملياري دولار و...




سألته : يعني أين المليار ومائة وسبعين مليون
دولار ؟!




جزء من حكاية الفساد يقول: جاءت بنت ساذجة إلى
مكتب ما.. ف..صارت صاحبة حظوة ,...صاحبة ملايين ،
و ..وصل ولد أفّاق إلى الفاكهاني بصندل وقميص رّث،
وبنطال بلا لون _ الفقر مش عيب، فأنا وكثيرين من
أسر فقيرة، نباهي بما حققناه بكدّنا وعرقنا_ وبعد
سنوات حظي بالعناية،والرعاية، وصار المتحكّم
بأموال الشعب الفلسطيني ! الشعب الذي خبراته
الاقتصادية تنتشر في العالم شرقا وغربا .. أية
ألغاز هذه؟!




حتى لا يبلعنا الفساد.. ثورة، وشعبا، ومقاومة،
وانتفاضتين _ وانتفاضة ثالثة أبتهل إلى الله أن
تنقذنا من(الطرفين) المتصارعين اللذين ليسا قدرا
لشعبنا _ أخلاقا وقيما ..أما آن أن نطرح الأسئلة
الحاسمة علنا دون خوف، أو لعثمة، بحجج يسوقها
الأكثر فسادا في حياتنا، حتى لا تطالهم نارها ...




أفّاقات وأفّاقون عبثوا بكّل محرماتنا، ومقدساتنا،
ولا من يحاسبهم !.




فعلاً : كيف تسكت يا شعب فلسطين ، وإلى متى ؟!




لا بدّ من التفريق بين زوجة الشهيد و..الأرملة
التي تلحق العار بشعب بكامله، بشعب لا تنتمي إليه،
وتستثمر سمعته وهيبته، وتراثه دون خشية أو خجل !




زوجة الشهيد كانت تغنّي :




باردوته بيد الدلاّل أريتها




يخون قلبي ليش ما شريتها




البارودة والزوج الشهيد أغنيتها المتحسّرة
المتفجّعة على بندقية الشهيد التي آلت إلى السمسار
...




زوجة الشهيد تجوع وصغارها الذين تشقى لتربيتهم
وتنشئتهم كما يليق، وأرملة زواج المصادفة _
أسوة بزواج المسيار_ تثري من المتاجرة
بالكوفيّة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاتوماتو
وسام التميز
وسام التميز
فاتوماتو


عدد المساهمات : 1978
نقاط العضو : 3103
تقييمات العضو : 75
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 43

زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر-- Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر--   زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر-- Emptyالأربعاء مايو 04, 2011 9:51 pm

بارك الله فيك أخي
الموضوع فعلا يعود لعدة أسباب كما ذكرت منها ...نفسي أو اجتماعي أو كما ورد في المقال و القصص التي أوردتها
و لكن في رأيي أن سترة المرأة و صونها و الحفاظ عليها أهم من كل المعيقات و الضغوطات خاصة في ظل الانفتاح (دعني
أسميه الانفتاح ) الأخلاقي مع التحفظ الشديد على التسمية


بارك الله فيك و في مجهودك الكبير في هذه الزاوية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زوجات الشهداء--هل يقبلن بزوج آخر--
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة وعبرة ... صاحب الاربع زوجات
» زوجة الشهداء.. عاتكة بنت زيد
» تبرئة للعدو .. وقذف وسب للشهداء -- انظر الطريقة المعتادة والكيفية التي تتعامل حركة فتح مع الشهداء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى لمسات للثقافة العامة :: كل ما يتعلق بالخدمة والرعاية الاجتماعية-
انتقل الى: